شعاع نور للقيصر محمد محسن حافظ

#شعاع نور#الجزء الرابع عشر

بدائت نور تفكر في ما فعلته وتصرفاتها الخاطئه المستمره ووصلها لمرحله الانتقام الجنونيه وهي التخلص من كل من يعرف سرها حتي اقرب الاقربين
جلست في شقتها الجديده تنظر الي القمر والسماء الخاليه من النجوم كانت تستمع الي موسيقي هادئه تساعدها علي الاسترخاء نزلت دموعها دون ان تشعر بها
شعرت باختناق وبدائت تتعرق نهضت من مكانها وهي تصرخ وضعت يدها علي فمها وارتعش جسدها
تذكرت ما حدث في مقابلتها مع بيومي ومدثر
مسكت هاتفها وطلبت بيومي حاول تهدئتها ولكنه لم يستطيع لم تقل سوي لًو سمحت يا استاذ عاوزه رقم مدثر الحسيني
اعطاها بيومي الرقم دون ان يسأل عن السبب اغلط الخط مع بيومي وطلبت مدثر ويديها ترتعش الي ان سمعت صوته قالت ولَم تكف عن البكاء لو سمحت انا عاوزه اشوفك دلوقتي لو ممكن تقابلني
سكت مدثر قليلا ثم قال حاضر انا هتعشي في اوتيل …..
اللي علي النيل هو في الدور السابع عشر قدامي ساعه وهبقي هناك
هزت نور رأسها وكأنه امامها ثم قالت خلاص وانا هكون هناك في الميعاد متشكره مع السلامه
لماذا بحثت نور عن مدثر ؟
**********************************************
الأوتيل

ذهبت نور وجلست علي المائده الخاصه بالاونر مدثر الحسيني كان المكان يفوق الوصف أضأته خافته محاط بالزجاج الكاتم للصوت تنظر من خلاله وانت جالس علي النيل مباشرا وجمال القاهره ليلا واضوائها تسمع نوع راقي من موسيقي الجاز بداخله او عزف منفرد لأحد الاشخاص علي البيانو الموضوع في ركن مميز داخل المكان كانت تسرح فيما تري حولها فلم تدخل قبل ذالك مطعم فاخرا مثل هذا
غيرت اتجاه وجهها حين سمعت صوته يقترب قائلا اسف يا نور اتأخرت عليكي
نهضت من مكانها احتراما تصافح يده وهي تقول انا اللي اسفه اني هاخد من وقتك شويه ومش عارفه اشكرك ازاي
نظر لها مدثر وهو يقول لا ابدا متقوليش كده نتعشي واحنا بنتكلم
رمق مدثر النادل بعينيه ليقترب
ثم اكمل ايه تاكلي ايه بقي
هزت نور رأسها وهي تقول مش عارفه اي حاجه اللي هتاكل منه
شعر مدثر بخجلها ولَم يعلق نظر الي النادل مبتسما وهو يقول هاتلنا اتنين ريزوتوا دي ماري الاول وانا هشرب ڤينو بيانكو وهاتلي هي سوفت درينك وبعد كده نشوف السيكوندوا
ابتسم النادل وانصرف
وضع مدثر قدما علي اخري وابتسم في وجهه نور قائلا خير يا نور ممكن اعرف انتي عاوزاني ليه

هزت كتفها ثم بلعت ريقها وقالت بعدها صدقني مش عارفه ليه انت محتاجه اخد رائيك في حاجات كتير انت سنك قريب مني ومحتاجه واحد زيك يسمعني

اخد يلعب في لحيته وهو ينظر لها قبل ان يتكلم كانت تهرب بعينيها منه فشعر بذالك فغير اتجاه وجهه الي النيل انا هي فاخذت تتفحص وجهه عندما فعل ذالك
ولكنه لا حظ ثم قال دون ان ينظر لها اتكلمي انا سمعك

ظلت نور تتكلم كثيرا وهي ينصت لها جيدا سمعها من قلبه قبل عقله تألم لها كثير حكت له كل شيءمنذ وفاه امها الي الان
رفع مدثر رأسه الي اعلي ثم مد يده في جيبه واخرج سيجارا ضخما لا يتناسب مع حجمه اشعله بعد ان قَص طرفه السفلي
ثم سحب نفسا عميقا منه ونهض واقترب جدا من الزجاج وأخذ يفكر قليلا ودون ان يلتفت طلب من نور الاقتراب نهضت هي الاخري ووقفت بجواره رسمت علي وجهها ابتسامه وهي تنظر له قائله مجرد اني اتكلمت معاك ارتحت يا اونر
تنهد مدثر حين سمع هذه الجمله ولَم يعلق عليها رفع يده وهو يمسك السيجار بين أصابعه وحركهم في وجهها قائلا بس انا قلبي الطريق اللي انتي عاوزه تمشي فيه ده خطر عاوزه تدخلي في عالم مش بتاعك ربنا خلقنا طبقات وليه حكمه في كده انتي ذاكيه وهتوصلي بس متحطيش ايدك في بؤق الاسد وتقولي مش خايفه علشان لو انيابه عضتك هتصرخي عجباني دماغك في حاجات وحاجات تانيه لاء اولا نمسك الحكايه واحده واحده انتي ليه متأكده ان داغر هو اللي موت فهد
مصت نور شفتيها وهي تقول محدش ليه مصلحه غيره وبكره هتعرف اني صح

ضحك مدثر وهو يقول لاء مش هو اللي قتل فهد اللي موت فهد حد لايمكن تشكي فيه او مخك يروح نحيته خالص اللي قتل فهد واحد انتي تعرفيه كويس

صمتت نور واخذت تفكر فيما يقوله مدثر ثم قالت قصدك مين؟

ابتسم قائلا انا مش قاضي بس بكره الايام هتسبتلك كلامي وان داغر بريء

ضحكت ساخره انا عارفه انك ذكي وممكن يكون ليك مصلحه مع داغر وعاوز تبعد التهمه عنه

وضع مدثر يده علي شعره وقد تعصب من كلام نور ثم قال وقد نفذ صبره اسمعي انتي جايه أسعدك ولا جايه تهزري معايا متنسيش نفسك

انتابها شعور بالقوه مره اخري وردت بمنتهي القوه قائله انا عارفه نفسي كويس يا اونر وحدودي كمان بس انت اللي ذكائك صورلك انك ممكن تضحك عليا وكأني طفله

حاول مدثر ان يمسك نفسه ويتحكم في أعصابه وما لا تعلمه عنه ان طباعه هادئه وهذا صحيح ولكن يستطيع والنيران تأكله ان يستفز من امامه وهو يضحك فتتحول النيران طلقائيا للخصم

ابتسم رغم عنه وهو يقول اسمعي مقابلتك انتهت وانا حذرتك من نفسك وعلي فكره استاذ بيومي طلب مني اساعدك لكن انتي هتحرقي نفسك بيايدك وانتي حره

نظرت له في غضب قائله انت بتطردني خلاص تمام انا همشي بس هقولك علي حاجه انت لا شوفتني ولا عرفتني اتفاقنا ومهما تكون انا مش خايفه منك

سمع مدثر كلام نور وهو لا يبالي لما قالت وجلس علي مقعده وكأنه لا يراها امامه ثم وضع قدما علي اخري ونظر الي النيل ورفع يده يطلب منها الانصراف

اشطاتت نور لما فعل وقالت وهي تنصرف عمري ما هنسهالك دي يا اونر الايام بيننا
ثم خرجت وهي في منتهي العصبيه فتحت حقيبتها واخرجت الهاتف وطلبت داغر وهي رد قالت في عصبيه مفرطه

هات المأذون وتعالي علشان نتجوز انا مروحه دلوقتي مع السلامه
*****************************
منزل المهندسين

زوجتك نفسي علي كتاب الله وسنه نبيه صله الله عليه وسلم
قالتها نور ليرد عليها المأذون
زواج مبارك ان شاء الله

ظهرت السعاده البالغه علي وجه داغر وكأنه يحلم

اما كريم فقد كان حزين علي ما تفعله اخته ولكنه لم يتكلم
شكر صديقه الشاهد علي العقد واستأذن بالانصراف لتوقفه نور قائله انت رايح فين يا كريم

ضحك رغم عنه وهو يقول هسيبك براحتك يا عروسه

عرفت نور ان اخيها يسخر منها ولَم تعلق ولكنها قالت اسمع يا كريم البيت ده بتاعك انت اللي هتعيش هنا اعتبرني ضيفه عندك ثم مين قالك اني هبات هنا انا هحجز في اوتيل خمس نجوم وهقعد فيه عقبال ما ڤيلا التجمع تخلص

ضم كريم اخته الي صدره وهو يقول خالي بالك من نفسك يا نور انا مش مطمن خالص

همست في أذنه متخفش علي اختك يا كريم

لفت وجهها وهي تنادي قائله يلا بينا يا داغر

نهض داغر حين سمعها ووضع يده علي كتفها قائلا يلا بينا يا روحي

نظر لهم كريم بمنتهي الاسي وقلبه يتمزق فقد اراد حياه اخري لأخته وفعل من اجلها الكثير ولكن لم يعد يقوي عليها
****************************

قامت نور بإرسال رساله من هاتفها الي سليم تعتذر عن مقابلته وتريح نفسها وتقول انها تزوجت من داغر فهي لن تستطيع فعل ذالك وهو امامها تعلم انه يحبها وقد يكون مناسب لها ولكن ليس الان ربما فيما بعد

رأي سليم الرساله قرأها كثيرا لعله اخطأ في تفسيرها شعر بالصدمه نزلت دموعه فقد ذهبت نور ذهبت من احبها قلبه
لم يرد عليها وترك الهاتف من يده
ولكنه عاود الامساك به
وطلب اخوه فادي وقص له وهو يبكي قائلا نور اتجوزت داغر يا فادي
حاول فادي تهدئه اخيه وطلب منه الاستأذان من عمله في المشفي والذهاب للمنزل كي يهدأ
أغلق سليم الخط وهو يبكي ولكنه تماسك قليلا وقام بأرسال رساله الي نور كتب فيها

الف مبروك ربنا يوفقك
***************************
اسمع انت وهو تلفوا مصر حتي حتي وتجبولي الواد ده من تحت الارض عاوزاه حي من غير ما ايد تمد عليه قدمكم يومين بالكتير واسمع اخبار كويسه
قالتها بسمه الي رجال يعملون معها اشكالهم غريبه في وجوههم علمات تدل علي اجرامهم الواضح ما نسميهم بلطجيه

نظر احد الرجال لها وهو يقول ايوه بس ساعدينا بأي طريقه كده هندور علي ابره في كوم قش

فكرت بسمه فيما قاله الرجل وقالت صاحبه اللي كان معاه في الاحداث رقبوه كويس هتوصلوا ليه انا هجيب عنوانه والباقي عليكم
كريم عاوزاه عندي هنا في أسرع وقت يلا بالسلامه انت هو

انصرف الرجال مسرعين أمسكت بسمه هاتفها وطلبت رقم من عليه ثم قالت ايوه يا هانم بدائنا الشغل وكريم هيبقي عندي خلال يومين بالكتير انتي تأمري وعلي العموم اللي فات مات

تكلمت الهانم قائله براڤو عليكي يا بسمه عاوزاكي تبصي لادام واللي انتي عاوزاه هديهولك اتفاقنا

ردت بسمه قائله اتفاقنا يا……..
نور هانم

ثم اغلقت الخط واخذت تفكر وهي تضحك وقالت لنفسها عمر اللي فات ما هيموت يا نور ده دم اخويا هديكي الامان الاول وبعد كده ربنا يسهل

اما نور حين اغلقت الخط ابتسمت وقالت وهي جالسه وحدها حلو كده هخليكي يا بسمه تخطفي كريم اخويا وهاخد فلوس من داغر وهديهالك بس انا عارفه اللي في قلبك من نحيتي ونحيه اخويا وبعد كده محضرالك مفاجأه يا حبيبتي
تابعوني

error: