حب وانتقام لكاتبة هالة الحسينى

الفصل السابع
في المستشفى …..
خرجت سندس حتى تدفع تكاليف المستشفى بينما بقت جانا مع عايدة في غرفة فارس …
كانت عايدة جالسة بجانب فارس و ماسكة يده و هو يشعر بالسعادة ان خالته احس منها بالعفو بينما جلست جانا على الاريكة و هي تفكر في ذلك الشخص المجهول الذي حاول قتل فارس ..هل يعقل ان يكون له اعداء ام هل من الممكن ان يكون ذلك الشخص الذي تحدث ابيها عنه تذكرت عندما اخبارها ابيها قصصا من الماضي في ذلك اليوم التي كان من المفترض ان يكون من افضل الايام في حياة اي فتاة الا انه من اسوا الايام لها …يوم زاوجها ……

فلاش باك

عندما كانت تحضر جانا شنطتها هي و اختها و الدموع تنزل من عيونهن دخل فريد و اغلق الباب و تقدم و امسك يد جانا و اجلسها على السرير و قال ….
فريد بحزن :انا مش عارف اقولك ايه يا جانا انا والله ما مصدق كل ده انا بس عايز اقولك اني والله .. والله ما عملت حاجة لا قتلت و لا اي حاجة
جانا ببكاء :مصدقك يا بابا و واثق من كدة والله
فريد :انا هحكيلك حكاية مكنتش بجيب سيرتها ابدا بس لازم اقولهلك .. زمان من قبل ما تتولدي كنت بشتغل مع صديق عمري و طفولتي صفوت الحديدي كنا اكتر من الصحاب و اخوات كنا صحاب اوي و كل واحد منا مكنش بيقبل اي كلمة على التاني لحد ما ظهر ابراهيم الهواري اخو صفوت بس من امه بس .. كان بيكره صفوت اوي لمجرد ان صفوت كان افضل منه و مشكلة الحقد و الكره سببها ابو ابراهيم لانه كان دايما بيفضل صفوت عنه لان ابراهيم كان متهور و طايش فضلنا انا و صفوت نحاول نخلي ابراهيم يتخلى عن كره ده لكن مفيش فايدة لحد ما كل واحد اتجوز و انتوا جيتوا و فارس جيه الشاب الحنون الطيب انا كنت بحسه ابني كنت ساعتها بنزل القاهرة و انفصلت انا و امكوا و بزوركوا كل شهر فارس كان كل ما يكبر كنت احبه اكتر و احبه اكتر عن ابن عمه اللى هو اشرف نسخة طبق الاصل عن ابوه كان بيكره فارس من هما صغيرين زي ما تقولي ان ابراهيم زرع و حصد لكن للاسف زرع الحقد و الكره و حصد الحقد و الكره لحد ما في يوم بزور صفوت اتفاجأت بأنه مقتول هو و مراته و الدم داخل عليا ابراهيم و فارس و اشرف و اتهموني اني انا اللى قتلتهم لكن فارس خارجني منها و مابلاغش عني لكن نظرة الكره و التواعد مقدرش يخبيئها من عيونه و ابراهيم وهمه بحاجات مستحيلة اما انا ففضلت اني ابعد عنهم و روحت ليكوا و بعد سنة امكوا ماتت كل ده كنتي عندك 20 سنة يا جانا و كنا عايشين في اسكندرية لكن انتي خلتينا ننزل مصر كنت خايف عليكوا رغم ان الحادثة مرت عليها 5 او 6 سنين لما نزلنا القاهرة و انتي بقيتي بدوري على شغل كل حاجة بدأت تهدأ في قلبي رغم ان كنت خايف عليكي و على اختك لكن اللى كان مطمني عليكي يا جانا انك قوية فأرجوكي اوعي تنهاري ما عن اللى حصل وجعني قبل ما يوجعك مصدوم ان فارس يعمل كدة مصدوم اوي
جانا :بس يا بابا فارس معملش حاجة
فريد بصدمة :ازاي ده هو بنفسه قال
جانا مقاطعه :بيوهمنا بابا علشان نتوجع و ننهار
فريد :بس ازاي
جانا :الاول هتاكد و هقول لحضرتك
فريد :انتي ناوية على ايه
جانا بعزم: ناوية افوقه ناوية اعلمه الادب مش انت عارف اني قوية انا بقى هوريه مين انا هوريه مين هي جانا الشناوي
فريد :انا خايف عليكي
جانا :معايا ربنا يا بابا
فريد :ربنا معاكي و يحميكي
جانا :يا رب

باك……..

فاقت جانا على صوت عايدة و هي تناديها و قالت ….
جانا : نعم
عايدة :نعم الله عليكي ايه كنتي فين اكدة
جانا :لا و لا حاجة كنت عايزيني في حاجة
عايدة :لا كنت بطمن عليكي اصل لاجيتك ساكتة و مش بتتكلمي و شاردة فجولت اسألك مالك
جانا :مفيش بس كنت بفكر في حاجة
عايدة :طيب
دخلت سندس و هي تقول :انا دفعت المصاريف و كل حاجة تمام بالمناسبة انا سألت الدكتور و قولتله ينفع تخرج قال اها و هو بيكتبلك على خروج
فارس :احسن حاجة عملها انه خرجني من المستشفى
سندس :الحمدلله انها جت على قد كدة
فارس :بس انا هتجنن مين يعمل معايا كدة مين
و هنا دخل اشرف و راسم على وجهه القلق المزيف و يقول :سلامتك يا اخويا الف سلامة بس هما يوقعوا في ايدي اللى عملوا كدة و انا هموتهم
فارس بنظرات شك و ريبة :تعيش يا اشرف
اشرف :الحمدلله انها جت على قد كدة
كان فارس ينظر له بعدم راحة و ريبة و لاحظت جانا تلك النظرات لتشعر بعدم الراحة هي ايضا خصوصا انها احست بعدم صدق تجاه قلق اشرف ….
و شعرت عايدة بنفس الشي تجاه اشرف و نظرت لاشرف بشك و قالت :تعيش يا ولدي بس جولي مين اللى جالك
شعر أشرف بارتباك و قال :اصل انا عامل اتصل على فارس و هو مش بيرد فاتصلت في البيت فرد الخدم و قال لي على اللى حصله و على المستشفى فطبعا مش هسيب اخويا كدة و جيت
عايدة بشك :اهااا طيب كتر خيرك
دخل الدكتور و اتجه تجاه فارس و كشف عليه و قال :انا كتبتلك على خروج انت محظوظ انت لولا انك رياضي و عضمك قوي كان زمنك متكسر بس يكفي رجلك
فارس :الحمدلله
الدكتور :انت لازم ترتاح على السرير و متتحركش كتير و تتغذاء كويس و انا كتبتلك على ادوية تأخدها و تعمل كماتات على الكدمة اللى عند عينك و ادوية هتأخدها علشان الخدوش اللى وشك
فارس :يا لهوي كل ده اومال لو كنت عامل حادثة كان حصلي ايه
عايدة :بعد الشر عليك يا ولدي ان شاء الله اللى يكرهوك
و شدد على هذة الكلمة كأنها تقصد اشرف …
الطبيب :تقدر تمشي دلوقتي
فارس :شكرا يا دكتور
الطبيب :العفو
و خرج الطبيب من الغرفة و….
اشرف :طيب انا هجيب العربية عقبال ما تحضروا فارس
جانا التي اخيرا تحدثت و هي تنظر له بشك :شكرا معانا العربية و السواق موجود كفاية مجيئتك
اشرف : والله فارس اخويا و انا مش هخليكوا تركبوا مع حد غريب خصوصا بعد اللى حصل لفارس و الله و اعلم مين ورائها الا اذا كان اللى في دماغي
فارس بحدة :اشرف المرة دي جانا عندها حق كمان ربنا يخليك يا سيدي بس انا اللى بقولك اتفضل كتر خيرك انك جيت و معلش يعني المرة الجاية تكلم مع مراتي بأحترام و بلاش نظرات الاتهامات لان جانا متعملش كدة
أشرف :ايه ده ايه ده ايه التغير ده يا فارس هي مش دي بردو تكون بنت القاتل
جانا بحدة :لحد هنا و اللى هرد ابويا مقتلش حد و انا واثق من ده ثقة عمياء فألزم حدودك و اتكلم كويس و اوقف عدل
أشرف :و لو متكلمتش عدل هتعملي لي ايه
فارس :انا اللى هرد عليك وقتها و كمان حكاية القتل و الانتقام محتاج افكر فيهم من تاني لان في حاجات كتير انا مش شايفها
أشرف :ماشي يا فارس عن اذنكوا
و غادر أشرف و هو يشعر بالغضب و القلق و يتواعد له و لها …..
اما جانا فنظرت له بشكر تارة و تساؤل تارة فبادلها بنظرات هادئة و….
عايدة بغضب :افعى كنت لسة هطرده بس كويس انه مشي
سندس :بس كويس انك رديت عليه يا فارس و دافعت عن جانا
شعر بدقات قلبه بعد اخر كلمة قالتها و تبادل هو و جانا النظرات منها الحيرة و منها التساؤل و منها الشكر .. وجدت عايدة ان كلا منهما ينظر للاخر بنظرات الحيرة و التساؤل فأبتسمت و قالت في نفسها :باين ان كلامك صحيح يا بت يا سندس العنيدين دول شكلهم اكدة هيحبوا بعضيهم و انا واثقة من اكدة و الفترة الجاية هستغلها علشان يقربوا من بعض
نظرت لسندس و غمزتها فابتسمت سندس و فهمت مقصدها و…..
سندس :طيب يلا بينا علشان نروح احنا كدة هنروح الفجر خلينا نروح دلوقتي احسن ونبي
فاق الاثنان و نظر لها فارس و قال :ليه يعني الساعة كام
سندس :12 الا ربع يا اخ
عايدة :واه طب يلا ساعدي اخوكي انتي و لا اقولك تعالي انتي ساعديني و شيلي ادوية اخوكي و تعالي نحصلهم على العربية و جانا تساعد فارس
سندس بسرعة : اها ماشي يلا
جانا بارتباك :بس ما ممكن سندس هي تساعده و انا اساعدك
عايدة :لا يا بتي انا كمان عايزة سندس في موضوع و بعدين انتي مارته
جانا بتذمر :ماشي
عايدة :يلا يا سندس شوفي حاجات اخوكي و يلا ساعديني علشان نروح العربية و انتي يا جانا ساعديه يجف و اسنديه لحد العربية الزوجة سند برضاك
<اها يا عايدة يا سوهنة انتي???<
اخذت سندس ادوية فارس و اشيائه و اسندت خالتها و قامت و كلا منهما يبتسم بخبث و غادروا من الغرفة تاركين جانا تشعر بالارتباك و التوتر قليلا لكن بعد ان خرجوا اخذت نفس عميق و اخرجته و نظرت له بتوتر و بادلها هو نظرة هادئة لكن بداخله يشعر ببعض الاستمتاع تقدمت جانا تجهه و سحب هو الغطاء و مدت يدها فمسكها و امسك العجاز باليد الاخرى و وقف و هو يشعر ببعض الألم فجميع انحاء جسمه اسندته جانا جيدا و لكن تفاجأت و هو يضع يده على كتفها و الان صارت في حضنه و ما ادهشها اكثر شعور الامان و بدأ الاثنان بالمشي دون ان يتكلم اي منهما و فتحت جانا الباب و خرجا .. كان فارس يشعر باستمتاع لم يشعره من قبل و قلبه يدق بفرح و سعادة شعور لم يشعره من قبل شعور جميل و ممتع لم يفهمه أجبرته عينه ان ينظر لها فوجدها تنظر للارض و هي تشعر بالخجل و التوتر فقرار ان يقطع ذلك الصمت و قال :بصي ادامك احسن توقيعنا
جانا بتوتر :والله لو وقعنا هيبقى بسبب انك تقيل
فارس :والله .. طب كويس بس على الاقل ادامك
جانا :طيب
فارس في نفسه :اظهر كدة الايام الجاية حاجات كتير هتتغير بس افهم الشعور ده و اتأكد من حاجات كتير ….. وصلا اخير العربية و ساعدته ركوب السيارة و ركبت هي ايضا السيارة و انطلقا…..

تسارع في الاحداث….
يظهر فارس الذي يجلس على السرير و فارد قدميه على السرير و جانا تضع الغطاء عليه و تعدل الوسادة خلف ظهره اما سندس .. كانت تحضر طعاما له و كوبا من اللبن و كانت عايدة قد ذهبت الى غرفتها بعد ان اطمئانت على فارس …..
كان فارس ينظر لجانا و لحركاتها و هو يشعر بمشاعر جديدة عليه يصعب تفسيرها و لكن ممتعة للغاية …
و كانت هي تشعر بتوتر بسبب تلك النظرات و لكن انقذها دخول سندس و هي تحمل صنية طعام و معه كوبا من اللبن و…
سندس :اما انا بقى عملت لك اكل هتأكل صوابعك وراهم
فارس :بس انا مش قادر اكل
سندس :نعم لا طبعا لازم تأكل خصوصا بعد الضرب و الدم و تلاقيك مش واكل بص انت لخد ما تخف تسمع كلامي فاهم
فارس :اوفففف بدانا جو الام
جلست سندس امامه و قالت له :غصبا عنك فاهم
فارس :انا مش سليم ماشي
سندس :انتوا الاتنين متختلفوش عن بعض
فارس :حبيب خالو هو فين
سندس :اوفف فكرتني انا هقوم اشوفه و جانا تساعدك في الاكل
جانا :هااا
سندس :معلش يا جوجو الزوجة سند بردو عن اذنكوا
و قامت و خرجت من الغرفة و هي تضحك بينما جانا وقفت تنظر الى الباب بغيظ ثم نظرت له و اتجهت له اما هو فكتم ضحكة كادت ان تخرج فهو يشعر بتوترها و ارتباكها و هذا ما يجعله يشعر بأستمتاع اكبر … جلست جانا على طرف السرير و هي تشعر بتوتر و هو ينظر لها بهدوء و…..
جانا :ما تأكل
فارس :اكليني
جانا :هااا
فارس :بقولك اكليني
جانا :ليه يعني كنت عيل صغير و بعدين انت مكسور في رجلك لكن مش في ايدك
فارس ببراءة :الدكتور لازم ارتاح و اتغذاء كويس و الصراحة كدة انا مش قادر ارفع ايدي بسم الله ما شاء الله اللى ضربوني كانوا لو يطولوا يكسروا جسمي كله كانوا عملوها والله بس يلا منهم لله
نفخت جانا و مسكت المعلقة و بدأت بإطعامه و هو يشعر بأستمتاع و هو يتأملها هكذا اما هي فكانت تشعر بتوتر و خجل و …..
جانا بخجل :لو فضلت تبص لي مش هاكلك و هقوم
فارس :الله انا ابص زي ما انا عاوز و كمان انا مش بجبرك تأكليني انتي بتعملي كدة علشان متحسيش بالذنب تجاهي
جانا :تصدق انا غلطانة
فارس :صح انتي غلطانة بس مش في الحكاية دي غلطانة على اللى عملتيه في المستشفى مع اشرف الكلام اللى انتي قولتيه كان المفروض يطلع مني او من خالتي
جانا :يعني اللى عمله كان صح
فارس :و انا اتكلمت و دافعت عنك
جانا بحيرة: ما هي دي الحاجة اللى هتجنني انت دافعت عني ليه
فارس :مش مضر اقولك
جانا :لا مضر و لازم تقولي ليه دافعت عني و كان ايه قصدك في حكاية انك هتغير رايك في حكاية الانتقام ايه اللى في دماغك
فارس :قولت اني مش مضر اقولك و بعدين انا قولت هفكر في الحكاية مش هغير
جانا :طالما الحكاية متعلقة بيا و ببابا يبقى لازم اعرف
فارس :سيبي كل حاجة لوقتها يا جانا
جانا :بس
فارس مقاطعها :اولا انا مش بحب اعيد كلامي كتير
ثانيا انا تعبان فلو خلصتي كلام كملي الاكل و اديلي الدواء و سبيني انام و ده يا ريت
كانت نظراته حادة بعض الشي ففضلت جانا ان تسكت و اكملت اطعامه و بعد ان انتهاء شرب اللبن و حملت جانا الصنية و خرجت بها متجه الى المطبخ و بعد قليل عادت و احضرت الدواء و اعطته لفارس و ساعدته فشرب الماء ثم ساعدته ان يرقد و وضعت الوسادة تحت راسه و كادت تمشي وجدته يمسك يدها و يقول :ممكن تقري الكتاب لحد ما انام اصل انا متعود انام و انا قاري قصة بس المرة دي انا فعلا مش قادر اقرا لكن قادر اسمع لحد ما انام بس ممكن
نظرت له جانا بأستغرب هل يستأذنها ؟؟ .
هزت راسها بمعنى نعم و ترك يداها و احضرت هي الكتاب (سكون ) و جلست على طرف السرير و فتحت الكتاب و لكن انتبهت له و هو يقول :صفحة 60 يا جانا زاد
ابتسمت جانا على اللقب و اجلبت الصفحة و بدأت تقرأ له بهدوء و هو يشعر بأستمتاع و كان يتمنى الا ينام لكن كما يقولوا النوم سلطان … نظرت له جانا وجدته نائم مثل الطفل الصغير استغربت كثيرا و اخذت تسأل نفسها …كيف يكون هذا هو نفس الشخص الذي كان مثل لوح الثلج لا يهمه اي احد كيف يكون هذا الشخص مثل الطفل يبحث عن ملجاه دائما فهو حتى الان تشعر انه طفل يطلب من امه ان تأكله و تحكي له قصة .. ما هذا يا الله لماذا اشعر هكذا دائما لماذا تلك الدقات التي يدقها قلبي ماذا فعلت بي ايها الغريب ….
اغلقت الكتاب و وضعته على الكمودينو و اخذت وسادة و اتجهت الى الاريكة و اغلقت النور و نامت ……….

في الصباح…..
استيقظت جانا على صوت دقات الباب فنظرت للسرير فوجدت ان فارس مازال نائم فقامت و نظرت للساعة فوجدتها 9 صباحا فقامت و اتجاهت و هي مازالت تريد ان تنام و امسكت مقبض الباب و فتحته و تجد انها سندس و من شكلها يقول ان هناك شي و…
جانا بنعاس :في ايه
سندس :انتوا لسة نايمين يا كسلة
جانا :الساعة كام
سندس ببراءة :9
جانا :روحي نايم يا اسمك ايه انهاردة
سندس : يلا بقى يا جوجو اصحوا كدة و فوقوا علشان الناس اللى جاية
جانا :حرام .. حرااام انا منمتش
سندس :امممم خلاص اهداي عمتا انا جاية اقولك ان عاصم و عمي هيجوا على العصر كدة يعني هتنازل و اخليك تنامي ساعتين كمان
جانا :كتر خيرك
سندس :يلا سلام
جانا :سلام
و اغلقت الباب و اتجهت الى الاريكة و ارتمت عليها و نامت …..و لكن بعد نص ساعة وجدت تليفون فارس يرن ففتحت عينيها و ظلت تلعن و تسب و هي تقوم و امسكت الموبايل و وجدت ان الشخص يكون علي فأغلقت و تركته مكانه و التفت حتى تعود الى الاريكة و لكن رن مرة اخرى و ظل هذا الوضع يتكرار حتى ملت و ردت و….
جانا بغضب :الو ايه في ناس نايمة هنا
علي بأستغرب :انا اسف بس مش ده تليفون استاذ فارس
جانا :ايوا
علي :مين حضرتك
جانا : انا مراته
علي :الصراحة اول اعرف انه متجوز
جانا :معلش
علي :طب ممكن اكلمه
جانا :فارس نايم
علي :طب معلش استفسار صغير ممكن اعرف ليه مجاش الشركة
جانا :حصل حاجة لما يصحى يحكيها لحضرتك
علي :ماشي شكرا
جانا :العفو
علي :سلام
جانا :سلام
و اغلقت الخط و رمت الهاتف و اتجاهت الى الاريكة و رمت نفسها و اغمضت عينيها……
بعد مدة من الوقت ….
وجدت الباب يدق فأستيقظت جانا و هي تكاد تشد شعرها و لكن هذة المرة استيقظ فارس معاها و نظر لها و اتجهت جانا و فتحت الباب و وجدت انها عايدة و….
عايدة :ايه يا بتي كل ده نوم
جانا بحسرة :هو انا نمت اصلا
عايدة :معلش فارس صحي
فيأتي صوته و هو يقول :اها يا خالة
نظرت له بحنية و افسحت لها جانا الطريق و دخلت عايدة و اتجاهت جانا الى الاريكة و هي تشعر بالنعاس و جلست عايدة على طرف السرير و….
عايدة :صباح الخير يا ولدي
فارس :صباح النور يا خالة
عايدة :نمت كويس
فارس :ده انا اكني منمتش قبل كدة
عايدة :اصل الدواء بيخلي الواحد عاوز ينام
فارس :اها فعلا
نظر فارس لجانا و وجدها انها نائمة لكن و هي جالسة فشعر بالشفقة عليها ….
عايدة :عاصم ولدي و جوزي هيجوا على العصر و دلوج الساعة 11 و نص
فارس :ماشي
نظرت عايدة لجانا و وجدتها على حالتها فنادتها ففاقت جانا و…
جانا بنعاس :هاا انا صاحية اهو يا بابا
عايدة بأستغرب :بابا
جانا :قصدي يا خالة
عايدة :انتي منمتيش و لا ايه يا بتي
جانا بنعاس :فضلت صاحية احسن فارس يعوزني او يصحى منمتش غير الصبح و لما ربنا كرم و نمت سندس و التليفون بقوا عليا
شعر فارس بالشفقة عليها و عايدة كذلك و طلبت عايدة منها ان تنام قليلا فقالت ….
عايدة :خلاص نامي اشوي
جانا :لا لا انا لو نمت مش هصحى انا هقوم اغسل وشي و هفوق بكوباية قهوة
عايدة :على راحتك
فارس :بس كدة هتتعبي
جانا :لا عادي مفيش مشكلة انا هقوم ادخل الحمام
و قامت و داخلت الحمام ….
احس فارس بالذنب بعض الشي فهي بسببه لم تنم و تذكر طريقتها و هي تقرأ فأبتسم دون يشعر و لاحظته عايدة و ابتسمت و قالت في نفسها :كويس ان جيت يا ابو ولدي بمجيئتك حاجات اكتير هتتغير و هتتصلح بس الصبر .. الصبر يا واد خياتي .

error: