رواية (( شمعة حياتي ))

(( الفصل السابع ))

كان يجلس وينظر لامامه بشرود وهو يفكر بها ولكن قاطع شروده وتفكيره صوت صرخه قويه من حانا فتملكه الرعب وشعر ان قلبه قد وقع من شده الخوف عليها ، فاخذ يركض حتى وصل ، ورائها تركض بخوف ، فقال بصياح :
_ جانااااااااا

نظرت جانا لـ سيف وعلى وجهها علامات الخوف وبدون شعور ركضت نحوه لتمسكه من قميصه وهى تهتف بخوف :
_ سيف ، ارجوك احمينى منه ، ابعده عني !!

سيف بقلق :
_ اهدى يا جانا ، اهدى وقوليلى ابعدك عن مين !!

جانا بذعر :
_ عن الكلب !!

سيف بذهول :
_ نعم يا ختي !!!

استمعوا إلى صوت الكلب وهو قادم نحوهم ، فارتعبت جانا وهتفت بذعر :
_ ابعده عنى يا سيف !!!!

اتى هذا الكائن واتجه نحو جانا واخذ يصيح بها ، فخاف سيف ان يمسها بسوء ، فقال بصوت اجش :
__ ماكس ، تعالى هنا !!

ثم نظر إليها وجدها فى تلك الحاله فهتف بتهكم :
_ ممكن تهدى شويه ، كده هتخليه يعضك !!

جانا بخوف :
_ لالالالا يعضنى لا !!

أمسك بلجام ماكس وهتف بجديه :
_ ابعدى يا جانا وادخلى الفيلا !!

جانا بخوف :
_ حالاً !!!

ذهبت مسرعه وتوجهت نحو الفيلا ولكن اصطدمت باحمد الذى كان يركض ليرى ماذا حدث ، نظر لها بقلق وهتف :
_ فى ايه يا جانا ، انتى كنتي بتصرخي ليه ؟؟

_ عشان الكلب كان بيجحرى ورايا ، بس سيف لحق ومسك الكلب !!

أحمد براحه :
_ احنا اتخضينا ، المهم انك كويسه ، يالا ندخل عشان يطمنوا عليكي !!

_ ماشي

توجهت جانا مع احمد داخل الفيلا فرأتهم يقفون وعلى وجههم علامات القلق وخاصه سما ، عندما رأتها ركضت نحوها واحتضنتها ، ثم ….

_ انتى كويسه يا جانا ؟؟
_ اه يا حبيبتي كويسه !

أبتعدت عنها جانا ، ليهتف يوسف باستغراب :
_ امال انتى كنتي بتصرخي ليه ؟

_ كان فى كلب بيجرى ورايا !

_ قصدك ماكس ، وازاى هربتي منه ، ماكس لو شاف حد غريب اول مره يشوفه هنا فى الفيلا مش بيسيبه فى حاله وخصوصا لو واحد بيخاف !!

_ ما هو سيف لحقني !!
__ الحمدالله جه فى الوقت المناسب !!

شردت جانا وبدأت تتذكر عندما ذهبت إليه وهى تتوسل بأن يحميها وكانت قد امسكت قميصه ، تذكرت معالم الخوف والقلق التى كانت على وجهه ، فابتسمت ابتسامه صغيره رغماً عنها ولكن سرعان ما تلاشت واحتل مكانها الجمود ، واقنعت نفسها ان هذا من واجبه !!!!

مر الوقت سريعاً كسرعه البرق ، وغادرت اسره حسين بعد ان قضوا يومهم عند يوسف وكل شخص يفكر فى الاخر !!!

ظل يفكر سيف فيما حدث الليله وهو فى غرفته ، اخذ يسترجع خوفه عليها ومشاعره التى بدأت تتحرك نحوها ، ولكن لا يعلم لماذا شعر بالخوف عليها ، واخذ يفكر ايضاً فى تعاملها الدائم ، ليس معه فقط بل مع الجميع ، فمعظم اسالبيها تحدى وبرود وعدم الاكتراث ، حاول ان يصرف ذهنه عن التفكير وبمثل تلك الامور الحل الامثل لهذه المشكله فى هذا التوقيت هو النوم ، فاغمض عينيه محاولاً ان ينام ولكن عقله لم يتوقف عن التفكير بها !!!!

***************

_ فى صباح يوم جديد يحمل فى طيانه الكثير من المفاجأت !!!

يقف شاب امام أمرأه يبدوا عليها التقدم فى العمر وتدعى رباب و..

_ يا ماما انا مش عايز اتجوزها ، انا مبحبهاش وهى كمان مش بتحبنى !!

رباب بحزن :
_ يا جاسر ، انا خلاص مش ضامنه عمرى ، وانا نفسي اشوفك متجوز قبل ما اموت !

جاسر بابتسامه :
_ بعد الشر عليكي يا قمر ، ربنا يديكى الصحه ويخليكي ليا ، بصى يا حبيبتي انا مش عايز اتجوزها ، بس قريب اوى هخطب واتجوز كمان !!

_ بتتكلم بجد يا جاسر !!

جاسر بابتسامه :
_ اه يا حبيبتي بجد !! بس ادعيلي اشوفها تانى !

رباب وهى ترفع حاجبيها :
_ تشوفها تاني ؟!!

_ ماما حبيبتي ، انا هشرحلك كل حاجه بعدين ،ةامتى قابلتها وازاى وفين وكل اللى حصل بس ادعيلى انى اشوفها تاني !!

__ طيب يا حبيبى ، بس انت يالا الحق شغلك عشان متتأخرش !

جاسر وهو يقبل يدها :
_ طيب يا حبيبتي ، يالا لا إله إلا الله !
_ محمد رسول الله

خرج جاسر من المنزل واخر ما سمعه هو دعاء والدته !!

*******

_ فى النادى !!

كانت سما تركض فى التراك برفقه نرمين ولكن وقفوا عندما وجدوا هشام متوجه نحوهم ، وقف هو امامهم وابتسم ابتسامه تثير الاستفزاز و..

سما بجديه :
_ نرمين انتى مش كنتى هتروحى !

نرمين وهى تنظر لـ هشام :
_ اه يا سما ، ابقى كلمينى بعد ما تخلصي !

كانت تقصد عندما تنهى حديثها مع هشام ، ففهمت الاخيره مقصدها وهتفت :
_ حاضر

ذهبت نرمين وهى شارده ، فهى تشعر بالخوف على صديقتها من ذلك الشخص الذى يطاردها دائماً ، بينما وهى شارده لم تلاحظ تلك السياره القادمه باتجاها سوا عندما اقتربت منها للغايه ، فوقفت مكانها فى صدمه لل تستطيع التحرك وفجأه شعرت بمن يحملها ويسقط بها ارضاً ، فاغمضت عينيها برعب وبعد لحظات فتحتهما لتتسع بصدمه وهى تجد انها سقطت فوق جاسر الذى ينظر لها بابتسامه !!

نرمين بصدمه :
_ جـ .. جاسر !! أنت كويس ؟!

جاسر بغمزه :
__ أنا زى الفل ، المهم أنتى ؟!

نرمين بارتباك :
_ أ أنا كويسه

ادركت نرمين انها ما زالت مستقليه فوقه فحاولت النهوض ، تركها جاسر لينهض هو ايضاً ، ثم نظر إليها بابتسامه فارتبكت اكثر !!

جاسر ببلاهه :
_ يظهر ان دعوات لمى استجابت !!

نرمين بعدم فهم :
_ مش فاهمه !! دعوات ايه ؟؟

_متخديش فى بالك ، نرمين .. تقبلى عزومتى على العشا النهارده ان مكنش عندك مانع !!

نرمين بعد تفكير :
_ ماشي

تابعت هى بمرح :
_ بس متتعودش !! و.. ايه ده ؟!!!
_ فى ايه ؟!
_ بص وراك !!
نظر جاسر خلفه فوجد شخص قادم باتجاههم ويبدوا عليه الوسامه ، فاخذ جاسر يدقق النظر ناحيه الشخص وجدوه يرتدى ملابس رياضيه إنه ….. أحمد !!

أحمد وهو ينظر إليهم :
_ صباح الخير !

جاسر بتسأل :
_ صباح النور ، انت رايح النادى ولا ايه ؟
_ اه هروح العب اسكواش !

نرمين : واو ، دى سما من الناس اللى بتلعب برضوا اسكواش ، المفروض هتلعب بعد نص ساعه ، بس انا قلقانه عليها !!

أحمد بتسأل :
_ هى سما فى النادى؟!

ردت عليه :
_ اه جوه فى التراك !

أحمد بتسأل مره اخرى :
_ طيب قلقانه ليه ؟؟

نرمين بضيق :
_ قلقانه عليها من الزفت اللى اسمه هشام !!

أحمد بتوجس وهو يضيق عينيه :
_ مين هشام ده ؟!

(( أنتهاء الفصل السابع ))

 

error: