ضحية ذئب للكاتبة ريهام الحديدى(كاملة)

(الحلقة الثامنة عشر)
(في شقة حسن)
– مرت عدة لحظات منذ خروج حسن من الغرفة وسارة مازالت واقفة في مكانها في حالة صدمة شديدة من تصرفه معها منذ قليل فقد ظنت أنه سيضريبها ويعذبها كما اعتادت منه عند مخالفة أوامره وعندما فاقت من صدمتها و أدركت ما حدث أخذت تبكي بشدة وهي تمسح وجنتها بعنف تريد أن تزيل آثار لمساته لها ثم أخذت تصرخ بشدة وهي تحطم كل ما يمكن تحطيمه في الغرفة وترمي بأغطية الفراش على الأرض وهي مازالت تصرخ وتقول ليه أنا بيحصلي كل ده ليه أنا غلط في إيه.
– سمع حسن صوت صراخ وتحطيم يأتي من غرفة سارة تقد لها على الفو وقام بفتح الباب ودلف إلى الداخل، صدم حسن من منظر الحجرة ومنظر سارة فقد كانت الغرفة محطمة بالكامل و سارة تصرخ وتبكي بشدة وهي تدور حول نفسها ومازالت تمسح وجنتها بعنف وتبدو على وشك الإنهيار، فقام بالإقترام منها وتثبيتها من الخلف بحيث ألصق ظهرها لصدره وهو يضمها بشدة حتى تهدأ حركاتها العصبية ويقول لها: ششششششش خلاص إهدي إهدي.
– وعندما شعرت سارة به ثارت أكثر و حاولت أن تحرر نفسها من أحضانه وظلت تقاومه عدة دقائق وهو مازال يعانقها بقوة حتى شعرت سارة بأن قواها تخور و وأن قدميها لم تعد تحملها فسقطت على الأرض وسقط معها حسن وهي مازالت في أحضانه تتكلم بصوت ضعيف هامس وتقول: كفاية أنا تعبت حرام عليك أنا عملتلك إيه عشان تعمل فيا كل ده خلاص تعبت مش قادرة كفاية بقى كفااااية، ليه أنا ربنا يوقعني في إيد واحد مجرم وقواد وزاني ليه يحصلي كده ده أنا فرحي كان خلاص آخر الشهر، أنا بدعي ربنا كل يوم إنه يقبض روحي عشان ماتلمسنيش تاني، يارب أنا خلاص مش قادرة.
– شعر حسن بنغزة في قلبه وإنقباض في معدته من منظرها المتعب الشاحب ومن حديثها وشعر بها تستكين بين يديه بعدما فقدت قواها فقال لها بصوت هامس: صدقيني أنا عمري ما عمل حاجة تأذيكي تاني، أنا أه عايزك بس مش عايز جسمك لأ أنا عايز قلبك.
– ثم قام بحملها ووضعها على الفراش ونظر لها بضع دقائق ثم غادر الغرفة وبعدها غادر الشقة بأكلملها.
– عاد حسن بعد حوالي ساعتين يحمل العديد من الأكياس البلاستيكية والورقية وتوجه مباشرة إلى غرفة سارة وفتحها فوجد سارة نائمة، فدخل الغرفة ووضع بها معظم الأكياس التي كان يحملها ثم خرج من الغرفة وعاد بعد قليل يحمل في يده أدوات التنظيف، شعرت به سارة عندما دخل الغرفة ولكنها تظاهرت بالنوم لأنها شعرت أن لا طاقة لديها لمواجهته فهي تشعر بوهن شديد ودوار.
– انتهى حسن من إعادة ترتيب وتنظيف الغرفة ثم نظر إلى سارة وإتجه إليها بهدوء شديد حتى لا يزعجها واقترب منها وابعد خصلات شعرها التي تخفي وجهها فشعر برجفة سارة وعلم انها تتظاهر بالنوم فقال لها وهو يملس على خصلات شعرها الحريرية: أنا أسف ماكانش قصدي أعمل فيكي كل ده أو أوصلك للحالة دي، عارف إني حيوان وإني أذيتك أوي بس غصب عني، ماكانش أدامي طريقة تانية وماكنتش بفكر في حاجة غير إني عايزك معايا على طول، عايزك ليه وبس، أنا أسف وعارف إن عمرك ماهتسامحيني وعارف إني ما أستاهلش ملاك زيك، بس نفسي تحسي بيا وتعرفي إنه غصب عني وتحبيني زي ما بحبك.
– ثم قال بتقبيل جبهتها فنزلت دموعه على رأسها، وبعدها قام من جانبها ومسح دموعه وخرج من الغرفة.
– فتحت سارة عينيها وأنتظرت قليلاً حتى تأكدت من إبتعاد حسن عن الغرفة ثم قامت من على السرير بهدوء شديد ولاحظت أن حسن قد وضع صينية جديدة تحمل أنواع مختلفة من الأطعمة غير تلك اللي وقعت منه أثناء هجومها عليه منذ عدة ساعات، ثم توجهت إلى الأكياس التي تركها حسن ثم فتحتها فوجدت العديد من الملابس المختلفة من تنانير وبلوزات فضفاضة وإيشاربات وأيضاً ملابس داخلية، ولكن أكثر ما فرحت سارة بوجوده هو إسدال للصلاة.
(في شقة عواطف)
– في الصباح الباكرتوجهت أسرة إبراهيم الى الموقف برفقة عصام للعودة إلى قريتهم تاركين خلفهم قلوبهم التي تحترق شوقاً لرؤية أبنتهم أو حتى معرفة أي أخبار عنها.
(في قرية سارة)
– بعد عودة عائلة سارة إلى قريتهم فوجئ إبراهيم في اليوم التالي بقدوم والد أسامة** وهو شاب قام بالتقدم لحنان قبل إختفاء سارة بشهر وقام بقراءة فتحتها و أتفق مع والدها ان موعد خطبتها هو نفسه يوم عقد قران سارة** فوجئ به جاء ليخبره أن أسامة لم يشعر بالتوافق مع حنان ولهذا فهم لن يتمموا الخطبة وأن كل شيئ قسمة ونصيب كما يقولون، وأنصرف تاركاً والد سارة في حالة يرثى لها.
(في شقة عصام)
– لم يستطع عصام الخروج من شقته منذ أن عاد من القاهرة فشعوره بالذنب يسيطر عليه ودائماَ يتسائل بداخله كيف أستطاع أن ينسى موعد قدوم (إبنة قلبه) كما يسميها، حاول الكثير من أصدقائه التحدث معه أو مقابلته ولكنه كان يقابل طلبهم بالرفض، دخلت عفاف إلى غرفة إبنها الوحيد وقامت بفتح النافذة وتوجهت إلى فراش عصام وأخذت تربت على كتفه وتتحدث إليه بقلب أم مكلوم على حال ولدها وفرحته التي سرقت منه.
– عفاف: قو ياعصام، قوم يابني ربنا يريح قلبك، قوم مامنوش فايدة اللي أنت بتعمله في نفسك وفيا ده، هي لو مكتوبلها تضيع هاتضيع، قوم يا حبيبي قوم وأرضى باللي ربنا كاتبهولك، وأخذت تبكي وقالت قوم ماتعذبش نفسك وتحرق قلبي عليك يابني.
– قا عصام من الفراش وتحدث بصوت ضعيف وأولى ظهره إلى والدته.
– عصام: مش قادر يا أمي مش قادر كل دقيقة بتمر عليا بحس فيها إن قلبي هايقف من كتر الوجع اللي فيه، ودماغي هاتنفجر من كتر التفكير إزاي نسيتها وهي كانت مستنياني لوحدها.
– وتقدم ناحية أمه وجلس على الأرض ووضع رأسه على قدمها وقال: أنا من يوم ما فتحت عينيا فتحتها على حب سارة، أجي بسهولة كده وأنساها؟ أنا بإستهتاري ده أتسببت في ضياعها مني باقي عمري.
– وأخذ يجهش بالبكاء ويقول: محروق قلبي أوي يا أمي عليها وإيدي متكتفة مش عارف أعمل إيه أنا عايش في نار وماحدش حاسس بيا.
– أخذت أمه تربت على رأسه وهي تبكي معه في صمت.


(في شقة إبراهيم)
– نزلت عفاف لكي تتحدث معه بخصوص إبنها وحالته فهو إبن أخيه الوحيد، طرقت الباب وإنتظرت عدة لحظات حتى فتحت لها أمينة وحيتها ودعتها للدخول، دخلت عفاف ووجدت إبراهيم يجلس في حجرة الإستقبال فحيته وقالت.
– عفاف: أزيك يا أبو حنان عامل إيه؟
– إبراهيم: نحمد الله على كل حال يا أم عصام، أمال عصام ماحدش بقى بيشوفه ليه من ساعة ما جينا من القاهرة؟
– عفاف بشئ من الإحراج: والله يا أبو حنان أنا نازلالك عشان تشوفلك حل مع عصام من يوم ما جه وهو مقاطع الناس ومش راضي يخرج ولا حتى يروح شغله وكل يوم يتصله بيه وهو مابيرضاش يرد عليها حتى.
إبراهيم بصوت حزين: لأ مالوش حق في اللي هو بيعمله ده، مصالح الناس مالهاش دعوة بحزنه و لا الحالة اللي هو فيها، أنا هاقوم أطلعله وأكلمه، خليكي أنت هنا يا أم عصام وأنا طالعله.
– عفاف: ربنا يريح قلبك زي ما ريحت قلبي ويردلك بنتك سالمة غانمة يارب.
– أمن إبراهيم على دعائها وتركها صاعداً إلى شقة أخيه المتوفى (والد عصام).
(في شقة عصام)
طرق إبراهيم الباب وإنتظر حتى فتح له عصام بوجه مكفهر، سلم عليه إبراهيم وقال: عايز أتكلم معاك.
– عصام: أتفضل ياعمي ده شئ يشرفني.
– دخل إبراهيم وجلس على أقرب كرسي ونظر إلى عصام وقال: أقعد يا عصام.
– جلس عصام على الفور وإنتظر أن يبدأ عمه بالكلام ولكن صمت إبراهيم طال فنظر له عصام و قال: فيه حاجة يا عمي؟
إبراهيم: فيه إن حالك مش عاجبني يا عصام، أنت مش عارف إنك سندي وسند أمك الوحيد، بتعمل في نفسك كده ليه؟
عصام بإنفعال: يعني مش عارف ياعمي بعمل في نفسي كده ليه؟، ده أنت أكتر زاحد المفروضيكون حاسس بيا، أنت طول عمرك محملني مسؤولية سارة من أول يوم ليها في المدرسة وأنا اللي بوديها وأجيبها لحد ما وصلت للكلية وأنا بردو اللي بوديها وأجيبها، أنا المسؤول عن كل إحتياجتها وفي الآخر بعد ده كله أنسى، أنسى في عز ماهي محتجالي وفي بلد غريبة إني أروح أجيبها؟ ده أنا دماغي من كتر التفكير في الموضوع ده مش قادر هاتنفجر.
– إبراهيم: و إنت فكرك باللي بتعمله ده هاتنفه سارة؟ لأ بالعكس مافكرتش لما ربنا يريد وسارة ترجع وتشوفك بالمنظر ده هايكون إحساسها إيه لما تعرف إن هي اللي وصلتك لكده؟
– عصام: أنا مش قادر أفكر في أي حاجة مش قادر أفكر غير إني السبب في اللي حصللها ده وإني أنا اللي ضيعتها وإحساسي إنها حتى لو رجعت مش هاترجع سارة اللي نعرفها أكيد هاتبقى ما طايقة تشوف وشي ولا تسمع صوتي أنا اللي ضيعتها بغبائي أنا.
وأخذ يجهش بالبكاء.
– إبراهيم وهو يتجه نحو عصام ويربت على كتفه: أستغفر ربنا يابني ماتقولش كده ده كل حاجة بتحصل بأمر الله طب ما أنا اللي أسمس أبوها نسيتها زيك بالظبط ربنا اللي كان عايز كده واحنا مالناش في نفسنا حاجة، وبعدين أنت أكتر واحد عارف سارة وعارف أد إيه هي مؤمنة بربنا وبقضاءه وعمرها ماهاتفكر في اللي أنت بتقوله ده أنت عارف هي أد إيه بتحبك وشايفاك حاجة كبيرة أوي ماتجيش دلوقتي وتعمل كده عشان ما تقعش من نظرها وعشان ماتحسش إن هي السبب في حالتك دي أنت عارف هاتتأثر إزاي لو عرفت إن جرالك حاجة بسببها ، قوم يابني قوم أغسل وشك وأتوضى وصليلك ركعتين إدعيلها فيهم ربنا يرجعها بالسلامة، ومن بكرة تنزل شغلك وتشوف مصالح الناس لو مش عشان خاطري يبقى عشان خاطرها هي وعشان ربنا يقف معانا في محنتنا، قوم يلا يابني.
– قام عصام وقبل يد عمه ورأسه ومسح دموعه وقال: حاضر ياعمي أنا هاعمل كده عشان خاطرك أنت وسارة.
– وتوجه إلى المرحاض ليتوضأ ويصلي ويبتهل الي الله ليعيد اليهم سارة سليمة معافاة دون أن يمسها مكروه.
(عند حسن وسارة)
– إنقضى هذا الأسبوع بتجنب حسن لها فكان يطرق باب الحجرة قبل الدخول ليحضر الطعام لها حتى تنتبه لدخوله ولا يفزعها.
– كانت سارة نائمة في حجرتها وحسن يجلس بالخارج يشاهد التلفاز وهو شارد ولا ينتبه لما يعرض به فقد كان يفكر في طريقة لكسب سارة والحصول على مسامحتها، وفجأة سمع جرس الباب فتعجب فمن الذي سيأتي له.
– فتح حسن باب المنزل فرأى شريف فإندهش وظل لحظات ينظر له.
– شريف: إزيك يا حسن هاتدخلني ولا أمشي؟
– فتح حسن الباب على آخره وهو يشير إلى الداخل وقال: أتفضل.
– دخل شريف وقام حسن بإغلاق الباب.
– حسن: جاي ليه؟ عايز تضربني تاني؟
– رد شريف وقال: لأ جاي أتطمن عليها عايز أعرف أخبارها إيه وأنت عامل معاها إيه.
– حسن: هي الحمد لله بخير ونايمة جوة.
– شريف: بتعاملها إزاي يا حسن؟
– نظر له حسن بحدة وقال بصوت عالي: لو سمحت ما تتكلمش كده عن مراتي وماتحاولش تتدخل بيني وبينها.
( أستيقظت سارة على صوت حسن العالي فإقتربت من الباب لتعرف ما يحدث بالخارج فصدمت وهي تسمع صوت شريف يقول)
– شريف: أنا لازم أعرف أنت بتعاملها إزاي، أنت ماتعرفش أنا حاسس بإيه وأنا عارف إن أهلها مشيوا وسابوها وأنا كنت أقدر أقولهم مكانها وهم يتصرفوا معاك.
– حسن: مشيوا؟ مشيوا راحوا فين؟
– تنهد شريف وقال: هايقعدوا هنا يعملوا إيه؟ مابقالهم أهو داخلين على الشهر بيدوروا على بنتهم ومش عارفين يوصلولها، رجعوا بلدهم.
– تنهد حسن وقال: كده أحسن كده هاقدر أخليها تعيش معايا وتتقبلني في حياتها.
– شريف: بردو أنت اللي في دمغاك في دماغك يا حسن ربنا يهديك، المهم يعني هي كويسة.
– حسن: أه كويسة الحمد لله.
– شريف وهو يتجه نحو الباب: طيب أنا ماشي أنا بس كنت جاي أطمن عليها، عايز مني حاجة؟
– حسن: لأ ً، مع السلامة.
– بعد مغادرة شريف قام حسن بتحضير الطعام لسارة وتوجه لغرفتها وطرق الباب إنتظر قليلاً لتتهيأ لدخوله واكنه لم يسمع أي صوت منها، فحاول فتح الباب و لكنه وجد شئ يمنعه من فتحه فقام بترك أطباق الطعام على الأرض وقام بمحاولة فتح الباب فأنفتح جزء صغير نظر منه إلى داخل الغرفة فرأى جسد سارة ممدد على الأرض خلف الباب فحاول فتح الباب أكثر برفق حتى أستطاع الدخول إلى الغرفة فوجدها فاقدة الوعي حاول إفاقتها بالضرب على وجنتها برفق فلم تستعيد وعيها فقام بحملها ووضعها على الفراش وذهب للخارج و رجع بعد قليل وهو يحمل زجاجة عطر رش منها القليل على يده وحاول إفاقتها مرة أخرى ولكن أيضاً دون جدوى، فدب الرعب في قلب حسن و إنتفض على الفور وقام بالركض ناحية باب المنزل وخرج وبعد دقائق عاد حسن ومعه طبيب جاره يسكن في البناء المجاور له تحدث حسن بلهفة وقال.
حسن: هي مغمى عليها جوة مش عارف بقالها أد إيه، وهي الفترة اللي فاتت كانت أكلتها ضعيفة أوي، ودايماً حاسة بصداع ومابتقدرش تتحرك بسرعة.
– الطبيب متفهماً: ماتقلقش يا أستاذ حسن إن شاء الله خير وريني بس أوضتها فين وأنا هادخل أكشف عليها.
– أصطحب حسن الطبيب لحجرة سارة، قام الطبيب بالكشف على سارة وفحصها وقام بحقنها بعقار في ذراعها وإنتهى فحصها وأخذ يدون بعض الأشياء وقال لحسن وهو يعطيه الورقة التي كتب بها: ده العلاج اللي هي هاتخده التلات أيام الجايين وياريت تعملولها تحليل صورة ده شاملة عشان شكلها ضعيف جداً.
– حسن بفزع: هي حالتها صعبة يا دكتور؟
– الطبيب: لأ أبداً ماتقلقش، بس شكل الأنيميا زايدة عندها، وده خطر عليها وعلى الجنين.
– جحظت عين حسن عند سماعه لكلمة الجنين فقال بصوت عالي يوشك على البكاء: هي سارة حامل يا دكتور؟
– رد الطبيب بمهنية وقال: أه مبروك يا أستاذ حسن، شكلك كده ماكنتش تعرف.
– أدمعت عين حسن وبالفعل نزلت دموعه وخر ساجداً لله أستغرب الطبيب من رد فعل حسن وإنتظر حتى قام وتسائل قائلاً.
– الطبيب: إيه يا أستاذ حسن هو الأمر كان صعب أوي كده؟
– حسن بصوت باكي: أصعب مما تتخيل.
– الطبيب: على العموم ألف مبروك وأنا من رأيي أما تفوق بكرة إن شاء الله خدها ووديها عند أخصائي وإعملها التحليل ووديهوله عشان يتابع فقر الدم هايوصل لإيه مع العلاج، وأهم حاجة يا أستاذ حسن الغذا الكويس والنفسية تكون مرتاحة عشان ربنا يتمملها على خير.
– تجهم وجه حسن بعد سماعه آخر جملة قالها الطبيب، وقا بإصطحابه خارج غرفة سارة وتوجه به إلى باب المنزل وشكره على المجئ معه في وقت متأخر من الليل وأعطاه مبلغ من المال وأنصرف الطبيب وأغلق حسن الباب وراءه ثم أستند على الباب من الداخل وأغلق عينيه بتعب وتنهد وقال: يااااااااااااارب.

error: