روايه سجينتى للكاتبه نونا مصرى

** البارت الثاني **
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::?

قراءة ممتعة للجميع ツ
وصلنا في البارت الي فات لما عزيز خرج من الزقاق وهو يحمل مسدساً بيده , وعندما رأته جوليا تسلل الذعر الى قلبها وأدركت انه قد قتل رجال الشرطة فهربت من المكان بسرعة .

اما هو فحاول ان يلحق بها ولكنه سمع صوت سيارة الشرطة قادمة من بعيد حيث انهم اتوا ليقدموا الدعم فهرب في الأتجاه المعاكس قبل وصولهم .

تسارع في الأحداث ……………..

  • اظلمت السماء وكان السيد فتحي جالساً مع عائلته المكونة من زوجته ” هناء ” وأبنته ” فرح ” في منزلهم او لنقول في المنزل الذي سرقه من جوليا بالقوة .

فقالت هناء : انا مش مصدقة اننا بقينا اصحاب البيت دا اخيراً .

اما فرح { الأبنة } فقالت : بابا انت ازاي خليت الحقيرة {تقصد جوليا } تتنازل عن الورثة بالسهولة دي ؟

فأبتسم السيد فتحي وقال : ما تقلقيش نفسك يا حبيبتي بالحجات دي , دلوقتي بتقدري تاخدي الأوضة بتعتها وكمان كل حاجة كانت ملكها بقت ملكك من النهاردا .

فأبتسمت فرح وقالت : بجد ؟؟؟ يعني كل حاجة كانت ملكها من قبل بقت ملكي انا دلوقتي ؟؟

السيد فتحي : ايوه يا روحي , كل حاجة .

فنهضت فرح وعانقت والدها قائلة : بابا انا بحبك اوي .

اما هناء فقالت : انت متأكد انها تنازلت عن الورثة وقالتلك انها ح ترجع باريس ؟

السيد فتحي : ايوه متأكد يا حبيبتي , وكمان قالت انها مش عايزة ترجع مصر تاني لأنها مش عايزه تعيش على ارض البلد الي مات عليها بباها وممتها .

فتنهدت هناء وقالت : كدا احسن بكتير , مش عايزه اشوف وشها المعفن تاني .

في تلك اللحظة جاء عزيز وقال : بعتذر على الأزعاج يا بيه , ممكن اكلمك على أنفراد ؟

فنهض السيد فتحي وقال : ماشي , اسبقني على غرفة المكتب وأنا هحصلك على طول .

عزيز : أمرك يا بيه.

قال ذلك ثم ذهب , اما هناء فقالت لزوجها : في حاجة ؟؟

السيد فتحي : ما تقلقييش يا روحي , كلو هيبقى تمام .

قال ذلك ثم ذهب الى غرفة المكتب حيث كان عزيز ينتظره وقال : طمني …قتلتها ؟

عزيز : مع الأسف مقدرتش انفذ المهمة يا بيه , والبنت هربت .

السيد فتحي : ايه ؟؟ ازاي تخليها تهرب ؟ انت عارف انها بقت خطر عليا وممكن تروح للبوليس وتحكيلهم كل حاجة ووقتها هنروح في ستين داهية !

عزيز : كنت هخلص عليها لو البوليس ما ادخلوش .

السيد فتحي : قلت البوليس ؟؟ وايه الي عرفهم ؟

عزيز : الحقيرة ضربتني فحجر وهربت , معرفش ازاي صحيت اساساً ولما هربت قابلت عربية بوليس فأنا قتلت اتنين منهم وبعدها هربت لأن الدعم وصل .

السيد فتحي : والبنت ؟؟ فضلت معاهم ؟

عزيز : لاء , هي هربت بعد ما قتلت رجالة البوليس الأتنين وقبل ما الدعم يوصل .

فتنهد السيد فتحي وقال : البنت دي لازم تموت بأسرع وقت والا هتبقى خطر علينا , عايزك تدور عليها وتلاقيها وبس تلاقيها اقتلها فوراً .

عزيز : تحت أمرك يا بيه.

السيد فتحي : عزيز… انا عايز اسمع خبرها بسرعة انت فاهم ؟

عزيز : أمرك يا باشه ، وزي ما قتلت بباها وممتها قبل كدا هخلص عليها هي كمان ، انا بوعدك انك هتسمع خبر موتها قريب جداً .

السيد فتحي : يا رب توفي بوعدك ليا ، لأني مش هرتاح غير اما اشوفها مقتوله .

عزيز : متشلش هم يا بيه ، كلو هيبقى تمام .

قال ذلك ثم خرج هو ورجاله لكي يبحثون عن جوليا , اما هي فكانت تمشي في شوارع القاهرة الكبيرة والدموع لا تفارق عينيها كما انها كانت تشعر بالجوع والبرد فقالت : هروح فين دلوقتي ؟؟ لو رحت للبوليس وبلغت عنهم فأنا متأكدة انهم حيلاقوني وسعتها حيقتلوني زي الأتنين الي ماتو {تقصد رجال الشرطة الذي قتلهم عزيز }

  • وبقيت جوليا تمشي في شوارع القاهرة علها تجد مكان تبات فيه فقادتها قدماها الى مطعم صغير في احدى الحارات فجلست في الزاوية تحدق بصاحبة المطعم التي كانت تخدم الزبائن لوحدها وتحمل اطباق الحساء الشهي الذي كانت رائحته منتشرة في ارجاء المكان .

{ ملاحظة : لقد كانت جوليا جائعة جداً لأنها لم تأكل ليومين كاملين }

فنظرت اليها صاحبة المطعم وظنت انها متشردة وخصوصاً بعد ما رأتها ترتدي تلك الثياب الخفيفة والمتسخة كما ان شعرها كان مبعثراً لأن عمها استمر في شدها منه , فأشفقت عليها لذلك اتجهت نحوها وقالت : انتي جعانه يا حبيبتي ؟

فهزت جوليا رأسها بالنفي لأن كرامتها المجروحة لم تسمح لها بأن تعترف بذلك وخصوصاً بعد ما كانت أبنة عائلة عريقة وتأكل من اشهى الأطعمة , فأنحنت صاحبة المطعم على مستواها وقالت : ما تقلقيش مش ح اطلب منك فلوس , تحبي احطلك شوية اكل ؟ شكلك جعانه اوي .

فنظرت جوليا اليها وقالت بتردد : م…متشكره على كرمك .

فأبتسمت صاحبة المطعم وقالت : يلا الحقيني .

فنهضت ثم لحقت بصاحبة المطعم الى الداخل وما ان دخلت حتى اقتربت من تلك المدفأة التي كانت في الزاوية وجلست تُدفئ نفسها , اما صاحبة المطعم فأحضرت لها الطعام وقالت : أتفضلي , كُلي حتى تشبعي ولو عايزه كمان ما تتكسفيش تقولي .

فأخذت جوليا الطعام من صاحبة المطعم وقالت : انا بتشكرك جداً .

قالت ذلك ثم بدأت تأكل بنهم , فجلست صاحبة المطعم تراقبها وهي تأكل بشراهة وقالت في نفسها : متهيألي ان البنت دي عندها عزة نفس كبيرة والا ما كنتش ح تنكر انها جعانه بينما الظاهر عكس كدا خالص .

وبعد ما انتهت جوليا من تناول الطعام نهضت وهي تحمل الأطباق فأتجهت نحو صاحبة المطعم وقالت : انا بشكرك اوي على لطفك معايا بس انا مكسوفه اقولك ان ما معيش فلوس عشان اديهالك دلوقتي , لكن انا ممكن اساعدك في التنظيف لو تحبي عشان اعوضك يعني .

فأبتسمت صاحبة المطعم وقالت : ولا يهمك , انا مبسوطة اني قدرت اساعدك …بس ممكن اسألك سؤال ؟

جوليا : طبعاً , اتفضلي .

صاحبة المطعم : انتي شكلك بنت ناس ومحترمة جداً حتى ان عندك عزة نفس وعايزه تشتغلي عشان تعوضي , فأيه الي عمل فيكي كدا ؟؟

فأدمعت عينا جوليا في تلك اللحظة وجلست على احد الكراسي الموجودة في المطعم ثم قالت : لو قولتلك ح تصدقيني ؟

فجلست صاحبة المطعم مقابلاً لها وقالت : قولي يا بنتي , انا هسمعك .

فنظرت جوليا الى عيون تلك المرآة الطيبة وأحست بصدق مشاعرها فقالت في قلبها : لو حكيتلها عن الي عملو عمي فيا ممكن ح تكون حياتها في خطر , وهي شكلها ست طيبة جداً وانا مش عايزه اورطها معايا .

فقالت صاحبة المطعم : في أيه يا بنتي ؟؟ ما بتتكلميش ليه ؟

جوليا : بصراحة مش عارفة اقولك ايه ؟

صاحبة المطعم : ما تخفيش , انا هحفظ سرك ولو قدرت اني اساعدك فهساعدك .

فتنهدت جوليا وقالت : في الحقيقة انا ….انا معرفش انا مين او مين هما أهلي وكل الي اعرفو ان اسمي جوليا لكن ايه هي كنيتي معرفش ومش متذكره اي حاجة .

{ لقد ادعت جوليا انها فقدت ذاكرتها لكي لا تورط صاحبة المطعم بمشاكلها مع عمها }

فأندهشت صاحبة المطعم وقالت : معقوله انتي ما بتتذكريش اي حاجه ؟؟ يعني فقدتي ذاكرتك خالص ؟؟

فهزت جوليا رأسها دليلاً على ” نعم ” وقالت : متهيألي كدا , كل الي بعرفو ان اسمي جوليا ودا الدليل على كلامي .

قالت ذلك ثم اخرجت قلادة كانت ترتديها من تحت سترتها الخفيفة وكانت القلادة مصنوعة من الذهب الأبيض وتحمل اسمها ” جوليا ” فأرتها لصاحبة المطعم وقالت : القلادة دي هي الحاجة الوحيدة الي بمتلكها ومتهيألي ان اسمي مكتوب عليها .

فشعرت صاحبة المطعم بالشفقة عليها وقالت : طيب انتي حصلك كدا ليه ؟ يعني حدا قلك انك فقدتي ذكرتك ولا ايه ؟

جوليا : في الحقيقة انا صحيت قبل اسبوع مش فاكره اي حاجة وأول ما فتحت عينيا لقيت نفسي متلقحه على الأرض جنب الكوبري .

صاحبة المطعم : تصدقي.. صعبتي عليا اوي , طيب وهتعملي أيه دلوقتي ؟؟ مفكرتيش تروحي للبوليس عشان يسعدوكي ؟

جوليا : منا رحت .

صاحبة المطعم : طيب قالوا ايه ؟

جوليا : قالوا انهم ما بيقدروش يسعدوني لو ما كانش في حد بلغهم اني مفقودة .

صاحبة المطعم : ما تخفيش يا بنتي , انا متأكدة ان ذاكرتك ح ترجعلك وح تلاقي عيلتك كمان .

فأدمعت عينا جوليا وقالت في نفسها : دا انا بتمنى اني انسى كل حاجة بجد .

فمسحت لها صاحبة المطعم دموعها وقالت : ما تعيطيش , عشان لو عيطي هتضعفي ومش لازم تضعفي في وقت زي دا .

في تلك اللحظة شعرت جوليا بالراحة النفسية لأن كلام صاحبة المطعم شجعها كثيراً , فأبتسمت وقالت : انا بشكرك جداً , قوليلي عايزاني اعملك ايه بدل فلوس الأكل ؟

صاحبة المطعم : مش عايزه تعمليلي حاجة .

جوليا : بس كدا ما ينفعش , يعني انتي دخلتيني مطعمك وخليتيني أدفى وكمان أكلتيني لما كنت هموت من الجوع , ما ينفعش ما ردلك جميلك دا .

صاحبة المطعم : ما تقوليش كدا , انا حبيتك من اول ما شفتك عشان كدا ساعدتك وبعدين دي اقل حاجة ممكن اعملها .

جوليا : انا مش عارفة اعبرلك اد ايه انا بتشكرك .

صاحبة المطعم : ايه رأيك تفضلي هنا معايا ؟

فنظرت جوليا اليها وقالت : انتي بتتكلمي جد ؟؟

صاحبة المطعم : ايوا , وزي منتي شايفه يا بنتي … انا ست وحدانية ومفيش حد بيساعدني في شغل المطعم وكمان انتي يعني لا موأخذه ما بتتذكريش اي حاجه , يعني لو عشتي معايا هنا هيكون احسن من المرمطة والبهدلة في الشارع .

فأبتسمت جوليا بأشراقة وقالت : انتي بجد ما تتخيليش ح تساعديني قد أيه لو خليتيني اعيش هنا , في الحقيقة انا كنت خايفة جداً وخصوصاً لأني معرفش اي حد في المدينة دي .

صاحبة المطعم : يبقى خلاص اتفقنا , انتي من النهاردا بقيتي بنتي وهخليكي تسكني معايا في الطابق التاني كمان .

فأمسكت جوليا بيديها وقالت : دا بيشرفني يا خاله .

صاحبة المطعم : هوا انا ما قلتلكيش اسمي ايه ؟؟ شفتي نسيت ازاي ؟

فضحكت جوليا قائله : ولا يهمك .

صاحبة المطعم : انا اسمي هاله .

جوليا : اتشرفت بمعرفتك .

هاله : دا انا الي ازددت شرف , يلا قومي عشان تستحمي وتبدلي هدومك المتبهدلة دي بهدوم نضيفة .

جوليا : في الحقيقة انا … ما معيش هدوم .

هاله : ما تقلقيش , هديكي هدوم بنتي .

جوليا : هو انتي عندك بنت ؟

فتغيرت ملامح الست هاله لتصبح حزينة وقالت : كان عندي بنت تقريباً في متل سنك بس ماتت قبل سنه في حادث عربية هي وبباها ومن سعيتها بقيت لوحدي .

فشعرت جوليا بالحزن وقالت : انا اسفه , ما كنش قصدي افكرك بحزنك .

هاله : ولا يهمك , انا اتعودت على الوضع دا … يلا خلينا نطلع لفوق عشان تستريحي .

جوليا : والمطعم ؟؟ مين هيفضل فيه ؟

هاله : بما ان كل الزباين روحوا وما فضلش حد ف حقفلو .

جوليا : ماشي .

تسارع في الأحداث ……………

مر ثلاثة ايام على عيش جوليا مع الست هاله , فكانت تساعدها في تقديم الطلبات للزبائن وفي التنظيف ايضاً وكانت سعيدة بذلك وقد بدأت تعتاد على حياتها الجديدة , ولكن من جهة اخرى كان رجال عمها { عزيز ورجالتو} يبحثون عنها في كل مكان لكي يقتلوها كما امرهم السيد فتحي .

وفي اليوم الرابع ….

اتصل احد الرجال على عزيز وقال : لقيت البنت يا ريس .

عزيز : انت بتتكلم جد ؟

الرجل : ايوه انا متأكد من انها هي نفسها البنت الي في الصورة .

عزيز : انت فين ؟

الرجل : انا قاعد براقب البنت من بعيد لأنها عمال تشتغل جارسونه {نادلة} في مطعم ***

عزيز : طيب خليك مرقبها لغاية مأوصل لحد عندك وأوعى تضيع منك انت فاهم ؟

الرجل : امرك يا ريس .

ثم اغلق عزيز هاتفه وصعد في سيارته بسرعة , اما الرجل الذي اتصل به فكان جالساً بعيداً ويراقب فتاة كانت نسخة طبق الأصل عن جوليا ومن ينظر اليها يظنها هي وجوليا الشخص ذاته , فكانت تشبهها في كل شيء …الشعر , العيون , الفم حتى الأبتسامة كانت نفسها ايضاً , ولكن الشيء الوحيد الذي كان يختلف ان هذه الفتاة لم تكن غنية على عكس جوليا التي تربت في عائلة عريقة بل كانت مجرد نادلة في مطعم فخم جداً وكانت تُدعى ” سمر ”

كما ان الشيء الغريب في هذه الفتاة هو انها كانت خطيبة لشاب فاحش الثراء يدعى ” كنان الحريري ”

وهو مالك شركة ضخمة جداً تعمل في مجال صناعة وبيع افخم السيارات في مصر , وبالرغم من ثراء خطيبها الا انها استمرت في العمل كنادلة في ذلك المطعم لأنها كانت تعتقد ان الحب لا يحتاج اي قيود او شروط او لأن خطيبها شاب غني فيجب عليها ان تترك عملها كما تفعل باقي الفتيات في العادة .

فهي كانت تحب عملها كثيراً لأنها تعرفت على كنان في ذلك المطعم وهناك اعترف لها بحبه وتقدم لخطبتها .

{ملاحظة : سمر فتاة في الرابعة والعشرين من عمرها , يتيمة الأبوين ولا تمتلك اي اقارب …

كانت تعمل نادلة في احد المطاعم الفخمة في مدينة القاهرة وبالرغم من ذلك كانت مخطوبة للشاب الثري ” كنان الحريري ” والذي كان يبلغ من العمر في تلك الفترة 30 عاماً , فوقع في حبها من النظرة الأولى كما فعلت هي المثل , ومع مرور الوقت كبرت مشاعر الحب بينهما لذلك تقدم لخطبتها في نفس المطعم وأمام جميع الموظفين والزبائن ولأنها كانت تحبه ايضاً وافقت على طلبه لكن بشرطاً واحد وهو ان يسمح لها بمتابعة العمل في المطعم فلم يعترض على ذلك ابداً }

*وصل عزيز الى المطعم الذي تعمل به سمر ” شبيهة جوليا ” فذهب وجلس حيث كان الرجل الذي اتصل به جالساً وقال : احمد { اسم الرجل} فين البنت؟

فأشار احمد الى سمر التي كانت تأخذ طلبات الزبائن وقال : هناك … هي دي مش كدا ؟

فأمعن عزيز النظر بها ثم أبتسم بخبث وقال : ايوا , انا عارف شكلها كويس ومش ممكن اني انسى وشها ابداً بعد ما كانت السبب الي خلى فتحي بيه يبهدلني .

احمد : هقوم اجيبها من شعرها لتحت رجليك .

فأمسكه عزيز من ذراعه وقال : استنى يا عبيط …عايز تخطفها كدا عيني عينك قدام كل الناس دي !

فنظر احمد من حوله حيث ان المطعم كان يعج بالزبائن فقال : ماشي , ح ستنى اما الزباين يمشوا وبعدها ح اخطفها .

عزيز : طيب قوم فز خلينا نروح .

احمد : ليه ؟؟ عايز تسيبها بعد كل التعب الي تعبناه وحنا بندور عليها !

عزيز : اسيبها ؟؟؟ دا انا ما صدقت لقيتها علشان اوريها الويل لكن لو فضلنا هنا جايز نفتح العين علينا واحنا مش ناقصين .

احمد : امال عايزنا نروح فين ؟

فنهض عزيز وقال : ح نستناها لغاية ما تخلص شغلها والمطعم يتقفل , وأول ما نشوفها خرجت نخطفها وبعد كدا نخلص عليها .

احمد : امرك يا ريس .

وبالفعل خرج عزيز واحمد من المطعم وذهبا ينتظرا وجلسا في سيارتهما امام المطعم ينتظرنا خروج سمر.

وما هي الى ثلاث ساعات قد مضت وانتهى عمل سمر في المطعم لذلك اليوم , فخرجت من الباب وهي تتكلم في الهاتف مع خطيبها ” كنان ” فقالت : ازيك يا روحي ؟ انا اسفه مقدرتش اكلمك قبل كدا لأن كان عندي شغل كتير .

كنان : جرى ايه يا سمر ؟؟ انتي ما بتعرفيش اني لازم اسمع صوتك كل ساعة عشان اقدر ارتاح ؟ ازاي ما بتتكلميش معايا خالص !

فأبتسمت سمر وقالت : ليه ؟؟ هوا انا وحشتك ؟

كنان : وحشتيني دا ايه ؟ دا انتي وحشتيني موت لدرجة اني فكرت اشتري المطعم المعفن الي بتشتغلي فيه دا عشان تفضلي قدام عينيا على طول .

فضحكت سمر وقالت : ليه بتقول عن مطعمنا معفن ؟؟ انت نسيت اننا تعرفنا على بعض جوا المطعم دا ؟

كنان : منا كمان بحب المطعم دا بس انتي زودتيها اوي , يعني لو بتسمعي كلامي وبتبطلي شغل فيه مش احسن ؟

فتوقفت سمر عن السير وقالت : جرى ايه بقى ؟؟ احنا ماتفقناش انك مش هتعترض على شغلي ؟

كنان : يوووه طيب خلاص خلاص , هتخلصي شغل امتى ؟

سمر : انا خلصت شغل من ساعة ما بدأت ارغي معاك وانا في طريقي للبيت دلوقتي .

كنان : ايه ؟؟؟ طيب ليه ما قولتيش الكلام دا من بدري ؟؟ منتي عارفة اني منبه عليكي ممنوع تروحي لوحدك واني هبعت الشوفير علشان يوصلك للباب البيت , ليه ما سمعتيش كلامي وخرجتي ؟

فأبتسمت سمر وقالت : ايه مالك ؟؟ دي مش اول مرة اروح فيها من الشغل لوحدي , وبعدين الجو حلو الليلة دي عشان كدا عايزة اتمشى شوية .

كنان : طيب اعملي الي يريحك بس يكون في علمك انا زعلان منك اوي عشان ما سمعتيش كلامي ومش هرضى في الساهل غير اما امرمطك في الشقة وأديني نبهتك .

فضحكت سمر وقالت : طيب وانا عشان بحبك موافقة انك تمرمطني ايه رأيك بقى ؟

فضحك كنان ايضاً وقال : يا بنت الأيه …وانا كمان بحبك , مش بس بحبك دا انا بموت فيكي .

سمر : كنان …

كنان : نعم يا روح كنان ..

سمر : انا بحبك اوي .

فتغير تعبير كنان وكأن قلبه اخبره بأن هناك خطباً ما فقال : سمر … في أيه ؟؟

ولكن سمر لم تجبه بل كانت واقفة تحدق بذلك الرجل الذي كان يرفع مسدسة في وجهها من ما جعل كنان يدرك ان امراً ما قد حدث فقال بقلق : سمر ردي عليا …انتي رحتي فين ؟؟

يتبع……..
::::::::::::::::::::::::::::::::::::?

error: