اغتصابي ولكن في منزل أبي للكاتبه نورا عطيه

الفصل العشرون
اغتصابيولكنفيمنزلابي
ويعود الي غرفته ويبدأ بتجهيز الكاميرا الخاصه به كي يصور فاطمه معه كي تكون تحت يديه .
وبالفعل يدخل غرفتها ويجردها من جميع ملابسها وهي فاقده للوعي تماما ويسلبها اعز ما تملك يأخذ منها اعز ما تملك غصب عنها وهي فاقده تماما للوعي .
اسفه لحظه كلامها كانت صعبه كفايه لحد كده لانها توجع اوووي وياريت تعملوا منشنات وتدعوا علي الحيوان وكل حيوان ولا بلاش حيوان لان الحيوان عنده رحمه انما ده مجرد منها الله المنتقم .
وبعد ان انتهي يونس واخذ الكاميره الخاصه به وخرج من الغرفه ودخل يأخذ شاوره المعتاد .
اما فاطمه فكانت فاقده للوعي في غرفتها تمام عاريه الملابس فقط مجرده من شخص حقير لا يوجد به قلب ولا يملك حتي الرحمه .
( يا تري فيه ناس بالحقاره دي في المجتمع زي يونس انا هقولكم ايوه فيه كتير جدا لان يونس موجود بالفعل احنا في ازمه اخلاق ان الاسوء لم يأتي بعد )
اما يوسف فكان في غرفته فاقد للوعي هو الاخر .
وبعد ان انهي يونس الشاور الخاص به لبس ملابسه الخاصه وخرج من المنزل .
وبعد القليل من الوقت بدأت ان تفيق فاطمه لتجد نفسها عاريه مسلوبه سلب منها كل شئ اخذ روحها وحياتها واخذ منها اعز ما تملك لتنظر لحالها وتبكي بشده بحسره علي نفسها وحالها .
طفـح كيل الحزن وانا وسـط بحر الوجـع غرقان
رياح الصمـت تعصف بي وتصرخ كل أطـرافي
وحيـده وداخلي تسكـن ، أماني مالها عنــوان
صحيـت اليوم لكني ، أحـس الكـون ذا غافي.
أنا الهـاربه ويطردني سـراب البعـد والنسيان
لبست الـدرب أو يعني عـرفت أن الزمـن حافي
تخاويني كثير أدروب ، تسافـر بي كثير أوطان
محطات الألم تعـرف تقاسيمـي و أوصـافي
عرفـت المـوج والساحل عرفت الريح و الطوفان
عرفت البحـر لكنه ، خذلنـي فيه مجدافـي
نبت غصن الآسى ذابل ، جنيت من الغصـن حرمان
سترت الجـرح لكني عجـزت آغطـي أكتافي.
قضى عمري وأنا أبحث عن الأنسان في الأنسان !
أدور عن بقايا شخص يفضح سـري الخــافي ؟
أدور فرحتـي (أبـره ) وسـط قشة ألم وأحزان
وأدور في (صقيـع ) الكون بقايا حضنـي الدافي.
أدور عن حيـاتي بين ، ضيـق العمـر والأكفان
أدور بيـن أكـوام الخيـانه أي شــي وافي.
أدور عمـر مايعـرف ، بعمره سيـرة الاحـزان
أدور ليل أسكـن به ، ويسكـن داخـل أللحـافي.
خسـرت الحلـم لكني وقفـت بعـزت الربحــان
مثل ذيك النخـيل اللي تصارع سطـوت السافي
.سألت اللـيل من فينا قضـى ليل العنا سهـران
طلبني الليل في حسـره يا بشر كفاني …
وتظل فاطمه علي السرير الخاص بها وتتذكر امها وتبكي بشده علي فقدان كل شئ منها علي سلبها اعز ما تملك غصب عنها .
ووسط بكائها تتذكر ضحكه امها لها .
مهما حاولنا النسيان، إلا أنّ الذكريات تبقى محفورةً داخلنا، تُذهِبُنا لعالم جميل نتذكّر فيه أجمل اللحظات، حتى وإن كانت مؤلمة يبقى لها رونق خاص بالقلب، فقد تجمعنا الدنيا بأشخاص أو قد نمر بأماكن لم نعتبرها في بداية الأمر مهمّةً، ولكن عند الابتعاد نشعر بقيمتها ومدى تأثيرها، فنعيش بذكريات وأمل أن تعود من جديد ..
وتشعر فاطمه بالوجع وجع جسدي في كل انحاء جسدها ووجع نفسي ايضا وتشعر بالوجع والجرح الجرح الصامت القاتل .
الــــجــــــرح الـــــصـــــامـــــــت

ان تبكي بلا دموع

ان تتالم بلا حزن

ان تتقطع بلا اشلاء

ان تحب وتفقد الحب

ان تعشق ويكون رد حبك الخداع

ان تشعر بلوحدة فى وجود الناس

ان تفقد السعادة وتشعر بالضياع

ان تقف صامت امام من جرحك حتى لا تبكي امامه

ان تكتم جميع مشاعرك داخلك
لا تعبر عنها
تحتفظ بها فى قلبك
حتى تنتظر اليوم الذى ياتى لتدفن مشاعرك معك فى تابوت

ان تبكي بقلبك حتى لا تجعل الاخرين يروا دموعك

ان تقوم بكبت مشاعرك داخلك حتى تقتلك تلك المشاعر

ان تنجرح ممن تحب دون ان ترى سبب لجرحه لك فتلتزم الصمت

ان تفرقك الحياة عن اغلى انسان لديك سواء امك او ابوك او صديقك او احد اقاربك دون ان تخبره انك تحبه فتحاول البكاء ولكن حتى هذا لا تحصل عليه

ان تقف تتمنى البكاء ولكنك تتظاهر بالقوه وتبتستم فى وجه من جرحك ومن داخلك تتمنى ان تنفجر من البكاء

عندما تحزن فاكبت مشاعرك فى قلبك
ولكن اعلم انها سوف تقتلك يوما ما

عندما تراة الحياة بدون ملامح وتعيش فى جراح وتقول مسامح

ْ~همسة اخيرة~

ْلا تخف من الم الجروح فالجرح الذى يقتلك لن يشعرك بألم
وتبكي فاطمه في صمت ضامه نفسها وتحضن نفسها بشده حتي لا يقتحمها مره اخري وتقوم من السرير الخاص به وتشعر بانها قد انذبحت بسكين حاد بارد لن يشعر بها احد تمنت لو ماتت هي بدل امها تمنت الموت من كل قلبها لان انسان وضيع لا يملك رحمه ولا شفقه ولا قلب اغتصب منها اعز ما تملك هل سيحاسب من الدنيا ام عقابه عند الذي لا يغفل ولا ينام ..
( ياريت ناخد بالنا من نفسنا كويس وكل ام تاخد بالها من بنتها الناس الوحشه والشر ممكن يكون قدامهم وانتم مش حاسييين بيهم اوعوا تتهاونوا مع بناتكم في شئ قربوا منهم صاحبوهم اعرفوا مشاكلهم اعرفوا بيحبوا ايه بيكرهوا ايه وصلوا عقلكم لعقلهم ومش بنات بس بنات وشباب لو عندك شاب قربي منه صاحبيه علشان مش يقع في الغلط هو كمان ولو بنت معندهاش ام تكلمني انا شخصيا وانا تحت امرها تعتبرني صديقتها من غير ما تزعل مني ربنا يسترها علي البنات كلها يا رب ويحفظ البنات كلها يا رب ويخرجنا منها علي خير )
وتقوم فاطمه وتغير ملابسها كلها وهي تبكي بشده وتتذكر ابيها انه السبب لما هي وصلت اليه انه اتي بها الي جحر الشياطين اتي بها كي يغتصبها ابن زوجته وانها لن تقولها اليه مره اخري لن تنطق كلمه بابا انه قد مات بالنسبه اليها .
وفي مطار لبنان بعد ان وصل حمدي سناء ..
حمدي : سناء : ارجوكي هاتي لفاطمه حاجات بقي زي ما هتجيبي ليونس ويوسف اعتبريها بنتك .
سناء : بخبث اعتبرها ما هي بنتي اصلا انا خايفه عليها وبحبها .
حمدي : ربنا يخليكي لينا بس براحه عليها .
سناء : حاضر علشان خاطرك انت بس ..
حمدي : تسلمي ليا انا هروح اخلص شغل علي ما تجيبي الحاجات للاولاد ..
سناء : ماشي ربنا معاك .
حمدي : يا رب سلام ..
سناء : سلام ..
وعند يونس كان مع شريف صديقه ..
شريف : شكلك رايق يا يونس .
يونس : جدا يا برنس .
شريف : تولع بقي ..
يونس : ولع يا معلم بس ايه ده الصنف ايه ..
شريف : حشيش ..
يونس : برنس طيب ولع وهات ..
شريف : ايه اللي مروق بالك كده ..
يونس : يا عم بقي ولع ..
شريف : اكيد قفشت موزه جديده ..
يونس : هو انا هسكتلك انا كنت نسيت انت فكرتني ..
شريف : فيه ايه ..
يونس : بقي تبعت ليا البت هدير البيت .
شريف : ما هي فضلت تزن ..
يونس : ما امي قامت بالواجب وطردتها ..
شريف : يا يونس البت حامل .
يونس : وانا مالي ..
شريف : ده ابنك ..
يونس : وانا ايش عرفني انه ابني ..
شريف : يعني ايه .
يونس : يعني زي ما غلطت معايا غلطت مع غيري ..
شريف : عندك حق بس ابوها مش هسيبك ..
يونس : هو اللي زي دي ليها اب ..
شريف : تصدق علي رايك انا مالي ..
يونس : يلا ولع بقي خلينا نعيش ..
شريف : الله عليك ..
يونس : ايوه كده يا برنس .
اما في المنزل عند رجاء .
رجاء : مصطفي . مصطفي قوم عايزاك ..
مصطفي : خير يا ماما ..
رجاء : قوم عايزك ..
مصطفي : قومت اهو خير يا ست الكل ..
رجاء : تعالا وديني عند فاطمه ..
مصطفي : دلوقتي ..
رجاء : ايوه ..
مصطفي : فيه ايه بس يا ماما ..
رجاء : شوفت روايه بتعيط وتقولي بنتي ضاعت يا رجاء ماحفظتيش عليها ليه ..
مصطفي : ده كابوس يا ماما فاطمه كويسه عند ابوها ..
رجاء : وديني يا ابني الله يرضي عليك ..
مصطفي : حاضر يا امي هريحك ..
وبالفعل تغير رجاء ملابسها هي ومصطفي ..
ويذهبون الي المنزل عند فاطمه ..
اما فاطمه لم تفعل شئ سوي البكاء .. وقررت ان تهرب من منزل ابيها وحيده وبالفعل قامت تحضر الشنطه الخاصه بها .
وبعد ان وصل مصطفي ورجاء اسفل العقار ..
مصطفي : اطلعي انت يا امي وانا هستناكي .
رجاء : تعالا معايا يا ابني .
مصطفي : لا علشان محدش يتكلم ..
رجاء : طيب يا ابني .
وبالفعل تصعد رجاء .. وتقف امام الباب وترن الجرس ..
اما يوسف فكان في غيبوبه تماما من تأثير المخدر ..
فاطمه : اكيد رجع تاني المره دي هقتله وتجري الي المطبخ وتختار احمي سكينه في المطبخ وتخرج بها الي الباب كي تفتحته ..

error: