رواية احفاد الجارحي بقلم/آيه محمد رفعت
الفصل السادس والعشرون
**كشف المجهول *****
مرءت الأيام دون جديد سوا الحزن الملازم لعز على والده وغياب أدهم الغامض للجميع ، وخوف آية المستمر من أن تفقد إبنها فتوصلت لحل لمأستها وهو الهرب من مصر بأكملها والسفر لجدتها بالدقهلية هكذا حسمت الأمر
وبالفعل تخفت ليلا حتى غاص الجميع بنوماً عميق فأخبرت الحرس أن عليها الخروج لأمراً هام رفض كبير الحرس أن تخرج فى هذا الوقت المتأخر حتى لا يتعرض للعقوبة من رب عمله ياسين الجارحي فأخبرها أن تخبرهم ماذا بأمكانهم المساعدة رفضت آية وتحججت بأن الأمر خاص بالمستلزمات النسائية وعليها الخروج قبل على شرط أن يخرج معها مجموعة من الحرس فوافقت بأستسلام بعد محاولات عديدة باتت بالفشل .
بغرفة يحيى
كان يجلس على المقعد يهزه يعنف شديد عيناه ككتلة من الجحيم من يرأها يقسم أن الجحيم أهون منه
تحركت ببطئ لشعورها بالغيثان فتوجهت سريعاً للمرحاض تفرغ ما بجوفها بتعباً شديد فمنذ وفأة أحمد الجارحي وهى تعاني من الأنهاك والتعب الملازم
خرجت ملك من المرحاض ممسكة رأسها لتقاوم الأغماء أستندت على الحائط بتعب تتطلع له بصدمة بالعادة كان يركض سريعاً لها ، هوت تلك الدمعة الخائنة على وجهها لمعاملته الجافة معها بالأيام الماضية صنعت وفأة والده حجة لما هو به ولكنها لم تستطع التحمل اكثر من ذلك
سقطت أرضاً فاقدة للوعى لتيقظه من دوامة الفكر ليرها مستلقية أرضاً أسرع يحيى إليها ثم حملها للفراش بلهفة وخوف شديد فأسرع لهاتفه يحدث طبيب العائلة
وصلت سيارات حراسة الجارحي أمام المركز المتخصص بالأدوية والأدوات التجملية فهبطت آية للداخل وظل الحرس بالخارج بأنتظارها
دلفت للداخل كالسارقة تتلقت خلفها كى لا يراها الحرس فأسرعت للداخل تتطوف المكان المتسع للغاية بعيناها فلمعت شرارت الأمل حينما وجدت باب أخر بالبناء أسرعت آية للخروج ثم ركضت سريعاً تستعلم ماذا ينبغى فعله للعودة للدقهلية صعدت الباص ومنه إلي محطة القطار المتجه للدقهلية وبالأخص المنصورة زفرت بأرتياح لشعورها أنه فرت من سجن ياسين الجارحي أو كم تظن تلك الحمقاء فلم ترى من يتبعها ليزفها للموت بترحاب
بقصر الجارحي
أنهت الطبيبة تفحصها ثم زفت له الأخبار بأنها تحمل بجنينه
لا يعلم تعبيرات وجهه توحى بالسعادة أم الخوف من المجهول كيف سيواجهه بعد ما سيرتكبه ؟!!
تأمل حوريته بحزن دافين فأقترب منها ليجلس لجوارها ، مرر يده على خصيلات شعرها البنى وعيناه تتشبع بملامح وجهها كأنه يودعها للمرة الأخيرة
قال بصوتاً هامس لم تستمع إليه لفقدنها الوعى :مش عارف بعد الا هتعرفيه دا هتفضلى تحبينى ولا لا
صمت قليلا يتأملها ثم استرسل حديثه بحزن :عارف انه صعب بس صدقينى أنا بحبك أوي صعب اوصفلك أد أيه أنا بحبك بعدت الفترة دي عشان تتعودي تعيشي من غيري
قال تلك الجملة الأخيرة بقلباً منكسر لم يحن وقت للندم الآن فطريقاً اختره يحيى سيجزيه بالأشواك
&************&
بغرفة ياسين
أفاق من نومه على صوت الهاتف فرفعه ليتفاجئ بصوتاً يعرفه جيداً
إبراهيم المنياوي بسخرية :أسف أنى صحيت معاليك من نومك
ياسين بنظرات من لهيب :كنت متأكد من مكالمتك بس أتاخرت شوية
إبراهيم :ملحوقة يا دنجوان قولتلك قبل كدا هنرجع نتكلم ونتقابل من جديد
ياسين بهدوء على عكس ما بداخله : مقابلتك يعنى موتك وبأيدي مش بأيد حد تانى
أنفجر ضاحكاً قاطعاً حديثه بسخرية :هتفضل طول عمرك مغرور كبريائك مش هينكسر حتى وروحك فى أيديا
ياسين بخوف فشل فى اخفاءه :تقصد أي ؟!!
إبراهيم بتعالى وحقد:حياتك فى ايدي يا ياسين مكالمة واحدة مصيرك هيتحدد أتوقعت أنك هتغير أختيارك بس روفان لسه معلقة معاك حتى بعد موتها على فكرة البنت دي شكلها اوي فعلا
ياسين بعصبية لم يرى احدا لها مثيل :أنت فاكر انك ممكن تخطى خطوة واحدة جوا القصر دا لو رجل أعملها
إبراهيم ببرود :مش محتاج ادخل قصرك يا دنجوان مراتك جيتلى برجليها
لم يستطيع فهم ما يتفوه به فخرج سريعاً من غرفة مكتبه الذي يمكث بها للغرفة الرئيسيه والهاتف على أذنيه ليتفاجئ بفراشها خالى نبض قلبه بنقطاع كأنه أوشك على التوقف لااا لن يحتمل فكرة فقدانها
أتاه صوت ذلك اللعين قائلا بشر :رجالتى معها بنفس المكان الا بتحاول تهرب منك بانتظار مكالمتى الا هتحدد تنهى حياتها ولا
وصمت تاركاً اياه يخمن طريقة قتلها كما يشاء
أكمل قائلا :أنا عارف أن أدهم ورحاب معاك تسلمهم ليا قصاد حياة مراتك
لم يتحمل ياسين التفكير فقال بغضباً عاصف : ورحمة أبويا نهايتك على أيدى هتترجاني للرحمة الا مستحيل هشفق على حيوان ذيك
ضحك بسخرية بصوتاً بث الغضب بداخله فأتاه صوته قائلا بتحذير :نهاية عيلة الجارحي على ايدي أنا لما الكل يعرف مين هو الكبير
ياسين بصدمه ؛أنت تقصد أيه ؟
إبراهيم بخبث :شوف أنت أنا أذي بعرف تحركاتكم قتلت ولاد عتمان وعتمان نفسه بأمر من الكبير الا هو واحد منكم عايش معاك بنفس القصر أقرب صديق ليك يحيى الجارحي هو الكبير
ياسين بغضبا يفتك بأشد المنشئات :أخرس يا حيوان أنت أتمديت أووي لكن خلاص نهاية حياتك ياسين الجارحي أسم اوعدك هيفضل بذكرتك للأبد دا لو بقيت عايش
وأغلق الهاتف سريعاً ثم شدد على رأسه بغضب عاصف يشدد على خصلات شعره البنية المتمردة على وجهه بغضب يحاول التحكم بنفسه ليفكر بحوريته أولا ثم بالحريق الذي سيشب بتلك العائلة
بغرفة رعد
قضى الليل بأكمله بحديثه مع حورية البنفسج نعم نجحت بتغيره للأفضل ركع رعد الجارحي لربه لأول مرة بسبب نلك الحورية جعلت الأيمان يتسلل لقلبه مع ختم موثق بالعشق المتيم لها .
أستيقظ بفزع على يد ياسين القابضة له فوجده يقف لجواره والشرار يتطير من عيناه
رعد بخوف :ياسين فى أي ؟
ياسين بجدية تحتل ملامح وجهه :_5دقايق وتكون ادمي تحت
رعد بستغراب :ليه فى ايه ؟!
ياسين بغضب ؛الا اقوله يتسمع اخلص
رعد :حاضر
وبالفعل ارتدا رعد ملابسه سريعاً ثم هبط للاسفل ليجد ياسين بعيناه اللامعة بطوفان من نيران يراها لأول مرة فأنقبض قلبه بأن هناك خطباً ما خطير للغاية
بغرفة يحيى
كان يتحدث بالهاتف بعصبية ولم يرى تلك التى استردت وعيها
يحيى بغضب :_انت تنفذ الا انا بقولك عليه بدون نقاش إبراهيم المنياوي يتقتل وفوراً
ثم أغلق الهاتف وخرج للشرفة ليستطيع التنفس فهو يشعر بأختناق يكاد يعصف به
تطلعت للفراغ بعدما خرج بصدمه هل يأمر أحداً بالقتل يحيى لااا ما أستمعت إليه لم يكن حقيقي بل تتوهم أيعقل ذلك ؟!!!
بالقطار
كان الظلام يتسلل له والهدوء يخيم بالمكان بعدما هبط معظم من به مصباح الأنارة ينطفئ تارة ويضيء تارة أخري
كانت تجلس بخوف شديد تدعو الله أن تصل سريعاً فالخوف يسيطر عليها
رددت آيات قرانية لعلها تريح قلبها وبالفعل تسلل الطمأنينة له فضمت يدها لصدرها واستندت رأسها للخلف تتأمل الطريق بشرود وحزن كلما يتوقف بمحطه ويغادر فتتذكر ذكريات حياتها المشابة لرحلة القطار
أتى هو على خطى ذاكرها فوجدت الدمع يتسلل بطئ من عيناها هل كره أم أشتياق ؟ لا تعلم كل ما تشعر به أنها تريد التفكير به .
أرتجفت رعباً حينما جلس لجوارها رجلا وأمامها رجلين تطلعت لهم بخوف شديد فالعربه اصبحت فارغة لا يوجد بها سوى سيدة كبيرة بالعمر وإبنتها الشابة
تطلعت لهم برعب ثم قالت بصوت مرتجف للرجل الجالس بجانبها :ممكن أعدى لو سمحت
إبتسموا جميعاً ثم قال الرجل الذي لجوارها بسخرية :ليه بس يا حلوة المكان مش عجبك ولا أيه
آية بقوة ذائفة :من فضلك عدينى يا تروحوا تقعدوا بمكان تاني القطر فاضى خالص ممكن تقعدوا بمكان تانى غير هنا
جذبها الرجل من يدها فجلست على المقعد بقوة على أثرها :أحنا مش عاجبنا الا هنا
أتات تلك السيدة المسنة على الفور فقالت بلطف مصطنع :معلش يا بنى أقعد فى أي حتة تانية
أخرج سلاحه لترتعب السيدة وتبكى آية
الرجل بتحذير لها وهو يشير بما بيده :أسمعى يا ولية أنتى لو أتدخلتى فى الا مالكيش فيه هخلص عليكى أنتى وبنتك ولا أخلى الرجاله دول يشوفوا شغلهم معها
كان يتحدث وهو يغمز بطريقة واقحة فصرخت المرآة وركضت لابنتها تضمها بزعر ، أستغلت آية إندماج الرجل بالحديث للمرآة وركضت سريعاً ولكنها توقفت حينما رأت رجلا يقف على باب العربة ورجلا أخر يقف على الباب الأخر فأصبحوا محاصرون بتلك العربة من القطار كادت الصراخ حتى يستمع لها من بالقطار ولكن يد الرجل كانت الأسرع إليها فكمم يدها وفمها ثم ألقى بها أرضا وسمح لعيناه تتفحصها بنظرات شهوانية بكت آية وتراجعت للخلف بخوف شديد ولكنها ستقع بين براثينهم لا محالة فأن كانت تلك القيود لا تقيدها فمن هى لتقف أمام خمس رجال وقلوبهم جردت الرحمة
بكت السيدة فأردت مساعدتها بالصراخ حتى لو خسرت عمرها ولكنها ملزمه بالصمت لأجل شرف إبنتها الواشكة على الزفاف أقترب منها ليزيح عنها حجابها وبالفعل فعلها القى به بعيدا لينسدل شعره بحرية فجعلها كحورية بطمع لهولاء أغمضت عيناها بدموع حارقة فكم أردت أن يكون لجوارها يحميها من هؤلاء اللعناء كأنه لبي نداء معشوقته بطرب منان
تفاجئ الجميع بأصطدام قوى افتك بالرجل الحامى لباب العربة أرضاً فتطلع الجميع للباب بأهتمام ليجدو وحشاً ثائر يقف والدماء تتغلغل بعيناه تطلع أرضاً ليجدها تنظر له بدمع وفرحة لوجوده ولكنها انقلبت لخوف حينما أخرج هذا الرجل سكين حاد وأقترب منه ليصبح جثة هامدة بلكمة من يده أفتكت بحنجرته ليسقط أرضا والدماء تغرق وجهه
تطلع الرجال له برهب لكمة واحدة افتكت به فهذا الرجل خطيراً للغاية
تطلع لهم ياسين بنظرات نارية حارقة فأقترب منهم علي الفور يكيل ليهم الضربات القاتلة التى جعلت منهم أموات جثمان متناثر بأرجاء الغربة التى كانت ستفتك بحوريته
أقترب منها وعيناه كالجحيم نظراته تود محسابتها على ما أرتكبته ولكن ليس وقتاً للحساب
أنبطح أرضاً ثم حل قيدها لتصرخ بصوت منخفض حينما جذب ما على فمها
أستقامت بجلستها تتفقد يدها الحمراء كمحاولة للهرب من عيناه الحارقة
تركها وتوجه لحجابها الملقى بأهمال فألتقطه ثم جذبها بقوة صرخت لاجلها لتقف أمامه ترتجف من الخوف
وضع الحجاب على شعرها بأهمال ثم جذبها وهبط بأول محطة وقف بها القطار ومنه تفاجئت آية برعد ومجموعة من الحرس
تفاجئ رعد هو الأخر بآية نعم اتابع تعليمات ياسين ولكن لم يجرء على السؤال
بقصر الجارحي
وصلت السيارات القصر فهبط ياسين ثم جذبها للداخل متجهاً لغرفته حتى انه لم يجيب عز ويارا التى هبطت مسرعاً عندما شعرت بأن هناك امراً ما
بالأعلى
دفشها ياسين بقوة فوقعت على الفراش ، نظراتها له بخوف بقلمى آية محمد رفعت والبكاء حليفها أقترب منها قائلا بغضب جامح يتمثل بهدوء مريب ؛أنا عايز تفسير منطقى للعملتيه والا وقسمن بالله هتشوفى منى وش عمرك مشفتيه بحياتك
أرتجفت آية من نظراته الملونة للأحمر القاتم فتخفى لون عيناه الحقيقي خلف بورة الغضب
ياسين بعصبية ؛قولت ميت مرة لما أكلمك تجاوبنى
آية ببكاء ورجاء :حرام عليك سبنى فى حالى بقا مش كفايا الا بيحصلى من وراك أنت لسه عليز منى أي أنا نفذت كل الا أنت عايزه خالينى ارجع لحياتى
ياسين بثبات تعجبت له آية :حياتك هنا فى القصر دا ومعيا
آية ببكاء ؛وأنا مش عايزه اعيش هنا أنت أيه مبتفهمش
صفعة قوية هوت على وجهها فتطلعت له بصدمة وسكون والدمع يعرف طريقه للهبوط بمفرده
وقف ياسين قائلا بغضب:الا حصل دا يتكرر تانى واوعدك انى هطلع بروحك خروج من هنا انسى سميها بقا ذي ما تحبي
وترك الغرفة بأكملها ثم دلف لغرفة المكتب بالأسفل
جلس على المقعد باهمال يتذكر حديث إبراهيم عن الكبير فيختل تفكيره
تعجب ياسين حينما دلفت ملك للداخل والدمع يسيل على وجهها كشلال من مياه
ياسين بزهول :ملك فى أيه ؟!
ملك بدموع : فى حاجة غريبة بتحصل
ياسين :حاجة أيه ؟!
ملك ببكاء :يحيى اتغير اوي أنا سمعته من شوية بيكلم واحد وبيطلب منه يقتل
ياسين بهدوء:_كلم مين ويقتل مين ؟؟
قصت له ملك ما حدث ليتضح الأمر له
مرء الليل الكحيل كحال قلبه المفعم بالظلام لما عرفه من حقائق نعم حان وقت ليحارب لأجل عائلته
عاد رجال ياسين بأنجاز فعلوه بأمراً من ياسين
فدلفوا به للداخل تحت نظرات صدمة من الجميع
حتى آية هبطت لترى سر الضجة بالأسفل
عز بستغراب :فى أي يا ياسين ليه جمعتنا ؟
أشار له حمزة بعدم معرفته للأمر
أقترب ياسين من المقعد ثم أزاح القمشة السوداء من على وجهه لينصدم يحيى
يارا بخوف :مين دا ؟!
ياسين بهدوء ونظراته منبعثة ليحيى :هو هيعرفنا على نفسه
أستدار له بعين من لهيب قائلا بصوت كالرعد :أنت دلوقتى بقيت بضيافة ياسين الجارحي وبقصره كمان تخيل رغم كل الدروع الا بتحمى نفسك بيهم جبتك
رمقه إبراهيم بحقد ثم قال بغضباً جامح :اللعبة لسه مخلصتش يابن محمد الجارحي الطار الا بينا من زمان نهايته لسه مفتوحة
تعجب الجميع من نبراته الممتلأة بالحقد حتى آية تمسكت بماك ويارا تستمد منهم القوة وهم بحاجة لها
تدخل يحيى على الفور قائلا بثبات مخادع :سبك منه يا ياسين أحنا نسلمه للقانون أفضل ما نوسخ أيدنا بدم الكلب دا
ضحك بقوة قائلا بسخرية :خايف أفضحك للكل يا كبير لا متخافش سرك خلاص انكشف للكل خطتك فشلت
عز بصدمة :كبير !!
رعد :الحيوان دا كداب بيحاول يوقع بينا
إبراهيم ببسمة سخرية :بالعكس دي الحقيقة الا قتل أبوك هو نفسه الا قتل محمد الجارحي بأمر من الكبير يحيى الجارحي يعنى عدوكم اللدود كان طول الوقت ملازمكم
صدمت ملك فتخل عنها الدمع فقالت بصدمة :لااا يحيى لا يمكن يكون كدا
تحلت بالصدمه حينما تذكرت مكالماته بالأمس وأختفاءه الدائم فنقلت نظراتها له
عز بصراخ ليحيى :الا بيقوله دا صحيح يا يحيى
لم يتمكن من الحديث فألتزم بالصمت ليصرخ بصوتا متألم قائلا بغضب عاصف :رد عليا انت خدعاتنا كلنا طب أذي
حمزة بحقد :للدرجادي يا يحيى طب ليه ؟!!
أقتربت منه ملك والدموع هوت على وجهها كلما تقدم قدماً زاد ألمها أضعافاً مضاعفة فوقفت أمام عيناه تتأمله بصمت
رفع يحيى عيناه لها بألم نقلت شعورها بالأوجاع له عن طريق نظراتها المتألمة فخرج صوتها المتقطع من البكاء :أنت !!!
أنت قتلت بابا حرمتني من أمى خدعتنى بحبك عشان أيه كل دا ؟!
جلست أرضاً تبكى بقهر فأقتربت منها آية سريعاً تتفقدها
كانت نظرات رعد لياسين الساكن بهدوئه المريب يرمق إبراهيم ويحيى بنظرات غامضة
تخلت عنه حينما أقترب ليقف أمام يحيى فتطلع لهم الجميع بأهتمام والبعض بخوف من القادم
تطلع لها الدنجوان بصمت قاتل ثم خرج صوته أخيراً قائلا بغضب مكبوت :هو فعلا خدعنا كلنا بس غبى اوي
رفع يحيى عيناه له يقرء ما بعيناه ولكنه فشل أما الدنجوان فخطى ليقف أمام إبراهيم قائلا بعد لحظات اكتفى بها بالنظرات :زمان أتجوزت رحاب الجارحي عشان تنتقم من أبويا لانك عارف قوة العلاقة بينهم لكن الحظ مكنش لصالحك لما أتوفى بالحادث
إبتسم إبراهيم بشر ثم قال :قصدك أتقتل فى فرق بين حادث وقتل أنا الا قتلته الا عمله ابوك كان تمنه الموت لما اتجوز البنت الوحيدة الا حبتها كان لازم هو يموت وهى عشان رفضتني عشان كنت فقير وقتها قولت بعدها ناري هتهدا لكن ابداً كانت بتزيد يوم عن يوم عرفت عن اخته الوحيدة مش هنكر طمعى بفلوسها وجزء من انتقامى ان اكون موجود مع عيلته دا كان دافعى من الاول بس حبيتها بجد أكتر من أمك
تمالك ياسين اعصابه بصعوبة ولكنه بمهام مجهول وعليه الثبات
فأكمل إبراهيم قائلا بحقد :أتمنيتها ومعرفتش بسبب جدك الا وقفلي دايما بيكون ليا عقبة بحبي ومن عيلة الجارحي أتفاجئت برحاب أنها سابت البيت فرحت اووي وعيشت معها سنة كانت من أسعد أيام عمري بس جدك وعمك مسبناش فى حالنا حطمونا عمري ما أنسى اليوم الا رجعت فيه من بره ولقيتها على الأرض مش بتتكلم ولا بتتحرك شلتها وجريت بيها على المستشفى وانا هموت من رعبي عليها بعدها اختفت من المستشفى بشكل مفاجئ حتى إبنى اختفى ومبنلوش وجود سألت عنه عتمان الجارحي كان رده تهديد ليا بالقتل لو قربت من القصر او بنته مشيت وانا مكسور لانه بيتحما فى نفوذه وسلطته وأقسمت أنى أعمل فلوس اكبر منه عشان انتقم منه وفعلا اول ما وقفت على رجلى اخدتها من المستشفى دي لمكان محدش يعرفه غيري وفضلت وراه عشان انتقم من الا عمله فيها
: الا عمل فيا كدا أنت صدمتى فيك لما أكتشفت وسختك
كان صوتاً مزلازل فألتفت الجميع لمصدر الصوت ليجدوا أدهم وبحوزته تلك السيدة الفاتنة دلفت بالتوقيت الصحيح نعم خطط الدنجوان تسرى كما خطط لها .
رحاب بدموع :شوفت طبيعة شغلك الواسخ أنت أذي بتاجر بأعراض الناس بالطريقة دي تدخل بنت لحياتهم وتصور ليهم الا بيحصل بينهم وبعدين تهددهم
كانت صدمت عمري لما اكتشفت أنى بعت أبويا عشان واحد وسخ ذيك محستش بنفسي وغير وأنا على الأرض رفضت الواقع المر دا
دلف الصوت الحازم للقصر نعم هو بقوته المعهودة عتمان الجارحي الصدمة الأخرى للجميع
نعم كان الجميع بزهول وصمت يحتوي الجميع فقط بسمة الدنجوان بثقة على نجاح ما أعده للأيقاع باللعين :أنا عشت كل المدة دي بصعوبة وتفكيرى فى أن ممكن إبنى يكون هو الا عمل كدا
تطلع له يحيى بحزن لمعرفته ماذا يقصد نعممممممم هو يعلم بأن ابيه هو الكبيييييير الذي دمر تلك العائلة لذا كان عليه الحفاظ على سمعة أبيه بعد موته فتحمل مسؤلية ما حدث .
أسترسل عتمان حديثه بحزن :أحمد كان مختلف تماماً عن اولادي الوحيد الا بيفكر فى النفوذ والأملاك أترعبت أول ما عرفت الا حصل لرحاب ففكرت انه ورا الا حصل عشان نصببها بالثروة ميرحش بره دا عشان كدا كانت اول خطوة عملتها انى نسبت أدهم لحد تانى عشان احميه منك ومنه
إبراهيم بسخرية :متخافش اوي كدا إبنك مش ملاك إبنك عمل بلاوى ومنهم قتل رضا الجارحي وهو الا دخل روفان حياة ياسين عشان يبعدها عن إبنه بأنها تعمل خلاف بينهم بس للأسف الحيوانه حبت يحيى فخفنا الخطط تتكشف فكان لازم تموت عملنا خطة بأنها تتهم يحيى بأغتصابها وتحمل مشاكل بينهم دي الخطة الا هى عارفها لكن انا وأحمد اتفقنا على موتها عشان نسبك الموضوع صح
:أنا صحيح عملت كدا بس مقتلتش أخويا مستحيل أقتله
صدمات متتالية على الجميع ولكنه الوحيد ذو ملامح ثابته الدنجوان للملقب بحرافية
ألتقت الجميع لمصدر الصوت ليجدو أحمد الجارحي يقف أمامهم وهو بكامل صحته حتى وجهه خالى من الخدوش
إبراهيم بصدمة :أحمد !!
أحمد بنظرات تحمل الكره :أيوا أحمد الا استغفلته أنا فعلا دخلت البنت دي حياة ياسين عشان افرقه عن إبني لانى كنت بكرهه عشان اخد المقر الرئيسي بس دا ميوصلش ان ممكن أقتل كانت خططى هو المقر يا بابا لكن الحيوان دا استغل لقبي وأنى متخفى بلقب الكبير وباشر كل عمايله السودا
أحمد بدموع :أنا ممكن أكون وحش فى نظركم بس اللحظات الا شوفت فيها الموت عرفتنى ان الدنيا فانية مفيش حاجة تستهل والا كسرنى اكتر ان الا حمانى منه هو الا كنت بكرهه طول حياتى كان المفروض اعمله كأبن بس شاف منى الكره والحقد
تطلع عتمان لياسين بفخر ولكنه كان يتطلع لآية بنظرات غامضة
اتجه أحمد لأبنه المصدوم فوقف امامه قائلا بستغراب :ليه أتحملت اللقب دا يا يحيى وانت عارف كل حاجة
يحيى بهدوء :كنت فاكر انك السبب ورا قتل أعمامى وساعتها كانت علاقة الكل هتدمر طول عمري وأنا حاسس أن وراك حاجة وعرفتها لما مشيت وراك وشوفت اخر مقابلة كانت بينك وبينه سمعت كل حاجه وعرفت انك الكبير أتصدمت مكنتش عارف أفكر غير أنى هواجهك بس للأسف ملحقتش اخترت اساعده يعرف مكان ادهم وعمتى مقابل اني يقول للكل اني الكبير بتاعهم
أدهم :ياسين كان عارف مكانا من البداية
تطلعوا جميعاَ له بأعجاب فهو من قام بهذا المخطط لأيقاع إبراهيم المنياوى فمن بدء الحرب عليه بتحمل النتائج .
أقترب عتمان منهم قائلا بفخر :دول أحفادى الأول هو السند والدعم لحمايتنا والتانى رفض أن العياة تتفرق لما الاسرار دي تتكشف فتحمل نتيجة غلط مالوش ذنب فيه أستدار لأبراهيم الذي يغلى غضباً قائلا بثقة :أنت واجهة العيلة وشوفت أد أيه قوتنا محدش هيقدر يفرق بين احفادي طول ما يحيى وياسين موجودين صحيح قدرت تفرقنى عن بنتي بس مش هيحصل تانى
رحاب بدموع :طلقنى يا إبراهيم
إبراهيم بغضب:مش هطلقك
ياسين ببرود بعدما أتجه ليكون أمامه مباشرة قائلا واشاراته لرعد :الظاهر أنك حابب أكشف أخر ورقة ……………