أنتقام أحفاد عمدة الصعيد

أنتقام أحفاد عمدة الصعيد
بقلم ” ندي ممدوح ”
الفصل 29

عتمان بغضب وكره … أن ما علمتك بكرا كيف تحرقي يدي ميبقش اسمي عتمان
ليدخل حسين في تلك ألاثناء ويقترب من والده بقلق …. ابه كيف حرقت يدك اكدا
عتمان بغضب مليكه مليكه حرقتلي يدي
حسبن بنفي … لا يا أبه اكيد متقصدش
عتمان … لا هي قاصده
حسين … طيب ليه تعمل اكدا
عتمان … امفكره اني أنا اللي قتلت والدي وبتتهمني بموته .. انا يمكن ايوه عرضت الجوازه دي بس اقتل والدي هي كيف تفكر اكدا
حسين … مليكه وبيتجه للخارج بغضب
( للعلم حسين ميعرفش بافعال والده وانه مش مشلول … وامل لما حكتلهم قالت لما خطفهم )
بالخارج … كانت مليكه هي وانجي يتهامسان علي ما فعلوه بعتمان
حسين وهو يتجه عندهم … مليكه .. لتقف مليكه وتقول بابتسامه صافيه .. نعم
ليتجه حسبن عندها ويضربها بالقلم .. لتضع مليكه يدها علي خدها .. ولا تتكلم
حسين : ازاي تعملي في جدك اكدا .. أنتي اتجنيتي ولا حصل في عقلك اي .. وازاي تتهمي جدك بكدا ها انطقي
مليكه … لان دي الحقيقه هو اللي قتل ابنه بايده
حسبن … جدك المشلول اللي ميقدرش يتحرك من غير مرافق هيقتل … لا ومين ابنه كومان
مليكه بصوت عالي… مشلول انت لسه مصدق التمثيليه دي
حسبن … بيمسك مليكه من يدها بقوه .. بتعرفي اذا بيحصل منك اكدا
لتقاطعه أنجي وهي تسحب ايد مليكه منه …
وأنت ايدك دي وصوتك ميقربلهوش طول ما أنا عايشه ولكن الجميع يسكت عندما يسمعا لصوت بالخارج
ليقول فهد الذي نزل من فوق … عمتي لو سمحتي اطلعوا فوق
أنجي. .. بس في اي
أمينه … ياسمين خدي البنات وطلعي فوق
ليتجه سراج بجده للخارج وحسبن وفهد … ليجدوا شاب في العشرينات من عمره …
ومجموعه من الرجال ينهالون عليه بالضرب
المبرح … وبنتين ورجل وامراة عجوز يبكون
ويترجوهم ان يتركوا ابنهم
ليذهب فهد باتجاهم ويبعدهم عنه
عتمان … سراج ساعد والد عمك
سراج … بيذهب وييعده تلك الرجاله عن ذلك الشاب بعد ضربهم لهم
ليقول عتمان وهو يتجه اليهم بكرسيه … فهد تسجنهم بنفسك وتتاكد من حبسهم
لتقترب المراءه باكيه من ابنها وتنظر لعتمان والشباب وتقول … شكرا لانكم ساعدتوا ابني ربنا يوفقكم في حياتكم يارب ويرزقكم بالسعاه
ليبتسم لها سراج … مين الناس دول
الراجل : دول يا ابني اتاجروا المحل مننا ولما طلبنا بالايجار كانوا هددونا
سراج … اطمنوا محدش يقدر يقرب منيكم تاني …. لينظر الي فهد … فهد اهتم بالشاب وباهله و وصلهم البيت …
ليذهب فهد بهم
ليقول عتمان … سراج زمان الرجاله خلصوا اللي امرنهم بيه ودلوج يلا بينا
سراج … دون كلمه بياخد جده ويذهب
بالداخل … كانت مليكه واقفه وشاهدت كل
شئ .. لتقول في نفسها .. مستحيل يا سراج
اصدق انك مع جدك ابدا.. لتنظر للخلف وتقول ندي .. لتبحث بعينها عنها دون جدوي
صفيه … مكه بنتي فين
امينه بخضه… ياسمين فين اختك
أنجي وهي تنظر حولها فين البنات

****************

” عند فرحه ”
نجد انها جالسه تبكي وماسكه ايد مالك وجالسه بجواره
لياتي يحي من الخارج وهو يقول … يا بنتي كفايه هو كويس قومي اشطفي وشك ده
فرحه … مش هسيبه غير لما اطمن عليه
لتقول وهي تبكي .. مالك حبيبي قوم انا جنبك
ومش هسيبك تاني .. قوم عشان اطمن عليك
يحي بيقترب منها ويضع يده علي كتفها ..
هيبقي كويس صدقيني
وليس سؤ لحظات ليبداء مالك بفتح عينه
فرحه بسعاده … هو سمعني مسك ايدي
يحي … ما انا بقولك هيفوق دلوقتي
مالك بيفتح عينه وينظر اليها ليغمضهم مره اخري … وكانه غير مصدق أن تلك حبيبته ؟
خائف من ان يكون حلم ؟
ليغمض ويفتح عينه
فرحه بتحضنه وتبكي وهي تقول .. كنت خايفه لمشفوكش تاني كنت خايفه اخسرك
مالك .. وهو يملس علي شعرها انا كويس
أنتي كويسه .. وازاي هربتي من جدي
فرحه وهي تبعد عنه .. في بنت ساعدتني
مالك … مليكه اختي وبيقوم .. انا لازم اساعدها .. مش هسمح له يازيها
يحي : مالك ممنوع تخرج من البيت دلوقتي
مالك .. بقولك اختي عند جدي خطفها عايزني استني اي
يحي .. في اؤامر ان احنا منسمحلكش تخرج غير في وقت محدد
مالك وهو بيقف ويشعر بدوخه .. اؤامر اؤامر من مين
يحي … بيطلع من جيبه ورقه ويقول له .. اقراء
ليمسك مالك الورقه و ……

**************

بالجبل
كانت مقيده بذلك الحديد … لتردد باسم معشوقها .. فهل سيلبي نداء القلب وياتي لحمايتها ؟؟
لينفتح الباب ليقول عبد الفتاح … اتفضل يا عم الحج اللي امرت بيه تم .. والست مليكه اهي مرميه
عتمان … عال عال .. ليعطي اشاره للرجاله بالوقوف خارج الغرفه
ليقترب عتمان بابتسامة لا تبشر بالخير … ليمسكها من شعرها وينظر إلي وجهها. .. لتنظر هي اليه بضعف شديد
ليقول عتمان وهو يترك شعرها بصوت عالي وغضب : دي مش مليكه مين دي
عبد الفتاح .. كيف مش الست مليكه . هي نفسها
عتمان .. يا غبي مش هي دي مليكه مين اللي قام بالمهمه دي
عبد الفتاح … ثواني يا عم الحج .. ويخرج ويعود ومعه شاب …
عبد الفتاح … اهو ابراهيم هو اللي وكلته بيها
عتمان … بيقرب منه ويقول بغضب … طلبت منك تخطف مليكه ومقدرتش علي المهمه البسيطه دي … وبسببك هنخسر .. ليقترب من عبد الفتاح وبيطلع من جيبه المسدس ويضرب ابراهيم بطلقه في راسه ليقع ارضا غارق في دمه مفارق الحياه
عتمان … بتاخدوا الذفت ده تدفنوه في اي مخروبه
وبيتجه لتلك التي واقفه ترتعش ومصدومه ويقول … لا بس جيبلي صحبة مليكه … ومليكه هتيجي عشان تنقذها … لينظر بالارض … وكمان اخت فهد وسراج

***************

مليكه بدموع … ندي ندي فين
أمل بزهول … البنات كانوا هنا فجاءة اختفوا ازاي من وسطنا
لتنزل مليكه تحت هي وانجي ويبحثوا عنهم دون جدوي
أنجي … عتمان عتمان السبب في اختفائهم
مليكه. .. لا ندي لا كله الا هي ميازنيش فيها لا
أنا هتصرف هروح ارجعها .. لتاتي أن تذهب
لنمسكها أنجي وتقول … انتي مجنونه عايزه تروحي للموت برجلك
مليكه … مش مهم انا ندي اهم مني
لياتي فهد من الخارج ويقول … في اي مالكم
أنجي … فهد شهد ومكه وندي مش موجدين
فهد … دي خطة جدي تمام وببمشي
مليكه … بتنده عليه لكن مبيردش ويمشي
لتجلس مليكه وهي خائفه علي صديقتها
وامينه تجلس بقلب يتقطع من الالم
وامل تبكي علي فقدان بنتها لترن علي سراج وتخبره ويقول لها انه سياتي فوراااا
بعد وقت قليل بيوصل عتمان وسراج
لتقول مليكه بغضب وهي تتجه عند عتمان .. وتمسكه بقوه من جلبابه .. فين ندي ودتها فين
عتمان … لا يستطيع تحريك يده .. ليقول لها .. أي ندي مالها
مليكه … بقولك ندي فين ومكه وشهد هما فين
أنجي بتقترب منه وبتهمس له … فين البنات
ليجيبها …. تديني الادله قصاد ارواحهم ..
فكري وردي عليا بكرا .. قبل فوات الاوان
ليمشي به سراج الي غرفته
– يحل الليل والجميع في حالة قلق شديد وخوف ورعب ومناجية رب العالمين
مليكه بتخرج من غرفتها وتدخل غرفة سراج … لتفتح الباب وتدخل وتقفله خلفها
سراج … مليكه خير
مليكه … فين ندي
سراج. .. معرفش
مليكه … يعني اي متعرفش متاكده انك عارف بكل حاجه .. وانا متاكده ان في سبب وراءك وانك مش مع جدك .. لو الكل صدق كل الكلام اللي أنت قولته .. ف أنا لا .. مش هصدق ومش هصدقك ابدا .. وكفايه اني شايفه في عينك الصدق والطيبه ومش حاجه تانيه .. فين ندي
سراج بيقرب منها ويمسكها جامد من ايدها ويقول .. انتي بتفكري ازاي متنسيش ان اختي كمان معاهم … ومش عايزه تصدقي متصدقيش يس انا وحش ومع جدي في كل حاجه
مليكه … كداب
سراج .. تحبي اثبتلك
مليكه … اه
سراج … طيب ياستي انا عارف ان جدي قتل عمي وفي اليوم اللي انقذتي فيه العيال انا كنت موجود اهناك ومع جدي وشفتك بس فوتها بمزاجي عشان جدي ميازكيش
مليكه … بدموع انت كداب يا سراج كداب .. وترحل من عنده
ليضرب سراج بيده ع الحائط كذا مره ويشد شعرها بعصبيه وبيرن علي حد ةيتفق معاه بحاجه ويقفل

– تاني يوم
أنجي عند عتمان بالغرفه
عتمان … قررتي اي هتسلميني الادله وتغوري ولا اخلص عليهم
أنجي … مش هديك ادله والبنات هبرجعوا
عتمان … متاكده انك مستغنيه عنهم
أنجي … هيرجعوا وتمشي
عتمان … بيتعصب ليدخل سراج بعد لحظات ويقول … جدي عمتي وافقت
عتمان … لا موفقتش … وهنغير الخطه كليتها تعال اطلع بيا الجبل بس الاول رنلي علي الجماعه صفقة السلاح هتم انهارده
سراج بصدمه … اي انهارده
عتمان .. مالك مصدوم ليه اكدا ايوه مفيش وقت يلا
مليكه مع انحي
مليكه … انا مش هتسني عتمان معندوش قلب ممكن في ثانيه يخلص عليهم
أنجي … متقلقيش هنلحقهم
مليكه بيرن تلفونها لتقول بصدمه … فارس
أنجي … مين ده
مليكه … دا فارس قريب ندي .. لترد عليه و بتتكلم معاه لدقائق وتففل لتذهب عند والدتها وتجلس علي ركبتيها وتمسك يدها وتنظر الي عينها وبدموع .. ادعيلي يا امي
أمل بتحط ايدها علي راسها وتقول … دعواتي مرافقي علي طول
مليكه … اوعدك مش هرجع غير وانا معايا مالك وندي
أمل … ربنا معاكي وخليكي قويه .. لان ربنا هيكون واقف جنبك ومعاكي في كل خطوه .. بعد محادثات ترحل مليكه .. أنجي .. زياد

– بالجبل
نجد ان الجميع في كل اتجاه والاسلحة متجهزه بافضل ما يكون والجميع يعمل علي اكمل وجه … وبيتم عمل كل اﻻحتياطات الوارده ..
بعد ساعات بيحل الليل
سراج وجده وعمه جمال بالغرفه مع الرجاله بيحملوا الصناديق التي ستحمل الاسلحه لياتب عبد الفتاح
عبد الفتاح … ياعم الحج الرجاله وصلوا
عتمان بابتسامه … يلا بينا يا ولد
ليخرجوا سويا للخارج ….
لنجد عربيات كتيره ورجاله ليست من الصعبد
ليتقدم عتمان من ذلك الرجل الذي يظهر عليه الثراء الشديد ويفول … اهلا اهلا اتفضل معابا … وبيشاورله بايده للتقدم
ليرحبا بذلك الرجل بشده ويجلسوا ويفول ذلك الرجل
الراجل … ليك فتره مبعتلنهاش اثار مفيش ولا عتمان بمقاطعه … لا في بس مستني الفتره المناسبة ….. وبعد مرور ساعات بمناقشة تلك الاعمال المشبوها ليتم تجهيز الاسلحه لتسليمها
ليقفا بجوار العربيات المحمله وبيجيب ذلك الشخص شنطه مليئه بالفلوس ليبتسم عتمان بفرحه كبيره وهو ممسك بها وسعاده ظاهره في عنيه
الطرف الاخري … كدا حقك وصلك واابضاعه خدناها ودلوقتي الي اللقاء
عتمان … شرفتنا والله
وبيقاطعه ذلك الصوت … سلم نفسك المكان كله محاصر
ليلتفت عتمان حوله في كل مكان ليجد رجال الشرطه في كل مكان … ليتم معركه شرسه بين رجال عتمان وذلك الشخص والشرطه وبصبح الرصاص زي المطر في كل ناحية ليتصدم عتمان وهو يهرب من بينهم لما يلمح مالك وفهد ويحي سويا ليعلم حينها انه اتلعب عليه من قبل شخص مشارك معاه
ليجري عتمان من بينهم وبيقف لما يتصدم جسده بذلك الجسد الصلب
عتمان … سراج سراج لازم نهرب الشرطه هنا
سراج ليمسكه سراج بقوه من يده … علي فين بس يا جدي
عتمان … سراج انت
سراج … ايوه انا
عتمان … يعني طول الوقت ده وانت بتضحك عليا وبتمثل انك شريكي
سراج … كنت مفكرك زكي
عتمان … متنساش اختك وبت عمك وصحبة مرتك وبتك همس اللي بتعشها بين ايديا وفي ثواني ممكن اخد روحهم
سراج بيضحك … ويقول … وهو انت مفكر ان هما لسه عندك زمانهم في البيت حاليا
عتمان … بس انا هفضل سبقك بخطوه ديما ملبكه دلوج معايا
سراج … هه مليكه حاليا في البيت
عتمان .. طب رن شوف
سراج … بيطلع موبايله ويرن ليعرف ان ملبكه مش في البيت ليتعصب … فين مليكه ولكنه لا يجد عتمان ليفضل يبحث عنه بعينه مش بيلاقيه
لياتي اسر راكض … سراج سراج
سراج … في اي
اسر … شفت جدك بيجري من للناحيه دي
سراج … مليكه وبيجري من ذلك الاتجاه وخلفه مالك واسر وبعد رجال الشرطه
بينما فهد ويحي ورعد استطاعا امساك عدد كبير منهم
– عند سراج
بيلاقي جده ماسك مليكه وهو حاطط المسدس في راسها ليركب بها عربيه ويمشي … و سراج خلفه بسياره اخري
ليسوق عتمان باقصي سرعه … وسراج بيتقدم عنه وبيحاول يوقف السباره وبالفعل بيقف جده لما سراج بيسد الطريق امامه
لينزل وهو بيشد مليكه جامد
سراج … سببها
عتمان بخوف وهو يتراجع للخلف بمليكه … سبني امشي ومليكه هتبفي زينه
مليكه … بتحرك راسها ل سراج ب لا متسمعلوش ! انها ليست خائفه علي نفسها !
انها خائفه اذا ظل عايش جدها ستكون ارواح بريئه ليس لها ذنب تحت يده ؟
لبوصل اسر ومالك
لتنظر مليكه بحب ل مالك .. وهو ايضا .. وتفضل اعينهم مثبته لثواني
ليقول مالك … جدي سيب مليكه انا اهو هي ملهاش ذنب
عتمان … لمالك متقربش هفجر المسدس ده في راسها … ليتراجع مالك بخوف علي اخته
وليس سؤ لحظات وبوصل رعد ويحي وزين وادهم
رعد … عتمان سلم نفسك انت كدا كدا محبوس سيب مليكه
ليتقدم الجميع منه
ليتراجع مالك ويقول وهو يضغط علي الزناد هموتها … ويقفا بصدمه لما يسمعا صوت صراخ مليكه وهي تقول …. سررررررررراج وتلك الرصاصه
مالك … مليكه لاااااااااا ليجري الي حافة الجبل
سراج واقف دون حركة وينعاد امامه منظر مليكه وهي تقع من فوق للجبل وعيناها التي تنظر اليه بحب وشوق وخوف ورعب و وداع

وعند هنا ونقول استوب
رايكم وتوقعاتكم
وسؤال الفصل انهارده هو :
_ هل ستموت مليكه ؟وعتمان ؟
_ ماذا سيحصل ل سراج ؟

 

error: