شعاع نور للقيصر محمد محسن حافظ

#شعاع نور #الجزء الخامس عشر

بقولك يا داغر تعرف واحد اسمه مدثر الحسيني قالتها نور وهي تجلس بجواره وهي تكتب
نظر لها داغر باستهزاء عندما قرأاسمه قائلا هً وهو مفيش حد ميعرفش البني ادم ده
اندهشت نور من تعبير داغر اكملت في أهتمام واضح شكلك مش بتحبه هو فيه بينك وبينه حاجه

ضحك داغر قائلا اتقابلنا مره واحده بس بالصدفه بس خفت منه وانا نادر لما اعمل حساب شخص ذكي وطموح ومغرور بس فيه حاجه كويسه مش بيعرف يظلم حد بس لو حط حد في دماغه تبقي نهايه قربت اللعب معاه مش سهل

يااااه يا داغر مع ان شكله طيب اوووي بس نفس الاحساس جالي لما شفته اول مره شاورت نور قاصده وهي تعرف سؤال داغر التالي وحدث بالفعل

نظر داغر لها مندهشا قائلا شوفتيه فين وأمتي

ردت نور بيدها بلامبالاه واضحه أظهرتها بإتقان قائله كنت بزور بيومي وشوفته هناك كان بيزوره واداله ظرف اصفر بس شكله مهم
اندهش عندما ترجم هذه الكلمات فما هو الشيء الذي يجمع بيومي ومدثر اخذ يفكر ولَم يصل الي اي شيء

اقترب داغر بشده من نور وهو يبتسم قائلا حبيبتي انا عاوز الظرف ده

ابتسمت نور ورفعت يدها بس كده من عيوني تدفع كام ويكون عندك بكره

ضحك داغر قائلا اي حاجه هتقولي عليها هعملها وهنفذها فورا

اتفاقنا يبقي انا هنزل المكتب بتاعك واشتغل هو ده طلبي

اندهش داغر بشده مما تريد اعتقد ان نور سوف تطلب مالا او اي شيء ثمين ولكنه لم يفكر انها طلبت ما هو اغلي من ذالك بكثير وهي ان تضع قدميها وعقلها داخل. مكتبه
*****************************************
مجموعه مدثر

اهلًا ايه المفاجاه الحلوه دي يا استاذ بيومي قالها مدثر وهو يستقبل بيومي علي باب مكتبه

اخذ بيومي انفاسه قبل ان يرد وجلس يستريح ثم هز رأسه وهو يبتسم قائلا عارف يا مدثر نفسي اجيلك من زمان بس انا عارف مشغولياتك علي العموم مش هعطلك

ابتسم مدثر وهو يجلس امامه وقال مازحا تعالي انت بس عطلني وملكش دعوه نشرب قهوه مع بعض ولا نأكل مع بعض

ضحك بيومي كثيرا قبل ان يقول الاكل بتاعك ماينفعش معايا انت بتآكل باستا وبيكاتا وحاجات غريبه انا بقي عاوز محشي ولحمه من بتاعتنا ومومبار وكوارع لكن انت عيل تينك متفعش معايا عاوز ابقي اخدك مطعم حباب السيده ونقعد نأكل هناك

قهقه مدثر من كلام بيومي ووضع يده علي صدره ودمعت عيناه ضحكا فشرب كأس من الماء الموضوع امامه وبداخله شريحه من البرتقال

لم يكف بيومي عن المزاح حين رآئي زجاجه المياه فمد يده وسحبها وقرأ ما مكتوب عليها اڤيان مياه نقيه من جبال الالب الفرنسيه ثم قال والله انت لو شربت من الحنفيه بعد المايه دي هيجرالك حاجه بتشرب مايه من فرنسا

ابتسم مدثر قائلا خلاص بقي يا استاذ بيومي بلاش احراج

غير بيومي كلامه فجأه وسأل مدثر عن مقابلته مع نور

وقبل ان يرد طرق الباب ودخلت سيكرتيره مدثر الخاصه تحمل صنيه من القهوه وضعتها أمامهم
انصرفت سريعا ليقول مدثر

البنت دي هتعمل مصايب يا استاذ بيومي فيها صفات كتير متناقضة ذكيه جدا ومتهوره في نفس الوقت طيبه اوي وبتحاول تقسي نفسها انتقامها هيبقي وحش زي ما انت حكيت عندها وقلت انها اتغيرت ميه وتمانين درجه مره واحده وده صعب ونادر حدوثه

سمع بيومي ما قاله مدثر جيدا ثم قال كل ده عرفته بالسرعه دي تسمحلي أجاوبك علي التغير المفاجيء والتحول الرهيب ده

اتفضل قالها مدثر وهو يرفع فنجان القهوه

اكمل بيومي قائلا لما حصلت الثوره الشعب الساكت الجبان أتحول في لحظه كانه مستني مدخل صغير يدخل منه هما مش عارفين قاموا بالثوره ليه بس اهي هوجه هتاخد وقتها وترجع الامور لطبيعتها نور كده صحيت من النوم اخدت قرار انها تتغير تشغل دماغها تلبس تتفسح تنتقم هتاخد فتره لحد لما نارها تهدي

تسمحلي اختلف معاك يا استاذ بيومي انا مقدر وبحترم كلامك جدا ثم نهض مدثر من مكانه واكمل حديثه قائلا مفيش اسهل من الشر في الدنيا الأذيه سهله مش صعبه خالص ونور هتحب اللعبه وهي مخططه كويس البنت دي هتطلع فوق اوي ولو مفيش حد جنبها هترمي نفسها بايدها

اندهش بيومي وظهر اعجابه مما قاله مدثر علي وجهه وحاول ان يأخذ من مدثر ما هو اكثر فسأله قائلا تفتكر مين اللي قتل فهد يا مدثر

وضع مدثر يده في جيبه وابتسم قائلا فادي

نهض بيومي ووضع يده علي كتف مدثر وابتسم هو الاخر قائلا انت عبقري يا اونر فعلا فادي اخو سليم ثورجي ودخل المعتقل وعارف ان اخوه بيحب نور علي العموم خلينا نتفرج علي اللي هيحصل اسيبك انا بقي مع السلامه يا مدثر

استوقفه مدثر قائلا انت فتحت الظرف اللي انا اديتهولك

هز بيومي رأسه قائلا لسه عندي في درج المكتب

ضحك مدثر وهو يقترب من الخزنه الموجودة في احد الأركان قائلا طب تمام الظرف اللي معاك كل المعلومات اللي فيه غلط انا كنت قاصد علشان هيتسرق من مكتبك اتفضل دي المعلومات الصحيحه عن فساد الكبار وقت الثوره خالي بالك منه بقي علشان ده خطر

لم يجد بيومي كلام يرد به علي مدثر واكتفي بالنظر اليه اولا ثم قال بنبره حزينه البلد اللي فيها زيك وتبقي بالحال ده لازم يبقي فيها حاجه غلط يا اونر عاشت دماغك
انصرف بيومي وحين خرج مسك مدثر هاتفه وطلب احد الاشخاص قائلا استاذ بيومي يتراقب اربعه وعشرين ساعه في اليوم بيته ومكتبه واي حتي يروح فيها تبقي زي ضله تحميه من بعيد لبعيد من غير ما يحس بيك انت فاهم فيه خطر علي حياته نفذ من دلوقتي
**************************
كريم جاهز يا حبيبي قالتها نور وهي تنظر اليه

ضحك كريم في وجهها وهو يقول اه جاهز للخطف طبعا بس نفسي اعرف بتعملي كده ليه

ابتسمت نور قائله بكره هتعرف كل حاجه لما تتخطف

اندهش كريم مما قالته نور وهز رأسه قائلا بسمه لو عرفت اللعبه هتخلص علينا هناك

ضحكت نور وهي تقول افهم يا كريم انا روحت لبسمه وقولتلها انك هربت ودفعتلها مبلغ كبير كتعويض او ديه عن راشد اخوها كشفت ورقي قدمها وهي افتكرتك ميت بس انا خايفه من الصدفه وتأذيك ساعتها وانا مش واخده بالي وقولتلها تخطفك علشان تعرف اني بحميك وانك يا كريم من غيري ولا حاجه اقتنعت جدا

نطق كريم بكلمه واحده …وبعدين

اكملت نور هي هتخطفك وتتصل بيا علشان تديني الامان وانا هبلع الطعم وهروح بس اللي هي مش هتبقي عارفاه اني انا اللي بصطادها ومحضرلها حتي مفاجأه هتجيب اجلها
********^^^^^***************
عارف هتعمل ايه طبعا عاوزه البت دي تحت رجلي قالتها سالي وهي تتفق مع احد البلطجيه المؤجرين بعد ان دفعت له مبلغ كبير من المال بمساعده امها مشيره
رد البلطجي الملقب بماهر الشبح هقطعهالك ميت حته ساعتين زمن وتبقي عندك يا سنيوره ظل ماهر ينظر لجسد سالي كالكلب
وهو يلهث

لاحظت سالي ذالك ولَم تعلق اقتربت منه وقالت ساعتين زمن والبت دي تبقي عندي يا ماهر وليك عندي هديه تانيه

احمر وجه ماهر بشده واخذت انفاسه تتصاعد وهو يقول حااضر انتي تؤمريني اقل من ساعتين وهتكون تحت رجلك
****************************
مكتب بيومي

دخلت نور المكتب وبهدؤ حاولت البحث عن الظرف الي ان وجدته بسهوله داخل احد الأدارج قامت بتسخين البيبي ليس وهو شيء تعرفه كثير من النساء ماكينه لفرد الشعر
حاولت فك الصمغ بهذه الماكينه حتي لا يلاحظ بيومي كانت تنوي تصوير ما بداخله واعاده لصقه من جديد الي ان فتحته ورائت ما بداخله فضحكت بصوره هيستيريه وهي تقرأ ما بداخله كانت عباره موجهه اليها

تعيشي وتخدي غيرها يا نور

امضاء
مدثر الحسيني

ارتبكت نور كثيرا عندما رائت ما بداخل الظروف شعرت بغبائها واعترفت به للمره الاولي كانت تري نفسها الاذكي وان عقلها فوق الجميع الي ان صفعها مدثر وانتصر في اول معركه بينهم عرفت جيدا ان عليها الابتعاد عن التهور والتفكير بصوره اكثر حكمه وعقلانيه شعرت بالخجل من نفسها
تركت المكتب وقادت سيارتها تذكرت حركاته حين رائته في المطعم اخر مره صورته لا تفارق خيالها لا تكرهه ولا تحبه ولكنها معجبه بما وصل له
مسكت هاتفها وطلبت رقمه لم يرد في المره الاولي ولكنه استجاب في الثانيه لم تعطه فرصه للكلام ضحكت بصوت مرتفع قائله صحيح انت عبقري وذكي لازم اعترف بده شابوووه بجد يا اونر اتعلمت اول ذريتنا غبيه
سكت قليلا قبل ان يتكلم وكأنه يفكر فيما يريد قوله كان جالسا في مكانه المفضل يري النيل من اعلي ترمقه العيون اعتدل وكأنها امامه ثم قال في نبره خافته
اسمعي يا نور انتي اعترفتي بغبائك وده في حد ذاته انتصار ليكي خدي حقك بس بلاش اذيه وخالي بالك من نفسك ومتنسيش زي ما انتي عاوزه تنتقمي في ناس دلوقتي عاوزه تنتقم منك
فكري كويس في كل اللي حواليكي شوفي ظلمتي مين

صرخت وهي تقود قائله انا مش ظلمت حد هما اللي ظلموني
نهض مدثر هو الاخر حين سمعها وبحث عن مكان يستطيع ان يرفع صوته كما يشاء
الي ان وجد ممر طويل خالي وقف في أوله وصاح فيها قائلا يا بنتي انا عاوز مصلحتك انتي اتظلمتي وانتقامتي والدايره مش هتوقف بالعكس فتحي عينيك
اللي هتنتقمي منه اكيد مستني هو كمان ياخد حقه منك
فكرت فيما قاله ثم قالت معاك حق انا هاخد بالنصيحه

ضحك مدثر ثم قال مازحا ايه هتردي اللي عملته فيكي امتي يا نور
ابتسمت نور وهي تقول خليها مفاجأه بقي يا اونر بس اوعدك اقرب مما تتخيل

***********************************************

error: