حب وانتقام لكاتبة هالة الحسينى

الفصل التاسع عشر
بعد مرور عام ��…..
نتجاه الى شركة asr
كانت تركض باقصى سرعة و هي تدعي الله ان لا يحدث مشكلة كالعادة كانت الفتاة تقول لنفسها :يا رب ميكونش جيه يا رب ميكونش جيه يارب ساعدني انا غلبانة مش عايزة اطرد انهاردة يارب
ثم تظهر الفتاة التي ترتدي بدلة نسائية بلون السماء و ترتدي قميص لونه ابيض حرير و تاركة لشعرها البني العنان تظهر العيون الخضراء الواسعة و البشرة البيضاء حتى تظهر كاملة نعم هي خديجة … التي وصلت الان امام مكتب مديرها الغاضب دائما كما لقبته و تبلع ريقها ثم تدق الباب منتظرة امر الدخول و عندما يأتي صوته تقول :اشهد أن لا إله إلا الله و اشهد ان محمد رسول
ثم تمسك المقبض و تقوم بفتح الباب ببطئ و تدخل راسها بالاول حتى ترى اين يكون فتراه يجلس على مكتبه و لكن معطيا ظهره فدخلت بهدوء و اغلقت الباب و وقفت امام مكتبه و ابتلعت ريقها و قالت :مستر ادم
يفتح عينيه البنية التي تحمل الكثير ثم يقول :اتأخرتي نص ساعة
خديجة :والله العظيم الموصلات
التفت لها ادم فجاة و هو ينظر لها بغضب اما هي فارتعبت عندما التفت لها و….
ادم بهدوء :اول امبارح كان ماما تعبانة امبارح كان في حادثة انهاردة الموصلات يا ترى حجة بكرة هتكون ايه
خديجة :اسفة اخر مرة والله و مش هتأخر تاني
ادم بحادة :خديجة
خديجة بخوف :نعم
ادم :اخر تحذير ليكي انتي فاهمة
خديجة :حاضر
ادم :حطي التصميمات و روحي على مكتبك
وضعت التصميمات ثم نظرت له و التفتت تتجاه الى الخارج بخطوات مسرعة …
اما عن ادم فابتسم على تصرفاتها الطفولية و لكن انتبه لنفسه و امسك بالتصميمات و بدأ بالعمل….
انا عن خديجة فعندما خرجت حمدت الله انها خرجت و رسمت البسمة على وجهها ثم ذهبت الى مكتبها التي تشاركها فيه صديقتها المفضلة ….
و عندما دخلت مكتبها قالت :الحمدلله نجوت منها بس تصدقي انا هيحصلي حاجة في مرة بسببه
و هنا تظهر فتاة تجلس منشغلة في رسم تصميم و لكن انتبهت و التفت فتكون جانا التي تغيرت فهي قصت شعره حتى اصبح تحت اذنها و ارتد نظارة من النوع الحديث قليلا و صارت هادئة و لا تضحك كثيرا و قالت :طبعا حضرتك متاخرة انهاردة و روحتي لمواجهة ASR مش كدة
خديجة :اها اوففف بحس ان ادم ده عفريت انا بترعب منه اكتر ما بترعب من العفاريت
ابتسمت لها و قالت :معلش مستر ادم كدة دايما مش جديدة يعني يا خديجة
خديجة :يلا قفلي على سيرته احسن ده بيجي على السيرة انا هروح اشوف التصميمات اللى عندي ايه احسن انا بحس انه قاصدني
جانا :بتقولي قفلي على سيرته و انتي اللى بتكملي كلام عنه
خديجة :هااا عمتا كبري انا هروح اشوف شغلي
و اتجهت الى مكتبها و امسكت القلم و الملفات بينما التفتت جانا الى التصميم و اكملت ما تفعله و لكن شاردت قليلا فهي لن تنسى ابدا ما حدث قبل عام …..

…………
في فيلا الحديدي …..
كانت عايدة تجلس مع زوجها عدنان في الحديقة و تقول بحزن :من وجت ما جانا مشيت و حوصل اللى حوصل و البيت بجى وحش جوي
عدنان :و مين سمعك فارس غلط جوي باللى عمله ده و اختفاء بس اللى بيطمنا عليه هي رسايله
عايدة :اها مش جادرة انسى واصل اليوم المشؤم ده
عدنان :ربنا يصلح الحال
عايدة :يارب .. بجولك يا ابو عاصم
عدنان :في ايه
عايدة :عاصم و جنة
عدنان :مالهم
عايدة :بيتخانجوا كتير جوي الايام دي
عدنان :واه ليه
عايدة :مخابرش لا هو راضي يتكلم و هي راضية تتكلم و مش خابرة اعمل ايه ليهم
عدنان :لا حول و لا قوة الا بالله خلاص انا هتكلم مع عاصم و هقولك
عايدة :ربنا يصلح الحال يارب
عدنان :امين….
…………

انا في منزل فريد و بناته…..
فكان يجلس فريد في الشرفة و على ملامحه يظهر الحزن .. كان شاردا في ابنته الكبرى التي منذ ما حدث دخلت في حالة نفسية سيئة كانت لا تكف عن البكاء كانت لا تأكل و تنام اوقات طويلة حتى عنفها بشدة و جعلها تفيق من التي هي به لتتحول من تلك المرحة القوية ذو راس يابس الى هادئة تماما تبتسم ابتسامات بسيطة و صارت اقوى من الاول و صارمة في قرارتها و قصت شعرها و بدأت في عمل جديد رغم تقبلها للواقع ان تغيرها احزنه فهي لم تعد فتاته الشقية العنيدة بل اصبحت فتاته الهادئة الصارمة و هذا ما يجعله حزين جدا ….. فاق فريد من لمية ابنته الصغرى و نظر لها و ابتسم فابتسمت و جلست امامه و قالت :مالك يا بابا
فريد :اختك خايف عليها اوي يا جنة
جنة :خايف عليها من ايه يا بابا
فريد :خايف عليها من نفسها اختك اتغيرت اوي
جنة :بص يا بابا اللى حصل لجانا يعتبر صدمة كبيرة و كسرة قلب كبيرة خليتها تتغير تماما و فقدت ايمانها بالحب تماما و كل ده بسبب اللى حصل
فريد :ربنا يهديها و يصلح حالها
جنة :امين
فريد :تعالي بقى ليكي
جنة :انا .. انا مالي
فريد :انتي و عاصم بقيتوا بتتخانقوا كتير الايام دي
جنة :بابا عاصم متحكم اوي و غيور اوي يعني يرضيك يخليني مخرجش غير لما اكون معه يخليني مخرجش مع صحابي و كمان بيغير من اي شخص ده انا كان في ولد بيطلب مني كشكول المحاضرات والله ما كان عايز غير كدة مش قادرة اقولك عمل ايه احرج الولد و اخدتني من ايدي جامد و يزعقلي طب ده يرضي ربنا لا و كمان مش مديلي فرصة افهمه عمال يتكلم زي الدبش و مش راضي يسكت ده بقى قولي انا و هو منتخانقش ازاي
فريد :لا حول و لا قوة الا بالله طيب انا هكلمه و هكلم عدنان و نشوف خل
جنة :يا ريت يا بابا لان انا بجد قربت اقوله خد دبلتك
فريد :حرام عليكي يا جنة عاصم بيحبك اوي و الغيرة حب
جنة :يا بابا والله ما عندي مانع انه يغير بس مش بالشكل ده و تحكمه خنقني حاسة اني مقيدة
فريد :ماشي هتكلم معاه متقلقيش كل حاجة بأذن الله هتكون بخير
جنة :يسمع من بوقك ربنا
ثم استأذنت و قامت و اتجاهت الى غرفتها حتى تذاكر بينما هو تنهد و دعا الله ان يهدي و يصلح حالة فتياته ………
………………
في شركةASR
و تحديدا في مكتب ادم ….
كان ادم يتحدث مع صديقه الذي يكون فارس و يقول :اخبارك ايه يا فؤش
فارس :تمام و انت
ادم :تمام هتيجي امتى بقى يا ابني وحشتنا
فارس :متقلقش هاجي بكرة بس كنت عاملها مفاجاة
ادم بصدمة :بجد طب تمام اول ما تيجي تعالى على شركتي علشان اكون اول واحد اشوفك
فارس :بأذن الله يلا هقفل دلوقتي سلام
ادم :سلام

……
عند فارس
عندما اغلق فارس الذي تغير هو ايضا لكن تغير بسيط و هو ان ذقنه صارت كثيفة .. قال لنفسه :يا ترى المواجهة هتبقى شكلها ايه و هقدر احكي ليهم الحقيقة و لا لا يا ترى حصلك ايه يا جانا ….نتابع

error: