ضحية ذئب للكاتبة ريهام الحديدى(كاملة)
الحلقة22
أوقف حسن سيارتة أمام (مركز اﻷمل للنسا والتوليد) ألتف بجسدة لجه سارة التى ما زالت تبكى بشدة دون توقف منذ خروجهم من مكتب المأذون تألم حسن من منظرها فكانت وجنتها وأنفها قد أكتسوا بلون اﻷحمر من كثرة البكاء أما جفونها فقد انتفخت بشدة وعيونها أختفى منها اللون العسلى وباتت بلون الدماء انتفض قلب حسن متألما على حالها وغرورقت عيونة بالدموع قام برفع يدة بتجاه وجهها لمست أطراف أصابعة وجنتها وقام بأزالة الدموع من عليها
أنتبهت سارة من شرودها على لمستة وأصدرت شهقة خافته وأبعدت وجهها عن يدة وقامت برفع يدها على فمها ويدها اﻷخري تشبثت بمﻻبسها وانكمش جسدها فى أخر المقعد بتجاه باب السيارة وأغمضت عيناها بشدة ومازالت دموعها تنهمر دون توقف
-أغمض حسن عينة بندم على ما أقترفته يداه بها وقبض على يداه حتى أبيضت أناملة ونزلت دموعه متألما على حالها
بعد دقائق من الصمت فتح حسن عينة ومسح دموعه بحدة وأجلى صوتة وقال بصوت حاول جاهدا أن يخرج قوياً مخيفا اياها : أمسحى دموعك وفتحى عنيكى احنا وصلنا خﻻص سكت لثوانى ليرى رد فعلها ولكنها لم تستجب لأوامرة قال بنبرة أعلى أنا لسة عند كلمتى ياسارة لو كنتى بتفكرى تستنجدى بحد أو حد شك فينا أختك هتكون عقابك أنتِ فهمة
– أومئت لة سارة بخوف وأخذت تشهق من كثرة البكاء
زفر حسن بصوتا عالى وخرج من السيارة واغلق السيارة وراءة اختفى هو عن مرأها وبعد عدة دقائق ظهر أمامها وهو يحمل زجاجة ماء وزجاجة عصير فتح باب السيارة ودخل وأغلق الباب ثم التفت الى سارة وقال :خدى اشربى وهو يوجه لها زجاجة الماء
-حركت سارة رأسها بشدة دلالة على رفضها لشرب المياة .
-أستشعر حسن نظرات الشك فى عيون سارة اتجاه زجاجة الماء فواجهها وقال :مش معقول يعنى هحطلك مخدر في المية وأنتى مراتى وأم ابنى كمان !!؟؟ سكت قليﻻ ثم تابع حديثة بصوت غلب عليه اﻻهتمام والحب خدي أشربى عشان تقدري تهدى ومسحى دموعك دى وكمان عشان تطمنى هشرب قبلك كمان وبالفعل شرب أمامها وبعد أن أنتهى قرب الزجاجة من شفتيها وحثها على الشرب
.تناولت سارة منه الزجاجة بيد مرتجفة وقامت بأبعادها عن شفتيها و مسحت بيدها اﻷخري دموعها بظهر يديها وهمست بصوت ضعيف يكاد يسمع :مش عايزة
أغمض حسن عينة ومسح على وجهه عدة مرات حتى يهدء انفعاﻻته ثم قال طيب يا سارة برحتك بس بطلى عياط وخدى أمسحى دموعك والتقط بأصابعه بعض المناديل الورقية من العلبة التى أمامة ومد يدة بها إليها
.لم ترفع سارة يدها أو تتحرك من مكانها
.قام حسن برفع يدة باتحاة وجهها أبتعدت عن مرمى يدة وانكمشت فى نفسها
.زفر حسن بحدة ثم وضع المناديل على قدمها وقال مش عايز حد ياخد باله مننا أمسحى دموعك واتفضلى أنزلى وقام بالخروج من السيارة بعد ان أنهى حديثة على الفور
.أمسكت سارة بهم بأيدى مرتعشة ثم مسحت وجهها بهم
فتح حسن باب السيارة وحثها على الخروج وقال: ياﻻ انزلى
انصاعت سارة ﻷمرة ونزلت من السيارة .
