ضحية ذئب للكاتبة ريهام الحديدى(كاملة)
الحلقة 30
كان شريف قد تلقى مكالمة من أحد أفراد الحراسة المكلفة بحراسة حسن دون أن يدري وأبلغة بهجوم محروس ورجالة على فيلا حسن
فى غضون دقائق كان شريف قد جاء وقام بقتحام الفيلا هو ومجموعة من عناصر الشرطة
لم يشعر محروس أو رجالة بشريف وزملائه عند اقتحامهم لباب الفيلا الخارجى بسبب صراخ سارة وتمسكها القوى بحسن
وقع مسدس محروس بجوار حسن وهو يقوم بسحبها وحملها من خصرها واجبارها على ترك حسن
صعق محروس عندما تفاجأ بقتحام شريف لباب الفيلا الداخلي ومحاصرتة هو ورجالة من أفراد الشرطة
أطبق محروس يد على سارة ومد الاخري لاحد رجالة بسرعة يأمرة بالاتيان لة بسلاحة نفذ الرجل الامر دون تفكير وأعطاة له على الفور
وجة محروس سلاحة نحو سارة وقال : اللى هيقرب منى هموتها
حاول شريف السيطرة على الموقف وتشتيت محروس وتحدث قائلاً وهو يوجة مسدسة هو الآخر إلى محروس :أنت عارف يامحروس انك مش هتطلع من هنا الا فى حالتين يامقبوض عليك يامقتول فأهدى كدة وفكر كويس وانت مجرب السجن قبل كدة فبالنسبة لك مش وحش اوى كدة ويعتبر بيتك التانى
هدر محروس فى شريف وقال وهو يوجة مسدسة ل سارة ويجبرها على السير معه في اتجاة باب الفيلا : صدقنى هخرج من هنا ياشريف بية ولو مخرجتش هيكون التمن رأس الحلوة دى فزى الشاطر كدة نزل سلاحك وطلب من رجلتك يبعدوا من ع الباب والا هفرتك دماغ السنيورة دى
ارتعبت سارة ولم تستطيع تحرير نفسها من محروس
أمر شريف رجالة بالبعد عن باب الفيلا
وماهى ألا لحظات وكان محروس يعبر الردهة المقابلة للمطبخ للخروج من باب الفيلا
ولكن ما لا يعلمة هو دخول أحد زملاء شريف من باب المطبخ الخارجى وانه اشار لشريف بتنفيذ أمر محروس وماهى الا ثوانى حتى أستقرت أحدى الرصاصات فى رأس محروس ووقع قتيلاً في الحال
عندما شاهدت سارة منظر محروس انتفض جسدها وتراجعت عنة لبعض السنتيمترات وقعت غائبة عن الوعى
ألقى شريف أمر بالقبض على رجال محروس ثم اتجة ل سارة الممددة على الارض وأخذ يتفحصها وصرخ برجالة :أطلبوا الاسعاف بسرعة ثم تركها واتجة لحسن حاول ايقاف نذيف حسن ولكنة لم يستطع ولاحظ شحوب وجهه حاول ايقاظة ولكنة لم يفق
هدر شريف بصوتا مرعب والدموع تتجمع في عينية :فين الاسعاف
ما ان انهى جملتة حتى سمع دوى سيارة الإسعاف
حمل كلا” من حسن وسارة الى سيارة الإسعاف حاول المسعفين بكل طاقاتهم ابقاء حسن على قيد الحياة وذلك لانة قد خسر الكثير من الدماء
بعد ساعتين على تواجد حسن وسارة فى المستشفى
حضر عمر وزوجتة سلمى بعد أن قام شريف بمحادثتهم
هتف عمر متسائلاً :فى اية ياشريف حسن مالة
قطعت سلمى حديث عمر فى لهفة وتسائلت :وسارة فين؟
رد شريف بانهاك :سارة موجودة هنا عطينها مهدء ونايمةبعد ما اطمنوا عليها وعلى الجنين
عمر :طب اية اللى حصل
شريف:محروس هجم عليهم وضرب حسن بالنار وحاول يهرب بسارة بس قتلناة
وسارة وقعت مغمى عليها على طول
عمر :طيب هما اية أخبارهم دلوقتي الدكاترة قالوالك اية عليهم
جلس شريف على أحدى الكراسى الموجودة أمام غرفة العمليات بتعب واضح وتحدث بصوت قلق :سارة الوقعة مأثرتش عليها الحمد لله أنما الخوف كلة على حسن نزف كتير
ربت عمر على كتف شريف وقال :ان شاءالله خير ياشريف وبأذن الله هيقوم ويبقى بخير
رد شريف متضرعا :يارب ياعمر يارب فى هذة الاثناء خرج الطبيب نهض شريف سريعاً وسألة بلهفة :حسن عامل أية يادكتور
رد الطبيب بألية :والله مخبيش عليكم الاستاذ حالتة حرجة وهيفضل فى العناية المركزة الفترة الجاية
رد شريف :يعني اية ؟ هو هيعيش صح يادكتور؟
رد الطبيب وقال :والله دى حاجة بتاعة ربنا هو دخل في غيبوبة ومش عارفين هو هيفوق منها امته على العموم لو عدى 48ساعة وحالتة أستقرت يبقى عدى مرحلة الخطر وإن شاء الله يقوم بالسلامة أدعوالة انتم بس عن أذنكم
جلس عمر بتثاقل وتحدث لعمر قائلاً : لية ديما كل ماحسن يجى يفرح وحياتة تبتدى تستقر تفجأة الدنيا وتكون مخبيالة وجع اكبر من اللى قبلة لية ياعمر أنت عارف انا كنت عندة من يومين شفت قدامى حسن الطيب اللى أول ماعرفتة لما كان فاقد الذاكرة شفت لمعان عنية والابتسامة الهادية اللى مالية وشه شفتة وهو فرحان وراضى وبيفكر فى المستقبل ثم التفت إلى عمر ونظر الية وقال تصدق ياعمر انى حبيت أشوف رد فعلة لما جبت سيرة سارة متوترش ولا ملامحة اتغيرت بالعكس ابتسامتة زادت وبدأ يتكلم بكل حب عنها بدأ يحكيلى هى ازاى مبقتش بتخاف منه وبدأت تتحرك في وجودة فى البيت بحرية ولو هو اتكلم وفتح معاها حوار بترد علية ومش بتتجهلة أو تهرب من قدام كان عندة أمل انها بدأت تسامحة وتغفرله اللى عملة وأنهم هيبتدوا مع بعض حياة جديدة
ربت عمر على كتف شريف وقال:وحد الله ياشريف وان شاء الله ربنا هينجية .
رد شريف :لا إله إلا الله
عمر قوم يالا نشوف سارة سلمى راحت لها من أول ما الدكتور مشي
رد شريف وقال :معلش ياعمر تعبنكوا معانا .
رد عمر معاتبا:اية ياعم شريف هو حسن دة مش صحبى ومريض عندى كمان وسلمى معتبرة سارة صحبتة وهرياها طول الوقت يا مكالمات يا دايماً أخدة كريم وعندها فيعنى احنا لينا فيهم اكتر منك.
ابتسم شريف لكلام عمر وقال :
ونعم الاخ والصاحب والدكتور والله ياعمر انت ومراتك
ابتسم لة عمر فى ود وقال :طب يالا تعالى نقوم نطمن على سارة
أومأ لة شريف وتوجهوا الى حجرة سارة
فى غرفة سارة كانت سارة ممدة على الفراش وسلمى تجلس مقابلها
كانت تعبير وجة سارة توحى بالألم والحزن وجبينها قد تعرق بشدة وأنفاسها بدأت فى الاضطراب ودموعها تسيل دون وعى منها بكت سلمى لحالها وحاولت ايقاظها ولكن بدأت سارة بالهذيان وتحريك رأسها بالنفى سمعت سلمى بعضاً من همسات سارة وهى تقول :حسن لا ياحسن متسبنيش ليهم ياحسن .حسن قوم بقا . ثم جلست من مرقدها وهى تصرخ متسبنيس ياحسن
أحتضنتها سلمى وأخذت تهدهدها وتقول من بين دموعها عليها: اهدى ياسارة اهدى يا حبيبتى أكيد ربنا سبحانه وتعالى مش هيضرك فية وان شاء الله هيقوم بالسلامة
ردت عليها سارة بصوتا ضعيف وشهقاتها تتعالى وقالت هو فعلاً كان حمينى منهم انا بجد صدقتة النهاردة اول مرة أعترف بلسانى انه حمانى من حجات اكتر من اللى حصلت لى
سلمى سلمى هو فدانى بروحة عشان ميحصليش حاجة سلمى عشان خطري ردى عليا انا انا كنت بقولة أبعد عنى هو بجد هيبعد سلمى ؟سلمى ردى عليا طمنينى
ضمتها سلمى اليها اكثر وقالت تهدأها :أكيد ربنا مش هيكسر خطرك ويبعده عنك ياحبيبتى
ابتعدت سارة عن سلمى وهمت بالنزول من على الفراش وقالت انا عايزة أشوفة
حاولت سلمى ردعها ولكنها لم تستطيع فأخذت بيدها عندما وجدتها تتعثر في مشيتها وقالت طب اسندى عليا وانا هوديكى تشوفية
قابلهم شريف وعمر فى ممر المستشفى سأل عمر سلمى :ريحين على فين كدة وهى مش قادرة تمشي
ردت سلمى وقالت :عايزة تروح تشوف حسن وتطمن علية
رد عمر معترضا :طب لما ترتاح شوية
هزت سارة رأسها بالنفى
تحدث شريف وقال :خليها تروح يمكن كدة نفسيتها تهدى شوية وقفت سلمى بجوار
سارة وراء النافذة الزجاجية المطلة على حجرة العناية المركزة
جاء الطبيب ليتابع حالة حسن فعندما راته سارة يهم بالرحيل هرعت اليه واستفسرت منة عن حالة حسن وفى الاخير طلبت منه الدخول اليه والجلوس بجوارة
رفض الطبيب فى بادئ الامر ثم ما أن بكت سارة أمامه بشدة وأخذت ترجوه ان يسمح بدخولها حتى انصاع لطلبها
دخلت سارة تتعثر فى خطواتها الى ان وصلت الية شهقت بصوت عالي ما ان رأت جسد حسن ممدد على الفراش والكثير من الاجهزة موصولة به ورأت وجهة الشاحب الاقرب لشحوب الاموات فى هذه اللحظة مرت ذكرياتها معه كانها شريط سينمائي يعاد امامها تذكرت كل ما حدث بينهما قسوته معها ، رقته ،حنانه، خوفه عليها،واخيرا تذكرت تضحيته بحياته من اجلها وازداد صوت بكائها حتى صار اشبه بالصراخ عندما توقف تفكيرها على مشهد تلقي حسن للرصاصة بدلا منها وكلماته الاخيرة ترن في اذنيها هنا فاقت سارة من ذكرياتها وانتبهت انها قد مدت يدها تتلمس كف حسن الذي وجدته بارد وأرتعش جسدها عندما تذكرت ملمس كفه لها عندما يدخل ليلاً للأطمئنان عليها وهو يظن انها نائمة وتذكرت دفء لمساته لها ولم تشعر بنفسها إلا وهي تنحني على كفه وتقبله وأخذت تقول بصوت ضعيف مرتعش ماتسيبنيش يا حسن مش بعد ما اتعودت عليك وبدأت افهمك واسامحك واحس انك ركن اساسي في حياتي تسيبني دلوقتي ارجوك يا حسن ارجعلنا انا وابنك محتاجينك، مش ده ابنك اللي كان نفسك تشوفه ليه دلوقتي عايز تسيبه؟
ومن امتى وانا بكلمك وانت مش بترد عليا ليه كفك بقى بارد أوى كده حسن ارجعلي انا خايفة اوي وبردانة اوي اوي وحاسة اني وحيدة في الدنيا عشان خاطري يا حسن ماتسبناش احنا ملناش حد غيرك ياحسن ومش هنعرف نعيش من غيرك.
لم تدري سارة كيف نطقت بهذة الكلمات ولكن كل ماتعلمة أن هذة الكلمات خرجت من قلبها مباشرةً وأن الألم القاتل الذى تشعر به فى قلبها وتلك النغزات المؤلمة مع كل دقة من دقاتها هى ما دفعتها للنطق بهذا.
ظلت سارة بجوار حسن بعض الوقت حتى جاءت اليها احدى الممرضات وقالت لها لو سمحتي يا مدام كده مش هاينفع دي عناية مركزة يعني ماكنش ينفع تدخلي اصلا من الاول فبعد اذنك اتفضلي دلوقتي وان شاء الله لما يتنقل اوضة عادية ابقي باتي جنبه قالت سارة بس هو محتاجلي
الممرضة بس قعادك جنبه هنا خطر عليه
خرجت سارة من الغرفة على مضض خوفا على تدهور حالة حسن
استمر هذا الوضع لمدة خمسة أيام تقوم سارة فيهم بالتوسل إلى الطبيب أو الممرضة لسماح لها بالدخول والجلوس بجوارة ثم تم نقله الى حجرة عادية بعد ان استقرت حالته
رافقتة سار في هذة الفترةولم تستطيع تركة و لو لحظات
كانت سارة تجلس بجوارة تقرأ بعضاً من آيات الذكر الحكيم سمعت ترك على باب الحجرة فأذنت لمن بالخارج بالدخول ثم استكملت قرأتها
دخل شريف وسلمى وعمر الى غرفة حسن فوجدوا سارة تجلس على مقعد بجوار السرير وتقرا القرآن بصوت جميل
انتبهت لهم سارة فوقفت تسلم عليهم وعتذرت لعدم انباهها لهم وقالت:كنت مفكرة الممرضة جاية تشوف حسن
سالها شريف بهتمام : طب هو عامل ايه دلوقتي؟
سارة والدموع في عينيها زي ما هو يا استاذ شريف
عمر: بصي يا مدام سارة هو دلوقتي في غيبوبة اختيارية يعني المريض بيختار انه يدخل في غيبوبة هروبا من الواقع اللي كان عايشه وفي الحالات دي بيبقى صعب او يكاد يكون نستحيل اننا نعرف المريض هايفوق امتى ممكن يفوق النهاردة بكرة بعد شهر بعد سنة حسب اختيار المريض وفي الغالب لازم تحصل حاجة قوية جدا هي اللي تفوقه وانا متاكد ان وجودك جنبه هايفرق معاه كتير اوي
ردت سارة ببكاء :يارب يفرق معاه يا أستاذ عمر ويقوم بالسلامة
رد عمر مؤكداً :إن شاء الله هيفرق ويقوم
السلامة وعن قريب ان شاء الله
شريف: بعد اذنك يا مدام سارة فيه موضوعين مهمين جدا لازم اكلمك فيهم سارة : اتفضل يا استاذ شريف
شريف وهو يمد يده بمظروف: بصي يا مدام سارة حسن كان سايب معايا الظرف ده قاللي اديهولك لو حصله حاجة او لو اختفى فجاة او حصل اي ظرف وماعرفناش نوصله
سارة:فيه ايه الظرف ده
شريف: انا مش عارف كل اللي اعرفه ان حسن كان مأكد عليا بشدة اني لازم اوصلهولك يدا بيد
اخذت سارة المظروف من شريف وقامت بفتحه فوجدت به بعض الاوراق الرسمية وخطاب بخط حسن تركت الاوراق على جانب وفتحت الخطاب تقرأه
وجدته مكتوب به: حبيبتي سارة (ايوة حبيبتي ومراتي وحياتي واغلى حاجة عندي) انا عارف أنى مقدرتش أوصلك احساسي دة بس عيزك تتأكدى أنك فعلاً أغلى أغلى شئ فى حياتى و انت بتقري الجواب ده دلوقتي يبقى اكيد انا مش جنبك والاحتمال الاكبر اني هاكون ميت لاني لو عايش عمري ما هبعد عنك بمزاجي او رغبتي
المهم كان فيه كلام كتير اوي كان نفسي اقولهولك وحاجات كتير كان نفسي اعملهالك وحاجات اكتر كان نفسي اعتذرلك عنها بس للاسف ماقدرتش
سارة انا عايزك تسامحيني وتنسي اي حاجة وحشة حصلت مني واي غلط غلطته في حقك لان والله ماكان ده قصدي ولا نيتي بس هي الظروف اللي اجبرتني على كده ورغم اني عارف انك عمرك ما هاتسامحيني وانك بتعتبريني اسوأ حاجة حصلتلك واني دمرت حياتك بس بطلب منك على الاقل انك تحاولي تنسي اللي فات وعايزك تخلي بالك من نفسك ومن صحتك ومن اللي في بطنك وارجوكي يا سارة بحلفك بحياة اغلى حاجة عندك انك تخلي بالك من نفسك ومن ابننا او بنتنا ومش عايزك تكرهيه بسببي وحاولي تنسي اي حاجة وحشة حصلت مني ولو ماقدرتيش حاولي تنسيني انا وافتكري بس ان كان فيه واحد حبك اكتر من نفسه وكان مستعد يضحي بحياته كلها عشانك وعشان يشوف الضحكة على وشك الضحكة اللي انا عمري ماشفتها منك واللي انا متاكد انها هاتكون احلى من نور الشمس لما بينور الكون لانك انت كنتي شمسي وقمري اللي نورولي حياتي بعد ما كنت خلاص فقدت الامل اني هاشوف النور تاني انا عايزك تعرفي ان حبي ليكي فاق كل الحدود و اني ماكنتش عايز حاجة في الدنيا اكتر من انك تفضلي جنبي ومعايا دايما عارف اني اتصرفت غلط بس كان غصب عني كل اللي عملته وكل القسوة اللي قسيتها عليكي لاني كنتةخايف تروحي مني و انا عندي الموت اهون من انك تبعدي عني خطوة واحدة بحبك يا سارة بحبك يا انا ايوة انت انا انت اللي رجعتيني لنفسي وخرجتيني من الضلمة والوحدة اللي كنت فيهم انت انا انت قلبي وروحي انت يا سارة
حاجة اخيرة يا سارة الملف اللي معاكي ده فيه كل ممتلكاتي وكل ما املك انا كتبت كل حاجة فيه باسمك عشان مش عايزك تتبهدلي من بعدي ولا تحتاجي لاي حد وعايزك تعيشي حياتك زي ما كان نفسك فيها من غير اي خوف او قيود وشريف وعمر وسلمى هايساعدوكي وقت ماتحتاجيهم وكمان هاتلاقي اوراق تسجيل دخولك الجامعة ولو حبيتي ممكن تسافري تدرسي برة واهم حاجة هاتلاقي مع الورق اعتراف بخط ايدي باللي انا عملته فيكي وكمان الدليل اللي هايبرأك من كل حاجة لو حد اتجرأ وقالها في حقك عشان لما ترجعي لاهلك ترجعي وراسك مرفوعة
واخيرا احب اقولك انك كنت احلى حاجة حصلتلي في حياتي وانت الهدية اللي رينا بعتهالي عشان ترجعني ليه وترجعني لحسن القديم وتخليني اعيش اجمل ايام حياتي لان انت اصلا حياتي بحبك يا سارة خلي بالك من نفسك ولا اله الا الله
عندما انتهت سارة من قراءة الخطاب كانت الدموع تنزل بغزارة على وجنتيها وبدأت تبكي بشدة وتقول: انا مش عايزة حاجة ياحسن مش عايزة اي حاجة من كل ده انا كل اللي انا عايزاه وكل اللي بتمناه انك تقوم وترجعلنا وانت اللي تخلي بالك مننا ارجعلنا ياحسن ارجع واسمعني وانا بقولك اني مسمحاك ايوة يا حسن مسمحاك بس ارجعلي وانا عمري ما هازعلك تاني قوم بقى يا حسن كفاية كده وقامت بحتضانة بشدة
حاولت سلمى أبعادها عن حسن وتهدأتها وبالفعل أستطاعت أخذت سارة تبكى بشدة وتقول بهلع هو عايز يسبنى ياسلمى بعد ما سمحتة هيسبنى هو بيقول كدة كلامة معناه كدة
ردت سلمى لتطمئنها :أهدى ياحبيبتى هو مش هيسيبك ولا حاجة هو جمبك اهه كل اللى عليكى تعملية انك تصلى وتدعيلة وربنا هيردهوالك رد جميل
أخذت سارة تدعو الله وسط دموعها
فأكملت سلمى حديثها وقالت قومى ياحبيبتى اتوضى وصلى ركعتين قضاء حاجة وأدعى أن ربنا يشفية ويقوم من اللى هو فية عاجلاً غير آجلاً
قامت سارة على الفور لتتوضأ وتصلى وتتضرع الى الله بالدعاء
أنسحب عمر وشريف من الحجرة عندما بدأت سارة فى قرأة الخطاب
خرجت لهم سلمى سألها شريف بلهفة حسن قايل اية في الجواب
ردت سلمى بصوتا حزين وقالت :شكلة كان حاسس أن في حاجة هتحصلة فاللى فهمتة من كلامها إنه كتب لها كل أملاكة وبيوصيها على نفسها وابنهم
امتقع وجة شريف واغمض عينة بألم ودعا الله بكل جوارحة أن يردة اليهم
انتظرشريف وعمر بعض الوقت بالخارج حتى انتهت سارة من صلاتها
خرجت سلمى تبلغهم ان سارة انتهت من صلاتها ويستطيعوا الدخول اليها
توجة شريف وعمر الى الداخل حمحم شريف وقال أنا عايز أقول لحضرتك على الموضوع التانى يامدام سارة
ردت سارة بصوت ضعيف :خير يا أستاذ شريف
رد شريف وقال :الموضوع يخص أهل حضرتك يعنى لو حضرتك …..
قاطعته سارة بلهفة وقالت :مالهم اهلى حد حصل لة حاجة
رد شريف وقال :أبداً والله كلهم بخير بس أنا بقول يعنى حضرتك ممكن تكونى محتاجة لهم يكونوا جمبك الفترة دى
أصابت كلمات شريف جرح لم يندمل بعد واشتياق لم يهدأ فنزلت دموعها بصمت
اعتذر شريف منها وقال مهدئن لها :انا مقصدش صدقينى كل اللى أقصدة انك محتاجة لهم وانا بقول انهم يقفوا جمبك مش اكتر .
ردت سارة من بين دموعها :مش هينفع فى عز منا محتاجه ليهم مش هينفع أطلب منهم يكونوا معاية لو فرضنا أنى كلمتهم وعرفتهم اللى حصل هيرفضوا يخلونى أفضل جنبه وهيبعدونى عنه ولو سمعت كلمهم ورجعت معاهم هكون محط اتهام لكل شخص هناك حسن كان قالى أن مرات خالى قالت عليا إنى هربت مع واحد بحبة لو رجعت الوقتى ليهم وانا حامل محدش هيصدق حكايتى وهيفكروا ان كلام مرات خالى صح وهو الصدق وبعدين لو حتى أهلى مهتموش بكلام الناس وصدقونى مقدرش ابعد عن حسن. روحي تروح منى لوسبتة صمتت لثوانى تمسح دموعها ثم تابعت حديثها وقالت الحل الوحيد أنى أفضل ضايعة بالنسبة لهم وانى افضل جمب حسن لحد ماربنا يشفيهوالى ويقومة بالسلامة
أومأ شريف بتفهم وقال :ربنا يبعتلك الخير ويعوضك عن كل اللى فات يارب
أمن وراءة سارة وسلمى وعمر
تحدث عمر وقال : طيب يالا أحنا نستأذن بقا وبكرة ان شاء الله هنكون عندك من بدري
ودعتهم سارة ثم قامت بالتوجة الى فراش حسن ثم انحنت علية واحتضنتة وبكت على صدرة وقالت أرجع بقا ياحسن مش عارفة أعيش من غيرك أنا ضيعة بعدك يا حسن فى اليوم التالى حضر عمر وسلمى لزيارة حسن لاحظت سلمى شحوب وجة سارة وأرهاقها البادي على وجهها طلبت منها سلمى أن تذهب معها لمنزلها لكى تستريح لبعض الوقت و لكى تنعم بحمام دافئ يريح جسدها المرهق وتحظى ببعض الراحة للنوم فى فراشها بدل هذة الأريكة الصغيرة أو الكرسى المتواجدين فى حجرة حسن
رفضت سارة اقتراح سلمى وتعللت بكيفية تركها له وحيداً
تحدث عمر وقال :أنا هبات معاه النهاردة تقدري تروحى انت وسلمى وكمان ممكن تنام معاكى النهاردة وبكرة ان شاء الله من بدري هى تجيبك بالعربية
ردت سارة تعترض :بس
تحدثت سلمى وهى تمسك ذراعها : لا بس ولا حاجة انت بقالك هنا اكتر من اسبوع ومش راضية تقومى من جمبة
هما كام ساعة وهتلقينا جينا قوام
نظرت سارة ل حسن تودعة والالم يعتصر قلبها بسبب رحيلها وتركة بهذة الحال
نظرت لسلمى برجاء وقالت :مش هقدر
ردت سلمى وهى تجذبها الى خارج الحجرة يالا عشان النونو يرتاح على الاقل
خضعت سارة لرأى سلمى وذهبت معها الى منزلها (فيلا حسن )
دلفت سارة من الباب الداخلى لداخل الفيلا نزلت دموعها عندما جاء بخاطرها مشهد حسن وهو يقوم بحتضانها ويتلقى عنها الرصاص أحست بنغزات في قلبها ودقاته تتسارع وصوت تنفسها يعلو
لاحظت سلمى شهقات سارة فجذبتها الى الاريكة وقامت بفك حجابها واتجهت الى المطبخ وأحضرت كوب ماء وأعطتة ل سارة وقالت :خدى أشربي يا سارة وهدى نفسك
تناولت سارة عدة رشفات من الماء ثم نظرت ل سلمى ودموعها لم تتوقف بعد وقالت كان مفروض أنا اللى أكون مكانة هو ضحى بنفسة عشانى
ربتت سلمى على كتفها وقالت : ان شاءالله هيقوم بالسلامة وتجتمعوا على خير ان شاء الله انت وهو وابنكم بأذن الله
سارة :يارب ياسلمى يارب
نهضت سلمى من مكانها واخذت بيد سارة وقالت يالا نطلع عشان تاخدى حمام وتنامى
صعدت سارة مع سلمى درجات الفيلا ثم توقفت أمام غرفة حسن وقالت أنا هنام فى الأوضة دى
ردت سلمى وقالت:وماله ياسارة
سارة :طيب هاجى أخد لية هدوم وجيبلك بيجامة
ابتسمت لها سلمى بود وقالت :ماشي يا ستى انا بقا برحتى النهاردة بعيد عن زن سي كريم
سألتها سارة بدهشة وقالت :اه صحيح هو فين
ردت عليها سلمى بضحكة وقالت :سيباة عند ماما النهاردة قولت أخلع منه يوم
ابتسمت لها سارة وقالت :ربنا يخليهوالك ويجعلة زريه صالحة
ردت سلمى بتضرع وقالت: اللهم آمين
اتجهوا الى غرفة سارة أخذت سارة بعض الثياب وأعتطها لسلمى ثم أخذت لها بعض الملابس واتجهت لغرفة حسن ارتعشت يد سارة وهى تقبض على مقبض غرفة حسن فهى لأول مرة تدخل غرفتة برغم تجوالها فى المنزل في الفترة الأخيرة إلا انها لم تدخل تلك الغرفة من قبل
اغمضت عينيها واستجمعت شجاعتها وفتحت الباب ثم دلفت الى الداخل وأغلقت الباب خلفها تطلعت الى الحجرة تنقش تفاصيلها داخل قلبها قبل عقلها كانت غرفة واسعة ممزوجة بلون الابيض والرمادى رأت فى الحائط المقابل للفراش صورة كبيرة لحسن
يبدو انها التقطت الية منذ سنوات فكان نحيف فيها بعض الشئ ولكن وسامتة طاغية
وجهه المائل للسمرة عينة البنية الواسعة شعرة الناعم شديد السواد
أخذت تطلع فى الصورة لبعض الوقت ثم فاقت من شرودة ونظرت للغرفة نظرة شاملة التفتت الى الدولاب قامت بفتحة أخذت تتلمس ثيابة وتحتضنهم وتستنشق عطرة فيهم ثم لفت انتباهها كم الالبومات الموجودة على ذلك الرف داخل الدولاب أرجعت الثياب لمكانها ثم أخذتهم وجلست على فراشة وأخذت تشاهد ما بهم واحد تلو الآخر رأت صورة فى جميع مراحل عمرة رأتة وهو طفل يلعب بالكرة ورأته وهو يتسلق تلك الشجرة ابتسمت وهى تراة يقبع بين إمرأة ورجل ويحتضناه بشدة توقعت انهم والدية اغلقت ذلك الالبوم وفتحت اخر شاهدتةوهو فى الجامعة يقف وسط اصدقائة يبدو أنهوا يوم تخرجه من الجامعة
شاهدت البوم اخر وكان من نوع اخر فكانت فية بعض المقالات والتحقيقات الصحفية المطبوعة والملسقة بة ويزينها اسمة حسن الراوي ابتسمت على اعتزازة بعملة
اغلقت ذلك الالبوم وفتحت اخر تغيرت معالم وجهها وهى تشاهد امرأة تشبها لحد كبير يقوم حسن بحتضانها وبريق اعينهم يدل على سعادتهم وحبهم الواضح
نظرت لصورة أخرى كان ورائهم البحر وهو يحملها فى سعادة طاغية عليهم أخذت تقلب بين الصور رأتة وهو يجلس القرفصاء ويضع يدة على بطنها المنتفخة بعض الشئ دليل على حملها ويقرب أذنة لها يستمع لنبضة
ورأت فى الصفحة المقابلة صورة سونارلطفل ومكتوب تحت هذة الصورة ابنى العزيز أحمد
تألمت سارة وبكت لشعورها بمدى الظلم والألم الذي تعرض له حسن فيما مضى
انتبهت على صوت أذان الفجر أغلقت الألبوم وقامت بأرجاعهم الى مكانهم ثم توجهت بعد ذلك لتتوضأ وتصلى فرضها حاضر
بعد أن انتهت سارة من صلاتها ودعائها قامت بأبدال ثيابها وتوهت لحجرتها لتوقظ سلمى
فزعت سلمى عندما رأتها وقالت :خير لبسة وراحة فين الوقتى حد حصل لة حاجة
نفت سارة حديث سلمى ثم تابعت وقالت:أصل مجليش نوم وعايزة أرجع أقعد جمب حسن
اتسعت عين سلمى بشدة وقالت أنت لسة منمتيش لحد دلوقتي
ردت سارة بصوت محرج وقالت :معرفتش
ابتسمت سلمى لها وقالت:طب مش لسة بدري قوي على ما الدنيا تنور والشمس تطلع
ردت سلمى بلهفة :ماهو عقبال ماتغيري هتكون الشمس نورت الدنيا بحالها
ابتسمت لها سلمى وقامت من على الفراش وقالت :طيب أصلى الاول وبعدين نمشي
أومأت لها سارة وقالت هستناكى تحت ثم ذهبت تنتظرها بالاسفل
بعد ربع ساعة نزلت سلمى واصطحبت سارة بسيارتها إلى المستشفى التى يوجد بها حسن
ارتعب عمر عندما رأهم في ذلك الوقت
سألهم بلهفة فى حاجة حصلت حد أتعرض لكم
تحدثت سلمى الى زوجها بينما توجهت سارة الى حسن احتضنت كفة بين يديها ثم جلست بجوارة على الفراش
هدأ عمر عندما أخبرتة زوجتة بسبب قدومهم فى ذلك الوقت
تحدثت سلمى له بصوت منخفض وقالت يالا نسبهم لوحدهم
ابتسم لها ثم قاموا بالاستأذان بالرحيل
عندما تاكدت سلمى من رحيلهم قامت واحتضنت حسن وقبلت يدة ووجنتة وقالت :على فكرة أنت وحشتنى أوى فى الكام ساعة دول عدوى عليا ولا أكنهم 100سنة بجد البيت وحش من غيرك وأنا مش هدخلة تانى غير وأنا معاك وعيزة أقولك على حاجة أنا شوفت صورة السونار بتاعة ابنك وان شاءالله ربنا هيعوضك عنه ب ابننا وأخذت يدة ووضعتها على طفلهم ثم أخذت تتابع حديثها معه وكأنه يسمعها
كان قد مر 15أيام على تواجد حسن بالمستشفى ولم يلاحظ أى تقدم في حالتة كانت سارة تجلس بجوارة كالمعتاد تمسك بمصحفها وترتل بعضاً من الايات والسور الكريمة أحست بألم بالغ فى ظهرها جرأ جلستها المستمرة على هذا الكرسي صدقت الآيات ووضعت المصحف على الكومود القريب منها ودعت بخشوع أن يرد الله لها حسن ولا يضرها فية
أمالت بجسدها ووضعت رأسها على يد حسن التى كانت تستقر بين يديها
كان حسن فى ذلك الاثناء يراودة كابوس عنها كانت فى غابة مخيفة تقوم بالهروب من ذئاب كثيرة تريد النيل منها كانت ترقد لمرتفع عالى ولم تلحظ هذا المنحدر الموجود فى أخر هذة التلة وهو مكبل الايدى لا يستطيع أن ينقذها أخذ يصرخ عليها بالابتعاد عن هذا المنحدر ولكنها لم تنتبة لتحذيرة
تعثرت سارة فى ركضها عند المنحدر ووقعت بالفعل انتفض جسد حسن و صرخ بلوعة سارة
انتفضت سارة من غفلتها على صوت حسن رفعت رأسها شاهدت حسن وجهه يتصبب عرقا وأنفاسة متقطعة قامت من مجلسها ورتمت بين أحضانة وأخذت تردد كلمات
الحمد والشكر لله
انتبة حسن على وجود سارة بين أحضانة أغمض عينة براحة وأحاطها بتملك بين زراعية ابتسم عندما سمعها تحمد الله على سلامتة وذادت دقات قلبة فرحا عندما رأها تتمسح فى صدرة وتقول :أوعى تبعد عنى تانى ياحسن
شدت على احتضانها بين يدية
فزعت سارة عندما تطرق إلى مسمعها صوت الباب ابتعدت عن أحضان حسن ببطء ووجهها يصتبغ بالون الاحمر نظرت بعيدا تتهرب من مواجة عينة وقالت بصوت شبة مسموع هروح أشوف مين بيخبط وأنادى للدكتور
لم يرد حسن ذهابها ولكنة سمع دقات الباب مرة أخري
فتحت سارة باب الحجرة وكان الطارق شريف
رددت سارة بفرحة شديدة عند رؤيته حسن فاق هروح أجيب للدكتور
أندفع شريف داخل الغرفة وقام بحتضانة بشدة عندما رأه جالس على الفراش
تحدث شريف وهو مازال محتضنة :حمدالله على السلامة ياصاحبي
رد حسن بمشاكسة: بتقلك اللى على جسمى دة كدة هرجع تعبان تانى
ضحك شريف بشدة وابتعد عنة برفق وقال وحشتنى أوى ياحسن
أرجع حسن جسدة للوراء وقال :لية أنا نايم بقالى قد اية
شريف :15يوم
صدم حسن من كلام شريف وتحدث بفزع عندما تذكر ما حدث :سارة محروس عمل لها حاجة وهم بالقيام من على الفراش
فمنعه شريف :انت رايح فين دلوقتي استنى الدكتور
رد حسن بلهفة :عايز اطمن على سارة عايز أشوفها وسئلها محروس عمل لها حاجة
رد شريف وهو يمنعه من القيام:أنا لحقتها متخفش هى بخير والله ومحصلهاش حاجة
قبل أن ينهى شريف حديثة كانت سارة قدمت ومعها الطبيب
نظر لها حسن مليا يتفحصها بعينة بينما كان الطبيب يقوم بالكشف عليه ومتابعة مؤشراتة الحيوية انتهى الطبيب من فحصة وقال :حمدالله على السلامة يا أستاذ حسن
الحمد لله الجرح لم تقريباً وكل مؤشراتك بتقول انك بخير
تكلم حسن مع الطبيب وقال :طب هو هيقدر يخرج أمتة يا دكتور رد الطبيب :هنتابعة 24 ساعة ولو عدت على خير يقدر يمشي بعدها في أى وقت
شكرة شريف ثم استئذن الطبيب بالرحيل لاحظ شريف نظرات حسن ل سارة التى لم تحيد عنها منذ دلوفها مع الطبيب
حمحم بحرج ونظر الى حسن وقال :هستأذن أنا ياحسن وباليل هجيلك انا وعمر مش محتاج أجيب لك حاجة وأنا جاى
نظر له حسن بمتنان وقال :ً أنك حمتها ورجعتهالى
رد علية شريف وهو يربت على كتفة :أنت اللى حمتها ياحسن مش انا يالا أستأذن أنا
بعد انصرف شريف حاول حسن الجلوس ولكنة لم يستطع وتألم لذلك
اقتربت منة سارة بلهفة وقالت :أنادى حد يجى يسعدك ياحسن
نظر لها ووجهه تزينة ابتسامتة الفرحة للهفتها الواضحة علية وقال :لأ أنا هعرف أتصرف .اقتربت منه أكثر ومدت له يدها وقالت :طب أنا ممكن أسعدك أسند عليه
فرح حسن بشدة ومد يدة اليها وقام بسحب يدها إلى فمه ثم قبلها فى باطنها وقال وهو ينظر لعينيها :انت فعلاً سعتينى ياسارة ثم أتكأ على يدها وجلس ببطء على الفراش أشار إلى مكان فارغ بالفراش وقال :أقعدى ياسارة
جلست على استحياء مكان ما أشار اليها لاحظ حسن قرب سارة الشديد منه وعدم رغبتها فى البعد عنه أو الهروب من محيطة ابتسم لها وأكمل حديثة وقال :قوليالى ايه اللى حصل
نظرت له سارة وقد اغرورقت عيناها بالدموع عند تذكرها ماحدث فقالت :أنت لية عملت كدة ثم أفاضت عينها بدموعها
مد حسن يدة أزال دموعها وأحط وجهها بيدة وقال :سارة أنا لو عندى حاجة أغلى من حياتى أفديكى بيها مش هتردد لحظة سارة أنت متعرفيش أنا بحبك قد اية وبجد بحمد ربنا كل ثانية أنة جابك فى طريقى
خجلت سارة بشدة واصتبغت وجنتها باللون الاحمر من اعترافة لها بحبة فهى لأول مرة تسمعها منه صريحة نظرت له بخجل ثم قالت بصوتا هامس :ربنا يخليك لينا ياحسن
اقشعر جسد حسن من دعوتها وقال :ويخليكى لية أنت وابننا ثم قام بوضع يدة على بطنها يتحسس موضع طفلة انتفض جسد حسن عندما شعر بطفلة وهو يتحرك أسفل يدة وقال بتلعثم: دا دا بيتحرك
رد سارة بتلقائية اه أنت ناسي أنى خلاص فى أول الشهر التامن يعنى خلاص كلها كام أسبوع ويشرف على أرض الواقع
رد حسن داعياً الله عزوجل :يوصل بالسلامة أن شاء الله ثم مد يدة وجهه يحثها على ط الية فى عينة وقال قوليالى اية اللى حصل بعد ما أتصبت
تجمعت الدموع مرة أخرى فى عيون سارة وقالت :كان عايز يخدنى معاه بس الحمدلله أستاذ شريف أجا في الوقت المناسب قبل ما يجبرنى أمشي معاه ثم تابعت بنحيب لما شاف الشرطة محوطاة عملنى درع بشري يحمية بس مافيش ثوانى وكان مقتول
قام حسن بجذبها لأحضانه وقال بندم :أنا أسف أنى حطيتك في المواقف دى بسببي ونزلت دموعة عليها
سمع كلا من حسن وسارة طرقات على باب الحجرة ابتعدت سارة عن أحضان حسن وقالت هشوف مين
منعها حسن وهو يجذبها الية : سارة أستنى شعرك ظهر من الطرحة
ابتسمت له سارة وقامت بأرجاع شعرها داخل الطرحة ثم توجهت الى فتح باب الغرفة وجدت عمر وسلمى ومعهم طفلهم كريم ابتسمت لهم ورحبت بهم وقامت بحمل كريم من سلمى وأخذت تفرق على وجنتية القبلات
احتضن عمر حسن بشدة وقال حمدالله على السلامة ياحسن أول ماشريف قالى جبت سلمى وجيت على طول
رد حسن بود ربنا ما يحرمنى منكم والله انا بعتبركم أخواتى
رد عمر بود ولا منك ياحسن بس أية ياعم الغيبة الطويلة دى أية مكنتش بتنام في بيتكم جاى تنام هنا
ابتسم حسن على مزحتة وقال موافقة :اه أصل لقيت السرير دة مريح أوى
ضحك عمر وقال: كنت تقول يا عم كنا جبنالك واحد شبهة فى البيت ثم تابع ضحكة هو وحسن بعد دقائق من الضحك حمحمت سلمى وقالت :حمدالله على السلامة يا أستاذ حسن
رد حسن بود :الله يسلمك يا مدام سلمى معلش تعبناكم معانا .رد عمر وقال: مفيش تعب ولا حاجة احنا احنا أخوات وصحاب ولا انت ليك رأي تانى
ابتسم حسن وقال ربنا يديم علينا المحبة
رد شريف وهو يعبر لداخل الغرفة وهو محمل بأكياس عديدة :اللهم آمين
ابتسم له حسن وعمر وقال عمروهو يشير برأسة على الاكياس : أية دة
رد شريف وقال :أصل حسن صعب عليا وقولت حرام غايب الغيبة دى كلها وفى الاخر يقوم ياكل من اكل المستشفى
ابتسم له حسن وحمدالله بداخلة على هذان الأخان الذي منحهم الله له
تحدث عمر وقال :طب سألت الدكتور بتاعة
رد شريف مؤكداً :اه طبعا اتصلت علية وقال عادى قال ان جرحة خلاص قرب يخف خالص الأزمة كانت عندة فى الغيبوبة والحمد لله فاق منها على خير
رد عمر :الحمد لله
مد شريف يدة ل حسن بأول وجبة قام بفتحها وقال :بألف هنا يا حسن
ابتسم له حسن وتناول منة الغذاء ثم قام بأعطاء كل واحد من الموجودين وجبتة
سألة عمر وقال :مراتك ومامتها هيجوا من السفر أمتة
رد شريف وقال :كمان أسبوعين تكون خلصت كل قرص العلاج بتاعها
دعا لها عمر وقال :ربنا يشفيها من بعد وفاة حماك وهى صحتها بتدهور .
رد شريف متأثراً فعلا كان راجل طيب و محترم جداً
انتهى كلاً منهم من طعامة قامت سارة وسلمى وقالت سارة هنروح نجيب حاجة ساخنة من تحت
بعد أن أنصرفت المرأتان تحدث شريف وقاب :حسن أنا أديت ل سارة الأوراق اللى انت كنت سيبها معاية
ابتسم له حسن وقال :طب هى رد فعلها كان اية
رد عمر وقال :سلمى بتقول قعدت تعيط جامد وتقول مش عايزة حاجة ياحسن متسبناش ياحسن
سألة حسن بلهفة :بجد ياعمر
رد عمر وقال :اه والله سلمى اللى قالت لى متعرفش كان نفسيتها وشكلها كان ازاى يومها حتى شريف قالها نبلغ أهلك بمكانك رفضت خافت يجوا يخدوها من جمبك ومتشوفكش تانى
رد شريف مازحا :شكل الحب ولع فى الدرة ولا اية ياعمر
رد عمر بتأكيد أنا بقول كدة بردوا
وانطلق الثلاثة بالضحك
جاءت سلمى وسارة وأعطت لكل واحد منهم كوب من الشاى وأعطت لحسن كوب من الينسون وقالت جبتلك ينسون
ابتسم لها حسن و شكرها بعد مرور ساعة انصرف كلا من شريف وعمر وسارة تثائبت سارة وقالت أصحابك بيحبوك أوى
رد حسن :بثقة عارف ثم نظر لعينية وقال بطريقة ملتوية فى الحديث وكأنة يقصد شئ أخر وأنا كمان بحبهم أوى
اضطربت سارة من حديثة ونظراتة وقالت :أنا تعبانة وعايزة أنام
حاول حسن القيام من على الفراش فسألتة سارة بهتمام أنت رايح فين
حسن :هقوم عشان تيجى تنامى برحتك
رفضت سارة بشدة وقالت لأ طبعا انت لسة تعبان
رد حسن بعناد مقابل لها وقال :وأنا استحالة أخليكى تنامى على الكرسي تانى
ردت سارة محاولة أثناءة عن رأية وقالت :حسن أنت مش هتقدر تقعد القعدة بتاعة الكرسي ده جرحك هيوجعك
مش مهم قالها حسن بصدق شديد
ردت سارة :وأنا برفض اقتراحك دة هاه وادى قاعدة
صمت حسن لثوانى ثم قال طيب أنا عندى اقتراح يريجنا احنا الاتنين
قالت سارة قول وانا معاك
رد حسن بتلعثم وقال :أن يعنى انا وانتى احنا الاتنين يعنى ننام على السرير دة
نظرت سارة له بصدمةثم قالت لأ طبعا أنا استحالة أعمل كدة
هم حسن بالقيام من على الفراش منعته سارة بيدها وقالت حسن حسن متتجننش أوعى تعمل كدة أنت كدة بتتعب نفسك
رد حسن هامسا صدقينى ياسارة تعبى فى تعبك ورحتى فى رحتك
بعد اصرار حسن أصغنت له سارة على مضض وقالت بتبرم بس أنا هنام فى الطرف دة واياك تنام جمبى
رفع حسن يدة دليل على طاعتة وقال :اكيد طبعا
أستلقت سارة على الفراش منكمشة على نفسها بجوار حسن
نام حسن هو الاخر منكمش على نفسة أغمض عينة وانتظمت أنفاسة دليل على نومة
أغمضت سارة عينها براحة بعد أن تأكدت من نوم حسن وراحت فى ثبات عميق
قام حسن بفتح عينةبعد وقت قصير من نوم سارة ابتسم على برائتها مد يدة يزيح حجابها الذى انزلق من على رأسها قام بجذبها إلية وضمها بين أحضانة وضع رأسها على صدرة يستنشق عبيرها أخذت أصابعة تلامس شعرها
حمد الله كثيراً على ما انتهت الية هذة المحنة وقال فى نفسة فعلا سبحان الله (وعسي أن تكرهوا شئ ويجعل الله فيه خيراً كثير) ودا اللى حصل كرهت موجهة محروس بس ربنا أراد ان الخير يجيلى بسببها الحمد والشكر لله على كل حال من الأحوال ثم غط فى نوم عميق وهى بين أحضانة
فى هذه الفترة تقدم معتز لحنان بعد ترحيب شديد من ابراهيم لهذا النسب
كانت حنان فى بادئ الأمر ترفض هذة الخطبة والمغامرة مرة أخرى بمشاعرها بعد أن خذلها أسامة خطيبها السابق
تمت الخطبة فى نطاق عائلى بناءً على طلب حنان
كانت حنان تتعامل معه فى بادئ الأمر بتحفظ شديد ولكن ما أن بدأت التعرف علية وشاهدت مواقفة الرجولية بدأت بالتجاوب معه في الحديث ثم التعبير عن أحلامها وطموحاتها ثم ما لبثت أن أطمئنت له بادلته شعور الإعجاب والحب والتفهم بالحب والتفهم منها ومشاركتة لأحلامة وطموحاتة
كان معتز يتفهم تحفظها وعدم رغبتها في الحديث معه فهى مجروحة من رجل أقل ما يقال عنة أنه شبيه بالرجال