زوجتى ضابط شرطه
اسم القصه : (زوجتى ضابط شرطه ) (ما بين الحب والانتقام)
بقلمى : آيه ناصر (Aya Nasr)
الحلقه : 6
– أعطت قمر الأغراض إلى رقية وأخذت منها كوب الآيس كريم الخاص بها ،ثم تقدمت كذة خطوة باتجاه آسر كان الجميع يتابعها حتى هو، الذي ظن أنها ستعتذر منه أو ستقوم بتنظيف بقايا الآيس كريم المتناثرة على ملابسه ، ولكنها لم تفعل ذلك تقدمت نحوه، وسكبت على ملابسه كوب الآيس كريم، و كان هو يرتدى تيشرت من اللون الأبيض؛ فأتسخ بشدة وأصبح مزيج من اللون الأحمر والبني و البرتقالي، انصدم الجميع من فعلتها الجريئة فنظرت هى إلى آسر من أعلى إلى اسفل والابتسامة تعلو ثغرها في فخر وقالت
قمر : كدة بقي الشياكة كملت ، وشفت بقى أنا كريمة أزاي، أنت وقعت عليا نكهتين بس أنا وقعت كل النكهات ثم قالت بسخرية سلام بقى يا ……….يا gentle
نظر آسر إليها في حنق و غضب و كانت عيناه تشتعل من شدة غضبه، و كور قبضت يده في غل وحقد، كان سيف في حالة من الذهول والصدمة، ولكن فاق على منظر أخيه، فخاف جدا أن يقوم أخوه بفعل متهور فهذه فتاة، وأي فعل سيقوم به من الممكن أن يؤدى لنتائج مبهمة، أسرع سيف وأحاط أخيه بكلتا ذراعيه
سيف : اهدي ،بالله عليك دى بنت بردك، وإحنا عندنا أخوات بنات
آسر : وهى دي بنات
سيف : معلش عشان خطري أنا
هدأ آسر قليلا بعد حديث أخيه الأصغر، وظفر في ضيق ونظر في الفراغ ثم قال
آسر بعصبية : طيب روح أنت اشترى الحاجة اللي أمك عايزها خلينا نخلص ، هو يوم باين من أوله
سيف : طيب هروح ، وفى نفسه وربنا تستاهل اللي البنت دي عملته فيه، وربنا بنت عسل هو في بنات كدة أصلا ولا همها من حاجهة، أخذت حقها وش كدة لأ ومن مين، من آسر الأسيوطي ، يا سلام ياولاد
……………………………
– خرجت قمر هي ورقية من المحل كانت رقية مصدومة من فعلة قمر، بينما كانت قمر لا تبالي بشيء، استقلوا سيارة قمر واتجهوا إلى منزل رقية لتوصيلها في السيارة، أخيرًا تكلمت رقية وقالت
رقية بتعجب : أنا مش مصدقة اللي حصل من شوية ده ، دا أنتِ عليكِ عمايل
قمر : والله لو كان طول شوية لكنت عرَّفته شغله ، غلطان وبجح كمان
رقية : أكتر من كدة ده انتِ بهدلتي الراجل خالص ماخفتيش يتهور علينا
قمر : نعم ، أنتِ ناسية أنا مين ولا أيه، وربنا كنت خليتهم يطلبوله الإسعاف، وبعدين بطلي كلام في الموضوع ده
رقية : والله أمه داعية عليه اللي يقع معاكِ
قمر : طبعا مهو أنا مش أي حد يا بنتي
– أنتهى سيف وآسر من شراء بعض الأشياء، وخرجوا من المحل وهما يحملان الأكياس، ما إن رأت فريدة ، هيئة ابنها آسر فشهقت بينما ضحكت سارة و بشدة
فريدة : أيه ده ، إيه اللي حصل يا آسر؟!!
سارة : هو الآيس كريم هنا حلو لدرجه دى يا أبيه؟ ثم ضحكة بشدة
سيف : أوى….. أوى يا سارة
نظر آسر إلى سيف نظرة نارية فارتبك هو وبشدة وسكت عن الكلام تمامًا
فريدة : طيب ، هتدخل على عمك كدة و لو قمر شافتك كده تقول إيه ؟!
آسر : تقول اللي تقوله ، قال أنا فاضي أفكر في اللي هي هتقول إيه
ثم قال لنفسه ( أه يا بنت (….) لو وقعتي في ايدي والله لفرمك، أنا يتعمل معايه كدة )
…………………………………
–
دقائق عدّة و صلت فيهم السيارة إلى هول فيلا الأسيوطي، استقبلهم محمد بالترحاب الشديد، جرت سارة على عمها واحتضنته بشدة ، فضحك هو على تصرفاتها، أعجب الجميع بجمال فيلا الأسيوطي وخاصة سارة ،أعجبت بأحواض الورد الكثير التي تملأ الحديقة بينما انزعج محمد من منظر آسر واستعجب بشدة!!
محمد : إيه ده يا آسر
آسر : حادثة بسيطة يا عمي
سارة : الله يا عمي الجنينة عندكم تحفة ، الورد اللي فيها من الأنواع النادرة
محمد : أه الورد ده كله ، بتاع قمر وهى اللي زرعته
فريدة : أمال هي فين يا سيادة اللواء
سيف : والله أنا هموت وأشوفها
محمد : زمانها جاية
آسر لنفسه : ( يعنى جايين للست هانم وسايبين شغلنا ومصالحنا،و هي حتى ماكلفتش نفسها تستقبلنا، لا دا شكل الجواب باين من عنوانه )
– وصلت قمر رقية إلى منزلها و صعدت معها لتنظف ملابسها المتسخة، وبينما هي تنظف ملابسها وصلت لها رسالة من عمها يطالبها بالحضور فورا ، بعد أن انتهت طلبت من السيدة سحر أن تأخذ رقية معها إلى الفيلا لتساعدها في بعض الأشياء، وافقت السيدة سحر على طلب قمر فنزلت قمر ورقية مرة آخري، وذهبتا إلى فيلا الأسيوطي
………………………………………….. ……..
– في أحد الأحياء الشعبية داخل مدينة القاهرة كانت تجلس هي وخالتها تشاهد التلفاز ،تلك الفتاة البريئة ، فتاة تشبه الأطفال في برائتهم ، إنها الفتاة التي في قلبها جرح كبير لا يشفي من أقرب الناس لها، لكنه أبعدهم عنها ، ذلك الرجل الذي تعدي على أمها، تلك الخادمة وقام باغتصابها رغم عنها، وكانت هي نتيجة تلك الخطيئة ، نتيجة خطأ رجل لا يعرف ربه ، ماتت أمها بعد ولادتها مباشرة ، وبعد محاولات من خالتها ” سميرة ” أخيراً قام هذا الرجل بتسجيل الفتاة على أسمه ،ولكن محا اسم أمها من شهادة الميلاد وكتب اسم زوجته الحقيقة بدلا من ضحيته ، أى ظلم هذا ولكنه عمل معها معروفا ً كبير حين تركها لخالتها؛ لكي تقوم بتربيتها نعم إنها هي ( ندي ناجي البلتاجى)
سميرة : أيه يا ندي ، يا حبيبتي مالك
ندي : ها مفيش يا خالتو حاجة
سميرة : أبوكِ بردك
ندي بعصبية : يا خالتو قولت ميت مرة أنا مليش أب
سميرة بحزن : خلاص يا حبيبتي ماتزعليش نفسك، طيب إيه رأيك أنا عندي ليكي مفاجأة حلوة أوى
ندي : أيه هي يا خالتو
سميرة : أم أحمد جارتنا هتجبلى الجمعية بكرة ، وهننزل أنا وأنتِ نشترى لبس وحاجات حلوة أوى للكلية يا دكتورة ندى
ندي : ربنا يخليكٍ ليا يا خالتو ، أنا عندي لبس كتير مش عايزة حاجة
سميرة بعتب : ليه يا حبيبتي كدة ، دا أنا فرحتي بيكى والله ماتتوصفش ، وأنتِ بقيتي الدكتورة ندي يعنى لازم ماتبقيش أقل من حد والله لأجبلك أحسن حاجة
ندي بابتسامة رضا : ربنا ما يحرمني منك أبدا ً
…………………………………….
في مبنى الإدارة في مكتب آسر، كان يجلس فارس ويحيى بارتياح تام، فآسر الذي يعكر صفو راحتهم غير موجود
يحيى : بس مش غريبة أن آسر يأخذ إجازة دا أنا تقريباً من يوم ما اشتغلت معاكم ما أخدتش إجازة ؟!!
فارس : ضاحكًا ، لا يا عم أصل الإجازة دى تعليمات من فوق
يحيى : إزاي يعنى مش فاهم !
فارس : أصل مصادري الخاصة أكدت أن آسر وأخذ الإجازة دي غصب عنه، بتعليمات من حضرة اللواء محمد الأسيوطي ، استدعاء لأمر طارئ وعاجل
يحيى : أه فهمت ، الواحد يرتاح شوية
فارس : ياعم أسكت شوية بقى ماتقرش أصل آسر دة بالكلمة ، ممكن تلاقيه جايلك من أي حته
يحيى : لأ ، أنا إحنا نسكت خالص أحسن
………………………………………….. ………
– دلف محمد بصحبة آسر والجميع إلى داخل الفيلا ثم أشار بيده إلى فاطمة قال
محمد : يا فاطمة ، روحي مع آسر بيه ، عرفيه غرفته فين عشان يغير هدومه
فاطمة : حاضر يا سيادة اللواء ، ثم أشارت بيدها إلى آسر أتفضل يا بيه
محمد : روح يا آسر غير هدومك أصل منظرك كده صعب أوى
سارة : أه ومضحك جدا
سيف همسًا لسارة : اسكتي يا بنت متلعبيش فى عداد عمرك
فريدة بسرعة : يا آسر قبل ما قمر ، تيجي
نظر آسر للجميع بحنق و تنهد بضيق شديد، ثم صعد بصحبة الخادمة إلى الطابق العلوي بينما أصطحب محمد الجميع إلى داخل غرفة الصالون، وجلسوا يتحدثون عن المنزل وجماله وذوقه الرفيع وغير ذلك ، دخل آسر إلى داخل الغرفة التي أمر عمه بتحضيرها له ولأخيه، ليمكثا فيها طول فترة إقامتهم في أسيوط ،وضع آسر حقيبته الصغيرة على أحد المقاعد في الغرفة وجلس على الأخر ، وأخذ يفكر في نفسه وفي أمر زواجه من ابنة عمه وكيف سيتعامل مع تلك الفتاة ؟ و ما هو قراره النهائي فى هذا الزيجة ؟ وهل سيقبل عمه الأمر إذا رفضها ؟ ثم قال أما أشوفك يا قمر أيه اللي هيحصل معاكِ ، أنتهي به الأمر أنه سيترك الموضوع يسير كما يريد الله ، ولكن لمعت في ذهنه فكرة شيطانية وهى أنا يقوم ويبحث في هذا الطابق عن شيء يعلم منه من هي قمر؟ لعله يجد صورة لها أو شيء أخر يعلم من خلاله شخصيتها
– قام سريعا ً واتجه ناحية باب الغرفة ودلف منه إلى الخارج أخذ يفتح كل الغرف ويبحث بها ولكن دون جدوى، ولكنه وصل أخيرًا إلى غرفة قمر فتقدم وضع يده على مقبض الباب، ولكنه سمع صوت يأتي من خلفه يقول في حدة
: أستني عندك
– قبل لحظات ، وصلت قمر ورقية إلى فيلا الأسيوطي، ثم نزلت من سيارتها وأسرعت الخُطي هي ورقه في اتجاه المنزل، ودلفتا إلي الداخل ، سمعت قمر من داخل غرفة الصالون صوت ضحكات عالية وشاهدت فاطمة تهبط من الطابق العلوي فأشارت لها بعدم الكلام اتجهت إليها وقالت
قمر بهمس : هما الضيوف وصلوا
فاطمة: أيوا يا ست قمر ،جوه مع سيادة اللواء في غرفة الصالون
قمر : طيب ، الحاجات اللي أنتِ عاوزاها أهم
فاطمة : معلش تعبتك يا ست قمر
قمر : لا مفيش تعب ولا حاجة
رقية : معلش يا فاطمة ممكن فنجان قهوة عشان دماغي هتتفرتك من الصداع
فاطمة : من عيني يا ست رقية ، ثم نظرت فاطمة إلى ملابس قمر وقالت ، إيه ده يا ست قمر هدومك مبقعة أوى
قمر : ياختي ، هو لسه ما نضفش ، طيب أنا هطلع أغير وأنزل
نظرت قمر إلى رقية وقالت
قمر : رقية روحي أنتِ أقعدي معاهم واتعرفي بيهم ، على ما أجي
رقية : هو أنا أعرفهم أصلا !
قمر : يعنى أنا اللي أعرفهم روحي وخلاص
– صعدت قمر إلى الطابق العلوي بسرعة ولكنها توقفت حين رأت شخصًا ما، كان يقف عند باب غرفتها يحاول أن يفتح الباب، ويدلف إلى الداخل فغضبت جدا و تعجبت من هوية هذا الشخص و
قمر : بحدة استني عندك
‘إِلْتَفَت اسر إلى مصدر الصوت ونظر إلى المتكلم فوجدها هي، نفس الفتاه التي اصطدم بها وتشاجر معها منذ لحظة وصوله، التي تعاملت بطريقة لم يعامله أحد بها من قبل ، علامات الذهول والصدمة جالية على وجهه ، أما قمر وقفت تحدق به لا تفهم شيئًا كيف دخل هذا الشخص إلي منزلها، اتسعت عيناها في صدمة ، وفغرت شفتيها في ذهـــول تام و
آسر / قمر : أنت ، أنتِ
آسر / قمر : أنتِ ، أنتِ إيه اللي جابك هنا
قمر : أنت أزاي جيت هنا و أزاي دخلت البيت يا حيوان أنت
آسر : أنا حيوان يا بنت (…………) احترمي نفسك بدل والله ما أوركي اللي عمرك ما شفتيه
قمر بذهول وبحدة : أه يا زباله يا حيوان والله لخليك تندم على اليوم اللي خلاك تفكر تدخل البيت هنا وخليك عبرة لأمثالك
آسر بحدة : أنتِ عارفه لو ماكنتيش بنت كنت عرفت شغلك، بس العيب مش عليكِ العيب على أهلك اللي ماعرفوش يربوكي
أسرعت ورفعت يدها لكي تصفع أسر ردا على هذا التطاول على أهلها، ولكنه أمسك يدها، نظرت له في عصبية كانت عيناها مشتعلة بنار الغضب، ظلا ينظران لبعضهما في عصبية وتوعد
– كانت رقية خارج غرفة الصالون، ولكن تعالت الأصوات من الطابق العلوي فسمع الجميع، وفتح محمد باب الغرفة فوجد رقية تقف أمامه فقال
محمد : رقيه انتم جيتوا أمتي
رقية : لسه جايين يا عمو محمد
محمد : طيب قمر فين
رقيه : طلعت تغير هدومها
تعالت الأصوات مجددا فنظر الجميع إلى بعضهم في ذهول
فريدة : ده صوت آسر
محمد : وصوت قمر
صعد الجميع إلى الطابق العلوي فوجدوا آسر وقمر يتعاركان، و أصواتهما مرتفعة عالية، فقال محمد
آسر : أه يا بنت الل… بترفعي أيدك عليا كمان ، دا أنتِ نهارك أسود وأيدك دى هقطعهالك
قمر : أنت بقى مش هتشوف النهار تأنى
محمد : قمر ، آسر في أيه
فريدة : في إيه يا آسر
سيف بضحكة تعلو ثغره : الله البنت بتاع المحل ، ثم نظر إلى عمه في ذهول بتقول مين !!!
رقية : إيه ده مش معقول ، أنت تاني !!
آسر : هي دى تبقي قمر !!
قمر : أنت تعرف الحيوان ده يا عمي
آسر بعصبية : لمي نفسك أحسن لك بدل ما أمد أيدي عليكِ ، ثم نظر إلي عمه دي قمر
قمر بتحدي : طيب مدها كده عشان ، والله ماترجعلك تأني عشان هقطعها
محمد بعصبيه : بـــــــــــــــس ، إيه ماليش احترام ولا إيه
قمر وهى تحاول تهدئة نفسها : أنا عايزة أعرف مين دة ، ثم أشارت على آسر ، وأيه اللي دخلوا هنا
محمد : دا آسر أبن عمك ، يا قمر…………..ودي تبقى قمر يا آسر
قمر : طيب إيه اللي جابوا هنا بقى
محمد : أزاي يعنى إيه اللي جابه هنا ده بيته ذي ما هو بيتك
آسر وهو يرمقها بنظرة ثقة وغيظ في أنن واحد وضحكة ساخرة
قمر : أه البيت كله بيته أما الغرفة دي تبقى بتاعتى أنا ، ثم نظرت له قالت ولا هو شكله كدة داخل يلقط رزقه ولا يلطش حاجة من هنا ولا من هنا
آسر بغضب : أحترمي نفسك ليه شيفافني حرامي قدامك ولا إيه
محمد : قمر…… آسر احترموا وجودي وسطكم واتفضلوا انهوا اللي كنتم هتعملوه هنا، وأشوفكم واقفين قدامي تحت عشان أعرف أيه سبب كل ده
كانا ينظران لبعضهما بغضب ظاهر على وجههما، قطعت قمر هذه النظرات عندما نظرت إلى ملابس آسر وابتسمت بفخر وثقة، ففهم آسر مقصدها من هذه النظرة توعد لها و
قمر : حاضر يا عمي ، هدخل أتمم على الغرفة لتكون حاجة راحت كدة ولا كدة، وأغير هدومي وأنزل، اتجهت قمر إلى سارة التي تقف بجانب آسر وأمسكتها من يدها، دون أن تتكلم معها أو تقول لها شيئًا، تابعها الجميع في ذهول من فعلتها فهم لم يتعارفوا بعد، بينما نظرت هي لآسر باشمئزاز ودخلت الغرفة هي وسارة، كانت قمر تشتاق لسارة جدا وتريد أن تتعرف عليها منذ زمن، بينما كانت سارة المصدومة من جرأة هذه الفتاة، واستغرابها فكيف تتكلم هكذا مع أخيها الذي يهابه الجميع، لحقت بهم رقية التي نظرت لآسر هي الأخرى بحنق، ثم قفلت الباب فى وجهه ، ضحك محمد و فريدة على أفعال قمر و رقية ، بينما نظر آسر إلى عمه بنظرات لوم وعتاب، واتجها إلى غرفته وخلفه أخيه سيف، بينما توجه محمد بصحبة فريدة إلى الطابق السفلي، دخل آسر غرفته وخلفه سيف الذي جلس على الفراش وأخذ يتابع أخاه، الذي ظل يسير في عصبية داخل الغرفة ويتكلم بصوت هامس بينما أخذ سيف يتكلم هو الأخر و
آسر : بقي دي بقي اللي عايزنى اتجوزها ؟
سيف : شفت الصدفة يا آسر !، تطلع البنت اللي علمت عليك هي بنت عمك
آسر : وهو يمسَّد على شعره بعصبيه ، أنا مش عارف هعمل أيه بس يستحيل أتجوزها ؟
سيف : لا يا أخي وتطلع البنت اللي هتتجوزها ، بس بسم الله ما شاء الله ملكة جمال يابختك يا عم
آسر : أنا لازم أخد حقي منها ، وأعرفها مين هو آسر الأسيوطي
سيف : والله أنت مُبخت ياريتني أنا مكانك
آسر : والله لأعرفها قيمتها
سيف : هو أنا لو قولت لعمك يخطبلي واحدة شكل قمر كده ومن نفس الموديل يرضي
آسر : أنا لأزم أتصرف بسرعة
سيف : وأنا بردك لازم أكلم عمي قبل ما نمشي ، ثم قال بصوت عالي يعم أقف بقى حرام عليك خيلتني
انتبه آسر على وجود سيف فقال
آسر : أنت إيه اللي جابك هنا ، من أمتي
سيف : ياااه دا أنا هنا من العصر
آسر : الله ، طيب يله بقى طرقنا
سيف : عندك حق أما أروح أتعرف على قمر ، وأعرف أزاي علمت عليك
جرى آسر وراء أخيه وهو يتمتم بكلام غير مفهوم، فهرب سيف من أمامه بسرعة فقال آسر فى نفسه
آسر : والله لأعرفك ، مين هو آسر الأسيوطي و