روايه سجينتى للكاتبه نونا مصرى
روايه سجينتى للكاتبه نونا مصرى
~ رواية : سجينتي ~
::::::::::::::::::::::::::
يقولون انك عندما تسير في طريق الأنتقام يجب أن تحفر قبرين , أحدهما لعدوك والأخر من اجل نفسك !
لماذا يقسو عليها ويجعلها تتالم وتتعذب ؟؟
ولما يتجاهلها ولا تهمه مشاعرها ابداً ؟
وما هو السبب الذي جعله يتزوجها ويسيء معاملتها ويقسو عليها بالكلام ولا يراعي رقة مشاعرها كأنثى ؟؟
هل لأن قسوة القلب تعني الحب احياناً ؟ ام لأنه يكرهها فعلاً ؟؟
تساؤلات كثيرة كانت تدور في رأس بطلة هذه الرواية عن الشخص الذي دخل الى حياتها البائسة فجأة وجعلها تعاني كثيراً وتتعذب بسبب ذنب لم ترتكبه ابداً .
تأليف : نونا { نواره } مصري ♡
~ تقرير الرواية ~
تتحدث الرواية عن زواج مدبر حدث بين شخصين قست عليهما الحياة والهدف منه لم يكن بسبب الحب ولكن بدافع الانتقام .
~ القصة ~
تركز احداث هذه الرواية على الشاب الثري ” كنان الحريري ” والذي فقد خطيبته التي يعشقها بطريقة مأساوية فأصبح قاسي القلب وأصر على الانتقام من الشخص الذي يعتقد أنه مسؤولاً عن موتها ، ومن جهة اخرى هناك الفتاة النبيلة ” جوليا السباعي ” والتي كانت تعيش حياتها بصعوبة بعد ما توفي ابيها وأمها جراء حادث سيارة مرعب دبره عمها ” فتحي السباعي ” لهما لكي يستولي على شركة أخيه الأكبر ” منصور السباعي ” كما انه حاول ان يقتلها هي ايضاً حتى لا تسبب له المشاكل وتطالبه بأرث أبيها ، فأرسل رجاله لكي يقتلوها ولكنهم اخطأوا وقتلوا فتاة اخرى كانت تشبهها كثيراً من حيث الشكل لدرجة انهما تبدوان توأمين وكانت هذه الفتاة هي خطيبة كنان وأسمها “سمر” ، وتتوالى الأحداث حتى تلتقي “جوليا” بالشاب القاسي “كنان” عن طريق المصادفة حيث انه يُنقذها من رجال عمها الذين يحاولون قتلها وعندما يمعن النظر بها ينصدم كثيراً لأنه ظن ان خطيبته المتوفاة قد عادت الى الحياة مجدداً …
ما الذي سيحدث بعد ذلك ؟؟ تابعوا قراءة الرواية لتعرفوا ツ
~ الشخصيات ~
<~ كنان الحريري ~
<
وهو شاب في الثانية والثلاثين من عمره… على قدر كافي من الوسامة حيث ان لون عيناه عسلي وبشرتحه حنطية وشعره بني مائل الى الذهبي لديه ذقن تزيد من وسامته كما ان جسده رائع ويشبه اجسام عارضين الأزياء ، بأختصار انه يملك كل شيء قد يتمناه غيره إلا أنه تعيس واصبح قاسي القلب بعد ما قُتلت خطيبته بطريقة وحشية لسبباً مجهول فعزز كراهيته للبحث عن غريمه الذي قتلها وقرر ان يثأر منه ، وقد توفيت امه بسبب المرض عندما كان في سن المراهقة لذلك عاش مع والده حتى سن الثانية والعشرين وبعد ذلك سائت حالة والده مما ادى الى وفاته تاركاً خلفه اطنان من المال فوجب على كنان ان يرث جميع ممتلكات والده كونه الأبن الوحيد حيث انه اصبح الرئيس التنفيذي للشركة التي تركها له والده وهي شركة ضخمة جداً تعمل في مجال صناعة وبيع افخم السيارات .
<~ جوليا السباعي ~
<
وهي فتاة نبيلة وجميلة جداً ، لون عيناها ازرق وبشرتها بيضاء وشعرها كستنائي وناعم وتكون إبنة السيد ” منصور السباعي ” وهو رئيس شركة تجارية ، تبلغ من العمر 26 عاماً , توفي والداها جراء حادث سيارة مدبر عندما كانت تدرس فن الرسم في باريس اي عندما كان عمرها 24 عاماً فعادت الى مصر بعد ما سمعت الخبر ولكن عمها فتحي السباعي طردها من المنزل بعد ان أستولى على ورثتها التي خلفها لها والدها فأصبحت وحيده وبلا مأوى ولكن بالرغم من ذلك كله الا انها لم تيأس بل حاولت جاهدة ان تستمر في العيش على امل ان تسترجع ميراثها من عمها الجشع .
<~ يوسف سرحان ~
<
وهو شاب بعيون خضراء وبشرة حنطية وشعره بني مائل إلى الأسود كما انه طويل ويمتلك جسداً رائعاً ، يبلغ من العمر 32 عاماً وهو صديق ” كنان ” المقرب وبئر اسراره , كما انه مالك لفندق عريق جداً ورثه أباً عن جد , ومن صفاته انه شاب واعي وحكيم ويتمتع بطيبة القلب التي تمكنه من كسب ثقة الجميع بكل سهولة كما انه يستطيع ان يتحمل مسؤولية افعاله ودائماً يكون بجانب اصدقائه عندما يحتاجونه .
~ ادهم سليمان ~
وهو محامي كنان الخاص وصديقه الثاني ، شاب في الرابعة والثلاثين من عمره ، ذكي جداً وماهر في عمله مما جعل كنان يثق به كما انه وسيم ايضاً فهو شاب طويل وذو بنية قويه شعره اسود بعيون عسلية وبشرته حنطية ولديه ذقناً خفيفة تعطيه جاذبية خاصة كما انه طيب القلب ولا يحب الظلم ابداً .
~ منال عطالله ~
وهي حبيبة يوسف كما انها صديقة كنان ايضاً , هي فتاة بجمال شرقي خلاب وسر جمالها يكمن في لون عيونها الرمادي وبشرتها التي تشبه لون القمح وشعرها الأسود الطويل ، تبلغ من العمر 27 عاماً وتعمل في مجال السياحة حيث ان والدها يمتلك شركة سياحية , وهي فتاة حساسه جداً وطيبة تحب ان تساعد الجميع وخصوصاً كنان الذي تعتبره بمثابة اخاً لها .
~ فتحي السباعي ~
وهو عم جوليا المتبنى ويبلغ من العمر 55 عاماً , هو رجل شرير وجشع جداً قتل اخاه الأكبر وزوجته بعد ما اعمى الطمع عيناه لكي يستولي على املاكهما ولم يكتفي بذلك فقط بل انه حاول ان يقتل ابنة اخيه ايضاً ولكنه اخطأ وقتل شبيهتها ” سمر ” بدون سبب .
~ عزيز زين الدين ~
وهو شاب في الرابعه والثلاثين من عمره ويعمل عند السيد فتحي كما انه بئر اسراره وذراعه اليمنى ، هو شخص مجرد من المشاعر وقاسي القلب جداً كما انه هو من قتل سمر خطيبة كنان بعد ما اعتدى عليها ظناً منه انها جوليا التي امره فتحي بقتلها…لديه ندبة في وجهه ناتجة عن جرح سكين ولكنه بالرغم من ذلك شاب يتمتع بالوسامة حيث ان شعره بني وعيونه عسلية وبشرته خمرية ولديه قوام رشيق .
~ فرح السباعي ~
وهي ابنة عم جوليا وتبلغ من العمر 23 عاماً , هي فتاة طماعة جداً وتكره ابنة عمها كثيراً كما انها تغار منها الى ابعد الحدود , وهي طالبه جامعية بعيون لونها بني غامق وبشرة بيضاء مائلة الى الأصفرار وشعراً بني قصير .
~ السيدة هناء السباعي ~
وهي زوجة السيد فتحي وأم فرح , تبلغ من العمر 53 سنه وهي أمرآه متسلطة ومحبة للمال , تكره جوليا كثيراً حتى انها كانت تعاملها بقسوة وتعتبرها خادمه عندها كما انها كانت تكره والدة جوليا ايضاً وفرحت عندما سمعت بخبر وفاتها .
ملاحظة : ستظهر شخصيات اخرى في الرواية وسيكون لها دور كبير في سير الأحداث مثل ضابط الشرطة مروان والسيدة هالة ورجال عزيز والخدم وغيرهم
اتمنى ان يكون التقرير قد نال اعجابكم
? مع احترامي للجميع… نونا مصري ?
** البارت الأول **
قراءة ممتعة للجميع ツ
تبدأ القصة عندما تتلقى ” جوليا السباعي ” مكالمة هاتفية من شخصاً مجهول فتقول : آلو …..
المتصل : بتكلم مع الأنسة جوليا ؟
جوليا : ايوا , مين معايا ؟
المتصل : انا سكرتير ابوكي يا هانم , عايز اقولك حاجه مهمة بس عايزك تهدي الأول .
في تلك اللحظة تسلل الخوف الى قلب جوليا وكأنها كانت تعرف مسبقاً ماذا سيخبرها السكرتير فقالت بذعر : بابا وماما جرالهم حاجه ؟؟ اتكلم بسرعه !
فتنهد السكرتير وقال : هما كانوا عايزين يسافروا باريس عشان يحتفلوا معاكي بمناسبة عيد رأس السنة الجديدة بس مع الأسف عملوا حادثه على طريق المطار و…
فقالت جوليا بهلع : و أيه اتكلم !!!
السكرتير : ومع الاسف ماتوا هما الاتنين .
فصدمت جوليا عندما سمعت ذلك الخبر وصرخت قائلة : أيـه !!
وبعد ذلك الخبر الذي نزل عليها مثل الصاعقة الرعدية أسقطت الهاتف من يدها لأنها تعرضت لصدمه قوية ولم تعد تعرف ان كان ما سمعته حقيقة ام محض خيال ، بل ركضت نحو غرفتها وفتحت درج مكتبتها وهي ترتجف ثم وضعت جواز سفرها في حقيبتها ومن ثم خرجت من شقتها بسرعة كبيرة بدون ان تحزم اغراضها او تبدل ملابسها حتى ففوقفت في الشارع تتلفت من حولها وهي تبكي وترتجف علها تجد سيارة اجرة .
{ كان عمر جوليا في تلك الفترة 24 سنة وكانت تدرس ” فن الرسم ” في باريس حيث ان والدها ارسلها الى هناك لكي تصبح رسامة مشهورة وتفتتح معرضها الخاص }
وبالفعل اوقفت سيارة أجرة وتحدثت مع السائق باللغة الفرنسية حيث انها اخبرته بأن يوصلها الى المطار بسرعة , وعندما وصلت الى المطار ، أستقلت أول طائرة متوجهه الى القاهرة وبعد عدة ساعات وصلت الى مصر فذهبت الى المشفى فور وصولها حيث كان عمها وعائلته هناك وكانوا يَدّعون البكاء امام غرفة الموتى كما ان سكرتير والدها الذي اتصل بها وأخبرها بما حدث لأبويها كان موجوداً ايضاً فأقتربت منهم بخطوات ثابته والدموع متراكمة في عينيها وهي تحاول ان ترغم نفسها على عدم التصديق فقالت بصوت يرتجف : هما …هما فين ؟
فنظروا جميعاً اليها اما عمها فنهض من مكانه وعانقها قائلاً ببكاء : أه يا بنتي …شفتي اللي حصل لأهلك ، انا مش مصدق انهم ماتوا بالسهولة دي !
قال ذلك وأزداد في بكائه المزيف , اما هي فنزلت دموعها بغزاره وصرخت قائله : لاااااااااااااء ، انتوا بتكذبوا عليا… بابا وماما كويسين حتى انا كلمتهم امبارح وقلولي انهم محضرين مفاجأه علشاني , ازاي تقولولي انهم ماتوا !!
فقال السيد فتحي { العم } : دي الحقيقة يا بنتي , حتى لو انك مش مصدقه تقدري تخشي وتتعرفي على جثثهم جوا .
فقال السكرتير بحده : انت ازاي بتقول كلام زي دا للبنت ؟؟ عايزها تخش تشوف جثث بباها وممتها وهما متشوهين !
فصعقت جوليا عندما سمعت ذلك وقالت بصدمة : ايه ؟؟ قلت متشوهين !
فأقتربت منها زوجة عمها السيدة هناء وقالت بنبرة حزن مزيفة : دي الحقيقة يا بنتي , بصراحه بباكي وممتك تشوهوا لما تقلبت فيهم العربيه حتى انا مكنتش مصدقه ان دول هما لحد ما طلعت نتائج تحليل {الـ دي ان أيه} وعرفنا ان الجثث الي جوا دي بتاعتهم .
قالت ذلك وهي تمثل البكاء اما جوليا فقالت : عايزه اشوفهم .
فأمسكها السكرتير وقال : أهدي يا هانم , لو شفتيهم دلوقتي ح تنهاري .
فصرخت قائله : متقوليش أهدي …انا عايزه اشوفهم دلوقتي !
- وبقيت تصرخ وتحاول ان تدخل الى الغرفة التي يرقد بها والداها ولكن السكرتير كان يمنعها من فعل ذلك حتى لا تنهار عندما تراهما على تلك الحال التي تقشعر لها الأبدان , وما هي الا ثواني معدودة حتى خانها جسدها وفقدت وعيها فأسرع السكرتير نحوها وصرخ قائلاً : دكتور … نادوا الدكتور بسرعة !!
تسارع في الأحداث ………………….
- بعد مرور عدة ايام وبعد ما انتهت الجنازة ذهبت جوليا الى منزل اهلها الكبير برفقة سكرتير والدها الوفي وكانت حالتها يُرثى لها حيث ان وجهها كان شاحباً جداً وكانت ترفض تناول الطعام او شرب اي شيء ، فقط تنام معضم الوقت وفجأة تنهض من سريرها بفزع وتصرخ بذعر .
وذات يوم نزلت الى غرفة المعيشة بعد ما اخبرتها الخادمة ان عمها ” فتحي بيه ” اتى لكي يزورها فأتجهت الى حيث كان جالساً وقالت بصوت ضعيف : مساء الخير .
فألتفت السيد فتحي وقال : اه انتي جيتي ؟ تعالي اقعدي هنا ، انا عايز اتكلم معاكي في موضوع مهم .
فجلست جوليا وقالت بنبرة تخلو من الحياة : لو عايز تطلب مني اسيب البيت وأروح اقعد معاكوا في بيتكوا فالأحسن انك متفتحش الموضوع دا ابداً يا عمي لاني مستحيل اعمل كدا .
فأبتسم السيد فتحي ابتسامة صفراء وقال بخبث : لا مش حطلب منك تيجي وتقعدي معانا علشان كدا اطمني .
جوليا : امال عايز مني ايه ؟ يعني مش من عوايدك انك تيجي وتزورني في وقت متأخر زي دا ابداً .
فوض السيد فتحي حزمة من الأوراق امامها وقال : بصي يا بنتي ، انا بكره اللف والدوران عشان كدا هتكلم معاكي ع المكشوف … ودلوقتي انا عايز منك توقعي على الأوراق دي وبدون اي اعتراض .
فأمسكت جوليا الأوراق وقالت : ايه الأوراق دي ؟
السيد فتحي : دي اوراق نقل ملكية وعايزك توقعي عليها علشان تتنازليلي عن حقك في ادارة الشركة والبيت دا الي انتي قاعدعه فيه كمان .
فنظرت جوليا اليه بغير تصديق وقالت : انت عايزني اتنزلك عن الورثة الي تركهالي بابا !!
السيد بفتحي : انتي لازم تعملي كدا علشان لو معملتيش فتأكدي ان الشركة دي ح طير منك في ظرف اسبوع واحد .
فوضعت جوليا الأوراق على الطاولة مجدداً وقالت بنبرة غضب : ولو قلتلك اني مش عايزه اوقع على الأوراق دي ومش هديك اي حاجه من ورثة بابا هتعمل ايه ؟
فنهض السيد فتحي ثم اقترب منها ببطء وفجأة امسك بشعرها وشده بقوة جهلتها تتألم وقال وهو يبتسم بخبث : صدقيني لو موقعتيش على الأوراق دي انا همرمط عيشتك وأوريكي ايام سودا بحياتك كلها مش ح تشوفي زيها .
اما هي فأدمعت عيناها لأنه كان يشد شعرها بقوه وكذلك لأنها لم تتوقع ان يكون عمها بتلك الحقارة فقالت بصراخ : أنت …أنت ليه بتعمل معايا كدا ؟؟ هوا انا مش بنت أخوك الوحيد ؟؟
فضحك السيد فتحي بسخرية وقال : أخويا ؟؟ اخويا الي كان بيعاملني على اني حشرة وبيتكسف مني قدام الناس ؟؟ دا انا كنت مستني اليوم الي اشوفه فيه متهزم ومذلول من سنين وجايه دلوقتي تقوليلي اخويا !!
فنزلت دموع جوليا وقالت : انت ازاي بتتكلم عن بابا بالطريقة الوحشه دي ؟؟ دا كان بيحبك أوي !
فصرخ السيد فتحي قائلاً : بيحبني ؟؟ لو كان بيحبني صحيح زي ما بتقولي حضرتك مكنش خلاني اشحده كل اخر شهر عشان يديني مرتبي زيي زي اي موظف عادي في الشركة .
جوليا : كل دا علشان الفلوس ؟؟؟
السيد فتحي : لا مش علشان الفلوس , وانما علشان دا حقي الشرعي .
جوليا : اي حق دا الي بيخليك تعمل في بنت اخوك كدا ؟
السيد فتحي : بطلي تقولي عنه اخويا …هو مش اخويا الحقيقي اصلاً .
فصدمت جوليا عندما سمعت ذلك وقالت : بتقصد أيه ؟
فتركها السيد فتحي وقال : دي الحقيقة , احنا مكناش خوات ومفيش اي رابط دم بينا اساساً .
جوليا : انا مش مصدقه اللي انت بتقوله دا , يعني ازاي انت مش اخوه الحقيقي ؟؟ ولو مكنتش عمي بجد امال انت مين ؟؟؟
السيد فتحي : انا اخوه بالتبني ..جدك المحترم تبناني لما كنت عيل صغير ودا لأنه كان هو السبب في موت والدي اللي مات وهو بيحاول ينقذ حياتيه بعد ما عمل حادثة .
جوليا : حتى لو كان جدي هو السبب في موت والدك مينفعش تعمل مع اخوك كدا , اصلاً ذنب بابا ايه في الي حصل دا كلو ؟
فصرخ السيد فتحي بها قائلاً : ازاي ملوش ذنب ؟؟ هو مكنش بيعاملني على اني اخوه الصغير أبداً ودائماً كان بيحاول يحبطني قدام الناس , حتى بعد ما جدك المحترم مات هو خذ كُـــل الورثه لأن حضرتو كان الأبن الشرعي اما انا فطلعت على فشوش ومخذتش ولا حاجة وفضلت عبد عندو لغاية ما مات وخلصت منو . +
فقالت جوليا بصدمه : انت …بتقصد أيه ؟؟
السيد فتحي : بطلي رغي بقى قبل ما اخرسك بطريقتي الخاصة , يلا وقعي على الأوراق بسرعة لأني معنديش وقت اضيعو معاكي .
فنهضت جوليا وقالت بنبرة قوية : مش همضي على أي حاجة , وانت اتفضل اطلع برا من غير مطرود .
السيد فتحي : كدا ؟؟ طيب يا ستي .. زي مانتي عاوزه , برحتك خاااالص .
قال ذلك ثم اخرج هاتفه من جيبه وأتصل بأحدهم وقال : دخلوه .
وبعدها اغلق الهاتف ونظر الى جوليا وقال : متلومينيش على الي هعملو دلوقتي اتفقنا .
فخافت وقالت : هتعمل أيه ؟
في تلك اللحظة دخل رجل الى المنزل وهو يضع المسدس على رأس سكرتير السيد منصور ” والد جوليا ” الذي كان يتنفس بسرعة ، اما هي فذعرت عندما رأت ذلك المنظر وقالت : ايه الي انتو بتعملوه دا ؟؟؟ سيبوه يا مجرمين !
فقال السيد فتحي : لو ما وقعتيش على الأوراق دي ح موت الرجل دا .
فقال السكرتير لجوليا : متسمعيش كلامو ,,, اوعي توقعي على اي حاجة … دا عايز يدحك عليكي .
فقام الرجل الذي كان يمسكه بضربه على مؤخرة رأسه بقوة وقال : اخرس خالص بدل ما اخلص عليك .
اما جوليا فنزلت دموعها وقالت لعمها : ايه الحقارة دي ؟؟ مكنتش متخيله ابداً انك ممكن تكون نذل بالشكل دا !
فصفعها السيد فتحي بقوة جعلتها تقع ارضاً ثم اقترب منها وشد شعرها قائلاً : لو ما خرستيش هعرف اخرسك كويس , يلا وقعي على الأوراق قبل ما صبري ينفذ وقتل الرجل دا قدام عينيكي وبعدها صدقيني هقتلك انتي كمان .
فنظرت جوليا الى سكرتير والدها بعيونها الباكية حيث وجدته يتوسلها بعيونه لكي لا توقع على الأوراق ولكنها ادركت ان لم تفعل ذلك فسوف يقوم عمها الحقير بقتله لذلك امسكت قلم الحبر وهي ترتجف ثم وقعت على الأوراق ودموعها تنهمر مثل زخات المطر .
فأبتسم السيد فتحي وأخذ الأوراق ثم قال : كدا تمام .
قال ذلك ثم التفت الى مساعده الذي كان يمسك بالسكرتير وقال : عزيز { اسم المساعد } خد الحقير دا ورميه برا ولو شفت وشه هنا تاني اقتله من غير ما تفكر .
عزيز : امرك يا بيه , يلا امشي قدامي .
ثم خرجا من المنزل , اما جوليا فجلست تبكي بحرقة وقالت : ليه كدا ؟؟
فقال لها السيد فتحي : يلا قومي اطلعي برا وما تورينيش وشك النحس دا تاني انتي سامعه ؟؟
فنظرت اليه وهي تبكي ثم قالت : عيزني اروح فين ؟ انا مفضلش ليا حدا .
السيد فتحي : مليش دعوه , ان شاء الله تغوري في ستين داهية ما بيهمنيش .
فبصقت جوليا عليه وصرخت قائله : انت حقير وزبالة , انا هدفعك التمن غالي .
فلم يتمالك السيد فتحي نفسة من شدة عصبيته حيث انه امسك بشعرها وجرها خلفه قائلاً : انا هوريكي ازاي بتتكلمي معايا بالشكل دا .
قال ذلك ثم سحبها خلفه وبعدها فتح باب المنزل وأخرجها من حديقة المنزل حتى وصل الى البوابة ففتحها ثم رماها خارجاً حيث انها وقعت على الأرض بقوة , فقال : مش عايز اشوف وشك دا هنا تاني انتي فاهمة ؟؟ ولو رجعتي او فتحتي بؤك بحرف واحد وحكيتي لحد عن الي حصل هنا هيكون عقابك الموت .
قال ذلك ثم اغلق البوابة في وجهها وعاد الى داخل المنزل , اما هي فنهضت وهي تتآلم بسبب الجروح التي أصيبت بها عندما رماها عمها على الأرض بتلك القسوة فوقفت تحدق بالمنزل وهي تبكي بحرقة ثم قالت : هروح فين دلوقتي ؟؟ ليه حصل كل دا ؟؟ بابا …ماما …انتو رحتو وتركتوني ليه ؟؟
قالت ذلك ثم جلست على الرصيف وانفجرت بالبكاء وهي لا تعلم الى اين ستذهب في تلك الساعة المتأخرة من الليل , كما ان عمها طردها من المنزل بدون ان تحزم حقائبها او تأخذ بطاقتها الأتمانية حتى .
فبقيت جالسة بالقرب من المنزل حتى طلوع الفجر وكانت على وشك ان تتجمد من شدة البرد الا انها كانت تخبر نفسها وتقول : مينفعش تضعفي دلوقتي …لازم تبقي قويه لحد الصبح عشان ترجعي حقك الي تسرق منك بالقوة .
وبقيت على تلك الحال الى حين اشرقت الشمس من بين تلك الغيوم المتلبدة فنهضت من مكانها وهي لا تشعر بأطرافها التي تخدرت بسبب البرد والجلوس لفترة طويلة ثم استجمعت قواها ووقفت امام البوابة وهي تصرخ قائلة : انت يا واطي يا زبالة ….لو كنت رجل بجد مكنتش طردتني من بيت ابويا بالشكل الحقير دا , لكن انا هخليك تدفع الثمن غالي وهروح للبوليس علشان ارفع عليك دعوة دلوقتي .
في تلك اللحظة خرج عزيز ” مساعد السيد فتحي ” من المنزل ثم اتجه نحوها من ما جعلها تخاف وتعود بخطواتها الى الوراء فقالت : انت..انت عاوز مني أيه ؟؟
ولكنه لم يستمع اليها بل امسكها من ذراعها بقوة وقال : عايزه تروحي للبوليس ها ؟؟ انا هعرف شغلي معاكي .
قال ذلك ثم سحبها الى داخل الحديقة , اما هي فبدأت تبكي وتحاول ان تحرر نفسها من قبضة ذلك الرجل الذي كان يضغط على يدها بعنف فقالت : سبني يا مجرم …انا مش عايزه اروح معاك !
فضربها عزيز حيث انه افقدها الوعي ثم حملها وأدخلها الى المنزل .
تسارع في الأحداث ………….
الساعة الخامسة مساءً ………..
استيقظت جوليا ووجدت نفسها مكبلة اليدين على كرسي في المخزن فحاولت ان تحرر نفسها ولكن دون جدوى , فدخل عمها ومساعده عزيز الى المخزن من ما جعلها ترتعب عندما رأتهما فقالت بخوف : عيزين مني أيه ؟؟
فأقترب السيد فتحي منها وقال : هو انا مقولتلكيش اني مش عايز اشوف وشك دا تاني ؟؟ قلت ولا مقولتش !!
فنزلت دموع جوليا وقالت : قولي عَيزني اروح فين بعد ما اخدت مني كل حاجه ؟؟ انا معرفش حد هنا غيرك ليه بتعمل بيا كدا ؟؟
السيد فتحي : هديكي فرصة اخيرة عشان تغوري من هنا لكن لو سمعت انك روحتي للبوليس او حكيتي لأي حد عن الي حصل أمبارح فاتأكدي ان نهايتك حتكون على أيدي , انتي سامعة ؟
فقالت وهي تبكي : لو كنت عارفة انك هتطلع يوم من الأيام نذل وزبالة بالشكل دا مكنتش قلتلك عمي ابداً , انت متستحقش الشرف دا عشان انت رجل زباله .
فصفعها السيد فتحي ثم قال بغضب : لو ما سكتيش دلوقتي ورحمة أبويا هقتلك !
فتدخل عزيز وقال : اهدأ يا بيه , ما ينفعش نقتلها هنا عشان منفتحش عيون البوليس علينا , ولو عايز تتخلص منها سيب الحكاية دي عليا انا .
فتنهد السيد فتحي وقال : خلصني من وشها النحس بدون وجع دماغ .
قال ذلك ثم خرج من المخزن , اما جوليا فأخذت تصرخ وتقول : سعدوني يا عالم …المجرمين دول عيزين يقتلوني !!
فضربها عزيز مجدداً وقال : اخرسي !!
قال ذلك ثم فك وثاقها وسحبها خلفه ثم اخرجها من المخزن , وقام بدفعها الى داخل سيارة سوداء حيث انها كانت تشعر بالدوار ولم تستطيع ان تقاوم او تدافع عن نفسها حتى .
وبعد مدة قصيرة وصل الى مكان غريب كان اشبه بالزقاق وكان قريب من النوادي الليلية التي يتم بها تعاطي المخدرات وممارسة الدعارة , فنزل من السيارة ثم أخرج جوليا التي كانت فاقدة للوعي وبعدها رماها على الأرض وأخرج من جيبة حقنة مخدرات اراد ان يحقنها بها لكي يبدو انها قد تعاطت جرعة زائدة ادت الى موتها فأقترب منها لكي يحقنها ولكنها فاجأته عندما ضربتة بحجر كان بجانبها ثم نهضت بسرعة وهربت قبل ان يستيقظ .
وبقيت تركض وهي تبكي وترتجف حتى خرجت من ذلك الزقاق ووصلت الى الشارع الرئيسي فوقفت تحاول ان تجد احداً لكي يساعدها وأذ بها تلتقي بسيارة شرطة .
فنزل رجلين من رجال الشرطة وقال احدهما : في أيه يا أنسه ؟؟ هو انتي هربانه من حد ؟
فأقتربت منه ثم أمسكت بذراعه وقالت وهي تبكي : ارجوك سعدني …عيزين يقتلوني !
فقال الرجل الأخر : طب أهدي شوية وقوليلي مين هو الي عايز يقتلك ؟؟
جوليا : عمي ..هو بعت واحد من رجالتو وكان هيقتلني من شويه بس انا قدرت اهرب منو . +
رجل الشرطة : انتي شفتي شكلو كان عامل ازاي ؟
فهزت جوليا رأسها بنعم وقالت وهي تبكي : اه , كان طويل وعندو جرح في وشو ولابس اسود .
فأمسك احد الرجلين بجهاز الأرسال وقام بطلب الدعم فقال : عيزين دعم في منطقة *** الشمالية , في شخص حاول يقتل بنت هنا .
اما الرجل الثاني فقال : انا هروح اتفحص المكان وانتوا خليكوا هنا .
قال ذلك ثم اخرج مسدسه ودخل الى الزقاق , وما هي الا بضع دقائق حتى سمع كل من جوليا ورجل الشرطة الأخر اطلاق نار من ما جعلها ترتعب اكثر وقالت : ايه الصوت دا ؟؟؟
اما رجل الشرطة فأخرج مسدسة وقال : هروح اشف ايه الي حصل , خليكي هنا وما تتحركيش ابداً .
قال ذلك ثم دخل الى الزقاق فوجد زميله مقتولاً والدماء تغطيه , وما هي الا ثانية حتى خرج عزيز من خلف الحائط وقام بأطلاق النار على رجل الشرطة الأخر ليتركه ميتاََ الى جانب زميله .
اما جوليا فخافت اكثر بعد ما سمعت صوت الطلقة الثانية وعادت بخطواتها للخلف وقالت : ايه الي حصل ؟؟؟
في تلك اللحظة خرج عزيز من الزقاق وهو يحمل مسدساً بيده , وعندما رأته تسلل الذعر الى قلبها وأدركت انه قد قتل رجال الشرطة فهربت من المكان بسرعة , اما هو فحاول ان يلحق بها ولكنه سمع صوت سيارة الشرطة قادمة من بعيد حيث انهم اتوا ليقدموا الدعم فهرب في الأتجاه المعاكس قبل وصولهم .
يتبع…..
::::::::::::::::::::::::::