ضحية ذئب للكاتبة ريهام الحديدى(كاملة)

الحلقة23
(في شقة حسن)
في تمام الساعة الثامنة والربع استيقظ شريف علي صوت تليفونة المحمول في جيب سترته امسكة شريف وشاهد اتصال قادم من زوجته توجة خارج الغرفة ليستطيع التحدث معها من دون ازعاج لحسن
شريف :الو صباح الخير ازيك ياحبيبتي.
………………
شريف: لا مش في المكتب انا بايت عند حسن في شقته.
…………….
شريف:حصل ان حسن تعب هو ومراته امبارح وانا كنت هناك بالصدفة واطريت قولت يمكن يحتاجوا حاجة ابقي جمبهم اقرب.
………….
شريف:مش عارف ياحبيبتي بس اطمن عليهم الاول وهاجي علي طول.
……..
شريف:محمد رسول الله مع السلامه


في هذه الاثناء بدا حسن بالاستيقاظ عندما شعر بحركة شريف وهو يقوم من علي الفراش فتح حسن عينه لثواني ثم اغلقها ثانياً حرك يدة باتجاه راسه ووضع يدة علي جبهته وضغط عليها بشدة علهوا يزيل الالم الموجود بها فتح عينة برعب وشعور بالخوف والفقد يسيطر عليه بعد ان تذكر ماحدث بالامس نظر حوله بهلع فلم يجد سارة بجانبة قام من مكانه واسرع في خطواته باتجاه غرفة سارة وجدها نائمة علي فراشها هدئت دقات قلبة التي تعالت من خوفه علي فقدها اغمض عينه براحة لثواني ثم تقدم منها بهدوء شديد خشية ايقاظها وأخذ يتأملها ويتذكر كيف كانت بالامس جلس بجوارها علي الفراش وأخذ يدها بين يديه وتحدث اليها بصوتا هامس وهو يبكي ووضع راسه علي يدها وقال :سارة انا أسف انا عارف اني اذيتك كثير بس صدقيني كان غصبا عني .انا عارف انك بتكرهيني وعارف ان اسوء لحظات حياتك هي لما بكون واقف قدامك وبجبرك على حاجة أنتى مش عايزاها بس وعد منى من النهاردة كل شئ هيتغير تعاملى وطريقتى معاكى هتتغير كل اللى أنتي عيزاه أنا هعملة .وانهمرت دموعه بشدة ثم تابع حديثة

برجاء وقال بس بلاش تطلبى تسبينى وترجعى لأهلك والله ماهقدر على فرائك ورفع رأسة من على يدها ومسح دموعه من على وجهه ونظر أليها وقال بصى أنا خﻻص قررت أنى من النهاردة خﻻص مش هحبسك تانى .أنا هخلى شريف يشوف لنا بيت جديد غير دة ويكون له جنينة عشان لما تزهقى تنزلى تقعدى فيها برحتك وكمان بصى أنا عرفت أنك فى تانية كلية أنا عارف أن الترم دة راح عليكى بس ان شاء الله من أول السنة الجديدة هحولك على جامعة القاهرة عشان تقدري تكملى تعليمك برحتك وأنا كمان اللى هلتزم بتوصيلك ليها منا مش هقدر أأمن لحد أنه يوصلك غيرى . ووضع رأسه على كتفها وأغمض عينه وقام بحتضانها وتابع حديثة بتمنى وقال أنا نفسي نبدأ مع بعض حياة جديدة ياسارة نفسي تغفريلى و تسامحيني على اللى عملتة معاكى نفسي تتقبلينى في حياتك من غير الخوف والدموع اللى دايما موجودين طول منا قدامك وقرب يدها من فمه وقبل باطنها وقال ببكاء أرجوكى أقبلينى في حياتك ودينى ولو مساحة صغيرة فيها وأنا هرضى والله وعمري ماهعترض صدقينى مش هعترض وأخذ يبكى بشدة


بعد أن أنهى شريف مكالمتة مع زوجتة عاد لحجرة حسن فلم يجدة هناك فقترب بحذر من حجرة سارة ونظر بداخلها وجد حسن ممسك بيد سارة ويعدها بتغير طريقة تعاملة معها .
وقف شريف بجوار باب الحجرة واستمع لكﻻم حسن بالكامل كان يريد معرفة ما ينتوى حسن فعله مع سارة .
دخل شريف حجرة سارة بعد ما زاد صوت بكاء حسن وجدة واضع رأسة على يدها ولم ينتبه لوجودة معه في الحجرة وضع شريف يدة على كتف حسن لينبهه لوجودة معه بالغرفة نظر له حسن بعيون حمراء من كثرة البكاء فحدثة شريف بصوتا هامس وقال:حسن قوم تعالى أطلع برة وسيبها تستريح لم يعير حسن لكﻻم شريف أى أهمية فأكمل شريف حديثة وقال :حسن انت عارف أنها تعبانة وكدة ممكن تتعب

أكتر لو صحيت ولقيتنا هنا جمبها قوم معاية نقعد برة ولما تصحى أبقى أدخل لها وقام بأمساك ذراعه وحسة على الوقوف والسير معه لخارج الغرفة .
شريف:أقعد هنا ياحسن وأنا هدخل أعملك عصير يهديك شويه لم ينتظر شريف رد من حسن واتجة نحو المطبخ وقام بأعداد كوب عصير من الليمون وقدمه لحسن وقال : خد أشرب دة عشان يهديك ونعرف نتكلم مع بعض شوية ووضع الكوب بين يديه وقال .أشرب بقا
-أخذ حسن عده رشفات من العصير على عده مرات متفرقة مستغرقا وقتا كبير علة يستطيع في هذا الوقت تجميع أفكارة ليستطيع الرد على تساؤﻻت شريف المتوقع أن يسئلة أياها.
.فهم شريف لما أستغرق حسن كل هذا الوقت في شرب العصير فتركة ليهدأ لكى يستطيع التحدث معه بحكمة لكى ﻻيعضبة فيقوم برد فعل غير متوقع .
-دق جرس الباب فقام شريف وتوجة لباب المنزل وفتحة وجد عمر أمامة رحب به وأدخلة وجد عمر حسن جالس بشرود على اﻷريكة فتقدم نحوة وألقى التحية علية بصوتا مرتفع قليﻻ ليخرجة من شرودة.
انتبه حسن لوجود عمر معهم داخل المنزل رفع عمر يدة لحسن ليصافحة وعرف نفسه لحسن قائﻻ:أنا الدكتور عمر صديق شريف
.نظر حسن لشريف بمعنى (لما هو هنا ) قال شريف :دا الدكتورعمر صديقى وهو اللى جة أمبارح و أداك المهدء أنت وسارة بعد ما شاف حاليتكم كانت عاملة إزاى .
.فزع حسن عندما علم بأمر المهدئ التى أخذتة سارة وقال بصوتا عالى : مهدئ إزاى دا خطر على الجنين .عشان كدة هى مش حاسه بحاجة من اللى حوليها وهم بالذهاب لها .
تحدث عمر وقال أهدى ياأستاذ حسن أنا أديتها جرعه قليلة جداً أستحالة تأثر على الجنين هى تﻻقيها نايمة لحد دلوقتى عشان مرهقة مش أكتر .
.رد حسن بلهفة واضحة على صوتة ومﻻمحة وقال طب هطمن عليها وجيلكوا على طول ولم ينتظر لسماع رد منهم . -سأل عمر شريف وقال قولى عمل أيه لما صحى؟
يعنى رد فعلة على حصل أمبارح كان اية ؟
شريف : قومت من النوم أعمل تليفون وخرجت برة رجعت تانى اﻷوضة ملقتوش نايم خفت يكون راح لسارة عمل فيها حاجة بس أما روحت أوضتها لقيتة بيبكى على أديها وقاعد بيتأسف لها على اللى عمله وبيوعدها بحياة جديدة بس هى تتقبلة فى حياتها وبعدين بكاة زاد أكتر دخلت جبته وعملت له عصير وبعدين أنت جيت.
أومأ عمر لشريف وقال : درجة احتياجة ليها شديدة أوى ممكن يتحول من شخصية مسالمة لشخصية عنيفة لو سارة فكرت تسيبة أو حد فكر يبعدها عنه انا من راي نحاول معاه الوقتى نقنعه انه ينزل الشغل ونبعدها عنة طوال اليوم عشان تقدر تعدى مرحلة الخوف منه والترقب لاي تصرف ممكن يققخوفها بية.ثم امعن النظر لشريف وقال ودى بقامهمتك يا بطل انك تفتح موضوع الشغل معاه الوقتى بس بطريقة بسيطة احنا مش عايزين نسيرة بالكلام فيرد بتصرف مش متوقعينة وحاول تفتح معاه الكلام على ايه اللى حصل امبارح ووصلهم للى كانوا فية وأنا هسعدك أنة يتقبل مضوع الشغل دة تمام
_شريف : تمام جاء حسن بعد ان اطمئن على سارة وقال:الحمد لله هى فعلا بخير وشكلها نايمة من الارهاق والضغط العصى بتاع امبارح . نظر عمر الى شريف ليحثة على الحديث فيما حدث بالامس فتحدث شريف وقال : وهو ايه اللى حصل امبارح ياحسن ؟ ذاغت نظرات حسن فى المكان وتحدث دون ان ينظر لاحد منهم وقال: ابدا تعبت امبارح وانا خفت عليها مش اكتر

فتحدث شريف مستدرجا اياه فى الحديث : اه عشان كدة مكنتوش موجودين هنا امبارح؟؟؟

تحدث شريف مستدرجا اياة في الحديث : عشان كده مكنتوش موجودين هنا امبارح؟؟
نظر له حسن بحدة (بمعنى هل تراقبني)
فتحدث شريف ينفي تساؤل حسن الغير معلن وقال: اصل عديت عليك امبارح و مكنتش موجود فسألت عليكوا البواب قالى أنكم خرجتم سوا.
حسن :عديت عليا امبارح لية في حاجه؟
شريف اصل اللواء حمدي طلب مني اجيلك واعارف عملت ايه مع ساره عشان اهلها قلقانين عليها وهو عايز يطمنهم عليها.
تنحنح حسن وقال: خلاص هي قبلت بيه و رضيت تتجوزني وامبارح كتبنا كتابنا رسمي.
برضاها يا حسن؟؟؟قالها شريف بنبرة حادة فتلعثم حسن في قولة وقال:هى أصل يعنى هى لما عرفت أنها حامل وفقت أننا نتجوز رسمى .
نظر له شريف بتكذيب لحديثة وقال:أمال هى أية اللى وصلها للى كنتوا فية أمبارح؟
رد حسن بصوت منفعل:يوووة أنت عايز أيه الوقتى . هي خلاص بقيت مراتي رسمي. ومش بس كده لا دي كمان أم ابنى ونظر له بصرامه وقال وصدقني اللي يحاول يبعدها عني هاذيه ومش بعيد هاذيها هي كمان وااذي نفسي بعده تحدث عمر مهدئا هذا التشاحن وقال : اهدى يا استاذ حسن اكيد شريف ما يقصدش
وبعدين هو بس عايز يطمن عليك وعليها
نظر عمر باتجاة شريف وأومأ له براسة ليصدق على كلامة أمام حسن فزفر شريف غضبة وحاول التحدث بهدوء وقال وهو دا فعلا اللى عايزة ياحسن عايزاك تحكيلي كل حاجه عشان اقدر انا وعمر نساعدك نظر حسن له بتيه وقال بتلعثهم تساعدوني ازاي انا محدش عاد يقدر يساعدني انا خلاص كل حاجه بتروح من ايدي . اخذ الشريف يربت على كتفه وقال اقعد يا حسن و انا هفهمك احنا نساعدك ازاي جلس حسن بتعب واضح على وجهه فاكمل شريف حديثه و قال وهو يشير باتجاه عمر :عمر دكتور نفساني يا حسن واكيد انت و ساره محتاجين مساعدته ليكم ده لو حابب انكم تكملوا مع بعض كاي زوجين عاديين هي محتاجه جلسات نفسيه عشان تقدر تعدي المرحله اللي فاتت وبعد كده انت تحاول معاها انها تقدر تتقبلك . انا عايزها تشوف حسن اللي شوفته حسن الطيب اللي بتمنى الخير لكل الناس و بيحاول يساعدهم على قد ما يقدر.
ساكت شريف قليلا ونظر لوجه حسن لي يستنبط منه رد فعله على حديثه وجد علامات الاقتناع باديه على وجهه وقال وانت محتاج تتخطى مرحله خوفك من انك ممكن ف يوم تفتقدها وكمان انت لازم يكون عندك يقين بالله ان اللي حصل لمراتك ومامتك دا قضاء ربنا ولازم ترضى بيه و ما تحملش نفسك مسئوليه موتهم انت كنت بتعمل شغلك مش اكتر وهما كان عمرهم هينتهى في اليوم ده ده امر ربنا يا حسن و لازم تصدقيني . اغلق حسن عينه بشده ليمنع دموعه من التساقط وهو يتذكر اخر لحظات جمعتهم سويا ازاي عايز نتي اتقبل اني كنت السبب في موتهم انا كل يوم بحلم بيهم وهم بيبكوا وبيستنجدوا بيه وانا بكوت متكتف ومبقدرش اعمل ليهم حاجة . ربت عمر على قدمه وقال صدقني بالجلسات اللي ها تحضرها معايا هتقدر تتخطى كل ده هيساعدك انك تتعايش مع وضعك الحالي وتحاول تصلحة بطريقه سليمه . تحدث اليه حسن مستفهما: جلسات ؟جلسات ايه ؟ رد عمرو قال جلسات العلاج النفسي عشان اللي حصل امبارح ميتكررش تانى سكت حسن قليلا يفكر في كلام عمر ثم بعد وقت قصير ابدا موافقته على كلامه . باغته شريف بسؤاله عما ينتوي فعله فيما هو قادم رد حسن بستفهم وقال مش فاهم اعمل ايه في ايه ؟ رد شريف وقال اقصد الشغل يا حسن طول ما انت محاصر ساره بوجودك معاها طول اليوم هتفضل قلقانه وخايفه منك . ساله حسن بيتيه وقال :طب اعمل ايه قولي . رد عمر وقال :تشتغل يا حسنز تحدث شريف وقال: حسن يحيى مسؤوليات كترت في الفتره اللي فاتت وهو بجد بقى مضغوط جدا في الشغل وانا بقول انك تنزل الشغل معاه وهو على استعداد يدربك و يقف جنبك لحد ما تفهم كل تفاصيل الشغل و تقدر تمسك المصنع لوحدك وانا برضه هتابع معك الشغل على قد ما اقدر . رد حسن بحيره باديه فى سؤالة طب و ساره ازاي هسيبها لوحدها طول اليوم ؟ رد عمرو قال كتقدر تجيب ممرضة تهتم بموعيد علاجها وكمان تجيب حد يهتم بالبيت ومستلزماتة وطلباته وكمان تاخد بالها منها و تلاقي اشخاص جداد تقدر تتعامل معاهم . ابدا حسن اقتناعه بحديثهم ولكن قبل نزوله الى العمل طلب من شريف مساعدتة في العثور علي منزل جديد بمكان هادئ وامن طلب من عمر توفير ممرضه مقيمه تهتم بكل مايخص سارة من علاج ومواعيد متابعه مع الدكتورة هدى او مع عمر وهو سيهتم باحضار امراه تهتم بالمنزل ومتطلباته في فترة تواجدة في العمل . وقف عمرو قال انا همشي بقى قام شريف ايضا وقال وانا كمان احنا كده طمني عليك قام عمر باعطاء حسن بعض الادويه وقال :خد العلاج دة ااديلها منه ومتخفش ده مفهوش خطر على البيبي اديهولها بانتظام لحد ما تيجي العياده وهاحاول على بكره بالكتير ابعتلك الممرضه واه قوم حضر لها فطار و صحيها بالراحه عشان تفطر و تاخد علاجها عشان متتعبش اكتر . اومال لهو حسن وانصراف شريف وعم مودعين حسن بعد خروجهم وضع حسن راسه على باب منزله واغمض عينه وقال :يااااارب عني علي اللي جاي وخليها تتقبلني واتجه نحو غرفته ليقوم بتبديل ملابسة التي مازال يرتديها من الامس . بعد خروج شريف وعمر من منزل حسن تحدث شريف قائلا :قولي رايك ايه في رد فعل حسن . عمر :زي ما توقعت حالتة ممكن تسوء لو ساره بعدت عنة . شريف :طب هاتبتدى معاه ومع ساره علاج امتى ؟ عمري :اهبتدى معاه بعد ما ابعت له الممرضه و اديلو يومين يكون هدي فيهم و يقدر يجمع افكاره اما ساره في الاحسن تكون دكتوره انا بفكر ابعتلها سلمى مراتي عشان تقدر تتكلم معاها براحتها ومتخبيش عليها حاجه . شريف :طب مش سلمي قعدت من الشغل لما جبتوا كريم . عمر :هي هتابع حاله ساره بس وكريم تبقى تسيبه وقتها مع ماما ولا مامتها . شريف :طب هتخليها تبتدي مع ساره امتى؟
عمر: لما سارة تبتدي تنتظم فى العلاج اللي كتبتهو لها لانه هيخليها هديه معظم الوقت مع سلمى وكمان تتكلم براحتها .
اوما شريف لعمر وقال :انا هروح على الشغل بقى زمان اللواء حمدي مستنيني عايز يعرف ايه الاخبار .
عمر :وانا هروح على المصحه ز
وانصرف كلا الى وجهته


في مكتب اللواء حمدي
رن هاتفه المحمول باسم عزت
رد اللواء حمدي على الفور وقال كالسلام عليكم ازيك يا عزت اخبارك ايه ؟و امي عامله ايه ؟
…………..
اللواء حمدي :ام تعبانه ما الها يا عزت ؟
…………….
اللواء حمدي :لو بسيطه مكنتش هتبلغني ياعزت .على العموم انا هاجي النهارده بالليل عندكم اطمن بنفسي سلام ياعزت.
وباللفعل انتوا اللواء حمدى السفر الى قريته محل نشاته
الى اللقاء في الحلقه القادمه من ضحيه ذئب وياترى ايه اللى هيسمعه اللواء حمديهناك وهيقول لاهل ساره على مكانها ولا لا اويه السبب ؟؟؟؟؟

 

error: