زوجتى ضابط شرطه

اسم القصه : (زوجتى ضابط شرطه ) (ما بين الحب والانتقام)
بقلمى : آيه ناصر (Aya Nasr)
الحلقه : 23وقف الجميع مذهولا أين هي هل حدث معها خطب ما أخذت الأفكار السيئة تتجمع في عقولهم حتى هتف زياد
– آخر مره كلمتها من ثلاثة سعات كانت بتطمأن علي أنسه رقيه ولما عرفت اللي حصلها قالت إنها هتستنانا في الفيلا
نظر الجميع إلي زياد بعدم فهم ولكن أخذت رقيه تصرخ بهم وتبكي بشده و
رقيه : يعني ممكن يكونوا عرفوا يوصلوا ليها وحصلها حاجه
سيف : أنا مش فاهم حاجه
آسر بتعجب : هو أيه اللي حصل لرقيه !!
فارس : أنا هحكيلك وعلي فكره إحنا هنا في مهمة وهى حمايه قمر لان حياتها معرضه للخطر
اتسعت عين فريدة وسيف وسارة التي أخذت الدموع تتدفق من عينيها فيما قص فارس كل ما مرت به رقيه فأنقبض قلب آسر بشده و أزداد قلق محمد بينما أخذ آسر يتصل بهاتفها الذي أخذ يردد الهاتف الذي طلبته غير متاح حاليا
جن جنونه أكثر أخذ يسير في الغرفة بغضب و
آسر : هي خالتو وبنتها فين ممكن تكون معهم أو يعرفوا حاجه عنهم
فرده : لاء دول مشيوا بالليل وهي كانت في غرفتها
زياد : أنا هروح أشفها هنا في الإدارة يمكن تكون هناك
فارس : خ هاجي معاك يا زياد
محمد : وأنا هروح أشفها في شقتهم القديمة وأنت يا آسر روح شفها في المكان اللي هي بترتاح فيه دائما
آسر : فين يا عمي
……………………..……………………..……………………
يجلس في المقعد الخلفي لسيارته يتصفح الملفات حين رن هاتفه فأسرع بالرد
عليه وهو قول بنبره هادئة رقم غلظت صوته
شريف : ها عملت أيه
الرجل : كل تمام يا باشا وجبت كل حاجه تخصها من يوم ما أتولدت لحد أنهارده
شريف : تمام كده
الراجل : تحت أمرك يا شريف باشا أحنا دائما في الخدمة
ثم أغلق الخط وطلب من السائق أن يسرع حتى يفعل ما عقد العزم عليه
……………………..……………………..……………..
في مكان أخر مختف كليا عن جميع الأماكن التي نذهب إليها مكان يشع منه الهدوء مكان ساكن كليا عندما تذهب إليه ينقبض قلبك ويظل عقلك يفكر في مصيرك وأنت تحت هذا التراب فنحن أحياء وغدا أموات وقد صدقت مقوله
“إننا أموت خلقنا من ظهر أموات فالكل راحل والحياة فانية” نعم أنها مقابر وخاصة في مقابر عائلة الأسيوطي ومدفن شهدائهم تقف قمر هي واحد من الرجال الذي لم يتبين معالمه بينما كانت تستمع هي له بإصغاء وبعد لحظات رحل هذا الرجل بينما ظلت هي واقفة تنظر إلي مدفن أهلها فهبطت الدموع من عينيها العسليتين وأكتسي وجهها باللون الأحمر بينما أخذت شهقاتها ترتفع بشده ثم وقعت علي الأرض وأخذت تبكي وتبكي وبعد دقائق توقفت عن البكاء وأخذت تتكلم مع تتكلم وكأنها تتحدث مع أحياء أمامها

قمر : أعمل إيه الوقت ما كنت ضيعه كده قد أنهارده ولا عمري عملت حساب لحاجه ولا لحد عرفين عمري ما حسية باليتم قد أنهارده أنتم ليه ثبتوني هنا مأخدنيش معكم ليه مش عارفه أخذ قرار ومحدش هيرضا ان اعمل كده عارف يا بابا أنا محتاجة ليك أوى وأنتٍ يا ماما أنهارده فرحي كان نفسي تبقي معاية أوى وعارف يا جدوا مين العريس آسر أبو لسان نص كنت دائما تقول عليه كده أبنك يا عموا محسن بس حالا مش بس بلسان ونص بقى بعشره يا جده ومش عارفه اغلبه ذي ما كنت بغلبة من زمان هو أنا حسه أن ده عقاب ليا من ربنا وان ربنا بعته بيخلص حاجه أنا عملتها من كتر اللي بيعمله فيا بس تعرفوا أنا حسه بحاجه جميله أوى مش عارفه هي أيه بس شعور مختلف ربنا يستر بعد ما يعرف اللي هيحصل ده ويعدها على خير

و فجاءه استمعت إلي، صوته الغضب من خلفها
لا مش هيعدى علي خير خالص علي فكره أنتٍ إزاي تخرجي من غير ما تقولي لحد أنتٍ عارفه أنتٍ عملتي أيه بجنانك ده
قمر: خضتني وبعدين عملت إيه يعني
تقدم آسر نحوها ونظر في وجهها كأنه لم يراها منذ سنوات ثم أندفع نحوها بسرعة وعانقه فكاد أن يكسر عظامها من شدة هذا العناق
آسر : أنا كنت فاضل شويا و أموت أوعي يا قمر تعديها تاني بجد قلب كان هيفق
قمر : وهي تبلع ريقها بخفوت أنا كنت …….كنت عوزه أزور ماما وبابا
وهو يبعدها عن حضنه وينظر في عينيها بشده ويتعمق في سحرهما هذا الذي يزداد بريقاً مع دموعها التي هبطت من عينيها فأسرع هو يجفف دمعها بيده
آسر : لما تكوني عوزه تقوليلي وأنا أعملها بس عشان خطري متخلنيش أعيش اللي عشته أنهارده ده تأني ولا أحسن الشعور ده
قمر وهي لا تستطع أن تتكلم : فهزت رأسها بالإيجاب
فأراد أسر أن ينهي هذا الموقف الحزين فأسرع بإلقاء مزحه من مزاحته
آسر : أنا كنت جاي وكنت ناوي أقتلك بس لما سمعتك بتكلمي الحج عني سكت
بس يا شطره بعد كده متغلطش في اللي اكبر منك عشان كده عيب
رفعت رأسها من على صدره هو مازال يعانق خصرها بينما أرتفع أحد حاجبيها بحرك لا إرادية و
قمر : نعم أغلط في مين
آسر : بمرح فيا مش لسه قايلة لجدوا آسر أبو نص لسان من ده
قمر : أه أنت ناسي مش كان بينادي عليك بكده على طول عشان كنت ألدغ في حرف الثاء والسين
آسر : والله دا أنا بردك اللي كانت نص حروفي طيره أنتٍ كنت بتتكلم صيني يا بنت ٍ
قمر : و الله ماشي يا آسر مش بقول بقيت بعشر تلسن
ثم نظرت إلي المقابر و قالت وعينيها يفيضان من هول الدموع التي تجمعت بهم
قمر : و حشوني أو يا آسر أنا عوزه ماما وبابا بجد محتاجة ليهم أوى
ثم ألقت برأسها علي صدره وأخذت تبكي بشده وهو يرتب عل ظهرها بحب وحنان
……………………..……………………..…………………..
في أحد الأحياء الشعبية في القاهرة توقفت سيارتين من سيارات الجيب الفخمة ونزل من أحداهما أربع رجال من أصحاب الأجسام الضخمة بينما أسرع أحداهم بفتح الباب الخلفي لسيارة لآخرة ونزل شريف منها وهو بحلته السوداء فتجمعت كل أنظار أهل الحارة حول منظر هؤلاء الرجال بينما نظر شريف لهم بنظرات احتقار ثم صعد إلي تلك البناية المتهالكة كانت تجلس مع خالتها على يتناولون غدائهم حين سمعت طرق شديد على باب الشقة فهلعت إليه ندي وهي تضع حاجبها علي شعرها فتفاجأت ببعض الرجل يقتحمون الشقة فتراجعت للخل بخوف وهي تنظر لهم وبعد قليل دلف هو إلي الداخل فنظر إلي تلك العجوز التي هبت واقفة حين رأتهم فضل هو ينظر إلي تلك الفتاه بتفحص نعم فهي تشبه إلي حد كبير ولكنها ملامحها بريئة جدا كأنها مازالت طفل فهتفت العجوز قائله
سميرة: انتم مين و عوزين أيه
شريف وكأنه لم يستمع إليها : فأشار علي الفتاه أنتٍ ندي
ندي : أيون مين حضرتك
شريف وهو يبتسم بسخرية : أنا شريف البلتاجي أخوكٍ
ندي بعدم تصديق : أخويا
شريف : أيون أخوكٍ من الأب وأنتٍ الصدقة
ندي بإسرار : بس أنا معندش أب ولا عوزه يبقى ليا أخوات أظاهر أنك غلط في العنوان
تعجب شريف جدا من جرأت هذه الفتاه فكيف تكلمه هكذا هو أيضا لا يسعي إلي هذه العلاقة ولكنها يريد أن يفعل مثل ما أمره به والده
شريف بجمود : مش مهم اللي أنتٍ بتقوليه ده المهم أن أنا جاي أخدك
ندى : نعم ، تخدني فين أنت أهبل ولا إيه
سميرة : تخدها فين يا بيه هي سيبه ولا أيه
شريف : احترمي نفسك يا بنت أنتٍ و اعرفٍ أنتٍ بتكلمي مين وقدامك خمس دقايق لو مجهزتيش حجاتك واتفضلتٍ قدامى هخلي البيت ده كوم تراب وهخدك معايه بردك
ندى : و الله ما تقدر تعمل حاجه ، ولو حولت هصوت وأخلي أهل الحته يجم يقطعوكم
شريف وهو يضحك بشده ثم يأخذ السلاح من أحد الرجال ويصوبه على تلك المرأة العجوز ويقول
شريف : قدامك خمس دقائق وتكوني جهزه

نظرت له بخوف شديد وهلع وأخذت تنظر إلي تلك المرأة التي تبكي هي الاخرة لقد كبل الشيطان يدها ويهددها بما هو عزيز غالي فنظرت مره أخره لخالتها وقالت باستسلام
ندى : خمس دقايق وهاجي معك
تعودتُ على الظلمةْ ،
على العتمةْ
وصرتُ الآنَ آلفُها
وتألفُني
وتُؤسفُني
انفعالاتي
إذا صرحتُ بالقولِ
وبالفعلِ
لمن منكم يُخالفُني
وصرتُ أحاذرُ النورَ
لأن النورَ يَكشفُني

هي تشعر بالاختناق دائما عندما يذكر أحد أسم ذلك الرجل وها هو أبنه يكمل ما فعل أبيه بظلمه وطغيانه نعم ظلمها وظلم أمها وظلم كل من عرفه فكيف السبيل إلي الهروب من سجنه أذن فهو حكم وها هو أبنه الجلاد ينفذ هذا الحكم لينما هي تشعر أنا تسير في طرق مظلم لا تعرف أخره .
……………………..……………………..……………………..

بعد أن وصل آسر وقمر إلى القصر هرع الجميع إليها بينما احتضنت هي رقيه بشده وظلت رقيه تبكي في أحضانها كأنها أمها التي لا تعرف غيرها بعد ذلك وأخذت ترحب بفارس وزياد بشده مما ذاد حنق آسر بينما ظل فارس يختلس النظر إلي رقيه بصمت أما زياد فكان شاردا كليا في سارته التي أخذت عقله و أنفاسه كانت هذا اللحظات القلية كأنهم يسرقوها من القدر نعم القدر الذى سيتغير كلا في هذه القصة لا نعرف البر الذي ستنتهي فيه رحلتنا ولكن نعرف فقط أن الخطر يحوط الجميع من منهم سيفارق ومن منهم سيظل معنا حتى بر الأمان
……………………..……………………..…………………..
كما العادة تسير عقارب الساعة فالزمن لا ينتظر أحد لقد حل المساء الفاصل في قصتنا نعم بعد هذا المساء سيتغير كل شيء نعم كل شيء سينقلب رأساً علي عقب ، كانت أجواء المنزل مشعه بالبهجة فاليوم فرح أحفاد أل الأسيوطي فهو حدث في هذه المدينة كان آسر خائف جدا بينما كان فارس و زياد يستقبلون المدعوين مع اللواء محمد وهم يتابعون الأجواء بإنصات ، بينما كانت رقيه وسارة وفريدة و بعض نساء العائلة يجتمعون حول هذا القمر الذى نزل واستقر معنا علي الأرض كانت هكذا بفستانها الأبيض الذي يشبه فستان السندريلا كأنه مزيج من السحر والخيال نعم حقا كانت في أبهي وأجمل وأروع حالتها بينما كان شعرها منسدل علي ظهرها وتضع عليه تاجا من الورود البيضاء المرصعة بالماس لقد تعبت فريدة و سارة جدا فنعم بعد أن امتنعت قمر عن اختبار أي شيء قامت فريدة وسارة بالبحث حتى توصلوا إلي أحد المصممين المتخصصين في فساتين العرائس و اتفقت مع على هذا الموديل كما طلبوا منه السرعة والتعجل وأعطوا له المقاسات وبعد أن أنتها شاهدته قمر فلقي الكثير من استحسانها وإعجابها نعم كانت كـأي بنت عاديه فالفستان الأبيض والطرحة ولكن مع العمل والمشقة في لحياه بعدت كثيرا عن أحلمها وها هو الآن سبحان العاطي الوهاب يعطي مما نتمنى وأكثر ، كانت رقيه وسارة مثل الورود بهذه الفساتين كانوا يلبسون بلون السماوي فكانوا يبدون في غاية الروعة وما هي إلا لحظات ودلف اسر إلي الداخل كانت قمر خلف مجموعه من بنات العائلة فأخذ يبحث عنه فذهبت إليه أخته وهي تبتسم بشده علي أعين اخيها المتنقل
سارة : في حاجه يا ابيه بدور علي حاجه
آسر : سارة قمر خلصت و لا لسه وهي فين
سارة : ايون خلصت هناك أه
وما هي إلا لحظات حتي ظهرت فنظر لها بشده و تفاجئ من هذا الجمال كله واقترب منها علي الفور وكانه لم يرى الموجدين ثم نظر إلي عينيها بشده بينما هي كانت هي تشعر بالفرحة من داخلها ولكن كانت تصاحب تلك الفرح مشاعر القلق والخوف انحني على وجنتها وطلع قبله حانية تم أقترب منها وهمس
آسر بابتسامة : بسم الله ما شاء الله قمر ، أول مره أحس انك أسم على مسمى وبردك أول مره أحس انك بنت كده
قمر وهي ترفع صوتها : نعم طب مش نزله وروح أتجوز حد تاني أصلا شكلك بقى أنت مش عجبني مش الإستيل بتاعي
آسر بضحك : أه ما أنا عارف إستيلك ميكي موس و بطوطه يله يختي قدامي وحسبنا بعدين على العريان ده
قمر : نعم أحترم نفسك شويا بعدين الفستان أمك وأختك اللي شرينه
فريدة : وبعدين حد يتخانق مع عروسته يوم الفرح
قمر : ابنك يا طنط ، خليه يمشي ويبعت سيف ولا عمي يخدني
آسر : نعم سيف ، سيف أيه ده كمان
سيف : نعم حد بينادي أنا هنا اه ثم نظر إلي قمر وتفاجئ قال أؤوبه أيه ده مين الموزة دي يخر بيت الجمال
آسر : ولاه أتلم بدل ما أضربك ، وأنتٍ يا اختي يله كتك الارف في حلوتك

نزلا معا إلي الطابق السفلي وجلسوا في المكان المخصص لهم وظل الجميع يحاوطهم مع الأصوات المرتفعة لأغاني كان كل شيء يسير علي ما يرام ولكن أرسل محمد لطلب أسر حتى يقوموا بإشهار كتب الكتاب كما العادات المعروفة فانصرف بسرعة مع إعطاء أمر لأخيه بملازمة قمر حتى يرجع كانت قمر تضحك مع بعض البنات ومعهم رقيه وسارة حين جاء إليها طفل صفير وأعطاها ورقه مكتوب به رسالة فنظرت قمر إلي تلك الرسالة تفاجأه بشده كان مكتوب بها
“قولي وداعا لزوجك الحبيب ” انقبض قلبها قامت وقفت وأسرعت إلي الخارج ووراءها سيف الذي أوقفها وقال
سيف : قمر …. في إيه
قمر : آسر…… آسر فين
سيف : في المندرة مع عمك
قمر : طيب أنا هروح ليه
سيف : لاء أستني أنا هروح وأخله يجيلك
ذهب سيف بسرعة إلي أخيه بينما لم تقدر هي علي الانتظار فذهبت وراء سيف و في طرقها إلي المندرة رآها فارس من بعد فأسرع إليها
فارس بلهفه : في إيه يا قمر مالك بتعطي ليه طلعت من جوه ليه
قمر : آسر فين يا فارس هيقتلوه
فارس : أيه اللي أنتٍ بتقوله ده

– ها هو الشر ذاته يقف علي أحد العمائر العالية الموجه للفيلا الأسيوطي ويصوب نحوها بهذه السلاح الفتاك فحدد هدفة وشد أجزاءه فصوب علي قلبها خرجت الرصاصة بسرعة كأنها تأخذ تعرف طريقة لحظة اثنان ولكن لم تصاب قمر بها فقد تحرك فارس ووقف أمامها فاستقرت الرصاصة في كتفه، تفاجأه قمر وقد وقع فارس أمامها وحين وقفت ونظرت إلي اتجاه الرصاصة فوجدت رصاصه أخره لكن هذه المرة رست في صدرها لم تحجب أصوات الأغاني العالية أصوات الرصاص كان آسر في الطريق إليها عندما أخبره أخيه عن الأمر لقد وصل إليها و شاهد لحظت اختراق الرصاص إلي قلب حبيبته لم يصدق الامر في بدايته ولحظات وتجمع الجميع نظر محمد إلي ابنته فرأى الدماء تحاوطها اقتربت فريدة وسارة ومعهم رقيه والنساء ليشاهدوا ما الأمر وما هذا التجمع ولكنهم صدموا بهذا المشهد أعين محدقة لا ينطقون من هول الصدمة ، أما هو فمازال يقف على بعد خطوات يكاد يجن من ما تراه عينه ،الصاعقة أنهم أقرب الأشخاص إليه زوجته الحبيبي وصديق عمره ، ومن وسط هذا التجمع أصوات الشهقات والصرخات ، كانت هي متسطح علي الأرض بفستانها الأبيض الذي تغير لونه وأصبح بلون الدماء

أسرع سيف وزياد إليهم ومحمد وبعض الرجال وأخيرا ً تحرك هو الأخر كان فارس واعيا إلي ما يدور حوله أما هي فكانت لا تتنفس أسرع أحدهم بطلب الإسعاف ولكن تقدم آسر حملها وأسرع زياد بفتح السيارة له بينما أسند سيف فارس وأجلسه علي المقعد الأمامي أما آسر فجلس في الخلف معها وأسرع زياد إلي كرسي السائق وأندفع بسرعة بالسيارة كان المشهد قاسي ظل زياد يحاول أن تكلم مع فارس حتى لا يفقد الوعي أما آسر فكان يحاوط رأسها بيده ويبكي بشده لحظات أحس بجفونها تتحرق ثم فتحت عيناها ونظرت له وابتسمت
قمر بهذيان وهي تبتسم : أنت بتعيط أول مره أشوف دموعك بلاش دموع حتي لو مو… وضع سبابته علي فمها وقال لها وهو يبكي بشده وبرجاء
آسر : عشان خطري متسبنيش خليك معايه أنا بحبك أوى الله ما هقدر من غيرك
قمر هي تتكلم بثقل : مش بأيدي ولله أنا حسه أن خلاص دي النهاية بس لازم تبقى أوي عشان تأخذ حقي
آسر : لا ……..لا أوعي تعملي أوعي تستلمي وتسبيني أنا مش هعيش من غيرك أنت ٍ اللي ربنا بعتك ليا أنا محبتش حد قبلك أنتٍ أول حب وأخر حب خليكٍ جنبي يا حبيبتي
قمر : وهي تبتسم بوهن ، وبدأت الدموع تتساقط من عينيها آسر أنا بحبك

اتسعت عينيه ولكن لم تعد ترى عيناها العسليتين لأنها أغمضت جفونها مره أخرى كان زياد يبكي علي حلهم وعلى كلامهم بينما أخذ آسر يقول
آسر : ياااااااااااااارب يااااااااااااااااارب متخدهاش مني يا رب
وصلا جميعا إلي المستشفى وأسرع زياد بطلب نقالتين وتم اصطحابهم إلي غرفة العمليات كان الأطباء يجتمعون حولها كما اجتمع الجميع بالخارج كان محمد يجلس يقرأ في كتاب الله بينما احتضنت فريدة سارة التي كانت تبكي بشده وكانت تجلس بجانبها رقيه التي أخذت تشهق بصمت بينما كان سيف يقف بجانب باب الغرفة في حاله من التوتر ويبكي بشدة أما عن آسر أخذ يمشي ذهابا إيابا في توتر زياد فكان يجلس علي احد المقاعد بجانب محمد خرج الطبيب من غرفه العمليات الأولي فأسرع الكل ناحيته و
الجميع : خير يا دكتور
الطبيب : طلعنا الرصاصة من كتف المريض وهو حالته مستقرة حالين و هيتم نقله لغرفته
آسر : ومرآتي يا دكتور
الدكتور : مع الأسف معنديش أي أخبار ربنا معها
ثم أنصرف فظفر آسر بضيق ولكنه قال لزياد
آسر : زياد ممكن تخليك مع فارس لحد ما نطمئن علي قمر
زياد : حاضر يا آسر
ثلاثة سعات وهم معها بالداخل يحاولون و يحاولون بينما ظل الجميع بالخارج في حاله من الهلع ، ومن بعيد طبيب وهو يسرع باتجاه غرفة العمليات ثم فتح باب الغرفة ودلف إلي الداخل وهم لا يفهمون شيء بعد قليل خرجت أحدي الممرضات تجرى ثم عادت وهي تحمل بعض أكياس الدم مما ذاد الأمر خوف وهلع وبعد عدد من الدقائق
ينتقل المشهد إلي أشخاص مبهمين يقفون في مكان مظلم يتكلمون حول
الرجل الأول : أزاي تطلب مني أن أعمل كده
الرجل الثاني : ده اللي لازم يتعمل يا حضرت الأمر مش بيدك عشان تختار
الرجل الأول : بس
الرجل الثاني : مفيش بس نفذ

نفتح باب غرفت العمليات وخرج منها مجموعه من الأطباء وعلي وجوههم معالم الارهاق والآسي فوقف الجميع بترقب حين هتف آسر بلهف
آسر : مرآتي عمله إيه يا دكتور
الدكتور : أحنا …….. أحنا عملنا كل اللي علينا لكن لأسف الحالة كانت متأخرة جدًا وأمر الله نفذ
” البقاء لله ”

تمت بحمد الله

 

 

error: