زوجتى ضابط شرطه

اسم القصه : (زوجتى ضابط شرطه ) (ما بين الحب والانتقام)
بقلمى : آيه ناصر (Aya Nasr)
الحلقه : 17

وصل آسر وقمر إلي محافظة أسيوط فاستقبل الجميع حَفاوة بالغه حيث اشتاق لهم الجميع كأنهم لم يروهم منذ زمن بعيد ، أخذت قمر تنظر للجميع بأعين متأمله كأنها تحفظ ملمحهم نعم فهم ما تبقوا لها ، كانت دائما وحيد تعيش في كنف عمها و لكنها دائما فى وحده ، ولكنها الآن في وسط عائله متكاملة ، تخاف أن تفقد أحد منهم ، تخاف من فكرة أن يصيب أحد منهم مكروه ، كان عمها يتابعها بصمت يتابع نظرتها نعم فهو من يفهم هذه النظرات فدائما كان يشاهد هذه النظرة في عيناها ، كما لحظ الجميع التغير الظاهر على آسر .
فريدة : الله يا ولآد وحشني جدا
قمر : وأنتي والله يا طنط
آسر : و أنتي والله يا ماما ها عمله أيه وصحتك أزيها ؟
فريدة : بخير يا حبيبي طول ما انتم بخير
سيف : بس إيه يا قمر الغيبة الطويلة دي ليكي وحشه والله
قمر : و أنت يا سيف
آسر : وهو ينظر لهم في غل ، أحم وأنا يا سيف مش ليا وحشه ولا إيه
سيف : بخفوت ، طبعا يا آسر حتى دا أنا لسه وخدك حضن مطارات حالا
سارة : بضحك ، الحمد لله أنكم رجعتم عشان نسمع للبيت حس وحشني موت
قمر : وأنتي يا سارة وحشاني جدا
نظرت لعمها الذي ينظر لها بشده ، فخافت أن يلاحظ عليها شيء فقالت
قمر : و أنت يا عمي أخبارك أيه وصحتك عمله أيه
محمد : أنا بخير يا قمر طول ما انتم بخير ، و كويس أن شفتكم بخير
آسر : متخفش يا عمي أحنا الحمد لله بخير ، بس أنا كنت عايز أتكلم معك
محمد : هنتكلم يا آسر في كل حاجه ، ثم نظر إلي قمر ثم أكمل ولازم نفهم كل حاجه
………………………………………………………….
* كانت رقيه تجلس على الأريكة وتضع لأب توب على أمامها تنظر له بتركيز تام وتدون في أحد لمفكرات بعض الأشياء
رقيه : بابتسامه ذات مجزى ، ايون بقي كده نبدأ الشغل ، دي قمر هتفرح جدا ومش بعيد ترقين لعسكري نفر ، كده أنا أنجزت المهمة اللي كلفتني بها
………………………………………………………………..
* في مبنى الإدارة العامة جلس فارس ومعه زياد يفكرون في عادل و سبب مجيئه إلي المكتب في عدم تواجدهم ، حيث أخذ زياد يسرد بعض الخطط إلي فارس لكي يساعده بها فهو يثق أنا مجيء هذا الشخص إلي حيث مكتبهم يوجد وراءه أمر مريب عليه أن يكشفه
فارس : يعنى أنت وأثق يا زياد أن عادل دا ممكن يكون يدبر لينا حاجه
زياد : فكر كده إيه يخليه يدخل المكتب و إحنا ومش موجودين ويخرج يتسحب زى الحراميه ، أكيد في حاجه
فارس : طيب يعنى موضوع الكاميرات دى مضمون ، مهو ممكن يكون دخل عمل اللي هو عوزه وطلع أو دخل عادي يعني
زياد : الكاميرات دي حماية لنا في ما بعد ، أما عادل دا لما يسمع إن في كاميرات في المكتب ، فلو هو كان عادي فى السليم مش تفرق معه ، أما لو في حاجه أكيد هيعوز يعرف أمتي أتحطم و ممكن يدور بنفسه على الكاميرات و يشوف أذا كنت صورته لا .
فارس : فهمتك أن خطت تمويه و ترهيب مش قصدك تقول كده من الصبح ؟
زياد : ( اشهد أن لا اله إلا الله أن محمد رسول الله) حقيقي أنا انبهارات بذكائك يا فارس
فارس : بثقة ، طب الحمد لله ، أنا عارف إن ببهر أي حد
زياد : بسخرية ، يا سلام يا أخي صدق اللي قال أهم حاجه في الإنسان ثقته بنفسه !!
فارس : طبعا .
………………………………………………………………………
جلس محمد مع آسر بمفردهم بينما أخذت فريدة وسارة قمر لكي تخبرها بكل ما فعلوه من أجل حفل الزواج كمان أصحبهم سف هو الآخر ، فقد قدم محمد موعد حفل الزفاف لكي يستطيع آسر أن يأخذ قمر وأخواته ويعودون إلي القاهرة بأسرع وقت ، فهو يخاف أن يمسهم مكروه ، ويثق أن آسر سيستطيع أن يحميهم من المخاطر .

آسر : بنظرات ثاقبة ، ممكن اعرف يا عمي أيه معنى الكلام اللي قولته ليا ابنارح يعنى إيه حياة قمر في خطر
محمد : يعنى دي الحقيقة يا آسر ، قمر في خط علي حياتها
آسر : بحدة ، خطر إيه يا عمي أنا لازم أعرف كل حاجه
محمد : يا آسر الموضوع كبير ومش من انهاردة ولا أنبارح الموضوع بقاله اكتر من 20 سنه من زمان، ولأسف الخطر دا علكيك أنت وأخواتك كمان مش بس قمر
آسر : بجديه ممزوجة بالحدة ، أنا لازم أفهم كل حاجه أنا مش هسمح لآي حد يمس حد فيهم ، عشان خطري يا عمي تقولي على كل حاجه
محمد : وهو يتنهد بقوه ، ناجي البلتاجي يا آسر هو مصدر الخطر عليكم
آسر : باستغراب مش دا واحد من تجار السلاح
محمد : ايون ، أكبر تاجر سلاح وصاحب شبكه مافيا ، وناجي نفسه اللي قتل أبوك وقتل عمك ومرآته قدام عين قمر هو سبب للي وصلت ليه قمر وان هي عاشت على فكره الانتقام بس هو هدفها الوحيد
ينظر إلي عمه ومعالم الصدمة جالية على وجه ، هل ما يسمعه حقيقي هل عاش طول هذه السنوات وهو يغفل عن الحقيقي ، هل الحرمان الذي شعر به هو وأخواته كان سببه هذا الرجل نعم فقد حرمهم من أبوهم من صغرهم ، وهل مرت قمر بكل هذه الأحزان بسبب هذا الرجل
آسر : عمي ممكن تحكلي على كل حاجه بتفصيل
نظر محمد اللي إن أخيه فوجد ملامح تدل على شدت غضبه ، كان يود لو لم يخبره بأي شيء ولكنه الآن في أمس الحاجة إليه ، في هذا الوقت ظفر في ضيق جالي ثم بدأ بسرد القصة البائسة لهذه الأسرة منذ مقتل محسن الأسيوطي والد آسر و مقتل عمه زوجته أمام أعين ابنتهم الصغيرة حتى الوقت الحالي محالات قمر للانتقام و الخطر الذي ووصلت نفسها وأوصلتهم إليه ، كان آسر يستمع إلي كلام عمه بإنصات ولكن النيران التي نسبت بداخله تكفي لتحرق الكون بأكمله ، جز آسر على أسنانه ، وكور قبضتي يده في غل ، وأغمض عينيها ، ثم تنهدت بعمق ، وحمرت حدقت عينه من الغضب الذي يعتريه و
آسر : بحدة ، وكنت ناوي تقول ليا على كل دا أمتي يا عمي ، أمتي
محمد : أنا يا آسر لولا الظروف مكنش حد هيعرف حاجه ، بس الظروف اللي حكمة عليا انك تعرف عشان تحمي معاية بنت عمك وأخواتك
آسر : بقوه ، أخواتي محدش يقدر يعملهم حاجه وقمر الوقت مرآتي اللي هيبصلها هقتله أي كان ، وناجي دا نهيته هتبقي على أيدي ورحمت أبويا لنتقم منه على كل اللي عمله
هم آسر بالانصراف بسرعة ولكن أسرع محمد بالإمساك به من يده قال
محمد : أي حاجه هتعمله ، مش هتأثر عليك أنت لوحدك أنتي فاهم زمان عمك أحمد أتسرع نفس سرعتك والأخر بقي هو الضحية هو ومرآته ، أنت حالا لازم تفكر في أخواتك وأمك ومرآتك قبل أي حاجه.
آسر : وقد هدأ قليلا ، ثم نظر إلي عمه وعينه يتجمع بها الدموع ، بابا وحشني أوي يا عمي ، تعبت من دور الأب اللي عيشه وكل دا عشان كلب ولا يسوى
محمد : وقد أشفق على حال ابن أخيه ، فرطب على كتفه ثم قال ، أنت راجل يا آسر لازم تبقى قوي عشان نحميهم ، أنا خايف على قمر
آسر : بحده ، مش هيحصل يا عمي إن حد يمس شعره منها
محمد : وقد ابتسم ، هو أنت لحقت تحبها
آسر : بتوتر ، ها حبيتها
محمد : وهو يخبطه على كتفه ، آه جبيتها مهو باين عليك أصلا البنت تتحب مش تربيتي
آسر : بتنهيد ،آه يا عمي حبيتها ومش عارف أمتي بس هي عنيدا جدا
محمد : أصبر عليها يا آسر هي اللي مر بيها مش قليل
……………………………………………………………………………….
في أحد البنايات الفخمة ، أخذ يسير ذهابا وإيابا في غرفته ، ف توتر جالي ثم اتجها عدت خطوات إلي مكتب ثم نظر مره أخري إلي الأب توب وهو لا يكاد يصدق ما لاحظه لتوه نعم لقد تم اختراق حسابه الخاص الذي يتابع من عليه عمله السري ، الشر والغل الجالي عليه يقبض القلب ثم سار بسر ودلف خارج الغرفة بأكملها واتجها إلي غرفة مكتب محراب الشر الأخ بل أصل الشر نفسه .
شريف : بعصبيه وهو يدلف إلي الداخل ، بابا في نصيبه الحساب الخاص بالشغل أتسرق
ناجي : بصدمه ، أنت بتقول أيه ُثم تكلم بحده لما ، أنت تعرف دا معني أيه
شريف : مش مهم المهم أوصل للعمل كده ، والله لقتله
ناجي : مفيش إلا وحده ممكن تعمل كده بنت الأسيوطي ، هي اللي عينها علينا الأيام دي
شريف : يبقي البنت دي لازم تموت انهاردة قبل بكره
ناجي : فعلا البنت دي لازم نتخلص منها بأسرع وقت
…………………………………………………………………………………….
كانت تجلس بمفردها داخل غرفتها تفكر في ما عساها أن تفعل فهي تشعر بأنها هي المسئولة علي الحفاظ على هذه الأسرة ، حين رن هاتفها برقم رقيه ف
قمر : رقيه وصلتي لأيه
رقيه : طيب قولي أزيك الأول
قمر : رقيه بجد عملتي إيه ، أنا علي أعصابي
رقيه : عيب عليكي الكلام دا من أمتي وأنتي بتكلفيني بحاجه ومش بعملها كل المعلومات بقيت معانه
قمر : بتنهيد وفرحه بجد يا رقيه مش عارفه أقولك أيه ، أنا لو حصل حاجه ليا هبقي مطمئنه
رقيه : بخضه ليه بتقولي كده ، حرام عليكى يا قمر
قمر : محدش عارف ايه اللي جاي يا رقيه لو حصل حاجه المعلومات اللي عندك كلها تعطها لآسر يا رقيه مش حد غير

error: