ضحية ذئب للكاتبة ريهام الحديدى(كاملة)

الحلقة الخامسة
-( فى منزل عواطف)
-عاد مصطفى وعصام الى المنزل في وقت متأخر من الليل وكان بستقبالهم عواطف وإبراهيم فسألهم ابراهيم بلهفه
-ها ياابنى عملتوا اية .عرغتوا عنها حاجة ؟
-(فرد علية مصطفى بصوتا مرهق الحلقة الخامسة
-( فى منزل عواطف)
-عاد مصطفى وعصام الى المنزل في وقت متأخر من الليل وكان بستقبالهم عواطف وإبراهيم فسألهم ابراهيم بلهفه
-ها ياابنى عملتوا اية .عرغتوا عنها حاجة ؟
-(فرد علية مصطفى بصوتا مرهق
-ابدا ياخالى لفينا على معظم المستشفيات اللى فى طريقنا من الموقف لهنا ومفيش نتيجة .
-طب مروحتوش تبلغوا فى القسم ليه ؟
-رد عليه عصام بصوتا مخنوق وشعورة بالضياع واليأس يتزايد
-روحنا وقالوا لنا مينفعش نعمل بلاغ عن اختفائها غير بعد 24ساعة . وياعالم هيعرفوا يوصلوالها ولا كدة خلاص راحت ومش هنعرف نرجعها تانى .
-فرد إبراهيم لا لا مش هضيع .أكيد ربنا مش هيضرنى فيها. ان شاء الله هترجع. أنا عمرى ما أذيت حد فأكيد ربنا مش هيأذينى فيها .
-فقالت عواطف بأذن الله مش هيضرك فيها يا أخويا وقتربت منه وربتت على قدمة وقالت
– قوم يا أخويا صلى ودعي لها ربنا يردها لينا ولا يسوءنا فيها .فأومأ لها وقام يناجى ربه. ونظرت إلى ابنها وقالت لة
-خد ياابنى عصام معاك وقوموا أتوضوا وصلوا ودعوالها وأنا دخله أوضتى اصلى ودعى لها .


(بعد أن انتهى حسن مما فعلهوا بها قام من جوارها وارتدا ملابسة وخرج دون أن يوجه لها أى كلمة أما سارة فكانت فى حالة أعياء شديدة غير قادرة على الحركة كل ماتفعلة أن تزرف دموعا من عينيها فقط وبعد قليل من الوقت دخلت عليها المرأتان ففوجأ بدماء كثيرة تنزف منها وهى قد غابت عن الوعى وبدأت شفتها تتخذ اللون الازرق فصرخت أحداهما وهرولت اليها وصرخت بالاخر وقالت
-يانهار أسود يانهار أسود دى البت شكلها بطلع فى الروح بسرعة يا بت بلغى المعلم باللى حصل وشوفى الدكتور يجى قوام.
(فجرت المرأة وقتحمت غرفة حسن وقالت له ألحق يامعلم البت بتموت فسألها
-بت مين .
-فقالت اللى كنت عندها .
فخرج مسرعا نحو الغرفة الموجودة بها وقتحمها وقترب منها وجد أن وجهها تحول للزرقة وبدأ يختفى تنفسها فصرخ بالمرأة
-ابعتى هاتى الدكتور حالا خالى محروس يجيبة بالهدوم اللى علية .
-فردت علية .أمرك يامعلم وخرجت مسرعه.
-(ونظر للمرأة الاخرى وقال أستريها مش عايز حاجة منها تبان فنفذت المرأة دون كلام وجاء محروس بالطبيب وأمرهم بالخروج من الغرفة فرفض حسن الخروج فنصاع لرغبتة وبدأ بالكشف عليها وقال
-دى نبضها ضعيف جدا يكاد يكون معدوم محتاجه نقل دم حالا برعى التمرجى معاية برة. اندهله يجيب الشنطة اللى فى العربية بسرعة .عايز اعملها تحليل أشوف فصيلتها اية.فنادى حسن على برعى واخبرة بما قال الطبيب وجاء برعى بالشنطة وفعل ما أمرة بة الطبيب وقال دى فصيلتها o وحنا معندناش فى العيادة غير كيس واحد فرد الطبيب
-طيب بسرعة روح هاته وبكرة افتكر خالى غريب يجيب لنا غيرة .
-وانا هوقف النزيف دة وعملها تنظيف للرحم .
-لأ .قالها حسن بصوتا عالى ثم قال وقف النزيف بس متعملهاش تنظيف.
-فحاول ان يعترض الطبيب فنظر له حسن نظرة جعلته يفعل ما أمرهوا بة .
-( بعد مرور ساعتين من الوقت قال الطبيب )
-كدة الحمدلله مرحلة الخطر عدت .هتفضل تاخد الحقن دى فى الجلوكوز دة كل 3ساعات وعمتا هى مش هتفوق الوقتى .خالى حد قاعد جمبها عشان يتابع المحلول والصبح هبقا أعدى عليها
-ماشي يادكتور اللى تشوفة صح اعملة .
-فتوجة الطبيب نحو أدواته الطبية وأخرج قطعة من القطن ووضع عليها مطهر وقرب يدة من وجه حسن فابعد حسن يدة وقال له -بتعمل ايه.
-فرد علية الطبيب هطهرلك الجروح اللى فى وشك ورقبتك دى .دى شكلها جروح جديدة بين كدة حد خربشك بضوافرة جامد واتجه بنظرة ناحية سارة.
-فقال لة حسن مش خلصت اللى بتعملة روح .
-فتنحنح الطبيب بحرج وأخذ يجمع أدواته وانصرف بهدوء
-فألقى حسن نظرة مطولة عليها ونادا على المرأتان وأمرهم بالجلوس معاها ونصرف الى حجرتة .


(فى منزل عواطف يدق جرس المنزل ويتجه مصطفى لفتح الباب فيصدم من هيئة زوجة خالة إبراهيم وابنتها حنان فقد كانتا فى حالة يرثى لها من كثرة البكاء ودخلت أمينة تنادى على زوجها وقالت لة
-بنتى فين يا إبراهيم أنا عايزة بنتى . أنت السبب فى ضيعها اتصرف وهتلى بنتى .
(صدم كل من كان بالمنزل من هجوم أمينة على ابراهيم فرد عليها بصوت منفعل
-أنا السبب ازاى يعني يا أمينة . اية انا اللى خليتها تتوة فى مصر
-انتا عارف ان بنتك متهتش ولا حاجة يا إبراهيم . دى كان معاها العنوان وركبت التاكسي وكلمتنى منه. وبعد كدة تليفونها اتقفل .تقدر تقولى اتقفل لية .وتاهت ازاى وهى معاها العنوان . انتا السبب فى خطف بنتى يا إبراهيم ربنا يسمحك ياشيخ .مش هسمحك عمرى لو بنتى مرجعتليش .
-فأخذت عواطف تقلل من ثورة أمينة على زوجها.فهى أم وتعلم مدى خوف الأم على ابنائها وبالاخص وان كانت فتاة وتعلم جيدا أن أمينة ليست بالمرأة العدوانية أو المخطأة فى حق زوجها ولكن ماتفعلة الأن نابع من حزنها وخوفها على ابنتها وأخذتها هى وابنتها حنان معها إلى غرفتها وقالت لها
-استهدى بالله كدة يا أمينة وصلى على النبى .
(فردت عليها بصوتا مرهق من كثرة الصياح والبكاء
-ونعمة بالله .اللهم صلى عليك يانبى .هو السبب ياعواطف فى ضياع بنتى لوكان راح فى ميعاد وصولها كانت مرحتش مننا
-يعنى هو كان بمزاجة ينسى بنتة هتيجى أمتي .دا كلة قدر ومكتوب وان شاءالله ترجع بالسلامة
-فردت عليها يارب ياعواطف يارب ردلى بنتى زي ما ردت لسيدنا يعقوب سيدنا يوسف.
-أيوة كدة ادعيلها وربنا إن شاء الله مش هيرد دعائك.انا هخرج أشوف إبراهيم برا عامل اية دا يا حبيبي منمش طول الليل وقاعد بيدعلها.
-أنا هاجى معاكى ياعمتى أشوفة.
-ربنا يكملك بعقلك يابنتى .
-وخرجت عواطف وحنان ووجدت مصطفى يتحدث مع ابراهيم وعصام وأخذت تتحدث معهم وتخفف عنهم هى وحنان .


(عند حسن فى حجرتة أخرج صورة زوجتة من درج مكتبة وأخذ يتأملها ويتذكر كيف كان يعيش حياة هادئة وبسيط فهو كان يعمل صحفى فى جريدة الرأي الحر فى قسم التحقيق وجاء الية شاب فى يوم يخبرة عن اختفاء أخته وبعد السؤال عليها عند اصدقائها عرف من صديقتها المقربة أنها كانت تتحدث مع أحد على الانترنت وكانت ذاهبه فى اليوم الذي اختفت فية لتقابلة فأخذ حسن حسابها وانشاء حساب باسم فتاة واخذ يتابعة وأرسل لة طلب صداقة وبدأ يتحدث معه على أنه فتاة وبعد عدة أسابيع من من المحادثات الكتابية طلب هذا الشخص من حسن ان يقابلة فوافق حسن وجاء اليوم المتفق علية للقاء هذا الشخص وانتظرة حسن خارج المكان المتفق علية وراقبه من بعيد واخذ يراقبة لمدة اسابيع وشهور واستطاع ان يعرف من خلال مراقبته لهوا من هم رؤسائه وجمع كل الادلة التى تدينهم وقرر نشر هذة الأدلة فى جريدة وبالفعل قام بنشر أول حلقة من التحقيق وجاء الية رجل في اليوم التالى يطلب منة عدم النشر نظير مقابل مادى مغري وان يسلم له جميع الادلة التى جمعها فرفض حسن هذا وقام بطرد الرجل من مكتبة فاق حسن من ذكرياتة على صوت تليفون
-الو
-………………..
-البضاعة جاية اخر الاسبوع الجاى.ويوميها لازم توفى بوعدك
-…………..
-لا بقيت اشغل التانى هنستنا علية شوية عشان ميحصلش قلق
-…………
-خلاص ماشي هاخد بالى سلام

error: