شعاع نور للقيصر محمد محسن حافظ
#شعاع نور# الجزء التاسع عشر
انا جايلك حالا يا نور خليكي مكانك بلهجته الواثقة قالها مدثر قبل ان يسحب سترته الساكنه خلف مقعد مكتبه الجلدي ويتجه سريعا خارج شركته ويقود سيارته ذات الدفع الرباعي ماركه بورش
وينطلق نحوها مسرعا يسابق الزمن اخرج هاتفه وتحدث الي صديق مقرب له يعمل في مركز مرموق داخل احدي شركات الاتصالات الكبري وطلب منه تحديد مكان هاتف كريم بعدما أعطاه الرقم
وفي اقل من عشر دقائق حدد مكانه بعدما أرسل له موظف الاتصالات رساله عبر موقع الواتس اب
كان مدثر قد اقترب بالفعل من نور وقد ظهرت عليه علمات التوتر هو الأخر ففتح تابلوه سيارته ليطمئن علي سلاحه المرخص الخاص به
وصل مدثر اخيرا الي نور وطلب منها الركوب معه وترك سيارتها ففعلت وانطلق سريعا لتسأله وهي تلهث انت رايح فين يا مدثر ظل ناظرا أمامه وقال في هدؤ عرفت مكان كريم وهنروح دلوقتي نجيبه
فتح الموقع وصار علي الچي بي اس الذي حدد المسافة بثلاثة وعشرون دقيقه تقريبا للوصل لمكان كريم
**************************
كانت عاوزه ايه نور هانم يا كريم سكت قليلا قبل ان ينطق ثم قال في عفويه شديده تخيلي يا بسمه بتقولي اهرب بسرعه خلاص نور بقت فاكره كل الناس شر
تضحك بسمه بصوت مرتفع لنظر لها كريم هو الآخر ويضحك دون ان يفهم المقصد من ضحكتها لتقول وقد سكنت وثبتت عينيها علي وجهه كريم
عارف البت أختك دي ذكيه اوووي صحيح بتفهم هي عملتك طعم الأول علشان تصتادني بيه والحق يتقال انا شربتها ولو مكنتش عملت كده كنت دفنتها ودفانتك هناك زي ما كنت رسمه ومخططه لكن انا نور متهمنيش اهم حاجه عندي انت يا كريم
هز رأسه ولم يتكلم وقد بثت كلمات بسمه في روحه بعد القلق لتكمل انا نزلت دمعتين واترميت في صدرك وأديتك الأمان علشان تطمن وتيجي معايا هنا
ابتسم كريم في طيبه وسذاجه منه وهو ينظر الي الأرض ويقول يعني انا كنت خايف عليكي وأنتي بتحفريلي حفره يعني نور معاها حق لما قالتلي بطل طيبتك احنا عايشين في غابه
رفعت بسمه حاجبها بعد ان وقفت بجواره ووضعت يدها علي كتفه وهي تقول الا انت فاكر أني هتجوز اللي قتل اخويا انت مجنون يا كريم كانت تدور حوله وهو جالس توقفت فجأه وهي خلفه ومدت يدها الي الأرض وسحبت قطعه من الحجارة الصلبة ثم رفعتها الي اعلي
وهوت علي رأسه مره تلو الاخري لم يستطيع خلاها كريم ان يدافع عن نفسه ثم توقفت وسقط كريم أرضا وهو يضع يده علي رأسه وحوله بركه من الدماء
**********************
وصل مدثر الي الموقع وهو عباره عن مخزن في احد أطراف المدينة مهجور نزل من سيارته بعدما توقف وسحب سلاحه وتباعته نور ظل يدور حول المكان الي ان وجد باب صغير وعليه سلاسل حديديه يعتنقها قفل نحاسي قديم اطلق عليه مدثر طلقتين فاستسلم الباب فورا ودخل ونور تمسك سترته من الخلف متعلقه به ى
وبعد كثيرا من الخطوات ظلت نور تبحث بعينيها عن اخيها الي ان وجدته غارق في دمائه وبسمه جالسه حامله الحجر في يديها
ما كان منها الي ان صرخت
كرررييييييييم اخوووووويا رقدت نحوه ووضعت رأسه علي قدميها وقد امتزجت الدماء بملابسها ويديها نظر لها وهو يلهث محاولا ان يتكلم بشفتيه المرتعشه الي ان قال
معاكي حق يا نور دي غابه غابه خلي بالك من نفسك يا نور ثم اغمض عينيه الي الأبد ظلت نور تهز جسده وهي تنادي باسمه ولكن دون جدوي
ثم سقطت دموعها وهي تقول كريم ماتمش انا مليش غيرك عملت كل ده علشان هقول لامك ايه هقولها معرفتش احافظ علي اخويا سيبتني ليه لطمت خديها بدماء اخيها التزايده وفي اثناء ذالك وقعت عينيها علي بسمه فقامت وهي تجز علي أسنانها قتلتي يا بنت ……وهو اللي كان عاوز يتجوزك ثم انقضت علي وجهها وهي تنهش لحمه بأظافرها الطويلة وبسمه في حاله استسلام تام سال الدم من وجهها الي ان انقذها مدثر وهو يحاول ان يسيطر علي نور ويحملها بيده كانت كالمجنونة لم تستطيع التوقف وظلت تصرخ وهي تقول هقتلك يا بسمه هقتلك كان مدثر مدرك حالتها العصبيه وأنها أصبحت وحش كاسر لن يتوقف عن تدمير العالم بما فيه ولكنه احتواها بكلتا يديه وهي تبكي بشده وتقول انا كمان قتلتك يا كريم
*************************
منزل سليم
*****^^**
مفيش اخبار عن نور يا سليم قالها فادي ولم يعلم انه فتح جرح يريد سليم اغلاقه ولم يستطيع ولكنه اجاب وهو يستعد للخروج لعمله بالمشفي ليقول نور اتجوزت داغر يا فادي
انتفض فادي من مكانه مفزوع وهي يقول بتقول ايه نور تتجوز داغر وتسيبك انت ده آد ابوها تتجوزه بعد كل اللي عملته يعني انا اقتل فهد علشان خطرك ويجيي واحد غيرك يتجاوزها تصلبت شرايين سليم بعد سماعه هذه الجمله ليقول وهو يمسك فادي بكلتا يديه من قميصه يعني انت اللي قتلت فهد
حاول فادي ان يزيح يد سليم عنه ولكنه احكم قبضتها ليقول ايوووواه انا ده ظابط فاسد لقيتها فرصه اخلص البلد منه ومن نحيه تانيه يخلالك الجو وتتجوز نور
ظل سليم ممسكا بيه غير مصدق وتملك الغضب وجهه وهو يقول فهد مش فاسد يا غبي ونور كانت بتحبه انت كده قتلت الاتنين
لم تلقي كلمات سليم استحسان فادي فهو يري الحريه من وجهه نظره بالقتل والعنف فتركه وخرج من المنزل. دون مبالي بما قاله سليم الذي جلس ووضع كلتا يديه علي وجهه لا يعلم ماذا يفعل
**************************
كفاره يا ست نرجس خلاص هتسبينا قالتها احد السجينات بملابسها البيضاء لترد عليها نرجس كفايه كده البنات وحشوني اووي ومش مطمنه عليهم مع إسماعيل ابوهم ده راجل خايب وبيغرق في شبر مايه
تضحك السجينه وترد عليها وهي تعدل طرحتها معلش بقي يا نرجس الوأد ابني معرفش عنه حاجه ممكن تكلميلي الراجل قربكوا ده المحامي الكبير يدور عليه ولو لقتوه خليه عندك امانه لحد ما اخرج زمانه داير في الشوارع بعد ما ابوه اتجوز عليه مرات ابوه ست مفتريه بس هيتردلها في يوم من الأيام
هما سكتت نرجس وتذكرت ما كانت تفعله بنور وهي صغيره ثم انتبهت وقالت وابنك بقي النبي حرصه ده اسمه ايه
لترد المرأة :اسمه كريم