رواية خلقت لأجلك
الحلقه العاشرة من خلقت لأجلك
بقلم ايمان عبد الحفيظ
__________________________ _______
جاء المساء بما يحملة من مواقف و لقاءات و مفاجأت .. تجهزت فرح لتلك الحفلة جيدا .. فقد ارتدت فستان من اللون الاخضر و حذاء باللون الاسود .. جهزت الهدايا التى سوف تعطيها لوالدتها و لاخيها و لزين .. دق باب غرفتها .. و دخلت زينب .. كانت الساعه 7 مساءا .. فرح ( فى ايه يا زينب؟؟.. ) .. زينب بابتسامه ( الست هانم .. عاوزاكى تحت .. ) .. فرح بابتسامه ( طيب ماشى .. ) .. هبطت فرح خلف زينب .. و بيدها هديه والدتها .. حنان دون الالتفات لها ( جهزتى نفسك ؟؟.. ) .. فرح و هى تنحنى لوالدتها ( طب بصيلى طيب .. ) .. تجاهلت حنان كلام فرح .. فوضعت فرح يدها اسفل ذقن والدتها .. رفعته لها .. همست بحزن ( انا اسفه يا ماما .. ) .. حنان بلوم ( كده يا فرح .. ينفع اللى عملتيه .. ) .. فرح ( و النبى يا ماما متزعليش منى .. انا اسفة .. ) .. حنان بترقب ( ليا شرط .. ) .. فرح بلهفة ( قولى يا عيونى انتى . ) .. حنان ( الاول تعاملى زين لما يجيى حلو ..) .. فرح بضيق ( تانى عم الناظر ده .. حاضر يا ماما علشان عيونك انتى .. ) .. ثم قالت بابتسامة ( خلاص صافى يا لبن .. ) .. قبلت حنان وجنه ابنتها و هى تقول بابتسامه ( حليب يا قشطة .. يلا يا بنت من هنا بقى .. ) .. فرح بمرح ( استنى بس يا حنون .. هديتك .. ) .. حنان باستغراب ( هدية ايييه يا بنت ؟.. ) .. اخرجت فرح العلبه الكحليه اللون من خلفها و اعطتها لوالدتها ( كل سنه و حضرتك معانا .. بس دى تعتبريها بمناسبه ان انتى محتفلتيش بحبك لبابا زى كل سنه .) .. تلالات عيون حنان بالدموع .. فتذكرت يوم معرفتها بحملها فى فرح فقد حملها مهاب و دار بها بالورقه .. كم كانت تحبه .. فتحت الهديه و الدموع تنساب على وجنتيها .. وجدت سلسله رقيقه دائريه الشكل .. وجه منها منقوش عليه حرف M حرف والدها و الوجه الاخر منقوش عليه حرف H حرف حنان والدتها .. و السلسلة كانت تفتح .. فتحتها باصابع مترجفه .. وجدت بداخلها صوره لها هى مهاب يوم زفافهم و صوره اخرى لفرح و يزيد و هما فى المدرسه .. كم كانت رقيقه هذه الهديه .. كانت تحمل اعز الاشخاص على قلبها .. حنان بدموع ( تعالى هنا يا بنت فى حضن .. ) .. القت فرح بنفسها فى حضن والدتها كن تعشقها .. فهى منبع الحنان .. هى حنان و اسم على مسمى .. تركتها و صعدت لغرفتها مسرعه .. لتحضر هديه يزيد لتذهب و تعطيها الية ..
_________________________ _________________
واقف فى شرفتة مستندا بساعدة .. ممسك بالهاتف و الابتسامة مرتسمة على وجهه .. يزيد بتحذير ( عارفاه لو لبستى فستان ضيق هطلع عينك ) .. اجابتة ( يعنى هتعمل ايية ؟.) .. يزيد بغضب ( هديكى على وشك .. انا معنديش بنات تلبس ضيق .. ممنوع يا شاهندا هانم .. ) .. شاهندا بخبث ( بتغير بقى ..) .. يزيد ( انـــــــا اغير .. لالالا مستحيل .. ) .. صمتت شاهندا و لم تعقب بل كانت الابتسامة تعلو ملامحها .. يزيد ( خلاص .. بغير ارتاحتى .. ايووه بغير خطيبتى و حبيبتى مش هغير عليها يعنى .. ) .. شاهندا بمرح ( ابو الهول نطق .. ) .. يزيد بغيظ ( ابو الهول ..طب ابقى خلى ابو الهول يجيى ياخدك من بيتك بقى . . ) .. شاهندا بلهفه ( لا و النبى يا حبيبى .. خلاص انا اسفة .. ) .. يزيد بابتسامة ( كررى كده قولتى ايه ؟؟. ) .. شاهندا بعدم فهم ( اكرر ايه ؟؟. ) .. يزيد بغيظ ( استعبطى ياختى .. كررى قولتى ايه ؟؟. ) .. شاهندا بخجل ( حبيبى ..) .. يزيد بمرح ( لا فاهمة يا بت . ) .. شاهندا بضحك ( و الله بحس انى طفلة و انا بكلمك فى حد يقول لخطيبته يا بت .. ) .. يزيد بمرح ( انا .. ) .. و استمر حديثهم حتى انهاه يزيد بققوله ( هلبس و اجى اخدك دلوقتى جهزى نفسك .. ) .. شاهندا بابتسامه ( ماشى يا يزيد .. ) .. يزيد بابتسامه ( سلام يا حبيبتى ) .. اغلق الهاتف .. وضعه فى جيبه .. فسمع طرقات الباب .. قال بحزم ( ادخل .. ) .. دخلت فرح و خلفها الهديه .. تقدمت نحوه بخجل .. قالت و هى تنظر للارض بحزن ( انا اسفة .. انا فعلا غلطت .. ) .. يزيد بضيق ( ينفع اللى حصل النهارده الصبح ده .. ازاى تقولى كده يا فرح .. ) .. فرح بدموع ( يزيد علشان خاطرى انت طول عمرك سندى و ظهرى و اللى ليا فى الدنيا و طول عمرك بتفهمنى .. لو سمحت سامحنى .. ) .. جذبها من يدها و هو يهتف بابتسامه ( تعالى يا قزمة .. تعالى فى حضن اخوكى .. ) .. احتضنته بقوة .. يزيد بهدوء ( انا مش زعلان منك .. انا بس اتضايقت من اعترافك بالحب للانسان الغلط .. ) .. فرح بهدوء ( و ليه بتفكروا ان هو الانسان الغلط ؟.. ) .. يزيد بهدوء ( لانه مش بيحبك .. ) .. فرح بسخرية ( على اساس ان حضرة الناظر هو اللى بيحب بجد .. ) .. يزيد بضحك ( حلوووة حضرة الناظر دى .. بس على فكره اجابتى على سؤالك ده ايووة .. هو اللى بيحب بجد .. ) .. فرح ببغيظ ( ده بتاع بنات .. ) .. يزيد بدهشة ( مين ده ؟؟.. زين بتاع بنات يا شيخه اتقى الله .. ده الواد مستقيم اكتر منى . ) .. فرح بملل ( انسى .. ) ثم تابعت بابتسامه ( المهم .. اتفضل هديتك .. يا رب تعجبك يا احلى اخ فى الدنيا .. ) .. ابتسم يزيد بحب لاخته الصغيره .. فتح الهدية فوجد محفظه من الجلد الطبيعى .. مطبوع عليها اسمة بجانب صغير منها كانت بلون المفضل له و هو البنى .. قبل وجنتها فى حنان .. همست فرح بخبث ( مين بقى دى اللى عاوزه تلبس ضيق ؟؟. ) .. ابتسم يزيد بجانب فمة .. ثم امسك بأذن فرح و هو يضغط عليها و قال بابتسامه هادئة ( بتجسسى عليا يا فرح .. ) .. فرح ببراءه ( انـــــــــــــــــــا .. لا لا يا يزيد ده انت ظلمنى .. ده انا كنت هدخل بس مش حبيت انى اقطع اللحظه و اكون هادمه اللذات .. ) .. يزيد بسخريه ( هادمه اللذات .. يا بريئه ..) .. فرح بابتسامه ( اى كان .. مين هى ؟؟. ) .. يزيد بابتسامه ( حبيبتى .. ) .. فرح بصراخ ( من ورايــــــــــــــأ . ) .. يزيد وهويضع يده على فمها ( اششششش هتفضحينى .. اساسا ماما عارفاه .. بس لسه هنروح انا و ماما نخطبها بس انا قريت الفاتحه مع ابوها امبارح .. ) .. فرح بغيظ ( من غير ما تقولى يا وحش .. الله يسامحك . ) .. يزيد بمرح ( يا سلام على البراءه .. يا وحش .. ده لسة امبارح هو انا هتجوزها النهارده مالك .. ) .. خبطته على كتفة برفق و قالت بغيظ ( غلس .. انا ماشية ) .. يزيد بضحك ( يلا يا بنت من هنا و انتى حلوه كده .. جاتك القرف فى حلاوتك .. ) .. ضحكت فرح و خرجت من الغرفه و اغلقت الباب و الابتسامه السعيدة مرتسمه على شفتيها .. فاخيها وجد حبة الحقيقه و لا ما كان تجرأ و ذهب لمقابلة والدى الفتاه .. نظرت للساعه وجدتها قاربت على موعد نزولها .. توجهت لغرفتها .. و جلست تعبث بهاتفها .. حتى تذكرت انها سترى زين اليوم .. لكن ماذا سيحدث ؟؟
__________________________ ____________
ركن سيارته بهدوء.. هبط منها و دخل فيلا عمتة .. كان الضيوف موجودين فى الحديقة .. الجميع نظر له باعجاب .. كانت رائحته تسبقة باميال .. نظرت له حنان باعجاب و ثقه بانها سيفوز بقلب ابنتها .. كان يرتدى بدله من اللون الاسود و قميص من اللون الاسود .. و كرفات باللون الاسود ايضا .. كان اية من الجمال و الوسامة .. غمزت له حنان .. فابتسم بهدوء.. توجهه لها ثم قبلها بهدوء و همس بابتسامه ( مساء الخير يا عمتو .. ) .. حنان بابتسامه ( حبيب عمتو انت .. مساء النور .. ) .. زين بهدوء ( حمد لله على سلامتها ) .. حنان بلوم ( تسلم عليها هى بنفسها .. ) .. زين بابتسامه ( براحة يا عمتو .. واحدة واحدة .. ) .. وقفت الموسيقى و توجه كل ضوء الحفله على الاميرة التى تخرج من باب الفيلا .. ابتسم زين بثقه على جمال الطفله التى كانت تلعب معه البارحة .. اصبحت الان سندريلا قلبة .. بل بياض الثلج خاصته .. كانت ملكه على عرش الجمال .. تسمرت فى مكانها .. تجمدت عيناها العسلية علية .. من هذا ؟؟..هل هذا زين !! .. نعم انه هو .. لقد اصبح وسيما للغاية .. هو بطبيعتة رياضى لكن ملابسة اظهرت لياقتة و وسامتة .. لا تعرف لما اختلطت المشاعر .. لكن ما يغلب عليها الان الحنين .. الشوق .. الحب .. اختفى الكره و الحقد .. توجهت باقدام ثابتة حيث تقف والدتها معة .. زين بابتسامة ( حمد لله على سلامة الاميرة بتاعتنا .. ثم امسك يدها و طبع قبلة رقيقة عليها .. شعرت بانها تحلق فى السماء بسبب لمسة رقيقة هادئة .. هزت رأسها لتعيد توازنها .. ثم قالت بابتسامة هادئة ( ميرسى يا زين .. بالمناسبة شكلك وسيم جدا .. حلو التغير .. ) .. ابتسم لها برقة جعلت قلوب الفتايات الموجودين تخفق له .. فهو زين النجارى يعتبر هدية من السماء لاى فتاة و مكسب كبير ايضا .. قال بهدوء ( اخبار عامر ايية ؟؟.. ) .. فقالت باستغراب ( و انت بتسأل عن عامر لية ؟؟.. ) .. زين بابتسامة ( مش اسأل عن اللى هيخطب بنت عمتى .. ) .. فرح بغيظ ( و الله .. لا فعلا معاك حق .. هو كويس .. كويس اووى .. احسن منك .. ) .. زين بابتسامة محاولا استفزازها ( و انا اتمنالة يكون احسن منى و كويس .. ) ..ثم وضع اصبعع اسفل ذقنها و قال بعبث ( ده من حظه انه كل يوم يشوف الوش الحلو ده .. انا لو منة هستمتع بكل لحظه معاكى .. ) .. فرح بدهشة ( اتغيرت اووى يا زين .. ) .. ابتسم لها بسخرية .. ثم قال بابتسامة ( مفيش حاجه بتفضل على حالها يا سندريلا .. ) .. تركها و توجه الى ركن فارغ من الناس كى يريح عقلة .. لقد كانت المواجهه الاولى مليئة بالكلام الغير مفهوم .. كان يحاول استفزازها بكل ما اوتى من قوة .. ابتسم بهدوء .. فهذا الركن الخالى من الاضاءه خصصته له عمتة تحسبا لاى مشاجرة بينه و بين فرح .. وضع ساق على اخرى .. تنفس الصعداء و هو يفكر فى الخطوه القادمة من سيقوم بها .. هى ام هو ؟؟..
__________________________ _______
تجلس امام المرأه .. و هى ترتدى فستان باللون الاسود .. و شعرها ينساب على ظهرها برقة .. و جمالها الهادئ .. تذكرت ما فعلته بالصباح .. لقد ارسلت له رساله تطلب منة مرافقتها الى تلك الحفلة .. و من شده خجلها اجابها بالقبول بصدر رحب .. هو حقا رائعا .. لكن هى حقا غبية كيف فعلت ذلك و هى تشاجرت معه صباحا .. اللعنه ماذا سيقول عنها الان .. ضربت رأسها بغيظ .. هتفت بعصبيه ( يخربيت عقلك يا نادين .. انتى غبية .. كنتى اخدتى تاكسى و خلاص اففف .. ) .. اعلن هاتفها على قدوم رسالة .. نظرت للهاتف بسرعه .. وجدت رساله منه يقول بانه اسفل الفندق .. تنفست بعمق .. نظرت للمراه مره اخرى .. ثم هبطت بثقه درجات سلم الفندق .. الابتسامة العاشقه ارتسمت على ملامح زياد .. كانت رائعه فى فستانها الاسود .. كانها حوريه هاربه .. وصلت له فتح لها باب السياره بصمت تام .. احست بذنب لانها تشاجرت معه الصباح لكنها محقه .. تحرك بالسياره الى العنوان الذى اوصل له فرح البارحه .. فى صمت بينما هو يختلس اليها النظرات طوال الطريق لكنها لم تلاحظه .. نادين ( هنفضل ساكتين طول الطريق .. ده انا لو كنت خدت تاكسى .. كان هيتكلم عن كده .. ) .. ابتسم زياد بهدوء.. ثم قال ( عاوزانى اعمل ايه .. اكلمك فى ايه يعنى .. ) .. نادين باستغراب ( لما انت مش طايقنى كده .. جيت تاخدنى ليه . ) .. زياد ( علشان انا محترم و مش هسيب واحده حلوه بالشكل ده تمشى فى الشارع .. و السبب التانى بسبب اتفاقنا .. ) .. نادين بغيظ ( لا جدع .. بس على فكرة اتفاقنا لسه مش بدا … لان عامر لسه مش نزل مصر .. ) .. زياد بهمس لنفسة ( غبيه اقسم بالله .. انا مش فارق معايا عامر اصلا .. انا عاوز اشوفها هى .. ) .. نادين باستغراب ( بتقول حاجه !! ) .. زياد بابتسامه و هو يعاود النظر الى الطريق ( انا جيت علشان اشوفك بس كده .. ) .. نادين بفرح ( بــــــــــــــــجد !!! .. ) .. زياد باستفزاز ( لا دماغك متسافرش لبعيد .. قصدى علشان نحدد اللى هنقوله لعامر لما يوصل .. ) .. زفرت بضيق و نظرت للنافذه و هى تلعن اللحظه الى راته بها .. بينما هو ابتسم بخبث لانه يثير غضبها ..
__________________________ _________
بقلمى ايمان عبد الحفيظ
بقلم ايمان عبد الحفيظ
__________________________
جاء المساء بما يحملة من مواقف و لقاءات و مفاجأت .. تجهزت فرح لتلك الحفلة جيدا .. فقد ارتدت فستان من اللون الاخضر و حذاء باللون الاسود .. جهزت الهدايا التى سوف تعطيها لوالدتها و لاخيها و لزين .. دق باب غرفتها .. و دخلت زينب .. كانت الساعه 7 مساءا .. فرح ( فى ايه يا زينب؟؟.. ) .. زينب بابتسامه ( الست هانم .. عاوزاكى تحت .. ) .. فرح بابتسامه ( طيب ماشى .. ) .. هبطت فرح خلف زينب .. و بيدها هديه والدتها .. حنان دون الالتفات لها ( جهزتى نفسك ؟؟.. ) .. فرح و هى تنحنى لوالدتها ( طب بصيلى طيب .. ) .. تجاهلت حنان كلام فرح .. فوضعت فرح يدها اسفل ذقن والدتها .. رفعته لها .. همست بحزن ( انا اسفه يا ماما .. ) .. حنان بلوم ( كده يا فرح .. ينفع اللى عملتيه .. ) .. فرح ( و النبى يا ماما متزعليش منى .. انا اسفة .. ) .. حنان بترقب ( ليا شرط .. ) .. فرح بلهفة ( قولى يا عيونى انتى . ) .. حنان ( الاول تعاملى زين لما يجيى حلو ..) .. فرح بضيق ( تانى عم الناظر ده .. حاضر يا ماما علشان عيونك انتى .. ) .. ثم قالت بابتسامة ( خلاص صافى يا لبن .. ) .. قبلت حنان وجنه ابنتها و هى تقول بابتسامه ( حليب يا قشطة .. يلا يا بنت من هنا بقى .. ) .. فرح بمرح ( استنى بس يا حنون .. هديتك .. ) .. حنان باستغراب ( هدية ايييه يا بنت ؟.. ) .. اخرجت فرح العلبه الكحليه اللون من خلفها و اعطتها لوالدتها ( كل سنه و حضرتك معانا .. بس دى تعتبريها بمناسبه ان انتى محتفلتيش بحبك لبابا زى كل سنه .) .. تلالات عيون حنان بالدموع .. فتذكرت يوم معرفتها بحملها فى فرح فقد حملها مهاب و دار بها بالورقه .. كم كانت تحبه .. فتحت الهديه و الدموع تنساب على وجنتيها .. وجدت سلسله رقيقه دائريه الشكل .. وجه منها منقوش عليه حرف M حرف والدها و الوجه الاخر منقوش عليه حرف H حرف حنان والدتها .. و السلسلة كانت تفتح .. فتحتها باصابع مترجفه .. وجدت بداخلها صوره لها هى مهاب يوم زفافهم و صوره اخرى لفرح و يزيد و هما فى المدرسه .. كم كانت رقيقه هذه الهديه .. كانت تحمل اعز الاشخاص على قلبها .. حنان بدموع ( تعالى هنا يا بنت فى حضن .. ) .. القت فرح بنفسها فى حضن والدتها كن تعشقها .. فهى منبع الحنان .. هى حنان و اسم على مسمى .. تركتها و صعدت لغرفتها مسرعه .. لتحضر هديه يزيد لتذهب و تعطيها الية ..
_________________________
واقف فى شرفتة مستندا بساعدة .. ممسك بالهاتف و الابتسامة مرتسمة على وجهه .. يزيد بتحذير ( عارفاه لو لبستى فستان ضيق هطلع عينك ) .. اجابتة ( يعنى هتعمل ايية ؟.) .. يزيد بغضب ( هديكى على وشك .. انا معنديش بنات تلبس ضيق .. ممنوع يا شاهندا هانم .. ) .. شاهندا بخبث ( بتغير بقى ..) .. يزيد ( انـــــــا اغير .. لالالا مستحيل .. ) .. صمتت شاهندا و لم تعقب بل كانت الابتسامة تعلو ملامحها .. يزيد ( خلاص .. بغير ارتاحتى .. ايووه بغير خطيبتى و حبيبتى مش هغير عليها يعنى .. ) .. شاهندا بمرح ( ابو الهول نطق .. ) .. يزيد بغيظ ( ابو الهول ..طب ابقى خلى ابو الهول يجيى ياخدك من بيتك بقى . . ) .. شاهندا بلهفه ( لا و النبى يا حبيبى .. خلاص انا اسفة .. ) .. يزيد بابتسامة ( كررى كده قولتى ايه ؟؟. ) .. شاهندا بعدم فهم ( اكرر ايه ؟؟. ) .. يزيد بغيظ ( استعبطى ياختى .. كررى قولتى ايه ؟؟. ) .. شاهندا بخجل ( حبيبى ..) .. يزيد بمرح ( لا فاهمة يا بت . ) .. شاهندا بضحك ( و الله بحس انى طفلة و انا بكلمك فى حد يقول لخطيبته يا بت .. ) .. يزيد بمرح ( انا .. ) .. و استمر حديثهم حتى انهاه يزيد بققوله ( هلبس و اجى اخدك دلوقتى جهزى نفسك .. ) .. شاهندا بابتسامه ( ماشى يا يزيد .. ) .. يزيد بابتسامه ( سلام يا حبيبتى ) .. اغلق الهاتف .. وضعه فى جيبه .. فسمع طرقات الباب .. قال بحزم ( ادخل .. ) .. دخلت فرح و خلفها الهديه .. تقدمت نحوه بخجل .. قالت و هى تنظر للارض بحزن ( انا اسفة .. انا فعلا غلطت .. ) .. يزيد بضيق ( ينفع اللى حصل النهارده الصبح ده .. ازاى تقولى كده يا فرح .. ) .. فرح بدموع ( يزيد علشان خاطرى انت طول عمرك سندى و ظهرى و اللى ليا فى الدنيا و طول عمرك بتفهمنى .. لو سمحت سامحنى .. ) .. جذبها من يدها و هو يهتف بابتسامه ( تعالى يا قزمة .. تعالى فى حضن اخوكى .. ) .. احتضنته بقوة .. يزيد بهدوء ( انا مش زعلان منك .. انا بس اتضايقت من اعترافك بالحب للانسان الغلط .. ) .. فرح بهدوء ( و ليه بتفكروا ان هو الانسان الغلط ؟.. ) .. يزيد بهدوء ( لانه مش بيحبك .. ) .. فرح بسخرية ( على اساس ان حضرة الناظر هو اللى بيحب بجد .. ) .. يزيد بضحك ( حلوووة حضرة الناظر دى .. بس على فكره اجابتى على سؤالك ده ايووة .. هو اللى بيحب بجد .. ) .. فرح ببغيظ ( ده بتاع بنات .. ) .. يزيد بدهشة ( مين ده ؟؟.. زين بتاع بنات يا شيخه اتقى الله .. ده الواد مستقيم اكتر منى . ) .. فرح بملل ( انسى .. ) ثم تابعت بابتسامه ( المهم .. اتفضل هديتك .. يا رب تعجبك يا احلى اخ فى الدنيا .. ) .. ابتسم يزيد بحب لاخته الصغيره .. فتح الهدية فوجد محفظه من الجلد الطبيعى .. مطبوع عليها اسمة بجانب صغير منها كانت بلون المفضل له و هو البنى .. قبل وجنتها فى حنان .. همست فرح بخبث ( مين بقى دى اللى عاوزه تلبس ضيق ؟؟. ) .. ابتسم يزيد بجانب فمة .. ثم امسك بأذن فرح و هو يضغط عليها و قال بابتسامه هادئة ( بتجسسى عليا يا فرح .. ) .. فرح ببراءه ( انـــــــــــــــــــا .. لا لا يا يزيد ده انت ظلمنى .. ده انا كنت هدخل بس مش حبيت انى اقطع اللحظه و اكون هادمه اللذات .. ) .. يزيد بسخريه ( هادمه اللذات .. يا بريئه ..) .. فرح بابتسامه ( اى كان .. مين هى ؟؟. ) .. يزيد بابتسامه ( حبيبتى .. ) .. فرح بصراخ ( من ورايــــــــــــــأ . ) .. يزيد وهويضع يده على فمها ( اششششش هتفضحينى .. اساسا ماما عارفاه .. بس لسه هنروح انا و ماما نخطبها بس انا قريت الفاتحه مع ابوها امبارح .. ) .. فرح بغيظ ( من غير ما تقولى يا وحش .. الله يسامحك . ) .. يزيد بمرح ( يا سلام على البراءه .. يا وحش .. ده لسة امبارح هو انا هتجوزها النهارده مالك .. ) .. خبطته على كتفة برفق و قالت بغيظ ( غلس .. انا ماشية ) .. يزيد بضحك ( يلا يا بنت من هنا و انتى حلوه كده .. جاتك القرف فى حلاوتك .. ) .. ضحكت فرح و خرجت من الغرفه و اغلقت الباب و الابتسامه السعيدة مرتسمه على شفتيها .. فاخيها وجد حبة الحقيقه و لا ما كان تجرأ و ذهب لمقابلة والدى الفتاه .. نظرت للساعه وجدتها قاربت على موعد نزولها .. توجهت لغرفتها .. و جلست تعبث بهاتفها .. حتى تذكرت انها سترى زين اليوم .. لكن ماذا سيحدث ؟؟
__________________________
ركن سيارته بهدوء.. هبط منها و دخل فيلا عمتة .. كان الضيوف موجودين فى الحديقة .. الجميع نظر له باعجاب .. كانت رائحته تسبقة باميال .. نظرت له حنان باعجاب و ثقه بانها سيفوز بقلب ابنتها .. كان يرتدى بدله من اللون الاسود و قميص من اللون الاسود .. و كرفات باللون الاسود ايضا .. كان اية من الجمال و الوسامة .. غمزت له حنان .. فابتسم بهدوء.. توجهه لها ثم قبلها بهدوء و همس بابتسامه ( مساء الخير يا عمتو .. ) .. حنان بابتسامه ( حبيب عمتو انت .. مساء النور .. ) .. زين بهدوء ( حمد لله على سلامتها ) .. حنان بلوم ( تسلم عليها هى بنفسها .. ) .. زين بابتسامه ( براحة يا عمتو .. واحدة واحدة .. ) .. وقفت الموسيقى و توجه كل ضوء الحفله على الاميرة التى تخرج من باب الفيلا .. ابتسم زين بثقه على جمال الطفله التى كانت تلعب معه البارحة .. اصبحت الان سندريلا قلبة .. بل بياض الثلج خاصته .. كانت ملكه على عرش الجمال .. تسمرت فى مكانها .. تجمدت عيناها العسلية علية .. من هذا ؟؟..هل هذا زين !! .. نعم انه هو .. لقد اصبح وسيما للغاية .. هو بطبيعتة رياضى لكن ملابسة اظهرت لياقتة و وسامتة .. لا تعرف لما اختلطت المشاعر .. لكن ما يغلب عليها الان الحنين .. الشوق .. الحب .. اختفى الكره و الحقد .. توجهت باقدام ثابتة حيث تقف والدتها معة .. زين بابتسامة ( حمد لله على سلامة الاميرة بتاعتنا .. ثم امسك يدها و طبع قبلة رقيقة عليها .. شعرت بانها تحلق فى السماء بسبب لمسة رقيقة هادئة .. هزت رأسها لتعيد توازنها .. ثم قالت بابتسامة هادئة ( ميرسى يا زين .. بالمناسبة شكلك وسيم جدا .. حلو التغير .. ) .. ابتسم لها برقة جعلت قلوب الفتايات الموجودين تخفق له .. فهو زين النجارى يعتبر هدية من السماء لاى فتاة و مكسب كبير ايضا .. قال بهدوء ( اخبار عامر ايية ؟؟.. ) .. فقالت باستغراب ( و انت بتسأل عن عامر لية ؟؟.. ) .. زين بابتسامة ( مش اسأل عن اللى هيخطب بنت عمتى .. ) .. فرح بغيظ ( و الله .. لا فعلا معاك حق .. هو كويس .. كويس اووى .. احسن منك .. ) .. زين بابتسامة محاولا استفزازها ( و انا اتمنالة يكون احسن منى و كويس .. ) ..ثم وضع اصبعع اسفل ذقنها و قال بعبث ( ده من حظه انه كل يوم يشوف الوش الحلو ده .. انا لو منة هستمتع بكل لحظه معاكى .. ) .. فرح بدهشة ( اتغيرت اووى يا زين .. ) .. ابتسم لها بسخرية .. ثم قال بابتسامة ( مفيش حاجه بتفضل على حالها يا سندريلا .. ) .. تركها و توجه الى ركن فارغ من الناس كى يريح عقلة .. لقد كانت المواجهه الاولى مليئة بالكلام الغير مفهوم .. كان يحاول استفزازها بكل ما اوتى من قوة .. ابتسم بهدوء .. فهذا الركن الخالى من الاضاءه خصصته له عمتة تحسبا لاى مشاجرة بينه و بين فرح .. وضع ساق على اخرى .. تنفس الصعداء و هو يفكر فى الخطوه القادمة من سيقوم بها .. هى ام هو ؟؟..
__________________________
تجلس امام المرأه .. و هى ترتدى فستان باللون الاسود .. و شعرها ينساب على ظهرها برقة .. و جمالها الهادئ .. تذكرت ما فعلته بالصباح .. لقد ارسلت له رساله تطلب منة مرافقتها الى تلك الحفلة .. و من شده خجلها اجابها بالقبول بصدر رحب .. هو حقا رائعا .. لكن هى حقا غبية كيف فعلت ذلك و هى تشاجرت معه صباحا .. اللعنه ماذا سيقول عنها الان .. ضربت رأسها بغيظ .. هتفت بعصبيه ( يخربيت عقلك يا نادين .. انتى غبية .. كنتى اخدتى تاكسى و خلاص اففف .. ) .. اعلن هاتفها على قدوم رسالة .. نظرت للهاتف بسرعه .. وجدت رساله منه يقول بانه اسفل الفندق .. تنفست بعمق .. نظرت للمراه مره اخرى .. ثم هبطت بثقه درجات سلم الفندق .. الابتسامة العاشقه ارتسمت على ملامح زياد .. كانت رائعه فى فستانها الاسود .. كانها حوريه هاربه .. وصلت له فتح لها باب السياره بصمت تام .. احست بذنب لانها تشاجرت معه الصباح لكنها محقه .. تحرك بالسياره الى العنوان الذى اوصل له فرح البارحه .. فى صمت بينما هو يختلس اليها النظرات طوال الطريق لكنها لم تلاحظه .. نادين ( هنفضل ساكتين طول الطريق .. ده انا لو كنت خدت تاكسى .. كان هيتكلم عن كده .. ) .. ابتسم زياد بهدوء.. ثم قال ( عاوزانى اعمل ايه .. اكلمك فى ايه يعنى .. ) .. نادين باستغراب ( لما انت مش طايقنى كده .. جيت تاخدنى ليه . ) .. زياد ( علشان انا محترم و مش هسيب واحده حلوه بالشكل ده تمشى فى الشارع .. و السبب التانى بسبب اتفاقنا .. ) .. نادين بغيظ ( لا جدع .. بس على فكرة اتفاقنا لسه مش بدا … لان عامر لسه مش نزل مصر .. ) .. زياد بهمس لنفسة ( غبيه اقسم بالله .. انا مش فارق معايا عامر اصلا .. انا عاوز اشوفها هى .. ) .. نادين باستغراب ( بتقول حاجه !! ) .. زياد بابتسامه و هو يعاود النظر الى الطريق ( انا جيت علشان اشوفك بس كده .. ) .. نادين بفرح ( بــــــــــــــــجد !!! .. ) .. زياد باستفزاز ( لا دماغك متسافرش لبعيد .. قصدى علشان نحدد اللى هنقوله لعامر لما يوصل .. ) .. زفرت بضيق و نظرت للنافذه و هى تلعن اللحظه الى راته بها .. بينما هو ابتسم بخبث لانه يثير غضبها ..
__________________________
بقلمى ايمان عبد الحفيظ