حب وانتقام لكاتبة هالة الحسينى

الفصل الرابع و العشرون

… نظرت له بصدمة شديدة و فتحت عيناها بقوة و قد شل لسانها على الكلام و احست انها في احد الكوابيس ..صدرها يعلو و يهبط بسرعة و قلبها يدق بشدة من الخوف و الصدمة … قالت جانا بتعلثم و عدم صدق…
جانا :ان.انت بت..بقول ايه
الدكتور :للاسف ده اللى ظهر في الإشاعات اللى عملنها له … بس الورم لسة في المراحل الاولى و كويس انكوا عرفتوا ده قبل ما تطور الحالة و يكبر الورم
جانا ببكاء :طب و الحل
الدكتور :من حسن حظ المريض و رحمة ربنا ان الورم لسة في مراحله الاولى و ده بيكون لسة بينمو و لسة منتشر و الحمدلله انكوا عرفتوا ده قبل ما تطور الحل هو تدخل جراحي و نشيل الورم بس العملية خطيرة و ممكن تأثر على المريض و يحصل مضاعفات
جانا :زي ايه
الدكتور :ممكن المريض يدخل في غيبوبة و ممكن يفقد جزء من ذاكرته
جانا : طب العملية تتعمل هنا و لا برة البلد
الدكتور : لا هنا لان ببساطة الورم لسة منتشرش و كمان من حسن حظ المريض ان في طبيب امريكي هنا و مش هيمشي غير بعد شهر و يقدر يعمله العملية
جانا ببكاء :طب هو فاق
الدكتور :اها فاق لو عايزة تدخلي له اتفضلي بس بعد اذنك لازم نحدد العملية في اقرب وقت لان الورم بيكبر يوم بعد يوم و ده خطر جدا
جانا :حاضر حدد اقرب معاد و هنوافق عليه
الدكتور : تمام عن اذنك و سلامته
جانا :الله يسلمك
ذهب الطبيب و اتجهت جانا بسرعة الى داخل غرفة فارس ….

في غرفة فارس..
كان فارس يرقد على السرير الطبي و مغمض عينيه و عندما تدخل جانا يفتح عيناها و ينظر لها و هي تنظر له ببكاء و تتقدم تجاهه و تقف بجانب سريره و…
فارس بضيق :ممكن متعيطيش ارجوكي
جانا ببكاء :انت كنت عارف
فارس : اها كنت عارف و كنت هقولكوا بس انتي عرفتي قبليهم
جانا :الدكتور طمني و قال ان الحالة في المرحلة الاولى و ان الورم لسة بينمو فممكن نشيله بسهولة
فارس :بس العملية خطيرة و احتمال يحصلي حاجة
جانا ببكاء :سيب اكرك للربنا و هو قادر يشفيك و يعافيك لازم تكون قوي و تتحد الورم
فارس :انا هعمل العملية يا جانا مش علشاني علشانك و علشانكوا كلكوا و هفوض امري للربنا بس ممكن طلب يا جاما طلب واحد
جانا :اتفضل
فارس :متسبنيش و لا تبعدي عني خليكي جانبي بس ياريت مش بالشفقة ارجوكي خليكي جانبي بحبك
نظرت له جانا بدموع و قالت : انا هفضل معاك يا فارس و مش هسيبك و هفضل ادعي ان ربنا يشفيك و مش هسيبك ابدا
ابتسم فارس و نظر لها بحب و مد يده و مسك يدها بقوة و قال :انا بحبك
جانا بحب صادق : و انا كمان
ظلوا ينظروا بحب و اشتياق و هكذا و اخيرا تصالحوا …..
(يا ام نيازي ��صحي نيازي و قوليله جانا و فارس اتصالحوا������(
……..
في منزل فريد….
ظل فريد في حيرة لا يعرف ماذا يفعل هل يذهب خلف ابنته و يترك خديجة لوحدها ام ينتظر عودة ابنته الثانية .. مر الوقت و شعر انه يجب ان يتصل بأخيه و يخبره و بالفعل اتصل به و عندما رد…..
فريد :عدنان اسف على الاخبار بس …
عدنان بقلق :في ايه يا فريد حوصل حاجة عنديك
قص له كل ما حدث و عندما انتهى ….
عدنان بقلق :واه طب ليه
فريد :مش عارف بس هو راح المستشفى و معه جانا
عدنان :اني هروح هنيك حالا سلام
فريد : سلام
و اغلق الخط ثم اتصل بأبنته جانا و لكن انتبه الى صوت الهاتف يأتي من غرفتها فأدرك ان ابنته قد نست هاتفها من قلقها و خوفها على فارس فنفخ في ضيق و اغلق الاتصال و ظل جالسا يهز رجليه في قلق و توتر و يدعي الله ان يأتي خيرا للجميع……

…….
مر الوقت…
و ذهب كلا من سندس و عدنان و عايدة الى المستشفى و عندما وصلوا اسرعوا الى مكان فارس و عندما وصلوا له و وجدوا جانا هرولت اخته سندس و هي تبكي من القلق و عايدة كانت في نفس حالة سندس بينما وقف عدنان بجانب جانا و هو يحمد الله انه بخير… عندما سألت سندس عن ما حدث .. توترت جانا و لا تعرف كيف تخبرها لذلك تشجعت و قالت عن مرض فارس مما جعل الجميع ينصدم و تنهار سندس باكية و قامت بعناق اخيها و هو يحاول ان يهديها لكن لا فائدة و كانت عايدة تبكي هي ايضا….
سندس ببكاء :اهئ لا يا فارس مش معقول .. لا ارجوكوا متقولوش كدة
فارس :سندس اهدئي علشان خاطري و بعدين انتي كدة بتتعبيني زيادة انتي عارفة اني مش بتعب من دموعك فأرجوكي متعيطيش
عايدة ببكاء : اهااا يا ولدي ليه بس اكدة يا رب
جانا :استغفري ربنا يا خالة و بعدين ممكن تتهدوا الدكتور طمني و قال ان الورم لسة منتشرتش و في المرحلة الاولى و سهل انها تتشال
عدنان بحزن :بجد يا جانا
جانا :ايوا يا عمي بس لازم فارس يعمل العملية في اقرب وقت لان الورم بيكبر يوم بعد يوم و كل ما بيكبر يبدأ ينتشر و ده خطر جدا و كمان اللى هيعمل العملية دكتور امريكي و هو دكتور ماهر جدا و ده من حسن حظ فارس لان الدكتور ده هيفضل هنا شهر
عايدة ببكاء :طب الحمدلله
جانا :الدكتور هيحدد المعاد و هيقولنا على طول
فارس :طب هو انا هفضل في المستشفى لحد العملية
جانا :الصراحة معرفش مسألتش الدكتور لما يجي تاني هسأله
فارس :ماشي
سندس :احم هو انتوا رجعتوا لبعض
جانا :اها
عايدة بسعادة : صوح الكلام يا فارس
فارس بأبتسامة :ايوا يا خالة
عدنان :الحمدلله و الشكر له
جانا :يستاهل الحمد
عدنان :هتصل بفريد و اجوله احسن هو جلجان جوي
جانا :اها صحيح بابا و انا نسيت موبايلي لان كنت خايفة اوي و منتبه لفارس بس
فارس :هو فين عاصم
سندس : في الشغل لسة ميعرفش حاجة
عدنان :هتصل بيه بعد ما اتصل بفريد
جانا :انا لازم ارجع البيت دلوقتي و هاجي تاني
فارس :ليه
جانا : علشان خديجة
فارس بأستغرب :خديجة مين
جانا :دي حكاية تانية خلي ادم يحكيها ليك
فارس بعدم فهم و نسيان :طيب هو ادم يعرفك منين
جانا بصدمة :نعم انت نسيت ان ادم يكون مديري في الشغل
فارس بتذكر :اها صح
و هنا شعر الجميع بالحزن على فارس و حبست جانا دمعة في عينياها واستأذنت و التفتت حتى تغادر و ظل فارس ينظر لها حتى غادرت…في منزل جانا…
وصلت جانا المنزل و دقت الباب و ما هي إلا ثواني و فتح الباب و يظهر فريد الذي عندما راها سأل بلهفة ….
فريد بلهفة و قلق :ايه الاخبار يا جانا ايه اللى حصل لفارس
ارتمت جانا في احضانه و هي تبكي بحرقة مما زاد من قلق فريد لذلك ابعدها قليلا و وشع يديه على كتفيها و قال بقلق :في ايه يا جانا ايه اللى حصل احكي لي ماله فارس
جانا ببكاء :فارس…..
فريد بقلق :ماله .
جانا ببكاء :فارس عنده ورم في الدماغ
فتح فريد عينيه بشدة و صدمة و قال بصدمة :ايه ورم فارس عنده ورم
جانا ببكاء :اها عنده ورم انا لحد دلوقتي مش قادرة اصدق يا بابا و مصدومة معقولة طب ليه
فريد بحزن :لا حول و لا قوة إلا بالله طيب الدكتور قال ايه
جانا و هي تمسح دموعها :الدكتور قال ان الحالة لسة في اولها و ان الورم لسة بينمو و ان لازم يحصل تدخل جراحي علشان نشيل الورم قبل ما يكبر او ينتشر
فريد :طيب و العملية امتى
جانا :لسة محددش الدكتور بس انا طلبت منه انه يحدد في اقرب وقت ممكن
فريد :و انتي سيبتي فارس ليه
جانا :جيت اشوف خديجة و كمان اخد هدوم علشان هروح معاه
فريد :هو انتوا
جانا مقاطعه :ايوا يا بابا اتصلحنا
فريد :الحمدلله
جانا :خديجة صحيت
فريد :لا لسة مصحيتش
جانا :طيب انا هدخلها عن اذنك
فريد :و انا هكلم عدنان
هزت جانا راسها بمعنى حسنا و تركته و اتجهت الى غرفتها بينما اتجه هو الى الطاولة و اخذ هاتفه و اتصل بأخيه….
بينما دخلت جانا غرفتها و وجدت ان خديجة كما هي نائمة .. تقدمت تجاهها و وضعت يدها على جبينها و ابتسمت ثم ابتعدت قليلا عنها و اتجهت الى دولابها و اخرجت شنطة و وضعتها على الاريكة ثم اتجهت مرة اخرى الى دولابها و اخرجت ثيابها و وضعتهم في الشنطة و رتبت اشيائها و استعدت حتى تذهب الى منزل زوجها و عندما انتهت امسكت هاتفها و قرارت الاتصال بأدم حتى تخبره و عندما اجاب…
ادم بلهفة :ايه يا جانا حصل حاجة لخديجة
جانا بسرعة :لا متقلقش محصلهش حاجة دي حتى لسة نايمة
ادم :اومال بتتصلي ليه
جانا :فارس
ادم باستغرب :ماله
قصت جانا لادم ما حدث و عندما انتهت
ادم بحزن شديد :كنت حاسس بده و كنت كل شوية اقوله يروح الدكتور
جانا :هااا ليه هي الحالة دي من امتى بصبط
ادم :من قبل ما يرجع من فرنسا يعني حوالي تلات شهور بس الاعراض زادت من اسبوعين
جانا بصدمة :ايه …. ممكن اطلب منك طلب
ادم :اكيد
جانا :انا هرجع البيت مع فارس و خديجة حاملة همها اوي مش عارفة اعمل ايه معاها
ادم : لما اشوفك هنتكلم انا هروح لفارس دلوقتي
جانا :تمام سلام
ادم :سلام
اغلقت جانا الخط ثم اتصلت بأختها حتى تأتي و تجلس مع خديجة و عندما اجابت اخبرتها بانها في طريقها للمنزل فقالت لها حسنا و اغلقت الخط و اتجهت الى خارج الغرفة …

في المستشفى…
كان فارس راقدا على السرير و كانت تجلس بجانبه سندس و عايدة بينما جلس عدنان على الاريكة المقابلة للسرير ….
فارس :هي جانا هتيجي امتى
سندس :زمنها جاية
هز راسه بضيق و ابتسمت سندس على ذلك فأخيها اصبح العاشق المجنون الذي كلما ابتعدت عنه معشوقته يشتاق اليها اكثر اشتياق ….
بعد قليل دخل الطبيب و اتجه الى فارس و قال : بشمهندس فارس انت تقدر تمشي انهاردة و ان شاء الله العملية هتكون في اقرب وقت ممكن
فارس :ربنا يستر
الطبيب :ان شاء الله اول ما نحدد العملية هبلغ مدام جانا علشان تستعد
سندس :هي الحالة خطيرة يا دكتور
الطبيب :حضرتك الورم لسة في مرحلته الاولى يعني لسة بينمو و في الحالة دي التدخل الجراحي افضل من اي شيء اخر و ان شاء الله العملية هتم بشكل صحيح كل المطلوب من الجميع الصلاة و الدعاء للمريض و المطلوب من المريض هو الشجاعة و الصبر و التحدي و كمان الايمان و الثقة في الله
فارس : و نعمة بالله و انا جاهز يا دكتور و ان شاء الله ربنا مش هيسبني ابدا
الطبيب :ايوا كدة انا عايزك كدة دايما
سندس :ربنا معاك و يارب تخف و ترجع فارس اللى احنا مستنينوا
عايدة :اهاا يا ولدي نفسي ترجع زي زمان
فارس :ان شاء الله كل حاجة هترجع و انا و جانا هنتجوز بجد و نعيش كلنا
عدنان :يارب
الطبيب :عن اذنكوا
الجميع :اتفضل
غادر الطبيب و بقاء الجميع في حالة صمت …

في منزل جانا ..
عندما عادت جنة و علمت ما حدث حزنت بشدة على فارس لدرجة ان دموعها قد خرجت من عيونها …
غادرت جانا و معاها فريد متجاهين الى المستشفى بينما بقت جنة في المنزل و قرارت ان تصلي و تدعي ربها ان يفرج هم اسرتها و يسر امرهم … لذلك اتجهت الى المرحاض و توضت ثم ارتدت اسدال الصلاة و وضعت سجادة الصلاة على الارض و كبرت بربها و بدأت تصلي و عندما سجدت و سبحت بربنا الاعلى ثلاث مرات دعت ربها و هي تقول :اللهم يسر امري و امر اسرتي و امر جميع المؤمنين و المؤمنات اللهم فرج همي و هم اسرتي و امر جميع المؤمنين و المؤمنات اللهم اجلب لنا سعادة و خير و ابعدنا عن الحزن و الشر اللهم انك عفوا كريم تحبه العفو فأعفو عني و عن اسرتي و عن جميع المؤمنين و المؤمنات امين يا رب العالمين .. اللهم اصلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و آل سيدنا محمد اشهد ان لا إله الا الله و ان محمدا رسول الله
كبرت بربها و قامت …و عندما انتهت من صلاتها و سلمت صارت تستغفر ربها و تحمده على كل شيء ثم وقفت و اتجهت و اجلبت كرسي و جلست بجانب خديجة و امسكت مصحفا و صارت تقرا قران ….

في المستشفى …
وصلت جانا و معاها ابيها و اتجهوا الى غرفة فارس و عندما دخلوا وجدوا الجميع بالإضافة الى كلا من ادم و عاصم …
فارس براحة :اخيرا جيتي
ابتسمت له و اتجهت و وقفت بجانبه و مسكت يده و قالت :اسفة اني اتاخرت
فارس :و لا يهمك
فريد : سلامتك يا فارس ربنا كبير و هو قادر انه يشفيك
فارس :و انا واثق من ده يا عمي و الحمدلله على كل شيء
جانا :يستاهل الحمد انتوا جيتوا امتى
عاصم :يعني مش كتير يعني جايين قبلك بربع ساعة
جانا :هو الدكتور قال انك هتروح و لا هتبات
فارس :هروح و قال انه هيحدد العملية في اقرب وقت و لما يحددها هيكلمك و يبلغك
جانا :تمام ….
ظلوا يتحدثون في مواضيع ليست مهمة كثيرا لذلك دعونا نتركهم و نتجه الى المنزل الاخر…

في منزل جانا…
بدأت خديجة ان تستيقظ و بدأت تبكي و تقول :ارجوك ابعد عني ارجوك حرام عليك
انتبهت لها جنة فصدقت بالله و قامت بسرعة و هي قلقة عليها .. تذكرت ان اختها قالت لها ان اذا استيقظت خديجة و هي تبكي فيجب ان تعطيها حقنة مهدئة لذلك قامت بسرعة و احضرت الحقنة و وضعت المهدئة بداخل الانبوب و اتجهت لها بسرعة و امسكت بيدها بصعوبة و حقنتها لتهداء خديجة و تعود الى سباتها مرة اخرى….حمدت الله و جلست بجانبها و امسكت المصحف مرة اخرى و ظلت تقرا و هي تمسح على شعر خديجة حتى تجعل خديجة تشعر بالراحة …

…….
مر النهار و حل المساء
…..

عاد فارس الى الفيلا و الجميع معه و اتجه الى غرفته و معه جانا و عاثم الذي كان يحمل شنطة جانا بينما بقى الباقي في الاسفل …

في غرفة فارس…
جلس فارس على سريره و وضع عاصم الشنطة على الارض بينما اتجهت جانا الى المرحاض …
فارس :عاصم
عاصم :نعم
فارس :و انت خارج خد الباب وراك
عاصم بغيظ :ايه الرخامة دي
فارس :اسمع الكلام و انت ساكت
عاصم :يعني بعد ما اشيل الشنطة و اطلعها لهنا تطردني صحيح اللى يعمل خير ياخد شر
فارس :خلصتي يا خالتي اللتاتة يلا نبقى. نتكلم في الجوابات
عاصم :واطي يا مان بس نقول ايه سلام
اتجه عاصم الى خارج الغرفة و اغلق الباب خلفه بينما ابتسم فارس و انتظر جانا حتى تخرج و عندما خرجت… وجدت فارس يبتسم لها بحب فأبتسمت له هي ايضا و اتجهت تجاهه و جلست بجانبه و هو ظل ينظر لها و لم يرمش حتى و الابتسامة لا تفارقه ….
جانا بخجل :في ايه هو انت هتفضل تبص لي
فارس :مضايقك
جانا :لا بس انا بتكسف
فارس :و انا بحبك و انتي مكسوفة
جانا :فارس انا عايزة اقولك حاجة
فارس :قبل ما تكلمي يا جانا هنتفق اتفاق
جانا :ايه هو
فارس :كل واحد فينا هيحكي للتاني كل حاجة عن نفسه و هنفضل نتكلم لحد ما نطلع كل اللى مكتوم جوانا بس بعد ما نخلص من الحكي هنتعهد اننا عمرنا ما هنتفارق ابدا اتفقنا
جانا :اتفقنا
فارس :هبدأ انا
جانا :ماشي
فارس بتنهيد :قبل ما بابا و ماما يموتوا كنت لسة خارج من كسرة قلب كان اكسر قلبي بسبب الانسانة اللى حبتها او اللى وهمت نفسي اني بحبها الانسانة اللى اكتشفت متاخر انها مش بيهمها غير الفلوس و بس و انها كانت عايزني علشان الفلوس و كانت راسمة دور الملاك البريء الكل حذرني منها و انا مشيت وراء قلبي و بس … بعد كدة اكتشفت انها بتخوني كنت هموتها في ايدي لكن الكل حاشني و هربت و مشوفتش خلقتها تاني … بعديها بسنة اتقتل بابا و ماما ده دمرني اكتر مش كسرني و بس فضلت خمس سنين مزروع جوايا ان لازم انتقم من اللى عامل كدة و كان عمي ابراهيم مصور لي ان عم فريد هو اللى اقتل بابا و ماما .. و لما انتوا رجعتوا و انا عرفت قرارت انتقم بيكي و… خطفتك و وهمتك اني اعتدات عليكي لكن انا ملمستكيش يوميها لان مقدرتش اعملها و قرارت اني اعذبك لكن انتي فجاتيني لانك اظهرتي انك قوية فعلا و كنتي بتعملي فيا مقالب عجيبة اوي .. تدريجيا لاقيت قلبي بيدق تاني و انا بدأت بحبي ليكي و لما عرفت الحقيقة ندمت بس خوفت .. خوفت اتكسر تاني او انك تتوجعي بسببي تاني خوفت النار اللى جوا قلبي تلسعك علشان كدة قرارت ابعد و لما بدأ الخطر يجي ناحيتك بقيت خايف اكتر عليكي .. لكن موت اشرف و اعتراف عمي طمني شوية لكن مكنتش اتصور ان في عدو تالت .. لما الزفتة دي خطفتك كنت هموت من الرعب عليكي عقلي بيصور لي حاجات تقتلني قرارت انفذ اي حاجة تطلبها و قرارت اهرب و فعلا هربت و بعد عنكوا كلكوا و انا والله العظيم جوايا نار بتحرق قلبي … لما سرين اتقتلت قولت يلا خدت الشر و راحت و قرارت افضل شوية علشان لما ارجع اكون واخد قرارتي كلها صح اللى مكنتش عامل حسابه هو المرض ده بس رغم انه مرض وحش ان انا حابب اشكره لانه رجعك ليا … جانا انا والله العظيم بحبك انتي قوتي و ضعفي انتي حياتي كلها انتي مستقبلي و حاضري و ماضيا انتي كل حاجة حلوة في حياتي والله العظيم بحبك
نزلت الدموع من عيونها ليرفع فارس يديه و يمسح دموعها و قال :دورك
تنهدت جانا هي ايضا و قالت :انا طول عمري ملقبة بالبت القوية التحديات و القوة بقت هلوسة عندي .. مقابلش بأي هزيمة… بابا و ماما اتفصلوا عن بعض و انا عندي 15 سنة يعني كبيرة و فاهمة من ساعتها و انا مش بؤمن بالحب و مؤمنة ان القوة و التحدي هي اساس الحياة دي علشان كدة اخد كل حاجة تحدي عمري ما حبيت .. لما ماما ماتت تعبت بس من جوا لكن برة كنت جامدة و اعتبرت نفسي ام اجنة و صاحبة و بنت و حبيبة لبابا .. و لما جينا هنا بابا كان خايف مكنتش فاهمة ليه بس فهمت بعد ما خطفتني .. فارس انا كنت عارفة انك ملمستنيش لان ملاقتش دم لا على السرير او على هدومي و ده اللى خلاني افوق و اتحداك و ساعدتني هدى و معاها خالتي مكنتش متصورة ان انت في صلة قرابة بينك و بين عمي و لما عرفت الحقيقة سامحتك بس كنت عايزة اربيك شوية .. انا غلط يا فارس لان اخدك انت نفسك تحدي و نسيت ان انا بدأت احبك و بسبب هواسي بكرامتي و كبريائي معترفتش بده .. و لما انت اعترفت انا سكت و لما قرارت اعترف انت بعد و بردو كنت انا السبب و لما رجعت معترفتش بغلطتي و قرارت اريبك بردو لحد ما كنت هخسر تاني … فارس انا و انت غلطنا لازم ننسى و نعيش مع بعض و بأذن الله هتخف انا بحبك يا فارس
عناقها فارس بعد اخر كلمة و بدلته هي العناق و قال فارس :و انا كمان بحبك و هفضل احبك لحد اخر يوم في عمري
ظلا هكذا و كلا منهما يبتسم و هكذا تنتهي مشاكلهم تماما و يتصلحا فماذا سوف يحدث لهما و ماذا يخبأ القدر لهما الله اعلم …

error: