رواية احفاد الجارحي بقلم/آيه محمد رفعت
الفصل الرابع عشر
فتح القلب الموجود بالسلسال ليجد صورة لروفان وفتاة أخري لم يتعرف عليها ولكنه لم يتلقى بها قط فتعجب لعدم معرفته بها فمن المؤكد ان تلك الفتاة تعني الكثير لها والا لما كانت أحتفظت بصورتها
وضع السلسال جانبا ثم خرج من الغرفة وتوجه لغرفته ليبظل ثيابه
بمنزل آية
إستمعت دينا لصوت طرقات بسيطة على الباب فتوجهت لترى من الطارق بعدما أرتدت حجابها لتتفاجئ برعد وفتاة فى مقتبل العمر ، يحمل بيده مجموعة حقائب
اتت صفاء على الفور لرؤية من الطارق فوجدت دينا تقف ببالهة
صفاء ببسمة هادئة :أهلا يابني أتفضل
وبالفعل دلف رعد اولا وأتابعته يارا بعينا تتلهف لرؤية شبيهة روفان
جلس رعد ولجانبه يارا وكذلك صفاء التى تنظر لهم بأهتمام فقالت لدينا الشاردة بتلك الفتاة فلاول مره ترى فتاة غير محجبه بالواقع :روحى يا دينا أعملي حاجه لرعد وللقمر
يارا بخجل :_ لا شكرا يا طنط كنت حابه بس أشوف آية لو ممكن
صفاء بفرحه :طبعا يا حبيبتي
ثم وجهت حديثها لدينا : روحى يا دينا نادي لأختك
دينا :_حاضر
وبالفعل توجهت دينا للمطبخ ثم أخبرت آية بيارا ورعد فدلفت لغرفتها وأبدلت ثيابها بقلم ملكة الأبداع آية محمد ثم خرجت لترى من تلك الفتاة .
بشركات الجارحي
وبالأخص بالمكتب المخصص لأدهم
كان ينظر للمكتب بشتياق فخطى للنافذة الزجاجية التى تطل على سرح الجارحي المكون من عدد من الشركات ويتوسطه المقر الرئيسي المسؤال عنهم بقيادة الدنجوان
ظل يتأمل المكان بشتياق دام لمده حرمان فستمع لطرقات أعتاد عليها بمكان عمله فقال بصوتا متوازن :_ ادخل
دلفت شذا وهى تحمل القهوة التى طلبها ادهم ثم وضعتها على المكتب قائلة بهدوء :رعد بيه ساب لحضرتك رسالة يا فندم
صدم أدهم من الصوت حتى أن قسمات وجهه تلونت بلون الغضب لتذكر حديثها فأستدار ليكون صدمتها الكبري ويكون الغضب حفيله .
أدهم بغضب مكبوت بأحتراف :حضرتك بتعملي أيه هنا ؟
شذا بتوتر :أنا سكرتيرية أستاذ أدهم
أدهم بسخرية :هو انا ناسي أسمى وحضرتك بتذكريني بيه أنا سؤالي واضح أنتى بتعملى أيه بمكتبي
تمتمت بصوتا سمعه جيدا :مش بيسمع دا ولا أيه ! ما قولنا السكرتيره
أدهم بغضب :أنتى مجنونه يابت
شذا بعصبيه :لااااا مش مجنونه يا عااالم الله والله أنا بنت وعاقله جدا ممكن اكون قلبي ابيض بس دا ميمنعش أني مش مجنونه
تطلع لها أدهم بزهول ثم قال بسخرية :أنتى قلبك أبيض أنتي ؟!!!!!!
شذا بغضب :وأنت أيش عرفك كنت شوفت اللون أبيض ولا أحمر دي حاجه ما بيني وبين ربنا
تطلع لها أدهم قليلا ثم أنفجر ضاحكا لم يستطع كبت ضحكاته المتتالية بسبب تلك الحمقاء لا يعلم أتتصنع الجنون أم أنها مجنونه حقا
صمتت شذا قليلا تتطلع له بخجل فقال هو من وسط ضحكاته :أوك بدءت أقتنع ممكن بقا تفهميني رسالة رعد
شذا ببلاهة :ها رسالة أيه ؟هو أنا مش هطرد ؟!
جلس أدهم على المقعد والضحكه تملأ وجهه بسبب تلك الفتاة فنجح بكبتها قائلا بمكر :لسه هفكر بالموضوع
شذا :طب لحد ما تفكر رعد بيه بيقول لحضرتك أرجع القصر عشان ياسين بيه عايزك
أدهم بستغراب :عايزني انا !مأنا كنت عنده من ساعتين مقالش ليه ؟!
شذا :طب هسيبك تفكر براحتك وهروح الم حاجتي
أدهم بذهول :خدي هنا راحه فين
شذا بستغراب :هجهز حاجتي أما تعملي ورقة فصلي
أدهم :ومين قالك أنى هرفدك
شذا بستغراب :هتسبني بعد ما شتمت
أدهم بخبث :هو أنتي شتمتي كمان !!
شذا ببسمة حماقة :مش كتير والله
أدهم :طب روحى على شغلك بدل ما تصرفي مش هيعجبك
شذا بتذمر “_طب ياخويا هنروح
وخرجت شذا تحت ضحكات أدهم المرحة على تلك الفتاة .
دلفت آية للداخل ملقاة التحية الأسلامية بصوتا خجول ليجيبها رعد ببسمة هادئة :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا بعروستنا
أكتفت آية ببسمة صغيرة وجلست لجوار والدتها
رعد ليارا :دي آية يا يارا يعنى مش هتكوني لوحدك ياستي
كانت نظرات يارا لها بصدمه سرعان ما أختفت حينما نباهها رعد بنظراته ولكن تفهمتها آية على الفور
يارا بصوتا يجاهد للخروج من الصدمة :أهلا يا آية أنا أخت ياسين كان نفسي أجي معاه بس كنت مسافره بره مصر لجدي
صفاء بتفهم : ربنا يشفيه يا حبيبتي
يارا بأبتسامة هادئة :ميرسي يا طنط
دلفت دينا وبيدها العصائر للجميع ليتزين عين رعد برؤياها امامه حتى أن صفاء لاحظت ذلك
دينا ليارا :أتفضلي
تناولت منها يارا الكوب قائلة بأمتنان :شكرا
دينا بهدوء :الشكر لله
وتقدمت من رعد ووضعت أمامه العصير ثم خرجت على الفور
تتابعها بعيناه حتى أختفت من أمامه فقال بتوتر حينما لاحظ نظرات صفاء له :ياسين بعتنا عشان نوصل لك يا آية الحاجات دي
آية بتعجب :فيها أيه الشنط دي ؟
رعد :معرفش أنا نفذت طلبه بدون كلام والا هيكون عقابي عسير
ضحكت صفاء قائلة بصوتا يصاحب الضحك برفقة :ليه ههههه
رعد :أي حد بيسال فى الا مالوش فيه بيوقع تحت درسه بعد عنك
ضحكت صفاء وشاركتها بسمة يارا البسيطة
فقاطعهم رعد قائلا :يالا يا يارا
صفاء :هو أنتو لحقتوا يا بني
رعد :معلش ملحوقة كمان ساعتين وهتلقينا كلنا هنا بربطة المعلم
صفاء :ههههه تشرفونا يابني بس سيب يارا معنا وأنت تعال مع ياسين أحنا ملحقناش نقعد معها
يارا بأقتناع :ايوا يا أبيه أنا هفضل هنا فى أنتظاركم
رعد :أوك ثم وجه حديثه لصفاء وآية : يالا أستأذن انا
وتوجه رعد للخروج فتابعته صفاء للخارج ليخبرها رعد بأنهم سيأتون بالسابعة والنصف كما أخبره الدنجوان
تبقت يارا وآية بمفردهم
فكان المكان ملغم بالصمت لتقطعه يارا قائلة بحزن دافين :مش عارفه اشكرك أذي على الخدمه الا هتعمليها
آية بتعجب :خدمة ؟!
وضعت عيناها أرضا تستجمع قواتها للحديث ثم قالت بحزن:ماما وبابا سابوني فى أكتر وقت كنت محتاجلهم فيه مالقتش جانبي غير أبيه ياسين هو كان كل دنيتي أخويا وأبويا وأمي وكل حاجة
كانت آية تستمع لها بحرص واهتمام ودمع حارق يتلئلئ بعيناها
فأكملت يارا بدموع :كانت ديما الأبتسامة مش بتفارق وشه وسعادتي لما كنت بشوفه هو وأبيه يحيى مع بعض
أغمضت عيناها بحزن لتسترسل بألم :السعادة دي أتدمرت لمجرد دخول البنت دي حياتنا مش عارفه هى كانت عايزه أيه بالظبط بس كل دا كان بيختفى لمجرد اني كنت بشوف ياسين سعيد بيها لكن حتى بعد موتها مرتحتش أخويا بيتعذب كل يوم بسبب الشك الا زرعته البنت دي في قلبه تجاه أبيه يحيى فبالنسبه للانتي هتعمليه فهو ليا خدمة وجميل عمري ما هنسهولك يا آية
آية بحزن عليها “هحاول والله متقلقيش ان شاء الله سوء التفاهم هيتحل
يارا :يارب
دلفت دينا لتقطع حديثهم ببسمتها المرحه قائلة بمرح :كدا خلاص مرء العدو وبقينا أحرار
لم تفهم يارا ما تريد دينا قوله بقلم أية محمد رفعت ألا عندما خلعت حجابها والجلباب الاسود الفضفاض لتجلس براحة قائلة ليارا بجدية مصطنعه :البطاقة يا شابه
آية بغضب :تاني يا دينا
دينا بغرور :_بس يا بت ركزي معسا يا رورو وهاتي البطاقة
أنفجرت يارا ضاحكه ثم انصاعت لها واخذت تخبرها بما تريد .
أما آية فجذبت الحقيبة بالغرفة المجاورة هى وصفاء لتتفاجئ بفستان من البنفسج يسري العين بمنظره الجذاب مطرز بالدهب من الماركات العالمية وحجابا دهبي اللون وأكسسورات مزينه بالذهب والبنفسج تنسجم مع الفستان
سعدت صفاء كثيرا وشعرت بأرتياح لأختيارها المثالي لأبنتها
أما آية فلم تشعر بسعادة تغمر قلبا مبهوت لعلمه لم يفعل ياسين الجارحي كل ذلك
بأيطاليا
كان يتأملها بسعادة وهى تتناول الأيس كريم بفرحة طفولية مازال يلتمسها بها فشرد قليلا بما يخفيه عن الجميع بشأن والده فهو يعلم بعدد الصفقات التى يقوم بها من خلف عتمان فيخشى يحيى أن يعلم جده بذلك فتكون النهاية مصيره والحزن مصير حوريته
ملك ليحيى :أنا عايزه من دي
لم يستمع لها فقامت لتجلس لجواره وتحدثه مرارا وتكرارا ولكن لا رد
ملك بتعجب :أبيه يحيى أنت كويس
وضع يديه على رأسه ثم تطلع لها بخفوت لتصفع رأسها بتذكر فيبتسم على طفولتها العفوية
ملك وهى تأكل ما تبقا من الايس كريم :وقت وقت
يحيى ببسمة جذابه :ماشي يا ملك أما اشوف أخرتها معاكي أيه
ملك بغرور :اخرتها ايه يعنى خروجه وأيس كريم
ثم قدمت له ما بيدها قائلة ببسمة مرحه :تخد
تأملها قليلا ثم أبتسم بخبث لرؤية نظرات أعجاب من فتاة تجلس بالمقابل له فقال بمكر :لا مش عايز حاجات من دي دي بتاعت ناس صغيرة وانتي طفله عشان كدا براضيكي لكن أنا شاب
وعاقل
ووسيم هاا خدي بالك من الكلمة دي كويس
تطلعت له ملك بعدم فهم ثم تحولت نظراتها لغضبا جامح عندما غمز لتلك الفتاة الايطاليه لتأتي علي الفور ويدور بينهم حوار لم تفهمه ملك فتزداد غضبا لتشهق بفزع عندما وقف يحيى وتقدم مع الفتاة لسيارتها
ملك بغضب :أنت رايح فيين ؟
يحيى بمكر :مفيش ارجعى مع الحرس القصر أنا مش هتأخر
ملك :نعممم رايح فين بقولك
تقدم مع الفتاة وهى تلحقه بغضب فاجابها بخبث :هروح معها اشوف ماكس تعبان يحبة عيني لازم اعين الحالة بنفسي
ملك بستغراب:ماكس مين دا ؟!
يحيى :الكلب بتاعها مسكين
ملك بغضب وهى تجذب ذراعها منه :انت مجنون صح
يحيى بمكر :عيب يا ملك تقولي علي أبيهك كدا دانا أبيه يحيى
وصعد للسيارة فغادرت علي الفور فاتبعتها ملك ولكن لم تستطيع اللحوق بها فوقفت بصمت قليلا ثم قالت بغضب :ماااشي يا يحيى
أخيرا نطقتيها
تخشبت محلها بصمت نعم صوته فعلمت الان مخططه
أستدارت ملك لتجده يقف أمامها بطالته الوسيمه وشعره البني الغزير المتمرد علي وجهه بأحتراف
اقتربت منه بغضب جامح لتقول بعصبيه :انت مش محترم على فكرة
أقترب منها بعيناه المغمورة بالنسيان لها قائلا بعشق :وأنا بموت فيكي على فكرة
وضعت عيناها ارضا لتجذب الايس كريم ثم تمضي للأمام بغضب ليبتسم بتسليه علي طفلته الصغيرة
&*****************
أنفضى اليوم سريعا وأتى المساء والموعد المحدد لتصبح آية ملكا للدنجوان
بقصر الجارحي
أرتدا رعد سروال بالون الرصاصي وتيشرت أسود اللون جعله وسيما للغاية
كذلك ادهم تالق بحلى أورق اللون فكان جذابا
وعز الجارحي رمز الأناقة تالق بتيشرت باللون البني فكان وسيم للغاية
أما الدنجوان فأرتدا حلى أسود اللون جعلته ملكا للوسامة وعنوان للاناقة المتوجه بأسم ياسين الجارحي فهبط للأسفل ليجد الجميع بأنتظاره حتى عز الذي اخبره ياسين بخطته فوافق على تصميم ظهور براءة أخيه
توجهت السيارات لمنزل محمد بأنتظام ورونق خاص بأحفاد الجارحي
بمنزل آية
كانت يارا تجلس مع آية بغرفتها يتبادلان الحديث بسعادة وارتياح وكذلك دينا وشذا التى انضمت لهم بعد محادثتها بآية فعلمت بأمر زفافها من ياسين الجارحي
وحضرت على الفور
قطع مزحات الفتيات صوت آذان المغرب فقامت دينا وشذا مسرعين للصلاة وكذلك صفاء أستأذنت للصلاة مما أثار تعجب يارا فكانت تتابعهم بأهتمام لترى آية أيضا ترتشف المياه وتردد دعاء غريب ثم تتجه للصلاة هى الأخرى
أنهت الفتيات صلاتهم وخلعن الحجاب ثم توجهت صفاء تحضر الطعام لأبنتها الصائمة ، جلست آية لجوار يارا لحين تحضير الفطار
يارا بتعجب :هو أنتى لازم تشربي مية قبل كل صلاة
آية :لا أنا كنت صايمه
صمتت يارا بخجل من حالها فلأول مرة ترى أحدا يسجد لله لم ترى أحدا من عائلة الجارحي يتوجه لله عز وجل ولكن هيهات ستأتى الرياح بما لا تشتهى السفن
وضعت شذا ودينا الطعام ثم جلسوا فجذبت آية يارا وأنضمت لهم صفاء
شاهدت يارا جو مملوء بالسعادة والترابط بين عائلة صغيرة ربما لم تمتلك المال ولكنها تمتلك كنزاً ثمين
بغرفة محمد
كان يتناول طعام أفطاره بالداخل حتى لا تخجل يارا من وجوده بالخارج معهم فقام وأبدل ثيابه عندما أستلم رسالة من ياسين بأنهم على وصول .
بأيطاليا
علم عتمان سفر عز ويارا المفاجئ فتعجب كثيرا ولكنه لم يلقى أهتمام كثيرا فنقلب عندما علم بأختفاء أدهم جن جنونه وبدء الخوف يتربص بأجفانه فرفع هاتفه يطلب رقمه كثيرا إلي أن اتاه صوته فزفر بأرتياح
أدهم :أيوا يا عتمان بيه
عتمان بثبات مصطنع :انت فين يا أدهم ؟وليه مش موجود بالشركة !
أدهم بستغراب :أنا نزلت مصر أطمن على ياسين وأزور قبر والدتي
عتمان بعتاب :من غير ما تقولي ؟!
أدهم بستغراب لقلقه الواضح :بعتذر من حضرتك بس جيت بالصدفة
عتمان بجدية مصطنعة :اوك خالي بالك من نفسك
أدهم بندهاش :حاضر
واغلق ادهم الهاتف بستغراب من هذا الرجل الغامض له فقطع شروده عز فلم يصعد خلف ياسين ورعد وظل بأنتظاره
عز بستغراب:أيه يا بني ما طلعتش ليه ؟!
أدهم :أنت أتعميت يالا مش شايف المكالمه
عز بخبث :لا شايف يا خويا بس عايز اعرف بتكلم مبيين هاا موزه صح أعترف
أدهم :موزه أيه يخربيت دماغك دي
صعد ياسين الدرج فتعجب لعدم وجود عز وادهم فهبط رعد ليتفقدهم
عز بمرح :مالها الدماغ دي مهى شغاله اهو
رعد بسخرية :مش هيكون عندك رأس أصل أنت وهو لان ياسين هيعمل معاكم الواجب صح الصح
تطلع عز لأدهم ثم لرعد ثم هرول مسرعا للأعلي ويتابعه أدهم وكذلك رعد ابتسم بسخرية ثم لحقهم للأعلي
دلف الجميع للداخل بأستقبال محمد لهم ومعهم المأذون الذي يمتلك شهادة المحاماة
بالداخل
أرتدت آية الفستان لتبدو كحورية البنفسج وحجابها المدهب جعلها كملكة ترتدي تاجها المزين بالحجاب
كانت شذا ودينا يتابعان ما يحدث بالخارج ويتاملون عائلة الجارحي بفضول تام
شذا بتعجب :أيه دا استاذ ادهم هنا !!!!
دينا بعدم فهم :ادهم مين ؟!
شذا ؛دا المدير بتاع ياختي ، ثم أكملت بستغراب :بس أيه علاقته بياسين بيه
أتت يارا على مسمع هذا السؤال فقالت ببسمة صغيرة :أدهم أقرب صديق لياسين والدته الله يرحمها كانت المشرفة عندنا بالقصر فلما توفت جدي اتكفل بتربيته وبقا لينا كلنا أخ وصديق هو الوحيد الا عارف اسرارنا لانه مننا فعلا
دينا :ربنا يديم المحبة بينكم يارب
يارا بابتسامة بسيطة :يارب يا دودو تعالوا نشوف آية خلصت ولا ايه
شذا :_يالا
وتوجهت الفتيات لغرفة آية
بالخارج
استدعى المأذون آية فتوجه محمد ليجلبها فخطت معه بخجل شديد للداخل
تابعها نظرات الدنجوان المتطفله لجمالها فتلك الفتاة يجعلها حجابها منبع للحوريات نعم لديها جمال خاص يميزها عن روفان لم يعلمه ياسين وكلما حاول يفشل بذلك ، كانت الصدمة مصير عز وأدهم ولكنهم تماسكوا جيدا حتى لا ينفضح أمرهم
كعادة الزواج خطب المأذون المعاملة الحسنة للزوجه وأن عليها طاعته في السراء والضراء أن لم يأمرها بعصيان الله عز وجل وأسترسل حديثه بما يتوجب على الزوجة والزوج القيام به ، فخطفت نظرة سريعة محملة بالسخرية لياسين الذي يراقبها جيدا فأخفضت بصرها سريعا عندما طلب منهم المحامي بالتوقيع فتقدم الدنجوان ووقع بدون تفكير أما هى فوقفت تنظر للاسم قليلا وتعيد حساباتها للمرة الاخيرة فوجدت أسمها يسطر تلقائي بجانب اسمه
وقع علي العقد رعد وأدهم لعدم وجود أحدا لجوار محمد فهو لم يمتلك احد من العائلة ، تم عقد القران وصارت تلك الفتاة ملكا لياسين الجارحي فأبتسم عندما أعلن المأذون زواجهم بأن اقتراب تحقيق هدفه اوشك على التفيذ أما آية فلمعت عيناها بالخوف من المجهول
انصرف المحامي بعدما امر رعد احد الحرس بايصاله وتوجه للدلوف للداخل فتقابل بها وهى تحمل بيدها المشروبات وتتجه خلف شذا ويارا الحملان للجاتو والحلوي ، تقابلت تلك العينان السمراء برومادية عيناه المبجلة بعشق تلك الفتاة ذات العين السوداء فأخفضت بصرها بأزدراء ثم توجهت للداخل فوقف قليلا يستعيد ذاته ثم توجه مسرعا خلفها
بالداخل
كان يلهو بالهاتف فصدم عندما وجدها تقدم له الجاتو نعم هى تلك الفتاة المجنونه الذي قابلها صباحا فشرد بأسترجاع كلماتها ثم كبت ضحكاته ليتلون وجهها بالغضب فتناول منها الطبق مسرعا قبل ان تقذفه بشيئاً ما
أما ياسين فكان يجلس لجوار آية يتحدث مع محمد وصفاء ويعاهدهم على السعادة لأبنتهم ثم طلب من محمد أذن للخروج غدا مع آية حتى ينهى ما يخص الزفاف فوافق على الفور فمن هو ليمنع زوجا من زوجته
وضعت يارا ما تحمله على الطاولة الصغيرة ثم جلست لجوار شذا بسعادة تبادلها الحديث فانضمت لهم دينا وآية ، تعجب ياسين وعز من بسمة يارا الجذابة التى فارقتها لسنوات ها هى اكتسبتها من جديد حتى بقلم آية محمد رفعت أن ياسين لم يرى بسمتها هكذا بوجود روفان
تعالت ضحكات الفتيات وبالاخص يارا ودينا عندما قصت عليهم شذا سر غضبها فانهارت يارا من الضحك وعاشقها المتيم يتاملها بعشق وغيرة واضحه
توقفت دينا عن الضحك عند رؤية تحذير والدها بعيناه وكذلك آية كانت ترسم البسمة بدون صوت
&****************
بأمريكا
صدر الأمر من الكبير وأصدر على الفور فأنفجر المنزل الذي يحوي رضا الجارحي (والد رعد وحمزة وملك ) وزوجته فيلقوا مسواهم الاخير ويتزلزل الخبر ليحطم البعض ويفرح ويحزن الكثير ويستغله الاخرون كالدنجوان .