رواية (( شمعة حياتي ))
(( الفصل الرابع والعشرون ))
أجمل لحظه فى الحب هى وقت الاعتراف ، وخاصه ان كان الاعتراف مفاجئاً .
صدم سيف من هذا الاعتراف ، شعر بسعادة من هذا الاعتراف يشعر بانه يحلم ، كلمه واحده مكونه من اربع حروف يمكن ان تغير معنى الحياة .
سيف غير مصدق :
_ ايه !!! قولتي ايه ؟!
جانا بدون وعي :
_ انى بحبك ، انا عارفه انك فاكر اني بحب ياسر ، لكن انا بكرهه والله بكرهه .
بدأت تبكي أكثر ، لم يتحمل هذا وشعر بنغزه فى قلبه ، فاحتضنها بقوة ، وهى بادلته العناق ، ظل يلمس على شعرها بحنان وهو يهدهدها كالطفل الصغير .
سيف بحنان :
_ ششش ، بس يا حبيبتي ، أنا أسف ، اسف بجد ، عشان خاطرى بطلي عياط .
جانا وهي ما زالت فى احضانه :
_ ليه يا سيف ، ليه اتعصبت عليا بالطريقه دي ، ليه ؟!!
سيف بندم :
_ غصب عني والله ، انا اسف !!
أبعدها سيف برفق ولكن قبل جبينها قبله رقيقه ، وقال بنعومه :
_ خلاص متزعليش مني ، يلا عشان نروح .
جانا وهى تومأ رأسها :
_ طيب .
سيف بغمزة :
_ طب فين الابتسامه ؟!
ابتسمت له ابتسامه صغيرة ليقول بحب :
_ جانا .. اوعي يا جانا فيوم من الايام تشيلي الابتسامة الجميله دى .
_ حاضر
سيف بعشق :
_ وانا اوعدك انى هعوضك عن الايام الوحشه اللى عشتيها ، اوعدك يا جانا .
جانا بخوف :
_ بس انت ممكن تخلف وعدك !!
سيف بابتسامة :
_ اللى بيخلف وعده ده بيبقى منافق ، وانا مش منافق .
*********
_ في صباح يوم التالي !!
استيقظ سيف من نومه بنشاط ، وجه نظره على جانا ليراها مازالت نائمه بداخل احضانه ، ابتسم بعشق وانحنى قليلاً ليقبل جبينها برقة ، فاستيقظت هي على اثرها .
سيف بابتسامة :
_ صباح الخير يا قمري .
جانا بابتسامه :
_ صباح النور يا سيف .
_ نمتي كويس ؟!
_ اه الحمدالله
سيف بجديه :
_ اعملي حسابك ، احنا هنخرج بليل النهاردة .
جانا بفضول :
_ هنروح فين ؟!
_ يا ساتر على الفضول ، هتبفي تعرفي بليل .
_ خلاص ، اوك !!
**********
_ فى المساء !!
كان سيف قد انتهى من ارتداء ملابسه ، اما هى .. فكانت على وشك الانتهاء ، نظر إليها سيف وقال بابتسامة :
_ بقولك اية انا نازل اجهز العربيه .
_ اوك ، انا قربت اخلص خلاص .
بدأ سيف يقترب منها ، فتراجعت هى حتى اصطدمت بالجدار ، فقالت بقلق :
_ فى ايه يا سيف
سيف بخبث :
_ لازم اخد تصبيرة قبل ما انزل ؟!!
جانا ببلاهه :
_ تصبيرة اي….
لم يدعها تكمل بل ترك شفتيه تلتهمان ما تمناه طويلاً ، قبله بمذاق التوت البري ، كانت محموله بمشاعر كثيرة .
ابتعد عنها سيف ليراها اغمضت عينيها وقد اصبح وجهها بالون الاحمر كالطماطم ، فابتسم وقال بهمس بجانب اذنها :
_ هستناكي تحت .
بعد ذلك اتجه نحو الباب وفتح ودلف للخارج ودخل المصعد ، نظر فى مرآه المصعد وتفقد هيئته واطمأن لمظهرة ليبتسم ابتسامة عاشقة .
اما هى فظلت واقفه مستنده على جدار النشوة ، لا تعلم لماذا ، عاجزة عن التفكير ولا تريد الخروج من ذلك السحر .
خرجت من ذلك السحر واتجهت نحو المرحاض .
بعد قليل خرجت من البنايه باكملها وركبت سيارة سيف وهى ما زالت لا تصدق ما حدث منذ قليل .
وصلوا الى مطعم فاخر وخلوا هناك ليتجهوا نحو مائده ما .
قبل ان تسئله كان النادل يسحب لها المقعد لتجلس وكذلك سيف ، حضر نادل اخر يسأل إن كانا يريدان تحليه ، اكتفى سيف بقهوة ، واحضر النادل لحانا عربه الحلويات ، فاختارت قطعة كاتو بالشوكولاته .
_ ايه رائيك فى المطعم ؟!
جانا بانبهار :
_ تحفة !!
سيف بابتسامه :
_ يعني مبسوطة !!
جانا : اوى يا حبيبي !!
سبف بذهول :
_ قولتي ايه ؟!
_ قولت يا حبيبي !!
سيف بعشق :
_ يا خرابي ، طلعه منك زى العسل .
بعد مرور ساعه كامله ، قالت حانا بملل :
_ يلا يا سيف نروح احسن.
سيف بخبث :
_ ومالو .
بعد لحظات كان سيف خرج مع جانا وركبوا السياره لينطلق بها نحو منزله !!!
بعد فترة وجيزه كانوا يدخلون من باب الشقة ودخلوا غرفتهم و..
سيف : على فكرة الفستان ده حلو اوى عليكي !!
جانا بدلع :
_ thanks (شكراً )
خلع سترته وبدأ بفك ازرار قميصه لينزعه بعدها وهو يقترب منها ، ابتلعت ريفها بصعوبه ،ىاما هو فطوق خصرها وقال بهمس :
_ بحبك !!
علمت ما ينوي فعله فوضعت يدها على فمه وقالت :
_ بلاش يا سيف .
ابعد يدها ببطء وقال بصدق :
_ متخفيش ، خليكي واثقه فيا ، لاني فعلا بحبك .
اغمضت عينيها بخوف طفيف فهى سوف تدخل لتجربه جديده ، اما هو فراح يقبلها ببطء مغرى ، حتى تلاشى خوفها واستسلمت لعشقة ولقلبها ، لتبدا ليله جديده مليئه بالحب والعشق .
_ فى اليوم التالي !!!!
استيقظت جانا فرأت سيف يحاوطها من خصرها لتقول بخجل :
_ صباح الخير !!
سيف بخبث :
_ صباح النور ، ايه يا جميل لسه بتكسفي مني بعد اللى حصل امبارح .
جانا بغيظ :
_ بس يا وقح .
سيف وقد ارتفع حاجبه للاعلى :
_ انتي لسه شوفتي حاجه ، تحبي اوريكي الوقاحه بجد !!
جانا بغضب وغيظ :
_ بس يا سيف !!!
_ خلاص حاضر .
_ اطلع برة دلوقتي !!
سيف بغمزه :
_ حاضر ، بس متتعوديش ، تمام
جانا بغيظ :
_ قليل الادب!!
*********
مر اسبوع على تواجد سيف وجانا في باريس وذلك لم يمنع بوجود لحظات بينهم من الجدال ولكن بدأ يستمتع سيف باثارة حنقها .
اما عن سما واحمد ، فكان يزداد عشقهم اكثر ، وكل شخص يذهب إلى شركته ، فقد بدأت هى لن تنزل شركة والدها وتتابع الامور ، وفى فترة وجيزة اصبحت من اهم السيدات الاعمال فى القاهرة .
*********
_ فى فيلا يوسف سليمان !!!
كانت فيروز ويوسف يركضون نحو مدخل الفيلا عقب ان استماعهم بوصول جانا وسيف ، احتضنت فيروز سبف بشده ، ويوسف ايضا احتضن جانا ، وبعدها اتجهت فيروز لجانا واحتضنتها ، ليجلسوا بعدها فى غرفه صالون ، واخذوا يتبادلون الحديث و..
فيروز : بس شكلوا مبسوطين !!
سيف وهو يحتضن جانا :
_ اه الحمدالله .
يوسف : شد حيلك يا سيف عشان شغلك اللى سبته الفتره اللى فاتت .
سيف بثقه :
_ متقلقش يا بابا ، انا خلصت الشغل كله قبل ما اسافر ، يعني معنديش شغل غير شويه صغيرين .
فى ذات اللحظه كان يركض كلا من احمد وسما نحوهم ، فهب سيف واقفا وكذلك جانا ، احتضن احمد سيف وهو يقول :
_ انا مصدقتش لما عرفت انك وصلت حمدالله على السلامه .
سيف بابتسامه :
_ الله يسلمك .
احتضنت سما شقيقتها بشوق وكذلك جانا ، وفى نفس الوقت دخل جاسر وهو يهتف بسعاده :
_ لما احمد كلمني وقالي على الخبر انا مصدقتش .
سيف وهو يقترب منه :
_ جاسر حبيبي !!
احتضنا بعض بسعاده ، ليقول جاسر بهمس :
_ ها السفريه جابت نتيجه .
سيف بابتسامه :
__ اه الحمدالله .
جاسر بسعاده :
_ طب الحمدالله يلا نقعد .
*********
بعد مرور اسبوع اخر ، كان كل منهم مشغول بعمله ، فجانا تنزل المحل وتهتم كما كانت تفعل من قبل زواجها ، وسيف يعاملها بعشق اكثر وفى ذلت الوقت يهتم بعمله وبدأ يتعاون مع جاسر فى اقامه حفلة افتتاح الشركة الديكورات .
يوم الافتتاح الشركة ، كانوا جميع اصدقاء والد جاسر قد حضروا ذلك الحفل ، فبعضهم رجال اعمال ، وايضا رجال اعمال الذين يتعاملون مع سيف واحمد ، وايضا بعض من السيدات الاعمال التى احضرتهن يما والتى تعاملت معهم ، وقد حضر ايضا الرجل الاعمال الشهير شوكت عامر مع ابنته نرمين .
جاسر وهو يمسك الميكرفون :
_ بعد اذنكوا يا جماعه .
صمت الجميع والتفتوا ووجهوا نظرهم اليه ليقول جاسر بابتسامه :
_ النهارده بنحتفل بمناسبه افتتاح الشركه الديكورات ، لكن انا شخصيا ، بحتفل عشان حاجه اهم
ثم وجه نظره نحو شوكت ونرمين :
_ بعد اذنك يا شوكت باشا ، عاوز نرمين تتفضل وتيجي جمبي !!
نظرت نرمين لجاسر بصدمه ثم وجهت نظرها لابيها فرأته يبتسم بهدوء ويهز رأسه بالموافقه ، بدأت تتقدم نرمين نحوه حتى وقفت بجانبه فامسك يدها وقال بعشق :
_ الحفله دى عملتها ، عشان اعلن حبي الاول والاخير . الانسانه اللى شجعتني انى اكمل ويبقى ليا كيان ، وشجعتني على حاجات كتير ، الانسانه اللى اول ما شوفتها حبتها على طول ، الانسانه دى يا جماعه تبقى نرمين شوكت .
ثم قال لها بحب :
_ انا بحبك يا نرمين ، تقبلي اني ابقى حبيبك قبل ما اكون زوجك ، تقبلي انى اكون اخوكي وابوكي التاني وصديقك .
ثم اخرج العلبه لتهبط دموعها بسعاده ، وجهت نظرها لوالدها الذى ابتسم ، فعادت بنظراتها اليه وقالت موافقه يا جاسر ، انا كمان بحبك .
البسها الخاتم ليعانقها بعدها بشده وهي مازالت تهبط دموعها السعيدة .
ابتعد عنها جاسر وهو يمسح دموعها بحب ، ليستمع الي صوت صديقه سيف الذى اخذ الميكروفون ، فوجه بصره ناحيته ، فرأه يقف وهو محاوط جانا من خصرها و….
سيف بابتسامه :
_ مبروك يا جاسر ، الف الف مبروك على افتتاح شركتك ومبسوط انك هتتجوز حبك الاول والاخير ، انا بتمنالك السعاده من كل قلبي ، انت صاخبي بمعنى الكلمه بجد .
ابتسم له جاسر ابتسامه واسعه وتحرك نحوه ليحتضنه بحب وهو يقول :
_ ربنا يخليك ليا يا صاحبي .
شعر سيف بمن يأخذ الميكرفون منه ، فابتعد عن جاسر ليرى انه احمد وهو ايضا ممسك بيد سما ، بدا الحديث قائلاً :
_بما ان جاسر وسيف اتكلموا ، فمجتش يعني عليا ولا ايه !!؟
ضحك بعض الحاضرون ليقول :
_ انا كنت اعلنت حبي بردو فى فرح اخويا الكبير سيف ، دلوقتي احب اعلن على ميعاد الفرح ، الفرح بعد 10 ايام من تاريخ النهارده ، وكلكوا معزومين طبعاً .
شعرت سما بسعاده فاحتضنت احمد ، وبدأ يصفق الجميع بحراره على قصص الحب الذين يشاهدوها امام اعينهم .
**********
بعد خمس ايام !!!
_ فى محل جانا !!!
_ انتوا متأكدين من اللى بتقولوه ده ؟!
قالتها جانا باستغراب ليقول محمود :
_ ايوه يا مدام جانا ، سأل عليكي كتير اوى .
جانا بتسائل :
_ ياترى مين الشخص ده !!
_ انا يا جانا !!
التفتت جانا لتصيبها الصاعقه عندما رأته فقالت بصدمه :
_ ياسر !!!!!
(( انتهاء الفصل الرابع والعشرون ))