رواية (( شمعة حياتي ))

(( الفصل الحادي عشر ))

كانت نرمين جالسه مع جاسر يتحدثون فى عده أشياء ، هتف جاسر لنرمين بابتسامه :
_ كلميني عن نفسك !

__ ماشي ، بص يا سيدى ، أنا أسمي نرمين شوكت ، داخله على 21 سنه ، ماما متوفيه ، عايشه مع بابا ، ومليش أخوات ، وبدرس فى الأستيراد والتصدير مع سما ومي ، و.. و.. بس !!

ثم نظرت إليه بتوتر ولم تعرف ماذا تقول !! فشعر بها جاسر ، فبدأ بالحديث مره أخرى ليخفف عنها بالتوتر !!

_ بصى يا ستي ، أنا هكلمك عن نفسي ، أنا أسمى جاسر محمد عبد الوهاب ، عندى 27 سنه ، بابا متوفي ، عايش مع أمى ، مليش أخوات ، بشتغل مع سيف سليمان كمدير تطوير أعمال ، بس قريب هعمل شركه لنفسي !!

نرمين بحماس :
_ طب كويس ، كمل !!

_ قدرت أحوش من المرتب اللى بيدهولي سيف + الورث اللى بابا الله يرحمه سبهولى ، أنا اصلا مهندس ديكور ، وقريب والحمدالله على وشك انتهاء بناء الشركه للديكورات !!

نرمين بسعاده :
_ واو ، دى حاجه حلوه اوى !!

_ طب تخيلي انك ادتيني positive energy ( طاقه إيجابيه )

_ طول عمرى يا بابا ، مش محتاجه حد يعرفني !!

جاسر بغمزه :
_ يا واد يا واثق أنت !!

نرمين بمرح :
_ بلاش حسد !!

_ طيب احنا شكلنا بقينا صحاب ، فهاتي رقم تليفونك !

_ ماشي أكتب عندك ……. 011 ، وأنت كمان هات رقمك ؟!

_ ………. 011 ، سجلتي ؟!

_ طبعاً ، يالا نكمل كلامنا !!

*******

على المائده الأخرى !!

كان أحمد جالساً ويتأملها بابتسامه تحمل الرقه ، وهى تنظر له بارتباك وتشعر بالخجل من نظراته !!

أحمد بضحك :
_ مالك يا بنتى ، مش على بعضك ليه ؟!

سما بخجل :
_ ماهو بسببك !!

أحمد بدهشه :
_ بسببى أنا !!

سما بتوتر :
_ من نظراتك !!

أحمد بخبث :
_ مالها نظراتى !

_ يا ربي !! مش عارفه اقولك ايه !! اه صح !! تفتكر ايه اللى هيحصل فى موضوع جواز سيف وجانا !!

احمد وقد اعتدل فى جلسته :
_ مش عارف والله يا سمسم ، أنا أصلاً مستغرب ايه اللى يخلي بابا وعمى حسين يقرروا القرار ده !!

_ الموضوع فيه سر !!
_ سر ايه ؟؟
_ سر من ناحيه بابا !!
_ مش فاهم !
_ ولا انا فاهمه !!

أحمد بتعجب :
_ نعم !!
_ جانا قالتلي ان فى سر من ناحيه بابا !!
_ بقولك ايه احنا ملناش دعوه وخلينا نتكلم فحاجه تانيه وبالمره هاتي رقم تليفونك !

_ ليه !!
_ مش انا ابن عمك !
_ اه !
_ يبقي خلاص هاتي رقم تليفونك !!
_ هههههههه ، ماشي ، سجل !! ……. 011
_ وانتى كمان سجلي رقمي ………. 011
_ تمام ، تعالى نتكلم فى حاجه بقي !!

*********

نظر سيف لجانا بصدمه وبذهول وهو غير مستوعب ما قالته ولكن سرعان ما افاق من صدمته واقترب منها سريعاً وامسك بمعصمها و..

سيف بحده :
_ ايه اللى انتى قولتيه ده ؟! سمعيني كده تاني !!

جانا ببرود :
_ زى ما أنت سمعت ، وياريت تسيب إيدك !!

ترك سيف معصمها ومازال غير مستوعب ما قالته ، ثم نظر إليها فوجدها تنظر له ببرود ، واخذ يفكر ولم يجد حل أخر سوى ان يوافق !!

سيف بهدوء :
_ وانا موافق !!

جانا بسخريه :
_ بالسهوله دى !!

سيف بجفاء :
_ أنا مش مستعد اخسر ابويا ، واصلا انتى مش من نوعى ، انتى مفكيش ريحه الانوثه !!

جانا بضيق :
_ ماشي ، انا همشي عشان مش عاوزه اتأخر !!

وقبل ان تذهب امسك سيف يدها مما ادى إلى غضبها !!

جانا بغضب :
_ سيب إيدى وخلي بالك دى تالت مره تعملها !!

سيف بحده :
_ انا قريب هبقي جوزك يا بنت عمي !!

جانا بجفاء :
_ لما تبقي جوزى !!

_ على العموم تعالى اوصلك !
_ مستغنيه عن خدماتك !!

سيف بعصبيه :
_ اركبى يا جانا ، مش هتلاقى حد يوصلك !!
_ امم ، ماشي بس متتعودش على ده !!

ولم تدع له الفرصه ليتحدث بل ذهبت من امامه وركبت سيارته ، اما هو فنظر لها بتعجب ، فمن اين اجلبتي ذلك العند ؟؟ ولكن نفض هذه الافكار وذهب ناحيه سيارته وركب خلف المقود وانطلق بسيارته نحو المحل الخاص بها !!!

********

_ في فيلا حسبن سليمان !!
_ فى غرفه حسين !!

كان يمسك حسين صوره زوجته ويحدثها بحب وتعب وكأنها معه !!

_ وحشتيني اوى يا فريده ، ااااه عشر سنين وانتى بعيده عندى ، بس خلاص هانت يا حبيبتي ، قريب هنبقي مع بعض ومفيش حاجه هتفرقنا ، بالنسبه لجانا فانا هجوزها لسيف ، لان هو اللى هيحميها وهينسيها الماضي ، ولسبب تانى وانتى عارفاه ، لو انا بعمل حاجه غلط سمحينى ، انتى عارفه كويس انى مقدرش غلى زعلك ومش عايز يوم اللىى هقبلك فيه تبقي زعلانه مني !!

ثم وضع رأسه على الوساده واغمض عينيه ببعض من الراحه وهو يحتضن صوره حب عمره عشقه الوحيد !!

**********

_ فى غرفه سما !!

كانت سما تفكر فى شخص واحد وعو احمد سليمان ، نعم … فهذا الشخص سحرها من اول يوم رأته وخاصه عندما علمت انه ابن عمها !!

سما بتفكير :
_ هو انا ليه بفكر فيه ، يمكن عشان الاحداث الكتير اللى حصلت النهارده ، هو بصراحه يوم ميتنسيش ، اوف بقي ، ايه اللى انا بقوله ده ، انا مش عايزه يحصلي نفس اللى حصل لجانا ، لانى مش هقدر اتجرح !!

ثم نظرت بضيق للوساده التى احتضنتها بعد ان اراحت جسدها ، وبدأت تحاول ان لا تفكر فى الشخص الذى سلب عقلها !!!

************

_ فى غرفه جانا !!!

كانت جانا تنظر امامها بشرود وهى تفكر فى امر زواجها ،والماضي يحاصرها ويظهر امامها كشريط سينامئى ، نزلت دموعها عند تزكرها هذه الايام ، الايام التى جعلتها تخفى ابتسامتها وان لا تظهر ابداً !!!

جانا وهى تمسح دموعها بقوه :
_ لأ متعيطتيش يا جانا ، انتى قويه ، والقوى مبيعطش ، نامي دلوقتى ومتفكريش فى حاجه وسيبى كل حاجه على ربنا ، انتى عملتي اللى عليكي !!

***********

_ فى فيلا سليمان !!
_ فى غرفه سيف !!

كان يفكر فى زواجه من تلك الفتاه وعلى موافقته ، ولكن اخذ يتوعد لها و….

سيف بتوعد :
_ صدقيني يا جانا هخليكى تتنزلى على القوه اللى انتى بتعمليها معايا وهتعشقيني والايام ما بينا كتير وبكره نشوف !!

*******

_ فى غرفه احمد !!!

كان احمد يمشي ذهاباً وإياباً وهو يفكر بتلك الفتاه الرقيقه ويرى خيالها امام عينيه !!

احمد بحسره :
_ الله يخربيتك يا سما زى ما خربتي عقلي ، دى عمرها ما حصلتلى ، اعمل ايه دلوقتى مش عارف انام من كتر التفكير !!

ثم هتف وهو على وشك البكاء :
_ يا ناس انا عاوز انام ، مش عارف انام من كتر التفكير ، وطبعا هى دلوقتى زمانها نايمه ولا على بالها ، ليه يا سما عملتي فيا كده ، ده انا غلبان !!

(( أنتهاء الفصل الحادى عشر ))

 

error: