حب وانتقام لكاتبة هالة الحسينى

الفصل الثامن عشر

…..في الصباح …..
كان الجميع يجلس على سفرة الطعام و يفطروا و كان الابتسامة لا تفارق كلا من فارس و عاصم و جانا فكلا منهم ليلة امس تكون من اجمل الليالي التى مرت عليهم و لكن هل سيظل الحال كما هو؟
……
نظر لهم عدنان و هو يشعر بسعادة في قلبه بسبب تلك الابتسامة ثم قال ….
عدنان بأبتسامة :في ايه
انتبه له الجميع و نظروا له بتساؤل فأكمل :انتوا التلاتة كنتوا مش ضايجين روحكوا الايام الفاتت ايه اللى حوصل انهاردة مخلي الابتسامة مش مفرجكم
نظر الثلاثة لبعضهم ثم اتسعت ابتسامتهم و قال عاصم…
عاصم بابتسامة :مفيش يا ولدي بس كل الحكاية ان احنا مزاجنا رايق انهاردة
فارس موكدا كلامه: اها يا عمي رايق اوي
جانا بمزاح :و بعدين يا حاج هو احنا زعلانين تستغرب و احنا فرحانين تستغرب ��
عدنان بضحك :لا يا ستي مش مستغرب بس مبسوط انكوا مبسوطين خصوصا انتي
عايدة بصدق :ربنا يزيد من فرحتكم
الجميع :يارب
فارس مستأذن :يلا استأذن انا بقى علشان شغلي
عاصم :خديني معاك
فارس :يلا سلام
الجميع :سلام
غادر فارس و معه عاصم الى عملهم بينما اكمل الباقي فطورهم بهدوء ….

في منزل فريد ……
كان فريد يرتب الاطباق و ابنته تساعده و هما يضحكا و لكن يقطع كل هذا دقات الباب فتتجه جنة الى باب المنزل و تمسك المقبض و تفتحه و تفتح معه عينيها بصدمة و قالت …
جنة بصدمة :انت
و هنا يظهر ابراهيم و هو يقف ينظر لها و قال :ايوا اني
و هنا ات صوت فريد و هو يقول :مين يا جنة
جنة و هي تنظر لإبراهيم نظرة كره :ده عمو ابراهيم يا بابا
انصدم فريد من سماع الاسم و قال بصدمة :ابراهيم
و اتجه الى باب و منزل و جعل جنة تقف خلفه و قال :نعم عايز ايه
ابراهيم بهدوء :اني عاوز اتكلم معاك و متجلجش اني جاي خير
جنة بحادة :و انت تجيب الخير ازاي
فريد بحادة :جنة
جنة متأسفة : اسفة يا بابا
فريد لأبراهيم : اتفضل
افسح له الطريق هو و ابنته فدخل أبراهيم و اغلق فريد الباب و اتجهوا الى غرفة المعيشة و جلسوا و جلست معهما جنة و…..
فريد بهدوء :اتفضل اتكلم
ابراهيم : اني جاي اعتذرلك على حاجة عملتها ليك انا عارف اني عملت حاجات كتير جوي ليك .. انا اتعجبت يا فريد من ربنا .. ربنا اخد مني ولادي و مارتي سبتيني ولادي ماتوا و كل ده بسبب اني بس انا استأهل ايوا علشان اكدة اني ناوي اصلح حاجات كتير جوي
نظر له فريد بحادة و قال :تصلح يا ترى هتصلح ايه و لا ايه هترجع اخوك اللى قتلته و لا هتعترف اني مظلوم هترجع ابنك اللى اتقتل بسببك و لا ايه هترجع الناس اللى ماتت بسبب اللى بتاجر فيه هتصلح ايه
أبراهيم الذي بدأ يبكي ندما :اوعدك اني هصلح اوعدك بس تسامحني
فريد :روح ادعي ان ربنا يسامحك مش انا اللى اسامحك
نظر له بعيون باكية ثم استأذن و قام و غادر بينما فريد نظر لأثاره و قال :لا حول و لا قوة الا بالله
جنة بتعجب :سبحان مغير الاحوال
فريد :متستغربيش يا جنة اللى يخسر ولاده و حياته تضيع بيفوق
جنة :فكرك كدة يا بابا
فريد :ايوا
جنة :طيب يلا ناكل
فريد :يلا
و قاموا و اتجهوا الى الطاولة المستديرة و جلسوا و بدأوا بالأكل …….

مر بعض الوقت ….

في فيلا الحديدي ……
كانت جانا تسقي الازهار و شاردة و الابتسامة لا تفارقها و لكن فجاة سمعت صوت ما اتيا من خلف الفيلا فنظرت بأستغرب و اتجهت الى هناك بخطوات حاذرة و تنظر بانتبه شديد و تشعر ببعض القلق و عندما تصل للخلف تتنفس براحة قليلا لان لم تجد احد و لكن فجاة وجدت من يضربها على راسها من الخلف بشدة فتصيح ثم تغيب عن الوعي و تقع على الارض فيظهر رجل ملثم و يقوم بحملها على كتفه و يذهب كما ات ……
(يخرابييي��)

…………بعد مدة …
خرجت سندس تبحث على جانا و هي تنادي بأسمها و ظلت تبحث في الحديقة كلها و اتجهت الى حوض الازهار و اتجهت الى خلف الفيلا و لم تجدها فأستغربت و قالت …
سندس باستغرب :الله هي راحت فين دي مش جوا اجرب اتصل بيها
امسكت هاتفها و اتصلت بها و ظلت تنتظر حتى تجيب و لكن لا رد كررت الاتصال كذا مرة و لا من مجيب فبدأ القلق يتسلل في داخلها و قرارت ان تبحث داخل الفيلا لعلى تجدها و بالفعل اتجهت الى الداخل و ظلت تبحث عنها و لكن لم تجدها ايضا فقلقت اكثر و اتجهت الى غرفة المعيشة حيث يجلس عدنان مع عايدة الذين انتبهوا لها و هي تقول …
سندس :مشفتوش جانا
عايدة :لا مشوفتهاش
عدنان : و لا اني شوفتها
سندس بقلق :اومال راحت فين بس
عدنان :يعني ايه راحت
سندس :بدور عليها في الفيلا كلها مش لاقيها
عايدة :ممكن تكون برة
سندس :دورت بردو برة و مش لاقيها
عدنان بزعيق :يعني هتكون الارض اتشجت و بلعتها
عايدة بقلق :اهدا يا ابو عاصم يمكن تكون خرجت و نسيت تجولنا انتي اتصلتي بيها
سندس بقلق :ايوا بيدي رن لكن مفيش حد بيرد
عدنان الذي قام من مكانه و يقول بصياح :يعني ايه هتكون فين و لا راحت فين
سندس :مش عارفة
عايدة بقلق :طي اتصلي بفارس و جوليله
سندس :صح انا هتصل بيه
و بالفعل اتصلت بفارس و انتظرت حتى يجيب و عندما اجاب …..
سندس بلهفة :الو يا فارس
فارس باستغرب :في ايه يا سندس مال صوتك
سندس بقلق :فارس جانا مش موجودة في الفيلا كلها
هب فارس من مكانه و هو يقول بصدمة :نعم مش موجودة ازاي يعني
سندس :زي ما بقولك دورت عليها في الفيلا و الجنينة و مش لاقيها و اتصلت بيها بيدي رن لكن محدش بيرد
فارس بقلق :طب انا جاي سلام
سندس :سلام ..
عند فارس ….
عندما اغلق فارس الخط قال لنفسه بقلق :يعني هتكون راحت فين
ثم اتجه الى باب مكتبه و خرج منه بخطوات سريعة و هو يشعر بقلق شديد …..

تسارع في الاحداث…

مر النهار و حل المساء و لا يوجد اي خبر عن جانا
في فيلا الحديدي…
يظهر الجميع من ضمنهم فريد و جنة الذان قلقان بشدة و كانت جنة تبكي خوفا على اختها و عاصم و فارس لم يجلسا و لم يهدا و ظلوا يبحثوا عنها لكن لا فائدة و فارس كان يكاد يجن من القلق …..
فارس بغضب :طب و بعدين هتكون راحت فين
عايدة :اهدا يا ولدي ان شاء الله خير
عاصم :طب نبلغ الشرطة
سندس بقلق :البلغ المفروض يكون بعد 24 ساعة و جانا مختفية من الصبح بس
فريد بقلق :طب و بعدين هنفضل قاعدين مستنين الفرج
فارس بغضب :لا طبعا لازم الاقي جانا يعني لازم الاقيها
عاصم :هنلاقيها فين ما احنا دورنا
فارس بصياح :ندور تاني يا عاصم انا مش ههدأ غير لما الاقيها فاهم
سندس بقلق :اهدأ يا فارس ان شاء الله خير
و هنا رن هاتف فارس فأمسكه و وجده رقم فرد بسرعة لعلى يأتيه خبر عن جانا و….
فارس بلهفة و قلق :الو
ات له صوت انوثي و هي تقول :واااو احلى الو سمعتها
فارس باستغرب :انتي مين
و هنا تظهر سرين و هي تقول :مش مهم هتعرفني بعدين المهم دلوقتي انك تعرف جوجو فين
و هنا قال فارس بلهفة و قلق :جانا .. جانا فين
سرين :في الحفظ متقلقش مطلوب منك انك تيجي بكرة في العنوان ده اللى هو (……) الساعة 11 يعني قول كدة كمان اربع ساعات و متتاخرش و ساعتها نتفق و يا ترجع و يا مترجعش
صاح فارس بها و هو يقول : يعني ايه يا ترجع و يا مترجعش جانا هترجع غصبن عنك
سرين بضحك :هههههههههههه هنشوف وقتها يا فؤش يلا باي
و اغلقت الخط …..
كان فارس يشعر بغضب شديد و وجد الجميع ينظر له بقلق و…..
فريد بقلق :فين جانا يا فارس
فارس :جانا اتخطفت
شهقة صادمة خرجت من سندس و معاها عايدة و جنة
و نظر الجميع لفارس بصدمة بينما كان يسأل فارس نفسه من تكون هذة الحقيرة التي تجرت و فعلت ذلك ……….

بينما في مكان ما …..
دخلت سرين غرفة شبه مهجورة و نظرت لتلك المقيدة و غائبة عن الوعي و ابتسمت بشر و اتجهت لها ….
سرين بشر :فوقها
و هنا رمى شخص ما على جانا ماء ففاقت و هي تشهق و ظلت ترمش و حاولت ان تقف لكن وحدت نفسها مقيدة فنظرت لسرين و للذي خلفها و قالت ….
جانا بدهشة :انتي مش انتي
سرين مقطعها :ايوا انا .. سرين
جانا بحادة :انا بعمل ايه هنا و انا فين و عايزة ايه مني
سرين :انتي بتعملي ايه هنا فانتي مخطوفة و فين فمش لازم تعرفي عايزة منك ايه بقى فانا عايزة منك تطلقي من فارس
جانا بصدمة و غضب :نعم اطلق من مين
سرين ببرود :من فارس
جانا بغضب :ده بعيد عن شنبك
و هنا ضحك الذين يقفوا و تغاظت سرين بشدة و صاحت بهم فسكتوا و قالت لجانا بغضب :اخرسي يا حيوانة انتي و هتطلقي غصبن عنك و هتشوفي
جانا باستفزاز : حيوانة في عينك يا سردين انتي
سرين :سردين في عينك بس هقول ايه انتي واحدة غيرانة اصلا لان احلى منك
جانا بضحك :هههههه غيرانة ليه هو انا اللى خطفتك علشان اطلق من الانسان اللى حبني انا
سرين بغضب و جنون :اخرسي فارس بتاعي انا و انتي و لا ليكي اي لازمة فاهمة
جانا باستفزاز : والله لو كان ماليش لازمة مكانش اتجوزني
سرين :ههه اتجوزك علشان ينتقم
جانا :ده انتي متابعة بقى لو على كدة يبقى اكيد لازم تبقي عارفة ان الحقيقة اتكشفت و مع ذلك فارس مطلقنيش و كمان اعترف ليا انه بيحبني
سرين بغضب :انتي كدابة فارس مش بيحبك انتي سامعة مش بيحبك و مش هيحبك
جانا ببرود : مش مهم تصدقي على فكرة المهم تبقي فاهمة انك انتي اللى مش ليكي لازمة
نظرت لها سرين و كادت تضربها كف لكن قطعتها جانا و هي تقول :قبل ما تنسي نفسك و تعمليها فكري مليون مرة نتيجة الكف ده ايه صدقيني مش هيكفيني فيكي كسر ايد و رجل
و بالفعل بدأت تشعر بالقلق و نزلت يدها و نظرت لها بحقد و كره و تاركتها و خرج الجميع خلفها و اغلقوا الباب على جانا التي تحول برودها الى قلق و قالت :يا رب ساعدني يا رب …..

…………..
في تمام الساعة 12 على الطريق الصحراوي …..
يظهر ابراهيم و رجاله و هم يقفون عند الطريق الصحراوي منتظرين شخص ما و بعد فترة يجدوا سيارة قادمة و توقفت امامهم و يخرج منها الشخص المنتظر و تخرج رجاله …..
الشخص بترحيب :منور يا ابراهيم
ابراهيم :ده مش نورك
الشخص :اكتر حاجة بحبها فيك هزارك
ابراهيم باقتضاب :انا اكتر حاجة بكرها فيك هي انت شخصيا يا فاروق
فاروق :ما علينا خلينا في المهم البوص بيسلم عليك و الفلوس تمام هااا البضاعة تمام؟
و هنا ظهر شبح ابتسامة غامضة على وجه ابراهيم و قال :اكيد تمام بس انت مش هتبقى تمام كمان شوية
فاروق بتساؤل :يعني ايه
و هنا هجم عليهم القوات و العساكر و ظهر الرائد مازن و هو موجه المسدس تجاه فاروق : سلم نفسك
فاروق بصياح لأبراهيم :خونتنا يا ابراهيم
ابراهيم :انا فوقت مش خونت
تم القبض على فاروق و رجاله و على ابراهيم ايضا و رجاله و شعر ابراهيم بسعادة من هذا و ان بالتالي خطته نجحت و لكن لم تكتمل بعد ……نتابع

….في فيلا الحديدي …
كان الجميع جالس في غرفة المعيشة و كان على وجه كلا منهم الضيق و القلق و التساؤل و….
فريد بقلق :بس مين دي علشان تخطف جانا حد يفهمني
فارس بحزم : هعرفها يا عمي متقلقش و ساعتها مش هرحمها
عاصم :بس هي هتستفاد ايه من كل ده
جنة بقلق :انا خايفة اوي على جانا
عايدة :ربنا يستر ان شاء الله خير
ثم عم الصمت قليلا و لكن يقطع هذا الصمت رنين هاتف عاصم فيمسك الهاتف و يرد …..
عاصم :الووو
الشخص :…….
و هنا هب عاصم من مكانه و هو يقول بصدمة :بتقول ايه
نظر له الجميع بقلق و تساؤل …..
عاصم :طيب تمام انا جاي حالا سلام
و اغلق الخط و هو ينفخ ….. اتجه له فارس بقلق و قال ….
فارس بقلق :في ايه
عاصم :عمي ابراهيم اتقبض عليه
صدمة حلت على وجوه الجميع و قال فارس بصدمة :عمي ابراهيم اتقبض عليه … ازاي و امتى
عاصم :ازاي معرفش امتى اتقبض عليه من شوية
فارس :طب يلا نروح له
عاصم :لا خليك انت هنا و انا هروح له
فارس :بس
عاصم مقطعه :خليك انت هنا علشان لو جالك اي خبر عن جانا
عدنان موكدا كلام عاصم :عاصم عنده حج يا فارس خليك انت و هو يروح لأبراهيم
فارس :ماشي
عاصم :سلام
الجميع :سلام
عدنان :ابجى طمنا يا ولدي
عاصم :هتابع مع فارس يا والدي متقلقش
عدنان :ماشي
غادر عاصم المكان و ظل الجميع يفكر فما يصير لهم من مصائب لا يعرفوا متى تنتهي هذة المصائب …..

…..تسارع في الاحداث…
وصل عاصم الى قسم الشرطة و اتجه الى غرفة رئيس المباحث و ابلغ العسكري من يكون فطلب منه ان ينتظر و دخل العسكري الغرفة و عدت دقيقتين و خرج و هو يأذن لعاصم ان يدخل فدخل …..
سلم عاصم على رئيس المباحث و هو يقول : عاصم عدنان الحديدي
الضابط :اهلا و سهلا اتفضل
عاصم :ممكن اقابل عمي ابراهيم
الضابط :اها ممكن
رفع الضابط سماعة الهاتف و طلب من العسكري ان يجلب أبراهيم ثم اغلق و بعد دقائق دخل العسكري و معه ابراهيم الذي ابتسم عندما وجد عاصم و امر الضابط ابراهيم بالجلوس فجلس امام عاصم الذي كان ينظر له بأندهاش … قام الضابط و امرهم بالجلوس قليلا لكن لا يكثرا من الوقت و خرج و اغلق الباب خلفه ….. عم الصمت قليلا ثم ابراهيم الكلام و قال ….
ابراهيم بابتسامة :مالك ساكت ليه
عاصم بهدوء :انت اتقبض عليك علشان صفقة صح
ابراهيم بضحك :حاجة زي كدة
عاصم باستغرب :يعني ايه
ابراهيم بتنهيد :موت اشرف فوقني يا عاصم خلاني افهم و افوق انا عملت حاجات كتير وحشة و عارف انكوا مش هتقدروا تسامحوني خصوصا فريد و فارس كان نفسي اشوفه و اكلمه هو مجاش ليه .. اسف سؤال غريب صحيح ازاي يشوفني و انا اكتر واحد اذيته
عاصم :فارس كان عايز يجي بس اللى انت متعرفوش ان جانا اتخطفت
ابراهيم بصدمة : ايه!!! اتخطفت ازاي و مين اللى خطفها
عاصم :منعرفش جانا اختفت فجاة من الصبح قاعدنا ندور عليها انا و فارس و بعد كدة لاقين واحدة بتتصل بينا و بتقول ان جانا معاها
ابراهيم بتعجب :واحدة ! … و تطلعي مين
عاصم :منعرفش لسة … خلينا فيك دلوقتي يعني ايه حاجة زي كدة
ابراهيم :انا اللى بلغت عن الصفقة و انا اللى سلمت نفسي و اعترفت على كل جرايمي اكيد عارفها
عاصم بصدمة :انت بتكلم بجد
ابراهيم :مش بقولك فوقت صحيح مقبضوش لسة على الراس الكبيرة و قبضوا على دراعه اليمين بس انا متاكد انه هيتقبض عليه مهما حصل
عاصم :و ده ازاي
ابراهيم :انت عارف هما ليه مقتلونيش لحد دلوقتي
عاصم :ليه
ابراهيم :علشان ماسك ذلة عليهم و اللى هي صور لكل الصفقات و فلاشة فيها كل فضايحهم
عاصم :و كل ده فين
ابراهيم : سلمتهم علشان كدة بقول انهم هيبقضوا عليه مهما حصل
عاصم : يطلع مين
ابراهيم :جلال السيوفي
عاصم بصدمة :جلال السيوفي معقولة
ابراهيم باستغرب :انت تعرفه
عاصم :ايوا طبعا هو في حد ميعرفش مرشح البرلمان
ابراهيم :اها صحيح انا نسيت الحكاية دي بس يلا مش هيتهنا
عاصم :اللى انت عملته هيخفف عقوبتك
ابراهيم :مش فارقة يا عاصم صدقني مش فارقة انا كل اللى هممني دلوقتي هي ان ربنا يسامحني اولا ثم تسامحوني انتوا ….
سكت قليلا عاصم ثم قال :صعب اننا نسامحك صعب بس هنحاول
ابراهيم :ربنا يسامحني و يا رب تسامحوني يارب
عاصم : دلوقتي لازم اروح علشان اشوف الاخبار
ابراهيم :ان شاء الله خير ان شاء الله جانا هترجع و انا واثق من ده
عاصم :ربنا يستر
ثم قام و نادى على العسكري فدخل و اخذ ابراهيم الذي كان يبتسم لعاصم الذي احس ببعض الضيق و دخل رئيس المباحث ثم تكلما قليلا و بعدها غادر عاصم ……..

…………………….
عاد عاصم الى الفيلا و اخبر الجميع مما حدث و انصدم الجميع من فعلته عدا فريد ….
عاصم :بس ده اللى حصل
فارس بصدمة : معقولة يعمل كل ده
فريد بهدوء :اللى يخسر كل حاجة يا فارس اكنه اخد قلمين علشان يفوق و ابراهيم خسر ولاده و خسر حياته و خسر شرفه و كرامته تفتكر انسان زيه ممكن يعمل ايه
عاصم :ايوا بس احنا صعب نسامح
سندس :بس سهل اننا نحاول
فارس بغضب :نحاول ايه ده قال ابويا و امي و كمان كان عايز يأذيني و اتهم عمي فريد ظلم يا ترى ده نحاول نسامحه ازاي
سندس : متنساش انهم كمان ابويا و امي و متنساش انك اخويا بس هو اخد عقابه من ربنا و لسة بياخده و كمان انا مقولتش نسامحه انا قولت نحاول
فارس :مش هقدر اعذروني انا مش هقدر لا اسامحه و لا احاول اسامحه
كادت سندس تتكلم لكن قطعها فريد و هو يقول :سبيه يا سندس فارس اعصابه تعبانة علشان كدة سبيه
سكتت سندس فأن فريد على حق لان فارس كان يفرك يديه بتوتر و قلق و غضب و يهز قدميه بشدة من الغضب و عيونه تخرج منها نظرات الغضب الشديد و الضيق الشديد و القلق …..

مر ذلك اليوم المشؤم و ات اليوم الاخر و لم ينام احدا فكيف يناموا و شخصا منهم غير موجود ….

اتت الساعة 7 صباحا و الجميع على حالته .. لم يتذوق اي منهم طعم النوم و الجميع ينتظر الجديد و القلق لا يفارقهم ابدا ……
عدنان :المفروض تروح امتى يا فارس
فارس :الساعة 11
عاصم و هو ينظر لساعته :يعني فاضل اربع ساعات
فارس :اها
فريد بقلق :ربنا يستر
الجميع :يا رب
سندس :طب يا جماعة احنا لازم ناكل اي حاجة مش معقول كدة انتوا من امبارح ماكلتوش و كمان لازم نسند نفسنا
عاصم :سندس معاها حق احنا لازم نأكل علشان نقدر نرجع جانا
فارس بهدوء :كلوا انتوا انا مش قادر أكل
سندس :بس كدة مينفعش يا فارس كدة هتتعب و بعدين انت المفروض هترجع جانا يبقى لازم تأكل علشان تقوى و لا ايه يا عمي
عدنان :معكي حج يا سندس
فارس :صدقوني مش هقدر اكل
سندس :طب بص ايه رايك تأكل على الاقل سندوتش و تشرب معاه عصير
فارس : يا سندس
سندس مقطعه بعناد :هتنفذ اللى بقولك عليه يا فارس بلاش عناد تمام
فارس :تمام
ابتسمت سندس و قامت بالفعل و اتجهت الى المطبخ و بعد فترة احضرت صنية بها سندوتشات للجميع و كوب عصير لفارس …. اكل الجميع كما امرت سندس و اجبرت فارس على اكل سندوتش و معه الاخر و شرب العصير و عندما انتهوا قال فارس ….
فارس :اتمنى ان الدادة تكون ارتاحت
سندس :جدا و بعدين هو علشان خايفة عليك ابقى دادة
فارس :خافي عليا براحتك يا ستي انا موافق
سندس :ربنا يخليك ليا يا رب و ترجعي يا جانا بالسلامة يا رب
الجميع : امين ……

………………..
مر الوقت و غادر فارس على تمام الساعة 10 و نصف و اتجه الى المكان المتفق عليه و بعد وقت وصل و نزل من سيارته ليجد نفسه امام عمارة كبيرة فاستغرب و لكن اخذ نفسا و اخرجه و اخرج هاتفه من جيبه و اتصل بسرين و بعد ثواني ردت …..
فارس :انا وصلت
سرين بأبتسامة خبيثة :تمام ادخل بقى العمارة و متقلقش محدش هيكلمك
و بالفعل دخل فارس العمارة و لم يتحدث او يسأل احدا و…
فارس :دخلت
سرين :اركب الاسانسير و اطلع اخر دور و هناك هتقابل واحد هياخدك للسطح و هناك هكون مستنيك
اتجه فارس الى المصعد ركبه ثم اغلق الخط مع سرين و هو ينفخ و يدوس على زر المصعد و يصعد المصعد الى اخر طابق و عندما يصل يفتح فارس باب الاسانسير و يجد شخص غريب يقول له ان يأتي معه فذهب معه و صعدا على سلما حديدي الى السطح و هناك نظر فارس و وجد امراة تقف عند السور فأخذ نفسا و قال :انتي مين …
ابتسمت سرين قبل ان تلتفت له و عندما التفتت نظر لها بأستغرب و قال :هو انا شوفتك قبل كدة
سرين و هي تتقدم تجاه :تؤ .. تؤ عيب عليك تنسني يا فؤش عمتا انا سرين .. سرين الرفاعي ارملة عزيز الحناوي
فارس بصدمة :عزيز الحناوي طب و انتي عايزة ايه مني و من جانا و ليه خطفتي جانا
سرين :انت نسيت و لا ايه يا فؤش نسيت اني كنت معجبة بيك
فارس بصدمة :انا مش فاهم حاجة
سرين بأبتسامة شر :انا افهمك من اول يوم شوفتك فيه و انا هتجنن و اعرفك اها صحيح انت اكيد مش هتفتكر لان مر على اليوم ده سنة و شوية يوم الحفلة اللى دعاك فيها عزيز قبل ما يغور من الدنيا ساعتها شوفتك و عجبتني اوي عجبني استايلك و عجبني وسامتك عجبني جمودك عجبني كل حاجة فيك لكن بعد الحفلة حاولت اوصلك بس عرفت انك سافرت اضايقت اوي و بقيت هتجنن حاولت انساك بس مقدرتش و تدريجيا حبيتك يا فارس بعد كام شهر عزيز مات و غار و ساعتها ورثت كل حاجة و انت رجعت و قرارت ادخل حياتك لكن كنت بفكر ادخلها ازاي بس اتفأجت انك اتجوزت اتجننت لمجرد ان تخيلت انك لغيري حسيت بنار جوايا و حلفت اني هدمر الجوازة دي لكن بعديها عرفت سبب الجوازة دي و متسألش ازاي لان مصادري الخاصة محدش يقدر يعرفها استنيت شوية و اشرف مات و الدنيا اتنيلت عندكوا قولت استغل الفرصة و اخطف جانا و بالفعل خطفتها و اخيرا وصلتلك
كان فارس ينظر لها بصدمة من كل كلمة قالتها هذة الذي امامه الان هي انسانة غير طبيعية حقا نعم هي انسانة غير طبيعية ما هذا الجنون و الانانية … كان كل هذا يدور في عقل فارس الذي و اخيرا قال ….
فارس :انتي مجنونة صح انتي انسانة مش طبيعية
سرين :انا مجنونة بيك يا فارس
فارس بغضب :اخرسي … فوقي من جنانك ده و بعدين فين جانا
سرين بغضب :اسمع كويس يا فارس جانا موجودة لكن انت اللى بأيدك ترجعها و بأيدك مترجعهاش
فارس بغضب :بقولك ايه انا ماسك نفسي عنك بالعافية علشان انتي ست اخر مرة هقولها فيييين جانااا
سرين :جانا هترجع بس على شرط
فارس :ايه هو
و هنا يظهر شبح ابتسامة شريرة و خبيثة على وجه سرين ……….
………………………

مر النهار و اتت الساعة 6 …….

……………………..
في فيلا الحديدي …..
كان الجميع يجلس على اعصابه و قلقون بشدة على جانا و فارس …..
و فجاة سمعوا دقات على باب الفيلا فقام عاصم و اتجه الى الباب و فتح ليجدها جانا فيبتسم بلهفة و يقول بصوت عالي :جانا
و هنا سمع الجميع صوته و هبوا من مكانهم و اتجاهوا بسرعة له …..
عانق الجميع جانا و كانوا يحمدوا الله على رجوعها و عندما انتهت العناق قال عاصم …..
عاصم بأستغرب :اومال فين فارس يا جانا
نظرت جانا له بتساؤل و قالت :فارس ؟ ليه هو فارس راح فين
عاصم :يعني ايه اومال انتي جيتي ازاي
جانا :مش عارفة لاقيتهم بيفكوا ايدي و ركبوني عربية و بعد كدة جابوني هنا و سابوني و مشيوا لكن مشوفتش فارس
فريد :ازاي ده فارس المفروض رايح علشان يرجعك
جانا بقلق :انتوا هتقلقوني ليه يا جماعة فين فارس
عاصم بقلق :لا بقى كدة كتير اللى بيحصل ده
عدنان :طب اتصل بيه يا عاصم
عاصم :حاضر
و اخرج هاتفه من جيبيه و رن على فارس و انتظر حد يجيبه لكن لم يجيبه احد فنظر لهم و قال ….
عاصم :محدش بيرد
سندس بقلق :يا جماعة ايه الجنون ده بقى
عايدة بقلق :طب اهدوا اكدة و ان شاء الله فارس هتلاجوا داخل دلوج …
مر بعض الوقت و لم يظهر فارس بعد و الجميع ينتظر مجيئه و فجاة انتبهوا الى صوت الباب يفتح فوجده فارس يدخل منه و على وجه الضيق و نظر لهم جميعا ثم نظر لجانا تحديدا بينما جانا ابتسمت عندما وجدته يدخل و ركضت عانقته و هي تبتسم و تقول :قلقتني عليك يا فارس كنت فين
لم يتحرك فارس و لم يرفع يديه بل شد في قبضته و اغلق عينيه بألم ثم ابعد جانا و هو ينظر لها و يقول …
فارس بهدوء :انا عايز اتكلم معاكي في موضوع
جانا بأبتسامة :اكيد بس الاول نرتاح و كمان انا كمان عايزة اتكلم معاك
فارس :موضوعي مش عايز تأجيل يا جانا و لازم يكون ادام الكل
جانا :ماشي اتكلم
نظر لها بعيون تحارب حتى لا تخرج الدموع منها و يخفي كل ما بداخله خلف قناع الهدوء و قال بألم ..
فارس :انا مسافر
نظر له الجميع بصدمة بينما نظرت له جانا بصدمة و تساؤل و قالت :مسافر ؟ مسافر ليه
فارس :لازم ابعد لازم
جانا بتوتر و الدموع بدات بالاستعداد :تبعد عن مين
فارس :عنك
جانا بغضب و صوت عالي قليلا :ايه اللى بتقوله ده
فارس على حالته :افهمي يا جانا انا …. انا ط.. انا طلقتك
شهقة خارجت من افوه من في الخلف و نظرات صادمة موجه له من الجميع بينما كانت جانا تنظر له بصدمة و تعجز عن الرد و تحاول ان تجمع كلمات تجيب بها حتى قالت …
جانا بصدمة :طلقتني ..طلقتني ي.. يا فارس طلقتني .. طب ليه
فارس مصطنعا القساوة :علشان ده لازم اللى يحصل كان لازم اطلقك يا جانا كان لازم جوازنا من الاول كان غلط عملته انا و من يوم ما عرفت الحقيقة و انا مقرار اني هطلقك
جانا بألم و الدموع تنزل بحرارة :طب و اللى قولته مش انت قولتي انك….
فارس :مش كل الكلام لازم نصدقه يا جانا لازم نفكر قبليها الكلام ده صحيح و لا لا
جانا بصدمة :يعني ايه
فارس :يعني انا كنت فاكر اني بحبك لكن طلع مجرد اعجاب مجرد اعجاب لكن مش حب
جانا بوجع :بس انا حبيتك بجد…
جاهد فارس ألا يبكي و لا يضعف لذلك اعطها ظهره و قال بقساوة مصطنعة :دي مشكلتك انتي انا مقولتش انك تحبيني
و كأن خنجر اخترق قلبها لينزف قلبها بقوة و شعرت بالوجع و الغضب و جعلته يلتفت لها و فاجأته بيدها تهبط على خده بقوة و هي تقول : انا بكرهك يا فارس بكرهك مش قادرة اتصور ان كنت ممكن اكره حد زي ما انا كرهتك دلوقتي انت مش جرحتني و بس لا انت حطمتني يا فارس حطمتني حسبى الله و نعم الوكيل حسبى الله و نعم الوكيل
ثم تركته و التفتت تركض الى فوق و الدموع تنزل بحرقة بينما كان الجميع يتابع ما يحدث بصدمة و تساؤل … ركضت جنة خلف اختها و لاحقتها سندس و عايدة و فريد بينما نظر عاصم و عدنان لفارس الذي كان يجاهد الا يبكي امام احد و ينظر للاسفل ….
عاصم بصدمة :ليه .. ليه يا فارس
نظر له فارس و لم يقدر ان يتحمل فنزلت دمعة من عينيه و الثانية لاحقتها و قال :غصبا عني انا اللى عملته لمصلحتها يا عاصم لمصلحتها
ثم التفت الى الخلف و اتجه الى الباب و نظر لهم نظرة اخيرة و غادر و لا احد يعرف متى سوف يعود ……

error: