شعاع نور للقيصر محمد محسن حافظ

#شعاع نور#الجزء الثالث والعشرون

مازالت نور علي حالتها ترفض الطعام والشراب وأي مساعده تقدم لها هائمه في عالم اخر ،دموعها نادرا ما تتوقف تشعر بالآلام والحسرة علي فقدانها كريم الأخ والابن وكل شيء ،نيران تحرقها تكوي صدرها تسأل نفسها لما الحياه إذن بدونه ،كعادته اليوميه ذهب سليم للاطمئنان عليها ورؤيتها هو الوحيد الذي يريدها دائما بهذه الحاله حتي لا تخرج وتبتعد عنه من جديد .

ظل يحدثها وهو يعلم انها لا تنطق بحرف واحد ولكنه يريد ان يتكلم ويقول كل ما بداخله

_عارفه يا نور انا بعمل كل ده علشان بحبك قوليلي اقدر اعمل ايه اكتر من اللي انا بعمله علشان تبقي كويسه وترضي عني

كانت تسمع جيدا ما يقوله لها سليم .بل اكثر من ذالك فقد حفظته عن ظهر قلب فقد اصبح فيلم يعاد مرارا وتكرارا علي التلفاز رغم جماله لكنه اصبح ممل جددا وان كان بيدك ان تغير القناه وانت بمكانك بواسطه جهاز التحكم الأمر مختلف تماما مع سليم هي لن تستطيع ان تقول له كف عن هذا لا اريد ان اسمع هراء كانت تود ان تقول لا مكان للحب فهو خدعه وانت موهوم ولكنها كتمت كل هذا ورضخت لسماع كلمات الأسطوانة المشروخه التي تصدر ضجيج يوجع الرأس

كان يشعر بذالك سليم ولكنه لم يستسلم وييأس رغم ان بداخله يعلم ان نور لا تحبه

-بيد مرتعشه تطرق الباب واقف منتظر إذن بالدخول وقف سليم واتجه ناحيه الباب ، ذهل عندما رأي فادي أخيه فسأله عن سبب مجيئه المفاجاء

نظر اليه فادي قائلا انا جاي اطمن علي نور يا سليم
اندهش سليم لما سمع من فادي فليس له أي علاقه بنور ولم يراها قبل ذالك وكل ما فعله قبل ذالك وقتله لفهد كان بدافع حبه له ولكن ما ذكره بنور الان

دارت رأس سليم وهو ينظر الي فادي شعر ببعض الخوف ارتعشت شفتاه وهو يقول
-اوعى تكون جاي تعترف دلوقتي انك اللي قتلت فهد

اغمض فادي عينيه لوهله وأخذ نفس من صدره قبل ان يقول
-اللي عرفته ان نور مش بتتكلم وانا تعبت من السر ده اللي محدش يعرفه غيري انا وانت لازم نور تعرف الحقيقه

-اخفض سليم صوته وهو يمسك ذراع فادي قائلا
_انت أكيد مجنون يلا امشي من هنا فورا قبل ما حد يسمعك

توقفت الأنفاس قليلا حينما سمعت آذانهم صوت ضعيف يخرج بصعوبه يأتي من داخل الغرفه

سيبوا يا سليم انا عارفه اخوك جاي ليه

انها نور خرج صوتها الذي لم يسمُعه سليم من قبل
************************

ذهب إسماعيل الي العنوان الذي أعطاه له داغر سأل عن كريم فوجده اخيرااا

طفل جميل شعره طويل لونه بني مثل عينيه وجهه ابيض مستدير

سهل داغر كل شيء ولم يحتاج إسماعيل الي مكالمته تلفونيا اصطحب الطفل الي خارج الدار

– انت مين يا عمو بهذه النبره البريئه قالها كريم الصغير
– رد عليه قائلا انا عمك إسماعيل وجايبك علشان تعيش معانا

كان يدور حوار في رأس إسماعيل لم يكشف عنه لاحد ولكنها كانت محاوله منه كي يخرج مما هي فيه

فهل ينجح في محاولته ويخرج كريم الصغير نور من حالتها
لم يذهب الي المنزل واتجه الي المشفي مباشره ودخل غرفتها وبيده كريم
لم تنظر له نور في باديء الأمر ولكن سرعان ما سمعت صوت يقول سلامتك يا ابله نور كان كريم الصغير من قالها

التفتت اليه ومسكت يده الصغيره لم تتكلم ولكن عينيها قالت الكثير هي لا تعلم من هو ولكن صعقت عندما قال إسماعيل ده بقي يا نور يبقي كريم الصغير

دمعت عينيها وهي تضغط علي يده وترى ابتسامته تشع نور من وجهه جذبته الي صدرها واحتضنته وهي تحرك شفتيها دون صوت كريم كريم

ابتسم إسماعيل وتهلل وجهه فهو من استطاع ان يجعل ابنته تتحرك وجسدها ينبض بالحياة من جديد .
*************************

شابهت حاله سالي كثيرا ما عليه نور حبست نفسها بغرفتها وأخذت تدخن بشراهه مبالغ فيها ليس فقط ذالك بل تعاطت أيضا الكوكايين كان يخرجها مما هي فيه ساعات قليله ثم تعود الي حالتها من جديد ظلت وحيده رافضه وجود ابيها بجوارها
تغيرت ملامحها الجميلة وزادت الهالات السوداء حول عينيها ولم تعد تهتم بنفسها مطلقا

كانت هناك صديقه لها تمدها بالكوكايين اسمها بيريهان هي من تودها بعدما انقطعت علاقتهما فتره كبيره من الوقت كانت هذه الفتاه ذات جمالا باهر وجسد ممشوق طويله القامه عينيها كبحر حين تتلالاء الشمس بداخله شعرها كستنائي كثيف ملتوي كالأمواج

تأتي اليها يوميا عندما تتعدى الساعه الثانية صباحا
ولكن هذه المره كانت مختلفه ازدادت جمالا وانوثه كانت رائحتها كحدائق من الفل والياسمين ارتدت فستان قصير صدره مكشوف كثيرا
لفتت انتباه سالي هذه المره فلم تنزل عينيها عنها لاحظت بيريهان ذالك فابتسمت وهي تمد لها يدها بالكوكايين وتسحبها من جديد فتجري خلفها سالي ، الي ان امسكتها من ذراعيها وحاولت ان تحتضنها ولكنها هربت منها بضحكه عاليه ثم جلست بيريهان ووضعت الكوكايين علي قدمها فقامت سالي بالنزول علي ركبتيها وأخذت تستنشق البودره ولم تتوقف جذبها عطر بيريهان وجسدها
تحول لون وجهها الي اللون الأحمر وطلبت من صديقتها ان تبات ليلتها بجوارها واعطائها ما تريد لكنها رفضت وقامت هي بدعوتها الي منزلها فما كلن من سالي الا ان وافقت علي الفور وقامت واستبدلت ملابسها سريعا وذهبت معها

وف الطريق توقفت بيريهان بسيارتها فجاه وركب شخص في المقعد الخلفي
كان يرتدي جاكيت من الجلد القصير وبنطلون من الچينز وفوق رأسه قبعه من الصوف

فوجئت نور بذالك وحين سألت بيريهان قائله
مين ده

لم تجد سوى حبل يلف حول عنقها بقوه لم تستطيع المقاومه وهي تنظر برعب الي صديقتها التي لم تبالي لما يحدث

وحين استسلمتِ ولفظت أنفاسها الأخيرة اخرج الشخص من جيبه ظرف مليئ بالنقود واعطاه الي بيريهان وسحب سالي خارج السيارة ورماها في الطريق وذهب مع بيريهان

انها الضحية الثانية ولكنها ليست الأخيرة

المشفى
*******

خلعت ثيابها وذهبت الي فراشها بمنتهي الهدؤ
وكأنها لم تفعل شيء محاميه بارعه وقاتله رائعه
أعدت خطتها بمنتهي الأحكام .

ليس نور لوحدها من تنفذ ولكن بمساعده سليم ومحمد صديقها القديم في الجامعه

كيف فعلت ذالك وهي علي الفراش وكيف عرفت ان فادي من قتل حبيبها فهد وهل سامحته …….البقيه تأتي

error: