رواية احفاد الجارحي بقلم/آيه محمد رفعت
الفصل الثانى والعشرون
حاولت التملص من بين يده ولكنها لم تتمكن قبضته كانت كالجحيم
تطلعت له بدمع يلمع بعيناها كانها تودعه لأخر مرة فستسلمت ليده تاركة عيناها تتشبع به
لم تستمع لصراخ يارا ولا يحيى الذى يحاول الفصل بينه وبينها كل ما ترأه نظرات عيناه المفعمة بالقسوة والكره
دلف رعد وعز سريعاً حينما أستمعوا لصراخ ملك لتحل الصدمة عليهم لرؤيتهم ياسين يقتلها بيده
يحيى بغضبا جامح :أنتوا لسه هتتفرجوا ساعدوني بسرعة
وبالفعل أسرع رعد إليه يحاول إبعاد ياسين عنها فهى على وشك الموت بين يديه
لون وجهها المخيف جعل الخوف يدب بقلوبهم فأسرع عز بالتدخل هو الأخر فنجحوا بالفصل يينهم
نعم أفاف الدنجوان ولكن على حقيقة لم يحتملها تطلع لها ليتحطم قلبه حينما رأها تفترش الأرض بفستانها الأسود كأنها جثة هامدة أقترب منها رافضاً تصديق ما يرأه لااا لم يرتكب تلك الجريمة البشعة بحقها !!!كيف حدث ذلك ؟!
جلس لجوارها أرضاً يحاول أفاقتها ولكنها لم تستجب له
أسرعت يارا إليها ثم خلعت عنها حجابها حتى تستطيع التنفس
كان يتطلع لها بحزن للحظة توقف قلبه عن الخفقان للحظة توقف العالم من حوله هل فقدها أم قتلها بيده ؟
لااا لم يتمكن من تقبل تلك الكلمات الأشبه للخنجر المسنون بصدره
أقترب منها ثم ضغط على صدرها بقوة كبيرة لعلها تعود مرة اخري نعم ما زالت على قيد الحياة ولكنها تجاهد لفتح عيناها بالنهاية نجحت بفتحها لتجده يجلس على مقربة منها وما أن راى تلك العينان حتى أرتسم على وجهه بسمة امحت حزنها على ما أرتكبه
يارا بلهفة :آية أنتى كويسة
أكتفت بالأشارة لها ثم جاهدت للوقوف بمفردها لم ترد مساعدة أحد
أعادت ترتيب حجابها بعد خروج يحيى ورعد وعز ثم توجهت للخروج والدموع حليفتها
أما هو فتأملها بصمت أرد الحديث ولكن تخلت عنه الكلمات فلم يجد ما يقوله لها فأشار لملك ويارا بأتباعها فأنصعوا له على الفور
بمنزل محمد
علمت دينا من شذا أن يارا وآية بالشركة فحصلت على أذن والدتها ثم توجهت للمقررالرئيسي حتى يتجمع الفتيات من جديد
بقصر الجارحى
جلس سيد هذا السرح العظيم يتأمل ما وصل إليه إلي الآن تطلع لعمدان هذا القصر المذهب ليجدها خالية من الحب نعم تمنى منزل بسيط ولكن مفعم بالحب أرد محو العداء المحفور بقلب إبنه ولكن لم يتمكن من ذلك شرد بذكريات مرءت منذ سنوات
**
رحاب ببكاء :عشان خاطري يا بابا توافق على جوازى منه أنا بحبه أوي صدقنى هو مش طمعان فى فلوسي
عتمان بهدوء”للأسف يا رحاب هو مش طمعان غير فيها
رحاب بدموع تلاحقها :لاا إبراهيم ميهموش فلوس ولا أي حاجة هو بيحبنى أنا
عتمان بحذم :الموضوع دا يتقفل يا رحاب وخصوصاً أدام اخواتك والا مش هيحصل كويس
وتركها عتمان وصعد للأعلى تركها تبكى بصوتاً متألم وقلباً منكسر فوزعت نظراتها لباب القصر تارة وللدرج المؤدي لعتمان الجارحي تارة أخرى ولكن فاز قلبها بصراعا دام لساعات تتأمل بها ربح قلبها فهرولت مسرعة تاركة هذا السجن المؤبد وخرجت لنور دفعت ثمنه غال الثمن .
أفاق عتمان من ماضيه الأليم على صوت سيارة بالخارج فتحل بوجهاً اعتاد على الجفاء والثبات المصطنع
دلف آية بخطوات بطيئة توحى بصدمتها كأنها تنقل ما رأته منذ قليل بخطواتها الخالية للحياة
عاونتها يارا وملك على صعود الدرج ولكنهم كفوا عن الحركة حينما استمعوا لصوت عتمان
عتمان بثباته المعتاد :_ مالها ؟!
أرتعبت يارا من معرفة عتمان ما حدث
فأسرعت ملك بالحديث :_مفيش آية تعبت شوية وعايزة تطلع أوضتها
لم يبالي عتمان بما يخفون لتهربه من قسمات وجهه المندثره بالحزن على ما مرء من حياته فأشار لهم بالمتابعة
فأكملوا طريقهم للأعلى بسرعة كبيرة ، أما هو فتوجه لغرفة مكتب القصر يتابع بعض من أعماله الهامة تاركاً تلك الذكره الأليمة نعم كانت الحائلة بينه وبين فلذة كبده فرحاب تملك جزء كبير من قلب عتمان الجارحي لم تكن مجرد إبنة له .
بالمقر الرئيسي لشركات الجارحي
كان يجلس محتضن وجهه بيده يشدد على شعره البنى الغزير بغضباً جامح كلما تذكر ما فعله معها يجن جنونه ويشتعل فتيل الغضب بعيناه
كيف استطع فعل ذلك ؟!!!!
ماذا أرتكبت تلك الفتاة لدفع تذكرة لأنتقامه من تلك اللعينة ؟
شعر بغضة تحتل قلبه حينما تذكر دموعها الحارقة تلك الدمعات الغالية جعلت لقلبه رونق يشعر للحياة بعدما فقد مزاقها
طرح سؤالا محيرا على عقله المحترف فى حل العقبات هل سيتمكن من العيش معها ؟!
أما سيعود هذا الشبه للمطاردة من جديد ..
قطع تفكيره دلوف الرفيق الدائم بحياة ياسين الجارحي القوة والدعم القوي له
فجلس بالمقابل له يتأمله ببسمة ثقه أن تلك الفتاة غزت قلب الدنجوان فخرج صوته أخيراً قائلا بهدوء :حاسس بأيه ؟!
رفع ذات العينان العسليتان اللامعة بسحر الذهب الصافى له بتعجب لحديثه :بتتريق ولا بتستهزء بيا
يحيى بثبات :لا يا ياسين لا بتريق ولا بستهزء بفوقك على حقيقة مهمة بتحاول تهرب منها بس للاسف بتفشل كل مرة
ياسين بعدم فهم :حقيقه ايه
ألتزم يحيى الصمت قليلا لعلمه بما سيتفوه به ثم استجمع قواه قائلا بثقة :حقيقة حبك لأية يا ياسين
حل الغضب قسمات وجهه ليجعله يبدو كألاسد الواشك على القضاء على فريسته فقال بعصبيه :أنت أتجننت حب أيه داا !
يحيى بهدوء :_ياسين أنا أكتر واحد فهمك صدقنى أنت بتحبها راجع نفسك وأسأل قلبك هيجوبك بمنتهى الصدق لانه مش هيعرف يكدب عليك ودليله غضبك دلوقتى بعد ما فوقت دموعها الا مش قابله تسيبك ضحكتها الا بترسم السعادة على وشك بتلقائيه دي درجات العشق يا دنجوان الا فات من حياتك كان مجرد حب لكنك دلوقتى غير قبل كدا وهتعرف بنفسك
كان يتابعه الدنجوان بصمت وثبات رهيب على عكس قلبه النابض بصدق لحديث يحيى نعم يعلم بعشقه لها
يعلم أن تلك الفتاة ستغير مصيره بأكمله ولكنه يحطم قلبه قبل أن تحطمه مثلما فعلت الأخري .
أيا قلباً هوى القسوة والجفاء
عشق العذاب فتركه للهوان
أبت حريته الحطام
فأتت ملكته بدلال
تعلنه لها مسكنها بخفيان
فحارب بشدة حتى لا تربحه تلك الفتاة
لتكسر حاجز قسوته بموجة العشق والأنتقام
(آية محمد رفعت )
وصلت دينا للمقر فهبطت تتأمله بأعجاب هذا السرح العظيم بنى بأحتراف يشبه المبانى لدول الغرب نعم يضع الجميع حدود حمراء لتلك لعائلة الجارحي فعلمتها تلك الفتاة حينما تأملت هذا البناء بطقم الحرس المتكامل لحراسته
تقدمت دينا من المبنى بأنبهار تزايد كلما أقتربت منه فأخرجت هاتفها ثم طلبت شذا تعلمها أنها بالأسفل فهبطت على الفور
صعدت معها للأعلى فلم تكن على علم برحيل آية للقصر بعدما تركتها لأنشغالها بأوراقاً هامة.
كان بمكتبه يعمل على الحاسوب بحزن كلما تذكر حالة ياسين زرع الحزن بقلبه لحال تلك الفتاة لم يستطع تحمل ما يحدث بها بعد الآن فتوجه لمكتب ياسين ليحررها من بين براثينه .
بمكتب ياسين
هدأ قليلا بعدما أخبرته يارا بالهاتف عن تحسن حالتها فأغلق الهاتف ثم عاد ليباشر عمله لمعرفة من هذا الرجل الذي يريد القضاء على عائلته بداخله حماس لمعرفة من العدو الجديد لعائلة الجارحي .
إستمع لطرقات على باب المكتب فسمح للطرق بالدلوف
دلفت شذا بأصطحاب دينا للداخل فأبتسم الدنجوان لرؤية تلك الفتاة التى تذكره بيارا كلما رأها
جلست على المقعد المقابل له وعيناها تتفحص المكان بأعجاب شديد ، أشار ياسين لشذا بالأنصراف ثم طلب العصائر المفضلة لها
قطع ياسين نظراتها التى تتنقل بمكتبه بأعجاب وسعادة قائلا بزهول :عجبك ؟!!!
دينا بأعجاب:جدااا ما شاء الله بجد المكتب روعة
ياسين ببسمة جذابة لا تليق سوى به :ماشى يا ستى عموماً أنا كنت هكلم عمى محمد عشان تنزلى تستلمى شغلك هنا بدل شغلك على اللاب
دينا بسعادة :بجد
أكتفى بأشارة هادئة كقسمات وجهه ثم فتح الخزانة بأسفل الطاولة وأخرج ظرف أبيض مطوي منتفخ ثم قدمه لها قائلا بجدية لا تحتمل نقاش :دا أول مرتب ليكى
دينا بتعجب :مرتب أيه ؟! أنا لسه مشتغلتش
ياسين بغضب :نعمم أمال مين الا مخلص الملفات دي ؟!!!!
دينا بزهول :دا شغل نت خلصته على اللاب ذي ما علمتنى مخدش ساعتين زمن
إبتسم ياسين على تلقائية تلك الفتاة المشابهه لحوريته فتلك الجوهرتان مميزاتان للغايه فقطع حبل الصمت الملتزم به قائلا بحزم :الا عملتيه دا اسمه شغل وبعدين مديرك عجبه جداا شغلك
دينا بسعادة :بجد !!!طب قال ايه وهو مين وفييين ؟!
ياسين بخبث :ممكن تخدي مرتبك الاول وبعدين نتناقش
دينا بخجل :بس بابا مش هيفهم كدا
ياسين بجدية :يا بنتى دا شغل وانتى لما هتشتغلى هنا هتعملى نفس الا هتعمليه على اللاب مع شوية تغيرات بسيطة
تناولت منه المظراف ثم وضعته بحقيبتها بسعادة ولكنها تذكرت ما جائت لاجله فقالت مسرعة :هى آية ويارا فين ؟!أنا بلف عليهم من ساعتها مش لقيهم
ذكر تلك المشاكسه لأسم أختها جغل الألم يتسلل لقلبه من جديد فتراجع ما حدث من جديد
تعجبت دينا من صمته فقطعه بعد تفكير لتلتقى دينا بعتمان الجارحي وتسهل مهمته الأخيرة:آية تعبت فجاءة ورجعت القصر
دينا بزعر :آيه مالها؟!
ياسين بثبات :متقلقيش يا دينا دول شوية برد ثم اكمل بخبث :عموماً انا معيا بس ربع ساعة هخلص الملف دا وراجع القصر هخدك معيا وهتشوفيها بنفسك
دينا بتفكير :أيوا بس بابا .
جذب ياسين الملف ثم توجه للغرفة الموجوده للمكتب :قولتلك متقلقيش أنا هكلمه ثوانى ورجعلك
دينا بفرحة لرؤية القصر التى تقبع فيه تلك العائلة بالأضافة لأختها :اوك
ترك ياسين مكتبه ودلف للغرفة المتصلة به ليصل لمكتب يحيى يناقشه بأموراً هامة خاصة بالشركات المنحصرة بأمريكا خاصة بعد وفأة رضا الجارحي والد رعد وحمزة فعليهم تعين رئيس لأملاكهم بالخارج يتابع الأعمال بدفة وأحتراف
بمكتب ياسين
تأملت دينا المكان بأنبهار وأعجاب فتنقلت بأرجاء المكتب بسعادة تستكشف هذا المكان المفعم بالثراء
لمعت ببالها فكرة من أفكارها المشاكسة وهى الجلوس على هذا المقعد المخصص للدنجوان
قدمت قدماً وأخرت الأخري بأرتباك لتلك الفكرة الحمقاء ولكنها بالنهاية فازت تلك الفكرة فجلست على المقعد بسعادة ثم جذبت النظارة المخصصة لياسين فأرتدتها بكبرياء وغرور مصطنع ثم تطلعت للحاسوب بسعادة كحالة تقلدية لسيدة أعمال ناجحة انفجرت ضاحكة ثم استدارت بالمقعد بفرحة طفولية
كان يتأمل تلك حورية البنفسج بصمت نعم يطلق عليها هذا اللقب لأنها تبدو حورية حينما ترتدي لونها المفضل
كانت تتألق بفستانها البنفسج وحجاباً مطرز بمزيج من الأسود والبنفسج فكانت حورية كما لقبها هذا المتعجرف
نهضت سريعاً عن المقعد ثم ازاحت النظرة بسرعة وأرتباك تتأمله بخجل وتوتر
أقترب منها رعد ومازالت هى تقف بين مكتب ياسين ومقعده الرئيسي
فشل بكبت بسمته فقال بثبات :وقفتى ليه ؟ أقعدى
رفعت عيناها بخجل شديد لتتقابل مع رومادية عيناه كأن الزمن توقف لثوانى التقاء العينان نعم لحظات غامضة تزف دقوق القلوب كأنه حانة للرقص فتخلق طرباً خاص
تحركت بخطواتاً بسيطة للمقعد الذي كانت تعتليه ثم جلست بخجل لم تجد له وصف سوى حمرة وجهها التى تنجح فى أفتضاح أمرها
أقترب رعد ثم جلس أمامها مع مرعاته لمسافة محددة بينهم لعلمه بأخلاقها المتدينة فتجبر من أمامها على وضع قوانين وخطوط حمراء للتعامل معها .
جلس أمامها يتأملها بصمت فتلك الحورية أوشكت لدلوف عرينه المنتظر لها نعم سيبذل قصار جهده للفوز بها .
خرج صوته أخيراً ليتحدث برسمية تجعلها تهدء قليلا :عجبنى شغلك أوي
رفعت عيناها له بصدمة فقالت بعدم تصديق :بجد !!
رعد بأبتسامة جعلت للوسامة عنواناً خاص :أيوا بجد عشان كدا طلبت من ياسين تكونى سكرتيرتى الخاصة
دينا بزهول :سكرتيرة
رعد بنظراته المفعمة بالحب النابض :أيوا وبعدين هيكون معاكى لقبين
دينا بعدم فهم :لقبين ايه ؟
رعد بعشقاً جارف :اللقب الأول سكرتيرة بمقر الجارحي
واللقب التانى زوجة رعد الجارحي
تطلعت له بخجل شديد ثم أخفت عيناها بالنظر لحقيبتها بتوتر وارتباك
دلف ياسين لتشعر بالأرتياح فأخيراً ستهرب من نظراته المهلكة لها
تعجب ياسين من وجود رعد فقال بستغراب :أنت بتعمل أيه هنا ؟
رعد :كنت عايزك بموضوع مهم
التقط مستلزماته الخاصة قائلا بلا مبالة :بعدين يا رعد
رعد بستغراب :أنت خارج ؟!
ياسين :أيوا راجع القصر دينا عايزة تشوف أختها
رعد بمكر :طب خدنى معاك بقا
تطلع له ياسين بغضب ليكمل سريعاً :أقصد بعربيتي أصل خلصت شغلى فهرجع أريح شوية قبل الميتنج
رمقه بنظرات كانت كفيلة بأخباره انه على علم بما يفكر به فتحل بالصمت
أتابعت دينا ياسين للخارج ثم صعدت معه السيارة بعدما أخبرها أنه حصل على أذن والدها
بقصر الجارحي
دلف بالسيارة الخاصة به للقصر فأشار للسائق بالتوقف حينما لمحها بالحديقة
كانت تتأمل الأزهار بحزناً دافين كأنها تعبر عما يكن بداخلها فقدت مزاق الحياة كحال تلك الزهرة ممزوجة بألوان ولكنها مملوءة بالأشواك
هبط عز ثم أقترب منها والحزن يقسم وجهه لرؤيتها هكذا
تلامست يدها بدفء تعرفه جيداً أستدارت لتجده أمامها
سحبت يارا يدها سريعاً ثم توجهت للرحيل أردت الأبتعاد عنه فكلما تقربت منه زادت الآلآم وقفت حينما إستمعت لأسمه يتردد بنغمات صوته العميق دانا منها عز ليكون مقابلا لها فقال والحزن متابع له :لحد أمته العقاب دا يا يارا ؟
رفعت عيناها الممزوجة بلمحة من العشق الخفى وراء غضبها قائلة بسخرية :عقاب ؟! أنت حطمتنى عارف يعنى أيه خوف لا عمرك ما هتعرفه لانك مجربتش تعيش فيه يا عز
ألقت تلك الكلمات وتوجهت للرحيل ولكن يده كانت الأسرع إليها
عز بهدوء :_ عارف أنى غلطان بس كان غصب عنى الأتهام كان بشع
يارا بعصبية :عارفه بس دا مش مبرر لبعدك عنى ولا للأنت عمالته
زفر بغضب ثم قال بثبات مخادع :يارا الموضوع مش مستهل و مش هيتكرر تانى
لمح الرجاء والضعف بنظراتها فأكد حديثه قائلا :أوعدك يا حبيبتي
أرتسمت بسمة على وجهها جعلتها كالفراشة من بين الزهرات لم يستطع عز بعد رؤية إبتسامتها كبح زمام أموره فجذبها لأحصانه ولكنها فاجئته حينما إبتعدت عنه سريعاً قائلة بتحذير:لا متعملش كدا تاني
عز بزهول:ليه ؟!
يارا بندم ؛لأنه حرام لما نتجوز أحسن
عز بتعجب :نعم !!!!!!!
يارا بتأكيد :أيوا آية فاهمتني حاجات كتيرة أوي كمان كنت عايزة أقولك أنى حابة ألبس الحجاب
صمت قليلا ثم قال بعد مدة من التفكير:أنا بغير عليكى موت فأكيد هبتدى أحب قرارت آية رغم أنها هتكون قاسيه عليا اليومين دول بس موافق طبعاً
يارا بسعادة :بجد يا عز
عز بعشقاً جارف :بجد يا روح قلب عز ياريت أقدر أخبيكى من العيون كلها يا حبيبتى صدقينى مكنتش هتردد ثانية واحدة
تلون وجهها بحمرة الخجل فتوجهت للفرار المعتاد لتجد يدها محصورة بين يديه فأستدارت له بغضب فسحبها على الفور ثم أقترب منها وبيده زهرة حمراء ألتقطها من حديقة الجارحي المفعمة بأزهار نادرة فرفعها أمام وجهها تتأملها بسعادة نعم لم تشعر بجمالها الا عندما تلامست بيد معشوقها
لمعت شفاتها بلون الزهرة فقدمها لها قائلا بتأفف :أرجعى القصر بدل ما أغير رأيى وأخالف كلام آية
أنفجرت ضاحكة لتلمح الغضب بعيناه فركضت بسعادة للقصر بعد نظراته وبسماته المصحوبة بعشقاً جارف لملكة عرش قلبه.
دلفت للداخل لتجد ملك نجحت بقناع آية للهبوط أسفل حتى تخرجها مما هى به
جلست لجوارهم بحزن على رفيقتها التى تلتزم الصمت منذ عودتهم من المقر
دلف عز هو الأخر من الخارج لينضم لهم فقال ونظراته مسلطة على آية :أنا عارف يا آية أن الا حصل دا كان صعب عليكى بس صدقينى كان غصب عنه أي حد مكانه كان هيعمل كدا وأكتر
تطلعت له ملك بعدم فائدة لحديثه فمازالت ملتزمه الصمت فسترسل حديثه قائلا بحزن :النهاردة عرفنا أن روفان مدخلتش حياة ياسين صدفة بالعكس كانت مدبرة من منافسين لياسين ويحيى كانت خطتهم واضحة التفريق بين ياسين ويحيى ومكنش ادمهم غير الطريقة الرخيصة الا دخلت بيها
رفعت عيناها المملوءة بالدموع والصدمة له ليؤكد لها حديثه
قطع الحديث عندما دلف ياسين ورعد للداخل
التقت عيناها به لتجد الحزن يخيم بعيناه
تفاجئت بدينا نعم سعدت كثيراً لرؤياها فركضت مسرعة لاحضانها كانت دينا بعالم اخر مملؤء بالتعجب والزهول فهذا المكان لا يوجد له مثيل
استقبلتها يارا بسعادة ثم عرفتها على ملك التى سعدت كثيراً بمعرفتها لتشابه الجنون بينهم
جلسوا جميعاً يتبادلان الحديث المرح تحت نظرات ياسين المتفحصة لها أرد أن يتحدث معها على انفراد
ساد الصمت المكان فتطلعت دينا بزهول لتجد هذا الشخص الغامض امامها تطلعت له ثم امعنت التفكير بأنه عتمان الجارحي
عتمان بنظرات استغراب:_ عندكم ضيوف ؟!
ياسين بثبات :_ لا دي دينا أخت آية
عتمان بتعجب :أختها !!
آية بخوف : أيوا أختى الصغيرة
نجح بقرء الخوف بعيناها فرسم بسمة بسيطة قائلا :اهلا شرفتينا
دينا بسعادة :الشرف ليا حمد لله على سلامة حضرتك
تطلع لها بذهول ثم قال بتعجب :ليه هو انا مريض !!
لم يتمكن رعد من التنفس وكذلك عز فعلموا بأنتهاء اعمارهم على يد عتمان الجارحي
دينا بستغراب :هو مش حضرتك كنت مسافر ايطاليا تتعالج
عتمان بزهول ؛نعم
رعد :كح كح ميه بسرعة يا عز
عز بصدمة :ها هاتى عصير يا ملك
نظرات خبث من عتمان لعلمه مخطط احفاده ولكن الدنجوان التزم الصمت والثبات
عتمان بمكر :الله يسلمك يا حبيبتى بس ادربي كويس عشان المرة الجايه تقولى البقاء لله
……ماذا يقصد عتمان بتلك الكلمة ؟!!!!!!!!!