رواية احفاد الجارحي بقلم/آيه محمد رفعت
الخاتمة +مفاجاة
دلف لغرفته والغضب يعتلى ملامح وجهه فبدا كصقراً يوشك على أقتراف جرمٍ ما …
دلفت خلفه برجفتها المعتادة قائلة بدمع يلمع بخفيان :أنا أسفه ياعدي بس دي الحقيقة أنا فعلا بحبك
صرخت بفزع حينما لطم الزجاج بجانبها بقبضة يده القوية قائلا بصوتٍ لا يحتمل النقاش :أنا هعديهالك المرادي لكن المرة الا جاية صدقينى مش هرحمك ..
حاولت الحديث برجفة خفيفة :عدي أنا …
قاطعها قائلا بصوتٍ يشبه للموت :أخرجى …
خرجت من الغرفة والدمع يبلل وجهها فحاولت أن تخفيه سريعاً حينما رأت عمر يقترب منها …
حاولت رسم البسمة المزيفة على وجهها ولكن لم تستطع فهو يعلم جيداً ما بها …
تقدم منها قائلا بحزن :قولتلك قبل كدا يا أسيل عدي مختلف عن الكل وبيتعصب بسرعة والطريقة الا أعلنتى بيها حبك أدام الكل عصبته أكتر ..
رفعت يديها تزيح دموعها المندثرة من رومادية عيناها ثم أكملت بصوت متقطع :أنا عارفه أنى غلطت يا عمر بس غصب عنى متحملتش فكرة أنه ممكن يكون لغيري
أقترب منها الشقيق التؤم لعشقها الطفولى قائلا بسخرية :عدي مش بيفكر بالجواز من أساسه أطمنى ..
ذاد نحيبها قائلة بعدم تصديق :لا أنا سمعت أنكل ياسين بيفاتح صديقه عن الجواز ..
أتاها صوته من خلفها قائلا بمكر :مش يمكن أنكل ياسين عمل كل دا عشان يتأكد من حاجه معينه…
أستدار عمر وأسيل تجاه الصوت ليجدوه يقف أمامهم بطالته التى لم يخسرها بعد…
أقترب ياسين منهم والمكر يحفل الوجه الذي أعتاد عليه …
خجلت أسيل ووضعت عيناها أرضاً…. فأبتسم عمر على دهاااء والده الذي لم يتركه….
وقف أمامها ثم رفع وجهها لتقابل عيناه قائلا بهدوء :بتحبيه يا أسيل ؟
خجلت كثيراً فلم تقوى على الحديث فتدخل عمر على الفور قائلا بمزح :خلاص بقا يا والدي هتحرج البنت أكتر من كدا
ياسين بغضب يكمن بهدوء مريب :متتدخلش أنت
ثم أكمل بخبث :والا كدا هعتبرها مش موافقة على جوازها منه
أسرعت بالحديث قائلة بلهفة ؛نعممم موافقة طبعاااا
إبتسم ياسين بمكر لحصول على نتيجة مخططه ثم غادر بصمته المريب ومكره الدائم …..
أما عمر فلكزها بقوة قائلا بمرح :لا واقعه واقعه يعنى
أسيل بغضب :عمر الله
صمت قليلاٍ ثم قال بجدية :أسيل أنتِ كدا أعتبري أنك هتكونى مرات عدي الجارحي بعد كلام بابا
رسمت البسمة على وجهها بتلقائية فأكمل عمر بحدود بالحديث قائلا بهدوء :بس حطى أدامك حقيقة واحده أن عدي غيرانا كلنا مش هيعدى الموضوع دا على خير وأنا خايف عليكى من غضبه يا أسيل …
تطلعت له بزهول ثم قالت بحزن :عارفه يا عمر وعارفه أن التجربة هتكون صعبة أوى بس أنا ماليش ذنب أتولدت لقيت نفسى بحبه حتى عيونه الا مليانه بالقسوة ..أكملت بدموع :مش عارفه القسوة دي من شغله المخيف ولا طبع من طباعه …
صمت عمر قليلا لمعرفته سبب قسوة أخيه ليس لأنه من أكفئ ظباط الشرطة ولكنه لسبب مجهول طعن قلبه براحلة نيويورك ليصبح بلا قلب نعم كان يطلق عليه لقب يرتجف القلب له The Fox لدهائه الشديد ولكنه فقد جزء من قلبه ليصبح أكثر خطورة …..
أفاق عمر على صوت أسيل
أسيل بتعجب :أنت روحت فين يا عمر
رسم بسمة مخادعة على وجهه ثم قال :معاكِ يالا ننزل الحفلة عشان محدش يلاحظ حاجة
أومت برأسها بأقتناع ثم هبطت معه للأسفل …
******_________******
بالأسفل
كان يقام حفلا لم يشهد عليه التاريخ من قبل …فاليوم مميز للغاية ..حفل تخرج إبنة ياسين الجارحي ورعد الجارحي ….
هبط عمر الحفل فخطف نظرات من حوله بطالته الرجولية الجذابة ، عيناها الرومادية اللون ،رموشه الكثيفة التى ورثها عن والده ، خصلات شعره المصففة بحرافية كعادته …
تركته أسيل وأسرعت لوالدها الذى عاد من سفره لمباشرة أعمال الجارحي بأيطاليا …
أحتضنها بسعادة قائلا بفرحة لرؤيتها :حبيبة قلبي وحشتينى
أبتعدت عن أحضانه قائلة بسعادة :وأنت كمان يا بابي بس زعلانه منك سافرت من غير ما أعرف
كاد أدهم أن يجيبها ولكن توالى الأخر الأجاية ..
حمزة بسخرية ؛هو كان أستأذنى ياختى لما هيقولك أنتِ !!
تعالت ضحكاتها الألمسية قائلة بمشاكسة :مالوش حق يا أنكل دا حضرتك الكل فى الكل …
حمزة بغرور وهو يشير لأدهم :شايف الناس الا بتفهم فى الذوق
ادهم بنفاذ صبر :حمزة عشان خاطري النهاردة بالذات بلاش
ثم رفع يديه يشير لشذا فأتت على الفور…
شذا بفرحة :أنت رجعت يا حبيبي
لوى فمه بسخط متمتم بخفوت :دا أستقبال دا
وقبل أن تجيبه كان محتضنها مرددٍ بهمس بكلماته الفتاكة :وحشتينى
تلون وجهها بحمرة الخجل فقالت بغضب دافين :أبعد يا أدهم الناس واقفين عيب
أجابها بلا مبالة :من امته بيهمنى حد ..
تعالت ضحكاتها بين أحضانه فلم يتغير بعد ..
*****_______***
على مسافة ليس ببعيدة عنهم
كان يجلس على الطاولة بأناقة ورقى وضعاً قدماً فوق الأخرى بكبرياء معتاد فلما لا وهو الأبن الوحيد ليحيى الجارحي …
تناقش معهم بأمور العمل فأنهاها بزهول للجميع كيف لشاب بسنه أن يكون بمثل هذا الدهاء ؟!!
لم يعلم احد أنه الذراع الأيمن والمقرب لياسين الجارحي فعلمه الكثير والكثير ..على عكس عمر فهو لم يقبل بدخول مجال عمل والده فأصبح جراح يفتخر به الجميع رغم صغر سنه أستطاع ان يصل لمرتبة أشهر الجارحين على مستوى العالم العربي ..بل دعم المكفوفين بأنشاء مشفى بالمجان ….
تعالت ضحكات المرأة الأندوسية قائلة بسعادة :كيف أستطاعت أن تفعل ذلك بهذا الوقت القصير ؟!!
لم يكلف نفسه عناء الرد وأكتفى بنظراته ثم قطعها بثبات :ممتن لكِ فالوقت لم يكن طويل
صدم الجميع من ردة فعله فوقف قائلا ببسمة هادئة :أتمنى لكم حفل مميز بمملكة الجارحي …
ثم تركهم وتوجه للصعود لرفيق دربه ولكنه تفاجئ بعمر أمامه ..
ياسين بستغراب :هو فين يا عمر ؟!
رفع عيناه قائلا بغضب :فوق قولتلك يا ياسين عدي مستحيل يعدى الا حصل على خير ربنا يستر ، وكمان جيت أسيل وطينت الدنيا ..
لم يكن ينتبه لحديثه بل لفتاته الساحرة التى تقترب منهم وتشير له بالثبات لتتمكن من مشاكسة عمر …
تعجب عمر من هدوء ياسين فأستدار ليرى بماذا يصفن؟ فزمجرت قائلة بغضب :يوووه هو أنا مش هعرف أخضك أبداً
رسمت البسمة على وجهه الوسيم فعمر يمتلك الجاذبية الكافية لفوزه بلقب ملك الوسامة فحتضنها بسعادة قائلا بمكر :ما عاش ولا كان الا يخض عمر الجارحي
خرجت من أحضانه ووجهها يتلامس نيران الغضب فأسرع عمر قائلا بملامح منكمشة كأنه يحسم الامر :بس دا ميمنعش أن حبيبة قلبي الصغنون تخضنى …
عادت البسمة على وجهها ثم قالت بسرور :بتعرف تضحك عليا بس دا ميمنعش أنى أسال عن هديتى ولا أيه
ضيق عيناه القرمزية بسخط ثم قال بغضب دافين ؛أنتِ ايه مفيش حاجه بتنسيها أبداً
تألقت بغرور مصطنع قائلة بسخرية علي حديثه :مبقاش شقيقة الدكتور عمر الجارحي والرائد عدي الجارحي
عمر بنفاذ صبر :طب ياختى هديتك أنتى وداليا موجودة بس بعد الحفلة أدخلى بقا على أبن عمك والأخرون
مليكة بسعادة :قشطة
فتقدمت لتقف أمام ياسين قائلة ببسمة مرح :فين هديتى ؟؟؟؟؟؟
ألتزم الصمت وأخذ يتأملها قليلاٍ فقطعت هى الصمت قائلة بسعادة :فى حد جايب فى سيرتى
مليكة بمشاكسة:أنتِ كدا لما بتسمعى عن هدايا بتيجى على طول ..
لوت فمها بضيق ثم قالت بمشاكسة :أنا الا محظوظه يا بت
عمر بحذم :ممكن تحلوا عننا بقا وتتناقشوا بعيد عن هنا
مليكة بغضب :مش همشى غير لما ياسين يعطينا الهدايااااا والا أيه رأيك يا داليا
داليا بتأكيد :معاكِ طبعاً
إبتسم ياسين بسمة خافتة ولكنها كانت كفيلة بأسر قلبها …
دلف مسرعاً من الخارج فختل توازنه فدفشها دون قصد فسقطت بين يديه ليحيل بينها وبين الأرض فتقابلت النظرات ..أما الأخرى فسقطت بالمياه وعجزت عن السباحة فكادت الغرق .فوجدته كالعادة يحيل بينها وبين الموت رافعها تستنشق الهواء ..
بدءت تفتح عيناها السمراء كسواد الليل لتتقابل مع عيناه الزرقاء فشددت من ضغط يدها على رقبته كأنه طوق النجأة …
رفع عيناه لهذا الأحمق كأنذار موته فتراجع حازم للخلف يتخفى بداخل القصر…
جاسم بغضب :حيوان
أقترب منهم عمر ثم قدم يديه لداليا التى تلون وجهها بحمرة الخجل حينما عادت لارض الواقع فأسرعت بيدها لعمر الذي رفعها من المياه ..
صعد هذا الوسيم من المياه بعدما نجحت بتحديد قسمات جسده الرياضى فأعاد خصلات شعره المتمردة بفعل المياه ، ليأسر قلوب من بالحفل عشاق أحفاد الجارحي وضحاياهم مازال العداد يتزايد…
أقترب منها بعدما أسرع والدها إليها قائلا بصوته العميق :أنتِ كويسة
أكتفت بالاشارة له فرفع رعد ذراعيه لكتفى جاسم قائلا بمتنان :شكراً يا جاسم
جاسم بغضب :على ايه يا عمى بس فين الحيوااان دااا
زمجر عمر قائلا بعصبيه :غبى طلع على فووق مستعجل على قدره
جاسم بصدمة :عدي
رعد بخوف :لاا ألحقوه بسرعة
جاسم بلا مبالة :يستهل والله
رعد بجدية :لا يا جاسم عدي مفيش معاه هزار كدا حازم هيضيع
هبط من الأعلى بطالته التى مازالت لم تتبدل بعد فأقترب منهم قائلا بجدية :عمك معاه حق يا جاسم عدي جادي جدا وحازم لعب بعداد عمره
عمر بهدوء :ربنا يسترها المهمة دي هتكون صعبه
جاسم بنفاذ صبر:هات عمر وكل الفريق.. دا عدى ربنا يسترها علينا
عمر بسخرية :امال دخلت طب ليه عشان اصحح اخطاء أخويا
تطلع له جاسم قائلا بهدوء :ابوس ايدك مش وقته هات ولاد عمك وتعال ورايا
وبالفعل اتابعه عمر
أما ياسين فظل يتأملها بصمت ثم إبتعد عنها لتتلبك من نظراته فألتمس لها العذر ولحق بعمر وجاسم ….
____
على الجانب الاخر
كان يجلس لجانب آية يستمع لها بهدوء فخرج صوته الهادئ :ونعم بالله مش عارف أقولك أيه بس فعلا برتاح بالكلام معاكِ
إبتسمت آية بخفوت ثم قالت :ربنا يهديك يا حبيبي أنت عندي ذي عدي وعمر بالظبط
إبتسم رائد ثم قبل يدها بسعادة قائلا بأحترام :ربنا يخليكى يا خالتو هطلع اشوف عمر وجاي
آية بسعادة :أتفضل يا حبيبي
وبالفعل صعد رائد فأقتربت دينا من أختها والحزن يقسم وجهها
آية بقلق :مالك يا دينا
رفعت عيناها اللامعة بالدموع قائلة ببكاء :حزينة على ابنى يا آية البنت دي دمرت حياته حتى هو مش راضى يطلقها
آية بتفاهم :معلش دي البنت الوحيدة الا حبها وأنتِ مش تايهه عن طبع رائد وبعدين هو طردها من القصر من سنين يعنى خلاص علاقتهم انتهت
زفرت بعصبيه :ما داا الا هيجننى انه طردها من اربع سنين ومش راضى يطلاقها او حتى يقولى ايه الا حصل بينهم
آية بهدوء :مش كل شوية تفكريه بالماضى يا دينا ما أنا أدامك أهو عدى من شغله الا رفضت انه يدخله حياته اتقلبت ميت درجة ولحد دلوقتى معرفش ابنى ماله
قاطعهم دلوف ملك قائلة بلهفة :فى أيه ماالكم سبتوا الحفله وجيتوا قاعدتوا هنا ليه ؟
دينا بدموع :مفيش يا ملك قلقانه عشان رائد
جلست لجوارها قائلة ببسمة جميلة :يا دينا يا حبيبتى رائد لسه بيفكر فيها مش على طول كدا هينسها ..
****______***
بالقصر
دلف هذا الشاب ذو العينان الزيتونية للداخل يبحث عن أخيه برعب فلم يتمكن من العثور عليه …
أنقبض قلبه حينما قبض أحداً على قميصه فأستدار ليجده أمامه بعيناه التى تشبه عين الذئب أسماً على لقب ..علم حازم أنه يوشك على انقطاع الخط الفاصل بين الحياة والموت ..
حازم بشجاعة زائفة :البت دي كدابة يا عدي أنا معملتش كداا
هذا الظل المخيف لسكونه وثباته قابض للأرواح فأبتلع حازم ريقه بصعوبة قائلا بهدوء :أنا عملت كدا بس والله م….
كاد أن يكمل بكذب لينجو مما هو به ولكنه سقط أرضاً بألم شديد على أثر لكمة عدي المميتة …
أقترب منه بعيناه المستذئبة نعم عيناه الملونة بالبنى الصافى كعين ياسين تتحول لبنى قاتم حينما يحل الغضب عليهم …
صرخ حازم ألماً وتراجع للخلف ثم أسرع للدرج ولكن هيهات ذراعيه كانت الأسرع له فوقع على الدرج بألم …
أنحنى ليكون أمام عيناه قائلا بصوتٍ فتاك :وصلت بيك الحقارة للدرجة دي خلاص بنات الناس بقيت لعبة بأيدك
حازم بصراخ ؛يا عدي أسمعنى
رفع يديه له فصمت على الفور ليكمل هو حديثه قائلا بعين قاتمة :مين الا طلب منك تعمل كدا
تخشب محله فهو يعلم ما يدور برأس الذئب فأسرع قائلا :محدش
جذبه من تالبيب قميصه ليقف أمام عيناه المخيفة بفعل الغضب تاركاً صوته يتشكل مثلما يريد :فاكر أنك هتتذاكى عليا يبقى متعرفنيش
تداخل ياسين على الفور قائلا بهدوء:عدي أهدا وهنحل الموضوع بس بعد الحفلة
لم يجيبه وجذب حازم بقوة قائلا بغضب جامح :أنت لسه هتفكر أنطق مين الا حرضك على كدا
دلف جاسم وعمر مسرعاً يحاول التداخل بينهم ولكن هيهات لكمه عدي بقوة كبيرة جعلته يصرخ بقوة …..
هبط رائد قائلا بندهاش :فى أيه ؟!
جاسم بصرااخ :أنت لسه هتسأل
استمع له رائد ثم هبط على الفور يحاول التخليص بينهم ..
عدي بصوتٍ كالفحيح :أنا كنت عارف من الأول صحوبيتك مع الحيوان الا ذيك دا هتوصلك لأيه بس خلاص يا حازم أنا رجعت معتش فى سفر ورينى بقا هتتعامل معيا أذي
حازم بهدوء :أنا مش مصاحب حد
عدي بسخرية ؛تقدر تضحك عليهم بس مش على عدي الجارحي يالا فووق وشوف بتكلم مين ؟
تطلع جاسم لرائد وكذلك ياسين لعمر ثم تطلعوا جميعاً لهذا الأحمق الذي يحاول ان يفرض ذكائه أمام الذئب …
أبتعدوا عنه سريعاً حينما دلف يحيى وياسين …
ياسين بحذم ونظراته تتطوف عدي :فى أيه ؟
رائد بتعجب هو الاخر :معرفش يا عمى أنا نزلت لقيتهم بيتخانقوا
يحيي بهدوء :مفيش يا ياسين تعال نخرج للضيوف
لم يستدير له وتطلع لعدي قائلا بغموض :لسه بتحاول تداري عليهم يا يحيى
تطلع لهم يحيى بأسف لعدم تمكنه من حمايتهم تلك المرة …
عمر بهدوء :مفيش يا بابا دي مصارعة حرة
ياسين بسخرية ؛لا دخلت عليا
أتجه ياسين ليقف أمام أبنه فعلم من لون عيناه بأن هناك أمراً ما ، ثم رفع عيناه على حازم ليجد دماء مندثرة فعلم بأن الأمر خاص به…
تعجب رعد وأدهم من أنسحاب الجميع فدلفوا للداخل ليجدوا الكارثة أمامهم ..
حمزة بصدمة :أيه الا عمل فيك كدا يا حيوان
تأفف حازم قائلا بضيق :مفيش يا بابا
حمزة بغضب :ما تيجى تاخدلك قلمين يالا
رعد :أيه يا حمزة هو الولد قال حاجه
أدهم بغضب :دي طريقة تستقبلونا بيها بعد غياب شهرين
جاسم بمرح ؛والله واحشتنى يا أبو الادهم
ادهم بغضب _فى حد محترم يقول لأبوه كداا
جاسم بثبات :والله انا محترم جدااا بس الحيوان الا اسمه حازم بيخرجنى عن شعوري
ياسين بتأفف:هو بيخرجك لوحدك والله ما عوت طايقه وحلال فيه الا عدي عمله معاه…
ياسين بحذم:اطلع غير هدومك يا جاسم وكلمنا بعد الحفلة
وتركهم وغادر فأتبعه يحيى والجميع …
حتى حازم اسرع بالهرووب ..
جلس عدي على الأريكة بغضب لمعرفته بأن هناك امرا ما يخفيه حازم عن الجميع ….
جلس لجواره رائد وعلى يساره جلس عمر وياسين
عمر بهدوء :خلاص بقا يا عدي هو اكيد ميقصدش الا حصل دا
رائد بغضب :لا يقصد يا عمر الا بيعمله دا غلط عارف لو بابا عرف او حد من أعمامك هتكون نهايته على أيدهم
ياسين :يووه معتش غير سيرة الواد داا
عدي بهدوء مخادع :متقلقش مش هيكون بعد كدا سيرة خالص
رائد بهدوء :ناوي على ايه يابن عمى
كانت نظراته كفيلة بجعل القلق يتسرب لقلوبهم …
****_____**
خرجت من غرفتها بعدما أبدلت ثيابها فتقابلت به وهو يتوجه للأسفل …وقفت تتطلع له بخجل شديد فتوجهت للدرج ولكنها تعثرت بفستانها الطويل نسبياً لتجده كالعادة سنداً لها من الوقوع …
تطلعت له بوجه متورد من الخجل فرسم بسمة المكر قائلا بخبث :هو أنا ليه لما بشوفك بتكونى بكارثة ودايما بكون مضطر أساعدك
داليا بتوتر :ها
إبتسم جاسم فأكمل بتسلية :ياريت تخلى بالك كويس متقفيش جانب الميه أو السلم فهمتينى
أكتفت بالاشارة له فعاونها على الوقوف ..ثم رمقها بنظرة أخيرة وهبط للأسفل …
عدلت من حجابها بضيق من تصرفاتها التلقائية حينما ترأه …فتمتمت بخفوت وهبطت هى الاخري …
_____****
بغرفة عز
زفر بنفاذ صبر على تأخيرها الملحوظ ، فخرجت بفستانها الأزرق الذي سلب قلبه بجمالها ..
تطلع لها بعشق جارف فخجلت من نظراته قائلة بغضب مصطنع :هتفضل تبصلي كدا لحد أمته أحنا كبرنا على فكرة وبقا عندك عريس وعروسة على وش جواز
أقترب منها قائلا بغضب :شايفانى عجزت أنا لسه وسيم وجميل وقلبى ذي ماهو
كاد أن يحتضنها لتستمع لدقاته ولكن كالعادة دلفت فتاته الصغيرة قائلة بسعادة :يالا يا بابى كل دااا تأخير
تطلع لها عز بنظرات مميته ثم قال بغضب :وأنتى عايزة بابي ليه ؟!
مروج ببسمة واسعه :أنزل معاه الحفلة
عز بتذمر :بس أنا هنزل مع مامتك
حزنت مروج فزفر بغضب وتطلع ليارا الكابته لضحكاتها ثم قدم يده لأبنته التى ناولتها له بسعادة…
هبطت مروج للاسفل لتجدهم جميعاً مجتمعون ..
عز بخوف :أيه داا بتخططوا لأيه القعدة دي مطمنش
عمر بأبتسامة هادئة :متقلقش يا عمى
عز بسخرية :ربنا يستر أمال فين الأستاذ معتز ؟
ياسين :معتز بالشركة بيخلص شوية اوراق
أشار له عز ثم خرج للحفل فأنسحبت مروج وأنضمت لهم
دلفت أسيل من الخارج وعيناها على عدي الساكن بهدوء تريد النظر له طوال حياتها ولكن كيف لها ذلك ستحترق بنظراته حتما …
مليكة بسعادة :عدي انت هتحضر معيا الحفلة
رفع عيناه لشقيقته ثم قال بهدوء :أنتِ عارفه يا مليكة أنا ماليش بالجو دا
حزنت قائلة بغضب طفولى :طب فين هديتى اصلا محدش عبرني منكم
تفاجئت بهدية مغلفة بغلاف أحمر اللون أمام عيناها فأستدارت لتجد معتز أمامها قائلا ببسمة لا تليق سوا به :لا طبعاً أحلى هدية لأجمل أخت بالدنيا
سعدت مليكة كثيراً فلوت داليا فمها بطريقة مضحكه :طب هى أختك وأنا أيه بنت الشغالة
أقترب منها معتز وأخرج الهدية الأخري قائلا بسخرية :غبية أنا أنساكى استحالة
مروج بغضب :على فكرة أنا أسمى مروج عز الجارحي وحضرتك معتز عز الجارحي
معتز بسخرية ؛هو انا فاقد الذاكرة ياختى ثم أن النهارده حفلة تخرج داليا ومليكة أنتى يوم حفلتك جبتلك الهدية وبعدين أتعلمى من أسيل عمرها ما طلبت حاجه ..
لوت فمها بأذدراء فأبتسم عدي ثم أشار للخادم فجلب حقيبة كبيرة للغاية ..
مروج بسعادة :دي ليا ؟!!!
اكتفى ببسمة بسيطة قائلا بهدوء :الكل اخد شنطه وأنتِ لسه
ركضت مروج للحقيبه بسعادة ثم قالت بسخرية لمعتز :والله عدي احسن منك أفتكرنى وهو نازل من نيويورك وأنت معبرتنيش بأي حاجة
جلس معتز على الأريكة قائلا بتعب :ماشي ياختى
داليا بفرحه :بس أنت كدا براءة يا معتز الباقى بقاااا
مليكة بمشاكسة :ااه ندخل على أخوكى
رائد بمزح :أخوها مفلس بعد عنك معهوش ولا مليم ..
داليا بغضب :نعممممممم فين هديتى ..
تطلع رائد لجاسم بخوف ثم قام مسرعاً وأحضر الهدايا قائلا بتأفف :هو أنا أقدر أنسى اليوم دااا
مليكة :قشطة نخش على جااسم
قطعها قائلا مسرعاً :لااا متخشيش ياختى هديتك أهى
مليكة بسعادة وهى تلتقط منه الهدايا :ناس ما تخافش الا من العين الحمرة
أقتربت داليا منه وألتقطت هديتها برجفة خفيفة تسري بجسدها من نظراته العاشقة …
وقف ياسين ثم تطلع لعدي قائلا بجدية :أنا هروح اتابع الحفلة
مليكة بغضب :فين الهدايا
أستدار ياسين لها قائلا بجمود :مجبتش هدايا
داليا بغضب :لييييه انت نسيتنا ؟!!
ياسين بثبات :مقدرش أنساكم بس هديتى مش دهب ولا الماس هديتى تذاكر للسفر
صدمت الفتياتان فتطلعوا لبعضهم البعض ثم صرخوا بحماس
إبتسم ياسين قائلا بخفوت وهو يتوجه للخارج :مجانين
جلست مليكة بمنتصف الاريكة فكان عدي على يمنها وعمر على يسارها فقالت ببعض الخوف والاحترام :والله يا عدي لو مجبتش حاجه مش مهم بس أهم حاجه انك تكون كول كدا
عمر بصوت منخفض :كو أيه يا ياختى
استدارت له قائلة بهدوء :ورحمة جدك ما أعرف أقولها تانى
ابتسم عمر قائلا بثبات :كملى
استدارت لعدي قائلة لهدوء :ممكن اجابة لسؤالى يا سيادة الرائد
استدار عدي بوجهه لها فهبت على قدم اخيها بخوف ..
مليكة بصراخ وهى متعلقة برقبه عمر :غيرت رأئي
عمر :جبانه
تطلعت له مليكة بغضب ثم قالت برعب :مش أحسن ما أتحرم من السفر
عمر بأقتناع :لا ذكية يابت
عدي بهدوء :هديتك أنت وداليا سبقيتكم على أوضكم
داليا ببسمة هادئة :شكراا
عمر بمزح :أيه دا أنت جبت للبنات هدايا الا أسيل
تطلع لها عدي بنظراته القاتلة ثم تركها وصعد للأعلى …
تأملته بصمت وحزن دافين فلم تجد سوى الجمود والقسوة …
عمر بضيق :_ممكن تنزلى بقااا طلع خلاص
انفجرت داليا ضاحكة فتاملها جاسم بهدوء شديد ..على عكس دموع تلك التعيسة التى ستدلف عرين الوحش الثائر ….
****______****
أحفاد الجارحي صنعوا أسس العشق فأتوا أبنائهم ليعيدوه بطريقتهم الخاصة …لكلا منهم طريقاً محفور
***____عمر______****
جراح ماهر لم يستطيع أحد الحصول على قلبه ولكن ماذا لو دلفت تلك الكفيفة حياته ليكون هو طبيبها وهى حالته الخاصة هل سيحتم عليه القدر ان تظل خاصة به ام هناك أراء أخري ؟؟؟؟
****______ياسين___
عشق ولد بقلبه تجاهها ولكنها تتعمد أن تتجاهله لمجهولا ما ماذا لو كشف فكان مصيرها مجهول بين يديه ؟؟؟
&*****_______رائد_____***
أحبها بشدة ولكنها طعنته بقسوة فقذفها خارج حياته ولكنها مازالت بقلبه …هناك امرا ما سيكشف عن قريب فهل سيكون حلقة للجمع بينهم أم دمار لعلاقته ؟؟
******_____جاسم____***
تلك الحورية ملكة قلبه وهو يملك قلبها ولكنها ستختار شخصٍ أخر لشيء ما سيضعها به المجهول ليزرع الكره له ولكنه كالعادة سيظل السند والدعم لها لترى حقيقة لم ترأها من قبل ؟؟
________معتز ____****
مجهولا عن قريب اكثر من مشوق …
***______عدي_____
أحترس الثعلب فهو ماكر ويعلم كيف يوقع بفريسته
نعم أنه The Fox
الجميع يهابه ويضع له خطوط حمراء
من يتجرء علي الوقوف أمام ألة للقتال لا إحساس لا شعور لا قلب
أنه ماكس
إسم خفي ورا الشخصية المجهولة التي ستكشف فيما بعد
أما تلك الحمقاء ترى الوحش بطلها الخارق ليفيقها على زلزال وعواصف خلقت بيده وستنتهي بيده
______________________
الأقتباسية
بنويورك
كان يتقدم بين الحشود بخطواته التي تشبه إنذرات لموت أحداهما فهو مريب بطالته من يرأه يرتعب منه
كان ماكس يتوجه لسيارته عندما شعر بأحدا ما يتابعه ولكن من هو هذا الأحمق الذي كتب رسائله الأخيرة بوداع وترك لFox التوقيع
فأبتسم بخبث لمصير هذا الأحمق
ألتفت لتجد المكان فارغ ولا أثر لوجوده فخرجت من مخبأها تبحث عنه لتصرخ بفزع عندما تجده أمامها بنظراته المفترسة التي تشبه نظرات الثعلب نعم عزيزتي هو الا Fox
تلك الحمقاء تخفي أشياء عظيمة ولكن من هي أمام الثعلب الماكر؟!!
( الحوار مترجم)
ماكس بغضب :ألم يحين وقت إستسلمك ؟
نيروز بأبتسامة مرحة:لا لم يحين يا بطلي الخارق
شدد ماكس من قبضة السكين علي رقبتها قائلا بجدية لا تحتمل أي نااقش :إسمعيني جيدا يا فتاة الموت مصاحب لي فلا تتابعاينى حتي لا يكون مصيرك
إبتسمت له وقالت :سيكون من أسعد ما يكون الموت بين يدك عزيزي
تركها ماكس وزفر بغضب شديد ثم أعاد السكين لملابسه المحمله بأسلاحة كثيرة قائلا بصوت منخفض :يا ربي أعمل أيه في البلاوه دي
صدمت نيروز وتقدمت منه قائلة بتعجب :أيه داا أنت بتتكلم عربي !!!
نظر لها بنظرات غامضة ثم قال :مفاجأة مش كدا
نيروز بضحكة كالبلهاء:جدااااا هو أنت اذي بتتكلم عربي !!!
تقدم منها ماكس والغضب يسكن عيناه :أي كان لغتك أو من أيه بلد أنت أفهمي كلامي كويس لو أتابعتيني تانى حتي ولو بالصدفة صدقينى ده الا هيتكلم مش أنا
وأخرج ماكس السلاح ثم صوابه عليها وأعاده مجددا ثم توجه لسيارته بعدما أرتدا نظارته التي تزيده وسامة وجذابيه وتجعله بالفعل يستحق لقب الثعلب فهو خادع بمظهره الخادع ووسامته التي تجعله يتمكن مما يريد فعذرا هو الفوكس
صعد لسيارته وغادر بسرعة رهيبة
أما هى فأبتسمت قائلة بغموض :كنت متأكده أنك وراك سر ودلوقتى عرفته أهلا بيك يا سيادة الرائد
وأخرجت سلاحها وهي تنظر له بغموض تام
___________________
أسرار
غموض
تشويق
دراما
عشق
خيانة
غضب
The Fox
الفتاة الغامضة
_____________________________*
أظن دلوقتى عرفتوا ليه عنوان الجزء الثالث الوحش الثائر اكيد اتعرفتوا عليه من الاقتباسية والخاتمه اينعم هو عدى الخاتمة ملخبطة لانها لمه احداث عدي بنويورك وبعد رجوعه مصر دى بقا مفاجأتى للكل دمج بين راوية احفاد الجارحي وراوية الوحش الثائر أن شاء الله اوعدكم براوية اكثر من روووعه الخاتمة بس لتعريف الابطال لكن البداية هتكون مختلفة تماماً عندي بس تعليق بسيط انا الفترة الا جاية مش هبقى فاااضيه خااالص عشان كدا الراوية هتنزل بعد فبراير هحدد المعاد وهقوله اعذروني بس مشغولة بالكتاب الورقي وبعدين انا اول ما جيتلى فكرة جمع الاحفاد براوية الوحش الثائر مترددتش عشانكم وعشان طلبكم يكون في جزء تالت …
دول الابناء عشان محدش يقول متلخبط وللعلم الراوية اول ما تبدأ هتبدأ بقصة بطالنا الذئب ماكس الا هو عدي ???
عشان محدش يتلغبط بالأولاد
ياسين _____عديعمرمليكة
يحيى_____ياسين
عز________مروج_معتز
أدهم ______أسيلجاسم
رعد________داليا _رائد
حمزة _______حازمأحمد