قام حسن بغلق السيارة وأمساك يدها وحثها على السير معه
توجة حسن لداخل المركز وقام بسؤال عاملة اﻷستقبال عن وجود الدكتورة هدى حمدان
.ردت قائلة اه يافندم موجودة .في حضرتك ميعاد
.قال حسن :اه فية بأسم مدام حسن الراوي .ردت عاملة اﻷستقبال وقالت :ثانية وحدة أشوف وقامت بالبحث عن اﻷسم ثم نظرت له وقالت :اه فعﻻ يافندم وميعاد حضرتك بعد الكشف اللى جوة
شكرها حسن وانتظر عدة دقائق ثم أتت له عاملة اﻷستقبال وقالت :اتفضل حضرتك الدكتورة منتظرة حضرتكم
قام حسن من مكانه وتوجة الى سارة وأمسك يدها وقال ياﻻ قومى وتوجة بها الى داخل غرفة الطبيبة
كان قلب حسن يخفق بشدة فبينة وبين رؤية جنينة لحظات .
.رحبت بهم الطبيبة وأمرت الممرضة بأصطحاب سارة وتهيئها للكشف عليها بعد أن أخذت منها بعض المعلومات عنها وعما اذا ما كانت تعانى من مرض مذمن .
-قامت الطبيبة بالكشف على سارة وتوجهت بنظرها الى حسن وقالت: دة البيبي هو طبعا لسة حجمة صغير فمش هيبقى واضح قوى ودلوقتى هسمعك نبضات قلبة
خفق قلب حسن بشدة وغرورقت عينة بالدموع وقرب أناملة من شاشة جاهز السونار بعد أن سمع ضربات قلب جنينة نزلت دموعه بصمت وأخذ يحرك يدة على الشاشة كأنه يتلمسه بالفعل
.ابتسمت الطبيبة لردة فعل حسن وقالت: عادتا اﻷمهات هى اللى بيكون رد فعلها كدة .واضح أنك هتكون أب حنون يا أستاذ حسن ربنا يخليهولكم وتفرحوا بوصولة على خير .انتهت الطبيبة من الكشف على سارة ووجهت حديثها للممرضة التى معها وقالت ساعديها لو سمحتى ومن فضلك اتفضل معاية ع المكتب
-توجه حسن نحو ما أشارت له الطبيبة وسألها بهتمام : خير يا دكتورة سارة فيها حاجة
-نفت الطبيبة ما قاله وقالت يعنى فى المجمل هى كويسة بس أنا شايفة حالتها النفسية سيئة جدا ودا ممكن يسبب خطر عليها وعلى الجنين حاولوا على قد ماتقدروا تنفذوالها رغباتها وابعدوها عن جو الزعل والحزن اللى هى فيه دة .
.أخفض حسن نظرة وقال بصوتا حزين :ان شاء الله هحاول على قد ما أقدر إني أرجع لها بسمتها تانى .
.ردت عليه الدكتورة وقالت ربنا يعينك يارب ومدت له يدها بورقة وقالت أنا كتبتلها هنا عﻻج للأنيميا اللى عندها ودا هتستمر عليه فترة طويلة وكتبت على برشام لو فى قيئ أو غثيان والباقى برشام تثبيت للحمل والمواعيد جمب اسم الدواء بس أهم شئ الغذا طبعا وان شاء الله أشفكم بعد شهر من النهاردة ولو حاجة جدت رقمى في الروشتة كلمونى في أى وقت أنا تحت أمركم .
-شكر حسن الطبية وتوجة إلى سارة التى قد أتت منذ أن تكلمت الطبيبة عن مواعيد الدواء قام حسن بأمساك معصمها وحثها على السير خارح حجرة الطبيبة ومنها الى خارج المركز فتح حسن لها باب السيارة وقام بغلقة بعد أن دخلت ركب حسن السيارة بجوارها ولم يسمع فى السيارة غير صوت شهقاتها توجة حسن إلى المنزل على الفور وقفت السيارة أمام البناء الذى يسكن به حسن وسارة خرج حسن من السيارة وفتح باب السيارة وتحدث موجه كﻻمة لسارة: ياﻻ أنزلى عندما
. رفعت سارة عينيها ونظرت حولها تعرفت على المكان حيث كانت تشاهد مدخل البناء من وراء زجاج نافذتها التى لم تستطع كسرة في أى يوم على مدار اﻷيام السابقة حيث أنة زجاج واقى ضد الكسر هذا ما قاله لها حسن عند أول مرة حاولت فيها كسرة واﻷستغاثة بأحد الجيران أو المارة ولكنها لم تيأس واستمرت على ذلك يوميا .فاقت من شرودها على يد حسن تمسك كفها وتجبرها على النزول
حاولت سارة أبعاد يد حسن عن يدها ولكنها لم تستطيع قادها حسن لداخل البناء وتوجة بها الى حيث شقتة أخذت تضرب يدة الممسكة ليدها وتحاول أفﻻتة وهى مازالت تبكى وتشهق ولكن حسن لم يتركها أﻻ فى وسط غرفة اﻷستقبال في منزلة
نظر لها حسن مطوﻻ وجدها فى حالة يرثى لها فقد كان تنفسها غير منتظم وﻻ تستطيع التنفس أﻻ عن طريق فمها وتلوح بيدها بقوة أمام وجهها حتى تستطيع الحصول على بعض الهواء لكى تستطيع التنفس وبيدها الأخري متمسكة بشدة بمﻻبسها حاول حسن اﻻقتراب منها ولكنها تراجعت للخلف بخطوات متعثرة
-تحدث حسن بخوف عليها وهو يبكى لما أل إلية حالها : سارة حبيبتى أهدى . سارة خﻻص أنتى بتعملى فى نفسك كدة لية . سارة عشان خاطرى طيب بصى عشان خاطر ربنا أهدى أنا عارف أنى مليش خاطر عندك بس أهدى ومتعمليش فى نفسك كدة .وأخذ يصرخ بصوتا باكى عندما رأها تعثرت بفستانها ووقعت على اﻷرض وأخذت وترتجف بشدة ويصتدم جسدها باﻷرض بطريقة مخيفة .
-تحدث حسن ببكاء وصوتا عالى وهو يجلس ع اﻷرض ويتقدم نحوها :سارة وقفى اللى أنتى بتعملية دة أنتى بتعملى كدة لية .سارة بس بقا أنتى فكرك كدة بتخوفينى .وقام بأحاطة رأسها بيدة ووضعها على قدمة وأخذ يتحدث إليها بهذيان ومازالت دموعه تغرق وجهه :أنتى بتعملى كدة لية .عايزة تسبينى أنتى كمان ؟ طب ..طب ليه مش بتخدونى معاكوا .. أنا عارف أن أنا اللى بوصلكم للموت بأديه .عارف أن تصرفاتى هى اللى بتوصلكم لكدة .وانخفض لمستواها ورفعها بين أحضانة وأخذ يضمها إلية بقوة بس صدقينى مش هقدر أعيش من غيرك وأخذ يتﻷﻷ في الحديث وهو يكمل طب هما المرة اللى فاتت ضربونى وخدوهم منى غصب عنى وتهت من بعدهم .وأخذ يضمها إلية أكثر وأكمل باكيا بس أنا المرة دى ماسك فيكى كويس ومحدش هيقدر ياخدك مني . سارة أوعى تسبينى وتمشى .وحاول أجلاسها أمامة ولكنها لم تستطيع من كثرة تشنجها وارتطام جسدها باﻷرض .فصاح بصوتا عالى: قومى بقا
فى هذة اﻷثناء كان شريف قد أتى إلى منزل حسن بعد أن أبلغة حارس البناء بعودة حسن وسارة إلى المنزل بعد أن تحدث معه شريف وأمرة أن يخبرة بميعاد عودتهم فى أى وقت كان وهذا ما تم بالفعل، عندما اقترب شريف من باب المنزل وجده غير مغلق وحسن يصرخ بصوتا عالى من الداخل تأهب شريف وأخرج سﻻحة من مخبأة ونظر حولة لكى يستكشف ماذا يحدث بالداخل فقترب من باب المنزل بهدوء ونظر للداخل لم يرى شئ غير حسن وهو متمسك بسارة بشدة ويصرخ بها بصوتا عالى :قومى بقا
أرجع شريف سﻻحة مكانة وقام بمهاتفة طبيب صديق له وأخبرة أن يأتى إليه فورا على هذا العنوان أنهى المكالمة وفتح الباب وتقدم نحو حسن بهدوء وأخذ يحدثة بصوتا منخفض حتى ﻻ يفزعة فيقوم حسن بأيزاء سارة بدون وعى منه والتى مازالت تبكى بشدة بين يدية ومازال جسدها يرتطم بقوة بين جسد حسن والأرض
شريف:حسن .حسن أهدى وبصلى كدة .
-أنتبه له حسن فضم سارة إلية أكثر وقال من وسط بكائه وهو يحاوطها بيد وباليد اﻷخرى يحاول الرجوع بها إلى الخلف :أنت أيه اللى جابك هنا دلوقتى.أنت جاى تاخدها وتمشي صح أنا عارف ده كويس. بس أعمل حسابك محدش هيقدر ياخدها منى. أنا مصدقت لقيتها ولو فكرت تقرب هأذيك. صدقنى مش هتردد لحظة وأذيك .وصرخ بشريف أنت فاهم هأذيك.
-رفع شريف يدة لحسن وقال أهدى ياحسن أهدى صدقنى أنا مش جاي أخدها منك أنا بس جاى أطمن عليك ،وحاول كسب استعطافة وقال وبعدين بص عليها هى عاملة أزاى عشان أنت بتزعق شوف خايفة منك أزاى شوف بتعيط وبتترعش أزاى
-نظر حسن لها وأخذ يمسح وجهه من الدموع وتحدث وهو مازال يبكى: متخفيش خﻻص صدقينى ياسارة مش هعلى صوتى تانى بس بالله عليكى متبكيش كدة تانى وقام بحتضانها بين يديه ووضع رأسه على كتفها وأغمض عينها بتعب وأخذ يحدثها كأنها منتبه لحديثة :سارة متعيطيش كدة تانى صدقينى أنا مقدرش أستحمل دموعك دى سارة أوعى فى يوم تفكري تسبينى أرجوكى مش هستحمل أنك تمشى أنتى كمان وتسبينى
وأثناء حديثة معها وهو مغمض العينين جاء صديق شريف ودخل على الفور بعد أن سمع صوت هذيان حسن أنتبه لة شريف وحرك يده بمعنى( هنعمل اية فيه) فهم صديقة مايرمى الية وقام بفتح حقيبتة وأخذ منها بعد الدواء المهدء وملء به الحقنة الطبية وهمس لشريف ثبتهوالى
-أومأ له شريف وتقدم من حسن وقام بتنويم حسن على اﻷرض الذى لم يقاوم شريف بل كل ما فعلة هو سحب سارة لة لتصبح نائمة على صدرة وهو مازال متمسك بها ويهذى لها عما يشعر به من ضياع ووحدة لفكرة عدم وجودها في حياتة
-أنتهى الطبيب من أعطئة الدواء وانتظر بعض الوقت حتى بدأ يشعر بعدم قدرة حسن على الحركة أو الحديث فحاول الطبيب دفع يد حسن الممسكة بسارة حتى يستطيع حقنها هى اﻷخري ولكن يد حسن كانت متشبثة بها بشدة .نظر الطبيب إلى شريف وقال له فك أيده معاية من عليها .شكلة خايف عليها تروح منة بجد
.قام شريف بأزاحة يد حسن من على جسد سارة التى مازالت تبكى بصمت وجسدها يرتطم بقوة ع اﻷرض
-نظر الطبيب لشريف وقال: ثبت لى درعها وبالفعل قام شريف بما طلبه منة صديقة وبعد أن أنتهى صديقة من حقن سارة أنتظر بعض الوقت حتى هدأ بكاء سارة وأستسلمت للنوم .
تحدث إلى شريف ساخرا وقال:ياﻻ يا هوﻻكو شيل كل واحد ونايمة في أوضة لوحدة وبعدين تيجى تحكيلى الحكاية من أولها ﻷخرها منا أصل عمر ما عدى عليا موقف زى دة .
-قام شريف من مكانة وتوجة الى جسد سارة وقام بحملها وأدخلها إلى حجرتها ﻷنة على علم بمكان حجرة حسن ثم أتى وحمل حسن وأدخلة حجرتة وخرج من الحجرة بعد ذلك الى المطبخ وتسائل بصوتا عالى أنا هعمل لى قهوة اعملك اية معاية فأجابة صديقة أنت حافظ البيت بقا
شريف :يعنى زى ماتقول كدة بقالى كذا سنة بتردد على الشقة دى فعارف كل حاجة فيها .اتفضل قهوتك وتعالى نخرج برة
عمر: ياسيدى ع القهوة أحكيلى بقا أية اللى أنا شفته من شوية دة وهو متمسك قوى بيها كدة ليه؟ ومسبب لها حالة الرعب دى لية؟
-جلس شريف بأرهاق وقال حسن دا ياعم حكايتة حكاية كان صحفى وله زوجة وأم وكان هيبقا أب بس للأسف كل دول أتقتلوا بسبب تحقيق كان عاملة وهو كمان أدمر من الناس اللى كتب عنها دى جسدياً ونفسيا وأنا لقيتة فى حالة صعبة قوى ع الطريق وكانت حالتة خطر ونقلتة المستشفى وبعد مافاق كان فاقد الذاكرة واتعايش مع حالتة دى لحد ماحب وقرر يتجوز ويكون لة عيلة بس الدنيا أتقفلت تانى قدامة لما أكتشف من خﻻل التحليل اللى بتكون قبل الجواز أنة مش هيقدر يخلف وكمان خطبتة لما عرفت كدة سبتة
-عمر:أستنا أستنا كدة أزاى مش بتقول كانت مراتة حامل أزاى لما جة يتجوز أكتشف أنه مبيخلفش ؟
شريف:اللى حصل أن العصابة أتسببت فى أصابات شديدة الخطورةلة كان ممكن يخرج من اللى حصلة فاقد مقدرتة الجنسية بس وقتها أتعملة أكتر من عملية وخرج من الحوار دة أنة مش هيخلف ولما خطبتة عرفت أنة مش هيخلف سابتة وهو أنهار وكمان حصلت لة حادثة بعدها أترتب عليها أنة الذاكرة رجعت لة وقرر ينتقم من العصابة دى بس المرة دى مش على أساس أنة صحفى ﻷ على أنة مجرم زيهم وفعﻻ حصل واشتغل معاهم سنين طويلة كان من خﻻلها بيجيب ليا اﻻخبار بتاعتهم وبنجمع الادلة حوليهم من أصغر واحد ﻷكبر واحد فيهم ولما خﻻص قربنا نقبض عليهم كلهم ظهرت سارة قدام حسن .
حسن حس وقتها أن هالة مراتة رجعت لة من تانى بس شافها وهى بتحاول تقتل نفسها
-قطع عمر حديث شريف وقال :ودا سبب له صدمة وخﻻة يتصرف بجنون معاها عكس طبيعتة صح
شريف :صح .ومن وقتها فعﻻ لما بتكلم معاه بشئ يخصها بحس أنه مش هو دة حسن اللى كنت أعرفة
عمر:دا شئ طبيعى جدا للى فى حالتة .هو حس أن ربنا عوضه عن مراته لما سارة ظهرت قدامة بس ملحقش عقلة يهيئ لة أنها مش هالة وأن دى حد شبها فعقابها على أساس أنها بتختار تبعد عنه لتانى مرة.
تحدث شريف مازحا :دا أنت حللت الموقف كله
عمر بتكبر ذائف:مش دكتور نفسانى ياابنى ودا شغلى دنتا كنت تضيع من غيري.
ابتسم له شريف وتحدث بهتمام وقال :طب المهم حالتهم هما اﻷتنين هنتعامل معاها ازاى الوقتى؟ وشايف مين فيهم اللى حالتة أصعب من التانى؟
رد عمر بنبرة واثقة وقال:اﻷسوء مابينهم هى حاله حسن ولو سارة بعدت عنه أتوقع أسواء اﻷشياء اللى حسن ممكن يعملها .ومش معنى كﻻمى أن حاله سارة كويس ﻻ بالعكس دى عندها أنهيار عصبى شديد جدا وحالة اﻷنعزال اللى هى فيها دى ممكن تخليها تعمل حاجة فى نفسها وتقدم ع اﻷنتحار.
طب والحل
قالها شريف بصوتا قلق مما هو أت .
عمر :الحل أننا نستنا بكرة نشوف اﻷول رد فعل حسن عن اللى حصل الوقتى ونسيبة يهدى وبعد كدة تحاول تخلية ينزل يشوف شغل عشان المسكينة اللى جوة دى متفضلش على أعصابها طول اليوم ومستنية اللى هيعملة فيها. وبعدين أيه حكايتها دى كمان مفيش حد سأل عليها من أهلها ؟
شريف :سألوا طبعا بس دى حكايتها تبقى تعرفها أنت وانت بتعالجها .وان كان على الشغل حسن عنده شغلة الخاص بيه.
عمر :خاص بيه ازاى هيرجع يشتغل صحفى تانى ؟
شريف :ﻷ .بس هو أما رجعت لة الذاكرة وشتغل مع العصابة دى شاف أن فى بنات ملهاش بيت أو عيلة أو مكان تروح له بعد ما بيبلغ عن اللى أشتراهم فا فكر يعمل للبنات دى مشروع يدخلهم دخل شهري و يوفر لهم مكان للسكن وأنا عجبتنى فكرتة ودهلت معاه شريك فى مصنع للمﻻبس الجاهزة
عمر:ومين اللى بيدير المشروع دة بحكم شغلك يعنى استحالة تديرة وهو عاى كﻻمك كان في الوقت دة بيشتغل مع العصابة
شريف: يحيى أخويا هو اللى بيدير المشروع دة بس أنا ناوى أخلى حسن ينزل الشغل ويحيى يساعده في كل حاجة لحد ما يقدر يمسكة لوحدة عشان أنا عارف أن مسئوليات يحيي كترت من يوم ما فتح فرع لشركتنا في فرنسا .
أومأ له عمر وقال ربنا يعينة ويوفقة وتقدر تقنع حسن أنة ينزل معاه
و قام عمر من مجلسه وقال :همشى أنا بقا الوقتى وبكرة من بدري هتلقينى عندك عشان أقدر أتابع ردود أفعلهم كويس
رد شريف وقال:طب ما تبات معاية
عمر :أنت ناسي مراتى طب دى تقيم عليا الحد لو بت برة ياﻻ أشوفك على خير الصبح وتوجة ناحية باب المنزل ودلف خارجة وأغلقة وراءة
جلس شريف بأرهاق وحدث نفسة قائﻻ ياتري بكرة مخبي ليك أيه ياحسن أنت وسارة ؟وأيه اللى حصل وصلكم للحاله دى أكيد هعرف بكرة من حسن وهعرف هما كانوا برة فين وأية السبب في أنهيارهم بالشكل دة ياﻻ ربنا يجيب الجى خير وقام بالتوجة لحجرة حسن ونام بجوارة