اغتصابي ولكن في منزل أبي للكاتبه نورا عطيه
الفصل الثامن
اغتصابيولكنفي_ابي
فاطمه : انت اتجننت ايه اللي دخلك هنا.
يونس : وطي صوتك لاحسن حد يسمعك .
فاطمه : لا مش هوطي صوتي واطلع بره لو سمحت .
يونس : لا مش هطلع الا لما اعرف كنتي بتعيطي ليه .
فاطمه : افتكرت امي اطلع بره لو سمحت .
يونس : خلاص الله يرحمها بس متعيطيش لو سمحتي.
فاطمه : خلاص ممكن تطلع بره .
يونس : طيب يا ستي هسيبك بس مش عايز اسمع عياطك ده تاني .
ويخرج يونس من الغرفه.
اما فاطمه فتبكي بشده بعد ان تفهم نظراته اليها انها كنظرات الرجل صاحب المنزل .
يونس : بنت الايه زي القمر مش لازم تعدي من تحت ايدي يخربيت جمالك يا بنت الايه .
يوسف : كنت فين يا يونس .
يونس : وانت مالك ياض اطلع من دماغي دلوقتي .
يوسف : طيب مش هتخرج يا يونس .
يونس : ليه عايز ايه .
يوسف : خدني معاك يا يونس .
يونس : بس ياض اقعد هنا .
يوسف : بطل تستعيلني بقي انا كبرت خلاص .
يونس : كبرتي يا نوغه يعني عايز ايه .
يوسف : خدني معاك بقي .
يونس : لا خليك علشان ابوك ميزعقش يلا بقي سلام يا معلم .
يوسف : يوووووه طيب سلام …
يونس : سلام يا اخويا .
وبعد ان يذهب يونس وتتأكد فاطمه انه ذهب تمسح دموعها لتخرج من الغرفه ..
فاطمه : رايح فين يا يوسف .
يوسف : يوووه انت صاحيه لسه افتكرتك نمتي .
فاطمه : لا وعايزه افهم رايح فين دلوقتي .
يوسف : نازل اشتري حاجه .
فاطمه : هتجيب ايه طيب صحي بابا قوله .
يوسف : لا لا بابا مين بصي انا هنزل مش هتأخر مش تقولي ليه.
فاطمه : ليه انت رايح تشتري حاجه مش هتروح تسهر .
يوسف : هقابل واحد صاحبي .
فاطمه : طيب ممكن تطنشه وتقعد معايا .
يوسف : انت عايزه ايه مني .
فاطمه : عايزه اقعد معاك مش انت اخويا الصغير المفروض انك دهري وسندي في الدنيا ..
يوسف : طيب لما ارجع نقعد مع بعض .
فاطمه : هتتأخر ؟؟
يوسف : لا بالكتير ساعتين وهكون هنا .
فاطمه : طيب هستناك …
يوسف : طيب سلام يا بطوط ..
فاطمه : خد بالك علي نفسك سلام ..
وينزل يوسف ويغلق الباب خلفه ..
اما فاطمه تقول في سرها ايه الناس دي وفين الاب هنا ده ولا كأن بابا هنا ازاي بيخرجوا كده وهو نايم ..
وتدخل غرفتها لتبكي وتقول فينك يا امي اكيد حاسه بالي فيا فراقك صعب عليا اوي انا حاسه بالغربه اوووي هنا حاسه انه مش ابويا يا رب كن معي ..
اما عند يونس في احدي اماكن الملهي الليلي .
شريف : مالك يا يونس .
يونس : لا مفيش .
شريف : هي البت هدير حلقت ليكي ولا ايه .
يونس : لا دي طلعت صداع ومقرفه اوي .
شريف : ليه هي عايزه ايه .
يونس : عايزه تتجوزني .
شريف : بسيطه خليها تروح تتقدم لامك .
يونس : نعم انت هتهزر بروح امك .
شريف : ههههه طيب اقولك ايه .
يونس : قولي ازاي اخلع منها .
شريف : انت وصلت معاها لحد فين .
يونس : لحد الشقه .
شريف : يا جامد انت برنس .
يونس : اخلص ايه الحل .
شريف : فوكك منها وتثبت انه انت بقي ما هي طلعت مقضايها .
يونس : تصدق انت برنس قشطه تمام .
شريف : بس قولي عايزه اسئلك سؤال .
يونس : قول يا صاحبي .
شريف : انت كنت اول واحد في حياه هدير .
يونس : بكدب لا طبعا دي داست كتير .
شريف : تمام يا صاحبي .
يونس : قشطه عليك انا هروح بقي .
شريف : هتروحي بدرؤي ليه يا قطه .
يونس : بطل رخامه علشان بس عندنا ضيوف المفروض يعرفوا اني ولد محترم وبروح بدري .
شريف : ايه ده فيهم موزز .
يونس : واي موزز دي بت جامده جدي .
شريف : يا جامد وطبعا مش هتعدي من تحت ايدك .
يونس : طبعا عيب عليك .
شريف : يا عيني علي البت ..
يونس : هههههههه طيب سلام يا برنس .
شريف : سلام يا برنس ..
وبعد ان يذهب يونس …
وبعد ان يذهب يونس يأتي يوسف الي نفس المكان ..
شريف : ازيك يا جو عامل ايه .
يوسف : الحمدلله امال فين يونس .
شريف : ده لسه ماشي ..
يوسف : الله يعني اسهر معاكم شويه ..
شريف : تشرفنا وتنورنا يا جو ..
يوسف : حبيبي يا شريف .
شريف : قلبي يا جو تعالا اعرفك علي الموزز .
ونسيبهم ونروح لفاطمه تجلس في غرفتها تنتظر يوسف .
ويعود يونس مره اخري الي المنزل .
حمدي : خير اللهم اجعله خير ايه الصوت ده اما اخرج اطمن علي الولاد .
وتخرج فاطمه من غرفته وتقول كل ده تأخير يا يوسف .
يونس : يقف مكانه لينظر الي فاطمه .
حمدي : نعم هو يوسف نزل .
فاطمه : بأحراج شديد تقول خرج يجيب حاجه وجاي .
حمدي : انت ايه اللي موقفك هنا وانت لسه راجع من بره شوفت الساعه كام .
يونس : كنت بشحن الموبيل تحت .
حمدي : اتفضلي ادخلي اوضتك لحد ما نشوف البيه يوسف راح فين .
فاطمه : باحراج حاضر يا بابا وتدخل غرفتها فورا .
حمدي : بصوت عالي قومي يا سناء هانم شوفي البيه الصغير ابنك راح فين .
يونس : انا معرفش انا ماليش دعوه .
حمدي : اتفضل ادخل اوضتك وانا هستنا البيه .
يونس : طيب تصبحوا علي خير ..
وتقوم سناء بصوت عالي وتقول فيه ايه صوتك عالي ليه .
حمدي : شوفي البيه ابنك الصغير فين ..
سناء : يوسف راح فين .
حمدي : بتسأليني انا شوفي البيه ابنك راح فين ..
سناء : انا معرفش انا كنت جنبك .
حمدي : لما يجيلي البيه بيستغفلني ..
سناء : طيب براحه هتتعب يا حمدي .
حمدي : اسكتي خالص وشوفي البيه الكبير كان فين كان بره .
سناء : يونس ..
حمدي : ايوه شوفيه يعرف اخوه فين خليه يكلمه .
سناء : طيب اهدا طيب يا حمدي .
حمدي : شوفي ابنك فين ..
وتدخل سناء الي غرفه يونس مسرعا حتي تتجنب الصراع مع حمدي ..
سناء : فين يوسف يا يونس .
يونس : والله ما اعرف يا ماما اسئلي فاطمه تعرف .
سناء : وفاطمه تعرف منين .
يونس : لما جيت لقيتها خرجت تقولي ايه الي اخرك يبا يوسف افتكرتني يوسف .
سناء : طيب يا ابني ..
وتذهب سناء مسرعا الي غرفه فاطمه .
سناء : فاطمه يا فاطمه .
فاطمه : تفتح لها الباب وتقول نعم .
سناء : تعرفي فين يوسف .
فاطمه : هو قالي انه رايح يجيب مع صاحبه حاجه .
سناء : اوعي تخبي عليا يا فاطمه ابوكي علي اخره بره .
فاطمه : والله هو قالي كده ومشي .
سناء : طيب اما نشوف اخرتها .. وتخرج من الغرفه بغيظ شديد منها ..
وفي الملهي الليلي .
يوسف : انا كده اتاخرت اوووي .
شريف : ليه يا نوغه هي مامي هترضعك ولا ايه .
يوسف : بطل الكلام ده يا شريف انا همشي بقي .
شريف : طيب ابقي سلمليلي علي الموزه الجديده اللي عندكم في البيت .
يوسف : بعصبيه انت اتجننت ازاي تقول كده علي اختي .
شريف : نعم اختك .
يوسف : ايوه ولو سمعتك بتتكلم كده عنها هوريك .
شريف : طيب براحه يا عم .
يوسف : سلام .
وينصرف يوسف من امام شريف .
ويعود يوسف للمنزل علي الفور .
حمدي : حمدلله علي السلامه يا بيه كنت فين .
يوسف : يسمع صوت والده ليفضل السكوت .
حمدي : انطق كنت فين .
يوسف : بكدب كنت مع خالد صاحبي يا بابا .
حمدي : الساعه كام .
يوسف : معرفش نسيت اخدها .
حمدي : ينظر للساعه ليجدها قد تجاوزت الثالثه صباحا ويقول بعصبيه جاي الساعه 3 الصبح اتفضل ارجع مطرح ما كنت .
سناء : اهدا يا حمدي ادخل اوضتك يا يوسف .
حمدي : لا مش هيدخل لما يبقا يكبرني يبقا ليه مكان هنا مش يستغفلني وينزل من ورايا .
يوسف : انا قولت لفاطمه يا بابا .
حمدي : بعصبيه يا فاطمه يا فاطمه انت يا زفتا .
تأتي فاطمه مسرعا وتقول نعم ..
حمدي : هو الاذن بقي منك خلاص ولا ايه .
فاطمه : مش فاهمه حضرتك تقصد ايه .
حمدي : اقصد اني مبقاش ليا لزمه .
يوسف : والله ما اقصد يا بابا حقك عليا انا اسف ..
حمدي : امشي انت وهي من وشي حسابكم معايا بعدين كل واحد علي اوضته .
ينصرف فاطمه ويوسف الي غرفتهم .
اما حمدي يقول انا هعرف اربيهم كويس .
سناء : اعمل اللي انت عايزه بس براحه علشان الضغط مايعلاش عليك يا حمدي .
وبعد مرؤر يومين من الشد والجذب بينهم جميعا في المنزل ولم يخرج منهم حمدي جلس يراقب تصرفات اولاده الاثنين فاطمه ويوسف اما يونس فكان يجلس بالمنزل كي يراقب فاطمه فقط ..
وفي غرفه فاطمه تدخل لها سناء ..
سناء : فاطمه لو سمحتي متروحيش تقولي لابوكي كلام يوسف مش عمله ولا قاله ليكي .
فاطمه : انا قولت حاجه .
سناء : ايوه انك تكدبي علي ابوكي وتقولي ان يوسف كان نازل يشتري حاجه وانت اللي تبعتيه وتسربيه علشان يتأخر وابوه يتخانق معاه ..
فاطمه : انا يا طنط والله ما عملت كده ..
سناء : يوسف قالي كل حاجه يوسف مش بيكدب ..
فاطمه : والله ما قولت ولا عملت حاجه يا طنط ..
سناء : بطلي كهن بقي انا فاهمه اكيد طالعه لامك .
فاطمه : لو سمحتي عندك ماسمحش لحد يغلط في امي .
سناء : انت مين يا بت انت علشان تسمحي ومتسمحيش .
فاطمه : لو سمحت احترمي حرمه ميت امي عند اللي خلقنا الذي لا يغفل ولا ينام اللي شايفني وعارف اللي بيحصلي .
سناء : ايه اللي بيحصلك احنا بنعذبك ..
فاطمه : ……….
سناء : ما تتكلمي ..
فاطمه : معنديش كلام اقوله ولو سمحتي انا عايزه انام ..
سناء : يعني ايه بتطرديني من الاوضه .
فاطمه : افهميها زي ما انت عايزه .
سناء : طيب يا بنت راويه اما وريتك مبقاش انا سناء ..
وتخرج سناء من الغرفه وتستحلف لها اما فاطمه تبكي وتفتح الصور الخاصه بأمها وتقول ليه سبتيني ليه انا عارفه ان عمري ما هلاقي حد في حنيتك عليا وعارفه ان الست دي هتفتري عليا ليا يا رب تاخدها مني هو ليه كل اما احب حاجه تاخدها مني انا عملتلك ايه يا رب علشان تعمل فيا كده طنط رجاء ومصطفي ومش هعرف اروحلهم ولا اشوفهم تاني ليه بيحصل معايا كده ليه الابتلاء ده صعب عليا يا رب ومعدتش قادره خلاص كفايه نظرات الحيوان اللي اسمه يونس ليا ولو روحت قولتلهم مش هيصدقوني ياريتك عايشه يا ماما وتذهب في النوم ودموعها علي خدودها .
فاطمه …. فاطمه …. فاطمه ..
فاطمه : نعم مين بينادي .
تعالي يا فاطمه ..
فاطمه : مين …
تعالي وهتعرفي مين ..
فاطمه : طيب وتذهب فاطمه لتجد امها بثوبها الابيض تبتسم اليها..
فاطمه : بأبتسامه ماما واحشتيني اوووي ..
انت كمان واحشتيني يا حبيبتي .
فاطمه : فراقك صعب عليا اوووي .
انت يا فاطمه لازم تكوني قويه انا مكنتش هعيش معاكي طول العمر بس انا شايفاكي وحاسه بيكي يا بنتي .
فاطمه : صعب يا ماما .
اوعي تنسي يا فاطمه حديث الابتلاء انت في ابتلاء يا حبيبتي نسيتي كلام الرسول اللي قولته ليكي عن الابتلاء .
فاطمه : لا وفاكره كل كلمه .
وأما ما ذكرت من الابتلاء فهو جار على حكمة الله تعالى في خلقه، فما خُلِق الإنسان إلا ليُمتحَن ويختبَر، كما قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً (هود: 7) وقال سبحانه: الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً (الملك: 2).
وقد سبق لنا بيان أن الدنيا دار ابتلاء، وبيان بعض ثمرات الابتلاءات والمصائب وفوائدها، في الفتويين: 51946، 16766. كما سبق لنا ذكر بعض البشارات لأهل البلاء، وبيان الأمور المعينة على تجاوز المصائب، في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 18103، 5249، 39151.
والابتلاء تارة يكون لتكفير الخطايا ومحو السيئات، وتارة يكون لرفع الدرجات وزيادة الحسنات، وتارة يقع لتمحيص المؤمنين وتمييزهم عن المنافقين، وتارة يعاقب المؤمن بالبلاء على بعض ذنوبه، كما سبق بيانه في الفتويين: 27048، 44779.
وأما مسألة الدعاء، فيجوز للمظلوم أن يدعو على ظالمه بقدر مظلمته دون زيادة ولا تعدٍ, ومع ذلك فالعفو والصفح أعلى وأفضل, وخير لصاحبه في الدنيا والآخرة، وقد سبق لنا تفصيل ذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 20322، 22409، 114087.
وأما التفكير في الانتحار، فنقْصٌ في العقل, وضعف في الدين، وقد سبق لنا بيان فظاعة إثمه، وشدة جرمه، ومرير أثره، وسبل الوقاية منه، وأنه لا يمكن أن يكون حلاً لمشكلة، أو نجاة من معضلة، أو سببًا لراحة، بل هو نفسه أعظم الكربات وأكبرها، فإنه ينقل المرء مما يظنه همًّا وشدة، وغمًّا وكربة، إلى عين ذلك وحقيقته، حيث يظل يُعذب في قبره بوسيلة انتحاره إلى يوم القيامة، وبعد ذلك تنتظره نار جهنم – والعياذ بالله – وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 10397، 22853، 33789.
فنوصيك بالصبر ، والإكثار من الدعاء والاستغفار ، ولزوم الطاعة ، فإن الله تعالى يقول: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ * وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً (الطلاق: 2، 3).
والله أعلم.
يعني عارفه اهو .
الحمدلله ربنا يحفظك يا بنتي حافظي علي كل اللي علمته ليكي .
فاطمه : ماما راحه فين خليكي معايا وتقوم فاطمه بصوت مفزوع في الليل وتقول ماما ماما خليكي معايا يا ماما .
اما يسمع صوتها يونس يجري مسرعا الي غرفته ويخبط عليها لانها كانت تغلق الباب من الداخل .
فاطمه : مين .
يونس : افتحي .
فاطمه : لا مش هفتح .
يونس : طيب انت كويسه .
فاطمه : ايوه سبني في حالي الله يرضي عليك .
يونس : هاهاهاها خايفه مني .
فاطمه : لا خايفه من ربنا ..
يونس : مش يونس اللي يسيب بنت في حالها يا قطه ويذهب الي غرفته ..
وبكده تكون خلصت الحلقه الثامنه يا رب تعجبكم
نورا_عطيه