رواية خلقت لأجلك
الحلقة 24 من خلقت لأجلك
بقلم ايمان عبد الحفيظ
صرخ يزيد بغضب ( نعم يا روح امك .. فرح ميييين ؟؟.. ده بينا و بينك المحاكم .. ) .. منع يزيد من التوجه لسحقه و قتله من العراك استناد زين عليه بسبب آلمه .. صرخت حنان بآلم ( يزيييييد .. سيب زين و تعالى شيل اختك و على العربيه تحت .. ) .. ثم توجهت الى عامر و قالت بحسرة ( لعبتها صح .. ميعادنا بكره تطلب ايدها .. و الفرح اخر الاسبوع يا جوز بنتى .. ) .. يزيد بصدمه ( مااااما .. ) .. حنان بحزم (يلاااااااا .. ) .. ثم توجهت الى زين لتجعله يستند عليها .. انتظرت يزيد حتى حمل فرح التى هى تبكى بشده و حسره على ما فقدته .. على المها و كسرتها التى حدثت .. خلع يزيد جاكيت بدلته .. البسها اياه برفق .. و حملها و هو يتوعد لعامر بكل نظرات الغضب و الحقد .. اخر من انسحب من البيت هو زين الذى كان يستند على عمته .. قال و هو ينظر بفراغ ( الف مبرووك .. هزمتنى .. ) .. ثم خرج و عمته تشعر بآلمه و المعا هى يتضاعف و هى ترى صغيرتها تعرضت الى ابشع شيئ على الارض .. بعد ساعه كان جميعهم فى المنزل .. حنان بصراخ ( زييييينب .. جهزى اوضه زين القديمه حالا .. ) .. مباشره وضع يزيد فرح على الاريكه دون ان ينطق بحرف .. فرح بآلم ( يزيد .. ) ..اخته التى طوال عمرها يعتبرها حبه الثانى بعد والدته و يعتبرها انها ابنته التى لم ينجبها .. فعلتها و ضعت رأسهم بالوحل .. لم يرد عليها بل اكتفى بنظرته المعاتبع لها التى تقتلها من داخلها.. بل تضربها فى مقتل .. فرح بدموع ( انا مش عملت حاجه يا يزيد و الله …. ) .. يزيد بعصبيه ( لا امى اللى عملت يا اختى .. ارتحاتى كده .. لما هتتجوزى اللى عاوز فلوسك .. لا و كمان ابن اللى خلاكى يتيمه .. ابن الل. قتل ابوكى .. ) .. اتسعت حدقتى عيونها .. ماااااذا .. ما هذا العالم الذى نعيش به كل غدر و ركض وراء المال و المصالح .. لكن تصل لان يقتل الاخ اخوه لماذا ؟؟.. عمها هو من حرمها من والدها .. من جعلها بدون سند فى هذه الحياه .. كثيييير .. هى اغتصبت حياتها و عزتها منذ قليل على يد ابن قاتل والدها .. مستحيييييل .. اغمى عليها .. كثيره صدمات الحياه هذه نهايه حياتها .. ربما احيانا تظهر لنا بأنها اخر الحياه .. لكن هذه تكون بدايه جديده لنا.. انتفض قلب الجميع عليها .. حنان بصراخ ( لييييه قلت يا يزيد .. حرااام عليك .. ) .. يزيد بعصبيه ( انتى هتدافعى عنها يا ماما .. و بعدين كانت لازم تعرف .. ) .. يزيد بصراخ ( زييييينب .. اتصلى بالدكتور حالا .. ) .. اما هو كان يجلس بلاى اى رده فعل .. كأنه يشاهد فيلك سينمائى لا يستوعب ما يحدث .. يتبين لمن يراه انه غائب عن الواقع ..
( عندها انهيار عصبى خلاها تفقد النطق .. ) .. جمله بسيطه قالها الطبيب تعبر عن حالتها .. كتمت حنان شهقات حزنها و بكاءها على ابنتها .. حنان بحزن ( طيب يا دكتور .. ايه الادويه .. و هترجع تنطق امتى .. ) .. الطبيب بهدوء ( دى حاجه انا مش هقدر احددها .. بس لازم تبعد عن الضغوط النفسيه .. و تنتظم على الدوا .. ) .. اغمضت حنان عيونها حتى تحبس دموعها التى سوف تمطر على حال ابنتها .. دخلت غرفه ابنتها .. وجدتها تجلس مثل الصنم .. تنظر للفراغ .. لا تعرف ما يدور بعقلها حتى. .. جزت علىى شفتيها و هى ترى الدماء على فستانها الممزق قليلا .. سحبتها الى الحمام لتحممها كالطفله الصغيره .. انحدت دمعه من عيونها و هى تشاهد الدماء على ارضيه الحمام الدم .. و بقايا الفستان الممزقة.. ابتسمت لها حنان بحزن .. لكنها كانت كالصنم لا تشعر بمن حولها مطلقا .. فقط تستعيد ما حصل معها بالتفصيل .. يدور فى عقلها ما حدث منذ صباح هذا اليوم المشوم .. يزيد .. والدتها .. عامر .. والدها .. قتل .. اغتصابها .. زين .. نظراته .. مزاحهم فى الاجتماع .. جلست على الفراش و فى مخيلتها مشهد واحد فقط و هو .. وقت جلست بالسياره مع زين .. منظره و هو يرش عليها المخدر لتفقد وعيها فى سيارته .. هو من فعلها ليس عامر …
اغمض عينه بارهاق شديدين .. اليوم تهدم كل شيئ فوق رأسه .. بدايه من هزيمتهم امام عامر .. حتى معرفه فرح بكل شيئ عن مقتل مهاب .. ما العمل يا ترى ؟؟.. لن يستطيع النظر بوجهها بعد الان اخته حبيبته الصغيره المدلله .. التى دائما كان هو حمايتها لم يستطع حمايتها من براثن ذلك المتوحش .. الحقير .. و الذى يكسره و يحطمه بشده هو ذهابها اليه برغبتها .. بل و تخديرهم لزين .. و تنازلها له عن نصيبها بالشركه و هو الثلث .. بنسبة 33% .. لكن الان المستحيل هو تسليم فرح لعامر بهذا سوف تعيش فى جحيم لاخر دقيقه فى حياتها .. ما العمل .. كيف يخرج الجميع من هذا المأزق دون الوقوع تحت رحمه عمه و ابنه .. يزيد بتهديد ( انا مش مصدق انها راحت بمزاجها .. مستحيل فرح تعملها .. هى كانت بدأت تكرهه .كان ممكن تكون بتمثل بس لا .. فرح انا بعرف هى فيها ايه .. لكن المره دى مش عارف .. حاسس انها مستحيل تعمل كده .. و ليه عامر بعت رساله لماما ؟؟.. فى حاجه غلط .. و ازاى زين وصل هناك .. عامر لو كان خطف فرح كان هيسيب زين مش هيأخده .. فى حلقه مفقوده …. ) .. جلس يفكر لا يجرؤ على طرح اسئلته لاحد .. ظل يفكر حتى غلبه النعاس .. و هو يفكر فى حل لتلك المصيبه ….
وقف فى شرفه غرفته .. يتأمل الحديقه بهدوء شديد حتى ارتسمت على وجهه ابتسامه نصر .. دخل غرفته مره اخرى و وقف امام المرآه .. و نزع عنه قميصه الاسود اللون .. ليظهر ذلك الجرح فى صدره .. ذلك الجرح الذى فعله هو بنفسه منذ ساعتين تقريبا .. حتى يفعل حيلته على الجميع …
Flash back ..
فرح بترقب ( هتروح فين ؟؟.. ) .. زين ضاحكا ( هو انتى مراتى و انا مش عارف ؟؟.) .. فرح بخجل ( فضول مش اكتر .. ) .. زين بابتسامه ( بعدين هقولك .. ) .. ثم خرج من مكتبها و الابتسامه الهادئه مرتسمه على شفتيه .. لكنه كان متوجه الى حيث يجلس عامر .. وصل بسيارته خارج منزل عامر بعد معرفته ان مصطفى ليس بداخل المنزل .. زين بابتسامه ( مساء الخيرر.. ) .. عامر بسخرية ( انت عاوز ايييه ؟؟.. ) .. زين بهدوء ( انا عاوز مصلحتك و مصلحتى .. ) عامر بسخرية ( فكرك هصدق .. ) .. زين بخبث ( تصدقنى او لا دى حاجه ترجعلك انت .. لكن انا جاى فى ملعبك .. و انا اللى ببدأ معاك .. ) عامر بترقب ( و ايه اللى يجربك .. ) .. زين بهدوء ( تعبت و زهقت من العيله دى .. كل يوم مشاكل و بحل و برضوه مش نافع فيهم .. كل الشغل على دماغى و نسبتى فى الشركه هى هى .. و الهانم مش راضيه تعبرنى زهقت هعمل ايه يعنى … ) .. عامر باستغراب ( و جااى. هنا ليه ؟؟. ) .. زين بابتسامه ( اتفاق .. ) .. عامر بترقب ( اللى هو ؟؟.. ) .. زين بهدوء (2مش % من اسهم الشركه هيبقوا بتوعك .. و فرح معاهم .. ) .. عامر بحيره ( فى مقابل ؟؟. ) .. زين بهدوء ( هتبقى نسبتى انا 46% ..فى الشركة .. ) .. عامر بزهول ( نعم ياخويا .. و انا هستفيد ايييه ؟؟.. ) .. زين بابتسامه ( طبيعى ان الكل يستفيد بس بنسب .. و انت مش مكفيك انك هتزل عيله فرح و حنان و يزيد و كل ده .. و كمان ٢٠٪ .. ) .. عامر بتفكير ( ادينى فرصه افكر .. ) .. زين بهدوء ( انا لو طلعت من الباب ده من غير رد و لا كأنى جتلك .. ) .. عامر بسرعه (لا خلاص موافق .. ) .. زين بابتسامه ( تمام .. انا موافق .. و هشرحلك كل حاجه بالتفصيل .. ) .. شرح له بالتفصيل الخطه كامله بدايه من احضار فرح له .. ارساله الرساله لحنان .. و تمثيل انه متعب امامه .. زين بهدوء ( فهمت .. ) .. عامر بزهول ( يا ابن اللذين .. ده انت معلم .. ) .. زين بابتسامه ( بس ليا شرط .. ) .. عامر بترقب ( قول .. ) .. زين بخبث ( فرح هتكون ليا انا الاول .. يعنى جريمه الاغتصاب هتكون بجد .. ) .. عامر ( موافق …. )
بقلم إيمان عبد الحفيظ