زوجتى ضابط شرطه
الحلقه :4
رن هاتف قمر في هذه اللحظة، فنظرت إلى الشاشة فوجدت زياد ، استأذنت عمها للرد
قمر : آلو يا زياد .
زياد بخفوت : الو يا قمر إنتِ فين؟
قمر : أكيد في البيت ، بس بتسأل ليه في حاجة ولا إيه؟
زياد : أصل اللواء ” سعيد ” طالبنا في مكتبه.
قمر : طيب يا زياد أنا عشر دقائق و جايه .
زياد : ماشي يا قمر ، بس تفتكري عايزنا ليه؟
قمر : مش عارفة والله لما نروح هنعرف.
زياد : أوك ،تعالى بسرعة بقى.
قمر : تمام.
……………………..
في منزل آسـر يجلسون على مائدة الإفطار كعادتهم كل صباح ، فكان آسر وسيف وفريدة يجلسون حين أقتربت منهم سارة وعلى وجهها ابتسامتها الجميلة وقالت :
– صباح الخير .
رد الجميع سويًا: صباح النور .
سيف : إيه يا ست الدكتورة ! كل ده نوم ؟
سارة : و أنت مالك أنت ، وبعدين أنا براحتى أنا في الإجازة.
سيف : طيب ما أنا في الإجازة ، بس ماما كل يوم تصحيني بدري ولا أيام الثانوية العامة .
آسر : و أنت الحق يتقال كنت أيام الثانوية بتصحي بدري.
سيف بثقة : طبعا .
فريدة : بطل غلبة يا سيف بقى وافطر و أنت ساكت .
سيف : كده يا ماما مابتجيش إلا عليا الغلبان اللي فيهم.
سارة : قال غلبان قال ، شوف إزاي ؟!
آسر : غلبان من انهو إتجاه ؟!
سيف : إيه يا جماعة في إيه ؟ والله انتم ظلمني أوي .
فريدة : طبعًا يا حبيبي دا أنت نسمة يا سيف والله .
سيف : حبيبتي يا أمي دايما نصفاني .
سارة : آه صحيح نسيت أقولكم ، عمي محمد جاي بكرة وعلى فكرة زعلان منكم جدًا عشان مش بتتصلوا بيه.
آسر : بجد يا سارة، جاي بكرة ده وحشني جدا ، وكنت هتصل بيه والله.
سيف : أيوه بقى سيادة اللواء جاي بكرة ، والله وحشني جدا.
فريدة : ربنا يطولنا في عمره ، فعلا والله نعم الأخ.
آسر : طيب هو هيبات معانا ؟و لا هيروح على طول زى كل مرة؟
سارة : مش عارفة ، بس هو بيمشي على طول كل مرة عشان خاطر قمر ، وهو قال ممكن يجيبها معاه المرة دي .
فريدة : يارب ، أنا نفسي أشوفها بقي ، على طول بكلمها في التليفون وبس ،نفسي اشوفها.
سيف : و أنا والله مش فاكرها أصلًا ، هو في حد ما يعرفش بنت عمه إلا أنا؟!
آسر : هي حرة ،واحدة ومش عايزة تعرفنا هنغصب عليها ؟
فريدة : لا يا آسر ، تلاقيها بس مش بتحب تسافر أو عندها ظروف ، و ميت مرة أقولك متحكمش على حد إلا لما تتعامل معاه وتعرفه.
سيف : أكيد مسيرنا هنتعرف عليها .
آسر: بضحكة ساخرة في الآخرة إن شاء الله ، أنا هقوم أروح شغلي سلام .
……………………..
وصلت قمر إلى مبنى الإدارة و كانت ترتدي هذه المرة ملابسها الرسمية، ذات اللون الأسود وتضع الكاب الخاص بها ،ويعلو كتفها شريط الرتبة الخاص بها ثلاث من النجمات الذهبية التي تبين رتبتها وافتخارها بذاتها ، فارتدت ملابسها الرسمية احتراما لهذا الرجل الذي تكن له المحبة و الاحترام .
فقد كان عون لها في كثير من الأشياء منذ أن تم تعينها في مكتب الإدارة ،و كان اللواء “سعيد ” يعاملها بكل حب وترحاب دائما ويساعدها في مهامها حتى فهمت كل شيء ، تقابلت هي وزياد الذي كان أيضًا يرتدى ملابسه الرسمية ذات اللون الأسود، ويضع الكاب وعلى كتفيه شريط الرتبة الخاص به ويعلوه نجمتان فقمر أعلي من زياد برتبة ، حين رأى زياد قمر أعطي لها التحية العسكرية توجها حيث مكتب سيادة اللواء وبعد الاستئذان سمح لهما بالدخول.
أعطت قمر وزياد التحية العسكرية للواء “سعيد” في حين قال هو
اللواء سعيد : ألف مبروك يا قمر ، دائما تبهريني كدة
قمر : الفضل يرجع لربنا ثم لتعليمات معاليك يا باشا .
اللواء سعيد : إيه يا قمر أنا عارف إنك مابتحبيش تجاملي حد ، بس فعلا ً أحسنتم يا ولاد ، وأنت يا زياد بجد أثبت مهارتك وإنك ضابط ناجح.
زياد مداعباً : أخيرًا يا فندم عرفتم قدراتي كان نفسي في الكلام ده من زمان .
اللواء سعيد : لا بجد أحسنتم، أنا فخور بيكم جدا .
قمر : ربنا يخليك لنا سيادتك الشهادة دي وسام على صدورنا نفتخر بيه.
زياد : أه والله ، بس يا سيادة اللواء أنا نفسي أترقي بقي.
اللواء سعيد وهو يضحك : ماتخفش يا زياد أكيد هتترقي عن قريب، وتبقي سيادة النقيب وقمر تبقي سيادة الرائد أنا كاتب عنكم تقرير ممتاز، ومن النهاردة أنتم في إجازة لمدة أسبوعين عشان ترتاحوا فيهم شوية.
قمر : ألف شكر لسيادتك ، و يا رب دائما نكون عن حسن ظنك .
بينما كانت قمر تتحدث مع سيادة اللواء “سعيد ” وزياد في بعض الموضوعات قاطعهم أحد العساكر وهو يدخل إلى الغرفة، ومعه إشارة كتابية للواء، وبعد إعطائهم التحية العسكرية قام بتسليم الإشارة إلى اللواء سعيد وبعد قراءتها تغيرت معالم وجهه لاحظت قمر ذلك فسألته
قمر : خير يا سيادة اللواء ؟
اللواء سعيد : للأسف مش خير يا قمر ، فؤاد الهواري مات بالسكتة القلبية دا تشخيص الدكتور .
قمر بصدمة : مات إزاي الكلام ده يا فندم مش معقول ؟!
زياد : أكيد في حاجه غلط أو ، أو ممكن يكون في شبهة جنائية في الموضوع ده .
اللواء سعيد : للأسف يا زياد إحنا دورنا خلص من ساعة ما اتعرض على النيابة .
قمر بضحكة ساخرة: أكيد ، “ناجى ” ما هو مش هيسيب وراه دليل.
اللواء سعيد : ماتقلقيش يا قمر نهايته قربت .
……………………..
في فيلا “ناجى البلتاجي” كان يجلس في غرفة مكتبه وعلى وجهه علامات الغضب ،حين دخلت إليه تلك الشابة ذات الملامح الماكرة نظراتها مثل الأفعى السامة ،كانت ترتدي ملابس لا تخفى شيئًا من جسدها، فكانت دائما ترتدي الملابس التي تظهر جسدها وتبرز معالمه . كانت ترتدي فستان أسود يصل إلى فوق الركبة بكثير و ذي فتحة للصدر كبيرة، إنها سهام تلك الشابة التي تزوجها ناجي مؤخرًا فهو يعشق الجمال ويحب امتلاكه، على الرغم من أن ناجي في العقد السادس، لكن حين تقدم لسهام التي كانت تعمل عنده سكرتيرة؛ وافقت على الفور رغم صغر سنها فهي في العقد الثالث من عمرها، ولكن أهم شيء بالنسبة لها هو المال الذي وجدته مع ناجي وبوفرة………..
سهام بدلال : مالك يا بيبي في إيه ، شكلك مش عاجبني.
ناجي (بجمود ) : مفيش يا سهام .
سهام : بتخبي على سوسو حبيبتك يا ناجي ؟
ناجي بحده: قولت مفيش حاجة يا سهام
سهام : خلاص يا ناجي مش عايزة أعرف ، بس كان ممكن تلقي حل مشكلتك عندي .
ناجي باستسلام :أنا عارف مش هاتسكتي إلا لما تعرفي يا ستي ، الشرطة مفتحين عينهم علي الشغل إياه فؤاد اتمسك في آخر عملية .
سهام : طيب يا ناجي ماتغير طريقتك في الشغل ، يمكن تكون اتكشفت ليهم.
ناجي : المشكلة مش في كدة ، المشكلة إن عندي إحساس إن في حد بيدور ورايا .
سهام : أزاي يعنى مش فاهمة ؟
ناجي : مش مهم تفهمي سيبك من مواضيع الشغل دي أنا هاعرف أحلها ، المهم عملتي إيه مع” ندي “؟
سهام : مش عارفة يا ناجي بنتك دي وش فقر ، مش راضية تيجي تقعد معانا عايزة تخليها عند خالتها .
ناجي بتنهيدة :أنا مش عارف هي بتعمل كدة ليه، ولحد امتي هتفضل كده دي هي وأخوها اللي طلعت بيهم من الدنيا ، بس أمها هي السبب ملت دماغها من ناحيتي .
سهام : هو شريف ابنك ما يعرفش ندى أخته ؟!
ناجي : لا عمرهم ما شافوا بعض ، أم شريف ماكنتش بتخليه يشوفها عشان بتقول عليها بنت خدامة.
سهام : الصراحة ،فرق السماء والأرض بين ندى وهشام .
ناجي : شريف هو اللي شكلي في كل حاجه ، ربنا يحميه .
سهام : و أنا هحاول تانى مع بنتك ،يمكن يجيب نتيجة .
……………………..
في الإدارة العامة لمكافحة التهريب وخاصة في مكتب آسر وفريقه كان يجلس فارس ويحيى وقد ظهر عليهم معالم التعب
فارس : أنا خلاص فصلت .
يحيى : و مين سمعك بس هنعمل إيه مع آسر ، ده الوالد فص ملح وداب.
فارس : الله يحرقه مطرح ماهو قاعد .
يحيى : طيب هنعمل إيه مع آسر ، يا فارس ؟
فارس : لا سيب آسر عليا ، وإدعيلى .
……………………..
عادت قمر من عملها باكرًا ،فوجدت عمها يعمل في حديقة المنزل ،و يعتني بأحواض الزهور التي قامت بزراعتها منذ زمن ، ولكنها أهملتها لانشغالها بالعمل، لمح محمد قمر وهي تنظر له فقال و هو يشير لحوض الورد:
قربوا يموتوا قولت اهتم بيهم ، عشان أنتِ مش فاضية.
قمر بشرود : بجد كنت نسياهم خالص .
محمد : مش ملاحظة انك بقيتي بتنسي حاجات كتير أوى ، واللي هي في الأصل كانت من اهتماماتك .
قمر : أنا عارفة إن أنا مقصرة اليومين دول في حاجات كتير ، بس صدقني الشغل كتير أوى و مضغوطة.
محمد : على فكرة، أول مرة أحس إنك فشلتي في حاجه يا قمر ، و نقضتي وعدك ليا.
قمر : يا عموا أنا والله بحاول ، أكون ناجحة في الشغل وفعلا بقيت من أنجح الضباط.
محمد :أيوه بقيتي من أنجح الضباط فعلًا ،بس فشلتي في حياتك الشخصية وده مكنش اتفاقنا ،إحنا اتفقنا انك متخليش شغلك حتى لو كان صعب يأثر على حياتك، بس دلوقتي شغلك بقى كل حياتك، و أنا تعبت ومش عارف اعملك إيه؟!
قمر : كل ده عشان الورد ؟!!
محمد : دي أبسط حاجة أنت أهملتى فيها ،بس يا قمر أنا مش هسكت بعد كدة ومش هسيبك تضيعي نفسك .
قمر : يا عمي أنا مش فاهمة حاجة ، ومعلش عاوزة اطلع أغير هدومي وارتاح.
محمد : ماشي يا قمر اتفضلي ، بس كلامنا لسه ما خلصش.
……………………..
دخل آسر إلي مكتبه في مبنى الإدارة فوجد فارس ويحيى، اللذان كانا يعملان طوال ساعات الليل قد تعبوا بشده ، فاستلقى فارس على الأريكة الموجودة داخل المكتب وذهب في رحلة نوم عميقة ، بينما أسند يحيى رأسه على مكتبه، وغفل من شدة تعبه نظر آسر لهما بإشفاق ثم قال بنبرة صوت عالية وبحدة:
– الله … الله ، إحنا جايين ننام هنا ولا إيه ؟
انتفض يحيى على الفور وقام من مكانه، ونظر إلى آسر بنظرات متوترة بينما ظل فارس نائمًا في مكانه، وكأنه في عالم آخر، نظر آسر إلى يحيى ثم اتجه إلى فارس وتقرب من أذنه وقال
آسر بصوت مرتفع : فارس …… أنت يا بني أنت مُت ولا إيه !!
فارس : خخ ….خخ سيبيني يا ماما أنام الله يخلكي ..
آسر بتعجب : ماما !! طيب قوم يا حبيب ماما يلا
فارس : لا يا ماما سيبيني أنام ، منه لله البعيد مسهرنا لحد الصبح نشتغل .
آسر : فــارس …… قوم يا عم .
انتفض فارس من مكانه فوقع علي الأرض من أثر المفاجأة، ففرك في عينه ونظر فتفاجأ بآسر يقف أمامه فابتلع ريقه وقال :
-آسر أنت جيت إمتي ؟
آسر : من ساعة ونص بس .
فارس : ساعة ونص ، طيب ينفع حد يصحي حد بالطريقة بتاعتك دي، مش عيب تخش عليا وأنا نايم .
آسر وهو يرفع حاجبه : وكمان ليك عين تهزر ، ثم نظر إلى يحيى بقي انتم نايمين وسايبين الشغل يولع .
يحيى : والله ابدًا يا آسر باشا، إحنا كنا بنشتغل طول الليل ، حتي مروحناش البيت لحد الوقت ولا ارتحنا حتى .
آسر خلاص يا اخويا أنت وهو متتعبوش نفسكم الولد اتقبض عليه .
فارس و يحيى سويًا : اتقبض عليه ؟!
آسر : لسه جاي إشارة حالًا للواء عبد الحميد ،كرد على إشارة البحث اللي انتم بعتوها، وهو إتصل بيه وقالي .
فارس : طيب إزاي يعني وإمتى ؟
يحيى : طيب إزاي دي ملهوش أي أثر بقاله يومين ؟!!
آسر : قبضوا عليه في أسيوط وهو بيستلم شحنة سلاح كبيرة.
يحيى : يعنى كان في عملية فعلًا ؟
آسر : آه كانت عملية كبيرة، واتمسك هو وواحد من المهربين الكبار أوى الشحنة كلها اتحرزت ، هما دول فعلا ً الناس اللي شايفين شغلهم صح يا رب يكتر من أمثالهم .
فارس : ماتعرفش اسم الضابط اللي عمل العملية دي؟
آسر : لا ما اعرفش ، ماحبيتش أطول علي سيادة اللواء ، المهم أنا عايزكم تفتحوا عينيكم الأيام الجاية أكتر من كدة، ثم أشار إلى يحيى وخصوصا ً أنت ، و اتفضلوا يلا روحوا ارتاحوا إنهاردة وبكرة تكونوا هنا من النجمة عشان أنا هاجي شويا الصبح وهروح على طول؛ عشان عمي جاي من البلد .
فارس : ربنا يخليك ، ربنا يعمر بيتك ، ربنا يطول عمرك.
آسر : قوم يا عم من هنا ، أنت هتشحت عليا ولا إيه؟!
فارس : أصل أنت ماتعرفش تعبنا قد أيه ؟
يحيى : طيب أنا ماشي بقى ، حتي ألحق اقعد مع مراتي و ابني انهاردة.
فارس : أيوه يا عم المنضبط ،روح يا خويا روح وسلم على الولد ماجد.
يحيى : حاضر ،يوصل سلام بقى .
آسر : سلام .
فارس : أنا كمان هروح أنام شويا ، وهروح باليل النادي ابقي تعالى .
آسر : طيب هشوف .
فارس : سلام .
……………………..
في بيت أل ( الأسيوطي ) كانت قمر ترتدي منامتها القطنية، المكونة من بنطال من اللون الأسود ،و تيشيرت بناتي من اللون الأحمر مزين بكتابة باللون الأسود، و شعرها الغجري منسدل علي ظهرها، كانت تجلس هي وعمها علي المائدة يتناولان وجبة العشاء في صمت، حين قطع عمها محمد هذا الصمت وقال :
– مش ناوية تغيري رأيك وتسافري معايا بكرة ، عشان تتعرفي عليهم ؟
قمر : والله يا عمي رقية هتيجى بكرة ماينفعش أسيبها وأسافر ، وبعدين مسيرنا هنتعرف .
محمد : براحتك يا قمر ، مع إني متأكد إنك مش عاوزه تسافري؛ عشان تتابعي التحقيق في موت فؤاد.
قمر بارْتِباك : ها ، لا أبدا ً أنا في إجازه أصلا ً لمدة أسبوعين.
محمد : طيب علي الأقل ترتاحي شوية من تعب الأعصاب.
قمر وهي تحاول أن تغير مجري الحديث: هو حضرتك هتسافر إمتى ؟
محمد بإبتسامة تعلو ثغره لنجاحها في تغير الموضوع:
– هسافر بدري عشان ارجع علي طول .
قمر : لو عايز تبات معاهم عادي أنا هبقي مع رقية و طنط سحر.
محمد : لا يا قمر أنا هرجع على طول وحجزت الطيارة خلاص .
قمر : ربنا يرجعك بالسلامة يا عمي ابقي سلم عليهم.
محمد : حاضر .
قمر : معلش أنا هطلع أنا بقى .
محمد : تصبحي علي خير يا حبيبتي .
……………………..
” لا شك أنّ الصباح هو بعثٌ جديدٌ لحياةٍ جديدةٍ”
ذهب آسر إلي عمله ليتفقده ، و عاد سريعا وللاطمئنان على كل شيء قبل وصول عمه، الذي ما أن وصل حتى قام سيف و سارة باستقباله استقبالا حافلًا بالترحيب والحب، فهو يعتبرهم أطفاله الصغار المحببين إلى قلبه وهم يعتبرونه أباهم .
محمد : أنتم أخباركم إيه يا ولاد ، آسر فين مش باين ؟
سيف : إحنا تمام يا عمي ؟، آسر شوية وجاي أنت أزيك و صحتك عمله إيه؟
محمد : أنا الحمد لله بخير .
سارة : على فكرة أنا عندي ليك مفاجأة هتفرحك أوى .
محمد ضاحكًا : بس أنا عارفها علي فكرة وفرحت أوي لما عرفت .
سيف : ها يعنى حضرتك عارف إن …؟؟
محمد : نتيجة التنسيق ظهرت وحضرتك بقيت البشمهندس سيف ،وحضرتها الدكتورة سارة .
سارة : ها وعرفت منين بقى دا أنا مخلتش حد فيهم يقولك؟
سيف : البنت دي فطنة بشكل ، معلش يا عمي امسحها فيا أنا.
محمد بثقة : أنا عارفة النتيجة يا سارة من قبل ما أنتي تعرفيها ، ومتخفيش هديتك محفوظة وهدية هتعجبك أوي.
سارة :أيوه بقى ،أهم حاجة أنها تعجبني جدا.
سيف : احم ، احم أنا نجحت بردك يا سيادة اللواء .
محمد : ماتخفش يا سيف و أنت كمان هديتك في الحفظ والصون
سيف بتصنع الخجل: مش عارف أقولك إيه يا عمي ؟
سارة : وش كسوف أوي يا ولد ولله .
سيف : بنت أنتِ إيه ولد دي يا أختي؟!
فريدة: أيه يا ولاد انتو هتتخانقوا ولا أيه ؟ يلا اتفضلوا حضروا السفرة يله عشان عاوزة أتكلم أنا وعمكم شوية.
خرج سيف وسارة من غرفة الصالون، بينما نظرت فريدة إلى اللواء محمد في ترقب وهو أيضا ً وقالت :
– أنا كنت عاوزة أتكلم معاك في موضوع مهم يا سيادة اللواء قبل ما آسر ييجي .
محمد : أنا بردوا يا أم آسر في موضوع مهم عاوز أخذ رأيك فيه .
فريدة : خير يا محمد قول اللي أنت عايزه .
محمد : لا خلى الموضوع بتاعي بعد ما أسمعك .
فريدة : أنا فكرت في موضوع قمر و…………….