رواية (( شمعة حياتي ))

 

(( الفصل الثامن والعشرون ))
_ الفصل الأخير _بعد مرور سبع سنوات !!

أستيقظت نرمين من النوم فلم تجد جاسر ، أعتقدت أنه فى الخارج ، هبطت من على الفراش وخرجت من الغرفه لتبحث عنه ، ولكن تفاجئت بعدم وجوده ، اندهشت كثيراً ، فمنذ زواجهم كان لا يخرج من الفيلا إلا إذا القى عليها الصباح ، حاولت الاتصال به ولكن لم يرد عليها ، قطبت حاجبيها بضيق ، ثم تحركت نحو خزانه ملابسها لترتدى ملابس الخاصه بالخروج ، حيث انها تدير الان شركه والدها .

*********

_ في فيلا ياسر ومريم !!

مثل ما حدث مع نرمين حدث معها ، استيقظت من النوم واخذت تبحث عنه لم تجده ، حاولت الاتصال به ولكن الهاتف مغلق ، تنهدت بضيق ثم اتجهت نحو المرحاض قبل ان تغتسل ، فهي تعمل سكرتيرة مكتب سيف سليمان .

**********

_ في فيلا سيف وجانا !!

_ جانا حبيبتي ، انتى هتخلصي شغلك الساعه كام ؟!
قالعا سيف باهتمام لترد عليه قائله :
_ هخلص 9 .

سيف بحماس :
_ حلو اوى ، يلا يا حبي سلام !

ثم قبلها قبله سريعه على وجنتيها ، وغادر مسرعاً ، تعجبت جانا من تصرفه فقالت وهي تضيق عينيها :
_ هو ماله النهاردة ؟!

*********

_ فى المساء !!
_ في فيلا هشام وداليا !!!

كانت داليا واقفه وهي تمسك بعض من الكتب ، شعرت بيد تحاوط خصرها ، علمت على الفور انه هو ، فقالت بحب :
_ حمدالله على السلامه !!

هشام وهو يقبل عنقها :
_ معلش يا حبيبتي ، انا محضرلك مفاجأه !!

التفتت إليه وقالت بحماس :
_ ايه هيا ؟!

امسك بيدها وتوجهوا نحو غرفتهم ، وجدت صندوق على الفراش فاشار إليها بأن تذهب لتفتحه ، وبالفعل تحركت نحوة وفتحته لترى بداخله فستان باللون الازرق ، ابتسمت بسعاده وقالت :
_ ايه دة ؟!

هشام بحب :
_ لما كنا عند سيف وجانا امبارح ، كنا عدينا على المحل ، لحظت عينيكي اللى منزلتش من على الفستان ، فجبتوا النهاردة عشان خاطر عيونك !!

داليا بسعادة :
_ بس شكلو غالي اوى !!

_ مش اغلى منك !!

احتضنته بقوة وهي تردد :
_ ربنا يخليك ليا !!!

بادلها الاحتضان بشدة قائلا :
_ ويخليكي ليا !!

***********
_ فى فيلا ياسر ومريم !!

عادت مريم من العمل وهي تشعر بالغضب ، فمنذ الصباح لم يتصل بها ، كادت ان تدير مقبض الباب غرفتها ولكن شهقت بصدمه عندما شعرت بيد توضع على عينيها ، كادت ان تصرخ ولكن وضع الشخص المجهول يده على فمها ليمنعها على الصراخ ، شعرت بالرعب ولكن اطمأنت عندما استمعت إلى صوته الهامس :
_ اهدي يا مريم ، انا هشيل ايدى من على بؤقك لكن مش هشيل إيدى من على عينيك لاني عملك مفاجأه .

وبالفعل ابعد يدة ، ليفتح الباب وادخلها ، ابعد يده الاخرى ، لتفتح عينيها ، تفاجئت عندما وجدت المكان مليئ بالشموع والورود ، فقالت بدموع :
_ ايه دة !!

ياسر : احتفال صغير بمناسبه انك حامل !!

مريم بدموع : حبيبي انا بجد مش مصدقه !!

ياسر بصدق : انا وعدتك انى طول ما انا عايش ، هفضل عايش عشان اسعدك بحبك اوى !!

*********

_ في فيلا احمد وسما !!!

_ حبيبتي غمضي عينيكي !!

قالها احمد بحب فاغمضت عينيها ليخرج العلبه الصغيرة وقال : فتحي

فتحت عينيها لتتفاجأ بهذا الخاتم فقالت بسعادة :
_ ايه دة ؟!

احمد : كل سنه وانتي طيبه ، النهاردة احلى يوم عشان اتجوزت حب عمري

سما بسعادة : وانت طيب ، بس انا مجبتلكش هديه !!

احمد بابتسامه : مش مهم ، المهم انك تكوني فرحانه ، وبعدين انتى اول مرة تنسي .

سما بحرج : بس هتبقى اخر مرة !!
أحمد بابتسامه وهو يحتضنها : ربنا يخليكي ليا انتى والولاد ، بحبكم اوي .

_ واحنا كمان يا حبيبي

********

_ في سيارة نرمين !!

كانت نرمين جالسه تشعر بالضيق بسبب عدم تواصل زوجها معاها ، استمعت إلى صوت هاتفها يعلن عن وصول رساله ، امسكت هاتفها لترى انه بعث لها (( عايزك تروحي مطعم *** ، هاكون مستنيكي واوعي متجيش يا حبي ))

ضيقت نرمين عينيها وبالفعل قادت سيارتها نحو المطعم ، وبعد دقائق كانت وصلت امام المطعم لترى جاسر منتظرها ويبتسم الابتسامه التي تعشقها ، خرجت من السيارة واقتربت منه وهي متعجبه ، امسك يدها ليقبله برقه ، ثم اخذها واتجهوا للداخل فرأت المطعم لا يوجد فيه احد ، ولا يوجد اى طاوله سوى واحده ، والتى تميزت بالكثير من الورود ، ومليئه ايضا بالشموع .

نرمين بسعادة :
_ وااو ايه المكان ده ، كل ده علشاني .

جاسر بحب :
_ كنت عاوز ابسطك فملقتش حاجه غير دي .

_ علشان كده خرجت بدري .
_بظبط كنت عاوز اظبط كل حاجه عشان خاطرك .

__ وانا اللى كنت ظلمتك .
جاسر بحب :
_ مش مهم يا حبي ، المهم انك مبسوطه .

احتضنته بقوه وادمعت عينيها قائله : بحبك اوى
_ وانا بموت فيكي .

**********

_فى فيلا جانا وسيف !!!

وصلت جانا إلى فيلتها ، فتحت الباب لترى المكان مليئ بالشموع والورد ، الورد الاحمر في كل مكان ، ابتسمت بسعادة ووضعت يدها على فمها غير مصدقة ، شعرت بذراعه تحاوط خصرها ، وفي ذات الوقت تتساقط الورود الحمراء ، ابتعد عنها ووقف امامها ليقول :
_ النهاردة ذكرى لاول يوم شوفتك فيه .

جانا بسعادة :
_ ايه المفاجأه دي .

سيف بابتسامة :
_ بحبك اوى !!

جانا بسعادة :
_ وانا كمان يا شمعه حياتي .

سيف باستغراب ولكن بابتسامه :
_ شمعه حياتي !!!

جانا بحب :
_ ايوة ، كانت حياتي ضلمه ، بس انت الشمعه اللى نزلت من السما ، الشمعه اللى خرجتني من الضلمه ، شمعه حياتي .

سيف بعشق :
_ ايه اللقب الجميل دة ، خلاص بعدكدة تقوليها .

جانا بعشق جارف :
_ بعشقك يا شمعه حياتي .

سيف وهو يعانقها :
_ وانا كمان بعشقك يا قلب شمعه حياتك .

((( انتهاء الفصل الثامن والعشرون )))
_ انتهاء الفصل الأخير _

 

 

 

error: