اغتصابي ولكن في منزل أبي للكاتبه نورا عطيه

الحلقه الثالثه
اغتصابيولكنفيمنزلابي
ويدخل الدكتور مسرعا بعد ان حان الوقت ليغطي وجهها المشع نورا ويقول البقاء لله يا جماعه .
وبمجرد ان تسمع فاطمه الخبر تقع مغشيا عليها .
رجاء : لا حول ولا قوه الا بالله ان لله وان اليه راجعوان وتجري مسرعا نحو فاطمه بعد ان يحملها الطبيب علي الفور .
مصطفي : خليكي معاها يا ماما وانا هشوف الاجراءات واخلصها.
رجاء : حاضر يا ابني الله يرحمك يا روايه .
وبعد الانتهاء من الدفن كان معهم بعض جيران المنطقه اما فاطمه فكانت فاقده للوعي تمام بفقدانها لامها التي كانت تعشقها بشده .
رجاء : لا حول ولا قوه الا بالله .
مصطفي : خليكي مع فاطمه يا ماما مش هينفع نسيبها كده لوحدها .
رجاء : مش هسيبها امها الله يرحمها قالتلي لازم تروح لابوها .
مصطفي : هو حد يعرف مكان ابوها فين .
رجاء : لا يا ابني راويه عمرها ما كلمتني عنه .
مصطفي : طيب هاتي من فاطمه اسمه بالكامل وانا هحاول اوصله .
رجاء : هحاول اخده منها بس تفوق وتبقي كويسه .
مصطفي : هو الدكتور قال ايه .
رجاء : صدمه عصبيه شديده ان شاء الله تبقي بخير .
مصطفي : ان شاء الله يا رب خليكي جنبها .
وفي مكان اخر
سناء : يوسف تعالا عايزاك .
يوسف : نعم يا ماما .
سناء : انت هتفضل كده تلعب معندكش مذاكره .
يوسف : يا ماما انا لسه في اولي ثانوي لسه لما ابقي ادخل 3 ثانوي ابقي اتكلمي معايا .
سناء : يا واد بطل لماضه معايا مش كفايه اخوك .
يوسف : البوص يونس ده برنس هو فين صحيح .
سناء : خرج مع اصحابه اكيد .
يوسف : يا بخته .
سناء : انت ياض متوجعش قلبي ابوك لو عرف انك مبتذاكرش هيزعق .
يوسف : يا ماما فوكك مني بقي .
سناء : ولد ايه فوكك دي وايه الالفاظ البيئه دي .
يوسف : انا قايم اكمل لعب سلام يا موزتي .
سناء : ولد قليل الادب صحيح .
يوسف : ميرسي يا قمر .
وعند حمدي في الشركه بعد ان انتهي من شغله في الشركه الخاصه به جائت علي باله زوجته القديمه روايه وقال يا تري ايه اللي جابها في بالي دلوقتي زمانها متجوزه وعايشه حياتها يلا ربنا يسهلها حالها .
وعند يونس بعد ان جلس مع هديرر وتبادل معها رقم الموبيل عاد الي شريف مره اخري .
شريف : يخربيتك علقت البت خلاص .
يونس : علشان تعرف بس متبقاش تتحداني تاني .
شريف : هههه لا خلاص حرمت .
يونس : يلا بقي علشان نشوف هنسهر فين .
شريف : ايوه بقي يا برنس يلا .
وعند فاطمه في المستشفي بعد ان عاد وعيها مره اخري تقول انا فين هي ماما فين .
رجاء : اهدي يا بنتي انت في المستشفي .
فاطمه : ليه هو انا تعبت .
رجاء : ايوه اغم عليكي .
فاطمه : هي ماما فين .
رجاء : لا حول ولا قوه الا بالله فاطمه ماما في مكان احسن بكتير من هنا .
فاطمه : يعني راحت فين .
رجاء : راحت عند الذي لا يغفل ولا ينام .
فاطمه : لا اشمعنا انا يحصلي كده اشمعنا ابويا يسبني وامي تموت ليه انا بيحصلي كده ليه يا ربي انا بحبك وعمري ما عملت حاجه تزعلك خالص ليه بتعمل فيا كده ليه تاخد روحي مني ليه انا ماليش غيرها هلاقي مين يدعيلي هلاقي مين يطبطب عليا هلاقي مين يقف معايا ليه دي كان نفسها تشوفني وانا في كليه الطب ليه بتعمل فيا كده وبدات ببكاء شديد .
رجاء : ببكاء اهدي يا بنتي واستغفري ربنا ماينفعش تقولي كده انت في ابتلاء منه .
فاطمه : لا انا مش بحبه هو اخد مني اغلي ما عندي اخد امي اللي بحبها واللي ماليش غيرها .
رجاء : متقوليش كده يا بنتي استهدي بالله .
فاطمه : لا سبوني في حالي انا تعبانه مش كفايه ماما راحت وسابتني سبوني بقي في حالي .
رجاء : طيب اهدي يا حبيبتي .
فاطمه : لا سبيني لوحدي اطلعي بره .
وبالفعل تستجيب لها رجاء وتخرج خارج الغرفه .
اما فاطمه تبكي بشده وتتذكر كلام امها اليها عن الصبر عن البلاء وتقول ليه يا رب ليه وتتذكر حديث امها اليها عندما توفت جدتها ام امها .
فاعلم أن من كفر بالله أو بنعمه التي لن يستطيع إحصاءها مهما كثرت مصائبه فإنه لا يضر الله شيئاً، وإنما يضر بذلك نفسه، واعلم كذلك أن الابتلاء يأتي من الله لأمور كثيرة: فتارة يكون لتكفير الخطايا ومحو السيئات، كما في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ما يصيب المسلم من هم، ولا حزن، ولا وصب، ولا نصب، ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه. رواه مسلم.
وتارة يكون لرفع الدرجات، وزيادة الحسنات، كما هو الحال في ابتلاء الله لأنبيائه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل… فلا يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة. رواه البخاري.
قال العلماء: يبتلى الأنبياء لتضاعف أجورهم، وتتكامل فضائلهم، ويظهر للناس صبرهم ورضاهم فيقتدى بهم، وليس ذلك نقصاً ولا عذاباً، وتارة يقع البلاء لتمحيص المؤمنين، وتمييزهم عن المنافقين، قال الله تعالى: أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ* وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ {العنكبوت:2-3}، فيبتلي الله عباده ليتميز المؤمنون الصادقون عن غيرهم، وليعرف الناس من هم الصابرون على البلاء من غير الصابرين.
وتارة يعاقب المؤمن بالبلاء على بعض الذنوب، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه، ولا يرد القدر إلا الدعاء، ولا يزيد العمر إلا البر. رواه أحمد والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم وحسنه السيوطي.
وعلى المؤمن أن يصبر على كل ما يصيبه من مصائب وبلايا لينال أجر الصابرين الشاكرين، ولئلا يجتمع عليه خسران الدنيا والآخرة، فلا شك أن الدنيا دار بلاء ومشقة وعنت لحكم يعلمها الله، ولعل من الحكم في ذلك أن لا يركن الإنسان إلى الدنيا فيخلد إليها ويظن أنها نهاية المطاف، ولكن إذا كابد فيها فسيتعلق قلبه بدار لا نصب فيها ولا وصب، وسيشتاق إلى جوار الرحمن في جنة الخلد، قال صلى الله عليه وسلم: إن عظم الجزاء من عظم البلاء. وقيل للإمام أحمد: متى يجد العبد طعم الراحة؟ قال: عند أول قدم يضعها في الجنة.وانظر الفتوى رقم: 25874.
فندعوك وننصحك بالتوبة من هذه الألفاظ التي كتبتها، والتي لم تخل في عمومها من الكفر، وإلى التوبة مما أنت فيه من السخط على إرادة الله وفعله، وإلى التوبة من سائر الذنوب، فإن ما قاسيته في إحدى وثلاثين سنة لا يمكن مقارنته بعذاب أبدي، في نار وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة لرجل يوضع في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه، ما يرى أن أحداً أشد منه عذاباً، وإنه لأهونهم عذاباً. متفق عليه من حديث النعمان بن بشير. ونحن على يقين من أنك إذا كان الله قد قدر عليك الشقاء في الأزل، فلن ينفعك نصحنا ودعوتنا.
وتذكرت ايضا كما قالت لها امها قصص الابتلاء عن الرسل والانبياء والصحابه.
تجهز عروة للسفر من المدينة النبوية إلى دمشق واستعان بالله وأخذ أحد أولاده معه ( وقد كان أحب ابناؤه السبعة إليه ) وتوجه إلى الشام , فأصيب في الطريق بمرض في رجله أخذ يشتد ويشتد حتى أنه دخل دمشق محمولاً لم يعد لديه قدرة على المشي . انزعج الخلفية حينما رأي ضيفه يدخل عليه دمشق بهذه الصورة فجمع له أمهر الأطباء لمعالجته , فاجتمع الأطباء وقرروا أن به الآكلة ( ما تسمى في عصرنا هذا الغرغرينا ) وليس هناك من علاج إلا بتر رجله من الساق , فلم يعجب الخليفة هذا العلاج, ولسان حاله يقول (كيف يخرج ضيفي من بيت أهله بصحة وعافية ويأتي إلي أبتر رجله وأعيده إلى أهله أعرجاً )

ولكن الأطباء أكدوا أنه لا علاج له إلا هذا وإلا سرت إلى ركبته حتى تقتله , فأخبر الخليفةُ عروةَ بقرار الأطباء , فلم يزد على أن قال ( اللهم لك الحمد ) .

اجتمع الأطباء على عروة وقالوا : اشرب المرقد . فلم يفعل وكره أن يفقد عضواً من جسمه دون أن يشعر به . قالوا : فاشرب كاساً من الخمر حتى تفقد شعورك . فأبى مستنكراً ذلك , وقال : كيف أشربها وقد حرمها الله في كتابه . قالوا : فكيف نفعل بك إذاً ؟!؟! قال : دعوني أصلي فإذا أنا قمت للصلاة فشأنكم وما تريدون !! (وقد كان رحمه الله إذا قام يصلي سهى عن كل ما حوله وتعلق قلبه بالله تعالى)

فقام يصلي وتركوه حتى سجد فكشفوا عن ساقه وأعملوا مباضعهم في اللحم حتى وصلوا العظم فأخذوا المنشار وأعملوه في العظم حتى بتروا ساقه وفصلوها عن جسده وهو ساجد لم يحرك ساكناً , وكان نزيف الدم غزيراً فأحضروا الزيت المغلي وسكبوه على ساقه ليقف نزيف الدم , فلم يحتمل حرارة الزيت , فأغمي عليه .
في هذه الأثناء أتى الخبر من خارج القصر أن ابن عروة بن الزبير كان يتفرج على خيول الخليفة , وقد رفسه أحد الخيول فقضى عليه وصعدت روحه إلى بارئها !!! فاغتم الخليفة كثيراً من هذه الأحداث المتتابعة على ضيفه , واحتار كيف يوصل له الخبر المؤلم عن انتهاء بتر ساقه , ثم كيف يوصل له خبر موت أحب أبنائه إليه .

ترك الخلفية عروة بن الزبير حتى أفاق , فاقترب إليه وقال : أحسن الله عزاءك في رجلك . فقال عروة : اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون .

قال الخليفة : وأحسن الله عزاءك في ابنك . فقال عروة : اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون , أعطاني سبعة وأخذ واحداً , وأعطاني أربعة أطراف وأخذ واحداً , إن ابتلى فطالما عافا , وإن أخذ فطالما أعطى , وإني أسأل الله أن يجمعني بهما في الجنة .

ثم قدموا له طستاً فيه ساقه وقدمه المبتورة قال : إن الله يعلم أني ما مشيت بك إلى معصية قط وأنا أعلم . بدأ عروة رحمه الله يعود نفسه على السير متوكئاً على عصى , فدخل ذات مرة مجلس الخليفة , فوجد في مجلس الخليفة شيخاً طاعناً في السن مهشم الوجه أعمى البصر , فقال الخليفة : يا عروة سل هذا الشيخ عن قصته .

قال عروة : ما قصتك يا شيخ ؟ قال الشيخ : يا عروة اعلم أني بت ذات ليلة في وادٍ , وليس في ذلك الوادي أغنى مني ولا أكثر مني مالاً وحلالاً وعيالاً , فأتانا السيل بالليل فأخذ عيالي ومالي وحلالي , وطلعت الشمس وأنا لا أملك إلا طفل صغير وبعير واحد , فهرب البعير فأردت اللحاق به , فلم أبتعد كثيراً حتى سمعت خلفي صراخ الطفل فالتفتُ فإذا برأس الطفل في فم الذئب فانطلقت لإنقاذه فلم أقدر على ذلك فقد مزقه الذئب بأنيابه , فعدت لألحق بالبعير فضربني بخفه على وجهي , فهشم وجهي وأعمى بصري !!! . قال عروة : وما تقول يا شيخ بعد هذا ؟ فقال الشيخ : أقول الله لك الحمد ترك لي قلباً عامراً ولساناً ذاكراً .
وقالت فاطمه يا رب سامحني انا فعلا هذاكر علشانك يا ماما وهبقي دكتوره الله يرحمك بس انت واحشتيني اوي وبدات بالبكاء وقامت كي تتوضي وتصلي وتدعو لها بالمغفره .
وبعد الانتهاء من الصلاه والدعاء قررت ان تعود الي منزلها وبالفعل اتفقت مع رجاء وذهبوا الي الدكتور ومضي لها بالخروج من المستشفي بعد ان تأكد انها بخير وبعد ان عادت الي المنزل دخلته مره اخري تبحث عن والدتها وقد نسيت تماما موتها
يااااه فقدان شخص عزيز علينا بيتعبنا اوي خصوصا فقدان الام ربنا يرحم جميع الامهات والاموات جميعا يا رب ويغفر لهم


وبكده تكون خلصت الحلقه الثالثه يا رب تعجبكم
نورا_عطيه

error: