روايه سجينتى للكاتبه نونا مصرى

** البارت السادس **
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::?قراءة ممتعة للجميع ♡
وصلنا في البارت اللي فات لما جوليا راحت شركة عمها وقابلت كنان ويوسف وادهم في طريقها…

فتوقف كنان عن السير فجأة ونظر الى الأمام مما جعل ادهم ويوسف يستغربان من تصرفه فقال يوسف : في ايه ؟؟ وقفت ليه ؟

قال ذلك ثم نظر إلى الامام ووجد كنان يحدق بجوليا التي كانت واقفة وتحدق به ايضاً .

وعندما رأها يوسف صدم كثيراً وقال : مستحيل !!!

ثم نظر الى كنان فوجده يبتسم لأول مرة منذ سنتين مما جعله ينصدم اكثر وقال : ك.. كنان.. ازاي حصل كدا ؟؟

اما كنان فلم يرد عليه بل سار بضع خطوات حتى اقترب من جوليا وقال : ازيك يا قمر ؟

جوليا : انت تاني ؟؟ بتعمل ايه هنا ؟؟ اه صحيح ..انت بتشتغل عند عمي فمن الطبيعي اني اقبلك .

كنان : في الحقيقة جيت علشان اشوفك بس مكنتش متخيل ان دا هيحصل بالسرعة دي.. قوليلي بقيتي كويسه النهارده ؟

فقالت جوليا بنبرة انزعاج : ملكش دعوة بيا انت فاهم ؟ ودلوقتي عن اذنك.

قالت ذلك ثم دفعته بكتفها ومرت من جانب يوسف وادهم الذان لم يستوعبا ما حدث..

* لنقل ان ادهم كان على علم بأن جوليا تشبه سمر كثيراً لأنه رأى صورتها من قبل وكانت صدمته اخف من صدمة يوسف الذي لم يصدق ما رأته عيناه فأتجه نحو كنان ثم امسك بذراعه وقال : كنان انت مكنتش بتكدب يا صاحبي.. مش دي سمر ؟؟؟ بس ازاي حصل كدا ؟ وهي ليه كلمتك بالطريقة دي ؟

فنظر كنان اليه ثم ابتسم وقال : ودلوقتي يا يوسف قولي انت حاسس بأيه بعد ما قبلتها ؟؟

يوسف : انا مش مصدق ابداً ان حاجة زي دي حصلت ، دي معجزة !!

فتنهد ادهم وقال : دي مش سمر يا يوسف ..انما وحده شبها.

فنظر يوسف الى ادهم بأهتمام وقال : بتقصد ايه يا ادهم ؟؟ انا متأكد ان البنت دي سمر ازاي تقول انها وحده شبها ؟

ادهم : لأن دي الحقيقة…البنت دي مش سمر وانما هي بنت صاحب الشركة دي واسمها جوليا السباعي.

فنظر يوسف الى كنان وقال : وانت كنت عارف دا كلو ؟

كنان : انا قبلتها امبارح ولما قولتلك اني شفت سمر كنت بقصدها بكلامي لأني افتكرتها سمر بس لما طلبت من ادهم يجبلي معلومات عنها اكتشفت انها شبها بس مش هي .

يوسف : معقولة في حاجات زي دي ؟؟ دول بيشبهوا بعض لدرجة اني افتكرتها سمر بجد !

ادهم : وانا كمان اتصدمت اول مشفت صورتها بس لو جينا للمنطق اللي بيقول ان سمر ماتت من سنتين هنصدق ان البنت دي شبها ، وعلى رأي المثل ” بيخلق من الشبه اربعين ”

كنان : ودلوقتي بعد ما صدقتني يا يوسف واني مش محتاج لدكتور نفسي خلينا نمشي من هنا.

يوسف : والله منا مصدق..

فامسك ادهم بذراعه وقال : يوووه بقى… يلا يابني ورانا شغل .

قال ذلك ثم سحب يوسف الى خارج الشركة كما ان كنان لحق بهما ايضاً فقال لسائقه زياد : زياد… انت سوق عربية يوسف بيه وصلو الفندق علشان شكلو هيعمل حادثه لو فضل مصدوم بالشكل دا .

فقال زياد : تحت امرك يا بيه.

اما يوسف فقال : بطل تريقى يا كنان لان دي مش حاجة ادحك ابداً .

كنان : وانت فاكرني مش مستغرب اللي بيحصل دا كلو ؟؟ بس زي ما حضرتك قولت قبل كدا ان سمر ماتت ومستحيل انها ترجع تاني وكمان انت مشفتش البنت اللي اسمها جوليا مش طيقاني علشان هي فكراني واحد من الرجالة اللي كانوا حيقتلوها امبارح .

ادهم : اه صحيح… هو ايه اللي حصل امبارح يا كنان ؟ وليه البنت مش طيقاك خلاص ؟

كنان : دي حكاية طويله هبقى قولكوا عليها بعدين.. ودلوقتي خلونا نمشي.

فتنهد يوسف وقال : تحت امرك يا بيه.

ثم صعد كل واحد في سيارته وغادروا… اما جوليا فصعدت الى اخر طابق من الشركة حيث كان مكتب عمها ودخلت الى المكتب بدون ان تخبر السكرتيرة حتى .

فنهت السكرتيرة ولحقت بها الى المكتب وقالت : مينفعش تدخلي كدا يا انسه …

اما السيد فتحي فنهض عندما رأى جوليا ووقف يحدق بها بدهشة كبيرة ، اما هي فقالت : انت عايز مني ايه ؟ مش كفاية اللي عملتو قبل سنتين ؟؟ { تقصد انه اجبرها على التنازل عن ورثتها وطردها } ليه بعت عزيز الحقير علشان يهدد الست اللي لمتني من الشارع واهتمت فيا ؟؟

فقال السيد فتحي للسكرتيرة : اطلعي برا ومتخليش حد يدخل هنا.

السكرتيرة : امرك يا بيه.

قالت ذلك ثم خرجت ، اما جوليا فقالت : سألتك سؤال فجاب عليه بسرعة..

السيد فتحي : ازاي حصل كدا ؟؟ دا انتي رجعتي بجد !

جوليا : معرفش ليه الكل مستغرب من رجعتي بس اه.. رجعت علشان ارجع حقي اللي انت سرقتو مني بالعافية.

في تلك اللحظة دخل عزيز الى المكتب بدون ان يطرق الباب حتى بعد ما اخبرته السكرتيرة بأمر جوليا وقال : انتي ؟؟ ازاي تجرأتي وجيتي هنا ؟

فشعرت جوليا بالخوف عندما رإت عزيز ولكنها اخفت ذلك واقتربت منه ثم قامت بصفعه بكل قوتها وقالت : انت يا واطي ازي تجرؤ وتعمل اللي انت عملتو دا ؟؟ { تقصد بكلامها تهديده للسيدة هاله}

فنظر عزيز اليها بصدمة وقال : انت بتضربيني انا ؟؟ اه يا واطيه…

قال ذلك ثم امسك بشعرها واراد ان يضربها فصرخت بألم وقالت : سيبني يا مجرم… بقولك سيبني !

فصرخ السيد فتحي به وقال : عزيز !! سيبها احنا في الشركة.

فنظر عزيز الى السيد فتحي وقال : بس يا بيه…

السيد فتحي : بقولك سيبها..

فتنهد عزيز ثم قال : امرك يا بيه.

وبعدها ترك جوليا التي قالت : هدفعك التمن غالي يا عزيز.. وانت كمان يا عمي.. هخليكوا تندموا لأنكوا اتجرأتوا ورحتوا المطعم اللي بشتغل فيه وهددتوا خالتي هاله.

فقال عزيز : قولتيلي المطعم مش كدا ؟؟ يعني الست العجوزه ضحكت عليا انا ؟؟ والنعمة لوريها.

فقال السيد فتحي : اهدا يا عزيز .

قال ذلك ونظر الى جوليا ثم قال : باين عليكي انك مش خايفة مننا ابداً والا مكنتيش جيتي لهنا برجليكيش.

جوليا : لا مش خايفه لاني هشتكيك للنيابة العامة..

عزيز : جربي تعملي كدا وانا بوعدك اني هقتل الست صاحبة المطعم .

فصعقت جوليا بعد ما سمعت تلك الجملة وقالت : لو قربت منها فانا حقتلك.

عزيز : ليه ؟ هو انتي قلقتي ولا ايه ؟

فعرف السيد فتحي ان هذه السيدة التي يتكلم عنها عزيز هي نقطة ضعف جوليا فأستغل الموقف وقال : الظاهر ان الست دي مهمة عندك اوي مش كدا ولا ايه رايك انتي يا… بنت اخويا ؟

جوليا : متجبش سيرة ابويا على السانك انت فاهم ؟

السيد فتحي : متهدي يا بنت وخلينا نتكلم.

جوليا : معنديش حاجة اقولها لواحد حقير زيك.

فصفعها السيد فتحي بقوة حتى اوقعها على الارض ثم قال : قولتي ايه يا بنت الكلب ؟؟ دا انا حقتلك دلوقتي ..

فأبتسمت جوليا بينما كان فمها ينزف وقالت : جرب تعمل كدا وشوف ايه اللي هيحصلك.

فنظر السيد فتحي اليها وشعر بالقلق من ابتسامتها التي كانت غريبة من نوعها فابتعد عنها وقال : بتقصدي ايه يا بنت انتي ؟

فنهضت جوليا وقالت : انا رحت القسم قبل ماجي هنا وقلتلهم ان في ناس عيزين يقتلوني ولو جرالي اي حاجة فحيكون اسمك هو اول اسم يشتبهو فيه لأني قلتلهم انك حولت تقتلني قبل سنتين بس فشلت.

فصدم كل من عزيز والسيد فتحي وقال الاخير : ايه ؟؟ بتقولي ايه ؟

{ طبعاً جوليا كانت بتكذب لأنها مشيت قبل ما تدخل القسم }

فمسحت الدم عن فمها وقالت بثقة : زي ما قولتلك.

عزيز : متصدقهاش يا بيه.. دي عايزه تخوفك بس.

جوليا : والله انا قولت اللي عندي.. ولو عايزين تخشو السجن فانتوا احرار.

السيد فتحي : وعايزه ايه دلوقتي ؟؟

جوليا : عايزه حقي .

السيد فتحي : ولو قلتلك ملكيش حاجة عندي هتعملي ايه ؟؟

جوليا : ايه ؟؟؟

السيد فتحي : هو انتي انسيتي انك وقعتي على اوراق التنازل بنفسك ومحدش جبرك انك تعملي كدا ؟

فنزلت دمعة جوليا وقالت : انت اللي جبرتني اوقعهم.

السيد فتحي : وايه الدليل على كلامك دا ؟

جوليا : مكنتش متخيله انك سافل وحقير بالشكل دا.

فقام عزيز بصفعها وقال : اوعي تفتكري اننا هنسيبك علشان قولتي ان البوليس هيحموكي لا فوقي يا شاطره لأن مش احنا اللي بنتهدد.

فقال السيد فتحي : عزيز…سيبها جايز يكون كلامها صح .

فقال عزيز : امرك يا بيه بس انا اعرف ازاي اخليها تركع تحت رجليك واخليها تعرف قيمتها كويس.

فنظرت جوليا اليه بقلق وقالت : هتعمل ايه ؟؟

عزيز : هتعرفي دلوقتي .

قال ذلك ثم اتصل على حمزه وقال : حمزه.. عايزك تقتل الست صاحبة المطعم اللي انت بترقبها دلوقتي.

فصرخت جوليا وقالت : لااااء… متعملوش كدا .. حرام عليكوا !!

فضحك السيد فتحي وقال : فعلاً الست دي مهمة بالنسبة لك اوي.

فاقتربت جوليا منه ثم ركعت امامه وامسكت قدمه وقالت وهي تبكي : ارجوك يا عمي… متعملوش كدا وانا هعمل كل اللي انت عايزو.

فنظر السيد فتحي الى عزيز ثم ابتسم وعاد ونظر اليها وقال : من شوية بس كنتي بتهدديني.. ايه اللي حصل لثقتك وقوتك فجأه ؟

فازدادت جوليا بالبكاء وقالت : انا اسفه.. بس متخليش عزيز يقتلها … خالتي هاله ملهاش ذنب في اللي حصل بيني وبينك ولو سبتها فأنا جاهزه اني ابقى خدامتك على طول.

فنظر السيد فتحي الى عزيز وقال : سمعت يا عزيز ؟؟ دي جاهزه تبقى الخدامة بتاعتي واظن ان دا احسن من اننا نقتلها مش كدا ؟

فابتسم عزيز وقال : وبالشكل دا حتكون حضرتك انتقمت من بباها على الاخر لأنك خليت بنتو مذلوله بعد ما كانت الأميره الصغيرة.

فضحك السيد فتحي وقال : انا موافق.

فنظرت جوليا اليه وقالت : بجد ؟؟

السيد فتحي : هسيب الست اللي بيهمك امرها دي ومش حقرب منها ولا حقتلك انتي كمان طوال مانتي بتشتغلي خدامة عندي بس لو لعبتي في ديلك كدا ولا كدا فاقسم بالله العظيم اني حقتلكوا انتوا التنين مع بعض انتي سامعة ؟؟

فمسحت جوليا دموعها وقالت : امرك… انا هعمل كل اللي انت عايزو بس تسيب خالتي هاله.

السيد فتحي : يبقى اتفقنا…انتي هترجعي معايا البيت علشان تشتغلي الخدامة بتاعتنا بس لو تجرأتي وحكيتي لمراتي او لبنتي حاجة عن اللي حصل دا كلو فحتكون نهايتك على ايديا.

جوليا : انا بوعدك مش هفتح بوقي خالص بس عيزاك توعدني كمان انك متقربش من خالتي هاله .

عزيز : البيه قلك كلمتو ودا يعني اننا مش هنعملها حاجة بس دا يعتمد على تصرفاتك يا شاطره.

جوليا : وانا وعدتك يا عمي اني عمري مهحكي حاجة لحد ابداً .

السيد فتحي : اتمنى انك توفي بوعدك والا انتي عارفه النتيجة ، عزيز…وصلها البيت.

عزيز : امرك يا بيه .

جوليا : ملوش لازمه… انا هروح لوحدي.

عزيز : لا فالحة اوي… عايزه تهربي مش كدا ؟؟ امشي قدامي.

قال ذلك ودفعها بقوة.. ثم خرجا من الشركة وذهبا الى موقف السيارات فقال لها : اركبي.

فنظرت اليه بخوف وقالت : انت.. مش هتعملي حاجة مش كدا ؟

فتنهد عزيز وقال : ولو اني متمني اقتلك دلوقتي واخلص عليكي المرة دي بجد بس البيه قال انك هتشتغلي عندو ومينفعش اعمل كدا.

فشعرت جوليا ببعض الراحة عندما سمعت ذلك وقالت : حقعد على الكرسي ورا.

قالت ذلك ثم صعدت في سيارة عزيز وجلست في المقعد الخلفي وهي تحتضن حقيبتها .. اما هو فصعد امام المقود وشغل السيارة وقادها حتى وصل الى منزل السيد فتحي الذي كان منزل عائلة جوليا في السابق.

فنزل من السيارة ثم فتح لها الباب وقال : انزلي.. احنا وصلنا.

فنزلت جوليا من السيارة وقد تحركت مشاعر الحنين في داخلها حيث انها تذكرت كل الايام الجميلة التي قضتها مع عائلتها عندما كانت تعيش في ذلك المنزل.. وما هي الا لحظات حتى دخلت برفقة عزيز الذي كان يدفعها بعنف لكي تمشي.

وعندما دخلا…. وقفت السيدة هناء وابنتها فرح تحدقان بجوليا بتعجب فقالت السيدة هناء لعزيز : ايه اللي جاب البنت دي هنا تاني يا عزيز ؟؟ احنا مش كنا خلصنا منها ؟

عزيز : متقلقيش يا هانم… هي حتشتغل خدامة عند حضرتك ومش هتعمل اي حاجة كدا ولا كدا لأنها لو عملت فانا هخلص عليها.

فأبتسمت فرح بعد ما سمعت ذلك وقالت : بجد ؟؟ يعني انتي بقيتي خدمتنا الجديدة يا جوليا ؟

فنظرت جوليا اليها بنظرة مخيفة ثم قالت : ايوا.. هشتغل هنا من النهاردة.

فاقتربت فرح منها ثم صفعتها بقوة وقالت : انتي ازاي بتبصيلي بالطريقة دية؟؟ هو انتي نسيتي نفسك ولا ايه يا شغاله ؟؟

فقالت جوليا : انا معملتش حاجه عشان تضربيني .

السيدة هناء : اخرسي…معرفش ليه رجعتي بعد ما اتنزلتي عن الورثة لكن انتي دلوقتي الشغالة يعني تسمعي الكلام.

فشعرت جوليا بالأهانة كثيراً ولكنها اخفت ذلك في قلبها ثم قالت : انا بعتذر يا عمتي.

السيدة هناء : من النهاردة تقوليلي هناء هانم انتي سامعه ؟

جوليا : تحت امرك يا هانم.

اما عزيز فقال : ودلوقتي لازم امشي.. تؤمري في حاجة يا هناء هانم ؟

السيدة هناء : لاء… تقدر تمشي.

عزيز : عن اذنكوا دلوقتي.

قال ذلك ثم خرج.. اما فرح فاقتربت من جوليا وقالت : والله وجيه الوقت اللي حشوفك فيه مذلوله يا بنت عمي.. استني عليا بس دا انا حطين عيشتك من النهارده .

فقالت السيدة هناء : فرح.. مش وقت الكلام دا دلوقتي.. روحي اوضتك علشان تذاكري.

فرح : حاضر يا ماما.

قالت ذلك ثم نظرت الى جوليا بأستحقار ومن ثم صعدت الى الأعلى ، اما السيدة هناء فقالت لجوليا : وانتي… تعالي ورايا.

جوليا : امرك يا هانم.

ثم لحقت بها الى المطبخ حيث كانت تعمل الخادمات وقالت : اسمعوني كويس… من النهاردة دي حتبقى الخدامة الجديدة عيزاكوا تعلموها الشغل كويس علشان هي عمرها معملتش حاجة بنفسها وكل اللي كانت تطلبوا كان بيوصل لحد عندها بس دا كان زمان .

فقالت احدى الخادمات واسمها سلوى : تحت امرك يا هانم.

السيدة هناء : سلوى… خليها تنام في الأوضة الصغيرة اللي برا..متهيألي انها هتحبها اوي.

سلوى : زي منتي عايزه يا هانم.

السيدة هناء : يلا ارجعوا لشغلكوا بسرعة.

قالت ذلك ثم خرجت من المطبخ… اما سلوى وبقية الخادمات فنظرن الى جوليا التي كانت في غاية الجمال وشعرن بالغيرة من جمالها فقالت سلوى : قوليلي يا حلوه …اسمك ايه ؟

فاجابتها جوليا : اسمي جوليا .

فابتسمت سلوى وقالت : اسمك جميل يا بت.. ودلوقتي خليني اعرفك بنفسي.. انا سلوى ودي سعاد واللي جنبها تبقى ليلى احنا التلاته بقالنا سنتين بنشتغل سوى وزي الخوات يعني مش عيزين حركات كدا ولا كدا انتي فاهمة ؟

جوليا : متقلقيش.. انا جايه اشتغل ومعنديش الوقت علشان اعمل اي حركات.

فقالت ليلي : طيب وانتي بتعرفي تشتغلي ايه بقى ؟

جوليا : انا اعرف اشتغل اي حاجة… بس انا شاطره اوي في الطبخ ولو تحبوا هعملكوا حاجة تكلوها.

فقالت سعاد : بجد ؟؟ انتي تعرفي تطبخي ؟

فأبتسمت جوليا وقالت : ايوا.. هطبخلكوا دلوقتي حاجة خفيفة بس خلوني الاول احط شنطتي في الأوضة.

سلوى : ماشي… تعالي معايا وانا هدليكي عليها.

جوليا : متعبيش نفسك.. انا هعرف اروح لوحدي .

فأستغربت الخادمات الثلاثة سلوى وسعاد وليلى من جوليا لأنها قالت بأنها تعرف الطريق فقالت ليلي : وانتي عرفتي مكان الأوضه ازاي ؟؟

فأبتسمت جوليا بحزن ثم قالت : لان البيت دا كان بيت اهلي من زمان واعرف كل حاجة فيه.

قالت ذلك ثم خرجت من المطبخ اما الخادمات الثلاثة فاندهشن وقالت سعاد : بتقصد ايه ان البيت دا كان بيت اهلها ؟

ليلي : مش عارفه ياختي..

سلوى : البنت دي باين عليها مش سهله يا بنات.. انتوا شفتوا هناء هانم كانت بتتكلم عليها ازاي ؟

ليلى : سيبك منها وخلينا نشوف شغلنا.

عند جوليا….

ذهبت الى الغرفة الصغيرة التي كانت في الخارج ودخلت اليها ثم اغلقت الباب ووضعت حقيبتها على السرير ثم جلست تبكي وقالت :بابا… ماما.. شفتوا اللي حصل لبنتكوا ؟؟ بعد مكنت الهانم الصغيرة في البيت دا بقيت دلوقتي شغاله وبنام في غرفة الحارس اللي برا !! لكن انا لازم استحمل علشان اقدر اوصل للي انا عيزاه.

قالت ذلك ثم مسحت دموعها ونظرت الى نفسها بالمرآة وقالت بنبرة قوية : استنى عليا يا فتحي لما اوريك انت ومراتك وبنتك الحقيرة والكلب عزيز اللي انت مشغلوا …دا انا هخليكوا تندموا على كل حاجة عملتوها معايا ومع خالتي هاله استنوا بس.

اما في مكان اخر….

ذهبت منال الى شركة كنان مع يوسف وعندما دخلا الى مكتب كنان… هرعت منال نحوه وقالت : كنان… يوسف قلي ان في بنت بتشبه سمر اوي وانك بتعرفها.. حقيقي اللي قالو يا كنان ؟

كنان : ايوا يا منال… انا اتصدمت اوي لما شفتها وفتكرتها سمر في الأول بس اكتشفت انها وحدة تانيه.

يوسف : انا لسا مش قادر اصدق اللي شفتو الصبح .

فجلست منال وقالت لكنان : طيب وانت… انت كويس ؟

كنان : وليه بتسألي ؟؟

منال : يعني عشان البنت دي بتشبه سمر الله يرحمها اكيد هي فكرتك بيها مش كدا ؟

كنان : جايز تكون البنت دي شبه حبيبتي سمر الله يرحمها بس دول شبه بعض بالشكل وبس.. مكدبش عليكوا اني كنت بتمنى لو تكون هي سمر نفسها بس دا مستحيل يحصل ابداً .

يوسف : قولي يا كنان… انت عايز تشارك الرجل اللي اسمو فتحي السباعي دا بسبب البنت دي مش كدا ؟ عشان انت عايز تتقرب منها.. بس يا كنان دي مش سمر عشان كدا متدخلش نفسك في وهم تاني .

كنان : يوووه بقيت بتتكلم زي ادهم بالزبط.. هو كمان قلي الكلام دا.

يوسف : عشان دي الحقيقة يا كنان وانت لازم تبعد عن البنت دي لأنها حتفكرك في سمر على طول .

كنان : وانتوا مين اللي قلكوا اني عايز انسى سمر اساساً ؟ وكمان ليه مفتكرين اني عايز اشارك فتحي بيه بسبب بنت اخو ؟ انا بس حبيت اشتغل حاجة تانيه غير بيع السيارات مش اكتر من كدا .

منال : كنان يا حبيبي متزعلش مني ومن يوسف بس احنا خايفين عليك عشان انت صاحبنا واللي حقولهولك دلوقتي لمصلحتك عشان كدا لاذم تسمعني.

كنان : منال ارجوكي متعمليش زي المجنون اللي قاعد جنبك دا.. انا مش طفل صغير عشان تعلموني ايه هو الصح وايه هو الغلط .

يوسف : بس يا كنان انت مينفعش تشارك الراجل دا عشان لو شاركتوا ممكن تشوف بنت اخو الي بتشبه سمر واكيد قلبك هيوجعك .

كنان : متقلقش.. انا هبقى كويس.

منال : خلاص يا يوسف… سيبو براحتو هو يعرف مصلحتوا اكتر مننا.

كنان : انتي زعلتي مني يا منال ولا ايه ؟

منال : وفي حد بيزعل من اخوا يلاه.. دا احنا خوات واللي بيهمك يهمني بس انا قلقانه عليك مش اكتر .

فأبتسم كنان وقال : متقلقيش…انا عارف بعمل ايه.

تسارع في الاحداث……….

مر اسبوعين على جوليا وهي تعمل خادمة في منزل السيد فتحي وعائلته وكانت السيدة هناء وابنتها فرح يعاملانها بقسوة كبيرة كما كان السيد فتحي يستغل كل فرصة حتى يصرخ عليها ويضربها.. اما هي فكانت تتحمل كل تلك المعاملة السيئة لكي لا يقوم عمها بأيذاء السيدة هاله التي تعتبرها اهم شخص في حياتها وكانت تشحن قلبها بالحقد على عمها وقررت ان تنتقم منه هو وعائلته.

اما بالنسبة لكنان…

فقد وافق السيد فتحي على عرض الشراكة معه واصبحا شريكين في العمل وكانا يلتقيان كثيراً مرة في منزل السيد فتحي ومره في منزله كما اصبحت علاقتهما قوية .

*ولكن في الحقيقة كنان فعل ذلك لكي يستطيع ان يقابل جوليا التي تشبه خطيبته المتوفية ولكنه لم يستطيع ان يقابلها ابداً لأنها كانت تعمل خادمة في منزل عمها وهو لم يكن يعرف بذلك بل كان يعتقد ان عمها يعتني بها عوضاً عن والدها كونها ابنة اخيه .

وذات يوم…..

كان كنان مدعواً في منزل السيد فتحي لكي يتناول العشاء وبينما كانوا يأكلون… قال : امال فين جوليا بنت اخوك يا فتحي بيه ؟؟ انا جيت زورتكوا كتير في الايام اللي مرقت دي بس مشفتهاش ابداً .

فأرتبك كل من السيد فتحي وزوجته هناء فقالت ابنتهما فرح التي قد وقعت في حب كنان بالفعل : ليه بتسأل عليها يا كنان بيه ؟؟ هو انت تعرفها ؟

كنان : في الحقيقة انا قبلتها مرتين قبل كدا بس متكلمناش اوي وعايز اقبلها دلوقتي لانها بنت منصور بيه صاحب بابا الله يرحمو ، وبما انها بنت اخوك يا فتحي بيه فلازم تقعد معانا ولا انت رأيك ايه ؟؟

فقال السيد فتحي : اه طبعاً ، امال ايه.

فقالت السيدة هناء لزوجها بهمس : انت بتقصد ايه يا فتحي ؟؟ عايز الشغالة تقعد معانا ؟

فهمس لها قائلاً : بعدين يا هناء… مش شايفه ان الود دا عايز يقبلها ؟

السيدة هناء : وهو رخم كدا ليه ؟؟ يعني دخلو ايه في الحجات دي ؟

السيد فتحي : دا شريكي يا هناء واكبر مستثمر في الشركة ولو رفضت طلبو ممكن انه يزعل.

فانتبه كنان عليهما ثم قال : فتحي بيه…هو طلبي صعب اوي كدا ولا ايه ؟؟

فابتسمت السيدة هناء وقالت : لا مش صعب ولا حاجة بس جوليا تعبانه شوية ومينفعش تقعد معانا النهارده.

كنان : الف سلامه عليها…ممكن اروح اطمن عليها ؟

فأراد السيد فتحي ان يغير الموضوع فضحك وقال : كنان بيه انت مقولتليش …هو انت مرتبط ولا ايه ؟؟

فتغيرت ملامح كنان واصبحت جدية عندما سمع ذلك وقال : كنت هتجوز من بنت بحبها جداً بس مع الاسف ماتت .

فابتسمت فرح عندما سمعت ذلك وقالت : الله يرحمها بقى …ويعني الحي ابقى من الميت والا انت رأيك ايه يا كنان بيه ؟

فنظر كنان اليها بنظرة غضب اما السيدة هناء فقالت : فرح… عيب كدا.

فقال السيد فتحي : انا متأسف يا كنان بيه مكنتش اعرف دا.

كنان : ولا يهمك.. عن اذنكوا انا هروح اعمل مكالمة مهمة .

قال ذلك ثم نهض عن الكرسي وخرج الى الحديقة اما فرح فقالت لأمها : ماما ليه زعقتي عليا قدامو ؟؟

السيدة هناء : علشان انتي عملتي حاجة مش بتليق في بنت محترمة.

السيد فتحي : سيبيها يا هناء.. دي لسا صغيرة.

في تلك اللحظة دخل عزيز وقال : فتحي بيه ممكن اتكلم معاك لوحدنا.

السيد فتحي : ماشي يا عزيز.. استناني برا وانا هحصلك.

عزيز : تحت امرك يا بيه.

قال ذلك ثم خرج فلحق به السيد فتحي الى الحديقة ولكنهما لم ينتبها الى كنان الذي كان يتكلم في الهاتف.. فقال السيد فتحي : ها… عملت اللي قولتلك عليه ؟

عزيز : ايوا يا بيه.. البنت اللي قتلناها من سنتين دي كانت وحدة شبه بنت اخوك جوليا وكانت بتشتغل جرسونه في مطعم *** واسمها سمر ومكنش ليها اي اخوات يا باشا يعني كانت يتيمة..

السيد فتحي : وازاي تقتلها يا عزيز قبل ما تتأكد من هويتها ؟

عزيز : انا شفتها شبه جوليا ففتكرتها انها هي عشان كدا خطفتها وقتلتها في المصنع زي منت قلتلي ومكنتش متخيل انها تطلع وحده تانيه.. بس الحاجة الكويسه يا بيه ان البنت اللي اسمها سمر دي مكنتش قوية زي جوليا يعني انا خلصت عليها بسهولة اوي ومسبتش ولا اثر بيدل علينا.

السيد فتحي : طيب عايزك تطوي الصفحه دي وكأن حاجة محصلتش وعلى العموم محدش هيعرف اننا غلطنا وقتلنا بنت تانيه ..وبالنسبة لجوليا فانا هخلي عيني عليها ولو عملت حاجة كدا ولا كدا هخليك تقتلها فوراً .

عزيز : تحت امرك يا بيه.

في تلك الأثناء كان كنان يستمع اليهما حيث انه انها مكالمته وسمع حديثهما بالمصادفة فصدم بقوة عندما عرف من هو القاتل الذي فرقه عن حبيبته اخيراً ولكنه لم يستطيع ان يقول اي شيء بل غادر من منزل السيد فتحي بسرعة ثم صعد في سيارته وقادها بسرعة جنونية حتى وصل الى الجسر.

فأوقف السيارة ثم نزل منها وصرخ بأعلى صوته : فتحييي…هخلص عليك يا فتحي انت وعزيز الكلب !

وبعد ان صرخ ركع على ركبتيه وبدأ يبكي بشدة ..اما في منزل السيد فتحي فتفاجأوا عندما علموا بأن كنان قد غادر بدون ان يخبرهم فقالت السيدة هناء : الشب دا غريب اوي يا فتحي… ازاي يمشي من غير ما يقول اي حاجة ؟

السيد فتحي : جايز في حاجة حصلت يا هناء متحكميش عليه من غير ما تعرفي.

اما فرح فقالت في نفسها : يا لهوي على جمالو… انا لازم اخليه يحبني عشان يتجوزني.

اما جوليا فكانت في المطبخ تغسل الصحون.. فاقتربت منها الخادمة سلوى وقالت : فتحي بيه عايزك.

جوليا : عايزني انا ؟

سلوى : امال انا.. يلا روحي بسرعه.

فنشفت جوليا يديها ثم ذهبت الى غرفة المعيشة حيث كان السيد فتحي وعائلته جالسين ثم قالت : اوامرك يا بيه.

السيد فتحي : اسمعي اللي حقولهولك بالحرف… من شويه كنان بيه سألني عنك وقال انه عايز يقابلك لأن بباكي كان صاحب بباه من زمان اوي بس هو مشي من غير ما يقول اي حاجة وانا متأكد ان في سبب خلاه يعمل كدا ..واكيد هيرجع يزورنا مره تانيه وسعتها عايزك تقبليه على اساس انك بنت اخويا مش الشغاله بتعتنا انتي فاهمة ؟

جوليا : وهو ليه عايز يقبلني ؟؟ بصراحة انا مش عايزة اقبلو خالص .

فقالت السيدة هناء : مش بكيفك وتنفذي كل اللي قلهولك فتحي بيه انتي سامعه ؟

جوليا : تحت امرك يا هانم… عايزين حاجة تانيه ؟

السيد فتحي : لاء… غوري من وشي جالك القرف.

فذهبت جوليا الى غرفتها الصغيرة ثم اغلقت الباب وقالت : اعمل اللي انت عايزو يا فتحي الواطي.. لكن انا هخليك تندم على كل اللي عملتوا فيا انت ومراتك الحقيرة وبنتكوا اللي شبه القرد دي.

قالت ذلك ثم جلست على السرير وتذكرت ما طلبه منها عمها ثم قالت : بس ليه الرجل اللي اسمو كنان دا عايز يقبلني ؟؟ وليه انا معرفوش لو كان بباه صاحب بابا الله يرحمو من زمان زي ماقال عمي الحقير ؟؟

في الفيلا الخاصة بكنان…….

دخل وهو غاضب جداً ..فأخذ يحطم كل شيء يأتي امامه مما جعل خادماته الثلاثة سوسن وندى وزينات يخفن كثيراً ..فقالت ندى : ايه اللي جرى لكنان بيه ؟ هو اتجنن كدا ليه ؟

فردت زينات عليها : شكلو متعصب اوي… الاحسن منقربش منو خالص النهارده.

سوسن : عندك حق يا زينات بس انا عمري مشفتو متعصب كدا !

اما هو فصعد الى غرفته ثم اغلق الباب واخذ يحطم المرايا واغراضه فجرح يده بشدة ، وبعد ما افرغ جزء صغير من غضبه جلس على الارض وقال بنبرة يملؤها الحقد : جوليا… كل دا حصل بسببك انتي !! سمر اتقتلت بسببك انتي….عمك الحقير والكلب عزيز قتلوها بدالك.. انا هوريكي يا جوليا… مكونش كنان الحريري لو مخليت عيشتك سوده استني عليا بس.

تسارع في الاحداث…….

مر ثلاث ايام ولم يخرج كنان من غرفته حتى انه لم يكن يتناول طعامه او يشرب اي شيء مما جعل يوسف ومنال وادهم والخادمات سوسن وزينات وندى والحارس حسين وسائقه زياد يقلقون عليه بشدة.

فكان يوسف اكثر شخصاً قلق بشأنه فذهب الى الفيلا في اليوم الرابع ووقف امام غرفة كنان واخذ يطرق الباب قائلاً : كنان… كفايه عبط بقى.. بقالك تلات ايام مخرجتش من الاوضة !! بس قولي ايه اللي حصل وانا هقف جنبك..

ولكن كنان لم يرد ..فقال يوسف : كنان لو مفتحتش الباب حالاً انا حكسرو.

في تلك اللحظة فتح كنان الباب وكان الغضب يقطر من عيناه ولكنه لم يقول اي شيء ، فنظر يوسف اليه وقال بقلق : كنان… مالك يا صاحبي ؟؟ ليه عملت كدا ؟؟

فجلس كنان على السرير بينما كانت غرفته محطمة وقال بنبرة حادة : عايز ايه يا يوسف ؟ اخلص.

فنظر يوسف الى المكان من حوله ثم نظر الى يد كنان وكانت مجروحة فهرع نحوه وقال بلهفة : انت متعور اوي… لازم نروح المستشفى دلوقتي.

فسحب كنان يده ثم قال : سيبني لوحدي يا يوسف.. انا مش عايز اشوف حد دلوقتي.

يوسف : ليه بس ؟؟ ايه اللي حصل وخلاك تعمل في نفسك كدا ؟؟ احكيلي دا انا اخوك يا كنان.

فصرخ كنان به قائلاً : بقولك سيبني ليه مش عايز تفهم !!

يوسف : لا والله منا سايبك ومش هخليك تعمل في حالك كدا حتى لو ضربتني.

فتنهد كنان وقال : يوسف… انا عرفتو يا صاحبي.. عرفت مين اللي قتل سمر وليه.

فصدم يوسف عندما سمع ذلك وقال : ايه ؟؟ ويطلع مين الحقير دا ؟

فنظر كنان اليه بعيونه الزرقاء الدامعة والتي تحولت الى الون الاحمر من شدة الغضب ثم قال : فتحي السباعي .

فاتسعت عينا يوسف وقال : ايه ؟؟؟ انت متأكد من الكلام دا يا كنان ؟؟

كنان : ايوا …هو اللي أمر الحقير اللي اسمو عزيز حتى يقتلها لأنهم افتكروها البنت الوسخة اللي اسمها جوليا .

يوسف : استنى استنى… عايز تقولي ان فتحي السباعي كان عايز يقتل بنت اخو الوحيد فبعت رجالتوا علشان يقتلوها بس اتلخبطوا وقتلوا سمر بدالها ؟؟.

كنان : ايوا.

يوسف : يا نهار اسود.. معقول اللي بسمعو دا ؟ بس ليه كانوا عايزين يقتلوا جوليا والاهم من دا كلو انت ازاي عرفت كل دا ؟؟

كنان : انا اسمعت الكلب عزيز وهو بيقول لمعلموا الحقير فتحي الكلام دا وانه اتلخبط وقتل… وقتل حبيبتي سمر بدل جوليا وعارف قال ايه كمان يا يوسف ؟؟

يوسف : ايه اللي قالو الكلب دا ؟

فنزلت دمعة كنان وقال : قال… قال انه خلص عليها بسهولة اوي علشان هي مكنتش قويه زي جوليا.

فنزلت دمعة يوسف ثم عانق كنان وقال : خلاص… متقولش حاجة تانيه.

كنان : انا عايز انتقم يا يوسف… عايز اخليهم يدفعوا التمن غالي اوي يا صحابي.

فابتعد يوسف عنه ثم قال : وانا معاك… قوم خلينا نروح نشتكيهم في القسم وخلي القانون ياخد مجراه.

فنهض كنان وقال : مش القانون يا يوسف… انا.

فنهض يوسف وقال : بتقصد ايه ؟؟ انت مش عايز ترفع عليهم شكوة ؟

كنان : لاء… انا حنتقم منهم بنفسي…. فتحي السباعي وعزيز الكلب اللي اقتل سمر بعد ما اغتصبها واخيراً جوليا.

يوسف : جوليا…. وليه عايز تنتقم منها ؟

كنان : لأن هي السبب في اللي حصل دا كلو… انا بكرها يا يوسف وعايز اخرب حياتها.

يوسف : لاء يا كنان… البنت ملاهش ذنب في اللي عملو عمها .

كنان : ازاي ملهاش ذنب ؟؟

يوسف : مش انت اللي قولت انهم كانوا عايزين يقتلوها بس اتلخبطوا وقتلوا سمر بدالها ؟ يعني هي كمان ضحية لعمها ومش ذنبها انها بتشبه سمر اوي بالشكل دا.

كنان : علشان كدا عايز انتقم منها… لأنها بتشبه سمر. +

فتنهد يوسف وقال : وحتنتقم منها ازاي ؟ حتقتلها يولا ايه ؟

كنان : لا مش حقتلها لأن الموت حيكون راحة قدام اللي هعملو فيها ؟

يوسف : لو مش عايز تقتلها امال عايز تعمل فيها ايه ؟

فنظر كنان اليه ثم ابتسم بطريقة مخيفة وقال : حتجوزها.

فصدم يوسف وقال : ايه ؟؟

يتبع…….
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::?

 

error: