زوجتى ضابط شرطه

اسم القصه : (زوجتى ضابط شرطه ) (ما بين الحب والانتقام)
بقلمى : آيه ناصر (Aya Nasr)
الحلقه : 8

حكى آسر إلى محمد وفريدة كل شيء مر به مع قمر ، وقمر كانت تقاطعه دائما، ولكن كان محمد يوقفها ، فاستغل آسر ذلك لصالحه ، كانت فريدة تستمع لآسر وهى معجبة بتصرفات قمر ، وتأكدت أنها هي الزوجة الصالحة لابنها، فآسر لم يتجرأ أحد على فعل ما فعلته قمر معه من قبل ، هكذا أما محمد كان يستمع إلى آسر، وهو يعلم أنا آسر يستغل الأمور لصالحه، فهو كما يعلم قمر جديدًا يعلم آسر أيضا انتهى آسر من سرد ما حصل حتى قالت قمر بتهكم
قمر : تصدق ، أنا صدقت اللي أنت بتقوله يعيني و أنت حمل وديع فعلا
نظر لها نظرات غيظ وكره
محمد بتعمد : خلاص يا قمر عيب تكلمي آسر كده
آسر : قولها والنبي يا عمي
محمد : ننسي بقى اللي فات وخلينا في دلوقت ، أنا عايز أتكلم معاكم في موضوع مهم، وهو موضوع جوازكم أنتم الاثنين أنا في مقام أبوكم ومش عيب إن الأب يخطب لعياله
فريدة : و أنا موافقة على اللي سيادة اللواء بيقوله
قمر بسرعة : بس أنا مش موافقة يا عمي على الكلام دا
آسر : نعم يا أختي أنتِ اللي مش موافقة ، دا أنا اللي مش موافق على الموضوع ده من أصله وبعدين أنتِ تطولي أصلا ؟
قمر بضحكة ساخرة : و أنتَ مين أصلا عشان أطول ولا أقصر ؟ أنت حاجة كدة مش موجودة أصلا !
محمد :بحدة وعصبية: بس ، أنتم كل ما تتكلموا مع بعض تتخانقوا ، أنا تعبت منكم انتم الاثنين ها تتجوزوا غصب عنكم لو حكمت
فريدة : وأنت يا آسر و الله لو ما وافقت لتبقى ابني ولا أعرفك تأني
كادت قمر تتكلم ولكن أوقفها محمد بإشارة من يده قدامكم لحد بكرة ، تقولوا رأيكم ، ثم أشار لقمر بالسكوت وقال
محمد : أنتِ بالذات اعملي حسابك في حاجات كتير أوى تتوقف على قرارك ده
آسر : أنا مش عارف ليه كل ده
محمد : آسر بكرة عايز أعرف رأيك النهائي ، ويا ريت تفكروا كويس قبل ما تعرفوني، رأيكم إتفضلوا
أشار محمد لهم بالخروج ، كانت تفكر في أمر زواجها من هذا الوقح، هي تعلم أنها لا تستطيع أن تجادل عمها في قرار قد اتخذه ، ولكن هذا القرار سيحدد مستقبلها، فكيف ستعيش مع هذا الشخص وهي مجبرة ، أما عنه فكان يفكر في أمر هذا الزواج، ولماذا يصر عمه على هذه الزيجة، فكيف يقبل بهذه الفتاة وهى عكس ما تمنى وما تخيل لزوجته المستقبلية ، خرج الاثنان فقالت قمر
قمر بصوت منخفض : اف بقى, أنت طلعت لي منين الله يخربيتك
آسر : بتقولي حاجة سمعيني كدة
قمر : بقولك إيه يا واد أنت اطلع من دماغي الساعة دى
آسر بسخرية : اطلع من دماغك هو أنا جيت جنبك أصلا ، بلاوي بتتحدف على الواحد من حيث لا يدرى
قمر : كويس والله إنك عرفت إنك بلوى واتحدفت عليا
آسر : بنت أنتِ احترمي نفسك
قمر : بنت لما تبتك ، قال بنت قال
آسر : عندك حق والله ، أصلا أنا بشك في الموضوع ده من ساعة ما شفتك
جاء سيف على صوتهما المتعالي وقال
سيف : وحدوا الله يا خوانا مش معقول كل دقيقة خناق
قمر وهى تنظر لآسر من أعلى لأسفل : عارف والله ما هرد عليك أصلا أنت إنسان بيئة ، وأنا بقي مش هنزل مستوايا ليك وأرد ، ثم رمقته بنظرة ذات مغزى و ذهبت إلى حديقة المنزل، حيث تجلس سارة ورقية
سيف : أخذ يضحك بشدة
آسر وهو ينظر لأخيه بغيظ : بتضحك على أيه يا زفت
سيف : عليك أصل البنت دي كل شوية تعلم عليك ، والله عسل
آسر : والله لوريك
جرى سيف من أمام أخيه ، وخلفه آسر الذي توعد له
سيف : خلاص يا آسر عشان خاطري
آسر : والله ما أنا سيبك ، مين يا أخويا اللي علم عليا أنا سايبها كده بمزاجي
سيف : طيب معلش أنا أسف
ارتفع صوت هاتف آسر فوجد أن فارس هو المتصل ، فتوقف في مكانه ، و ترك سيف وصعد إلى غرفته
آسر : ربنا بعتلك اللي يرحمك
سيف : وهو يتوقف عن الجري الحمد لله ، ربنا بيحبني وانقذني منه
……………………………………………………
في مكتب الإدارة العامة بأسيوط عاد اللواء “سعيد ” من موعده السري وعلى وجهه معالم الذعر والخوف الجالية ، لا يعلم ماذا يفعل في الأمر المطلوب منه فعله ، وعلى رغم من رفضه لهذا الأمر يجب أن ينفذه دون نقاش، جلس على مكتبه الفاخر وأسند رأسه على مقعده الجلدي الفخم واخذ يفكر في كثير من الأشياء
………………………………………………

كان آسر يتكلم مع صديقه فارس في هاتفه الجوال ، كان غاضبًا جدًا بعد حديثه مع عمه ووالدته، و تلك الفتاه المتعجرفة من وجهة نظره و
آسر : ألو
فارس : عم الشباب والرياضة ، أخبارك إيه يا باشا
آسر : زى الزفت وحياتك ، بس قولي الشغل عامل إيه
فارس : وهو يتسطح على الأريكة بارتياح ، طالع عنينا هنا يا بختك أنت يا عم مريح بالك ، بس إيه أخبار العروسة
مشى آسر عدة خطوات في اتجاه نافذة غرفته، ونظر منها على حديقة المنزل حيث تجلس قمر ورقية وساره ويجلس معهم أيضا سيف كان يرقب قمر وهى تضحك معهم وتتكلم معهم بسعادة وارتياح و
آسر متعجباً و وهو يرفع حاجبه : وأنت عرفت منين الموضوع ده
فارس : ها ، ها ……
آسر : أنت علقت ولا أيه ، بس أنا عرفت خلاص مين اللي عرفك
فارس : عرفت ، عرفت إيه
آسر : أصل مفيش غيره ، هو سيف و بتوعد و الله لأعرفه شغله
فارس: والله ، أنت ما عارف قيمة الولد سيف ده
آسر : وهو ينظر إلى سيف الذي يضحك هو وقمر ، لا يا أخويا عارف ..عارف و شايف كمان
فارس : شايف ! ، شايف إيه
آسر بعصبية : مالكش فيه أنت
فارس : طيب مش هنقول مبروك
آسر : مبروك ، علي إيه والنبي اسكت
فارس : الله ، الله هو في أيه بس
آسر : اسمع يا خويا ما أنا عارف ، إن مش هخلص منك
سرد أسر كل ما حدث معه إلى فارس، الذي لم يتوقف على الضحك على ما فعلته تلك الفتاة في صديقه
فارس ضحك فارس بشده. وام يصدق ما قاله صديقة : أنا مش مصدق والله اللي بتقوله
آسر : بضيق لا صدق يا أخويا ،أنا نفسي أقتلها وأربيها من أول وجديد
فارس : لا بجد البنت دى أسطورة والله
آسر : بضيق ، هو أنت فرحان فيا ، ولا إيه
فارس : لا والله بس مستغرب إن في بنت تعمل كدة، لا واللي اكتر من كدة معاك أنت ، دي حتى البنات بتموت عليك من أول نظرة
آسر : لاء وعمي ، وأمي مصممين على جوازي منها
فارس : طيب ما تتجوزها
آسر : أنت أتجننت ولا أيه ، بقولك مش بنطيق بعض ، لاء وكمان لسانها أطول منها
فارس : لا يا عم ، أنت تتجوزها وترضى عمك و أمك ، ولما تبقى مراتك تعرف تتعامل معها
آسر : أنت أجننت ولا أيه، أنا مش عاوز أتجوزها أصلاً ، وهي كمان رفضاني بس عمي اللي مصمم هو و أمي
فارس : كمان ، طيب يا عم الحاج ما تقعد معاها، وتتفقوا على حل يرضيكم أنتم الاثنين
آسر : الظاهر مفيش قدامي غير كدة ، مع أن ده صعب جدا عليا
فارس : ياعم استحمل شوية ، بس قول بقي ، هي حلوة ؟
آسر : بعصبية ، عادية جدا
فارس : طيب ، على العموم ، أنا هقفل بقي ابقي طمني ، عليك سلام
آسر : سلام
ظل آسر يفكر فى كلامه مع فارس وكلام والدته وعمه ، فوجد أنه لا مفر من الحديث مع تلك الفتاة، والاتفاق معها على حل يرضى جميع الأطراف
…………………………

في صباح يوم جديد محمل بالكثير من المفاجآت على أبطالنا ، فاقت قمر من نومها باكرًا كعادتها وبعد أن توضأت و أدت فرضيتها ، جلست تفكر في عمها وكيف ستخبره أنها مازالت ترفض الزواج من هذا المدعو آسر ، قطع تفكيرها صوت هاتفها الجوال ، فأمسكت به ونظرت على الشاشة فوجد رقم زياد يظهر ف قامت بالرد و
قمر : ألو ، ازيك يا زياد
زياد : ازيك أنتِ يا قمر
قمر: أنا تمام وأنت
زياد : الحمد لله ، المهم أنتِ فين
قمر: باستغراب في البيت !! ليه في إيه
زياد : أصل اللواء سعيد كلمني باليل وقالي إن هو مش عارف يوصل ليكِ، و طلب مني أن أنزل عشان عايزنا أنا وأنتِ الساعة ثانية عشر ، وقال نروح ليه من غير ما نلفت انتباه حد ،بشكل غير رسمي
قمر : أنا مش فاهمة حاجة ليه دا كله
آسر: والله ما عارف
قمر : طيب أنتَ هتعرف تيجي على الوقت
آسر : أنا حجزت من باليل في أول طيارة ، وأنا حالا في المطار خمسه وخميس دقيقه وهكون عندكم
قمر : طيب أبقي عدي عليا نروح للواء ” سعيد ” مع بعض
آسر : اوك

– لماذا يريدنا اللواء ” سعيد ” ؟ ولمَ بهذه الطريقة الغريبة ؟ هل توصل إلى معلومات إلي موت فؤاد الهواري ويريد إخباري ؟ أم هناك شيء أخر ؟ ظلت هذه الأسئلة تدور في رأسها، نظرت إلى ساعة الحائط فوجدتها الثامنة والنصف،إنه موعد نزول عمها لتناول وجبة الإفطار ، قامت بسرعة لكي تغير منامتها بملابس عملية ، فارتدت بنطلون من القماش الواسع ذى اللون الأسود، و تيشيرت بناتي من اللون الأحمر مكتوب عليه باللون الأسود، وارتدت حذاء رياضي ورفعت شعرها إلي الأعلى على هيئة ذيل حصان، ثم خرجت من غرفتها وأسرعت بالنزول إلي الطابق السفلى ، كان محمد وسارة وفريدة يجلسون على مائدة الإفطار فدلفت قمر إلي الداخل وسلمت عليهم و
قمر : السلام عليكم
الجميع : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
محمد : اتأخرتي ليه يا قمر
قمر : مفيش يا عمي ، أصل مانمتش كويس امبارح
سارة : أنا اللي قولت ، تلاقي قمر صاحية أول واحدة
قمر : معلش يا حبيبتي والله أنا كنت صحية من الصبح بس كنت قاعدة فوق
فريدة : سارة متضايقش قمر ، خليها براحتها
قمر : لا يا طنط سبيها براحتها ، والله أنا فرحانة أوى إنكم هنا معانا
فريدة : دا أنا اللي فرحانة جدا والله ثم قالت بخبث ، وفرحانة أكتر إنك هتبقي معانا عل طول
سارة : يا رب ، يا رب يا ماما
محمد : معلش يا قمر اطلعي ، صحي آسر وسيف عشان فاطمة مش هنا
قمر : نعم ، طيب ما سارة تروح تصحيهم مش أخواتها
سارة : ما أنا عرفش الأوضة بتاعتهم
قمر :تعالى وأنا أوديكى
محمد : وليه كل ده روح أنتِ وخلاص
فريدة : معلش يا حبيبتي عشان خاطري
قمر : بنفاذ صبر حاضر
قامت قمر وهى تتمتم بكلام غير مفهوم فى غضب عارم وجالى على ملامح وجهها
تندب حظها الذى ألقي بها إلي غرفة ذلك المتعجرف
……………………….
استأذنت سارة من عمها و والدتها ، وأخذت هاتفها وقامت بمهاتفة أخيها سيف ، كان سيف في ذلك الوقت غارقًا في نوم عميق ، بينما كان آسر يقوم بعمل تمارين الضغط، و بعض التمارين التي يقوم بها صباحا ، انتفض سيف عند سماع صوت هاتفه فنظر إلى أخيه ثم إلى الهاتف واستغرب من كون أخته سارة هي التي تهاتفه و
سيف : بتعجب !! البنت سارة أيه اللي خلاها تتصل على الصبح كده
آسر : سارة أختك
سيف : ها لاء ، اه
آسر : أه ولا لاء
سيف : مش عارف
آسر : شكلك لسه نايم ، رد على الزفت ده صدعني
سيف : حاضر …………..ألو
سارة : سيف لو آسر صاحي مش عاوزه يعرف إن أنا اللي بكلمك، واسمع اللي هقولك عليه
سيف : طيب ، ماشى ها يا قلبي في إيه بقي، إيه يا روحي اللي معصبك كده قولي لسيف حبيبك
سارة بضحك : إيه ده أنت سخن ولا إيه
آسر وهو يرمقه بنظرات غضب
سيف : يا قلب ،قلبي ده لزوم تظبيط المسائل
سارة : قمر طالعة عندكم عشان تصحيكم ، عايزك تعمل أي حاجة عشان تبقي هي وآسر لوحدهم يمكن يتكلموا ويحلوا اللي بينهم
سيف : حبيب قلبي يا غالي ، أنت بدأت تفكر، عايزين نفرح بقى ونبل الشربات ، بس أنا خايف ليحصل اشتباك وافتكر إني قولتلك بلاش
سارة : لو حصل اشتباك أدخل بسرعة
سيف : ماشى يا قلب قلبي سلام بقى عشان أحلق أجهز للاقتحام
أغلق سيف الهاتف ونظر إلي أخيه ،الذي يتصبب عرقاً من أثار الجهد الذي بذله في تمرين الضغط
آسر : سارة أختك دي ولا واحدة من معارفك
سيف : بقي سارة ، و هقولها يا قلب قلبي ، لا طبعا واحدة حبيبتي
آسر : و ربنا ما أنت نافع
سيف : سبني أنا يا عم أنت وخليك في اللي بتهد حيلك فيه ده
تصطح سيف علي فراشه مرة آخري ،وأغمض عيناه وحاول أن يذهب في النوم مرة أخرى، ولكنه لم يستطيع فظل مغلق العينين ولكنه مستيقظاً

– في ذلك الوقت صعدت قمر إلي غرفة سيف وآسر، وهي غاضبة جدا فدقت الباب بقوة فأتاها صوته من الداخل
آسر : أيوه ثواني

فتح آسر باب الغرفة كان يرتدى تيشرت ماركت Adidas ،رياضي بفتحة رقبة مثلث أزرق اللون ، يظهر عضلات ذراعيه و صدره ويرتدي بنطلون من القطن أسود اللون ، كانت حبات العرق تتساقط من جبينه ، عندما فتح آسر الباب ووجدها أمامه فتعجب من وجودها و
آسر : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، يا نعم ؟ ، في مصيبة ولا إيه
سيف هامسا لنفسه : هو شاف عفريت ولا إيه
قمر هي ترفع أحد حاجبيها : إيه شفت عفريت ولا أيه ومصيبة إيه
آسر : بلاش أستعيذ من الشيطان ، وبعدين من ناحية شفت عفريت إيوه شفت عفريت ،و بالنسبة للمصيبة ما هي الخلقة دي متجبش إلا المصائب ، وبعدين أنتِ جاية هنا ليه أوعي تكوني جايه تلقطي رزقك
قمر وهى تجز على أسنانها: استغفر الله العظيم على الصبح كدة يا رب ، لا يا خفة، عمك عايزك عشان تتسمم ، أو تفطر
سيف هامسا لنفسه وهو يضحك : البنت قمر اللي عجبني فيها بتأخذ حقها وقتي
آسر وهو يرمقها بنظرات غيظ : بنت أنتِ احترمي نفسك علي الصبح أحسنلك
قمر وهى تنظر له في تحدي : ولو محترمتش هتعمل أيه ، مش كفاية ساكتة على كلامك من الصبح عرفني بقي ممكن تعمل إيه
سيف شكل الاشتباك بدأ : لازم قوات الأمن تستعد
آسر وهو يكور قبضة يده : والله ممكن اعمل كثير بس مش متعود أمد أيدي على بنت
قمر وابتسامة تعلو ثغرها : يابنى أنت بق ثم أعطت له ظهرها وسارت عدّة خطوات هي تلوح بيديها أنت أخرك فاضي
سيف : إيه البنت دى يا جدعان ده آسر ممكن يموتها حالا ، و دى ولعت بينهم أوى ، أوى أستر يا رب طب العبد لله يعمل إيه دلوقت !!
آسر بنبرة حادة جدا : أستني عندك
قمر التفت قمر له : يا نعم
آسر :هو أنتِ كل مرة تقولي كلمه أو تعملي العمل وتجرى، لا بقي أنتِ اللي جبتيه لنفسك

– أسرع آسر بخطاه في اتجاه قمر وقام بحملها على كتفه بسرعة وقيد حركتها ، فأخذت تركل بقدمها وتصرخ بغضب

error: