رواية حب تحت الرمال
¤ لولاكِ .. لم نكن هنا ¤
————————–
ضحك يامن فرحا : انتو جيتو، انا كنت فاكر انكم هتنسوني …
ليلى و كِنان معا : احنا مستحيل ننساك ، حد ينسى روحه
يامن : طب يلا عشان تشوفوا خالو يحيى جابلي ايه هو و عمتو فاتن
سأل كِنان باهتمام : انت مبسوط معاهم ؟
يامن : اوي اوي …بس ..
ليلى بقلق : بس ايه ؟
يامن بتكشيره : بيتخانقوا على طول ، و مش بعرف اصالحهم
نظر كِنان لليلى و قال باتهام : شايفه البيه اخوكي ، ده اللي قولتيلي هياخد باله منها ، اهو مطلع عينها
ليلى بامتعاض : اسمحلي يا زوجي العزيز ، الولد قال بيتخانقوا ، هو و هي ، مش هو بس…
ثم نظرت ليامن و سألت : طب اخر مره كانوا بيتخانقوا على ايه يا حبيبي ..؟
يامن : شوفي يا ماما ، احنا خرجنا عشان خالو يحيى عملنا فسحه جميله و فضل يودينا من حته لحته ، و انا كنت مبسوط اوي ، بس هما كانوا بيتخانقوا عشان عمتو عاوزه تزور مامتها و خالو يحيى مش راضي، وفضلوا طول اليوم مكلضمين كدهوت ..
قام يامن برسم تكشيره على وجهه ، مقلدا اياهم
قالت ليلى باتهام : شايف ظلمته ازاي ، بقى عاوز فاتن تروح للعقربه دي برجليها ، مش يحيى عنده حق برده
قال كِنان معتذرا : انا اسف ، معاكي حق ..
ثم اضاف مبتسما : انتي على طول معاكي حق..
ابتسمت ليلى بدورها ، ثم قالت ليامن : قول لعمتو فاتن تسمع كلام خالو…و تاخد بالها منه ..
كِنان : اخوكي شحط كبير ويقدر ياخد باله من نفسه ، قول لخالك يا يامن ياخد باله من عمتك ، ها يا حبيبي ، لغاية اما تكبر و تبقى تاخد بالك منها يا بطل
ليلى بامتعاض : يا ساتر ، مش كفايه الراجل اتجوز اختك و هيربي ابنك ..
كِنان معترضا : الله الله ، اعد الجمايل انا بقى ، و ابنك مش ابننا !، لعلمك اخوكي واخده مصلحه ، عشان فاتن عمرها ما كانت هتسامحه ..
ليلى معترضه : مش صحيح ، فاتن بتحبه و كانت بيامن او بدونه هتسامح
يامن منتقلا بنظره بين الاثنين : الله انتو كمان هتتخانقوا …يا ربي ….
انتبه الاثنان ليامن ، ثم انفجرا بالضحك ، و قاما باحتضانه قائلين معا : يلا حضن جماعي …
ثم افلتاه ، ليقبل كِنان جبين زوجته : اسف اتعصبت عليكي
ليلى : و لا يهمك ثم قبلت يامن ، و قالت لكِنان : طب انا هاسبقك
اوما كِنان ، لتنصرف ليلى و يسأل يامن : انت كمان هتمشي ؟
اومأ كِنان ، ليقول يامن : امتى بقى هتاخدوني معاكم ؟
كِنان بحب : الاول لازم تكبر و تتعلم و تعمل حاجات كويسه كتير كتير و تعيش كتير كتير ، يجي عشروميت سنه كده ، و بعدين بعدين لما ربنا يريد هتكون مبسوط ومش ندمان لانك عملت حاجات كويسه و هتلاقينا مستنينك على …
قال يامن مقاطعا بغبطه :على باب الجنه
كِنان : صح يا بطل ..
يامن : مع السلامه يا بابا ..
استدار كِنان ليغادر ثم عاد ادراجه مسرعا ، ليقول ليامن الذي عاد للانشغال بالعابه : يامن
يامن : ايوه
كِنان : قول لعمتو فاتن مش تروح عند انجي
يامن : حاضر
كِنان : اوعى تنسى …
يامن بابتسامه : مش هانسى
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
ارتدت فاتن ملابس للخروج و احكمت لف حجابها ، ثم خرجت من غرفة الملابس ، لتواجه بيحيى الواقف في منتصف الغرفه و تبدو عليه علامات الضيق الشديد
سأل حالما وقعت عليها عيناه : خارجه على فين ان شاء الله …؟
فاتن بتنهيده : خارجه عشان ماما هتعمل عمليه و لازم اكون جنبها …
يحيى بتأفف : برده مصره على العناد يا فاتن ..
هزت فاتن راسها استنكارا : ده مش عناد ، ده دوري تجاه امي ، امي يا يحيى ، عارف ربنا وصانا ايه بامهاتنا ، و لا تحب اعد شويه و افهمك
يحيى بانفعال : انتي هتتريئي….
قال يامن الذي لتوه افاق من نومه : تاني تتخانقوا …
نظرت فاتن باتجاه يامن ، ثم قالت بعد أن جلست على السرير بجواره : حبيبي ، انا لازم اخرج دلوقتي و احتمال اغيب النهار كله ، خليك عاقل و مش تتعب حد هنا…
تقدم يحيى و جلس خلفها على السرير و قال ليامن : هتسيب عمتو تخرج يا يامن..
هتفت فاتن مستديره لتواجهه : انت هتستغل يامن فالحاجات دي كمان ؟
يحيى بحنق : استغله ؟؟؟؟
يامن بعد ان ازاح الاغطيه ووقف على السرير : على فكره ، بابا قال تخلي بالك من عمتو
فاتن بمعنى : قوله يا حبيبي ، قوله يمكن يفهم
يحيى : برده كلمك فالحلم ؟
يامن : ايوه لسه من شويه ، و ماما قالت تسمعي كلام خالو..
ابتسم يحيى : قول يا حبيبي ، قول ، و قالوا ايه تاني
عبث يامن بشعره محاولا التذكر ، ثم قال : بابا قال انك شحط كبير و تقدر تاخد بالك من نفسك
ضحكت فاتن بشده ، ليقول يحيى : بقى كده ..
فاتن بابتسامه مديره وجهها ناحية يامن : طب انا مضطره امشي يا يمونتي ، هتخاف و لا هتبقى بطل ؟
يامن : لا بطل و هاسمع كلام الدكتوره و مش هخاف طالما خالو يحيى معايا ، هو كبير و مش هخاف و انا معاه
نضهت فاتن قائله : طيب هات حضن لعمتو يا حبيب قلب عمتو…
احتضنها يامن قائلا : كده مش هينفع ، لازم حضن جماعي ، تعال يا خالو ..
ابتعدت فاتن عن يامن فورا ، ليقول يامن : لا مش تروحي ، تعالي معانا فالحضن
يحيى مبتسما : احبيب خالو انت
فاتن بضيق : لا ده حضن رجاله ، مع بعضيكو بقى
يامن بتكشيره : لا لازم انتي معانا ، و الا مش يبقى حضن جماعي ، زي بتاع ماما و بابا
نهض يحيى جاذبا يامن الواقف على السرير الى جواره ثم نظر لفاتن ، و قال مقلدا يامن : مش سمعتي ، تعالي معانا فالحضن …
رمقته فاتن بنظره حانقه ، ثم اقتربت ليحتضنهما يامن سويا ، و بدوره قام يحيى باحاطتها بذراعه اليمنى ، هامسا في اذنها : ياااه الحضن الجماعي ده حلو جدا ، و رقيق اوي و خدوده بتحمر بسرعه …
فاتن بغيظ : و جلنف و ينقط …
انسحب يامن فجاه ، قائلا : حمام ، انا هاروح الحمام بسرعه بسرعه …
نزل يامن مسرعا عن الفراش ، و دلف الى الحمام ، لتقول فاتن : ايدك ..لو سمحت …
يحيى بابتسامه : ايوه ، انا اسمح جدا …و جذبها واضعا راسها على صدره ..
حاولت فاتن الابتعاد ، ليقول يحيى متنهدا : حاضر ..
ابعدها عنه برفق ، ثم قال : طب اقعدي احنا محتاجين نتكلم
فاتن : انا لازم اروح لماما
يحيى امرا : اعدي هنا الاول ، قلت محتاجين نتكلم
جلس يحيى على السرير ، مربتا بيده : هنا اعدي جنبي
جلست فاتن بجواره ، ليقول يحيى : انا مش عايز امنعك عن مامتك و الكلام اللي قولتيه ، انا بس مش مطمن ليها ، و مش عندي ثقه فيها نهائي و مش قادر افهمك ، ليه لسه مصره على علاقتك بيها ..
فاتن : قولتلك ، انا بعاملها لربنا …
تنهد يحيى : يبقى استنى هاوصلك
فاتن : و يامن هيفضل مع مين…
يحيى : هناخده معانا ، اوصلك و اروحه تاني
فاتن : متشكره
يحيى بابتسامه : العفو …ثم امال راسه قليلا مقبلا وجنتها..
لتنهض فاتن بحرج… ليمسك يحيى بيدها و يرجعها لتجلس بجواره ….
تنهد ، ضاغطا على يدها بين كفيه : انتي مش عارفه انا حاسس بايه ، انا فرحان بينا اوي اوي ، بس فنفس الوقت قلبي موجوع اوي لاني عارف انك قبلتي بجوازنا عشان خاطر يامن ، اللحظه اللي طول عمري بحلم بيها جت لما اختي راحت ، عشان ليلى راحت ، احنا حصلنا ، انتي فاهمه ….
هز راسه و زاد من ضغطه على يدها ، مكررا : انتي فاهمه …فاهماني ، انا قلبي لسه بينزف على ليلى ، كان نفسي اوي تكون معانا ، كان نفسي تفرح شويه ، عمرها ما فرحت بحاجه ، حتى لما راحت كانت السبب فاننا حصلنا ، راحت عشان تكون السبب فاحلى حاجه فحياتي …
فاتن بتاثر: كان ممكن نحصل لو انت صدقتني ووثقت فيا بس للاسف ، انت السبب فوجع قلبي و قلبك…
هم يحيى بقول شيء ما ، ليخرج يامن من الحمام قائلا بلهفه : وحشتوني …
ابتسم يحيى ، ناظرا لفاتن بتساؤل ، لتقول : لسه بيخاف يرجع مش يلاقينا زي…
اوما يحيى ثم قال : تعال هنا يا بطل ، اقولك هنعمل ايه لغاية اما تيجي فتونتنا …
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
بعد ان اوصل فاتن حيث تقطن والدتها ، انطلق بالسياره مع يامن ليعدوا الى الفيلا ، ريثما تحادثه فاتن لياتي و يوصلها مره اخرى معه
فور وصوله ، رن هاتفه …
اجاب : ازيك يا مالك ، خير ؟
مالك : ازيك يا عريس ، معلش بكلمك لان في حاجه ضروري مش تتاجل..
يحيى بضيق : قول عالسريع…
اخبره مالك بالمشكله ، ليقول يحيى : كده تليفون مش هاينفع ، تعال بالدوكيمنت عالفيلا …
مالك : لا انا هاتصرف
يحيى : اسمع تعال ، اصلا فاتن عند مامتها هتعمل عمليه ، فمفيش داعي تتحرج اصلا…
مالك مداعبا : ده انت حظك فقر يا صاحبي ، حبكت عمليتها فالايام المفترجه دي..
يحيى : بطل رخامه و انجز ، انا مستنيك
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
دلف انس الشقه مناديا بغبطه : ديجا …خلود …انتو فين …
خرجت خلود من المطبخ ، مبتسمه : ديجا نايمه ، بس شكلك عندك اخبار حلوه …
القى انس بمفاتيحه على اقرب طاوله ، ثم قال : ايوه ، اولا قبضت مكافاه محترمه …
هتفت خلود : مبروك يا حبيبي ، ايدك الحلاوه بتاعتي بقى
انس : مش الاول تسمعي ثانيا…
خلود : قول ، ثانيا ايه ؟
اخرج انس سلسلة مفاتيح من جيبه قائلا : دول مفاتيح شاليه …و جهزي نفسك و البنت عشان كمان شويه هنطلع نقضي اجازه اسبوع هناك
خلود بغبطه : انت بتتكلم جد ، بس مش هيكلفك كتير الشاليه ده؟
انس : لا ده مجانا ، ابن صاحب الشركه ادهولي اقضي فيه اجازتي…
خلود : ده لازم مبسوطين من شغلك جدا…
انس : جدا جدا …
اسرعت خلود لتحضير نفسها و ابنتها ، ليسخر انس : و الله دي عيله عبط ، الاول اخته و دلوقتي هو الاخر …
اه ما ربنا مش بيدي كل حاجه ، عندهم فلوس ياما و علاقات و منظره ادام الناس ، بس جوهر مفيش…
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
جلس مالك مع يحيى في الشرفه ، ليقول مالك : امال فين يامن ؟
يحيى : مع ديما و ماما ، شكل نفسيته اتحسنت شويه ..
مالك : يمكن مع اللمه و العيله مش هيرجع يخاف …
اوما يحيى ثم قال : ايه بقى ، الشغل و خلص ، ايه الموضوع التاني اللي شاغل بالك؟
مالك بحرج : بص انت عارف يعني اني من زمان …
يحيى مقاطعا : لو تقصد موضوع سلوى ، فاحنا اتكلمنا فيه قبل كده ، و لازم تكون متاكد ان ابدا مكنش في مشاعر من ناحيتي ليها و هي كمان ، انا في الفتره اللي اتخطبنا فيها محستش باي تغيير في علاقتنا ، كانت بتعاملني زي ما كنا قبل الخطوبه…
مالك : مش ده قصدي ، انا فاهم ده كويس ، بس شويه متردد ، عشان اللي عملته و كدبها …
يحيى : انت لسه بتحبها ، صح ؟
مالك : ايوه ، بس مش عارف انسى ازاي قدرت تكون بالقسوه و الافترا ده
يحيى مفكرا في وضعه مع فاتن : كلنا نستحق فرصه تانيه ، لو بجد حسينا ان البني ادم اللي ادامنا ندمان بجد
مالك : يعني رايك ..
قاطعه يحيى : الراي رايك انت ، شوف احساسك ايه و امشي وراه ، لان مش دايما العقل بتكون حسبته صح ، مش دايما يا مالك ، انا اكبر غلطه عملتها فحياتي لما مشيت ورا العقل و نسيت قلبي ، قلبي اللي طول السنين اللي فاتت مكنش مصدق …
مالك بضحك : ايه ده ايه ده ، مالك قلبتها دراما ليه ، انا متاكد ان الميه هترجع لمجاريها ، بس محتاجه وقت و صبر …اصل فاتن دي انسانه حساسه اوي ..
يحيى بانفعال : و اللهِ …!!!
مالك محاولا اغاظته : وربنا ما بكدب ، اصل و احنا مخطوبين …
لم يكمل مالك حديثه ، فلقد نهض يحيى بسرعه ، جاذبا مالك من ذراعه : يلا وريني جمال خطوتك ، و على فكره نظام الحاج ابويا هيرجع تانى، مفيش صحاب رجاله هيدخلوا الفيلا دي نهائي …
ضحك مالك : بس انا بابي مفتوحلك على طول ..
يحيى و هو يسير بجوراه ليوصله الى البوابه : ايه الوالد غير رايه ؟
مالك بتنهيده : لا ، اقصد بيتي انا …
يحيى بابتسامه : خلاص قررت
اوما مالك : ايوه و همشي ورا قلبي …
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
قالت فاتن بابتسامه ، حين دلفت الى شقه والدتها : الف حمد الله على سلامتك ، انا مكنتش اعرف ان العمليه هتكون سهله كده
انجي بعد ان جلست : قولتلك رتوش بسيطه ، و اللزقه دي هاشيلها بكره …
فاتن : طب انا هاقوم احضرلك حاجه تاكليها ..
انجي : استنى انا محتاجه اتكلم معاكي شويه ..
جلست فاتن على المقعد المجاور : خير يا ماما ..
انجي بابتسامه : ابدا ، اخبار الجواز معاكي ايه ..
فاتن : الحمد لله ..
انجي : بصي بقى …. انا مش هاتكسف منك و هاخش فالموضوع على طول …
فاتن : ايوه …
انجي : انا كنت محتاجه فلوس و املي فيكي كبير …
تنهدت فاتن : و انا يا ماما مش هتاخر فمساعدتك ، لو مبلغ بسيط ..
قاطعتها انجي : بسيط ايه ، انا بتكلم فكذا مليون
شهقت فاتن : ملايين ايه و انا هاجيبها منين …!
انجي بامتعاض : من جوزك ، انا اعرف انه ماشاءالله على قلبه فلوس ياما..
قالت فاتن معتذره : انا مستحيل استلف منه و بعدين حضرتك هتعوزي الفلوس دي كلها فايه؟
انجي بامتعاض : خايبه و هتفضلي طول عمرك خايبه ، امال متجوزاه ليه ، ان مكنش يهنيكي و يدلعك و تبقى كل طلباتك اوامر…
فاتن قاطعه على والدتها استرسالها في كلام حفظته عن ظهر قلب : انا هاقوم اعملك الاكل…
تبعتها انجي محاوله اقناعها ، و لكن باءت كل محاولاتها بالفشل …
لتقول مستسلمه : طب انتي معاكي كام دلوقتي …؟
فاتن : يعني يجي 2000 جنيه
شهقت انجي : يا نهاري …بس ..
فاتن بحرج : دول اللي حوشتهم من شغلي..
انجي بتافف : طب هاتيهم انا محتاجه امشي اموري
فاتن : حاضر ، من بكره يكونوا عندك ان شاء الله ….
تنهدت انجي ثم قالت : طيب خلصي الاكل و بعدين روقي الشقه اصل اللي بتشتغل معدتش قادره على مرنبها ، بعد ما الندل طلقني…
فاتن : حاضر ياماما ، بس انتي لو تمسكي ايدك شويه
انجي : لا يا حببتي انا بحب اصرف وادلع نفسي و متقلقيش يروح راجل يجي غيره ، عندي الحكايه مسالة وقت مش اكتر …
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
فتح انس باب الشاليه ، و دلف مع اسرته الى الداخل … بحث عن مقبس النور ليضيء الشاليه ، فلقد ارخى الليل بظلاله على المكان …
لتقول خلود : بسرعه يا انس ، ديجا بتخاف مالضلمه..
انس : طب اعمل ايه مفيش و لا واحد شغال فيهم ….
صرخت خلود بشده ، ليخرج انس هاتفه النقال محاولا الرؤيه عن طريقه انارته ، هاتفا : مالك يا خلود …
ليفاجأ بضربه شديده على راسه مفقده اياه الوعي على الفور ….
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
اغلقت فاتن باب الفيلا و تنهدت راجيه ان لا تثير حنق يحيى ، فلقد كلمها عده مرات في الساعتين المنصرمتين ، طالبا منها العوده و لكن لم تستطع فلقد قامت بمساعدة والدتها في ترتيب شقتها و حاجياتها و كذلك قامت بعمل اكل يكفي لاسبوع كامل لها بعد اصرار الاخيره
سمعت اصواتا و ضحكات في غرفة المعيشه ، حاولت المرور دون ان يراها احد ، لتفاجأ بخروج يامن راكضا باتجاهها : عمتو انتي جيتي اخيرا….
انحت فاتن ارضا لتحتضنه قائله : انا مش قلت هتاخر يا بطل
يامن : ايوه ، بس مش فاكر انه هيكون كتير كده
خرج يحيى من الغرفه ، تكسو ملامحه علامات الغضب الشديد : تعالي سلمي على خالتي و جوزها ، جايين يباركو للعروسه اللي سايبه بيتها اللي مكملتش فيه يومين قعاد على بعض
تنهدت فاتن و تبعته الى الداخل برفقة يامن ….
بعد ان قدمت لها المباركات و النقطه من اقارب يحيى ، قالت راويه : و الله انتي بنت اصول يا حببتي ، اه ، الواحده مهما كان لازم تقف جنب والدتها ، ربنا وصانا خير بامهاتنا حتى لو….
تنحنح زوجها مؤيد مقاطعا : فعلا فعلا
ليقول يامن الجالس في حضن فاتن : انا ماما وحشتني اوي
قال لؤي مداعبا و محاولا التخفيف عنه : يعني ايه عمتو فاتن مش عاجبك ، خلاص خلينا نرجعها تاني
يامن محتضنا فاتن بشده : مش ترجعي ، مش ترجعي خليكي معايا
تطلعت فاتن بنظره عتاب تجاه لؤي ، و الذي ربما لم يتسوعب بعد مخاوف يامن ، ثم قالت : انا مش هارجع نهائي ، مستحيل يا حبيبي ، انت مش تقلق …
تنهد يامن و قال : انا بحبك اوي يا عمتو ، وقبلها من وجنتيها ، ثم اعاد الكره مره اخرى
ليقول لؤي بمزاح : يا بني ارحم نفسك ، كفايه بووووس ، اصلا عيب اوي
ضحك الجميع ، ليقول يامن : ليه عيب ، مش انت كنت بتبوس ابله ديما قبل شويه
شهقت ديما ، و نظر لؤي بحرج تجاه والد ديما ، ثم قال بتلعثم : بيتهيأله اكيد غلطان يعني مش ببوسها ابدا انا
يامن مدافعا بعند طفولي : مش غلطان ، كنا عالمرجيحه بره و بوستها
نهض مؤيد من مقعده قائلا بحنق : طب عن اذنكو يا جماعه و الف مبروك ليكم ، يلا يا راويه
ثم جز على اسنانه : اتفضلي يا ست ديما
نهضت ديما محرجه ، لتغادر مع والديها و رافقهما يحيى ، اما لؤي فقال بحنق : كده سيحتلنا ، هاقول ايه بس لو مكنتش ابن الغاليين ..
ضحكت خديجه وقالت : تستاهل ، بقى قلة الادب كمان ادام الواد الصغير
لؤي : انا ايش دراني انه كان مركز معانا ، جيل ما يعلم بيه الا ربنا
خديجه : يعني كلامه صحيح
لؤي بتافف : انا طالع اوضتي احسن…
خرج من الغرفه ، و عاد يحيى ، لتقول خديجه : انا هاطلع اشوف الحاج ، زمانه نسي ياخد الدوا
انسحب خديجه .. ليعاود يحيى الجلوس ، قائلا : ما بدري …
فاتن بضيق : ما انا قولتلك هافضل معاها اليوم كله
يحيى بتافف : نهايته ، قومي نيمي الولد
نظرت فاتن له بتحد : ايه ده انت هتعملي سي السيد من اولها كده ، ثم قالت مقلده له : قومي نيمي الولد ..
قال يامن : الولد مش ينام ..
يحيى مستسلما : هاتبقى انت و الزمن عليا يا ابن اختي …
يامن : موش فاهم
ضحكت فاتن ، ليقول يحيى متنهدا : ضحكتك حلوه اوووي ، مش كده يايامن ؟
يامن : ايوه حلوه اوي ، وانت كمان حلو اوي يا خالو
يحيى باعتراض : لا مش حلو
يامن : لا حلو
يحيى : بس عمتو شايفه اني مش حلو
يامن بعد تفكير : خلاص يبقى مش حلو
ضحكت فاتن بشده ، ليقول يحيى : انا قايم اتخمد احسنلي
يامن : ليه تتخمد !
يحيى : احسن ما اتنقط
انصرف يحيى ، لتقول فاتن : احكيلي يا بطل ، عملت ايه فغيابي ؟
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
بعد ان فشلت في استغلال زوج ابنتها ، قلبت انجي في دفاترها القديمه ، لتعاود الاتصال بخميس ، و ها هي الان تنهي جلسه مقززه من التملق له و تلبية رغباته الشاذه و المقرفه …
قالت بعد أن غادر السرير : ايه مستعجل كده ليه ، ما بدري ؟
خميس بقرف : بدري ليه يا ختي ، ماخلصنا
انجي بدلال : الله مالك يا خوختي ، كنت عاوزاك فمصلحه كده
خميس : مصلحه ايه دي ، ما انا سايبلك الفايه …
انجي بتافف : الفايه ايه ، بقى ليله مع انجي الشريف تسوى الفايه بس
خميس : امال ايه ، ده مفيش حته فجسمك عليها القيمه ، و كتير اوي على جسمك المدندل ، ولا وشك الملزوق ده
انجي : بقى كده ، ده انت زمان كنت هتموت و اعبرك
خميس : لا يا اختي انتي كنتي سلمه عشان اوصل للهطة القشطه اللي دفعتيني عليها ياما
انجي : تقصد فاتن ؟
تنهد خميس : امال بنت عمتك …
انجي بخبث : طب لو قولتلك اني ممكن …
قاطعها خميس: لا تقولي و لا تعيدي ، مش هتضحكي عليا تاني …
انجي : عيب عليك ، لو تحب هاجبهالك دلوقتي حالا
نظر خميس لها بشك ، لتقول بعد ان رات اللهفه في عينيه : بس طبعا كله بتمنه
خميس : قولتلك مش هنعيده تاني
انجي : بقولك هجبهالك دلوقتي حالا…ها قولت ايه ، قرر و بسرعه
خميس بشك : ازاي يعني ، دي مكنتش بطيقني ، ايه الجديد ؟
انجي : الله ، انت عايزها يعني تدوب فغرامك ، خود اللي انت عايزه منها و انتهينا
خميس : لا يا ختي ، انا مليش فالجو ده ، لو هتيجي يبقى برضاها ، اما غصب و اغتصاب و تلبسوني جريمه ، تؤ معطلكيش يا نجمه
تنهدت انجي ، ثم قالت بعد تفكير : طب لو قولتلك مش غصب و برضاها ، استاهل ايه ساعتها
خميس : مش خساره فيكي فيلم بحاله
انجي : يبقى اتفقنا ، اديني يومين كده و هتجيلك برجليها ، تتمنالك الرضا ترضى
خميس : اما نشوف !
يتبع