رواية احفاد الجارحي بقلم/آيه محمد رفعت
الفصل التاسع والثلاثون
كان ليلا حافلا بلقاء العشاق فتخفى خلف سطوع نهاراً مشهد بتاريخ محفور بعشق أحفاد الجارحي ….
بغرفة رعد
أفاق رعد على هزات عنيفة ، ففتح عيناه ليجد مشاكسته تجلس لجواره ، جلس بشكل معتدل يتأملها قليلا ثم أنفجر ضاحكاً على مظاهرها الطفولى …
دينا بغضب :ممكن أعرف حضرتك بتضحك ليه ؟!
جاهد للحديث قائلا :على شكل البيجامة الا حضرتك لبسها حاسس أنى شايف بنت أختى
تملكها الغضب فقالت ببركان منه :كدا طب أنا همشى وخالى بقا بنت أختك لما تبقى تيجى تنفعك
وتوجهت للخزانة ونظراته تتابعها بصدمة فخرج صوته المتخشب أخيراً:شكل الأيام الا جاية دي هتبقا عسل ..
نهض رعد عن الفراش فصرخت بقوة ما أن رأته حتى أنه فزع هو الأخر
:فى أيه ؟ عفريت !!!
أخفت عيناها خلف يدبها قائلة بغضب :كنت عارفه أنك بنى أدم مغرور لكن دلوقتى أكتشفت أنك مش محترم كمان
رعد بصدمة :أنا ؟ليه !!
دينا :فى واحد محترم يقف كدا ألبس قميص
جلس على الفراش يتأملها بتفكير فتلك الفتاة ستجعل لحياته مذاق خاص لا بأس به …
*****_____****
بغرفة أدهم
أفافت على الضوء الذي أندثر بالغرفة بعدما أزاح أدهم الستار العازل …
فتحت عيناها بأنزعاج ولكنها تحاولت لدهشة حينما رأته يقف أمامها يتأملها بعشق وفرحة يملأن عيناه …
خرج صوته قائلا ببسمة تلحق به :صباح الخير حبيبتي
أستقامت بجلستها بعدما بادلته نفس البسمة :صباح النور
تأملها بعشق ثم أسترسل حديثه :النور دا بوجودك معيا ..
وزعت نظراتها بينه وبين الفراش كمحاولة للهرب من نظراته الفتاكة…
ولكن هيهات أبى ذلك فجذبها بين أحضانه قائلا بسعادة ؛مش مصدق نفسي أخيراً هنقرف فى بعض براحتنا
تبعادت عنه سريعاً قائلة بغضب :نعم أنت جايبنى عشان نقرف فى بعض
تحل بالصمت قليلا يدرس تعبيرات وجهها ثم خرج صوته العاشق :مكانك مش هنا يا شذا مكانك أتفحر بقلبي من أول لحظة شوفتك فيها …
خجلت كثيراً من حديثه حتى تلون وجهها بحمرة الخجل القاتلة فأكمل حديثه قائلا بسخرية :بس دا ميمنعش أنى ممكن أتحول بأى وقت لو مشيتى ورا الحيوان حمزة …
أنكمشت ملامح وجهها بتعجب فقالت بستغراب :وأشمعنا حمزة يعنى
أدهم بغضب دافين :لأنه غبى وحيوان
شذا بخبث :واضح كدا أنك شايل منه
ذكرته بما فعله هذا الأحمق فكبت غضبه قائلا بصوتٍ غاضب :الا شايل دأنا ناويله على نية عسسل
شذا بحزن :حرام عليك دا حمزة طيب
أدهم بغضب :أنتِ هتنحازي له من أولها
شذا بخبث :والله على حسب أرشينى وأنا أقف معاك
أدهم بأهتمام :حلو دا عايزة أيه ؟!
صمتت قليلا بمحاولة تفكير طالت ثم صاحت قائلة بصراخ:عايزة جاتو بالشوكلا وبسبوسة بالمكسرات
تحاولت نظراته لغضب فقال بعصبيه شديده :نامى يا شذا أنا غلطان أنى صحيتك
وداثرها أدهم بالغطاء ثم دلف جذب قميصه وغادر الغرفة ليشرع بالأنتقام ….
******______*****
بغرفة يحيى
صدمت ملك مما رأته فكان تفكيرها غير منطقى فهى لم تتناول دوائها منذ أيام قليله فكيف صار الحمل سريعاً؟!!!!
بالخارج
أفترش بذراعيه الفراش فوجده خالى ، ففتح عيناه يتأمل الغرفة بنوم …
جلس بشكل مستقيم ثم رفع ذراعيه لساعته الموضوعة لجواره فوجد الوقت محال لها بالأستيقاظ …توجه يحيى للمرحاض وطرق عليه بضع طرقات قائلا بقلق :ملك
ما أن سمعت صوته حتى هرعت لسلة المهملات وألقت الأختبار به ثم أزاحت دموع سعادتها ورتبت من شعرها بالمنشفة حتى لا يفتضح أمرها …
خرجت لتجد معالم وجهه تنحاز للقلق والخوف فأبتسمت قائلة بسعادة :صباح الخير يا حبيبي
بادلها البسمة ثم حاوطها بذراعيه قائلا بعشق :صباح الجمال والرقة
ملك بسخرية :دا ليا ولا ليك ؟
يحيى بمكر :معاكسة غير صريحة
وقفت على قدميه لتكون على نفس مستوى طوله :طب نخليها صريحة بقا أمممم ممكن تكون جميل حبتين بس أنا أجمل
إبتسم بسمة زادته جمالا مرددٍ من بهمس :مغرورة
ملك بجدية :مش زوجة يحيى الجارحي لازم أتغر
تعالت ضحكاته معترفاً لها من بين ضحكاته : غلبتيني
ملك بدلال :قولتلك مش صدقت
يحيى بنظرات غاضبه وهو يبعدها عنه :طب اوعى بقا كدا ورايا شغل كتيير خاصة بعد غياب أدهم ورعد وسعاتك بالطريقة دي مش هنزل خالص …
إبتسمت بخفة فدلف للمرحاض غمزاً لها بسعادة …
ما أن أغلق الباب ..حتى جلست بأرتباك على الفراش ومازال هذا السؤال المحير يتوقها ؟!
****________******
بغرفة ياسين
فتحت عيناها بتكاسل ثم أغلقتها سريعاً ثم عاودت فتحها ثم أغلقتها …محاولات كثيرة لتصديق الصدمة ..
ياسين الجارحي ينقل طعام الفطور على الطاولة الموجودة بتراس غرفته …صدمة أخري بدءت تستوعب أنها خارج الغرفة فوضعت يدها على شعرها تراقب حجابها بصورة تلقائية ..فتفاجئت بملابسها المحتشمة على قميصها القطنى وحجابها الموضوع بأهمال فرتبته جيداً …
أقتربت منه آية وهو ينقل الطعام من العربة المتنقله بالقصر للطاولة …
أستدار ياسين ببسمة سلبت ما تبقى بقلبها العاشق له ..فتأملته تارة والطعام الموضوع تارة أخري
أستقام بوقفته بكبرياء لن يتخلى عنه أبدا قائلا بغرور مصطنع :أنا نقلت الأكل بس للتربيزة بس عشان دماغك متصورلكيش ياسين الجارحي بالمطبخ …
تعالت ضحكاتها بعدم تصديق لما فعله .فرفع يديه يحتضن يدها قائلا بعشق :مفطرناش لوحدينا قبل كدا …
جلست آية بعدما عاونها على الجلوس فقالت بتعجب :أنا جيت هنا أذي
ياسين بثبات وهو يرتشف العصير :هو فى حد يقدر يعمل كدا غيرى؟!!
إبتسمت بخفة وشرعت بتناول طعامها ….
تأملها ياسين بسعادة أما هو فيكتفى بعصيره المفضل صباحاً حتى يحافظ على جسده الممشق …
رفعت يدها ببعض الفطائر قائلة بتحذير :عارفه أنى هخالف القواعد بس لو مأكلتش مش هأكل
تطلع لها قليلا ثم أنفجر ضاحكاً قائلا من بين ضحكاته :بس أنتِ
أكلتى
آية بغضب ؛أنت بتعد عليا الأكل وبعدين أنا بأكل لتلاته ليا وللتوام
تحدث بعدم أستيعاب :لا مقصدش يا حبيبتي أنا …
ثم إبتلع باقى جملته قائلا بصدمة :بتقولى أيه ؟
وضعت الطبق من يدها ثم تناولت الفطائر بجوع قائلة بمكر :ذي ما سمعت الدكتورة قالتلى المرة الا فاتت مأنا روحتلها مع يارا عشان نطمن عليها وقولت أكشف بالمرة
ياسين ببعض الغضب:طب ليه مقولتليش ؟!
آية بحزن :كنت عاملهالك مفاجأة بس أنت الا أتسرعت وأنا هأكل كتير الفترة دي وحضرتك أبتديت تريقة
ووضعت الفطائر من يدها ثم أستدارت بوجهها …
إبتسم ياسين ثم حمل الطبق وتوجه لها …
جلس لجوارها ثم أدارها بوجهه قائلا ببسمة جذابة ؛على فكرة أنا بهزر معاكِ الخبر دا أسعدنى جداا بجد فرحتى متتوصفش
أدرات وجهها مجدداً بعيداً عنه ترسم الحزن فقال بمشاكسة :هأكل معاكِ
آية ببسمة سعادة أخفتها قائلة بكبرياء يشبهه :أتحيل عليا شوية
وضع ياسين الفطائر قائلا بخبث :شكلك مش جعانه هطلب حد من الخدم يشيل الأكل
خطفت الطعام سريعاً وتناولته بغضب فتعالت ضحكاته على تلك الفتاة التى ستفقده صوابه …
****______*****____**
بغرفة عز
تألق بحلى سوداء اللون جعلته وسيم للغاية ثم دلف لمكتبه الموجود بالغرفة يرتب أغراض العمل والحاسوب الخاص به ..فشعر بوجودها بالغرفة حينما تسللت رائحتها المعتادة
عز ببسمة صغيرة دون النظر لها ؛صباح الخير
خرجت من خلف الأريكة بعدما كانت تنوى مشاكسته تتأمله بزهول ..
أستدار بجسده لها ليجدها تجلس أرضاً خلف الأريكة…
أقترب منها فقدم يده لها ..فقدمتها له بتزمر …جذبها لأحضانه يتأمل غضبها المكبوت بتسلية …
يارا بغضب :أنا مش عارفه أخضك خالص …
شدد من أحتضانها قائلا بصدق:مش هتعرفي متحاوليش قلبي بينبض لما بتكونى جانبى
يارا بخجل :بحبك
كاد أن يجيبها فقطعه صوت هاتفه
يحيى بغضب :أنت أنضميت لقايمة العرسان ولا أيه أخلص ورانا شغل كتير
عز بتذكر :أوبس
وأبعدها عنه ثم أسرع بجذب حقيبته قائلا بتذمر :نهايتى هتبقا على إيدك أن شاء الله ربنا يستر وأخوكى ميطردنيش
وتوجه للباب ثم عاد سريعاً مختطف قبلة على جبينها …
فأبتسمت بسعادة وتقدمت من مكتبه تتأمل متعلقاته …
*****_______****
بغرفة حمزة
شعر بأحداً ما لجواره ففتح عيناه بسرعة كبيرة ليتفاجئ بأدهم بالغرفة ..
حمزة بتعجب :أدهم بتعمل ايه هنا ؟!
أقترب منه وشلالات الغضب تتحدث نيابة عنه ، فجذبه ليقف أمامه، ثم رفع يديه وهوى على وجهه بلكمة قوية
أدهم بغضب :بقا تعمل معيا أنا كدا يا حيوان
ركض سريعاً وهو خلفه فأسرع قائلا :أسمعنى بس شذا ودينا مش متعودين على الحفلات المملة دى فقولت احط التتش بتاعى
ادهم بسخرية :هو دا تتش بس تصدق أنك متدنى المستوى يعنى هايز تغير المود أوك حط أغانى كويسة مش شحط محط أقعدين بفرح شعبي يا متخلف ..
وهرول خلفه مسرعاً فوقع ارضاً
حمزة بألم :اااه طب بزمتك المعزيم ومرأتك مكنوش فرحنين
أدهم بعصبية ؛هيفرحوا أكتر لما أجيب رقبتك بأذن الله ..
حمزة :حرام عليك الله دا بدل ما تساندنى فى الا جاي
أدهم بعدم فهم :هو أيه الا جاي يا خويا ؟
أعتدل حمزة بجلسته قائلا بغرور :هتجوز
أدهم بسخرية :ومين سعيدة الحظ دي
حمزة بشرود ؛تالين
صدم أدهم فقال بتعجب :أنت مجنون ؟!
رمقه حمزة بنظرة جعلته يجلس لجواره قائلا بصدمة ؛حمزة فوق لنفسك جدك لو عرف الكلام دا هيولع فيك وفينا
حمزة بغضب :تالين أتغيرت يا أدهم
أدهم بتأييد :عارف بس دا ميمنعش قوانين عتمان الجارحي
حمزة بصراااخ :قوانين
قوانين …أنا زهقت من الكلام دا أنا أول ما يرجع هقوله والا يحصل يحصل
أدهم بهدوء :يا حمزة أعقل جدك مفيش معاه هزار
حمزة بثبات :بالعكس دا أكتر وقت أنا هادئ فيه
أخرج أدهم هاتفه ثم أبعث برسالته لعز ربما يستطيع أقناعه …فهو المقرب لحمزة رغم المشاكسات الدائمة بينهم
****_________****
بمكتب ياسين
كان يرتدى نظراته التى تزيد من وسامته …يتابع الملفات المعروضة عليه من قبل عز ….على جواره كان يجلس يحيى يوقع على قرارت ياسين فمشاركتهم بالتوقيع دائمة لأى قرار جماعى بينهم فهم من يديرون المقر…
ياسين بأعجاب :برافو عليك يا عز
عز ببسمة هادئة :فكرة رعد وتصميم أدهم وتنفيذ العبد لله
إبتسم ياسين بخفوت قائلا بثقة :شوية شوية وهتأخدوا مكانا أنا ويحيى
يحيى بغرور مصطنع:مين دول الا يخدوا مكانا أحنا الكل فى الكل
عز بسخرية :خلاص يا عم الغرور كل واحد عارف مكانه
يحيى بتأكيد :كدا تعجبنى
إبتسم ياسين إبتسامته المتخفية خلف جاذبيته الفتاكة فتابع مراجعة الملفات …
صدح هاتف عز برسالة أدهم فأخرجه لينصدم من التالي
“ألحق إبن عمك أتجنن وعايز يتجوز تالين لا وأيه ناوي يفاتح جدك النهاردة حاولت معاه وفشلت الدور عليك ”
كانت تعبيرات وجهه كفيلة بكشف ما به ..
يحيى بقلق :فى أيه يا عز ؟!
عز بصدمة :كارثة
ياسين بأهتمام :كارثة ايه احنا لحقنا !!
عز :الحيوان الا أسمه حمزة
يحيى بستغراب :ماله ؟
عز “_ عايز يتجوز
يحيى بسخرية :وأيه الكارثة فى كدا ؟!!!!
عز :تالين
صدم يحيى وتطلع لياسين الهادئ بملامحه فعلم بأن هناك أمراً ما …
جذب عز مفاتيح سيارته ثم وجه حديثه ليحيى قائلا على عُجال :أنا هروح أشوف الموضوع دا
أشار له يحيى فغادر على الفور ..
فى حين ياسين الذي اكمل عمله كأن لم يكن ..
تطلع له يحيى قائلا بشك :هو أنت كنت عارف يا ياسين ؟
ياسين بهدوء ؛لا
يحيى بعدم تصديق :مش مصدق
رفع ياسين نظارته لينظر لرفيقه قائلا بثقة “_ كنت حاسس بشيء بينه بس الخطوة دي متوقعتهاش ..
زفر بقلق :ربنا يستر
إبتسم بمكر وأكمل عمله كأن لم يكن ….
******_______***
تجمعت الفتيات بالأسفل …
شعرت آية بأن هناك أمراً ما تحاول ملك أخفاءه ، حتى يارا تطلعت لآية بتأييد …
آية بهدوء :حاسه أن فى حاجة عايزة تقوليها يا ملك
رفعت عيناها لهم بقلة حيلة تريد البوح عما بصدرها فقالت بدموع :توعدوني انكم متتكلموش خالص ولا تقولوا سري لحد
صدمت الفتيات وعلمت بأن هناك أمراً هام …فوعدتها بالصمت
ملك بدموع حارقة:أنا حامل
آية بصدمة :أيه ؟!
يارا بغضب :ليه عملتى كدا يا ملك أنتِ بتعرضى حياتك للخطر بأيدك
بكت بقوة فأكملت يارا بعصبية :عارفة لو أبيه يحيى عرف هيعمل أيه ؟!!
آية بتعنيف :خلاص يا يارا الله
وأحتضنت ملك بحزن فقالت من بين دموعها :أنا نفسي أكون أم
يارا بشفقة على حالها :تعرضي نفسك للموت ؟؟!!!
ملك بتحدي :مستعدة أعمل اي حاجة
يارا بهدوء :يا ملك أبيه يحيى مش هيسكت
ملك بتفكير :مش هيعرف
آية :الموضوع دا بالذات مش بيستخبى
يارا بخوف:طب والحل
آية بعد تفكير :الأول نروح للدكتورة ونعرف منها حالتها وايه المفروض تعمله
ملك ببكاء :التحاليل بتقول أن الحمل مش هيكمل ودا فيه غلط على حياتى
آية بغضب وصراخ :هو كان دخل فى أمر ربنا ..أحنا نعمل الا علينا والباقى عليه وهو رحيم بينا
تلامست كلماتها قلب ملك فتأملت حجاب يارا وعلمت الآن أنها أرتدته على قناعة وليس ألحاح …
*****_______****
عاد عز للقصر فصعد لغرفة حمزة ليجده يجلس بشرود ، وما أن رأه حتى قال :مش هتعرف تقنعنى يا عز
زفر بغضب ثم تقدم منه قائلا بهدوء مخادع :يا حمزة الا فيه طبع بيفضل فى دمه على طول البنت دي كانت هتوقع بينا قبل كداا أنت ضامن منين أنها مش بتخدعك …
حمزة بنفس نبرة عز :أتغيرت
عز بهدوء :وايه الا يضمن كلامك
حمزة بغضب :تالين أتغيرت يا عز صدقنى او لا بس دي الحقيقة
عز بحذم :خلاص نسيت نفسك وبقى صوتك بيترفع عليا يا حمزة
حمزة بحزن ونبرة صادقة :أنا اسف يا عز بس صدقنى تالين اتغيرت وأنا محتاجلها بحياتى
تمكن حمزة من لمس اوتار قلبه فهو عاشق ويعلم جيداً ما هو شعوره …
خرج صوته أخيراً بعد مدة من الصمت قائلا بثقة :وأنا معاك يا حمزة
لم تسعه الفرحة فأحتضنه بسعادة ..على عكس خوف عز عليه من غضب عتمان الجارحي ..
*****_________*****
بالمشفى
جلست الطبيبة تتفحص أوراق ملك ولجوارها كانت تجلس آية تحاول بث الطمأنينه لقلبها ولكنها تخاف عليها كثيراً ..
ملك بلهفة :طمنينى يا دكتورة فى امل ؟
الطبيبة بزهول :ليه بتقولى كدا يا ملك خلى أملك فى ربنا كبير أنا شايفاكى متماسكة جدا بالطفل دا عشان كدا هكون معاكِ صريحة
آية :ياريت يا دكتورة
خلعت الطبيبة نظارتها قائلة بهدوء :أولا أنا ماليش علاقة بكلام الدكتور دا لأن كل طبيب وله طريقته فى تشخيص الحالة ..
أشارت لها ملك فأكملت حديثها قائلة بأيمان :ثانياً الأعمار بيد الله وحده فى حالات ولادة طبيعيه جدا والحالة بتتوفى أثناء الولادة حالة ملك نادرة أن الجنين معرض للأجهاض بأي وقت لكن مع الأدوية فى أمل كبير بالحفاظ عليه أن شاء الله بس دا ميمنعش من خطورة الولادة …
ملك بفرحة :مش مهم أنا هخد الادوية وهعمل الا عليا ذي ما آية قالت والباقى على ربنا
الطبيبة بأبتسامة هادئة :ونعم بالله
آية ؛طب يا دكتوره هى حامل فى الكام ؟
الطبيبة :3 أسابيع يعنى لسه بالأول
ملك بزهول ؛أنا بطلت المانع من كام يوم بس كمان حصالى حادث من قريب
آية بثقة ودمع يلمع بعيناها :أرادة ربنا يا ملك انا واثقة أنك هتكونى بخير بأذن الله
ملك بفرحة :يارب يا آية يارب
****________****
بالقصر
هبطت دينا للأسفل بخطى بسيطة ، تتأمل القصر بحرية وأعجاب …
هبطت لتجد يارا بالأسفل ويبدو عليها الارتباك …
كانت تجلس بأنتظار آية وملك والقلق ينهش قلبها عليها ..فوجدت تلك المشاكسة امامها ..
يارا بفرحة :أيه دا عروستنا نزلت بنفسها !!
دينا بسخرية ؛أمال ياختى عايزانى أقعد فوق وأتجنن أكتر من كدا
تعالت ضاحكاتها قائلة بمكر لرؤيتها رعد :ليييه أبيه رعد عاقل جداااا
دينا بسخرية :جداا أه أنتِ متعرفيش حاجه خالص
رعد بهدوء مخادع :طب عرفيها لأنها ذي ماقولتي متعرفش حاجه
صدمة ألجمت لسانها فتطلعت ليارا بتوعد ثم قالت بغضب مخادع :أه دي غبيه اذي متعرفش عن رعد بيه الجارحي عن قيمه وأخلاقه العاليه لازم تتعاقب ..
رعد بأعجاب :والله أنا لو مكنتش واقف من شوية كنت صدقتك
توجهت يارا للأعلى قائلة بسعادة :الله يكون فى العون يا ابيه
أشارت لها دينا بتوعد …ما أن رحلت يارا حتى أقترب منها رعد فتبعدت قائلة بأرتباك :انا
كنت
حاصرها بين ذراعيه قائلا بمشاكسة :كنتِ أيه ؟!
دينا ببسمة صغيرة :هو انت بتيجى منين ؟
رفع خصلات شعره المتمردة على عيناه قائلا بتحذير “كل ما لسانك الحلو دا يجيب سيرتى
دينا بهيام برومادية عيناه :طب لو بالخير
إبتسم رعد وترك العينان تتقابلان ،….نعم يعلم أن الحرب مازالت ستقام مع تلك المشاكسة ولكن عليه أستغلال لحظاتهم الرومانسية …
تبعادت عنه سريعاً حينما تلاحق صوت ادهم الساخر :أسف للمقاطعة ..
رفع رعد عيناه لأدهم بغضب فأسرع بالحديث :دى القاعة على فكرة مش جناحك ..
شذا :هههههههه والله أفتكرت أننا دخلنا فى وقت مش مناسب
هبطت شذا فأنضمت لدينا تتبادل الحديث إلى أن قاطعهم دلوف ملك وآية
رعد بتعجب :كنتوا فين ؟!
تلبكت ملك فأسرعت آية بالحديث بعدما جذبت الأوراق من يد ملك :كنت عند الدكتورة
أسرعت دينا لأختها قائلة بخوف :_ خير يا حبيبتي
آية بأرتباك :تعبت شوية فخدت ملك معيا
أدهم :الف سلامه عليكِ
آية بهدوء :الله يسلمك
شذا بعتاب :عشان قولتلك استريحى شوية مفيش فايدة
رعد :طب جبتى الادوية
آية بأرتباك: هجيبه
رفع رعد يديه لها قائلا بهدوء :هاتى وأنا هبعت حد من الحرس يجيبه
أخرجت آية الورقة ثم قدمته له قائلة بتوتر “ياريت ياسين ميعرفش عشان لو عرف هيضيق أنى منفذتش كلامه وفضلت بأوضتى يوم الحفلة .
رعد بتفهم :متقلقيش يا آية محدش هيتكلم
كان يتحدث وهو يشير لادهم الذي أسرع قائلا بمرح :مدام فيها ياسين الجارحي لا اسمع لا أري
ضحك الجميع وملك تقتل من الخوف ولكنها هدءت حينما أشارت لها آية بأن الروشته مع رعد خاصة بها هى …
دلف عتمان من الخارج فرسم البسمة على وجهها حينما رأي الجميع …
عتمان لدينا وشذا:القصر ذاد نور بيكم يا بنات
شذا بخجل :ربنا يخليك يا عمى
تقدمت دينا منه قائلة بحزن مصطنع :نور فين داا؟!! داحنا أتقل بينا أوي
عتمان بحذم وغضب :مين يقدر يعمل كدا ؟!!
دينا بخبث :حضرتك ..المفرود تجيب لكل واحدة فينا هدية ولا أيه
صدم الجميع وزادت صدماتهم حينما تعالت ضحكات عتمان لاول مرة فقال من وسط ضحكاته :فى دي معاكِ حق شوفوا تحبوا أيه وأنا تحت أمركم
دينا بفرحة :كدا بقى ندعيلك بس لحظة واحده
عتمان بستغراب :أيه ؟!
دينا وهى تفتش بالقاعة :هلقيهم أن شاء الله
أدهم بزهول :هو ايه
دينا :أهى
وجذبت الورقة وتقدمت من عتمان قائلة بطفولية :اكيد عتمان بيه الجارحي معاه قلم من الغالى الاسود الا بشوفه فى المسلسلات الهندى
خارت قواه من الضحك فأخرج القلم لها….تحت صدمة رعد وادهم الذي أخرج الهاتف يسجل لحظات تاريخيه يشهدها قصر الجارحي ….
توجهت دينا لأية لتعلم طلبها …ودونت الطلبات …
هبطت رحاب بعدما جاهدت للقيام لمرضها لتنضم لهم بسعادة لرؤية بسمة الأشتياق تزين وجه والدها ..
دلف ياسين ويحيى ليجدوا حمزة هابط للاسفل ويطالب عتمان على أنفراد…
****_______****
بغرفة المكتب الخاصة بالقصر
عتمان بغضب لم يرى له مثيل :أنت مجنون عايز تدخل الأشكال دى عيلة الجارحي !
حمزة بهدوء :يا جدو أسمعنى
عتمان بحذم :أسمعنى أنت كلام بالموضوع دا تانى أنسى
حمزة بتصميم :بس أنا بحبها
تخل عتمان عن مقاعده ليقف أمام حمزة فأسرع ياسين بالتدخل قائلا بجدية :على اوضتك يا حمزة …
تطلع حمزة لياسين ثم صعد لغرفته …
عتمان بغضب : الحيوان دا بيتحدانى
يحيى بهدوء :العفو يا جدو بس هو
عتمان بصوت كعدادت الموت :مش عايز أسمع حاجة الجوازة دي مستحيل تتم
وترك عتمان الغرفة وصعد للأعلى هو الأخر ..
بعد خروجه
رعد بتأييد :جدو معاه حق البنت دي مش كويسه
ياسين بثقة :أتغيرت يا رعد
عز الشك:بس ايه الضامن يا ياسين حمزة تفكيره لسه صغير البنت دي ممكن تدمره
يحيى بنفاذ صبر :ممكن نفكر فى حل للمصبيه دي لأن حمزة مش هيسكت
جلسوا جميعاً يفكرون بحل لمأساة حمزة على عكس آية التى صعدت خلف عتمان لتحل الأمر بطريقتها ….
دلفت يارا وشذا ودينا وملك ورحاب وأنضموا لهم …حتى حمزة هبط ليخبرهم بقراره
****______****
بالأعلى
أستأذنت للدلوف فسمح لها بذلك
دلفت آية للداخل بخطاها الثابت ثم جلست على المقعد المقابل لمقعد عتمان قائلة بأرتباك :ممكن أتكلم مع حضرتك شوية
أغلق عتمان حاسوبة ثم قال ببسمة لا تليق سوى به :عارف انتِ طالعه ليه بس صدقينى الموضوع صعب
آية بهدوء :هسأل حضرتك سؤال
عتمان :أتفضلى يا بنتى
آية بنبرة هادئة :لو كنت عرفت أن ياسين عايز يتجوزني كنت هتوافق ؟
صمت قليلا ثم قال :لا
واصلت أسئلتها :طب ووفقت ليه على جواز رعد وأدهم ؟
عتمان بهدوء :عشان شوفت بعينى تغير ياسين فمترددتش لحظه أغير رعد وأدهم …
إبتسمت بنجاح وصول لنقطتها الهامه فأكملت قائلة :حضرتك لقيت اجابة لسؤالك بعد ما شوفت طباعى لو كنت حكمت عليا من الاول ورفضت الجوازة دي مكنتش شذا ولا دينا دخلوا العيلة دي
عتمان بعدم فهم : عايزة تقولى ايه يا آية
آية :عايزة أقول لحضرتك ما تحكمش على حد غير تعاشره تالين فعلا أتغيرت والا هيحكم بكدا معاشرتنا ليها مش حكمنا بكلام الناس والشكل الخارجي ..
كلماتها أضافت عمراً كامل لعتمان الجارحي فأبتسم بفخر لزوجه حفيده البسيطة …
******__________*****
بالاسفل
رحاب :يا حمزة أهدا شوية وأكيد يابنى فى حل بس مش كدا
أحمد بهدوء بعدما عاد من العمل وعلم منهم ماذا حدث ؟:بص يابنى أنا معاك أنها أتغيرت بس جدك.مشفش دا بعينه
أتاهم صوته لصادم للجميع
؛أنا موافق
تطلعوا جميعاً لمصدر الصوت فتفاجئوا بعتمان يقف أمامهم …
حمزة بصدمة :بجد يا جدو !!!!
عتمان بجدية :وأنا من أمته بهزر
أرتمى حمزة بأحضانه لأول مرة فتخشب عتمان قليلا ثم رفع يده يحاوطه بحنان فقده بسبب كبريائه الزائد …
تعجب الجميع فظهرت آية من خلف عتمان الجارحي لتكون الأجابه لأسئلة الجميع …كانت لهم كمعجزة لعتمان الجارحي
ملك بفرحة :مبرووك يا حمزة
يارا بسعادة :هروح اقول لتالين
وتوجهت للخروج فأوقفها عتمان تحت نظرات خوف من الجميع ولكنها محت حينما قال :خاليها تجيب هدومها وتجي هنا حلاص هتبقا واحده مننا
سعدت يارا وتوجهت إليها بعدما لاحقتها شذا …
عتمان لرحاب :يالا يا رحاب خدى البنات وحضري الاكل من ايدك ذي زمان
رحاب بسعادة :عيونى يا بابا
خرجت معها آية ودينا وملك لينضموا لها لاول مرة بالمطبخ …
بعد خروج الفتيات ..
جلس عتمان على المقعد الاساسي يتأمل سكون احفاده وبالاخص نظرات دهشة حمزة فقال ليريحه :آية الا أقنعتني يا حمزة
حمزة بسعادة :والله لو نفسي أبوسها
تلون وجه ياسين بهلاك موته فأكمل سريعاً :بس مش هينفع عشان حرااام
تعالت ضحكات عز وأدهم عليه بينما أكمل عتمان حديثه الهام :أنا أهتميت بالثروة والأملاك دي حقيقة منكرتهاش بس زرعت فيكم قيم وأخلاق كتيرة كان ناقصها الا البنات دول كمليهم …
شرد الشباب بحوريتهم الخاصة فكل فتاة نجحت بترك طابع خاص بكلا منهم ..
أسترسل عتمان حديثه قائلا بفخر :البنات دول اكبر نعمة بحياتكم أوعوا تتخلوا عنهم لو مهما حصل الاملاك والسلطة مش بتعمل أخلاق ولا حب طاهر ذي الا فى قلوبهم …
شرد عز بعشق طفولته يارا الفتاة الرقيقة ذات المشاعر الصافية للجميع حتى ذاتها …..
أما أدهم فشرد بفتاته صاحبة النظرات الجذابة التى فتكت به منذ النظرة الأولى…..
أما رعد فشرد بمشاكسته العنيدة التى تنجح بصنع جو خاص بهم بالمزح والعناد فجعلت لقلبه نبض خاص بها …
أما حمزة فشرد بتلك الفتاة التى لم يعلم كيف للكره طريق بعدما فعلت المحال ولكنه عاد يعشقها من جديد حينما عادت عن أخطائها …
أما يحيى فشرد بحوريته الصغيرة التى أحبها لسنوات تحت مسمى كلمة أبيه فحذفتها بعشقها له وعشقه لها ….
أما ياسين فشرد بحوريته البسيطة التى هزت عرش مملكة الجارحي بعشقه لها وتغيرها للجميع بطبعها البسيط المتاحب من الجميع ..فصنعت جو خااص مملؤء بالايمان والحب …
*******__________*****
جلس الجميع على المائدة العريقة يتناولان الطعام إلى أن قطعت الجلسه دينا حينما قدمت لعتمان ورقة طويلة للغاية تحت نظرات اهتمام الجميع لمعرفة ما بها …
عتمان بستغراب :أيه داا ؟!
دينا بغضب :أنت نسيت الطلبات
عتمان بتذكر :اااه طب أقرئي أنتِ كدا أصل الخط مش واضح
آية بسخرية :^ههههه هو مفيش حد بيفهم خطها اصلا
دينا بغضب :خاليكى فى نفسك ياختى
أسمع يا سيدى
إبتسم أحمد وعتمان ورحاب وصدم الجميع …
عتمان وهو يرتشف القهوة :_ سامع
دينا :طلباتى انا الاول
طبق حلويات +كيس شبسي من أبو 5 ج
طلبات شذا
جاتو
طلبات يارا
شوكلا +شوكلا
بص هى انواع كدا مش عارفه انطقها هى جانبك اهى تبقى تقولك
طلبات ملك
خروجة او رحلة
طلبات آية
3 ايس كريم واحدة ليها واتنين لاحفادك
تالين بقا لسه هضفها
حمزة بسخرية :متروحوا محلات الحلويات أسهل
دينا بحذم :ما تتدخلش يا اخ لو سمحت الا لما يجى دورك
حمزة بصدمة :هو فى دور ؟!
اجابه الفتيات معاً :أيوااا
لم يتمالك عز زمام أموره فهوى ضاحكاً اتابعه رعد وادهم
بينما إبتسم ياسين ويحيى إبتسامة هادئة للغاية …
رحاب بغضب :وانا فين طلبي
سعدت دينا كثيراً وجلبت القلم قائلة بفرحة :الورقة كبيرة وتسيع الحبايب كلهم ..
احتضنتها رحاب بفرحة بينما تأمل عتمان سعادة عائلته براحة علمت لطريقها الراحة أخيراً
*****________****
قضى كلا منهم مسائه المميز مع معشوقته وطل النهار بحقيقة قاسيه حاولت ملك أخفائها ولكن هيهات ….
بغرفة يحيى
فتح عيناها ليجدها بين أحضانها فأبتسم عائدا خصلات شعرها خلف أذنيها ثم توجه للمرحاض بتكاسل …
أغتسل يحيى ثم وقف أمام المرآة يجفف وجهه بالمنشفة الورقيه ثم فتح السلة ليلقى بها ولكنه تصنم محله حينما وجد أختبار ملقى به ….
بدءت بفتح عيناها والبسمة تزين وجهها فتوجهت لخزانتها تبدل ملابسها حتى تهبط للأسفل لا تعلم أنه مازال بالداخل …
أبدلت ملك ثبابها ثم وقفت تصفف شعرها أمام المرآة فلمحته يقف خلفها …
أستدارت اتتقابل بعيناه …بسمتها تزين وجهها على عكس شرارت الغضب التى تحتل ملامح وجهه
يحيى بثبات مخادع :دا أيه ؟!!
رفعت عيناها على ما بيده فكانت صدمتها تكفى لعالم بأكمله قائلة بدموع :يحيى أنا
قطعها صفعة قوية هوت على وجهها فأسقطتها ارضاً ..
أنحنى لمستواها قائلا بصوت محطم ولكن يلتمس القوة بخفيان :أنتِ أيه ! ليه دايما بتعملى عكس الا بطلبه منك
ملك بدموع ويدها تحتضن وجهها :أنا معملتش حاجه غلط أنا عايزة أكون أم
يحيى بصدمة :أتكلمنا كتير يا ملك
ملك بدموع :مقتنعتش أنا نفسي أكون ام يا يحيى مستعدة أتحمل كل حاجه
يحيى بسخرية :وأنتِ متخيلة أنى هتفرج عليكِ وأشوفك وأنتِ بتموتى بين أيديا
ملك بزهول :يعنى ايه ؟!
وقف ونظراته تقترب منها قائلا بصوتٍ ونبرة لا تحتمل نقاش :يعنى الا فى بطنك دا لازم ينزل وحالا
ملك بصدمة وخوف :أنت
أنت بتقول ايه ؟!
يحيى بصوتٍ قاسي :ذي ما سمعتى مش هستانا لما يفتلك وأنا واقف اتفرج
وجذبها يحيى بقوة ثم جذب هاتفه فأخبر الطبيب بتجهيز غرفة العمليات ليقتل الجنين …
صدمت ملك مما استمعت له فحاولت تحرير قبضته ولكن هيهات لم تستطيع …
جذبها للاسفل تحت صراخها وبكائها ….ترجته ان يتركها ولكنه لم يستمع .. صرخات ملك باسم أخيها وياسين فهرولوا للاسفل مسرعين …
صدم رعد من رؤية شقيقته تبكى هكذا فأحتضنها قائلا بستغراب :فى أيه يا يحيى ؟
يحيى بغضب وهو يحاول الوصول لها من بين يديه :سبها يا رعد
ياسين :فى ايه بس ،!!
يحيى بغضب جامح :الهانم عارفه أن حياتها بخطر ورغم كدا اتفاجئت انها حامل ومخبية عليا
بكت يارا كثيراً فحاولت دينا وشذا التدخل ..
صدم رعد فترك يده من عليها فجذبها يحيى تحت صدماتها
ملك بدموع :أبيه ياسين أرجوك خاليه يسبنى
لم يتدخل ياسين فالامر محسوم حتى عز وادهم حاولوا التدخل فمنعهم ياسين …
آية ببكاء وهى تجذبه من بين يديه :سبها أنت عايز تعمل فيها ايه ؟!
يحيى بحذم ؛ياسين
تقدم ياسين من آية ثم جذبها لتتركها …
جذبها بحيى بقوة لسيارته ثم دلف مسرعاً وبداخله غضب وحزن يكفى عالم بأكمله …
بالقصر
يارا بدموع :لييه سبتوه يأخدها هى عملت ايه لكل دا
رعد بثبات :يحيى اكتر واحد عارف مصلحتها يا يارا الحمل دا خطر عليها
دينا ؛بس ممكن ربنا ينجيها
عز بحزن :يحيى لو ملك جرالها حاجه مستحيل يحب الطفل دا يا دينا
احمد بحزن :على طول الزمن بيختبره وكل اختبار بيكون اصعب من الا قبله ربنا يصبرك يابنى
ياسين لآية :ممكن تبطلى بكى
آية بصراخ :كان ممكن تمنعه هى معملتش حاجه لكل دا حلمها أنها تكون أم ذي اي واحده ليه موقفتس جانبها لما طلبت مساعدتك
ياسين بهدوء :آية الموضوع دا يخصهم هما أحنا مينفعش نتدخل الاعمار بيد الله ظا شيء اكيد بس مش مستعد اشيل ذنب طفل ابوه هيكرهه مدي الحياة
آية ببكاء :مفيش أب بيكره ابنه
عز :العشق هيكرهه فيه لانه هيخيله انه هو الا يقطعه
آية بدموع :ياسين ملك هتدمر عشان خاطري متكلهوش يعمل كدا
ياسين بغضب وصوت مرتفع :خلاص يا آية الله قولت مفيش نقاش بالموضوع دا
بكت آية وتوجهت للاعلى …
_____
بالسيارة
ملك بدموع ؛عشان خاطري يا يحيى اسمعنى أنا بحبك ونفسي اشوف حته منك يحيى انا عارفه انى غلطت بس والله معرفت غير امبارح …
توقفت السيارة فأسرعت نبضات قلبها …قائلة ببكاء وهى تشدد جذبه من قميصه :يحيى عشان خاطري متعملش فيا كدا طب انت هيكون احساسك ايه وانت بتشترك بقتل ابنك …
كلماتها اشبه للخناجر بقلبه فزداته حينما حاولت الهرب من السيارة فجذبها للمصعد بقوة …
ثم للعيادة الخاصة بالطبيب …
عاونه على ذلك الممرضات ولكنها تشبيت بأخر امل حينما تمسكت بقميصه الذي تمزق نتيجة لقوة تمسكها به قائلة بدموع ؛عشان خاطري أبوس أيدك متعملش فيا كدا
رفع يده على يدها وجذبها بقوة ثم توجه للخروج من الغرفة ولكنه تخشب محله حينما استمع لكلماتها قبل أن تغفو بفعل المخدر
ملك بخفوت :_بكرهك يا يحيى…
هل تلك الكلمات كفيلة بجعل قلبه ينكسر اما انها ستكون دافع الحياة لطفل حكم عليه بالموت؟!!!!