شعاع نور للقيصر محمد محسن حافظ

#شعاع نور#الثاني والعشرون

اصبح موت مشيره حديث الساعه وتناولته وسائل الإعلام …..

ذهب بيومي لزياره مدثر في المجموعة كان يريد ان يحل اللغز ويستعين بذكاء مدثر الذي يثق فيه كثيرا

شفت يا مدثر اللي حصل لمشيره مرات داغر قالها بيومي العتر بشيء من المرواغة وفتح الحديث الذي جاء خصيصا من اجله

وبابتسامه بسيطه تدل علي فهمه لم يرمي اليه بيومي رد بمنتهي الهدؤ وهو ينظر الي احد الملفات التي أمامه وقال وهو يظهر عدم اهتمامه المبالغ للموضوع

هو فيه حد في مصر ميعرفش اللي حصل لمشيره يا أستاذ بيومي ..انا اعتقد انه حادث سرقه عادي

هز بيومي رأسه في اندهاش وهو يقول يعني ده رائيك انا كنت فاكر

هنا قاطعه مدثر قائلا وهو يضحك ايوووه قول بقي انك جاي علشان تعرف مني مين ممكن يكون عمل كده وأنها مش زياره عاديه

ارتسمت علمات الخجل علي وجهه بيومي وهو يرى ان مدثر قد كشف ما قد جاء اليه ولكن سريعا ما داعبه كعادته قائلا انت يا واد هتستخدم ذكائك عليا

ضحك مدثر وهو يقول معقول يا استاذي انا بهزر معاك انت عارف معزتك عندي

ارتاح بيومي قليلا لما قاله مدثر وعاد من جديد في فضول شديد فكرر سؤاله

اعتدل مدثر في جلسته واخرج سيجار طويل
من داخل اسطوانه معدنيه أعدت خصيصا للحفاظ علي التبغ وضعه في فمه وقام باشعاله وآخرج سحابه من الدخان وهو يقول
-شوف يا أستاذ بيومي مش دي اخر جريمه قتل هنسمع عنها اليومين اللي جايين لسه فيه كتير وحاجات لا يمكن تتوقعها

ازداد فضول بيومي ونهض من مكانه واقترب من مدثر ووضع يده علي كتفه النحيل وهو يقول
-عارف يا اونر انا نفسي ادخل جواه دماغك واعرف ايه اللي فيها اسمع بقي عاوز تشرحلي كل حاجه بالتفصيل بتفكر فيها

رفع مدثر رأسه الي اعلي وهو ينظر الي بيومي قائلا
-انا مستغرب ازاي ما تكونش فاهم يا أستاذ بيومي او اعذرني في اللي هقوله مش عاوز تفهم او تصدق عقلك

سحب بيومي يده من علي كتف مدثر وابتعدت خطوتين عنه ثم وضع يده خلف ظهره وأخذ يفكر ثم قال
-بس ده يبقي بره المنطق يا مدثر

نهض مدثر ووقف أمامه بثقه قائلا

الأيام اللي جايه هتسبتلك ان كلامي صح

*****^^^^^^^*********************
التشخيبه
*********
مين يا وليا انتي وهي اللي كتب الكلام ده على الحيطة
قالتها بسمه في قوه ولكنها ترتعد من داخلها

ساد الصمت المكان ولكن تكلمت العيون الكثيرة التي كانت ترمق بسمه مما جعلها تصرخ وهي تقترب من الواحدة تلو الاخري وتقول فين فيكم اللي كتب الكلام ده انطقي
يا مره منك ليها

استفز كلام بسمه احد النساء فقامت بصفع بسمه علي وجهها ثم جذبتها من شعرها وطرحتها ارضا وهي تقول ده انتي متوصي عليكي من فوق اوووي اوووي

ظلت بسمه تقاوم وهي تحرك قدميها والمرأة فوقها تحاول التخلص منها والنهوض من جديد ولكنها فشلت ولكنها لم تفشل في الكلام وقالت بصعوبه مين هما عاوزه اعرف

ضحكت المرأة وهي تقول داغر عرفاه هو اللي داخلنه هنا وهو اللي هيخرجنه بس بعد ما نعلم علي وشك ده
ثم خلعت حزامها وأمسكت بالسن المدبب الذي يدخل في الثقوب الصغيره لتثبيته ولكنه كان مصنوع بمهاره كآله حده طرفها رفيع كسكين واخدت تمشي به علي وجهه بسمه وهي تصرخ مر علي خديها وجبينها فغطت الدماء وجهها وهي تبكي وتصرخ من الآلام
قامت المرآه اخيرا من فوقها وهي تلهث قائله عارفه لو نطقتي ولا فتحتي بوقك مش هتعيشي لبكره

نهضت بسمه وهي تلف في الغرفه تبحث عن الباب وهي تتحسس الحيطان الي ان وصلت اليه أخذت تستنجد وتصرخ
الحقوني خرجوني من هنا
***********************************
منزل داغر

انا جيت اعمل الواجب البقاء والدوام لله يا داغر بيه قالها إسماعيل ورد عليه داغر باختصار قائلا متشكر يا إسماعيل

تردد إسماعيل قبل ان ينطق من جديد ولكنه
أخذ القرار اخيرا

انا عارف ان اللي هكلمك فيه ده مش وقته لكن من عشمي فيك ومفيش حد غيرك هيقدر يساعدني

نظر داغر اليه وقال اتكلم علي طول يا إسماعيل

كنت كلمتك عن ولد. أمه. كانت مع نرجس في السجن اسمه كريم

قاطعه داغر وهو يقول ايوه ايوه لقيته ثم سحب قلم من جيبه وأخذ يكتب ثم نظر الي إسماعيل وهو يمد يده قائلا روح العنوان ده واستلمه ولو فيه اي حاجه كلمني في التليفون
*****

error: