ضحية ذئب للكاتبة ريهام الحديدى(كاملة)

الحلقة السادسة
( عند سارة وحسن ) روايه ضحيه ذئ
-فاقت سارة من غيبوبتها مساء اليوم التالى من حادثة اغتصابها وبعد ان تذكرت ماحدث لها من هذا الشخص ظلت تبكى وتدعوا علية وبعد دقائق دخلت المرأتان عليها من باب الحجرة احداهما تحمل زجاجة من الجلكوز والاخرى تحمل بعض الثياب فنتفضت سارة من مكانها وتجهت نحوهم بكل ما استطاعت من قوة لكى تضربهم وبالفعل استطاعت ان تضرب احداهما ولكنه لم يكن ضرب مبرح نظرا لحالتها الصحية وظلت تنعتهم وتسبهم فحاولت المرأة الاخرى ردعها عما تفعل ولكن سارة كانت تقاومها وتحاول ضربها هى اﻻخري وظلت تنعتهم وجاء حسن على اثر صوتهم وتفاجأ بها وهى تحاول النيل منهم فتقدم منهم وصاح بهم
-اية اللى بيحصل دة .
-فلتفتت الية سارة على الفور فهى تذكرت صوته البغيض وهمسة لها (عايزة تموتى هموتك بس بطريقتى ) فتجهت لة بكل الكرة والحقد التى تحمله بداخلها له وقالت وهى تتجة نحوة
-هقتلك ياابن ال …. هقتلك بايدى دى وبالفعل عندما اقتربت منه رفعت يديها نحو رقبته ولكنها لم تصل الى رقبته فاذا به يقوم بامساك يديها وقام بأرجعهما خلف ظهرها وكانت هى تحاول بستماته الافﻻت من يديه ولكنه اوثق زرعيها بيدا واحدة وباليد الاخري ثبت راسها ونظر بقوة فى عينيها وقال
-ايه مبتتعلميش كل ما تحولى تخرجى عن الدور اللى انا عايزة دة هيكون جزائك وتوجه بنظرة الى المراتان وقال خالى حد من اللى برة يروح يجيب لى حقنه من عند الدكتور قولة عايزها فايقة بس متقومش وبالفعل هرولت المرأه خارج الحجرة لتنفيذ ما امرت به
اما سارة فحاولت بكل الطرق الالفات من يدة والابتعاد عن مرمى عينيه التى يحدجها بها وقالت وهى تحاول الأفلات من يدة
-ﻻ مش هيحصل على جثتى لو حصل سينى ياحيوان سيبنى ياجبان ياندل وقامت بالبصق عليه عندما ايقنت انهوا ﻻمفر لها من بين يديه .
اشتعلت عينا حسن بعد مافعلته سارة وقام بالقاءها على الارض وتنظيف وجهه بيدة ثم قام بأمساك شعرها بيدة واوقفها واخذ يضربها على وجهها وقال لها
-هندمك على اللى عملتيه دة وقام بألقائها على السرير و نظر للمرأة التى كانت تنتظر اوامرة في الحجرة وقال لها
-برا.
فهرولت المراة نحو الباب واذا بالمراة الاخرى تدخل ومعها الدواء الذى طلبه حسن وقالت
-الحقنة اهيه يامعلم .
-فأوقف المرأه الثانية وقال
-استنى هنا تعالى اديها الحقنة وأنا هثبتهالك .
-ارتعبت سارة مما ينوى حسن فعله وهتاجت بين يدية وقالت
-عشان جبان ومش راجل بتتحامى فى حقنة ابعد عنى ياكلب ابعدوا كلكوا
-لم يهتم احد لما تقولة وبالفعل ثبتها حسن واعطتها المرأة الدواء وخرجت هما اﻻثنتان من الحجرة واغلقوا الباب وراهم انتظر حسن بعض من الوقت لبدء مفعول الدواء وعندما احس انها لا تتحرك بين يديه فأدر وجهها بين يدية وجدها تبكى فقط فأدارها كليا وقال
-مش عشان جبان ومش هقدر عليكى اديتك الحقنه دى. ﻷ. دا عشان مش عايز يحصلك زى المرة اللى فاتت وكمان عايز منك حاجة ووضع يدة اسفل معدتها وقال
– وﻻزم تحصل .وهم بالاعتداء عليها للمرة الثانيه


( فى منزل عواطف التزمت والدة سارة حجرة عواطف بعد ان صبت جام غضبها على زوجها فى الصباح الباكر وداومت على قراءة القران والدعاء ﻻبنتها وقام عصام ومصطفى بتحرير محضر بقسم الشرطة عن اختفاء سارة وابلغوهم فى القسم بانهم اذا وجدوا أى شئ عنها سيبلغوهم بالأمر وقام ابراهيم وحنان بالبحث عليها فى جميع مستشفيات الطوارئ بالقاهرة ولم يستدلوا على شئ ورجع كﻻ من عصام ومصطفى وابراهيم وحنان محملون بمشاعر تتفق بالحزن على اختفاء سارة وتختلف بختﻻف عﻻقتهم بها
( بعد مرور أربعة أيام على اختفاء سارة )
( فى منزل عواطف )
-دخلت عواطف الغرفة على أمينة وهى تشعر بالحنق اتجاهها لنعزالها داخل الغرفة وهروبها من الموقف ومواجهته وقالت لها
-لحد أمتى هتفضلى قاعدة حبسة نفسك فى اﻻوضة كدة ياأمينة ؟ لحد مابنتك التانية تروح منك هى كمان وﻻ لحد ما جوزك لقدر الله يقع من طولة ومحدش يلحقة ساعتها.
( انتفضت أمينة واقفه عندما سمعت كﻻم عواطف وأمسكت يدها تحسها على الكﻻم وقالت لها )
-بنتى مالها ياعواطف حنان فيها ايه اتكلمى ?
فتحدثت عواطف وقالت لها
-حنان من يوم ماجت معاكى وهى عيشة على المية والمنبهات وطول الليل تقعد فى اﻻوضة تعيط ومفكرة محدش واخد باله منها وطول النهار مقضياها لف مع عصام ومصطفى يدوروا على اختها وتبقا رجعه ياحبه عينى مش قادرة تاخد نفسها من عدم اﻻكل والضغط على اعصابها خايفه تبين حزنها قدام حد ولما اجى اقولها كلى لقمة ياحنان تقولى مليش نفس ياعمتى وﻻ لما اضغط عليها تقولى كلت برة مع عصام ومصطفى مفكرانى مش هعرف انها بتكدب عليا
( فأنزلت أمينة يدها من يد عواطف ورجعت على الكرسي الذى كانت تجلس علية وقالت لها
-عيزانى اعمل ايه ياعواطف؟ قلبى محروق على بنتى . أخرج برة أطبطب على حنان وأخوكى ?
-اه يا أمينة قالتها عواطف بصوت حازم واكملت حديثها وقالت
-اه عيزاكى تخلى بالك منهم .مش معنى كﻻمى انى بقولك متحزنيش على اللى جري لبنتك وﻻ انسيها ﻷ احذنى بس مضيعيش اللى باقين من ايدك قومى خدى بنتك التانية فى حضنك خليها تقولك اللى حسه بيه ماهى لو مترمتش فى حضنك وحكت لك على وجعها هتحكى لمين
-ردت أمينة بصوتا غلب عليه البكاء مش قادرة يا عواطف مش قادرة
-ردت عليها عواطف بصوت صارم ﻷ ﻻزم تقدري ياأمينة زي ماسارة بنتك وانتى خايفة عليها ﻻزم تخافى على حنان ليرجع بعد الشر يحصل لها حاجة .قومى ياأمينة واستعيذى بالله من الشيطان الرجيم وذكري نفسك وذكريها ان كل شئ بأرادة ربنا سبحانه وتعالى واحنا مفيش فى ايدينا حاجه نعملها غير الدعاء قومى ورجعى أمينة الأولنية وخلى ايمانك بربنا يغلب حزنك على بنتك وخليكى ديما فكرة ان كل اللى ربنا بيبعتهلنا خير حتى لو كان من براة شر أهم حاجه نصبر على اﻻبتﻻء دة ونقول الحمد لله ونفتكر قولة تعالى فصبرا جميل والله المستعان وربتت على قدميها وقالت قومى اتوضى وصلى ركعتين قضاء حاجة وطلبى من ربنا يقضيلك حاجتك وبعدها خشي شوفى بنتك وانا شوية وجبلكم اكل قومى ربنا يرضى عليك ياأمينة
-نزل كﻻم عواطف على امينة كأنه برداوسﻻما عاى قابها كأنها للمرة اﻻولى تسمع هذا الكﻻم وبالفعل اتجهت لتتوضأ وتصلى وبعد ان انتهت من الصﻻة قامت وتوجهت للغرفة التى توجد بها ابنتها وقامت بطرق الباب وستأذنت للدخول فأذنت لها ابنتها ودخلت وعندما شاهدتها حنان تتقدم نحوها فجرت عليها حنان وألقت بنفسها بين زراعيها وبكت بشدة وقالت
-سارة وحشتنى أوى ياماما أنا حاسة أن روحى بتروح منى كل دقيقة بتعدى عليه وهى مش جنبى بموت من الخوف عليها كل لحظة بندم انى حضرت اﻻمتحان بتاعى وسبتها تسافر لوحدها لوكنت اعرف ان دة اللى هيحصل مكنتش خلتها تسافر ابدا كنت منعتها بالقوة .
-سارة وحشتنى اوى ياماما مش عارفه هى هترجع وﻻ ﻷ
مش عارفه هعيش من غيرها ازاى لو مرجعتش ياماما
وظلت حنان تبكى وتبوح بمكنون صدرها الى والدتها وأخذت أمينة تسمع لها وتهدأها وتعطى لنفسها قبل ابنتها أمل ان ابنتها سوف تعود إلى أحضانهم بأذن الله تعالى ولكن فى الميعاد الذى يريدة الله وليس الميعاد الذى يريدونهم هم.
-بعد قليل من الوقت جاءت عواطف وهى تحمل طبقبة به سندوتشات ووجهت حديثها اليهم هما اﻻثنين وقالت
-أيوة كدة صلوا على النبى وقبلوا بقضاء الله وربتت على قدم أمينة وقالت ياﻻ يا أمينة أكلى بنتك وكلى انتى كمان معاها
-فردت حنان وقالت مليش نفس ياعمتى
-فقالت عواطف هنفتح نفس بعض ياﻻ كل وحدة تمد ايدها وتاخد ساندوتش وتسمى الله وتاكل وبعدين نقوم نطمن على ابراهيم
-فردت امينة بسرعة ماله ابراهيم ياعواطف ز
-فقالت لها .مالة من مالك يأمينة .يعنى هى بنتك زي ماهى بنتة .ومن ما طلعتى زعلك فية وهو رافض ياخد العﻻج بتاعة ومقاطع اﻻكل أﻻ لوحد من الوﻻد غصب علية ياكل حاجة بسيطة ويقول شبعت .
وبعدين انتى مش متخيلة هو بيلوم نفسة ازاى على ضياع بنته كل ماأجى اتكلم معاه يقولى انا السبب انا اللى نسيت هتيجى امتة ويقعد يانب نفسه انه نسي ميعرفش اننا بشر وﻻزم ننسي .
-بكت امينةبشدة على حال زوحها وقالت ل عواطف
-هو فين ياعواطف
-ردت عليها :فى المكتب مش بيخرج منه غير لما يعرف ان مصطفى وعصام جم يخرج بسألهم عملوا اية ويرجع تانى. قومى يا أمينة الله يرضى عليكى طيبى خطرة من اللى انتى عملتية فية بكفاية هو محمل نفسة الذنب منجيش احنا كمان عليه .
-فتجهت أمينة نحو باب الغرفة لتذهب ل إبراهيم .
.فقالت حنان مش هتكلى سندوتشك ياماما
فردت عواطف بدﻻ منها هتاكل مع ابوكى ملكيش دعوة انتى
-ذهبت أمنية الى غرفة المكتب وطرقت الباب ودخلت فوجأ إبراهيم بها فهى منذ الأربعة أيام الماضية لم تخرج من حجرة عواطف
.قطعت تفكيرة أمينة وقالت لة مبتاخدش عﻻجك وتاكل ليه يا إبراهيم
.فرد عليها بنفور ودى تفرق معاكى يا أمينة اهو ع اﻻقل ربنا يريحنى بسرعه بدل ما اشوف نظرة كره وﻻ لوم فى عنيكى لية يا أمينة
-بعد الشر عليك يا إبراهيم انا مش بلومك على اللى حصل دا بس كان لحظة ..
-قاطعها إبراهيم بقولة لها صدق لحظة صدق يا أمينة وتنهد بصوت عالى وقال أنا فعﻻ السبب فى ضياع بنتى أنا مش عارف بس اية اللى حصل يومها وخﻻنى انسي ميعاد وصولها
-ربنا قالتها أمينة ثم تقدمت باتجاهه ومسكت يدة وتوجهت به الى المقعد الموجود بالغرفه وقالت ربنا كاتب انك تنسي عشان نمر باﻻمتحان دة ويشوفنا هننجح وﻻ هنسقط فية .
-فرد عليها حسن بصوت ضعيف بس دة مكنش كﻻمك يا امينة
.فقالت متحسبنيش على الكﻻم اللى قولتة ساعتها يا ابراهيم انا كان قلبى ساعتها والع ولحد الوقتى محروقة على فراق بنتى بس مفيش فى ايدنا حاجة نعملها غير اننا ندعى ربنا يردلنا بنتنا عاجﻻ عير اجﻻ ودة كلة مكتوب ومقدر وكنا ﻻزم نشوفه
-فقال إبراهيم حاسس بالذنب ناحيتها يا أمينة لوكنت رحت كان فاتها معانا وهنفرح بيها الشهر الجاى
-فبكت امينة وقالت متعذبش نفسك وتعذبنى معاك ياابراهيم انا ما صدقت ربنا هدانى وهديت شوية ورضيت بأمر الله
متخليش الشيطان يوسوس لك قوم اتوضا وصلى واناهقوم اجيب لك اكل وبعد كدة خد عﻻجك
-فرد عليها ابراهيم وقال وانتى يا أمينة منتى بردوا مكلتيش من يومها وﻻ فكرانى مش حاسس بيكى وﻻعارف اﻻيام اللى فاتت عدت عليكى ازاى فرتمت أمينة فى حضنة وبكت وقالت يارب ملناش غيرك يارب رجعلنا بنتنا يااربى وبعد قليل من الوقت هدأ بكاء أمينة وقالت هقوم أجيب لك اكل عشان تاخد عﻻجك وانتا قوم اتوضا وصلى ودعيلنا كلنا فجذبها إبراهيم الى صدرة وقبل رأسها وقال
-ربنا يخليكى لنا يا أمينة وﻻ يحرمنا من حنيه قلبك دى ويردلنا سارة فى القريب العاجل
أمنت أمينة لدعءة وقامت لتحضر طعام ل زوجها وهو قام لصﻻة وحال قلبهم يدعو ﻹبنتهم بالعودة اليهم


-عند سارة وحسن
-بعد ان فاقت سارة من تأثير المخدر الذى أجبرها حسن على أخذة ألتزمت الهدوء التام فهى كل ما كانت تفعله المواظبة على الصﻻة بعد أن استسمحت أحدى المرأتان فى عباءة للصﻻة بها فسمحت لها وجاءت لها بعباءه والمواظبة أيضا على البكاء فى صمت وتجنب النظر الى المرأتان لكى ﻻ تثور عليهم مرة أخري وكانت تنفذما مايطلب منها بهدوء فأذا جاء موعد الدواء أخذتة ولم تعترض وإذا جاء موعد الطعام أكلت بعض اللقيمات الصغيرة لكى ﻻتعرض نفسها للوقوف أمام هذا الشخص البغيض
-إما عند حسن كان يتابع أخبارها وعلم انها قد انصاعت ﻷوامر المرأتان وهذا وان دل يدل على انها انصاعت لهو فى المرتبة اﻷولى وتجنب حسن رؤيتها فى اليومين الماضيين لكى ﻻ تثور علية فيقوم هو بالرد العنيف عليها وهذا ﻻ يحبذة اﻷن فهو يأمل أن تكون قد حملت جنين له فى رحمها يقوم بتعويض عن ابنة المتوفى

error: