زوجتى ضابط شرطه
اسم القصه : (زوجتى ضابط شرطه ) (ما بين الحب والانتقام)
بقلمى : آيه ناصر (Aya Nasr)
الحلقه : 11
وفي ظل الاحتفال وجدت قمر رسالة من زياد يعلمها أنه بمساعدة أحد أصدقائه توصل إلى بعض المعلومات المؤكدة، وأسماء بعض الرجال العاملين مع ناجي، فرحت قمر كثير واخترقت النساء الجالسات و ذهبت إلى حديقة المنزل، رآها آسر وهي تسير في اتجاه الحديقة فسار خلفها وسمعها وهي تقول
قمر : بجد يا زياد ………… خلاص كده تمام أوى ……………………. خلاص أشوفك في الموعد اللي اتفقنا عليه …………… أوك يا زياد أ…………
تقدم آسر إلى قمر ووقف خلفها ثم أخذ منها الهاتف ، استدارت قمر لترى الذي تجرأ وفعل هذا، فوجدته هو نظر آسر إلي الهاتف فوجد اسم زياد ، فعاد ونظر إليها
آآسر وهو يرفع حاجبه : زياد مين زياد بقي
كورت قبضتي يدها في غل ، عضت على شفتيها في حنق ، أغمضت عينيها ، ثم تنهدت بعمق وقالت بعصبيه جالية وبنظرات غضب
قمر : هات الموبايل ، ومالكش دعوة أنا بكلم مين، ولا ما بكلمش مين دي حاجة متخصكش الظاهر كدة إنك بتحب تسمع كلمة أنت مالك كتير
آسر بنبرة محتقنه رغم هدوئها : لا يا شاطرة بقي مالي ولو متخصنيش أنا تخص مين ،ثم تابع بسخرية زياد
قمر : بتعجب زياد !! ثم قالت بنبره تَبَرَّمَ و عِنَادِ ، أه تخص زياد
آسر بنبرة هادئة وهو ينظر في عينيها مباشرةً : بصي بقى اللي فات من حياتك حاجة واللي جاى حاجة تانية ، والله لو ما احترمتي نفسك و احترمتني؛ لتشوفي منى اللي عمرك ما شفتيه، تم قال بصوت قوى انطقي وقولي مين زياد ده
قمر : يا بني أنا قمر الأسيوطي ، عارف يعنى أيه، يعنى ما بتهددش ، وأوعي تكون مفكر أن حتت الورقة إلى أنت ربطني بيها دى هي اللي تخليك تتحكم فيا لا فوق كده ، لا أنت ولا غيرك تعرف تتحكم فيا
آسر بحده وعصبيه : لا يا حلوه أنا أقدر ، و أحسن لكي يا بنت الناس تلاشي غضبي ، وبصي يقي أنتِ مش هتتحركِ من هنا خطو واحده من غير ما اعرف من زياد ده و بتكلميه ليه
قمر : أنت أتجننت و لا إيه ، أنا بقي مش هقول عايزة أشوفك هتعمل إيه
نظر أليها نظرات متفحصة تم نظر إلى شفتيها وأعتله الابتسامة على ثغره و قال ،
آسر : أنتِ تأني ، تحبي تشفى أنا ممكن أعمل إيه
اتسعت مقلات عيناها العسليتين بشده وفرغت شفتيها فقد فهمت ما يقصده بهذا الكلام
قمر : طيب فكر بس أنت تقرب مني و شوف أنا هعمل فيك أيه .
آسر : نظر آسر لها بنظرات متفحصة ، سبق و قولتلك أنك مش من نوعي المفضل ، وبعدين مش أنا اللي أقرب لوحده فيها شبه من واحد صحبي ، بس لو جالي مزاج صدقيني محدش هيقدر يمنعني أن أقربك
لأول مرة تشعرت قمر من داخلها بهذا المشاعر المتضاربة مزيج من مشاعر الغضب على سخريته منها ومزيد من الخوف من هذا الشخص و هي لم تعتاد على هذه المشاعر بداخلها ، وقررت أن تنهي هذا الحديث سريعا وبطريقتها المعهودة حتى لا يحس هو بضعفها أمامه
* تقدمت قمر بعض الخطوات من آسر وهى تنظر في عينيه بثقة ثم ، أخذت من يده الهاتف ، واتجهت ناحية المنزل وهى تلوح له بيدها و
قمر : يا عم روح كده أنا فاضي لكلامك اللي لا بيودي ولا بيجيب دا
……………………………………….
( جز آسر على أسنانه وهو ينظر لها وهى تبتعد عنه ثم كوري قبضت يده قال لنفسه ( إيه البنت دى أنا عمري ما شوفت كده ، أنا خايف أتهور وأمد أيدي عليها ، بس سعتها هبقي خسرت احترامي لنفسي ، أنا لازم أربيها وأعلمها الأدب وأكسر رأسها اللي رفعاها في السماء دى بس أزاي ، لازم أفكر في طريقه ، الله هو أنا بقيت بفكر فيها كتير كده ليه ، ولازم أعرف مين زياد دا كمان وعلقته بيها أيه ما أنا مش هبقي كيس جوافة على أخر الزمن ، أففف أما أروح أحضر شنطتي عشان أسافر الصبح بدري يمكن ، وبعدين أبقي أفكر في الطريقة إلى أكسر بها دماغك يا قمر ، طلعتي منين يا زفته أنتِ بس أنا كونت ناقص نصايب )
……………………………………………………..
* دخل آسر إلى المنزل فوجد ، الجميع يجلس في لداخل كانت قمر تتكلم مع رقيه وسارة بينما وكان أخوه يجلس يتصفح موقع التوصل الاجتماعي على هاتفه ، وكان والدته وعمه يتكلمون إلى موضيع مختلفة
آسر : أنا هسافر بكره يا عمى بعد أذنك عشان عندي شغل مهم في المكتب
محمد : ضروري يعني يا آسر السفر ده ، ما تمد الأجازة أسبوعين كمان على ما نعمل الفرح زى ما اتفقنا أنا والدتك
آسر : مش هينفع يا عمي ، لازم أسافر ضروري بكره ، ها هتيجي معايا يا ماما ولا تستني هنا
فريدة : لا طبعا يا آسر هخليني هنا عشان ، احضر لفرحك والله ما عرفه هنلحق أزاي
سيف : متخفيش يا ماما إعتمدى عليا وأنا هخلص كل حاجه
فريدة : عليك أنت يبقى ربنا يستر
سيف : كده يا فري دا أنا سيف حبيب القلب ، ثم نظر إلي أخية وغمز له وبعدين دي فرح آسر باشا يعنى هشتغل باجتهاد
قمر : أنا مش عرفة أيه لزمت الفرح أصلا
فريدة : إيه يا قمر ، مش عوزه أفرح بيكي و بآسر ولا إيه
قمر : لا يا طنط مش قصدي بس بشفها حاجه مش ليها لزوم
رقيه : نعم هو إيه دى اللي ملهوش لزوم ، بصي يا طنط فريدة أنا معاكي أه لازم نعمل أحسن فرح فى الدنيا
سيف : أيون ، لازم نفرح و نبل الشربات ، دا أنا هرقص رقص هولع الفرح
سارة : على أساس أنك صافينار
سيف : نعم يا حلوه ، بتقولي حاجه
فريدة : بعدين معاك أنت وهي
محمد : أنا قررت أن الفرح هبيقي هنا في الفيلا يا آسر ، أيه رأيك
آسر : بعدم مبالاة اللي تشوفه يا عمى أعمله ، و أنا هروح أجهز نفسي عشان هسافر بكره
سيف : أستني يا آسر خدني معاك عشان أسعدك
بينما طلبت قمر من رقيه أن تأتي معها إلى عرفتها لأنها تريدها فى موضوع هام وظل محمد وفريدة وسارة يتناقشون في موضوع الفرح وكيف ستتم الترتيبات
…………………………………………………..
في غرفه آسر جلس سيف على الأريكة وأخذ يتابع أخيه وهو يعد حقيبته كان آسر مشغول البال بعدت أشياء كان أولهم ماذا يريد منه اللواء عبد الحميد كما كان يفكر في ما تسمي حاليا زوجته والتي لا يعرف عنها الكثير أما سيف فأخذ يقول
سيف : هو أنت ليه مش فرحان يا آسر أموت واعرف وبعدين شغل إيه اللي بتفكر فيه أنا لو مكانك وكتبت كتابي انهاردة كنت أخذت مراتى ورحنا أتعشينا عشاء رومانسي وهيصة و غنيت ليها أغنيه احضني نفسي أضمك
سَرَحَ سيف مع بتفكير واخذ يتنهد ويتخيل نفسه هو وأحد الفتيات ، اخذ آسر أحد الوسائد وألقها في جاه أخيه فأستيقظ من أحلامه و
سيف : أيه يا عم قطعت عليا اللحظة
آسر: هو أنت طالع عشان تصدعني وخلاص بطل كلام وشويا
سيف : هو أنت ينطبق عليه المثل ، مقدرش على الحمار جاى يقدر على البردعة
نظر آسر إلي سيف بعصبيه جالية ، فنظر سيف إلي أخيه فهو يعرف هذه النظرة المخيفة أبتلع ريقه بخوف و
سيف : أنا سامع ما بتنادي عليا مش كده ، حاضر يا ماما جاي يا حبيبتي
جري سيف من أمامه آسر بسرعة ، جلس آسر على الأريكة وأخذ يفكر تفكير عميق
……………………………………….
* أما عند قمر أخذت قمر رقيه وذهبت بها إلي غرفتها واخذوا يتحدثون في كثير من الأشياء المهم
قمر : رقيه اسمعيني كويس ، أنا عايزة كل معلومة جمعناها عن ناجي البلتاجي و الأشخاص اللي حوليه كل حاجه يا رقيه ، وأصغر تفصيله تقدري توصلي ليها على الشركات اللي تبعه والعملاء اللي بيتعملوا معه كل حاجه تتجمع وفى كرت ميموري بأسرع وقت وعوزاهم بكره
رقيه : هو أنت خلاص نويتي يا قمر
قمر : بعين لامعه كلها شهر يا رقيه ، و يبقى بين ايدي وسعتها هنتقم منه على كل حاجه
رقيه : بخوف وعين دامعة ، أنا خايفة عليكِ يا قمر أنا مليش غيرك أنت وعمتي
احتضنت قمر رقيه بكل حب و أخذ تقول:
قمر : مش أنا قولتلك قبل كده العمر وأحد والرب وأحد ، وبعدين متقدرش يعمل حاجة
رقية : خلى بالك من نفسك يا قمر.
قمر : بنبرة ساخرة متخفيش يا روكا على رأي سيف
رقية بضحكة : سيف ابن عمك ،ده عسل أوى
قمر : ايون جدًا ،حبيبته هو وسارة أوى
رقية : بنبرة خبيثة ، طيب وآسر ؟
قمر : وهى ترفع احد حاجبيها نعم ، ماله ده بقي ؟
رقية : يعنى مفيش حاجة كده ولا كده دي حتى بقى جوزك يعنى
قمر : إحنا اتجوزنا اه بس هنطلق قريب
رقمه : وهى تفرغ شفتاها ، ها نعم دي اللي هو إزاي يعنى؟
قمر : أصلا الجوازه دي محكوم عليها بالإعدام مقدما ، أنا وهو مش بنطيق بعض هو أتجوزني عشان والدته وعمي وأنا هكذا ، وكمان عشان عمي مش كل يوم والتاني بجبلي عريس ، أنا بقى هزهق آسر في عيشته لحد ما يطلقني وأخلص بقى من كل حاجة مرًة واحدة.
رقية : يالهوي أيه التفكير ده ، دي سارة بتقول فيه شعر، وكمان هو قمر خالص وتحسيه شخصية وفوق ده كله ابن عمك ، يعنى المفروض إنك مش تضيعيه من أيدك.
قمر : ولا يهمني الكلام ده ، وعلى فكره هو لسه ميعرفش عن شغلي حاجة يعنى هو اللي هيطلقنى من نفسه مش أنا اللي اطلبها منه
رقية : نعم ميعرفش شغلك طيب أزاي يعنى مش فاهمة
قمر : والله ولا أنا شكل عمي رتب للموضوع صح، وعمل حساب كل حاجة ، المهم سيبك من الموضوع ده ، ها تنزلي معايا مصر ولا أيه?
رقية : أيون طبعا أومال أسيبك لوحدك
قمر : خلاص تمام اتفقنا عاوزة كل المعلومات اللي وصيتك عليها
رقية : ها خلص قبل ما نسافر بعد بكره
……………………….
في فيلا ناجي البلتاجي بالقاهرة كان يجلس في غرفة مكتبه، وأمامه بعض الرجال ، نظر إليهم بعصبية، وبنظرات حادة تم قال
ناجي : بنظرات ضيقة وغضب ، وصوت خشن ؛ يعنى إيه مش عارف تجيب أي معلومة عن الضابط اللي مسك العملية ، فين الناس اللي تبعنا في الداخلية؟؟
صلاح : يا ناجى بصراحة ، مش عارف أوصل لحد، أنت عارف أن كل الحاجات دي كانت من تخصص فؤاد الله يرحمه.
ناجي : أنا ما ينفعنيش الشغل ده ، مش كل حاجة لازم أعملها بنفسي.
صلاح : ها حاول أوصل لاسمه يا ناجي بيه، بس المحامي اللي حضر مع فؤاد التحقيق سافر، وهو ده اللي يعرف عشان شاف محضر الضبط.
ناجي : وهو يجز على أسنانه ، مفيش في شغلي ها حاول دي مش أنا عاوز المعلومات بأسرع وقت ممكن
صلاح : حاضر يا ناجي بيه .
خرج رجال ناجي من المنزل ، كانت تجلس في حديقة الفيلا تقلب في صفحات إحدى المجلات حين سمعت صوته ورأت الرجال يخرجون، وعلى وجوههم معالم الغضب والحنق ، فعلمت أن هذا الغضب ما هو إلا نتيجة لهذه المقابلة ، دلفت إلى المنزل ،ثم أسرعت في الدخول إلى غرفة المكتب .
سهام : بنبرة مهتمة ، في إيه يا ناجي صوتك عالي قوى ؟؟
ناجي : بنبرةٍ حادة ، مشغل شوية أغبية
سهام : طيب أهدي يا حبيبي بس عشان الزعل مش حلو على صحتك ، وفهمني فى إيه
ناجي : مش عارفين يجيبوا معلومات عن اسم الضابط اللي قام بالعملية أخر مرة
سهام : طب أنت عاوزه ليه ؟؟
ناجي : عاوز أعرف مين ده اللي صاحي قوى كده ومش فاضي إلا ليا ؟!
سهام : طيب وأفرض عرفته ها تعمل إيه ؟
ناجي : ها شوف في إيه يا سهام ،ولو ينفع يشتغل معانا
سهام : بس أنت مش ليك ناس في الداخلية يخلصوا الحاجات, دي هما فين؟؟
ناجي : فؤاد اللي كان يعرف كل حاجة فؤاد وحاليًا مات وأنا مش عارف أعمل أيه ؟
……………………………………………
* في أحد النوادي الشهيرة في القاهرة ، دلف فارس إلى كافتيريا النادي فوقعت عينه على مجموعة من الفتيات والشباب يجلسون مع بعضهم رسم على ثغره ابتسامة بلهاء وذهب إليهم مسرعا
فارس : مساء الخير عليكم يا حلوين
الجميع : فارس
فارس : شكرا…. شكرا على التحية
مصطفي : أيه يا حضرة الضابط الغيبة الطويلة دي؟
فارس : شغل يا مصطفي
مروان :إحنا مش بنشوفك أنت و آسر إلا كل فين وفين ليه كده مفيش ضباط إلا انتم
فارس : ها نعمل إيه بقي قدرنا
ريم : بترقب و لهفة ، هو آسر مش جاي معاك؟
فارس : آسر فال الله ولا فالك هو لو هنا كنت ها قعد القعدة دي
ريم : أصله وحشنا جدًا ، كان نفسنا نشوفه
فارس : لاء أصل هو مسافر أسيوط عند عمه
ريم : يروح ويرجع بالسلامة
إيمان : أنت أخبارك أه يا فارس
فارس : أخيرًا أحد سأل عني ، أنا تمام الحمد لله
………………………………………………..
* في صباح يوم جديد أستقل آسر أول طائرة إلى القاهرة، بعدما ودع والدته وأخواته وعمه ، لم تهتم قمر بالأمر ولم تعيره اهتمام وظلت حبيسة في غرفتها ، مما زاد حنقه وغضبه ولكنه طرد الأمر من رأسه ولم يفكر فيه ، وجدت قمر باب غرفتها يدق فسمحت للطارق بالدخول فوجدت
محمد : منزلتيش تسلمي على جوزك ليه وهو مسافر.
قمر : أيه ده هو سافر ، معقول مش كان يعرفني.
محمد : وهو رفع حاجبه ، يعنى ماتعرفيش
قمر : ببراءة أبدًا
محمد : والله ،طيب نيجي للموضوع المهم ، ما قولتيش ليا ليه إنك أترقيتي لا وانتقلت
قمر : بخضة ، هو حضرتك عرفت ؟
محمد : مش أنا اللي تعرفي تخبى حاجة عنه يا قمر
قمر : طيب حضرتك رأيك أيه ؟
محمد : أنا عارف إن عمرك ما هتعملى اللي أنا عاوزه ، أنا رأيي إنك تستقيلي من الوظيفة دى
قمر : بثقة ، وأنا قولت لحضرتك مش قبل ما أنفذ اللي أنا عوزاه يا عمي
محمد : افهمي أنا خايف عليكِ ، ناجي مش فؤاد ولا أي حد من اللي أنتِ قبضتي عليهم قبل كده
قمر : بحدة لا شكلهم ، كلهم مجرمين، وهو القاتل اللي قتل أهلي، أنا اللي ليا الحق أن أخلص الدنيا دي منه ،كل الناس بتذوق من شره كل يوم ، بس أنا لوحدي اللي ليا الحق في عقابه، أنا اللي شوفت أبويا وأمي وهو بيقتلهما وضحكته لسه بسمعها ، أنا اللي اتحرمت من أعز الناس ليا ، جاي حالًا تقولي استقيلي،…….. مش قبل ما أخلص الناس من شره .
أحتضنها محمد بين يديه ومسد على شعرها بحنان…
محمد : أنا عارف إنك اتعذبتي، بس ناجي مش سهل يا قمر زى ما أنتِ فاكره.
قمر : سبها لله يا عمي أنا عامله حساب كل حاجة .
محمد : خلاص يا قمر أنا موافق إنك تسافري ، بس أنتِ عارفة ممكن تقابلي مين هناك ؟
قمر : بسرعة ، آسر؟
محمد : ده أنتِ عارفة كل حاجة بقي .
قمر : متخفش يا عمي أنا مرتبة كل حاجة
محمد : ماشي يا قمر
خرج محمد من الغرفة وتركها بمفردها فنظرت في الفراغ وقالت بثقة : أما نشوف ها تعمل إيه يا آسر بيه؟
…………………………………………………………………………………………………………………..
بعد أن وصل إلى القاهرة، ذهب إلى منزله أولًا ،وبدل ملابسه ثم أخذ مفاتيح سيارته وتوجه إلي مبني الإدارة بسرعة ، وبعد وقت قصير وصل أخيرًا ..
كل من يراه يعطى له التحية العسكرية ، دلف إلى مكتبه سريعا فوجد يحيى وآسر بالداخل بعد إلقاء السلامات علىهما أخبره فارس بأن يذهب سريعاً إلي اللواء عبد الحميد لأمر ضروري
آسر : مش عارف ها يكون في إيه مهم كده يعنى؟؟
فارس : يا عم أنت هتتعب نفسك ليه قوم روح شوف في أيه
آسر : على رأيك أما أروح أشوف في أيه
يحيى : إن شاء الله خير
…………………………..
* ألقي آسر على اللواء عبد الحميد التحية العسكرية ، فرحب اللواء عبد الحميد به وبشدة ،ثم أشار له بالجلوس ، أخذ اللواء عبد الحميد يسرد عليه أمرًا مهمًا، وأخبره أنه هو الذي رشحه هو وفريقه لهذه المهمة نظراً لمجهودهم الدائم ، فرح آسر جدًا بهذه الأخبار لأنه سيشارك في كشف أكبر رجل من رجال السلاح ، فآسر لم يعرف هوية ناجي مثل قمر هو يعلم فقط أنه قد تم قتل والده وعمه من قبل أحد كبار تجار السلاح ،ولكنه لا يعلم هوية القاتل ولهذا السبب فضل جدهم اللواء سعد الدين الأسيوطي إبعاد أحفاده عن بعضهم؛ حتي لا يعرف أحد منهم هوية القاتل ويعرض حياته إلي المخاطرة فيما بعد .
آسر : بجد يا فندم أنا شاكر جدًا أفضال سيادتك
عبد الحميد : شغلك هو اللي رشحك يا آسر
آسر : بس ليه يا فندم الضباط اللي من الصعيد دول؟ إحنا ممكن ننفذ العملية لوحدنا
عبد الحميد : الناس دول ما حدش مرشحهم دى تعليمات جايه من فوق يا آسر ، وهما من أكفاء الضباط ،ولأن هما نفسهم اللي مسكوا أخر شحنه لناجي وأتمسك فيها ذراعه اليمين فؤاد
آسر : بأعجاب لا إحنا كده نفتخر إننا ها نشتغل معاهم يا فندم
عبد الحميد : في اجتماع لكل ضباط الإدارة بكره عشان تعرفوا الفرق الجديدة وكمان بعد الاجتماع ، ها اجتمع بيك و بيهم ونناقش الخطة اللي ها نمشي عليها ،الوزارة كلها حاطين أملهم فينا.
آسر : تمام يا فندم
……………………………………
* في صباح يوم جديد ارتدت قمر بدلتها الرسمية ذات اللون الأسمر و وضعت الكاب الخاص بها ،ويعلو كتفها شريط الرتبة الخاص بهَا ،التي استبدلت نجماته الثلاث الذهبية التي كانت تضعهم عندما كانت نقيب شرطة بذلك النسر المذهب ،الذي يدل على إنها الرائد قمر أحمد الأسيوطي ومعه زاد من افتخارها بذاتها، استقلت الدرج ونزلت الي الطابق الأسفل فكان الجميع يجلسون يشاهدون التلفاز
عندما شاهدها سيف وسارة بهذه الملابس كان واقع الصدمة عليهما كبيرًا جدًا ، اتسعت حدقات عيونهما و ظلا ينظران لها بنظرات تعجب من هذه الملابس
سيف : أيه ده يا قمر أنتِ ريحه حفلة تنكريه ولا إيه؟
قمر : حفلة أيه اللي على الصبح كده ، أنا مسافرة عندي شغل
سارة : بطلي هزار بقى أنتٍ لابسه اللبس ده ليه؟
قمر : بتعجب ، عشان راحة شغلي
محمد : طيارتك أمتي يا قمر؟
قمر : الساعة عشرة يا عمي
فريدة : تروحي وتيجي بالسلامة، خلى بالك على نفسك
قمر : إن شاء الله يا طنط
سيف : وهو ينظر لوالدته ، لا والله يا شيخة ، أوعي يكون اللي فهمته صح
سارة : يا رب ما يكون اللي فهمته انا كمان صح
قمر : أيون يا سيف أنت وساره أنا رائد شرطة
سيف و سارة (بصدمه) : يا راجل !!!
سيف : طيب سؤال هو آسر أخويا ، اللي هو زي جوزك كده بالضبط يعرف الكلام ده؟؟
قمر : لاء مكنش في فرصة مناسبة أقوله بس ها يعرف أصل أنا الاجتماع بتاعٍ في إدارة القاهرة
سيف / سارة : يا شيخة
قمر : عن أذنكم بقي عشان معاد الطيارة ولسه هروح لرقية
محمد / فريدة : اتفضلي
سيف : ده إحنا ها نشوف أيام ربنا يستر أنا مش متفاءل .
سارة : ولا أنا
.
وصلت قمر ورقية إلى مطار القاهرة ، كان زياد ينتظرهم كل من يشاهد قمر من النساء يعجب جدًا بها ويفتخر كونها امرأة مثلهم ، أما الرجال فعل العادة يوجد منهم من يسخر ومنهم من لا يبالى ومنهم من يفتخر ويتمني أن يكون له ابنه أو أخت مثلها ، اصطحبهم زياد بسيارته أوصل رقية أولًا إلى منزلها ، ثم انطلقوا إلي مكتب الإدارة
…………………………….
في مكتب اللواء (عبد الحميد ) تلك الغرفة الواسعة التي تتميز بالفخامة والرقي كان يجلس جميع الضباط حول هذه المنضدة الكبيرة وكان على رأسها اللواء عبد الحميد وبجانبه آسر وفارس ويحيى وبعض الضباط والجانب الأخر عادل وفرقته وبعض الضباط
اللواء عبد الحميد : أنا عاملكم مفاجأة يا رب تعجبكم
فارس : أيه هيا يا فندم يا رب تكون أجازه
اللواء عبد الحميد : لا يا فارس مش أجازه ، دي حاجة عن الناس اللي الجداد
عادل : وهو ينظر إلي آسر ، يا ترى الناس دي كفاءة ولا واسطة بقى يا فندم؟
اللواء عبد الحميد : لا متخفش يا عادل ، إحنا هينضم لينا اصغر رائد شرطة على مستوى الوزارة ومش بس كده لا المفاجئ …..
قطع اللواء عبد الحميد دخول العسكري يخبره عن وصل الضباط الجدد فطلب اللواء دخولهم على الفور ، دلف إلي الداخل زياد وهو يرتدي بدلته الرسمية ومن خلفه قمر وهى تضع كابها نظر جميع الضباط إلي بعضهم من أثر المفاجأة في ذهول أنها امرأة ،أعطت قمر وزياد التحية العسكرية كان يتكلم مع فارس ولم يرها بعد ولكن عندما سمع اللواء عبد الحميد يقول
اللواء عبد الحميد : أقدم لكم الرائد قمر أحمد سعد الدين الأسيوطي
نظر بسرعة لها واتسعت حدقة عينه في ذهول ، وقف في مكانه ومعالم الصدمة جالية على وجهه بينما نظر زملاؤه له في تعجب ولكنهم أدركوا بعد سماع الاسم أنهم أولاد عمومه
آسر : بصدمه ، يا نهار أسود ، أنتِ