ضحية ذئب للكاتبة ريهام الحديدى(كاملة)

الخاتمة
بعد مرور ثلاث سنوات
تقف سارة فى المطبخ تعد الطعام تفاجأ بحسن يحتضنها من الخلف ويقبل وجنتها
ابتسمت له بحب وقالت:حبيبى أنت جيت أمتي
أدارها حسن لتقف أمامة وتحدث وهو يضع يدة على وجنتها لسة جاى حالا سألت الست منال عليكى قالت لى أنك هنا فقولت أجى أشوف حبيبى بيعمل أية
ابتسمت له سارة وقالت زي منتا شايف بحضر الغدا بس قولى أنت جاى بدري هن ميعادك ليه
نظر حسن لها بهيام وقال بصوتا هامس عشان أشتقت للقمر
تدرجت وجنتي سارة باللون الأحمر وقالت :بجد وحشتك
أحاط حسن وجهها بيديه وقال وهو يقبلها :أنت عارفة أنك بتوحشينى من قبل ماعينى تبعد عنك
ثم قام بتقبيلها مرة أخري
أفاق حسن على صوت يهتف فرحا : بابي جة بابي جة
ابتعد حسن عن سارة ونزل لمستوى هذة الطفلة حملها بين يدية وقام بتقبيلها وقال :ملوكة حبيبة بابى خالص خالص خالص
ردت ملك بطفولة :وأنت كمان وحشتنى قد السما يابابي
ابتسم لها حسن وقال : طب فين بوسه بابا الحلوة
قبلتة ملك فقام بتقبيلها عدة مرات ثم نظر لسارة وقال :سارة حبيبتى ممكن تسيب اللى فى أيدك وتيجى معاية المكتب
سارة :خلاص ياحسن روح أنت وأنا جاية وراك حالاً
رد حسن ببتسامة :اوكي يا روحي
ثم ذهب بأتجاة مكتبة وقبل أن يدلف للداخل أنزل ملك من بين أحضانة وقال: ملوكة حبيبتى ممكن تروح تلعب مع دادا منال عقبال متكلم مع ماما شوية
هزت ملك رأسها ثم جرت من أمام حسن
بعد مرور عشر دقائق تدخل سارة ل حسن داخل مكتبة
هتفت سارة وهى تجلس أمامة :مالك ياحسن شكلك متغير فى اية نظر لها حسن لثوانى ثم قال عرفت من شريف أن والدك ووالدتك وصلوا من العمرة النهاردة وهما هيقعدوا عند حنان لأخر الأسبوع نزلت دموع سارة شوقاً لهم
أقترب منها حسن وقام بمسح دموعها وأخذها بين أحضانة وقال :سارة أنا خلاص معتش قادر أستحمل دموعك ولا أشوفك وأنت كل شوية بتتصلى عليهم تسمعى صوتهم ومترديش عليهم لحد ما يقفلوا خلاص معتش مستحمل أشوفك كدة أنا نويت لما يرجعوا هسافر لهم وهقولهم اللى قولتلك علية
ازداد بكاء سارة وقالت :لأ ياحسن مش هيصدقوك أرجوك متعملش كدة
أنا أهون عليا أنى أفضل ميتة في نظرهم ولا أنهم يخرجونى بأديهم من حياتهم
شدد حسن من ضمها وقال وهو يقبل رأسها : هشششش أهدى ياحبيبتى بأذن الله هيصدقوا ويقتنعوا بكلامى ويفرحوا كمان برجوعك ثم قام بأبعادها عن أحضانه وقال :صدقينى كان من السهل عليا أنى أرجعك ليهم بعد ما جبتي ملك وخصوصاً أنك بعدها أتقبلتينى وديتينى جزء فى حياتك بس وقتها فعلاً كان هيبقى صعب أنهم يصدقوا كلامى فكتفيت أنى أجيب لك أخبارهم وصورهم أول بأول بس خلاص البعد والسكوت الوقتى معدلوش أى لازمة وخصوصاً أن عصام أتجوز من سنتين وربنا رزقة بتوأم وملين علية حياتة وطاير بيهم وبمراتة طير يعنى حتى خوفى وغيرتى عليكى منة معدلوش مبرر بعد ما أتجوز وخلف ثم داعب وجنتها وقال بمشاغبة ليوقفها عن البكاء وبعدين أنا عايز حماتى المصون تكون جمبك المرة دى ساعة الميلادة أيدى مش حمل عض تانى هه فكرة ولا أفكرك
ضحكت سارة من بين دموعها وقالت : مش أنت اللى قولت عضى فى أيدى وانا هستحمل
داعب حسن وجنتها بيدة وقال :اه قولت بس مكنتش متوقع أخرج بجرح جامد كدة .لا واللى غظنى وقتها أن أنا لما قمت وشوفتك بتأنى وبسألك مالك قولتى مفيش نام أنت عشان متتعبش منين كنتي خايفة على تعبى ومنين فى المستشفى عملتيلى
عاهة مستديمة
ردت سارة عليه بحنق وقالت وهى تربع يدها وتولى له ظهرها : فين العاهة دى ياحسن دى خفت على طول بعد الميلادة
ضحك حسن بصوتا عالى وقال :اه خفت على طول يادوب شهر واحد بس رابط أيدى فى شاش واللى بيسألنى مالك أقولة وقع عليها شاي سخن وأكمل يشاغبها شكلى كان هيبقى مسخرة لما أقولهم مراتى عضانى
ردت علية معاتبة :وبعدين بقا ياحسن أنت هتفضل مسكهالى على طول
هتف بها :ماهو عشان ممسكلكيش الميلادة الجاية كمان لازم مامتك هى اللى تكون معاك
جلست سارة على الأريكة بحزن وقالت :مش هيصدقوا يا حسن
جلس حسن بجوارها وضمها إلية وقال :أنت بتثقى فى كلامى ولا لأ
أومأت له سارة وردت مؤكدة أة طبعاً
رد حسن منهى الحوار: خلاص يبقى تسيبينى أتصرف أنا فى الموضوع دة اتفاقنا
أومأت له سارة وقالت: أتفاقنا
قبل حسن رأسها ووضع يدة على بطنها المنتفخ بعض الشئ وقال : قوليالى بقا أخبار أستاذ أحمد أية
ابتسمت له سارة وقالت : مطلع عينى كل شوية ضرب فى بطنى أو فى ظهري شكله طالع شقى زي باباة
رد حسن مازحا: خلاص ياحبيبتى هنفخهوالك لما ينزل ازاى يتعب مامته الولد دة
قطعت ملك حديثهم وهى تتجة لهم وتقول : مامى جعانة
أخذتها سارة بين أحضانها وقالت حبيبه مامى ثوانى والاكل يكون جاهز وانصرفت لنحضير الغذاء
**************
بعد مرور اسبوع رجع والد سارة ووالدتها الى بلدهم علم حسن بهذا الخبر فقرر السفر لهم بعد يومين دون أن يخبر سارة
**************
فى صباح يوم السفر أستيقظ حسن مبكراً توضأ وصلى ركعتى قضاء حاجة ودعا الله عز وجل أن يعينه ويوفقة على ماهو أت
استيقظت سارة على صوت غلق درفة الدولاب
فسألت حسن بهتمام :حسن أنت لابس ورايح فين الساعة دى
تقدم منها حسن وقال :معلش يا حبيبتى صحيتك بس ميعاد وصول الوفد الإماراتي النهاردة
فأنا هروح بدري أراجع على كل حاجة وتأكد أن كل شئ ماشي بخير
همت سارة بالنهوض وقالت : طب أحضرلك فطار الأول
رد حسن معترض :لا ياسارة مش هقدر أنا بس كل اللى عايزة منك أنك تدعيلى أن ربنا يعنى النهاردة ويحققلى اللى أنا عايزة
ردت سارة بحب :ان شاء الله ربنا هيوفقك ويحقق لك كل أمنياتك
ابتسم حسن لها وقال :اه على فكرة يا حبيبتى أحتمال كبير أتأخر ل بليل فمتقلقيش لو مجتش أتغدا أو مقدرتش أرد عليكى ع الفون يلا أرجعى نامى انت ثم قبلها على جبهتها وانصرف راجياً الله عزوجل أن يوفقه فيما هو مقبل علية
**************
بعد مرور أربع ساعات قضاها حسن فى قيادة سيارتة أوقف السيارة أمام منزل والد سارة فهو قد سأل سارة مسبقاً عن عنوان منزلها تفصيلاً
ترجل من السيارة ثم صعد السلم وقف أمام اول شقة تقابلة أغمض عينه ودعا الله أن يسسدد خطاة
دق جرس المنزل انتظر لبعض الثوانى لتفتح والده سارة الحاجة أمينة باب المنزل فهو يعرف كل فرد من أفراد عائلة سارة بفضل الصور التى كان يكلف أحد رجاله بلتقاطها لهم دون معرفتهم ليهديها كل فترة ل سارة
سألته الحاجة أمينة أنت مين يا ابنى
رد حسن بهدوء عكس ما يضمرة صدرة : أنا حسن الراوى أستاذ إبراهيم موجود
ردت الحاجة أمينة وقالت اه يا ابنى ثانية واحدة أندهولك
رد حسن بتأدب :أتفضلى يا أمى
بعد ثوانى من انتظار حسن أتى الحج ابراهيم والد سارة قائلاً : أهلاً وسهلاً يا ابنى حضرتك مين
أزدرد حسن ريقة وقال :أنا حسن الراوى وعايز أتكلم مع حضرتك فى موضوع شخصى ممكن بعد أذنك نتكلم جوا
رحب به إبراهيم وقال :اه طبعاً أتفضل يا ابنى متأخذنيش بكلمك من ع الباب
دلف حسن داخل المنزل ومنة إلى حجرة الأستقبال
سألة إبراهيم تحب تشرب اية الاول
رد حسن نافيا :لا أبداً متشكر مش عايز أتعب الحاجة معاية
رد ابراهيم :مفيش تعب ولا حاجة يا ابنى وبعدين دا واجب الضيافة أنت بخيل ولا اية
ابتسم حسن على طيبه وكلام ابراهيم وقال :لا أبداً مش بخيل والله ياعمى وبعدين أشرب أى حاجة متفرقش
تحدث إبراهيم له بعد أن استدعا الحاجة أمينة وقال :يبقى اتنين ليمون اية رأيك
رد حسن مبتسما : تمام جداً
جلس ابراهيم مقابلة وقال :متأخذنيش يا ابنى موضوع اية اللى كنت عايز تكلمنى فية
تعرق جبين حسن وقال بصوتا متوتر: الموضوع بخصوص سارة بنت حضرتك
انتفض إبراهيم وتحدث بصوتا مهزوز ومتلعثم :سارة بنتى أنت تعرف مكانها أقصد مكان قبرها قولى يا ابنى ينوبك ثواب فية لو تعرفه دلينى علية والله ياابنى دى كانت دعوتى أنا وأمها في العمرة أنه يعترنا فيها عشان نقدر نزورها وقلبنا يرتاح رد حسن بصوتا متوتر :بس سارة بنت حضرتك ممتتش سارة لسه عايشة
بنتى قالتها أمينة وهى تترنح بعد أن وقع من يدها كاسات العصير وامتلء وجهها بالدموع
انتفض حسن من مجلسة واقترب منها وقام بأسنادها وأجلسها بجوار زوجها
تحدث حسن مهدءا لهم وقال :أهدوا يا جماعة وأنا هفهمكم اللى حصل
ردت أمينة بتلهف بنتى فين واية اللى حصلها خلاها تبعد عننا السنين دى كلها
رد عليها حسن مهدءا :أنا هقول لحضرتك كل الحكاية من الاول
أنا تقريبا من حوالى أربع سنين كنت سايق عربيتى ومستعجل فكانت سرعة العربية زيادة شوية فمن حظى أن الاقى واحدة ظهرت قدامى فجأة بتعدى الشارع و مقدرتش أتفاديها فصدمتها وكانت الصدمة شديدة فشلتها فعربيتى وودتها على مستشفى لواحد صحبى فضلت هى فى غيبوبة بعد الحادثة دى شهر وبعدين فاقت
بس فاقت فقدة الذاكرة يعنى ناسية كل حاجة حتى أسمها وانا من لبختى وقت الحادثة مهتمتش أشوف هى كان معاها شنطة فى أيدها ولا لأ
بعد ما صحتها أتحسنت ومبقتش محتاجة تقعد في المستشفى أنا قولتلها تيجى تقعد معاية فى شقتى بس هى رفضت وبصراحة أعجبت من موقفها دا جدا يعنى واحدة مش فكرة حاجة عن نفسها أو أهلها ومش معاها أى فلوس تساعدها على أنها تقضى بس يومها ترفض عرض زى دة خلتنى أثق أن دى وحدة عندها أخلاق وقيم فحجزتلها فى فندق و قدمت ليها وظيفة عندى فى مصنعى تبقى السكرتيرة بتاعتى وعملت ليها بطاقة بأسم هالة السمرى ودا طبعاً كان سهل عليا أشتغلت معاية فترة 4شهور بعد الحادثة لقيتها متمسكة بحجابها وصلاتها بطريقة خليتنى أقول مفيش غير دى اللى أطمن عليها وتبقى أم لولادى فحبيت أختبرها قبل متقدم لها رسمى وقولت لها يا تخلع حجابها وتلبس لبس مودرن يا تسيب الشغل
أتمسكت بحجابها وقالت لى :ربنا مش هيضيعنى
هى قالت الجملة دى وأنا طلبتها للجواز بعدها بثانية أتردد فى الاول عشان كانت فكرانى مش هصونها بس أنا أتكلمت معاها وأقنعتها أنى كنت بختبرها ومفيش شهر عدى غير وكانت مراتى وعيشت معاها أجمل 3سنين فى حياتى ربنا رزقنا فيهم بملك وهى الوقتى حامل بس من أسبوع تقريبا كنت أنا وهى عند الدكتورة بتاعتها بتابع الحمل واحنا معدين الطريق جت عربية معدية بسرعة عالية كانت هتخبط سارة بس أنا لحقتها وشدتها عالية
بس سارة أغمى عليها من وقتها ولسة فايقة أمبارح
فاقت فكرة كل حاجة عن حياتها القديمة قعدت تبكى وتصرخ وتنادى عليكم
الدكتورة جت وأديتها مهدئ نامت شوية وصحيت تبكى بهدوء قعت معاها حكيتلى على اسمها وأهلها وكل حاجة فى حياتها حتى خطوبتها من ابن عمها قالت لى عليها بس هى الوقتى أنا سيبها فى البيت بعد ما أصرت أنها تروح و منهارة من العياط ومعتقدة أنكم نسيتوها ومحدش فيكم دور عليها
هتف إبراهيم في لوعه وقال :احنا يا ابنى دا ربنا وحدة اللى عالم أحنا دورنا عليها قد ايه وكانت حالتنا ازاى من بعدها
تحدثت أمينة من بين دموعها بنتى ودونى لبنتى حالا انا عايزة أشوف بنتى
تحدث حسن بأسف وقال:للأسف مينفعش حضرتك تشوفيها الوقتى
اية لية يا ابنى كدة قالها ابراهيم بلوعه
رد حسن مطمئنا اياة :مقصدش ياعمى اللى أنت فهمته والله أنا أقصد أن حالتها تعبانة وكمان هى معتقدة أن محدش دور عليها
فأنا قولت أجى أشوف رد فعلكم على الكلام دة بس الواضح أن هى فهمه غلط فأنا هروح أتكلم معاها النهاردة وتقدروا من بكرة حضرتكم تشرفونا فى أى وقت
اعترضت أمينة على كلامه وقالت :لأ أنا مش هسيبك تمشي غير رجلى على رجلك عايزة أطمن على بنتى ياناس
بعد محاولات عدة من حسن استطاع اقناع الحاجة أمينة بزيارتهم غداً حتى يمهد لسارة الأمر
حاول إبراهيم أقناع حسن بالجلوس لبعض الوقت والغداء معهم ولكنه رفض بحجة أنه يريد الذهاب للاطمئنان على سارة ولكنة في الحقيقة يريد أن يسعدها ويلقى على أذانها ما حدث

**************
دخل حسن منزلة منتشيا من السعادة وأخذ ينادى على سارة بصوتا عالى يملؤة الفرح والسعادة
هبطت سارة الدرج ببطء تقدم منها حسن وأخذها بين ذراعة وقبلها بلهفة ثم ابتعد عنها قليلا ووضع جبينة على جبينها وقال : النهاردة مفيش حد أسعد منى فى الدنيا دى كلها
ابتسمت له سارة وقالت :يارب يديم عليك السعادة ياحبيبي .شكل الشغل مع الوفد الاماراتى تم على خير
ضحك حسن بشدة وجالت ضحكته أرجاء المنزل أخذ بيد سارة واتجة بها الى الاريكة جلس ثم أجلسها على قدمة وقال :لا أماراتى ولا سعودى الموضوع كله يخص سارة حبيبة قلبى
اندهشت سارة وقالت :أنا ازاى
قص حسن على سارة مافعلة اليوم
بكت سارة وقالت :بجد ياحسن يعنى هما صدقوك وهيجوا بكرة
مسح حسن دموعها وقال: بجد ياعيون وقلب حسن و مش عايز دموع تانى مفهوم
احتضنته سارة بشدة وقالت مفهوم ياقلب سارة
ابتسم حسن بمكر وقال :طب مستهلش مكافأة بقا وغمز بعينة
ضربتة سارة فى كتفة وقالت : بس بقا ياحسن أنا متوترة وقلقانة من اللى هيحصل بكرة
ضحك حسن وقال: طب خلاص هسمحك النهاردة
****************
فى الساعة الخامسة فجراً دق جرس باب فيلا حسن
نزل حسن يستطلع ما الامر
هتف الحارس الموجود أمام البوابة الخارجية فى جماعة برة بيقولوا أنهم أهل الست سارة أمرة حسن بصطحابهم للداخل وبالاتصال بالست منال لتاتى مبكراً عن كل يوم
جري حسن سريعاً ليبلغ سارة بقدوم عائلتها
انتفضت سارة من فراشها بعد أن سمعت ماقاله حسن فقالت بتوتر :هعمل اية ياحسن هقبلهم ازاى
تقدم منها حسن وأخذ بيدها وأجلسها على الفراش وقال :أهدى أنا مش حكيت لك كل اللى حصل أمبارح المطلوب منك دلوقتى انك تنامى ع السرير دة وتعملى نفسك تعبانة ومش قادرة تتكلمى ماشي
وأنا هنزل أقبلهم وطلعهملك هنا بس أوعى ياسارة تتحركى من مكانك عشان منتكشفش اتفاقنا ياسارة انا نازل ليهم وانت ظبطى نومتك بقا
نزل حسن يستقبلهم ويرحب بهم فوجأ بوجود حنان معهم وتبدوا فى حاله صدمة مما سمعت من والديها
تحدث إبراهيم بحرج وقال متأخذنيش يا ابنى لو جينا بدري بس أحنا أمبارح مقدرناش نقعد في البلد بعد منتا مشيت فجينا قعدنا عند حنان ومصدقنا الفجر أذن صلينا وجينا على طول
رد حسن بود وقال :تنوروا ياعمى في أى وقت
اتفضلوا أقعدوا
ردت أمينة بلهفة وقالت :لأ أنا عايزة أشوف بنتى هى فين يا ابنى
رد حسن وهو يشير على الدرج: هى فوق نايمة في الاوضة بتاعتنا
ردت أمينة: طب نطلع نشوفها يا ابنى
رد حسن :اتفضلى يا أمى اتفضلوا كلكم
صعد حسن ومعه عائلة سارة طرق الباب لينبهها بقدومهم
فتح الباب وتقدم للداخل ومعه عائلتها تقدمت والدتها بلهفة ثم نظرت تبحث بعينها عن مكانها فلتقطتها عيناها تقبع وسط الفراش أسرعت اليها وقامت بحتضانها وتقبيل وجهها فى جميع أنحائة
أحتضنتها سارة أيضاً وأخذوا يبكون سوياً تقدم منهم كل من حنان وأبيها التفوا حولها وقام كلا منهم بختطافها لأحضانة من الاخر بعد مرور بعض الوقت كان الجميع يجلس بجوار سارة على الفراش وهى تستند برأسها على صدر أمها
تحدثت حنان وهى تزيل دموعها أحكيلنا ياسارة قضيتى السنين اللى فاتت دى ازاى نظرت سارة بأتجاة حسن وقالت :قضيتها مع حسن حسن بالنسبة لى كان كل أهلى عمرة ما زعلنى ودايما كان واقف جمبي وعمرة ما حسسنى أنى وحيدة بجد ربنا عوضنى بحبه على كل اللى حصلى
استمر حديث سارة مع أهلها دون أنقطاع لتمام الساعة التاسعة
قطع حديثهم دخول ملك لحجرة والديها تسلقت الفراش ثم أرتمت فى أحضان والدتها تحدثت أمينة وعيونها قد أغرورقت بالدموع وقالت بنتك ياسارة صح
أومأت لها سارة دون كلام
ألتقطتها أمينة بين ذراعها وأخذت تقبلها وتضمها اليها بشوق وقالت :يا حبيبتي يا بنتى زمانك اتعذبتى وانت لوحدك بعد ما خلفتى بنتك
ابتسمت سارة ونظرت لحسن بحب وقالت حسن دايماً كان
معاية تصوري يا ماما كان بياخدها منى كل يوم بعد مايرجع من الشغل لحد ما يجى وقت صلاة الفجر يصحينى أخدها منة وينزل يصلى
ابتسم لها حسن بأحراج وقال :هنزل أقول للدادة تحضر الفطار وتطلعه هنا
أومأت له سارة ونزل بالفعل
اقتربت منها والدتها وقالت :شكلة ابن حلال وبين علية بيحبك
ردت حنان تشاكسها :ألا بيحبها ياماما دا عنية مترفعتش من عليها وطول ماهو واقف قاعد يسبلها
ردت عليها سارة بمزح طفولى بس ياغلسة
أتت سميرة بالطعام وتناولوا الطعام سويا كانت والدة سارة تطعمها بيدها ولا تتركها تأكل بمفردها كى لا تتعب انصرف حسن الى مكتبه بالفيلا بعد ان تناول فطارة بصحبتهم ليتركهم ينعموا بالحديث معا
مر بعض الوقت ودق باب المكتب أذن حسن للطارق بالدخول أنتفض واقفاً عندما شاهد ابراهيم قال حسن بلهفة واضحة علية: سارة كويسة ياعمى
ابتسم إبراهيم على لهفته واطمئن قلبة لحبه الواضح لها
تحدث قائلا :اه يا ابنى بخير انا بس جاى أتشكرك على وقوفك جمب بنتى وانك حفظت عليها السنين دى كلها
تنهد حسن براحة وقال :انت بتقول اية ياعمى دى سارة دى فرحة عمرى اللى ربنا رزقنى بيها بعد سنين عذاب
دعا لهم ابراهيم بدوام السعادة والمحبه بينهم
انتهى اليوم وحان وقت الانصراف ولكن حسن أبى بشدة رحيلهم وقال :لازم تقعدوا معانا عشان سارة على الاقل تشبع منكم
انصاع لرغبتة أمينة وإبراهيم ولكن حنان اعتذرت عن عدم استطاعتها في المبيت وذلك بسبب تركها لزوجها وابنها من أول ساعات النهار ووعدتهم بالمجئ هى وزوجها فى الغد
بعد مرور أسبوع على تواجد أهل سارة معهم بالمنزل قرر حسن اقامة حفل ودعوة جميع أقاربها ورفقائهم للاحتفال بهذا الحدث
****************
وقفت سارة فى وسط الحفلة وكأنها ملكة متوجة أحاطها حسن بذراعية وقال : الحفلة عجبتك
ردت علية وهى
تنظر لعينة بحب واضح عليها
قوى ياحسن ربنا يخليك لية ولا يحرمنى منك يارب
فرح حسن لدعوتها وقال يشاكسها:بقولك اية ماتيجى نطلع فوق أقولك سر
هتفت ملك وهى تنظر اليهم لأعلى :وأنا كمان يابابى قولى سر
ضحكت سارة بشدة وقالت أتفضل قول السر
حمل حسن ملك وقال:السر يا ملوكة أن ربنا يخليكوا لية ونفضل يارب متجمعين مع بعض على خير
النهاية

error: