ضحية ذئب للكاتبة ريهام الحديدى(كاملة)

الحلقة 26
بعد انفضاء خمسة ايام علي الجميع
قام حسن فيهم باحضار امراءة وتدعي منال للاهتمام بشئون المنزل وهي في العقد الخامس من عمرها كان حسن قد تعرف عليها بعد ان ارجع لها ابنتها المخطوفة من قبل العصابة منذ ثلاثة اعوام وقد تكفل بالنفقة علي عائلتها بعد ان شاهد الفقر المضجع اللذين يعيشون فية
تحسنت حالة سارة النفسية بعض الشئ بفضل المهدئات التي حرصت عائشة كل الحرص علي تناولها اياها في موعيدها المذكورة وحاولت ايضا جذب انتباها للحديث معها في بعض الاحاديث الدينية والثقافية ولم تحاول علي الاطلاق التطرق الي حياتهم الشخصية لكي تساعدها بعض الشئ من الخروج من حالتها النفسية تلك
هاتف شريف حسن واخبرة بانة وجد منزل بة المواصفات الانشائية والامنية التي يتمناها وعلية التواجد لمشاهدتة
بالفعل تقابل حسن مع شريف وذهبوا سويا لمشاهدته واعجب به حسن كثيرا وتمني ان يبدأ حياة جديدة بة مع سارة وقام علي الفور بشرائه
حضر عصام من الاسكندرية بعد ان هاتفة معتز وحثة علي المجيئ
صعق عصام بعدما القت والدته علية الخبر ولكن أبت الأقدر أن تعطي له وقتا لكي يستوعب ماقالته لهوا والدته أو حتي يحزن عليها ويرثي حبها الذي يكنة لها في قلبة حيث وجد صحة عمة قد تدهورت ووجد زوجة عمة في حالة نفسية يرثا لها ووجد ابنه عمة في عالمها الخاص حيث تعيش مع ذكرياتها مع اختها في غرفتها
دخل عليها وجدها تحتضن ملابس سارة وتنظر الي صورهم معا وتبكي
انتبهت لوجودة وقامت ترتمي في احضانة وتقول سارة ماتت ياعصام سارة ماتت واخذت تبكي بشدة ثم انهارت قواها بين يدية
قام بحملها ووضعها علي الفراش ثم اتصل علي معتز وحثة علي المجيئ فورا
بعد ربع ساعة رن جرس المنزل
ذهب عصام وفتح الباب وجدة معتز سألة معتز بهتمام : خير ياعصام الحاج ابراهيماو خالتي أمينة حصلهم حاجة
قام عصام بامساك يد معتز وحثة علي السير معه وقال : عمي بخير بس حنان دخلتلها اول ما شفتني اترمت في حضني و قعدت تعيط وبعدين معدتش قادرة تاخد نفسها واغمي عليها علي طول

دخل عصام ومعتز حجرة سارة فقالت والدة عصام :شوفها يا ابني مالها قعت احاول افوقها ومعرفتش
انتبة معتز لمكان ما اشارت الية خالتة فقد صعق مما رأي : فقد رأي فتنة ممدة علي فراشها أمامة مغمضة العين تنساب دموعها على وجنتيها كحبات اللؤلؤ النقي و وجهها الابيض الرائع الجمال ولكن ما جعله يقف مصدوما امام هذه اللوحة الملائكية التي ابدع الخالق في تصويرها هو هذا الشعر شديد النعومة والطول بلون العسل ومفرود بجانبها ع الوسادة بوضعية اكملت الصورة واضافت عليها جمالا وروعة حتى شعر انها تشع نورا من جمالها وقف معتز يتأمل وجهها وملامحها البريئة التي يكسوها الحزن وهو عاجز عن ابعاد عينه عنها ولا سيما عن شعرها الذي بهره بجماله وهو يقسم بداخله انه لم يرى مثله في حياته
تحدث عصام قائلا : غطي شعرها ياماما وانت يامعتز متشوفها مالها
انتبة معتز مما كان شارد فية علي صوت عصام استغفر ربة بداخلة وقام بوضع الحقيبة علي الفراش وقام بفحص نبضها ثم نظرالي خالتة وقال هي اخر حاجة كالتها امتة ياخالتي ؟
ردت عفاف وقالت : من يوم ما عرفت وهي مش راضية تاكل حاجة
رد معتز وقال ضغطها واطي جدا انا هكتب لك ياعصام علي محاليل انزل هاتها وانا هعلقهم لها حالا ومد يدة لعصام بالورقة المدون بها العلاج
اخذها عصام ونزل علي الفور غاب لبعض الوقت ثم جاء بالمطلوب أخذ معتز منة الادوية وقام بتركيب المحاليل لها ثم نظر لخالته وقال تبعي المحلول يا خالتي وانا هقعد مع عصام برة لحد ما تفوق
خرج معتز وعصام من حجرة سارة جلس عصام علي الاريكة بتعب وارهاق شديدوشرد في اللا شئ
ربت معتز علي كتفة وقال : شد حيلك ياعصام ربنا يرحمها ويدخلها فسيح جناتة
رد عصام بالم بادي علي صوتة وهو يشد علي قبضة يدة وقال : اه لو اعرف بس اللي عمل فيها وفينا كدة والله ما هيفلت من تحت ايدي غير وهو ميت والموت ساعتها هيكون اهون له من اللي انا هعملة فية
تحدث معتز مهدئا اياة وقال : اهدي ياعصام مينفعش اللي انت بتفكر فية دة انت عارف ان كل شئ بميعاد ودا ميعادها وحد الله كدة وفكر في الناس اللي حوليك
رد علية عصام بحدة وقال وهو انا كدة مش بفكر فيهم ثم اخذ يشير بيدة في انحاء المنزل وقال بص حوليك وانت تعرف اني بفكر فيهم و ان لو مكنتش حالتهم كدة صدقني مكنتش هرتاح غير لما اجيبة وورية عذاب ربنا علي الارض
رد معتز وقال اهدي ياعصام مش كدة هما محتجين لك دلوقت
رد عصام بحدة وصرخ عاليا وقال : عارف ودا اللي مكتفني دا اللي مخليني حتي مش عارف احزن عليها بجبر نفسي في الثانية الف مرة اني مفكرش فيها بدوس علي قلبي بايدي عشان منهرش زيهم ويلقوني واقف جمبهم بصبر نفسي وقول يمكن دا يسعدها ويخليها مبسوطة في المكان اللي هي فية دلوقت
رد معتز مؤكدا كلامة : فعلا دا هيسعدها ويخليها مرتاحة وهي مطمنة انك واقف مع اهلهاوبترعيهم
اهدي كدة بقا وتعالي ندخل نطمن علي عمي ابراهيم وبعدين نشوف حنان فاقت ولا لسة
مسح عصام علي وجهه بتعب ثم توجه نحو غرفة عمة


جاء اليوم المرتقب لدي كلا من العصابة وحسن وشريف
لدي العصابة لكي يعرفوا من الذي اوقع بهم وابلغ عنهم وسوف يشهد عليهم اليوم
ولدي حسن لكي يحقق ثأره عليهم وياخذ حق كل من تسببوا لهم بأًيذاء
أما شريف فكان ينتظر هذا اليوم لكي تتحقق العدالة الدنيوية ويُطبق القانون
ذهب شريف لصطحاب حسن في الصباح الباكر تحت حراسة مشددة وتوجة بة نحو مبني دار القضاء العالي فوجأ حسن بعدد هائل من الصحفيين ومراسلين القنوات الفضائية فنظر لشريف وقال :اية دول ؟؟؟!!!
رد علية شريف بهدوء وقال : متقلقش كدة انت عشان مشغول الفترة اللي فاتت ومش بتابع الاخبار يا حسن دي القضية بتاعتك دي قضية الموسم كل وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ملهمش سيرة غير عنها
رد علية حسن وقال طب هنعدي من وسطهم ازاي وندخل جوة ؟؟
ابتسم لة شريف وقال :متقلقش عشر دقايق ويتفرض كردون امني ونقدر ندخل
أوما لة حسن ونتظر في السيارة وبعد مرور بعض الوقت اصطحبة شريف و معهُ مجموعة من افراد الشرطة تحيط بحسن لتأمينة لدخول داخل مبني القضاء ومنه الي داخل القاعة
بدأت الجلسة وصمت الجميع وجاء وقت الاستماع للشهود تقدم حسن من المنصة وأقسم اليمين ثم بدأ في ألقاء كل معلوماتة عن العصابة وقام بتقديم كارت ميموري لرئيس المحكمة وتابع حديثة وقال : الكارت دة فية فيلات باسمائهم كلهم من اكبر واحد لاصغر واحد وفيه جريمهم بالتفصيل دي نفس المعلومات اللي عندكوا بس انا كنت خايف ليعرفوا يوصلوا للمستندات اللي عندكوا ويخفوها ويطلعوا منها فقولت اعمل حسابي ثم نظر ل خالد (رئيس العصابة ) نظرة انتصار
ا مرة القاضي بالرجوع مكانه بعد ان انهي حديثة فنفذ ما طلب منة وجلس بجوار شريف ثم رفعت الجلسة للتداول
نظر شريف لحسن وقال : طلعت مش سهل يا حسن مش واثق فية وعامل نسخة تانية من المستندات ولا اية نظامك بالظبط ؟!
نفي حسن اتهامة وقال: انت عارف ان اللي بثق فيهم ناس معدودة وانت اولهم .بس انا مبثقش في العسكري اللي واقف علي باب مكتبك او اللي واقف علي باب وكيل النيابة ولا الموظف اللي مسئول عن الأحراز بتاعة اي قضية .ثم نظر لهوا بمتنان انت عارف انك اكتر من اخويا وجميلك عمري ما هقدر انساة وفضلك علية عمري ماهقدر اجحدة
ربت شريف علي قدمة وقال: انت بجد بقيت عندي زي يحيي اخويا يا حسن يعني مفيش فضل ولا جمايل بينا
رد حسن ببتسامة ود صادقة وقال: ربنا يديم المعروف والاخوة بينا يارب
رد شريف بنفس الابتسامة : اللهم امين
استئنفت الجلسة وقرر القاضي تاجيل القضية للمداولة والنطق بالحكم
بعد ان رفعت الجلسة توجة حسن نحو خالد (رئيس العصابة) ونظر لة بانتصار وقال مبروك عليك السجن يا خالد باشا
سألة خالد وقال : طب لية يا حسن وانت كنت واحد مننا تعمل كدة لية
رد حسن وقال : اية دة انت مش عارفني يا خالد باشا ثم نظر لة بحدة وقال انا حسن الراوي حتت الصحفي الغلبان اللي خليت شوية الكلاب بتوعك يقتلوا عيلتة ويدمروا اية افتكرتني دلوقتي ولا لسة
صدم خالد من كلامة وقال بحدة : يعني انت كنت بتلعب علية الفترة دي كلها يا حسن ثم ضيق عينة وتابع بوعيد صدقني هتندم ياحسن وساعتها الندم مش هيفيدك
رد علية حسن بصوتا متزن يملؤةالقوة وقال :لو لسة مفكرني حسن حتت الصحفي الغلبان اللي اتكترتوا علية زمان تبقا غلطان انا الوقتي قدك وقد اللي يقف معاك
القي حسن بكلماته علي خالد ثم وضع نظارتة علي عينة وانطلق خارج القاعة بصحبة حسن
هتف خالد بصراخ :هتندم ياحسن صدقني هتندم


انتقل حسن الي منزلة الجديد بعد ان ادلي بشهادتة باسبوع وهو عبارة عن فيلا صغيرة مكونة من حديقة صغيرة وبيت مكون من طابقين الطابق العلوي يوجد بة اربع غرف للنوم وغرفة للمعيشة اما الطابق الارضي فيوجد بة مكتب لحسن يتضمن هذا المكتب مكتبة تضم عدد كبيرمن الكتب المختلف الوانها ويضم ايضا الطابق الارضي حجرة للطعام وحجرة للمعيشة وغرفة استقبال والمطبخ
كانت عائشة في هذة الفترة قد وطدت علقتها مع سارة ومنال ايضا ربحت قلب سارة فهي تذكرها بوالدتها كلما جائت لها لتنبها لميعاد الصلاة لانها بسبب الحمل والمهدئات تنام كثيرا وايضا عندما تحايلها كالاطفال لكي تنهي طعامها
شعرت سارة بالرهبة والخوف عندما وجدت حسن يدخل عليها حجرتها وهي وحدها هي كانت تعلم بدخولة عليها يوميا في المساء عندما سمعت سارة حسن يحدث عائشة في يوم وهي بين الصحوة والغفوة ويسالهاعن صحتها اليوم
ردت علية عائشة وقالت: هي بخير كل اليوم الحمد لله صحتها ونفسيتها بتكون احسن عن اليوم اللي قبلة
اقترب حسن من سارة وقرب يدة من وجهها واخذ يلامسة بخفة شديدة وقال الحمد لله ان هي حبتك وحبت الست منال وبقت بتتكلم معاكم
ردت عائشة وقالت الحمد لله يافندم وعلي العموم هي اصلا شخصية قلبها ابيض قوي وعلي الفطرة
ابتسم حسن علي كلام عائشة وقال هي هتبتدي جلسات من امتة
ردت عائشة وقال من اول الاسبوع الجاي دكتورة سلمي هتجيلها
سالتة بانفاس متقطعه :انت داخل هنا لية
لم يرد حسن اطالة وجودة معها في نفس الحجرة لكي لا يرعبها منة فتحدث سريعا وقال : انا بس بطمن عليكي وجاي اقولك اننا هنسيب المكان دة بكرة وهنتنقل علي الفيلا الجديدة
نظرت لة والرعب ينبعث من عينيها وقالت : انتا هتخدني فين انت انت هتبعدني عن عائشة و
لم يدع حسن سارة تكمل حديثها رد قاطعا كلامها وقال الست منال وعائشة هيكونوا معانا احنا بس عايزين بيت اكبر من دة ويكون امان لينا بس مش اكتر وانصرف دون ان يعطي لها مجال للرد وبالفعل انتقلوا جميعا في اليوم الثاني الي الفيلا
لم ياخذ حسن اي شي من منزلة هذا حتي ملابسهم فهو قد احضر كل شئ جديد فهو يامل ان يبندأ معها حياة جديدة
وصلت السيارة للمنزل دخلت سارة بخطي بطيئة وهي تمسك بقوة في يد عائشة تحدث حسن لمنال وقال : خديها اوضتها فوق علي اليميت ياست منال صعدت سارة مع منال وعائشة ودخلت الغرفة المذكورة كانت الغرفة بالون الكريمي والاساس الموجود بها بالون الزهري نظرت سارة للغرفة بالم فهذا اللون ما اخترتة لون لحجرتها مع عصام
وجدت سارة في دولاب حجرتها كل ما تحتاجة من ملابس ووجدت ايضا علي المكتب المتواجد بحجرتها كتب دينية وثقافية لم تهتم سارة بالثياب مثلما اهتمت بالكتب
جلست بهدوء علي الفراش وشردت في اهلها وكيف حالهم الان


(في سجن لومان طرة)
بعد اسبوع من تواجد خالد به
دخل خالد حجرة تخزين الطعام برفقة الشاويش ياسين
أعطي لة الشويش ياسين هاتفه الخلوي وقال : قدامك دقيقتين وتخلص انا مش تاقص مشاكل انا هخرج اراقب الجو من برة ومهخليش حد يدخل هنا اما تندهلي هما دقيقتين بالعدد فاهم )
رد خالد وقال : ماشي هات التليفوت
الشاويش ياسين: خد اهه وانصرف خارج الغرفة
ضرب خالد عدة ارقام ثم انتظر الرد : الو ايوة يا محروس انا خالد باشا
……………….
خالد: اه عرفت الشاهد وضيق عينة وتابع طلع حسن حسن المعلم بتاعك وانا اللي كنت فكرة هرب ومستني اما الدنيا تروق عشان يظهر تاني اترية هو السبب في اللي احنا فية دة عايزك تجبهوالي من تحت طقطيق الارض فاهم ولا لا
…………..
خالد:هتلقي عنوانة عند المحامي بتاعي اصلي كلفتة يجيب عنوانة من ملف القضية روح خدة منة وعايزة ميت هو وكل اللي في بيتة فاهم يا محروس
…………….
خالد:سلام ثم حدث نفسة قائلا جربت غضبي زمان بكرة هخليك تدوق موتي

error: