حب وانتقام لكاتبة هالة الحسينى

الفصل السابع عشر
… صارت الان الساعة 10 مساءا
صعد عدنان و عايدة حتى يناموا و صعدت سندس ايضا بينما ظل فارس و معه عاصم في الحديقة و كانت جانا جالسة في غرفتها…..

في الحديقة…..
كان عاصم يقول …….
عاصم :فارس احنا لازم نلاقي حل … اللى بيحصل ده لازم نتصرف فيه
فارس بتفكير :المشكلة ان مفيش دليل و اننا منعرفش مين معاه و هم ايه بالصبط
عاصم : طب و بعدين هنفضل نسأل نفسنا و نفكر بس لازم نعمل حاجة
فارس :سيبها على ربنا هو اللى هيلهمنا نعمل ايه ربنا معانا
عاصم :يارب
حل الصمت بعض دقائق و لكن قطعه عاصم و هو يقول :انا هقوم انام لان بصراحة تعبان تصبح على خير
فارس :و انت من اهله
قام عاصم تاركا فارس في شروده التي لا تنتهي بسبب تلك الاحداث التي تحدث في حياته ….
فارس في نفسه :و بعدين في اللى بيحصل ده ليه حياتي بقت عبارة عن احداث كل حدث اغرب من اللى قبله يا ترى الحدث الجاي هيبقى شكله ايه يا ربي .. انا حاسس بأن حياتي بقت شبه قصة و الله اعلم نهاية القصة دي سعيدة و لا حزينة …
اخذ نفسا عميقا ثم اخرجه مرة اخرى و اغلق عينيه و ارجع راسه للخلف .. فجاة اقتحمت جانا تفكيره و عقله كما اقتحمت قلبه .. شرد بها و دون ان يشعر ابتسم عندما صار يتخيل ملامحها و ابتسامتها و شرد في حركاتها المجنونة و انتقامها .. ثم هجمه عناقه لها ليلة امس و بكاءه على كتفها … فتح فارس عينيه …
ثم قال في نفسه :كفاية بقى كبرياء غبي كفاية انا بحبها و مش هقدر ابعد عنها مش هقدر ايوا انا بحبها و لازم تفهم كدة لازم … لازم تعرف ده كويس
و فجاة هب فارس واقفا و هو مبتسم ثم نظر الى نافذة غرفته و وجد ان الغرفة بها نور فعلم ان جانا مازالت مستيقظة ليلتفت و يتجه الى داخل الفيلا …

في نفس الوقت ….

عندما صعد عاصم الى غرفته قرار ان يهاتف جنة حتى يطمئن عليها و يعرف احوالها فأمسك بهاتفه و ظل مترددا قليلا لكن حزم امره و اتصل …

في نفس الوقت

كانت جنة جالسة في شرفة منزلهم و تشرب كوبا من الشاي و تستمع الى اغانيها المفضلة حتى اتت اغنية بالي معاك للينا شماميان حتى يدخل حبيبها عقلها
………..
بالي معاك
بالي بالي
بــالي
يا أبو الجبين
عالي عالي
عــالي
وحياة سواد عينك يا حبيبي
غيرك ما يحلالي
غيرك ما يحلالي
********
********
********
********
عمري ما راح يرتاح يا حبيبي
والشوق بقلبي يقيد
فكري معاك نوّر يا حبيبي
غيرك ما يحلالي
غيرك ما يحلالي
********
********
********
********
القلب لو قال آه يا حبيبي
آهاتو تكويني
أنت بقى الدنيا يا حبيبي
بقربك حتحلالي
بقربك حتحلالي
********
********
********
********
بالي معاك
بالي بالي بالي
بــالي
يا أبو الجبين
عالي عالي عالي
عــالي
وحياة سواد عينك يا حبييي
غيرك ما يحلالي
غيرك ما يحلالي
………….
كان تتذكره في كل كلمة لم تكن تعلم انها سوف تحبه هكذا … قطع شرودها رنين الهاتف فتنفخ بضيق و تقول :خرجتني من المود يا فصيل
ثم اعتدلت و امسكت في هاتفها و نظرت الى الشاشة و عندما وجدت اسم (البارد ) فتحت عيونها على وسعها و هبت واقفة و هي فاتحة فمها بطريقة مضحكة ثم اغلقته و قالت :هو حاسس بيا و لا ايه
ثم نظرت للهاتف قليلا و عضت شفاها السفلى بتردد ثم للنفسها :طب ارد و لا مردش طب لو رديت اقول ايه
و عندما وجدت ان الرنين سكت ابتسمت براحة و قالت :جت من عنده ..

……….
عند عاصم ….
نفخ عاصم و قال :طب مش بترد ليه معقولة تكون مضايقة مني لا لا فارس قال انها كانت مبسوطة طب .. ثم تحولت نبرته الى نبرة غريبة.. طب مش بترد ليه
انا هتصل بيها تاني ..
…….
عند جانا
كادت تجلس مكانها مرة اخرى لكن توقفت على وضعية غريبة �� عندما رن هاتفها مرة اخرى فاعتدلت و امسكته فوجدت انه عاصم فقالت ….
جانا بحيرة :طب اعمل ايه دلوقتي يا ربي ارد و لا لا اوففف يعني يا عاصم حبكت تتصل دلوقتي و انا مش جاهزة كدة
ثم وجدت رنين صمت فحمدت ربها و جلست مكانها و تركت الهاتف مكانه ….

……
عند عاصم ..
هب عاصم واقفا و هو ينفخ بضيق و قال :لا بقى مش معقول تكون زعلانة مني انا هتجنن انا حاسس ان هتجنن قبل ما اسمع منها كلمة
ثم سكت قليلا لكن ابتسم عندما اتت فكرة في عقله و قال :فكرة هبعتلها رسالة بس هقولها ايه
(الصبر يارب��(
ظل يفكر ماذا يقول لها و هو يتجول في غرفته (انا توخت��(
عاصم :اها هقولها .. هقولها …. عااااااا اذا معرفش اقولها ايه في الرسالة كنت هقولها ايه في الاتصال اما انا غبي صحيح …. طيب انا هقولها اخبارك ايه ممكن تردي .. ايه ده هو انا مراهق علشان اقولها كدة .. اوفففف
(انا سقعت من كتر ما بتنفخ سيبكوا منه يا جماعة تعالوا نروح للعصافير التانين )

……………

وقف فارس امام باب غرفته و يعدل ملابسه ثم اخذ نفسا عميق و اخرجه ثم اغمض عينه و هو يقول :جانا انا .. انا
فتح عينيه و نفخ (يا ادي النيلة والله اتغطيت يا جماعة) و قال :طب دلوقتي ابدأ بأيه انا فاشل في الحاجات دي اصلا اعمل ايه لا لازم تتشجع ايوا .. ايوا اقولها يلا 1 .. 2 .. 3 جانا
و هنا فتحت جانا الباب و هي تنظر له باستغرب و عندما وجدها امامه نظر لها قليلا ثم ابتسم ببلهاء و قال :جانا ازيك اخبارك ايه
رفعت جانا حاجبها الايسر باستغرب و قالت :الحمدلله مالك بتكلم نفسك وراء الباب ليه
فارس بأبتسامة بلهاء مثله :لا و لا حاجة اصل انا كنت .. كنت … كنت انا كنت بعمل ايه
جانا بأستغرب :معرفش
فارس :اهاااا افتكرت كنت بغني اها كنت بغني
جانا بشك و هي ترفع حاجبيها :والله بتغني اممم جديدة
فارس :شوفتي دايما الجديد معايا
جانا :فعلا
فارس بأرتباك: انتي كنتي فين قصدي رايحة فين
جانا :انا مش رايحة في حتة انا بس سمعت صوت وراء الباب فقومت اشوف مين
فارس :اها طب يلا ندخل و لا عاجبك المكان
افسحت جانا الطريق له و قالت :اتفضل
دخل فارس و هو يبتسم بطريقة غريبة و جانا تنظر له بأستغرب ثم نظرت للباب و اغلقته ثم التفتت و وجدت فارس يعطيها ظهره فنظرت له بأستغرب و من تصرفاته و لكن تجاهلته و اتجهت الى السرير و اخذت وسادة ثم التفتت و كادت تتجه الى الاريكة وجدت فارس التفت لها فجاة و قال …
فارس :جانا انا بحبك
نظرت له بصدمة و فتحت عيونها على وسعها و لم تعرف ماذا تقول .. هل تعترف ام تصمت ام …. ماذا تقول …
فارس بارتباك :يعني انا مش بعرف اشرح شعوري او اوصفه لاني فاشل الصراحة بس كل اللى اعرفه اني بحبك و اوي بصي انا مش عايز اعرف ردك دلوقتي انا عايزك بس تفكري كويس و دلوقتي ممكن تروحي تنامي و انا كمان
(اسكت يا لساني��(
ظلت جانا تنظر له بصدمة …. ماذا قولت ايها الاحمق … تحبني حقا هل من الممكن ان تكون تحبني .. هل ما سمعته اذنيه صحيح .. انام .. و كيف يأتي النوم كفوني يا احمق و انت الان قولت لي احبك .. ماذا اقول لك ماذا ….كان كل هذا يدور في عقل جانا و لكن استقرت على قولها و قالت :تصبح على خير يا فارس
<��>
فارس بأبتسامة هادئة :و انتي من اهله على فكرة ممكن تنامي على السرير و انا هنام على الكنبة
جانا :لا نام انت على السرير و انا هنام على الكنبة
فارس :لا لا انا اللى هنام
جانا :لا انا
فارس بعناد :لا انا
جانا بعناد :لا انا
فارس :خلاص ننام احنا الاتنين على السرير و نسيب الكنبة الغلبانة دي لوحدها
نظرت له بتفكير ثم قالت :على شرط
فارس باستغرب :ايه هو
جانا :لحد ما احدد قراري في اللى قولته هنحط مخدات وسطينا
فارس :ممكن اعرف قرارك هيكون امتى
جانا :معرفش وقت ما هقرار هاجي اقولك
فارس :موافق
و بالفعل وضعا وسادات وسطهما و اعط كلا منهما ظهره للاخر و كلا منهما يفكر في شي ….
فارس لنفسه :ايه اللى انا هببته ده .. ده اعتراف بنى ادمين ده بس ايه الجنان اللى احنا في ده كل واحد منا نام اكن مفيش حاجة احنا مجانين رسمي
اما عن جانا فكانت تقول لنفسها :ايه اللى انا عملته ده هو مش انا كمان بحبه ليه مقولتش لا صح كان لازم مقولش دلوقتي اربي شوية و بعد كدة اقوله لان انا بسببه عيط كتير الايام الفاتت و هو كان بيتجاهلني و هو قاصد يبقى لازم اربيه شوية بس هههه احنا مجانين اوي كل واحد فينا نام اكن مفيش حاجة والله الجنون يقوم و احنا نقعد مكانه هههه
ظل كلا منهما على هذا الحال حتى غلبهما النعاس و ناموا ….

…………..
<معلش عارفة ان المرارة مش مستحملة والله�� تعالوا بقى نشوف الاستاذ التاني هبب ايه ربنا يخ قصدي يهديهم >
عند عاصم ……
ارسل عاصم رسالة لجنة و هو يقول (ممكن تردي )

عند جنة……
سمعت صوت الهاتف معلنا عن وصول رسالة فأمسكت الهاتف و وجدتها من عاصم وقرات الرسالة لتقول :ممكن تردي .. طب ارد اقول ايه
و هنا رن الهاتف فأخذت نفسا و ردت …..
جنة :الوو
عاصم :ازيك
جنة و بدات دقات قلبها بدق طبولها :كويسة و انت
عاصم برومانسية :انا كويس طول ما انتي كويسة
جنة بخجل :ميرسي
عاصم :مردتيش عليا يعني
جنة :ما انا رديت اهو
عاصم :لا انا اقصد في اللى قولته امبارح
سكتت جنة فهي فهمت مقصده ثم قالت :ليه
عاصم :هو ايه اللى ليه
جنة :ليه بتحبني
عاصم :الحب ملهوش سبب و كمان ملهوش وقت انا فجاة لاقيت نفسي بحس بحاجات اول احسها بقيت مش بتفرقي تفكيري و كل ما تكوني جانبي الاقي قلبي بيدق جامد بحس بيكي دايما معايا بقيت بحلم بيكي شايفك حياة تانية
لم تعرف بما تجيب فكلامه قد جعلها تخجل بشدة و كانت تبتسم …
عاصم :ساكتة ليه
جنة :مش عارفة اقول ايه
عاصم :اقولي اللى في قلبك ارجوكي
جنة :منكرش ابدا اني بحس بنفس احساسك و اني بنبسط لما اعاندك و ناكش في بعض ببقى مبسوطة الصراحة منكرش
عاصم بسعادة :افهم من كدة ايه
جنة بخجل :اني بحبك
عاصم بسعادة :ايه تاني
جنة بخجل :تصبح على خير يا عاصم
و اغلقت الخط و هي تضحك بخجل

بينما عند عاصم …..
فعندما اغلقت الخط ظل يضحك بسعادة و فرح ثم يرمي نفسه على السرير و هو يضحك و اغلق عينيه و قال :بحبك يا جنتي …
ثم ذهب الى سبات عميقة و هو مبتسم و على حالته …… و عندما يبدأ الحب و السعادة بالمجيئ نفرح و لكن هل من الممكن ان تنهدم السعادة و الحب و ماذا يخبئ لهم القدر يا ترى دعونا ….نتابع

error: