حب وانتقام لكاتبة هالة الحسينى

الفصل الثاني و العشرون
….في المستشفى…
يظهر ادم و هو يقف امام غرفة التي توجد بها خديجة … كان يظهر على وجهه القلق الشديد و التوتر و كان بفكر فيما حدث لها و ما سبب كل هذا …..
و بعد مدة خرج الطبيب و اتجه له ادم بسرعة و هو يقول بقلق :مالها يا دكتور
الطبيب :ضيق تنفس .. اظهر كدة ان الانسة عندها الربوة و لما حصلها كدة و ماخدتش البخاخة غابت عن الوعي و كويس انك جبتها المستشفى الحالات اللى زي دي لازم ميكونش فيها اهمال ابدا
ادم بصدمة :معقولة عندها الربوة
الطبيب :الحمدلله على كل حال و الحمدلله انك جبتها المستشفى لازم البخاخة تكون معاها في كل مكان و متفرقهاش المرة دي حضرتك كنت موجود المرة الجاية الله اعلم ممكن يحصل ايه
ادم :ربنا يستر بس هي فاقت
الطبيب :اها الحمدلله
ادم :طب ممكن ادخل لها
الطبيب :اها طبعا اتفضل
ادم :شكرا
ترك ادم الطبيب و اتجه الى داخل الغرفة و هو يشعر بالضيق عليها و .. منها ….

في الداخل….
تظهر خديجة و هي تبكي و تنظر الجهة الاخرى و عندما دخل ادم لم تنظر له حتى بل ظلت كما هي بينما تقدم هو و وقف بجانبها و قال دون ان ينتبه لدموعها….
ادم بغضب :انتي انسانة مهملة طالما انتي عندك الربوة ماخديش بخاختك ليه لو مكنتش موجود او لو مكنتيش في الشركة كان ممكن يحصلك حاجة
لم تعطيه اي رد فعل و لم تنظر له مما جعله يشعر بالغضب اكثر و قال….
ادم بغضب :لما اكلمك تبصي لي انتي فاهمة
لم تنظر له بل اغمضت عينها و اعتدلت و نظرت له و عندما وجد انها تبكي استغرب و شعر بانقباض في قلبه و ضيق و……
خديجة :اسفة يا استاذ ادم
ادم بهدوء :انتي بتعيطي
خديجة و هي تمسح دموعها :عادي المهم حضرتك ممكن تمشي ملهوش لزوم انك تبقى هنا
ادم :انا مش همشي غير لم حد من عيلتك يجي
خديجة بضحكة ساخرة :يبقى مش هتمشي ابدا
ادم :مش فاهم
خديجة :محدش هيجي
ادم :يبقى خلاص انا هروحك
خديجة :ملهوش لزوم انا مش عايزة اتعبك
ادم :لا مفيش تعب
خديجة :طب همشي امتى
ادم : هتمشي انهاردة
خديجة :طيب
ادم : هو انتي مكانش معاكي البخاخة
خديجة :لا كانت معايا بس لاقيتها خلصت
ادم :و انتي ازاي تبقي مش عارفة ده
خديجة بتنهيد و دون وعي :يا ريتني كنت موت و خلصت منهم كلهم
شعر بالضيق كثيرا و لم يفهم ما تقوله لكنه حزن و شعر بالضيق خصوصا عندما بدأت الدموع بالنزول .. و بدون وعي منه اقترب قليلا ثم ركس على ركبتيه و هو ينظر لها و رفع يده و وضعه على خدها و مسح دموعها بينما اغمضت هي عينيها و هي تشعر دقات قلبها تزداد و……
ادم بدون وعي :بتعيطي ليه
خديجة ببكاء :مش هتفهميني يا ادم
ادم :ليه
خديجة :انا مش هقدر احكي
ادم :خايفة مني
خديجة و هي تهز راسها بلا :لا بس بخاف منهم
ادم :هم مين دول
صمت خديجة و شعرت بما تقوله لذلك ابعدت يده و قالت :استاذ ادم انا عايزة امشي
فاق ادم و انصدم من نفسه لذلك وقف و قال :هبعت الممرضة تساعدك و انا هستنى برة
هزت راسها دون ان تنظر له بينما نظر لها نظرة اخيرة و اتجه الى الخارج……

في فيلا الحديدي….
دخلت سندس غرفة فارس و وجدته ابدل ثيابه و يقف امام النافذة و عاقد ساعديه … تقدمت له و وضعت يدها على كتفه ليفيق من شروده و ينظر لها و يبتسم و تبادله سندس الابتسامة و….
سندس :عايزة اتكلم معاك
فارس :اتفضلي
سندس :مخبي عليا ايه يا فارس ارجوك قولي
فارس بهدوء :مش بخبي حاجة يا سندس
سندس :مش مصدقاك يا فارس عيونك بتقول حاجة و انت بتقول حاجة
فارس : سندس انا تعبان محتاج انام اوي انا فعلا مخبي حاجة و كلكوا هتعرفوها عاجلا ام اجلا
سندس :بتقلقني ليه يا فارس
فارس :ربنا ما يجيب قلق المهم انا هنام لان فعلا نفسي انام لما عاصم يجي خليه يصحيني
سندس :ماشي نام و ارتاح بس بردو مش هرتاح غير لما اعرف مالك
فارس :ماشي
سندس :عن اذنك
فارس :اتفضلي
خرجت سندس من الغرفة بينما شرد فارس في شيء ثم اتجه الى السرير و رقد و سحب الغطاء عليه ليذهب لسبات عميقة بعد دقائق……

عند كورنيش النيل ….
كان عاصم و جنة يجلسان على السوار و يأكلان ايس كريم و…..
عاصم :بس يا ستي ده اللى حصل
جنة بضحك :هههههه لا بجد انت فظيع يا عاصم انت كنت شقي اوي و انت صغير
عاصم :يا بنتي انا الشقاوة نفسها
جنة :بس انا كنت اشقى منك
عاصم :بجد
جنة :بابا دايما بيقولي الشقية السوسة
عاصم :ههههه حلوة الشقية السوسة بس يلا كويس يعني نضيف للقائمة الشقية السوسة
جنة بأستغرب :قائمة
عاصم :امممم قائمة الالقاب اللى انا عملتها ليكي
جنة :واااو و يا ترى الالقاب ايه
عاصم :العنيدة امممم المجنونة البريئة .. الطفلة .. ذو راس يابس الجميلة ….
جنة بابتسامة :كل ده
عاصم :اها شوفتي بقى
جنة :ههههه لدرجة دي
عاصم :انتي احلى حاجة فيكي ده اصلا
قطع حديثهما رنين هاتف عاصم ليخرجه و ينظر للشاشة و يجد انها امه فرد….
عاصم :الو يا ست الحبايب وحشتك و لا ايه
عايدة :مش وجت مزاحك يا عاصم
عاصم :ليه في ايه
عايدة :قارس رجع يا ولدي
عاصم بصدمة :احلفي
عايدة :اها والله
عاصم :طيب هو كان فين
عايدة :كان مسافر فرنسا
عاصم :طيب انا جاي سلام
عايدة :سلام
و اغلقت …
جنة بقلق :في ايه يا عاصم
عاصم :فارس رجع
جنة بصدمة :نعم ….. رجع امتى و كان فين
عاصم :اكيد رجع انهاردة و كان في فرنسا
جنة بغضب :و رجع ليه رجع يكمل جرح في اختي
عاصم :جنة انا لازم امشي يلا
جنة :يا ترى جانا عرفت و لا لا
عاصم : ممكن تكون عرفت
جنة :ربنا يستر
وقفا و اتجها الى السيارة و ركبت جنة و ركب بعدها عاصم و انطلق من هناك ……

في منزل جانا……
كانت جانا تجلس في غرفتها و هي تبكي و ضامة رجليها و تجلس امام النافذة و تتذكر كلمات فارس الاخيرة التي كسرتها من الداخل و جعلت كل شيء تتحطم تماما ….
جانا ببكاء :ليه يا فارس عملت كدة ليه انا مش قادرة انسى مش قادرة انا موجوعة اوي و مجروحة من جوا ليه مصمم تكسرني ليه….
اغمضت عيناها و شهقاتها تعلو ضمت رجليها اكثر … حتى شعرت بيد والدها على كتفها لتنظر له و تعانقه مثل الطفلة الصغيرة ليمسح على شعرها و يقول لها :جانا انا مش عايزك تبقي ضعيفة انا مش متعود عليكي كدة
جانا :للاسف الانسان مهما يبان انه قوي لازم يبقى في لحظة ضعف تخليه مكسور و مجروح و انا انسانة يا بابا
فريد :بس انتي قوية و لازم تنهي على لحظة الانهيار و تقومي و تقفي محدش هيقدر يكسرك
جانا ببكاء و ألم :بس انا اتكسر قلبي
فريد :بس الحياة موقفتش
جانا :يا ريته ما رجع يا ريته
فريد :كان لازم يرجع كان لازم يواجه زي كان لازم انتي كمان تواجهي
ابتعدت جانا و وقفت امام ابيها و قالت بألم و بكاء :عندك حق كان لازم اواجه بس انا عايزة اسألك سؤال يا بابا لما تحس فجاة ان احلامك ادمرت و ان قلبك اتكسر و ان كل حاجة وقفت عند نقطة معينة .. الحياة موقفتش لكن القلب وقف من الوجع سنة كاملة و يمكن اكتر عايشة بسأل نفسي ليه .. ليه عمل كدة ليه حصلي كدة يوم ما حبيت يحصل لي كدة اتكسر .. انا نفسي اصرخ نفسي اروح لفارس و اديله مليون قلم و اصرخ فيه و اقعد اقوله ليه .. ليه عملت كدة ليه دمرتني ليه .. بس عارف رغم كل ده انا لسة بحبه .. ازاي معرفش ليه معرفش بس اللى عرفه اني لسة بحبه يمكن قلبي غبي لكن مش بقدر احس تجه بكره مش هقدر لو قولت اني بكره هبقى بكدب انا بحبه و ده غباء مني بس قلبي مش راضي يدق لغيره هو اول واحد و اخر واحد
فريد : حياتك و مصيرك انتي اللى بتختاري يكملوا ازاي يا جانا لازم تحددي ايه هيحصل بعد كدة .. لازم ترجعي نفسك لازم تقومي و تفوقي و تبصي لأدام و تسألي نفسك انتي هتكملي ازاي و عايزة ايه لازم تفكري في ده و لما تحددي لازم تفكري في العواقب و النتائج اللى بعد كدة … الخلاصة يا حبيبتي ان الانسان القوي هو اللى بيحدد طريقه مش يضعف و ينهار و يسأل نفسه اسئلة تدمره لازم يبقى قوي و يواجه و يقف ربنا كبير اكيد شايل حاجات حلوة لازم تؤمني بده كويس و اوعي تنهاري او تيأسي اوعي يا جانا
رفع يده و مسح دموعها و هو يقول :انتي اللى هتحددي يا جانا علاقتك مع فارس مش احنا و طالما لسة بتحبيه فكري كويس في ده و بأذن الله هتلاقي الطريق الصحيح
جانا :حاضر يا بابا هحاول
فريد :اقولك حاجة حلوة ادخلي اتوضي و صلي ركعتين لله و بعد كدة اقري قران هتلاقي نفسك ارتاحتي اوي يلا
جانا :حاضر
فريد :انا هخرج دلوقتي و هسيبك تقعدي مع نفسك شوية بس صلي و اقري قران و ربنا هيوريكي الطريق الصحيح
جانا :حاضر
ابتسم لها ثم اتجه الى الخارج بينما اتجهت جانا الى المرحاض و توضأت ثم ارتدت اسدال الصلاة و وضعت سجادة الصلاة و بدأت تصلي ……

…. بينما في المستشفى…
رحل ادم و معه خديجة من المستشفى و كانت خديجة طول الطريق صامتة و تنظر للنافذة بينما كان ادم ينظر لها بين الحين و الاخر حتى وصل للعنوان الذي اعطته له ….
خديجة :شكرا ليك تعبتك انهاردة كتير
ادم : لا شكر عل واجب
خديجة :عن اذنك
ادم :اتفضلي
خرجت خديجة من السيارة و اغلقت الباب و اتجهت الى داخل العمارة … ظل ينظر لها حتى اختفت من امام عينيه .. تنهد و انطلق بعيدا عن المكان ….

عند خديجة ..
اخرجت خديجة مفتاح المنزل و وضعته و فتحت الباب و دخلت ثم عندما التفت وجدت زوج امها يجلس و هو يبتسم لها و في يديه كاس نبيذ فشهقت من الفزع و ابتلعت ريقها و…..
حاتم بخبث :اخيرا جيتي كنت مستنيكي
خديجة :فين ماما
وقف حاتم و هو يقول ….
حاتم :ماما خرجت و دي فرصتي
شعرت خديجة بالفزع و الخوف الشديد لذلك التفتت حتى تفتح الباب لكن اسرع حاتم و مسك يديها و رمها على الارض و اغلق الباب و نظر لها برغبة بينما نظرت هي له برعب و ألم ….
حاتم برغبة :كنت مستنية الفرصة و اهي جت
وقفت خديجة بسرعة و حاولت الركض الى داخل اي غرفة لكن اسرع و امسك بشعرها فصرخت خديجة و قال حاتم :للاسف مفيش مهرب مني المرة دي
خديجة برعب و صريخ :ابعد عني ارجوك ابعد عني حرام عليك ابعد عني
حاتم :ابعد ايه بس في حد يبعد عن حاجة حلوة
خديجة بصريخ :الحقونييييي
ضربها بالكف و هو يصيح بها ان تصمت و لكن عضت يده فيتركها و هو يصيح و ركضت هي بسرعة الى داخل غرفتها و لاحقها هو و هي تقف خلف باب غرفتها و هي تبكي و هو يحاول ان يفتح الباب حتى فتحه بقوة جعلها تسقط …
حاتم بشر و رغبة :مش قولتلك مفيش مهرب مني المرة دي
كانت خديجة تنظر له و هي تزحف للخلف و تبكي و تترجى ان يبتعد عنها و هي ترتعش برعب و خوف شديد…..

و في نفس الوقت
عندما رحل ادم كان قد بعد قليلا و لكن توقف عندما لمح هاتف على كرسي فعلم انه لخديجة ففكر قليلا ثم قرار ان يعيده لها لذلك اتجه مرة اخرى الى العمارة و اخذ الهاتف و خرج من السيارة و اتجه الى الداخل و دخل المصعد و ضغط على الزر و صعد الطابق الذي يوجد به منزل خديجة و عندما يصل يسمع صوتها و هي تصرخ فيقلق و يخبط على الباب و كلما خبط تصرخ اكثر و هي تقول :الحقوني ابعد عنييي
شعر بالخوف و القلق كثيرا عليها لذلك حاول ان يكسر الباب حتى سمع صوت كسر شيء و صياح رجل بألم مما جعله يفهم ما يحدث بالداخل لذلك خبط بقوة و هو يصيح بأسمها حتى نجح اخيرا بكسر الباب و دخل بسرعة و بحث عن خديجة و يذهب الى غرفتها و عندما يدخل ينصدم من المنظر … حاتم ملقى على الارض و الدماء تخرج منه و خديجة تقف امامه و هي ترتعش و ممسكة بالفازة و تبكي …
ادم بصدمة :خديجة
لم تتحرك و لم تنظر له فهي كانت في حالة من الصدمة لذلك تقدم ادم و لمسك بيد خديجة و جعلها تنظر له ثم اخذها في احضانه و المسكينة ترتعش و لكن فجاة صاحت و ابعدته عنها و هي تصرخ و تقول :ابعد عني ابعد اوعى تلمسني اوعى
ادم بلهفة :اهدئي يا خديجة انا مش هأذيكي متقلقيش
خديجة ببكاء :انا قتلته .. قتلته
ادم :تعالي و متخافيش
اقترب منه و هي تهلوس و تقول برعشة :انا قتلته انا قتلته انا مجرمة .. مجرمة
اخذها في احضانه مرة اخرى و هو يهديها و يقول :شششش لا مش مجرمة انتي مش مجرمة متخافيش كل حاجة هتتصلح كل حاجة هتتصلح متقلقيش
جعلها تتحرك معه و اخرجها من الغرفة ثم جعلها تجلس على الاريكة و اخرج هاتفه و اتصل بالإسعاف بينما هي ترتعش و تبكي خوفا ….عندما انهى الاتصال اتجه لها و ركس على ركبتيه و نظر لها و قال…
ادم :اهدئي كدة و فهميني ايه اللى حصل
خديجة برعشة :انا .. انا دخلت لاقيته قاعد هنا و بيشرب و بعد كدة قالي ان ماما مش هنا و دي فرصته حاولت اهرب .. لكن .. لكن مسكني و شدني جامد و وقعني على الارض و ضربني و شدني من شعري و حاول …
لم تقتدر ان تكمل و صارت تبكي و شهقاتها تعلو و ادم ينظر لها بصدمة و ثم قال :مين ده اصلا
خديجة :ده بيكون جوز امي
ادم بصدمة :ايه
خديجة ببكاء و رجاء :متسبنيش ونبي يا ادم انا خايفة منهم هو مات صح انا مكنتش اقصد والله بس انا كنت بدافع عن نفسي انا عايزة جانا يا ادم وديني لجانا هي الوحيدة اللى هتصدقني
ادم :بس انا مصدقاك
جانا :بجد.. بجد يعني مش هتسبيني
ادم :ايوا مش هسيبك والله ما هسيبك
جانا : انا مش مجرمة صح
ادم :لا مش مجرمة متخافيش انا معاكي …..
وقف ادم و هو يشعر بالحزن عليها و القلق و لا يعرف ماذا يفعل …..

في منزل جانا….
عندما تظهر جانا و هي تقرا سورة ياسين و قد شعرت بالراحة الكبيرة عندما صلت ….

جانا: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7) إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (8) وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (9) وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (10) إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11) إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (12) وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14) قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ (15)

….بعد ما انتهت جانا من قراءة القران صدقت بالله و اغلقت المصحف و قبلته ثم وقفت و نظرت من النافذة و شردت قليلا و تذكرت مقالبها في فارس و ابتسمت و تذكرت ايضا عندما حدث له حادث و اهتمت به ابتسمت لتلك الذكريات ثم قالت :احنا منعرفاش ربنا مخبي لينا ايه لكن بابا عنده حق القرار اللى هاخده هو اللى هيحدد علاقتي مع فارس علشان كدة انا قرارت ان اسيبها على ربنا و هو اللى عنده الحل لكن لازم اربي فارس من اول و جديد و هوريه ازاي يعمل معايا كل ده و هتشوف يا ابن الحديدي .

error: