رواية (( شمعة حياتي ))

(( الفصل الثالث والعشرون ))

نزل عليها الاعتراف كالصاعقه ، إنه يعترف بأنه مغرم بها ، نظرت إليه نظرات صادمه ، هى تعترف ايضا انةهناك مشاعر تحركت ولكن لا تريد هذا ، فقالت :
_ ايه !!!!

سيف بصدق :
_ انا بحبك اوى يا جانا !!

نظرت جانا له بدموع وقالت :
_ وقف حبك ، انا مش عايزه احبك ولا انت تحبني !!!

سيف بغضب :
_ ليه !!

جانا وقد توقفت عن البكاء :
_ كده !!!

سيف وهو يحاول ان يتمالك اعصابة :
_ طب انا دلوقتي حاسة اني ممكن اعمل فيكي حاجه ، فامشي من قدامي دلوقتي ، وحضري الشنط !!

_ ليه ؟!
_ عشان هنسافر باريس بكرة !!!!

ثم نظر لها بغضب :
_ اتفضل امشي بدل ما ارتكب جناية !!

غادرت من امامه ليزفر انفاسة بغضب ، ثم قال بخفوت :
_ يعني انا عامل الرحلة دى عشان نقرب من بعض ، مش عشان شغل ، بالشكل ده هتبقي رحله ***

***********

_ فى اليوم الثاني !!!

كانت جانا جالسه مع سيف ولكن ليس فى منزلهم بل فى طائرة التى متجهه إلى باريس ، كانت هى نائمه ، فاخذ يتأملها ، ثم حاوطهت من خصرها لتكون نائمه بداخل احضانة ، بعد ساعات وصلت الطائرة إلى ارض باريس ، فايقظها سيف ليهبطوا من الطائرة وركبوا السيارة متجهين نحو منزلهم !!

بعد قليل وصلوا إلى المنزل فنزلوا من السيارة ليتوجهوا معا نحو بنايه يبدو عليها الفخامة التى تقع بجانب برج إيفل !!

اتجهوا معا نحو البناية الفخمه ، ودخلوا وبعد ثوان كانوا وصلوا الى الشقه .

جانا : حلوة الشقة !!

سيف باقتضاب :
_ شكراً

جانا : انت لسه مضايق مني ؟!

سيف بامتعاض :
_ انا مش مضايق من اى حاجه ، وعموما انا هتكلم معاكي بليل مش دلوقتي !!!

ثم غادر من اماهما لتتنهد بضيق وهى تشعر انها اخطأت على حديثها معه بتلك الطريقة فى الامس !!

***********
_ فى مصر
_ فى كفايه !!!

_ هتعمل افتتاح شركتك امتى ؟!

قالها احمد لجاسر باهتمام ليرد عاية قائلا بجديه :
_ هعمله بعد ما سيف ما يرجع !!!

احمد بابتسامة :
_ على العموم الف مبروك وان شاء الله هيبقي من اكبر الشركات فى مجال الديكورات

_ يارب يا احمد ، انا تعبت اوى اعقبال ما عملت الشركة دى !!!

_ ان شاء الله يا جاسر ، انت تستاهل كل خير !!

جاسر بابتسامة :
_ عندك حق !!!

*********

_ فى المساء استيقظ سيف من النوم وهو يشعر بالضيق ، فعقب انتهاء حديثه معها كان قد دخل الغرفه وتسطح على الفراش ونام ، نهض من مكانه وتوجة نحو الخارج ليارها جالسة شارده ، فاقترب من الاريكة ليجلس عليها و….

سيف وهو ينظر لها :
_ جانا، انا لازم اعرف منك حاجة دلوقتي !!
_ ايه هى !!!
_ الشخص اللى بيهددني ده قالى مره بالغلط انك حبيبته من زمان وانا عرفت اجيب اسم الشخص ده بطريقتي !!!
_ مين ؟!

سيف بقوه :
_ ياسر فؤاد !!!

جانا بصدمه :
_ ايه !!!! مش ممكن !!!

إليها بصمت مريب ، ثم نهض فجأه وهو يقول :
_ روحي غيري هدومك عشان هننزل !!!

*********

_ كانت سما جالسه فى الفيلا عندما دخل أحمد من باب الفيلا ، فهبت واقفه واتجهت نحوه و…..

_ حمدالله على السلامه يا احمد !!

احمد بابتسامة :
_ الله يسلمك !!

ثم قال واقترب منها قليلاً :
معلش على اللى هعمله دلوقتي ده !!

نظرت له باستغراب لتتفاجأ بأنه يحتضنها بقوة ، زكأنه يحتاج لهذا الاحتضان بشده ، رفعت يداها لتحضنه وهى مغمضه العينين وهو يستنشق عبيرها ، بعد دقائق ابتعد عنها وقال :
_ كنتي وحشاني اوى !!

سما بخجل وابتسامة :
_ طب يلا عشان ناكل ، انا اللى طبخت النهاردو !!

احمد بحماس :
_ اشطا ، انا داخل اغير هدومي وناكل بعديها سوى يا حبي !!!

*********

_ فى فرنسا !!
_ فى سيارة سيف !!

جاانا بقلق :
_ احنا رايحين فين !!!

سيف بضيق :
_ لما بكون مضايق بحب امشي فاماكن فاضية بالعربيه .

_ طب واخدني ليه ؟!

سيف بسخريه :
_ مش مراتي ؟!

جانا بخوف :
_ انت عاوز اية ؟!
_ كل خير !!
_ سيف ياريت تريحني وتقول انك عاوز ايه ؟!!
_ عايز اعرف انك خايفه تحبيني ليه ؟!

قالها بغضب وهو يقود السيارة بسرعه ، فقالت جانا باختناق :
_ هقولك ، خايفه اثق فيك ، خايفه احبك تجرحني ، كل اللى حبتهم جرحوني ، كل الناس اللى وثقت فيهم مكنوش قد الثقة دى ! حبيت شخص لما كنت فى الجامعه وكان ليا صاحبه مصحابها اكتر من تلت سنين ، هو خطبني وانا فرحت اوى ، بس بعديها لقيته مش طايقني مش بيحب يكلمني ، لحد ما بعتلى دبلته وبعديها بيومين بعتلي دعوه جوازة ، واللى هيتجوزها دى كانت صاحبتي اللى انا بحبها وواثقه فيها !!

قالت الحديث وهي تبكي ، فبدأت تتعالى زياده السرعه وهو يشعر بغضب جامح ، فقالت ببكاء :
_ اتعرفت على ياسر ، وخرجني من حاله الاكتئاب اللى كنت فيها ورسم عليا قناع الحب ، بس هو خاطفني وانا بقفل المحل وشكله كان سكران وحاول يعتدي عليا ، عرفت اهرب منه بعد ما ضربته بالفازة ومن يوميها وهو وانا معرفش عنه حاجه ، حتى مروش فيلته او شركته ، بقيت بكرة كل الرجاله خايفه احب وخايفه اثق و…..

لم تستطع ان تكمل حديثها ، بسبب قوة زياده السرعه فصرخت بـ زهى تتذكر ماضيها عندما كانت والدتها تقود السيارة بتلك السرعه حتى تمت الحادثه :
_ وقف يا سيف ، وقف العربيه او قلل السرعه .

لم يستمع إليها سيف بل كان حديثها سبباً كافياً بأن يغضب ، فقالت بصراخ :
_ وقف يا سيف ، وقف ارجوك !!!!

اوقف سيف السيارة بطريقة مفاجئه ، وهو يقول بغضب :
_ اهو وقفتها وااا

لم يكمل حديثه ، بسبب خروجها من السيارة وهى تبكي ، خرج من سيارته وتوجه نحوها وامسك ذراعيها وهو ينظر لها بقلق وقال بندم :
_ انا اسف اني اتعصبت عليكي

نظرت له جانا ببكاء وهى تقول :
_ ليه يا سيف ليه بتعمل معايا كده ، انت اكتر شخص بحس معاه بالامان .

نظر اليها سيف غير مصدق لتقول ببكاء اكثر :
_ انا كنت خايفه احب واثق فحد ، بس انا بقيت واثقه فيك وبقيت بحبك !!!!

((( انتهاء الفصل الثالث والعشرون )))

 

error: