زوجتى ضابط شرطه
اسم القصه : (زوجتى ضابط شرطه ) (ما بين الحب والانتقام)
بقلمى : آيه ناصر (Aya Nasr)
الحلقه :13
• فتحت رقية باب المنزل فوجدت آسر ، فنظرت إليه بصدمة و كأن أحدا ألقي عليها دلو مياء مثلجة نظر آسر إليها فى استغراب من نظرتها
رقية : آسر …….آسر
آسر : أيه في أيه يا رقية ، مفيش أتفضل يا رقية
رقية : لا مفيش أتفضل
قمر : من الداخل ….. مين يا رقية
آسر : أنا يا هانم
قمر : بصدمه ، أنت ……..أنت أيه اللي جابك هنا عمي فيه حاجة
آسر : لا مفيش جاي أخدك عشان هتقعدي عندنا في البيت
قمر : نعم ، أنت أتجننت ولا إيه أقعد معك فين؟
آسر : أه أتجننت ويلا من غير كلام كتير
قمر : مش هيحصل والله
آسر : لاء يحصل وأقول أصل مبحبش الكلام الكتير
تقدم آسر عدت خطوات في اتجاه قمر ، ثم أنحني بسرعة وحملها بسرعة أخذت تركل بقدميها وتتوعد له
قمر : بعصبية ، سبني يا آسر ، والله العظيم لوريك أيام سوده نزلني
آسر : لاء ، مش هنزلك واللي عاوزة تعمليه أبقى أعمليه
ثم استدار آسر بجسد إلي رقية وقال لها ، التي كانت مصدومة مما تشاهده
آسر : ابقي حضري الشنطة بتاعتها يا رقية و أنا هاجي أخدها
رقية : وهي تحرك رأسها لأعلى و لأسفل دون رد منها
* توجها آسر بقمر إلي سيارته وادخلها عنوه ثم ، نظر لها بحنق فكانت تتوعد له وتسبه بالكثير من الألفاظ
آسر : بتوعد وبحده ، وقسما بالله يا قمر لو ما لمي نفسك لتشوفي مني حاجة عمرك ما تتوقعيها فأحسن ليكي تسمع الكلام كده من سكات .
قمر : بعصبية ، أنت أتجننت ولا إيه أنا مش هروح معك في مكان
آسر : ببرود لا هتروح مش بمزاجك ، ولا تكوني خايفة مني
قمر : بسرعة، أخاف أنا مبخفش إلا من اللي خلقني
آسر : بضحكة مستفزة ، خلاص يلا اتفضلي معايا
قمر : بسخرية ، طيب مش نشاور عمك في الموضوع ، ده
آسر : بنظرات سخرية ، ماتخفيش أخذت الإذن منه قبل ما أجيلك لا وكمان قال لو قمر اعترضت أو ما سمعتش كلامك عرفني وأنا ليا تصرف تأني معها
قمر : وهى تفرغ شفتيها ، ها ………… وهو وافق كده ، على طول وكمان قالك كده
آسر : بثقة ، عندك شك في قدراتي ولا تحبي أتصلك بيه تسألي
* أستقل آسر السيارة بجانبها ، كانت صامته طول الطريق تتجنب النظر إليه تفكر بكثير من الأشياء ، أما هو فكان يختلس النظرات كل فتره و ينظر لها بترف عيناه ، وظهرت على ثغره ابتسامه لا يعرف مصدرها
قمر : لنفسها ( ربنا يستر بقي ، أنا مش عارفة عمي وافق أزاي على الوضع ده ، بس هو أنا خايفة من أيه ، أول مرة أحس بالشعور ده أنا عمري ما خوفت من حد ، هاجي حالا وأخاف من اللي اسمه آسر ده ،لازم أعرف أتصرف كويس ومبينش أن أنا خايفة منه ، ايون لازم كده (
آسر : لنفسه ( والله لوريكِ أيام سودا ، وأعرفك أن الله حق ، أصل مش وحده زيك تيجي على أخر الزمن وتلعب معايا أنا ، أما وريتك يا قمر (
* كان فارس متعجباً من العمل و على وجهه معالم الإجهاد ، حين رن هاتفه برقمك سيف مرًة أخر فابتسم ابتسامه بلهاء و
فارس : الو
سيف : الو إيه يا عم بتفصل في وشي يا فارس أنا كده ليا حق ازع وأجيب ناس تزعلى
فارس : لا أوعي تزعل يا أبو نسب ، أنا ممكن أموت لو زعلت
سيف : بتعجب ، أبو نسب
فارس : أه يا سيف أبو نسب ، بس أخس عليك يبقي عندكم بنات زى العسل كده في العائلة ومخبيهم عني
سيف : نعــــم ، هو أنت قصدك مين بس فهمني
فارس : القمر ، قصدي قمر بنت عمك
سيف : بضحكه عالية وغرور ، أنت شفت قمر ، ثم تبدلت معالم وجه بسرعة إلي الصدمة ، يخرب بيتك أوعي تكون بتتكلم عن قمر بنت عمي
فارس : مالك يا سيف ، هو أنتم عندكم كام قمر ، دي يبني دخلت علينا المكتب النهاردة الكل أتجنن لما شفها حتي آسر أخوك أتصدم ، خطفت قلبي بنت الأيه
سيف : حبيب أخوه لازم يتصدم من اللي شافه ، وبتقولي خطفت قلبك ألـــــــطم
فارس : مالك يا عم ، ده إحنا هنبقي نسايب ، أنا حتي قولت لآسر
سيف : بسخرية ، لا والله شاطر يا فارس ، طيب وهو قالك أيه اشجيني
فارس : متكلمش بصلي كده بنظرات مش فهمها ، وأداني ملف قالي أسهر عليه أخلصه بس أخوك ده المفروض يغير معاملته معايا بقولك هنبقي قرايب
سيف : بسخرية ، لا متخفش يا أبو الفوارس هي المعاملة هتتغير لوحدها ، و ممكن ميبقاش في معاملة أصلا ، هتوحشني يا فارس كنت طيب
فارس : إيه يا عم هو أنا بقولك رايح أحارب بقولك وقعت في الحب
سيف : مش بقولك شكلك هتوحشني قريب ، يا عم فارس قمر دي نفسها قمر إلي علمت على آسر واللي أتكتب كتبهم من يومين الله يحرقك
فارس : بصدمة ، نعــــــــم
سيف : نصيحة من أخ لأخوة أبقي ألبس القميص الواقي من الرصاص و أنت بتتكم مع آسر عشان هتوحشني لو حصلك حاجة
* وصل آسر ومعه قمر إلي منزله ، أوقف سيارته في المكان الخاص بها داخل الحديقة ، وخرج منها بدون أن يتكلم مع قمر ، ثم سار في اتجاه المنزل بخطوات مثقلة ، ولكن توقف فجأة واستدار بجسده في اتجاه السيارة فوجد قمر مازالت جالس بدخلها فتأفف في ضيق و مشي في اتجاها مرًة أخري و
آسر : هو أنتِ محتاجه عزومه ولا حاجة ، ولا تكو نيش أخذتي على أن أشيلك وظهري يتكسر قمر : بنبرة متشنجة ، ونظرات ضيقة ومتوعدة ، والله انا حبه أقعد هنا ،ولا أنا بقيت زى شوال البطاطس هب تنزلني وهب تطلعني , أصل الحكاية بمزاجك
آسر : بنفاذ صبر ، طيب يلا يا ماما ربنا يكملك بعقلك
قمر : ليه هو أنت شايفني مجنونة ولا إيه ، ولا بشد في شعري
آسر : بعصبية ، بقولك أيه من غير كلام كثير أتفضلي معايا بدل ما …….
قمر : قد ظفرت في ضيق ، ربنا يخلصني يقي ، أنت طلعت ليا منين
آسر : ربك لما يريد أتفضلي قدامي
* في أسيوط جلس محمد وفريدة يتحدثون في بعض المواضيع المهم حين حكي لها محمد ما طلبه آسر و
فريدة : طيــب أنتِ أيه رأيك يا محمد في الموضوع
محمد : أنا رأي أن كده ممكن يقربوا من بعض
فريدة : و ممكن يتهوروا على بعض
محمد : ساعتها يحلوا مشاكلهم مع بعض من غير ما حد يدخل
فريدة : ربنا يسترها
محمد : إن شاء الله
فتح آسر باب المنزل وأبتعد لكي تدخل قمر أولا حين دلفت إلي الداخل ظلت تنظر إلي أثاث المنزل و أغراضه بإعجاب شديد ، فكان أثاث المنزل رقيق جدًا ، ظل آسر يتابع نظرتها بشغف كبير حين أبتسم لنفسه بغرور وقرر أن يسير توترها فتقدم نحوها وعانقها بجسده من الخلف ثم تكلم بصوت يكاد يكون مسموعا
آسر : البيت نور والله يا عروسة
انتفضت قمر على الفور وتخلصت بسرعة من هذا العناق وأسرعت بخطاها إلي الداخل ثم استدارت له و
قمر : بعصبية ممزوجة بنبرةٍ متوترة ، يخرب بيتك أنت إيه اللي عملته ده أنت أتجننت
آسر : بنبرةٍ ساخرة وابتسامه بلهاء ، عادي مش مرآتي وأول مرة تدخلي بيتنا يعنى عش حبنا
قمر : باستغراب ، ينهار اسود بيت إيه ، وعش حب مين ، أنت شارب أيه ؟
آسر : ببرود تام ، شارب شاي
قمر : أومال أيه التخريف اللي بتخرفه ده ؟
آسر : تخريف أيه هو أنتِ مش مرآتي يا حاجة أنتِ ولا إيه ؟
قمر : يالهوي ميت مرًة أقولك إن جوازنا ده على الورق يعنى تقدر حالا تقول طلقتك
آسر : بعصبية ، طيب على الموضوع ده سابق لوقته ، يلا بقي يا قمر أنتِ روحي أعملي ليا أكل عشان أنا هموت من الجوع
قمر : وهى تنظر إلي جانبيها ، نعم هو أنت بتكلمي
آسر : طبعا ده أنا عمي بيقول إنك ست بيت شاطرة جدًا وأنا لازم أشوف ده بنفسى
قمر : ليه؟ الخدامة اللي أشتراها ليك ولا ايه؟
آسر : بنبرةٍ تهديد ،يعنى يرضيكي أخليني جعان كده طيب أعتبريني أبن عمك واعملي أكل ، ولا لازم أتصل بعمك أقوله بنت أخوك مجوعاني؟
قمر : هي تجز على أسنانها وتكور قبضة يدها ، المطبخ فين يا زف……….قصدى يا آسر باشا
آسر : هناك أه وكل حاجة تلاقيها في الثلاجة ، بس بسرعة بقي الله يخليكِ
* ذهبت قمر باتجاه المطبخ وهي تزفر وتتأفف بضيق و تبرطم بكلام غير مفهوم ومعالم الضيق والعصبية جالية على وجهها بينما ضحك آسر على منظرها وأخذ يغنى بصوت عال بعض الشيء ليزيد من حنقها و
آسر : وابتدي ابتدي ابتدي ابتدي المشوار
* دلفت قمر إلي المطبخ فوجدت كثيرا من الأشياء فقررت تحضير صنف سريع من مكرونة باللصوص الأبيض والفراخ البانية ، فبدأت فعلا فى تحضير الطعام ولكن استوقفها شيء ما حين رأت على أحد الأرفف كيس مكتوب عليه ( ملح انجليزي ) فأخذت تفكر في فكرة شيطانية و
قمر : بتوعد ، والله لخليك تحلف بطبيخي ، وتكره اليوم اللي قولت اعملي ليا أكل
* كان يجلس فى مكتبه يقرأ الجريدة حين رن هاتفه فوجد رقم اللواء سعيد على الهاتف فابتسم و
محمد : الو
سعيد : الو ، ايون يا محمد
محمد : أزيك يا حضرة اللواء واحشني والله
سعيد : بتوتر ، وانت يا محمد ، بس كنت عاوزك في موضوع مهم
محمد : في أيه يا سعيد خوفتني
سعيد : لازم نتقابل ولما أجي هحكيلك
محمد : خلاص تمام
سعيد : هجيلك عندك الساعة 9 بالليل.
محمد : هستناك
* في منزل السيدة سميرة في القاهرة ، جلست ندي خالتها يتحدثون في موضوع انتقال ندي غلي منزل أبيها أو ما يدعي هكذا
سميرة : يعنى يا بنتي هتعملي إيه معاه ده ظالم وممكن يعمل أي حاجة عشان يخليك تعيشي معه
ندي : ماتخفيش يا خالتي والله ما يقدر يعمل حاجة
سميرة : أنا خايفة عليكِ يا بنتي
ندي : والله لو عمل إيه أنا عمري ما أعيش معه
سميرة : ربنا يستر يا بنتي ويبعد ولاد الحرام عن طريقك
ندي : يا رب يا حبيبتي يا رب
* انتهت قمر من تحضير الطعام ، ووضعته على الطاولة ، بعد أن وضعت لنفسها القليل من الطعام الصالح في أحد الأطباق ووضعت لآسر الكثير من الطعام المختلط بماده الملح الإنجليزي
آسر : كل ده بتعملى أيه
قمر : خلصت خلاص اتفضل طبق أه تأكل الأكل اللي فيه كله مش هرمي حاجة
آسر : باستغراب وسخرية ، مش لما يعجبني الأول
قمر : نعم أنت بتتأمر كمان!! ، خلاص مفيش أكل
آسر : لا خلاص هاتي
أخذ آسر الطعام وأخذ يأكل بشراسة وينظر إلي قمر التي تأكل ولكنها لا تنظر إليه وبعد الانتهاء من الطعام
آسر : تصدقي أول مرة عمي يقل حاجة عنك وتطلع صح
قمر : ازاي يعني بقي
آسر : يعني فعليا الأكل حلو أوي
قمر : طيب الحمد لله
أحس آسر بتعب شديد جدًا في بطنه فنظر إلي قمر على الفور وقال لها
آسر : بنت أنتِ حطيتى أيه في الأكل؟
قمر : ببراءة ، نعم؟ حطيتي أيه؟ ما أنا أكلت منه أهو
آسر : معرفش بس الأكل ده مش مضبوط أه أه يابطني
قمر : بسخرية ، لا الأكل حلو يمكن الشاي اللي كنت شاربوا
اسرع آسر ودلف إلي المرحاض بينما ظلت قمر تضحك بشدة وترقص بجسده وتغنى بصوت عالي
قمر : وابتدي ابتدي ابتدي ابتدي المشوار واه يا خوفي اه ياخوفي اه يا خوفي من اخر المشوار
غطت ستائر الليل سماء محافظ أسيوط كان محمد في ذلك الوقت ينتظر صديقه المقرب إلي قلبه سعيد حين أخبرته الخادمة ، ان اللواء سعيد ينتظره في حديقه المنزل ، لم يرد الدخول فذهب إليه محمد على الفور كان خائفًا جدًا لا يعرف لماذا هذا الخوف يغزو قلبه و
محمد : خير يا سعيد في إيه
سعيد : بتنهده بص يا محمد الموضع اللي أنا جيلك عشانه مهم ولازم نعرف هنعمل إيه فيه
محمد : أتكلم يا سعيد
سعيد : قمر !!