شعاع نور للقيصر محمد محسن حافظ

#شعاع نور# الجزء الثامن عشر

لقد فعلها كريم ولم يرضخ لما طلبته منه نور انقذ بسمه بل انقذ قلبه الساكن
لم يري عيوبها المتناثره كالغبار حولها لم يري قسوتها في الانتقام لاخيها راشد ليس لقلوبنا احكام ولا اعراف فالحب ليس له تاريخ يأتي كيوم ولادتنا ويسجل في دفاتر عقولنا بميلاد جديد أطفال يستمتعون بالحبو ثم الوقوف مع التعثر قليلا الي ان نركض خلفه
صدقت بسمه كل حرف من حروف كريم لانها سمعته بقلبها خافت من شراسه قطه صغيره نبتت انيابها مؤخرا
فكت الاحبال الملفوفة حول جسده بعدما انقذ رقبتها من حبل متين اعد لشنقها بلا رحمه
طلب منها كريم النسيان مد يده اليها ثم جذبها نحوه ثم شدها الي صدره فارتطمت بوساده قلبه بعد ان طوقت يديها حول ضهره وغرست اظافرها الصغيرة بداخل ظهره حتي لا يستطيع احد ان يخرجها منه
أما هو فقد أخذ نفس عميقا وهو ينبش في شعرها الطويل بعدما سقطت طرحتها حول رقبتها سكنت يديه بداخله الي ان اختفت تماما بعدما غاصت في أعماقه
رفعت رأسها لتنظر اليه وقد بدائت دموعها السوداء تغزو وجهها بعدما اخدت الكحل من عينيها بدت كانثي طاغيه الجمال اخيرا تعرقت وجناتها ثم اغمضت عينيها بعد ان مد كريم يده يمسح علي وجهها ليفاجئها بكلمه جعلتها تنتفض من داخلها حين قال بحبك ومش شايف غيرك فتحت عينيها وحاولت ان تخرج الكلام من بين شفتيها وهي تقول متسبنيش يا كريم انا خايفه بجد
ابتسم بهدؤ وهو يقول عمري ما هسيبك يا بسمه
*********************
مكتب داغر
********
الحقني يا بابا قالتها سالي بعدما اقتحمت غرفه مكتبه
نهض داغر مفزوع وهو يقول خير يا حبيبتي فيه ايه

اخرجت سالي هاتفها ليقراء داغر رساله نور لها بالتهديد ظل يقراها
مرات عديده وكأنه لا يصدق عينيه ولكنه توقف فجأه وسأل سالي وكأنه داخل ساحه القضاء وهو يقول
وَيَا تري يا سالي اللي في الرساله غير التهديد ده مظبوط انتي فعلا عملتي كده
هرب الكلام منها وتغير لون وجهها وقالت وهي تفرك اصابعها لا طبعا مش صحيح وانا مالي ومالها
شعر داغر بشيء
مريب يمليء صدره لذالك اغلق الهاتف واعطاه الي سالي من جديد وهو ينظر لها لم يصدر أي حكم بالإدانة علي أي من الطرفين الي ان يتأكد أولا فشخص بدهائه يعلم جيدا كيف يعرف الحقيقه بمنتهي السهولة
*****^^^^**************
عندما غادر كريم وبسمه اصبح المكان خاليا وقد امرت بسمه البلطجيه التابعين لها بمغادره المكان الاختباء الي ان تهديء الأمور
وعندما ذهبت نور بقوه من الشرطة الي هناك وجدت المكان خاليا ولكنها لاحظت وجود الحبال بجوار احد الكراسي فشعرت بشيء مريب اثار شكوكها وزادت ضربات قلبها خوفا علي كريم اعتذرت بيدها لرجال الشرطة علي المعلومات الخاطئة وحين انصرفوا اتصلت بكريم قبل ان تتحرك ولكنه لم يرد حاولت مرارا وتكرارا دون فائده قامت بإرسال رساله نصيه محتواها انت فين يا كريم رد عليا
وما هي الا ثًواني واستجابت كريم برسالة
انا كويس يا نور اطمني عليا متخفيش بس مش هقدر أساعدك في اللي انتي عاوزه تعمليه انا بحب بسمه وهتجوزها

لم تصدق عينيها حين رائت ذالك فارسلت رساله اخري وقلبها قد غادر صدرها

يا غبي اهرب اهرب اسمع كلامي يا كريم انت ناسي انك ميت وملكش وجود بسّمه مش هترحمك

ما كان منه الا انا قال
سبينا في حالنا يا نور انا عارف مصلحتي كويس

بكت نور وشعرت بالخوف الشديد علي اخيها وظلت تردد داغر بيومي مدثر ايوه ايوه مدثر مفيش غيره هو اللي هيقدر يساعدني

اتصلت وقد بدائت أعصابها تنهار استجاب علي ألفور
فصرخت بل انهارت الحقني يا مدثر اخويا هيضيع مني

error: