رواية احفاد الجارحي بقلم/آيه محمد رفعت

الفصل الخامس عشر
عاد الجميع للقصر بعد قضاء سهرة جميلة بمنزل محمد وصفاء ، صعد كلا منهم لغرفته وبباله افكار وخطط يود تنفيذها والأكثر يشغل عقله بحوريته المميزة عن غيرها
المجنونة (شذا )
والعنيدة (دينا )
والقوية المغلفة بجمال ساحر مختزل بالضعف( آية)
الهادئة بطبعها الخاص (يارا)
والمشاكسة الطفولية (ملك )
كل حورية تخوض حرب مع حفيد من أحفاد الجارحي ليكون الفوز مصيرها او الهزيمة ؟


سطعت شمس جديدة ولكنها حارقه على عتمان الجارحي عندما علم بما حدث بأمريكا جن جنونه حتى أنه لم يهتم بجثمان أبنه وطلب من رجاله البحث عمن فعل ذلك على الفور
لم تتحمل ملك ما أستمعت له من الخدم بمقتل والدها ووالدتها فسقط مغشى عليها ترفض تقبل الواقع الأليم ، لم يشعر حمزة بقدماه تحمله عند سماع ما حدث لوالده فحمل هاتفه والبكاء يتغلب عليه ليطلب اخاه يشكو له احزانه


بقصر الجارحي
فتح ياسين عيناه ليجدها كعادتها منذ الصغر عندما تشعر بخوفا ما تسرع لأحضانه وتتشبس به كالطفل الصغير
تطلع لها ياسين قليلا ثم رفع معصمه ليزفر بغضب لتاخره عن المعتاد
ياسين بصوتا حنون :يارا
يارا
يارا بنوم :
امم
ياسين :يالا على جامعتك
يارا بكسل :
مش هحضر المحاضرة دي
ياسين بجدية لا تحتمل النقاش :أنا قولت أيه ؟!
يارا بتأفف وهى تنهض عن الفراش:
حاضر
وتوجهت لغرفتها بعين شبه منغلقة لتصطدم به .
عز بستغراب :يارا راحه فين ؟!
يار بنوم :
رايحه اوضتى هغير هدومي عشان الجامعه
كتم ضحكاته على حالها تشبه الطفله المتذمرة عندما تفيقها والدتها للمدرسة فقال بابتسامة صغيرة :طب البسي وانا هحضر شوية اوراق وبعدين اوصلك بطريقى
يارا :
أوك
وتوجهت لغرفتها بينما توجه عز لمكتب غرفته يجمع أوراق خاصة بالعمل ليجد هاتفه بالداخل وبه أكثر من 30 مكالمة من يحيى فرفع الهاتف بخوف شديد ليخبره اخيه بمأساة عمه فحزن بشدة ولم يستطيع التحدث


بغرفة ياسين
ارتدى ياسين بنطلون باللون الأسود وقميص أبيض اللون ضيق من الأعلي يوضح عضلات جسده مصففاً شعره البني الغزير بشكل مثالي ثم جذب هاتفه ومتعلقاته وهبط للاسفل متوجها لمنزل آية .
هبط رعد وأدهم للأسفل ثم جلسوا يتناولون طعام الأفطار وشاركتهم يارا قائلة بمزح :صباح الخيير على الناس الا مش بتستنا حد
رعد بحزن مصطنع :
أنا أخس عليكي يا يارا دانا منتظرك من ساعتها دا الزفت دا الا بيأكل
أدهم بصدمه :نعمم أمي الا كانت بتاكل دلوقتي صح ؟!
إبتلع ريقه بخوف ومزح قائلا بأرتباك وعيناه ترتمش بالقاعة الكبيرة :
نهار أسووح أمك فين ؟!!!
أنفجرت يارا ضاحكه ثم جلست تتناول فطورها بفرحة
رعد بستغراب :هو عز فين يا ؟!
أدهم بندهاش :
كان هنا دلوقتي !!
يارا يتذكر :أنا شوفته فوق من شوية وقالي انه هيجيب اوراق مهمة وهينزل يوصلني
أدهم :
يبقا زمانه نازل
قاطع حديثهم رنين صوت الهاتف الخاص برعد برقم حمزة
رعد بصوت مسموع وهو يتأمل الهاتف :حمزة غريبه !
كاد أن يجيب ليجد يدا قوية تلقى بالهاتف بقلم آيه محمد رفعت أرضا فتطلع بأستغراب ليجد عز يقف والأرتباك حليفه
رعد بتعجب :
فى أيه يا عز ؟!
عز بتوتر :مفيش يا رعد انا بس محبتش حمزة يعكنن عليك على الصبح كدا بدمه التقيل دا
ادهم بمزح:
بصراحه معاك حق هههه الواد دا كارثه متنقله
رعد بشك :أيه الا مش عايزاني اعرفه الحركات دي متمشيش عليا وانت عارف كدا كويس
عز بتوتر :
حركات أيه بس بلاش هبل أنا قولتلك أنى ..
وكاد ان يكمل باقي جملته ولكنه كف عن الحديث عندما أستمع لصوت الهاتف الرئيسي للقصر
وزع رعد نظراته بين الهاتف وبين ملامح عز المرتبكه فزرع الفضول بقلبه لمعرفه ماذا هناك ؟!
توجه للمنضدة وعز لخلفه قائلا بخوف شديد :بلاش يا رعد بلاش
رعد بستغراب :
فى أيه يابني وسع
أدهم بتعجب من تصرف عز :هو ايه الا بلاش ؟!
يارا بخوف :
عز فى أيه
عز بحذم :_ مفيش حاجه بس مش حابب رعد يكلم الواد دا مش اكتر
رعد بشك :أبعد عن طريقي يا تقولى مخبي أيه ؟!
لم يتمكن عز من التحدث فابتعد من طريقه ليقترب من الهاتف ويستمع لصوت أخيه الباكي فيشعر بأن العالم أصبح خالي من حوله هل فقدهم للأبد ؟!لا لم يستطيع رعد تقبل تلك الحقيقة فجلس على المقعد بأهمال ودمع يلمع برومادية عيناه التى اصبحت داكنه بفعل الحزن الذي أغلق قلبه وجعله كالحجاره السوداء
أدهم بفزع لرؤيته هكذا :
رعد فى أيه ؟
يارا بخوف :أبيه رعد أنت كويس
لم يجيب أحدا وأكتفى بالصمت فأقترب عز منه قائلا بحزن شديد :
البقاء لله يا رعد ربنا يصبر قلبك
أغمض عيناه بعدم تصديق لا يعلم ما ينبغي فعله البكاء أما الصمود لأجل أخاه وشقيقته هرول رعد من أمام الجميع لغرفته وأغلقها جيدا ليحطم جميع ما بها كما حطم قلبه لا طالما أرد أبيه السلطة والمال فتركهم وغادر لدولة أخرى دون الاهتمام بهم كان هو وشقيقه اخر اهتماماته لم يكلف نفسه عناءا للسؤال عنه حتى بعد وفاته لم يتمكن من توديعه ولا رؤيته أرد أن يخبره شيئا واحد لا أكثر هل أخذ شيئا مما جمعه بدنياه ؟!!!
ترك الحياة كما دخلها بدون أي شيء جمعه وحصل عليه ألما يكن هو وشقيقه الأولي بوقته الذي ضاع هباءا
جلس رعد وسط المرآة المحطمة لقطع صغيرة كحال قلبه الممزق يملئ الجرح جدران قلبه الموجوع فجعله غير قادر على التفكير أو حتى التنفس


وصل السائق امام منزل آية فرفع ياسين هاتفه حتى يخبرها انه بالاسفل ، فأتاه صوتها المتردد بالأجابة بقلم آية محمد رفعت فقالت بصوت منخفض :السلام عليكم
ياسين :
وعليكم السلام أنا تحت بانتظارك
وقبل أن تجيبه أغلق الهاتف مباشرة فجعل الغضب يتمكن منها للغاية فحملت حقيبتها ثم توجهت للاسفل بعدما حصلت على أذن والدها بالهبوط


بالأسفل
كان يجلس بالخلف وبيده الحاسوب الذي لا يتركه بأي مكان حتى بسيارته الخاصة ، فتابع الحاسوب باهتمام ولكنه توقف عندما شعر بخفقان قلبه نعم شعر به مرة من قبل ولما يعلم سبب ذلك فتطلع من نافذة السيارة ليجدها امامه
تعجب ياسين كثيرا ولكنه ظل يتأملها بصمت وأعجاب يتزايد من خلف قناعه الخفى النظارات السوداء الرفيقة لحماية عيناه الذهبية
شعرت بالخجل من نظراته فحاولت كبت فستانها الزهري الذي يتطير بفعل الهواء فتقدمت من السيارة ليهبط السائق مسرعا ويفتح لها الباب فقالت بخجل :شكرا
وزعت نظراتها بين ياسين والسائق بخجل شديد كيف لها الجلوس لجواره
ياسين ببرود وهو يتابع عمله علي الحاسوب ؛
لو خلصتي تفكير ممكن نتحرك ؟
نظرت له بأزدراء ثم صعدت بهدوء وضعة حقيبة يديها بينها وبينه كحاجز يعيق بينهم تلك الحمقاء لا تعلم ان القلوب كسرت الحواجز منذ أول لقاء
وقفت السيارة أمام أحد المطاعم فهبط ياسين وأتابعته آية للداخل بخجل شديد
جلس ياسين ثم أشار لها بالجلوس فجلست بالمقابل له توزع نظراتها بالمكان بتعجب واستغراب
لاحظها ياسين ولكنه لم يهتم بذلك ففتح حاسوبه الخاص قائلا بصوت منخفض :مالقتش افضل من المكان دا عشان نتكلم
آية بتعجب :
نتكلم فى أيه ؟!
ياسين :فى حاجات لازم تعرفيها
ذى دا
وأدار لها ياسين الحاسوب لتجد شاب فى نفس عمره تقريبا يتشابه مع ملامحه كثيرا
ياسين :
دا المفروض انك تكوني عارفاه اول ما نتقابل هو دا يحيى الجارحي ابن عمي الا حكتلك عنه وطبعا انتي شوفتى الكل امبارح
اكتفت بالاشارة له فأكمل حديثه قائلا بهدوء:مش عايزك تقلقي من حاجه انا هكون جانبك على طول
آية :
وهخاف ليه قل لا يصيبنا الا ما كتب الله لنا الا مقدر من الله هشوفه حتى لو كان مين جانبي
ياسين بأعجاب :أوك نفطر بقا عشان نروح نتحرك
وبالفعل تناولت آية بضع لقمات ثم حمدت الله أما هو فكتفى بأرتشف القهوة وهو يتأملها بصمت ، قاطع صمت الجارحي رنين هاتفه معلن عن رفيق دربه أدهم
ياسين بتعجب :
أيوا يا أدهم
أدهم بعصبيه :ياسين تعال هنا فورا
ياسين بخوف :
فى أيه ؟!
قص له رعد ما حدث ليجذب ياسين متعلقاته بسرعة كبيرة ثم توجه مسرعا لسيارته التى جهزت سريعا بأشارة صغيرة من يديه فأستدار خلفه ليجدها مازالت واقفه فأشار لها بغضب
ياسين بغضب :واقفه عندك ليه ؟
تناولت حقيبتها وتوجهت للسيارة بقلق على حاله فخطفت بضع نظرات له لتجده يحمل الهاتف بحزن شديد
ياسين بثبات رهيب أثار تعجب آية :
أنت الا ورا الا حصل ؟
لا متفكرش أنك ممكن تخدعني أنا عارف كويس بالصفقات الا تمت من ورا جدي بينك وبين عمى متفكرش أني كنت أعمى أنا اتغضيت عنها بمزاجي عشان ملك ورعد مش اكتر لكن دلوقتى حسابك تقل أووي معيا .
هتشوف وش عمرك ما تحلم انك تشوفه فى أبسط مخيلاتك
وأغلق ياسين الهاتف والهدوء ينساب على وجه برغم صوته المملوء بالغضب يتفوق ياسين دائما بكيفة التحكم بتعبيرات وجهه ، تعجبت آية من الطريق فهو مختلف كثيرا كما سلكوه من قبل ، فزدادت عندما لمحت منزل كبير للغاية لا قصرا لم تراه بأوسع مخيلاتها ، كم مهول من الحرس من الخارج يبدو كالمذهب فأرتداها فضول لرؤيته من الداخل
دلفت السياره للداخل وأكملت مسيرة طويلة للوصول لباب يعد الرئيسي للقصر الداخلي فهبط ياسين قائلا لها :يالا أنزلي
أرتعبت آية وتمسكت بحقيبتها كمهدء لأعصابها المتزيده مما ترأه ولكنه سرعان ما توصل لما يشغل رأسها فقال بلهجة متعصبه :
يابنتي دا مش بيتي لوحدي يارا والكل جوا
هبطت آية ومازال الصراع يهاجمها فصعدت الدرج الكبير للغاية بخوف مازال يجرفها ، ضغط ياسين على شيء ما لم تكتشفه آية فانفتح الباب الرئيسي لترى حديقة داخلية تزين مكان من اروع ما يكون
دلف ياسين للداخل مسرعا فوجدها تخطو ببطئ فزفر بغضب وتوجه إليها جذبا أياها بقوة جعلتها ترتعب منه وتنصاع له للداخل
كانت تتأمل هذا الصرح بتعجب شديد ولكنها تحولت لخوف عندما اصطحبها لدرج كبير حاولت التملص من بين يده ولكن لم تستطع فهدءت قليلا عندما لمحت يارا وعز وادهم
اقترب منهم ياسين فوجدهم بخارج غرفة رعد والتوتر حليفهم
ياسين :فى أيه ؟
عز بخوف :
رعد قافل على نفسه من ساعتها ومش راضي يفتح
ياسين بغضب :_ وحضرتك مستاني رجوعي مش عارف تتصرف صح
أدهم بنحاول من ساعتها
ياسين بعصبيه:
ابعد من وشي انت وهو
وبالفعل تنح عز وأدهم عن الباب ليصفقه ياسين بقدماه بقوة افتكت به ارضا تحت نظرات رعب من آية
دلف ياسين ليجد رعد يجلس بصمتا رهيب على المقعد المتحرك يهزه بعنف وعيناه كلهيب من جحيم فأشار لعز وادهم بالخروج وتركهم بمفردهم فانصاعوا له جميعا حتى يارا اخذت آية لغرفتها بسعادة لوجودها بالقصر
أقترب ياسين من رعد ثم جذب المقعد وجلس لجواره قائلا بهدوء :وبعدين يا رعد هو دا الحل يعنى ؟!
تطلع له بقلم آية محمد رفعت بعين ملونه بلون الدماء قائلا بصوت مهزوز :
انا مكسور أووي يا ياسين
ياسين بغضب جامح :مفيش حد يقدر يكسر أحفاد الجارحي يا رعد فوق
رعد بحزن :
مش مسموحلى انكسر لموت ابويا وأمي
ياسين بقوة :_مش مسموح يابن عمي أنت لازم تكون قوى عشان أخوك وأختك تقدر تقولى مين الا هيدعمهم غيرك ، يا رعد أنا أكتر واحد حاسس بيك لاني مريت بدا وأنا اصغر من كدا بكتير بس مضعفتش ذيك وكنت قوى عشان أختى وانت كمان اختك واخوك محتاجينك جانبهم
تطلع له رعد بأقتناع والحزن يسطر بقلبه فأخبره ياسين بأنه سيطلب من عز تجهيز طائرة خاصه له أكتفى بأشارة للموافقة


بأيطاليا
كان يجلس لجوارها والحزن عارم بملامح وجه على ما تمر به حوريته الصغيرة ، بدءت ملك بأستعادة وعيها تدريجيا لتجد ان ما عليه واقع أليم فبكت بصوت يزرف الألم بطيغاته
آحتضنها يحيى بحزن في محاولة لتهدائتها ولكن لم يستطيع فبكائها يمزق قلبه
يحيى بحزن :كفيا بقا يا حبيبتي البكى مش هيرجعهم
ملك بدموع :
مش قادره يا يحيى حاسه أنى هموت
أحتضنها يحيى بخوف شدبد قائلا بغضب :_متقوليش كدا تاني فااهمه
لم تستطع الحديث فاكتفت بالبكاء الي ان خلدت لنوم باحضانه المحفورة بالامان


سافر رعد لايطاليا ليحضر جنازة والده ويشيع جثمانه الأخير بعد ان امر عتمان الجارحي بدفنه بايطاليا ليكون لجواره فمقره الرئيسي بايطاليا
أما بمصر
فلم يتمكن ياسين من السفر الا عندما يينهى موضوع الشك بداخله فلمعت فكرة استغلال موت عمه لصالحه فتوجه لغرفة يارا ليجد الغرفة فارغه فهبط بالاسفل ليجدها تجلس بحزن وآية لجوارها تحاول مواساتها بكافة السبل
ياسين :يارا اطلعى على اوضتك وريحى شوية وانا هوصل آية وهرجع
يارا برجاء :
لا سبها معيا شوية
ياسين بحذم :مش هينفع باباها ميعرفش مرة تانيه
آية :
هو معاه حق يا يارا انا معرفتش بابا بس اكيد فى مرات تانية بأذن الله
وتوجهت آية معه للخارج ليصيلها للمنزل ثم يشير للسائق بأنه سيعود بعد قليل


صعد ياسين الدرج حتى يصل آية لمنزلها ثم هبط مجددا حينما تأكد من وصولها للأعلي فتوجه لمكان عمل محمد لينفذ باقي خطته


توالى أدهم أدارة الشركات
بمساعدة شذا وبعض الجنون الذي قبله ادهم بغضب وعصبيه شديده لحزنه على رعد وحمزة


توجه ياسين لموقع البناء ثم استدعى محمد ليرى حزن دافين بعيناه فقص عليه ياسين ما حدث لعمه وكيف ستكون حالة جده ان علم بذلك فعليه الزواج مسرعا من آية والسفر ليكون لجواره ولجوار رعد وعز وأنه لم يتمكن من انشاء زفاف لأجل وفأة عمه نعم استغل الدنجوان وفأة رضا الجارحي لصالحه فيتم الزفاف بصمت رهيب حتى لا يشعر بهم أحدا
حزن محمد عندما علم ما حدث لوالد رعد فأشفق عليه كثيرا ودع الله له بالصبر ثم انخدع لطلب ياسين محددا الزفاف غدا بحضور جدة آية وبعض من عائلة زوجته وكذلك ياسين سيكتفى بوجود عز وأدهم ويارا لجواره
شعر بسعادة عارمه لقرب تحقيق أهدافه


بمنزل آية
ما أن دلفت حتى وجدت دينا خلفها كاللص ففزعت للغاية
آية بفزع :في ايه يابت الله
دينا بصوتا منخفض وهى تجذبهت لغرفتها :
ادخلي بس كدا واسمعيني جيدا
السؤال الاول ماهو شعورك وانتي ماشيه مع الموز دا ؟
السؤال التاني الي اين كان العزم وماذا تناولتي وهل تغز بيكي بعدما صار زوجك ؟!
آية بصدمه :كل دي اسئلة !
دينا :
أينعم وهتجاوبي هتجاوبي مفيش مفر
آية بخبث :لا فيه
دينا بستغراب :
فين
جذبت آية المزهرية قائلة بغيظ :دي تعالي
ركضت سريعا للخارج فجلست آية على الفراش تسترجع يومها معه ، نظراته وتحركاته نعم تتذكره ومجرد ذكراه رسمت بسمة على وجهها عندما تذكرت جذبه لها بقوة للاعلي وحينما حطم الباب بقوته الغامضه
فقالت بسخرية :
اه لو دينا شافت الا شفتوه كانت هتخد صورتين وتقولك دا بطل هندي
دينا :_أه ايه بقا الا شفتيه ؟!
صرخت آية بخضة وتطلعت لها بغضب ثم انهالت عليها بالصفعات


حان الموعد للأعتقال .
فذفت الدعوة للسجن من السجان .
لتلتقي بلهيب وحقدان .
فتنحرق بدوامة الأنتقام .
وتدفع ثمن جريمة لم ترتكبها الحمقاء هل سيشفع لها سر خفى امام الدنجوان ؟!!
انتظروا حلقات راوية احفاد الجارحي فها قد اوشكت علي البدايه ما مرء كان مجرد بداية لاحداث تحول لتقلب الموازين هنا بداية الراوية بالنسبة لى هنا الاحداث بالحلقات القادمه من

error: