ضحية ذئب للكاتبة ريهام الحديدى(كاملة)
(الحلقة الثالثة عشر)
(فى منزل عواطف)
رجعت حنان وعصام ومصطفى من بحثهم الدائم على سارة فستقبلتهم أمينة بلهفة وقالت
-ها ياولاد عرفتوا حاجة عن سارة؟
-تنهدت حنان وقالت للأسف ياماما مش عرفين حتى نوصل للمكان اللى هى أختفت فية.
-حزنت أمينة لسماعها نغس الاجابة التى تتلقاها دائما من ابنتها أو عصام أو مصطفى عند سؤالها عن نتيجة بحثهم عن سارة.
همت عواطف بالتحدث معهم ولكن قاطعها صوت الجرس فاتجهت لفتح الباب
-السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أزيك ياست أم مصطفى.
– التفتت أمينة عند سماعها لصوت أخيها وذهبت فى اتجاهه والقت نفسها بين ذراعيه وقالت ببكاء
-بنتى راحت ياصلاح .سارة ضاعت وخلاص معدناش لقينها .
-رد صلاح عليها وهى ماتزال بين ذراعية
-هترجع إن شاء الله هترجع.بس متعمليش فى نفسك كدة يا أمية وحدى الله وسبيها على الله وهو هيحلها من عندة.
-ردت أمينة بصوتا باكى .ونعمة بالله.
-قالت عواطف جرى ايه يا أمينة هتسيبى أخوكى واقف على الباب كدة .
-ردت أمينة وقالت.معلش يا أخويا اعذرنى .اتفضل أدخل يا صلاح.
دخل صلاح والقى التحية على كل الحاضرين ثم سئل عن أى أخبار جديدة عن سارة.
-ردت حنان وقالت للاسف ياخالى سألنا فى كل المستشفيات وقدمنا بلاغ فى القسم ومفيش فايدة.
– قال صلاح طب مرحتوش المديرية تشوفوا اللواء حمدى يمكن يعرف يوصل لحاجة لو قولناله.
-رد إبراهيم وقال حمدى صح مجاش فى بالى خالص .أكيد هيقدر يخدمنا لو روحنا وقولنالة.
-رد أمينة بأمل وأنا هكلم الحاجة والدتة وهخليها توصية يدور على سارة بكل قوتة .
رد صلاح وقال بكرة الصبح نروح له على المديرية أنا عارف مكتبة .أنا كنت زورتة مرة فية قبل كدة.
-ردت حنان بتفاؤل ان شاءالله يقدر يساعدنا مفيش حد من كل جيرانا بيقصدة فى حاجة غير لما يساعدة لوكان مظلوم .
(فى شقة سلوى)
-تقترب من حسن وتحتضنة من الخلف وتقول
-واقف هنا لية وسرحان فى اية .
-يبتسم لها حسن ويقول أبداً يا حبيبتى قولت أقف فى البلكونة شوية وهو أفكر فى عملية بكرة .أنتى عارفة أنها كبيرة ومهمة للباشا أذاى دا تقريبا حاطط فيها كل فلوسة .
-ردت سلوى وقالت اه ياحبيبى أنت متعرفش هو عامل ازاى الأيام دى.دا بيشك فى كل اللى حولية .فاكر يوم متصلت عليك وقولت لك على المكلمة اللى كانت بينة وبين محروس قال أية أشمعنا أنت بالذات اللى عملياتك بتم من غير مشاكل وكل اللى تحت ايدة الباقين بيحصل فى شغلهم نصايب مش مشاكل بس .وقتربت منه ووضعت يدها على وجهه و نظرت الية نظرة يعرف ما سوف يحدث بعدها وقالت ميعرفش أن حبيبى جامد ومش أى حد يقدر على شغلنتنا دى .وأخذت تقبلة فى جميع أنحاء وجهه .
أبعدها حسن عنه برفق وقال ليستدرجها فى الحديث
-اهو من قرة دة روحت يومها لقيت بنت من البنات كانت هتهرب .لا ومش بس كدة كمان حرضت اللى معاها فى نفس الاوضة على الهرب.
-ردت سلوى بحماس وقالت
-اه ياحبيبى سمعت المكالمة اللى محروس عملها للباشا وقاله على اللى البنت عملتة وكمان قالة على عملتة فيها ثم ابتعدت عنه خطوتين ووضعت يدها فى خصرها وقالت ما كان حد من رجلتك عمل كدة ولا البنت عجبتك ودخلت مزاجك وقولت فرصة أنام معاها.
-ضحك بملئ فمه فكما توقع محروس أبلغ خالد بما فعلة حسن.
-فرد عليها وهو يجذبها الية وقال
-مش كان لازم أربيها ياحبيبتى على عملتة عشان محدش يتجرأ بعد كدة ويعمل زيها .
-حاولت الأفلات منه وقالت منتا ربيت الستات اللى أتسببوا فى اللى حصل .وهى كان ممكن تضربها وبس مش تحبسها فى أوضة ليك عشان كل ما تشتقلها تلقيها .
-رد وهو فى قمة سعادتة أن مخططة نجح وقال الله دا الاخبار كلها عندك
بقا.
-ردت بثقة وقالت طبعا .وأنت مثتقل بية ولا ايه .
-رد وهو يشدد من احتضانه لها وقال وأنا أقدر ياقلبى .
بس قوليالى لسة خالد شاكك فية وقلقان من نحيتى .
-ردت علية وهى تتمسح فى جسدة وقالت
-لا من بعد ماسمع كل اللى حصل بينكوا يوميها وهو خلاص بقا بيثق فيك أكتر من الأول .
-رد عليها بذهول مذيف وهو يعرف إجابة ما سيسئلة
-سمع .سمع ازاى .وسمع اية؟
-قالت لة ما اللى أنت متعرفوش أن محروس مركب كاميرات مراقبة فى معظم أوض البيت اللى بتحطوا البنات فية بس لما أنت قولت حطوها فى الأوضة الغربية هو مكنش عامل حسابة ان حد هيستعملها المهم بقا عمل فيها أبو العريف وحط تليفون تحت السرير اللى كان في الاوضة و سجل كل اللى حصل وجة سمعه للباشا بنفسة .
بس الباشا استغرب شوية لما قولت للبنت أمضى ألا صحيح ياحبيبى أنت خلتها تمضى على أية .
-رد حسن وهو يمثل دور المستاء لما سمع من سلوى بخصوص تجسس محروس علية وقال وصل أمانة ياروحى عشان لو فكرت تهرب ونجحت فى دة وراحت تبلغ الشرطة هقدم الوصل دة وقول بتتبلى علية عشان متسدتش الفلوس اللى عليها بس كدة ياقلبى
-ردت علية وهى تقوم بفك زراير قميصة وقالت دماغك دى زرية.وبعدين اية احنا هنفضل مقضينها رغى ولا اية ؟
– رد عليها وهو يقبلها مش أنتى اللى فتحتى فى الكلام هه بتشتكى لية الوقتى
-ضحكت بصوتا عالى وهى تمسك يدة وتتحرك بة نحو حجرة النوم وقالت
-خلاص حقك علية أنا غلطنالك ياروحى