أنتقام أحفاد عمدة الصعيد

أنتقام أحفاد عمدة الصعيد
بقلم ندي ممدوح
الفصل 30

سراج بيكون واقف لا يتحرك وكانه شل جسده تمام
مالك بيصرخ
فارس بيكون ماسك يد مليكه وعتمان .. تدحرج من فوق الجبل ولم يقع ولكن راسه تخبط بصرخه ويغمي عليه
فارس بيحاول يسحب مليكه هو ومالك
فارس وهو بيمد ايده التانيه لها .. مليكه هاتي ايدك
مليكه بخوف .. بتحرك راسها ب لا
مالك .. مليكه متخافيش انا مش هسمح انك تضيعي بعد ما لقيتك
سراج بيركض .. ولكن عتمان قبل ما يقع من فوق الجبل ضرب سراج والرصاصه استقرت ببطنه .. سراج بيركض لما يسمع صوت فارس وهو يقول هاتي ايدك .. لا يشعر باي الم . فذلك االم أقل بكتير من وجع فقدان خليلته .. لينزل ع الارض ويمد يده وهو يقول .. مليكه هاتي ايدك … مليكه بتحرك راسها ب لا ..
سراج متخافيش ثقي فيا متبصيش لتحت هاتي ايدك … لتمد مليكه بدها له ومن ثما تترك يد فارس باليد التانيه لتمسك بتلك الصخره التي احتمت بها من الوقعه … سراج مليكه متخافيش انا جنبك .. هاتي ايدك يلا
مليكه بتبكي لتاخذ نفس لتمد يدها لها وتفضل ممسكه باليد الاخري نلك الصخره .. لتتفتت تلك الصخره ويد مليكه تتزحلق لتاتي ان تقع وبتصرخ وتنظر للاسفل ف بتغمض عينها .. سراج برعب .. خوف .. الم .. وجع .. ندم .. قلق .. بيشد مليكه بكل قوته ولكن لانه خسر دم والرصاصه التي بجسمه ف اصبح ضعيفه ليشد بها .. لتنظر اليها مليكه نظرة وداع وتغمض عينها وتقول .. اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله
سراج بصوت عالي .. مش هتموتي .. ليشدها بقوه .. لتقع مليكه
ليصرخ سراج بالم .. وضعف ليفتح عينه ويعمضها كذا مره وبنفس لحظة وقوع مليكه بيغمي عليه
ومالك ينظر اليها وهو مصدوم
وفارس ورعد الذي وقفا ونزلا خلفها
“بمنزل عتمان”
بيوصل أدهم ( صديق رعد .. وفريق واحد .. ) ومعاه البنات ليدخلوا للداخل ليجدوا الجميع كل واحد في دنيا تانيه
نعمه بتقف اول ما بتشوف همس .. همس بنتي لتركض اليها وهمس أيضا .. ليحضنوا بعض وتبكي نعمه كثيرا
للتجه أمل الي ندي وتحضنها بفرحه وايضا .. أمينه وصفيه .. الي بناتهم
لينزل من فوق هشام علي صوت ابنته .. ويظهر علي وجهه .. ندم .. خوف .. قلق .. حزن .. ليقترب من همس باشتياق شديد وهو يقول .. همس
لتراه همس وجسدها الصغير يرتعش وتخاف لتستخبي خلف امها
ويقف هشام مصدوم منها ليقترب اليها وهي تبعد بخوف ورعشه ودموع . لتقول له ببراءه بابا متضربنيش أنا معملتش حاجه
هشام وهو يقترب منها .. متخافيش ليمسكها من يدها وينزل علي ركبتيه قصادها ويلمس علي وجهها ويبكي ليحتضنها بشده … سامحيني سامحيني يا بنتي سامحيني
لتذهب تلك الرعشه من جسدها .. أاهذا والدها الذي كان دائما يضربها ؟؟
اهذا هو نفس الشخص الذي ولا مره احتضنها ؟ لتشعر بفرحه شديده لهذا الحنان
الذي دئما ما حرمت منه … دئما ما كانت تنظر الي خالها وهو يلاعبها و والدها لا
كيف كانت تخاف منه ؟؟
لتبعد همس عن حضنه وتمد يدها وتمسح له دموعه وهي تقول .. بابا متبكيش
هشام .. احرم نفسه من تلك اليد الدفيئه الحنينه ؟؟
احرم نفسه من تلك النعمه ؟ والفرحه ؟
ليمسك يدها الاثنتين ويقبلها
لنقول همس ببراءه .. وفرحه … بابا مش هتضربني ولا تزعقلي تاني
اكان بتلك القسوه ؟؟
هشام … لا وبيشلها ويقف بها ليقول لبنات عمه … شهد مكه انتوا كويسين
مكه بدموع … اه
هشام .. مليكه وعمتي فين مرجعوش ليه معاكم
شهد … مليكه كانت معانا واختفت وعمتي برضه
هشام … أي لينزل همس ويلتفت ل ادهم ويقول … هما فين
أدهم … تعال
بالجبل :
رعد وفارس بيحملموا مليكه التي اصبحت جثه ففط ليقييس نبضها رعد ويقول بفرحه … عايشه
فارس … لازم نوصل المستشفي
زين … وعتمان
رعد … هناخده
مالك واقف لا حركه …
فهد بيهزه … مالك مالك مليكه كويسه
مالك … لا رد
اسر … يا مااااالك
مالك … مليكه مليكه مش هتروح مني تاني
فهد واقف ينظر الي سراج الذي لا احد منتبه له
اسر بينظر الي فهد يجده مبجلق في حاجه لينظر بنفس المكان .. ليقول بصدمه .. سراااااج ويجروا اليه ثلاثتهم

بعد وقت بيتم نقل مليكه … سراج … عتمان الي المستشفي .. ودخولهم العمليات ليجلسوا الشباب جميعهم بقلق وخوف ورعب شديد
ليقول ادهم … بالبيت لازم يعرفوا
فهد … أنا مش هقول حاجه مش هقدر
زين … هروح انا اعرفهم بكل حاجه بس من غير ما اقلقهم
بالبيت ”
أمل جالسه وفجاءه تقول .. مليكه مليكه بنتي فيها حاجه أنا متاكده
ندي …. متقوليش كدا ان شاء الله هترجع بخبر متقلقيش
بعد وقت يدخل زين وهو يقول .. السلام عليكم
ليتجه اليه جميعهم بلهفه
ليقول زين .. عايز اقولكم من غير قلق ان
امل .. مليكه كويسه
زين. . ممكن تيجوا معايا المستشفي
أمل .. م ل ي ك ه حصلها حاجه
زين … مليكه وسراج بغرفة لعمليات
أمل بصدمه … مين في غرفة العمليات بنتي فين بفولك
زين … وقعت من فوق الجبل وهي حاليا بغرفة العمليات
أمل … بقولك مليكه فين
زبن … بينظر للارض ويسكت
أمل … انت ساكت ليه مليكه مين اللي وقعت من فوق الجبل انت انجنبت بس يجي مالك وهو هيفولي فين اخته .. امشي من هنا يلا
صفيه … سراج ابني كويس
زين … يتريت حضرتك تيحي تشوفيه
مكه … بدموع … ماما ماما تعالي نروح
أمل … تروحوا فين مليكه وسراج كويسين
ندي وهي تربط علي كتفها وبتبكي … تعالي نروح ونشوف هناك تعالي لتمسك يدها وملك التي تمشي معهم مغيبه تماما ليركبا السياره مع سراج بعد تغير لبسهم لعبايات جروج سريعا بالمشفي ”
بيوصلوا سريعا الي فوق ليتجه مع زين وهم خائفون كثيرا
مالك … بيتجه لها ويقولها اسف
أمل …اسف علي اي
مالك بدموع .. مقدرتش احميها
أمل .. هي كويسه بس عايزه تقعد مش حاسه برجلي
بنتي بتصارع الموت دلوقتي ؟
طب لو ماتت هتموت قبل ما اشوفها ؟؟
طب هعيش ازاي من غيرها ومن غير ضحكتها ؟صفيه بتجلس بوجع علي ابنها بعد ما تطمن ان الاصابه مش خطيره
فارس بيواسي ندي التي تبكي علي رفيفة عمرها
بعد ساعات عدة عليهم بالكثير والكثير من الحزن .. الوحده .. الالم .. الوجع .. الخوف من الفقدان … وكانه سنه كامله مرت بمر شديد .. ليخرج الطبيب من غرفة سراج ويتجه الجميع اليه بلهفه
لتقول صفيه بحزن وقلق .. ابني زين
الدكتور .. اه المريض بفضل ربنا قدرنا نطلع الرصاصه وعده مرحلة الخطر بس هيفضل تحت الملاحظه لمدة 24 ساعه
صفيه بسعاده… الحمد لله الحمد لله اشكرك واحمد فضلك يارب لتتنهد براحه
فها هو ابنها حته منها اصبح بخير واخيرا .
وكان جبل وانزاح من قلبها ؟
مكه وهي تحتضن والدتها … ماما سراج كويس ليفرح الجميع لذلك الخبر
ندي بتهمس بشئ ل امل ويقوموا سويا يتجها إلي غرفة فاضيه ويصلوا ويفضلوا يدعوا ل مليكه
بعد لحظات يخرج طبيب ويتجه اليه حسين وفهد واسر …
حسين … ابوي زين
الدكتور … الحج زين بس هيحتاح كم يوم تحت الملاحظه
لتمر ساعات ولا احد يقول شئ عن مليكه واخيرا ليخرج الدكاتره من عندها
لتقول أمل … بنتي كويسه
الكتور … الحاله مش مستقره ادعولها ويرحل
لتجلس أمل بصدمه . بقلب يتقطع
لتبكي ندي … مكه عليها وبدعوا لله
لياتي تاتي يوم الذي اتي بالكثير من الوجع والالم والخوف والقلق والدموع
الجميع بحالة حزن شديده جدااا لتاتي تلك الممرضه … المريض بغرفة رقم 12 فاق
صفيه … ابني ليتجه جميعا اليه .. ما عدا امل وانجي وفارس ولكن تحسم امرها وتذهب خلفهم
الجميع حول سراج … ليفتح شراج عينه ببطئ شديد ليمر امام عينه ويتقرر ذلك الموقف و وقع مليكه …. مليكه فين مليكه
صفيه …. مليكه هي كويسه
سراج … مليكه … لينظر في وجه كل الموجودين
يبحث عنها بقلب رجف خوفا نن ان تكون رحلت ؟ ايستطيع العيش بدونها ؟
وهي حب عمره وحب الطفوله ؟
من دق القلب لاجلها ؟
لينعدل من علي السرير ويقول … عايز اشوفها هي فين
فهد … سراج لو سمحت اهدئ عشان الجرح
سراج … فهد بفولك مليكه فين حصلها حاجه
فهد عينه بدمع ويخرج خارح الغرفه باكملها
سراج .. بنظر ل مالك .. مالك فين مليكه
مليكه بينزل عينه بالارض وبيسكت
ماذا يقول له .. وهو يعلم ان مليكه روح سراج عشقه وحب بل وخليلته ايضا ؟
سراح بيتنرفز وبصوت عالي … حد يد عليا فين مليكه
مكه … سراج مليكه بالعنايه لان حالتها مش مستقره
سراج … بيقف ويقول .. هروح اشوفها
ليبعد الجميع لكي يعدي ف هم يعلمون بان لا احد يستطيع ايقافه ابدا
ليتجه سراج لغرفة مليكه ويدخل ليجدها نائمه لاتعي شئ لبجلس جنبها ويمسك يدها وبقلب يملئه الحب والعشق والحنان ليقول … مليكه متسبنيش .. انتي عارفه انا بحبك قد اي من وانتي بنت صغيره وانا بعشفك طب عارفه وانتي في الجامعه كان اي ولد بيبص عليكي بشلفطه وبيضحك ويقول … انا شفتك وانتي بتكبري قدامي لحظه بلحظه كنت ديما جنبك وبحميكي من أي حاجه … وبيبكي وصوت شهقاته يعلي .. بس المره دي مقدرتش
ليدخل الممرضين ويطلعوا خارج الغرفه تماما ويمنوعه من الدخول
ليمر يوم ”
تخبرهم الممرضه الدخول للحج لانه فاق
ليدخل سراج وحسين اليه وفهد واسر
حسين بدموع وهو ممسك بيد عتمان ويقبلها : ابه طمني عنك انت زين
عتمان بيبعد يده عنه ويقول … أنت مين
لينصدم حسين ويتراجع للخلف … انا ابنك حسبن انت مش عرفني
عتمان … ابني مين وانا مين ومين دول
سراج … اسر انده الدكتور … وبيخرح اسر ومعه الدكتور .. ليكشف علي عتمان وبعد دقائق يقول .. المريض عنده فقدان ذاكره
ااضربه اثرة علي مخه جامد ف عمله فقدان لذاكره تماما
سراج بصدمه … بس اكيد في علاج وترجعله
د / أكيد مع العلاج وتذكيره بلحظاته معاكم هترجعله
بيذهب الجميع للبيت ما عدا ندي وصفيه وحسين وسراج ياتوا جميعهم يوميا لمعرفة حالة مليكه
وفي يوم الجميع جالس وسراج الذي حالس امام غرفتها
ليسمع سراج صوت انذار من الغرفه وركض ممرضين ودكاتره كتير اليها بالغرفه ليقف سراج وياتي ان يدخل ليبعدوه ويقفلوا الباب
أمل وندي يقفوا ع الشباك ويبكون
ليتم عمل انعاش لقلب مليكه … دون استجابه ليشيله الاجهزه من عليها لتدخل أمل الغرفه وندي تنهار بحضن فارس
تدخل امل وتقف متصنمه وكانها شلت عن الحركه …. وسراج بيدخل ليبعد الدكاتره بايده ويقترب منها بالم و وجع وخوف وقلب يتقطع ويبكي …. سراج متسبنيش يا مليكه انا السبب انا اللي رجعتك هنا كان لازم ابعدك
أمل … بتقترب منه … انت السبب
سراج بصراخ بها … اه انا انا السبب انا اللي دخلتها بيت جدي وانا السبب ف انها تعرف الحقيقه
امل … ازاي يغتي انت انت كنت عارف انها بنت عمك
سراج … ايوه ايوه عارف عارف كل خاحه ان نفس الطفل اللي انقذك انتي وعمي وهربكم انا وعبد الفتاح وانا كنت عارف بكل حاجه جدي بيعملها بس للاسف معرفش جدي ازاي عرف مكانكم وقتل عمي وانا عارف باللي جدي بيعمله وكمان مش بسمح بحاحه تحصل البنات اللي بيبعهم انا كنت بتصرف ورجعهم بس اللي وكنت عارف بصفقات الاسلحه بس مكتتش اعرف ان جدي بيهرب اثار … ليمسك يد مليكه .. انا السبب بس ليه ربنا هيعافبني فيكي قومي عارف انك عايش مش هتموتي
الدكتور يقترب منه .. اطلع برا مينفعش كدا ليمسك الملايه ليغطي وجه مليكه ليمسكه سراج بقوه وغضب ويضربه
ليمسك سد مليكه ويجلس جنبها ع الارض
لتاتب ممرضه وتقول. . هناخد الجثه للمشرحه لتمسك بالسرير للخارج ويغمي علي أمل .. .

رايكم وتوقعاتكم …
ماذا سيحصل لمليكه ؟ هل سيكون الفراق مؤكد

error: